ُُ لازال هناك أمل هل تشعر بالألم يمزق صدرك على واقع محزن مرير؟ أتمكن اليأس منك فأصبحت لاترى ...
منذ 2019-02-07
ُُ
لازال هناك أمل
هل تشعر بالألم يمزق صدرك على واقع محزن مرير؟
أتمكن اليأس منك فأصبحت لاترى خيرا ،وركنت للأرض لا تبغى إلا مرور الأيام وانقضاء السنين؟
أم
تمكنت منك الهزيمة النفسية وسيطرت عليك القوة الغالبة، فسلمت لهم عقلك وقلبك يعبثون بك كما شاءوا وأنت منقاد ورائهم، تبذل الغالى والنفيس للتشبه بهم واللحاق بركبهم.
فأصبحنا مسوخ تركنا هويتنا ولم نصبح مثلهم.
وقد صدق الفاروق حين قال :(نحن قوم اعزنا الله بالاسلام فإن ابتغينا العزة فى غيره أذلنا الله)
فى زمان
كثرت فيه الفتن وأصبح الحليم فيها حيران.
فى سنين عجاف
كثرت فيها الشكوى والمرض
فى واقع مؤلم،
نذوق فيه من ألوان الذل والانهزامات النفسية أمام القوة الغالبة.
لازال هناك أمل
ليس الأمر مجرد كلام أجوف أبعث به أمانى وخيالات؛ لأخفف به بعض من الواقع الذي نعيشه.
بل الأمر حقائق بينات
سنن ربانية لاتتبدل ولا تتغير.
أمامنا التاريخ منذ نشأتنا على هذه الأرض ،يخبرنا بكل وضوح لاخفاء فيه.
أن عمر الباطل قليل مهما طغا وتجبر ،وتطاول لأجيال متتابعة.
سيزول؛ ليظهر الحق وأهله على العالمين
قال تعالى﷽ً﴿ولقد كتَبْنا فی الزَّبُور من بعدِ الذكرِ أَنَّ الأرضَ يَرِثُهاَ عبادِيَ الصالحين﴾[سورۃ الانبياء١٠٥]
لقد تم تأكيد هذا المعنی فی كثير من آيات القرآن
قال تعالی﷽:﴿وعَد ﷲ الذين آمنوا منكم وعَمِلوا الصَّالحاتِ لَيَسْتَخْلِفنَّهم فِی الأرضِ كمَا استَخْلفَ الذين مِن قَبلهم وليُمَكِنَنَّ لهم دينهم الذي ارتضی لهم وليبدِّلنَّهم من بعد خوْفِهِم أَمْنًا يعبدوننی لايُشركون بي شيئًا ومن كَفَرَ بَعْد ذلِك فؤُلٰئك هم الفاسقُون﴾[النور٥٥]
وعد الله لايخلف الله الميعاد
هذا التمكين الموعود ليس لكل أحد بل لمن توافرت فيه الشروط؛ ليستحق نصر الله
إن تنصروا الله ينصركم، لمن دخل الإيمان على حقيقته فى قلوبهم فخالطوا بشاشته وعرفوا حلاوته.
ولم يرضوا بديلا عنه الدنيا وما فيها،فما الدنيا إلا متاع قليل زائل،فرحين بنعمة الايمان قد عملوا الصالحات،وأخلصوا المحبة لله؛ فامتلأت بها قلوبهم عما سواه.
أما من كفر بنعم الله ليس شرطا أن يكون كفرا حقيقيا
،بل إن الإسلام الظاهرى الذى لاتجد له أثر حقيقي فى واقع الحياة ،بل مجرد قول أجوف لابرهان عليه ،لن يكون له النصر، وانَّى له ذلك.
