صلاة الاستخاره

االرجاء نشر اهمية صلاة الاستخاره وذلك لأهميتها للدين والدنيا وبذلك اكون شاركت بأمر يخص الدين والدنيا معاً وجزاكم الله خيراً

مكتوبٌ على بابِ العلم: قصم ظهري رجلان‏:‏ عالمٌ متهتّك وجاهلٌ متنسّك؛ هذا يضلّل الناسَ عن علمه ...

مكتوبٌ على بابِ العلم:
قصم ظهري رجلان‏:‏ عالمٌ متهتّك وجاهلٌ متنسّك؛ هذا يضلّل الناسَ عن علمه بتهتكه، وذاك يدعوهم إلى جهله بتنسّكه.‏

#اللهم_إنَّا_قد_شمَّرنا_فتقبَّلنا: "وإنما الأعمالُ بخواتيمها" قال ابن الجوزي رحمه الله تعالى: ...

#اللهم_إنَّا_قد_شمَّرنا_فتقبَّلنا:
"وإنما الأعمالُ بخواتيمها"
قال ابن الجوزي رحمه الله تعالى: "إنَّ الخيلَ إذا شارفت نهاية المضمار بذلت قصارى جهدها لتفوزَ بالسِّباق، فلا تكن الخيل أفطنَ منك! فإنما الأعمال بالخواتيم، فإنك إذا لم تحسن الاستقبال لعلك تحسن الوداع".

وقال ابن تيمية رحمه الله: "العبرة بكمال النهايات لا بنقص البدايات".

وقال الحسن البصري: "أحسن فيما بقي يغفر لك ما مضى".
وقد اجتهد أبو موسى الأشعري رضي الله عنه قبل موته اجتهاداً شديداً فقيل له: لو أمسكت أو رفقت بنفسك بعض الرفق؟ فقال: "إن الخيل إذا أرسلت فقاربت رأس مجراها أخرجت جميع ما عندها".
...المزيد

إِنَّ لِلَّهِ تَعَالَى مَلَائِكَةً تُرعَد فَرَائِصُهُمْ مِنْ خِيفَتِهِ، مَا مِنْهُمْ مَلَكٌ ...

إِنَّ لِلَّهِ تَعَالَى مَلَائِكَةً تُرعَد فَرَائِصُهُمْ مِنْ خِيفَتِهِ، مَا مِنْهُمْ مَلَكٌ تَقْطُرُ مِنْهُ دَمْعَةٌ مِنْ عَيْنِهِ إِلَّا وَقَعَتْ عَلَى مَلَكٍ يُصَلِّي، وَإِنَّ مِنْهُمْ مَلَائِكَةً سُجُودًا مُنْذُ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ، لَمْ يَرْفَعُوا رُؤوسَهُمْ، وَلَا يَرْفَعُونَهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَإِنَّ مِنْهُمْ مَلَائِكَةً رُكُوعًا، لَمْ يَرْفَعُوا رُءُوسَهُمْ مُنْذُ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَرْفَعُونَهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، فَإِذَا رَفَعُوا رُءُوسَهُمْ نَظَرُوا إِلَى وَجْهِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، قَالُوا: سُبْحَانَكَ! مَا عَبَدْنَاكَ حَقَّ عِبَادَتِكَ.]
_الله اكبر
انضر بارك الله فيك
وعلم ان هؤلاء ملائكه
(لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ) وقال تعالى : ( يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ )
تفكر اخي في الله
ماذا نساوي انت وأنا أمام هاؤلاء الملائكة
...المزيد

اربع وثلاثون بلاء كان يستعيذ منها النبي محمد صلى الله عليه وسلم: اللَّهُمّ إنِّي أعُوذُ بِكَ ...

اربع وثلاثون بلاء كان يستعيذ منها النبي محمد صلى الله عليه وسلم:

اللَّهُمّ إنِّي أعُوذُ بِكَ مِنَ ..
١- العَجْزِ، ٢- والكَسَلِ، ٣- والجُبْنِ، ٤ - والبُخْلِ، ٥ - والهَرَمِ، ٦ - والقَسْوَةِ، ٧- والغَفْلَةِ ٨ - والعَيْلَةِ، ٩ -والذِّلَّةِ، ١٠ - والمَسْكَنَةِ.

وأعُوذُ بِكَ من ..
١١ - الفقر ، ١٢- والكُفْرِ،١٣ - والشِّرْك، ١٤ - والفُسُوقِ، ١٥ - والشِّقاقِ، ١٦ - والنِّفاقِ ، ١٧ - والسُّمْعَةِ، ١٨ - والرِّياءِ.

وأعُوذُ بِكَ من ..
١٩ - الصمم ، ٢٠ - والبَكَم، ٢١ - والجُنُون، ٢٢ - والجُذامِ، ٢٣ - والبَرَص ، ٢٤ - وَسَيِّىءِ الأَسْقامِ.

وأعوذ بك من ..
٢٥ - غلبة الدَين، ٢٦ - وقهر الرجال.

وأعوذ بك من ..
٢٧ - زوال نعمتك، ٢٨- و تحول عافيتك، ٢٩- وفجاءة نقمتك ، ٣٠-وجميع سخطك

وأعوذ بك من ..
٣١-جهد البلاء، ٣٢-ودرك الشقاء، ٣٣-وسوء القضاء، ٣٤-وشماتة الأعداء
...المزيد

‏عن أنس بن مالك قال إن فاطمة ناولت النبيﷺ كسرة من خبز شعير فقال: 《هذا أول طعام أكله أبوك منذ ...

‏عن أنس بن مالك قال إن فاطمة ناولت النبيﷺ كسرة من خبز شعير فقال:

《هذا أول طعام أكله أبوك منذ ثلاثة أيام》 رواه أحمد والطبراني وزاد
فقال"ما هذه فقالت قرص خبزته فلم تطب نفسي حتى أتيتك بهذه الكسرة"

بأبي أنت وأمي ﷺﷺﷺ😔😔😔

📚مجمع الزوائد ومنبع الفوائد✍🏼نور الدين علي الهيثمي
...المزيد

٣٣/. . آحفَةُ الظَّرْفِ الصَّلَفُ وآفَةُ الشَّجَاعَةِ البَغْيُ وآفَةُ السَّمَاحَةِ المَنُّ وآفَةُ ...