قال تعالی ﷽﴿وقالت الأَعْرابُ آمنَّا قل لم تُؤمِنوا ولكن قُولوا أَسْلَمنا ولمَّا يدْخُلِ الإيمَان فی قلوبكم﴾ [الحجرات١٤]
إذًا علينا تعزيز اليقين والإيمان فى قلوبنا ،
بمعرفة الله عز وجل والتحبب إليه بأسمائه وصفاته؛فمن عرف الله على الحقيقة ذاب محبة وشوقا إليه،ولم يلتفت إلى سواه.
وبالتفكر فى آيات الله الكونية.
كيف خلق الأرض والسماء ،والبحار والأنهار، والإنسان والحيوان؟.
حجج واضحة ،وعبادة مهجورة لها جميل الأثر على تصحيح الإيمان.
وبتدبر آيات الله الشرعية فى كتابه وسنة رسوله.
لتعرف دينك الحق فلا تنخدع بزيف حضارة واهية.
تُذيق أهلها ألوان وصنوف من الأمراض النفسيۃ والعصبيۃ وتقودهم للانهيار والانتحار.
تجعل المركزيۃ للإنسان فهو السيد الحاكم، فما يراه هواه وظنه هو الحق لامريۃ فيه، وإن كان فيه هلاكه كمشروعيۃ الخمور والمخدرات والفاحشۃ والشذوذ.
أفسدوا الأرض حتی جعلوها ميته خاويۃ من كل قيمۃوخلق قويم،افسدوا الفطرۃ وخالفوا سنن ربهم؛ فطغوا وتجبروا بغير حق.
وإن أنصفوا وعلموا أنهم ما خُلقوا من غير شيء وما كانوا خالقين؛ لأذعنوا لربهم وأقاموا شريعته فمن خلقهم هو الأعلم بما ينفعهم
قال تعالی:﷽
﴿ ألا يعلمُ من خلق وهُو اللطيف الخبير﴾[الملك١٣]
بعد هذا لايصح بنا ونحن حملۃ هذا الدين ،أن نغتر بهم ونشاركهم فی وحل قذارتهم.
بل علينا حمل مشاعل نور الحق ،بالدعوۃ الصادقۃ البينه الواضحۃ ؛لتبدد ظلمات الطغيان وتنشر الخير والسلام.
ٰ
لازال هناك أمل
هل تشعر بالألم يمزق صدرك على واقع محزن مرير؟
أتمكن اليأس منك فأصبحت لاترى خيرا ،وركنت للأرض لا تبغى إلا مرور الأيام وانقضاء السنين؟
أم
تمكنت منك الهزيمة النفسية وسيطرت عليك القوة الغالبة، فسلمت لهم عقلك وقلبك يعبثون بك كما شاءوا وأنت منقاد ورائهم، تبذل الغالى والنفيس للتشبه بهم واللحاق بركبهم.
فأصبحنا مسوخ تركنا هويتنا ولم نصبح مثلهم.
وقد صدق الفاروق حين قال :(نحن قوم اعزنا الله بالاسلام فإن ابتغينا العزة فى غيره أذلنا الله)
فى زمان
كثرت فيه الفتن وأصبح الحليم فيها حيران.
فى سنين عجاف
كثرت فيها الشكوى والمرض
فى واقع مؤلم،
نذوق فيه من ألوان الذل والانهزامات النفسية أمام القوة الغالبة.
لازال هناك أمل
ليس الأمر مجرد كلام أجوف أبعث به أمانى وخيالات؛ لأخفف به بعض من الواقع الذي نعيشه.
بل الأمر حقائق بينات
سنن ربانية لاتتبدل ولا تتغير.
أمامنا التاريخ منذ نشأتنا على هذه الأرض ،يخبرنا بكل وضوح لاخفاء فيه.
أن عمر الباطل قليل مهما طغا وتجبر ،وتطاول لأجيال متتابعة.