٣٣/.
.
آحفَةُ الظَّرْفِ الصَّلَفُ وآفَةُ الشَّجَاعَةِ البَغْيُ وآفَةُ السَّمَاحَةِ المَنُّ وآفَةُ الجَمَالِ الخُيلاءُ وآفَةُ العبَادَةِ الفَتْرَةُ وآفَةُ الحَدِيثِ الكَذِبُ وآفَةُ العِلْمِ النِّسْيَانُ وآفَةُ الحِلْمِ السَّفَهُ وآفَةُ الحَسَبِ الفَخْرُ وآفَةُ الجود السرف
(هب) وضعفه عن علي.[حكم الألباني]
(موضوع) انظر حديث رقم: 9 في ضعيف الجامع
* (آفة الظرف الصلف) أي عاهة براعة اللسان وذكاء الجنان التيه والتكبر على الأقران والتمدح بما ليس في الإنسان إذ الآفة بالمد العاهة أو عرض يفسد ما يصيبه أو نقص أو خلل يلحق الشيء فيفسده والكل متقارب والظرف كفلس الكيس والبراعة والذكاء.
* قال الزمخشري: ومنه قول عمر إذا كان اللص ظريفا لم يقطع أي كيسا يدرأ الحد باحتجاجه.
* قال بعضهم: والمراد هنا الاتصاف بالحسن والأدب والفصاحة والفهم.
* وقال الراغب: الظرف بالفتح اسم لحالة نجمع عامة الفضائل النفسية والبدنية والخارجية تشبيها بالظرف الذي هو الوعاء ولكونه واقعا على ذلك قيل لمن حصل له علم وشجاعة ظريف ولمن حسن لباسه ورياشه وأثاثه ظريف فالظرف أعم من الحرية والكرم انتهى.
والصلف محركا مجاوزة قدر الظرف والادعاء فوق ذلك تكبرا ذكره الخليل وتفسير ابن العربي الظرف هنا بالفعل لا يلائم السياق (وآفة الشجاعة) بشين معجمة (البغي) أي وعاهة شدة القلب عند البأس تجاوز الحد وطلب الإنسان ما ليس له. والشجاعة: قوة القلب والاستهانة بالحرب.
* وقال الراغب: إن اعتبرت في النفس فصرامة القلب على الأهوال وربط الجأش وإن اعتبرت بالفعل فالإقدام على موضع الفرصة وهي فضيلة بين التهور والجبن ومن ثم عرفت بأنها ملكة متوسطة بين الجبن والتهور ويتفرع عنها علو الهمة والصبر والنجدة والبغي: طلب التطاول بالظلم والإفساد من بغى الجرح إذا ترامى إلى الفساد ذكره الزمخشري:
وقال الراغب: البغي طلب تجاوز الاقتصاد فيما يتحرى تجاوزه وإلا فتارة تعتبر في القدر الذي هو الكمية وتارة في الوصف الذي هو الكيفية ويكون محمودا وهو تجاوز العدل إلى الإحسان والفرض إلى التطوع ومذموما وهو تجاوز الحق إلى الباطل وهو أكثر استعمالاته ومنه هنا (وآفة السماحة) بفتح السين المهملة وخفة الميم (المن) أي وعاهة الجود والكرم تعديد النعمة على المنعم عليه والسماحة المساهلة والجود والاتساع فيه يقال عليك بالحق فإن في الحق مسمحا أي متسعا ومندوحة عن الباطل ذكره الزمخشري. والمن الإنعام أو تزيين الفعل وإظهار المعروف وهو منا مذموم ومن الله محمود لأن غيره لا يملك المعطى والعطاء وليس في عطائه شرف بل إهانة والله مالك للكل وعطاؤه تشريف فمنه تشريف وهداية للشكر الجالب للمزيد ومن غيره تكدير وتعيير تنكسر منه الخواطر وتحبط العطايا وإن كانت خواطر. قال بعضهم: والتحقيق أنها لما لم تمش من غيره تعالى واعتادت أنفس الكرام النفرة عنها لا يفعلها وإن حسنت منه للتحرز عن المنفر انتهى. ويرده أنه تعالى من صريحا في مواضع من كتابه فإنكاره مكابرة. قال ابن عربي: والمن هنا من أمراض النفس التي يجب التداوي منها ودواؤه أنه لا يرى أنه أوصل إليه إلا ما هو له في علم الله وأنه أمانة عنده كانت بيده لم يعرف صاحبها فلما أخرجها بالعطاء لمن عين له عرفا فشكر الله على أدائها فمن استحضر ذلك عند الإعطاء نفعه انتهى. وأما من المصطفى على الأنصار في قصة الحديبية فليس من ذلك فإنه من بالهداية إلى الإسلام فهو راجع إلى الله والمصطفى مبلغ وواسطة بدليل قوله لهم في المنة ألم تكونوا ضلالا فهداكم الله بي؟
(وآفة الجمال الخيلاء) أي وعاهة حسن الصور أو المعاني العجب والكبر ومن ثم كره نكاح ذات الجمال البارع لما ينشأ عنه من شدة التيه والإدلال والعجب والتحكم في المقال وقد قيل من بسطه الإدلال قبضه الإذلال. قال الراغب: والجمال الحسن الكثير واعتبر فيه معنى الكثرة ولا بد والخيلاء التكبر عن تخيل فضيلة تتراءى للمرء في نفسه. وقال الراغب: أن يظن بنفسه ما ليس فيها من قولهم خلت الشيء ظننته ولقصور هذا المعنى