سيزول؛ ليظهر الحق وأهله على العالمين
قال تعالى﷽ً﴿ولقد كتَبْنا فی الزَّبُور من بعدِ الذكرِ أَنَّ الأرضَ يَرِثُهاَ عبادِيَ الصالحين﴾[سورۃ الانبياء١٠٥]
لقد تم تأكيد هذا المعنی فی كثير من آيات القرآن
قال تعالی﷽:﴿وعَد ﷲ الذين آمنوا منكم وعَمِلوا الصَّالحاتِ لَيَسْتَخْلِفنَّهم فِی الأرضِ كمَا استَخْلفَ الذين مِن قَبلهم وليُمَكِنَنَّ لهم دينهم الذي ارتضی لهم وليبدِّلنَّهم من بعد خوْفِهِم أَمْنًا يعبدوننی لايُشركون بي شيئًا ومن كَفَرَ بَعْد ذلِك فؤُلٰئك هم الفاسقُون﴾[النور٥٥]
وعد الله لايخلف الله الميعاد
هذا التمكين الموعود ليس لكل أحد بل لمن توافرت فيه الشروط؛ ليستحق نصر الله
إن تنصروا الله ينصركم، لمن دخل الإيمان على حقيقته فى قلوبهم فخالطوا بشاشته وعرفوا حلاوته.
ولم يرضوا بديلا عنه الدنيا وما فيها،فما الدنيا إلا متاع قليل زائل،فرحين بنعمة الايمان قد عملوا الصالحات،وأخلصوا المحبة لله؛ فامتلأت بها قلوبهم عما سواه.
أما من كفر بنعم الله ليس شرطا أن يكون كفرا حقيقيا
،بل إن الإسلام الظاهرى الذى لاتجد له أثر حقيقي فى واقع الحياة ،بل مجرد قول أجوف لابرهان عليه ،لن يكون له النصر، وانَّى له ذلك.
قال تعالی ﷽﴿وقالت الأَعْرابُ آمنَّا قل لم تُؤمِنوا ولكن قُولوا أَسْلَمنا ولمَّا يدْخُلِ الإيمَان فی قلوبكم﴾ [الحجرات١٤]
إذًا علينا تعزيز اليقين والإيمان فى قلوبنا ،
بمعرفة الله عز وجل والتحبب إليه بأسمائه وصفاته؛فمن عرف الله على الحقيقة ذاب محبة وشوقا إليه،ولم يلتفت إلى سواه.
وبالتفكر فى آيات الله الكونية.
كيف خلق الأرض والسماء ،والبحار والأنهار، والإنسان والحيوان؟.
حجج واضحة ،وعبادة مهجورة لها جميل الأثر على تصحيح الإيمان.
وبتدبر آيات الله الشرعية فى كتابه وسنة رسوله.
لتعرف دينك الحق فلا تنخدع بزيف حضارة واهية.
تُذيق أهلها ألوان وصنوف من الأمراض النفسيۃ والعصبيۃ وتقودهم للانهيار والانتحار.
تجعل المركزيۃ للإنسان فهو السيد الحاكم، فما يراه هواه وظنه هو الحق لامريۃ فيه، وإن كان فيه هلاكه كمشروعيۃ الخمور والمخدرات والفاحشۃ والشذوذ.
أفسدوا الأرض حتی جعلوها ميته خاويۃ من كل قيمۃوخلق قويم،افسدوا الفطرۃ وخالفوا سنن ربهم؛ فطغوا وتجبروا بغير حق.
وإن أنصفوا وعلموا أنهم ما خُلقوا من غير شيء وما كانوا خالقين؛ لأذعنوا لربهم وأقاموا شريعته فمن خلقهم هو الأعلم بما ينفعهم
قال تعالی:﷽
﴿ ألا يعلمُ من خلق وهُو اللطيف الخبير﴾[الملك١٣]
بعد هذا لايصح بنا ونحن حملۃ هذا الدين ،أن نغتر بهم ونشاركهم فی وحل قذارتهم.
بل علينا حمل مشاعل نور الحق ،بالدعوۃ الصادقۃ البينه الواضحۃ ؛لتبدد ظلمات الطغيان وتنشر الخير والسلام.
ٰ
Fathia Elmeshmeshy
منذ