* قال حكيم: إعجاب المرء بنفسه أن يظن بها ما ليس فيها مع ضعف قوة فيظهر فرحه بها والزهو الاستخفاف من الفرح بنفسه (وآفة العبادة الفترة) بفتح فسكون أي وعاهة الطاعة التواني والتكاسل بعد كمال النشاط والاجتهاد فيها. والعبادة أقصى غاية الخضوع والتذلل ومنه طريق معبد أي مذلل بالأقدام وثوب ذو عبدة إذا كان في غاية الصفاقة ولذلك لا يستعمل إلا في الخضوع لله فمن وفق لألف العبادة ولزومها فليحذر من فترة الإخلال بها فان طرقته فترة فليفزع إلى ربه في دفعها
(وآفة الحديث) أي ما يتحدث به وينقل.
* قال الراغب: كل كلام الإنسان يقال له حديث. والفترة كما قال الزمخشري: السكون بعد الحدة واللين بعد الشدة ومن المجاز فتر البرد وكان الماء حارا ففترته وفتر العامل من عمله قصر فيه وفتر السحاب إذا تحير لا يسير (الكذب) أي الإخبار عن الشيء بخلاف ما هو عليه فمن أدخل حديثه الكذب عرضه للإعراض عنه وعطل النفع به وهو حرام لتعليقه تعالى استحقاق العذاب به حيث رتب عليه في قوله تعالى {لهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون} لكن قد يعرض ما يصيره مباحا بل واجبا إن ترتب على عدمه لحوق ضرر بمحترم. فقول القاضي كالزمخشري: هو حرام كله أي أصله ذلك وخروجه عن الحرمة إنما هو العارض كقول الفقهاء العارية سنة مع أنها قد تجب لدفع مؤذ أو ستر وقول النبي: " إنما البيع عن تراض " مع أنه قد يجب لنحو مضطر وكم له من نظير وبه يعرف سقوط اعتراض المؤلف عليهما (وآفة العلم النسيان) أي وعاهة العلم أن يهمله العالم حتى يذهب عن ذهنه ومن ثم قال الحكماء: لا تخل قلبك من المذاكرة فيعود عقيما ولا تعف طبعك عن المناظرة فيعود سقيما وأعظم آفات العلم النسيان الحادث عن غفلة التقصير وأعمال التواني فعلى من ابتلى به أن يستدرك تقصيره بكثرة الدرس ويوقظ غفلته بإدامة النظر فقد قالوا لن يدرك العلم من لا يطيل درسه ويكد نفسه وكثرة الدرس كدود لا يصبر عليه إلا من يرى العلم مغنما والجهالة مغرما فيحتمل تعب الدرس ليدرك راحة العلم وتنتفي عنه معرة الجهل وعلى قدر الرغبة يكون الطلب وبحسب الراحة يكون التعب وربما استثقل المتعلم الدرس والحفظ اعتمادا واتكل بعد فهم المعاني على الرجوع إلى الكتب ومطالعتها عند الحاجة فما هو إلا كمن أطلق ما صاده ثقة بالقدرة عليه بعد الامتناع منه فلا تعقبه الثقة إلا خجلا والتفريط إلا ندما وكان الزهري يسمع على مشايخه إلى الليل ثم يأتي جاريته فيوقظها فيقول لها حدثني فلان بكذا وفلان بكذا فتقول: ومالي ولهذا؟ فيقول: إنك لا تنتفعي لكني سمعت الآن فأردت أن أستذكره. وكان ابن رجاء يأتي صبيان الكتاب فيجمع الغلمان فيحدثهم لئلا ينسى. قال النخعي: من سره أن يحفظ العلم فليحدث حتى يسمعه ولو ممن لا يشتهيه فإذا فعل كان كالكتاب في صدره ولا ينافي ذلك الحديث الآتي إن إضاعة العلم أن تحدث به غير أهله لأن محله إذا كان لغير مصلحة كالتذكر هنا. والنسيان ذهول ينتهي إلى زوال المدرك من القوة المدركة والحافظة وحيث يحتاج في حصوله إلى سبب جديد والسهو ذهول عن المدركة بحيث لا ينتهي إلى زواله منها بل ينتبه له بأدنى تنبيه. والتذكر استعادة ما أثبته القلب مما تنحى عنه بنسيان أو غفلة
(وآفة الحلم) بكسر المهملة فسكون اللام (السفه) بالتحريك أي وعاهة الأناة والتثبت وعدم العجلة الخفة والطيش والحلم ملكة ورزانة في البدن توجب الصبر على الأذى يورثها وفور العقل. والسفه خفة في البدن أو في المعاني يقتضيها نقصان العقل. وقال الحراني: هو خفة الرأي في مقابلة ما يراد منه من المتانة والرزانة. وقال الراغب: التسرع إلى القول القبيح والفعل القبيح (وآفة الحسب) بفتح المهملتين (الفخر) بفتح فسكون وتحرك أي وعاهة الشرف بالآباء إدعاء العظم والتمدح بالخصال. قيل لبعض الحكماء: ما الذي لا يحسن وإن كان حقا؟ قال: مدح الرجل نفسه وإن كان محقا. قال الزمخشري: الحسب ما يعده الشخص من مآثره ومآثر آبائه ومنه قولهم من فاته حسب نفسه لم ينفعه حسب أبيه. والفخر كما في المصباح: المباهاة بالمكارم والمناقب. وقال الراغب: المباهاة بالأشياء الخارجة عن الإنسان وذلك نهاية الحمق فمن نظر بعين عقله وانحسر عنه قناع جهله عرف أن أعراض الدنيا عارية مستردة لا يأمن في كل ساعة أن يسترجع.
* قال بعض الحكماء لمفتخر: إن افتخرت بفرسك فالحسن له دونك أو بثيابك ومتاعك فالجمال لهما دونك أو بآبائك فالفخر فيهم لا فيك ولو تكلمت هذه الأشياء لقالت هذه محاسننا فأين محاسنك
(وآفة الجود) بضم الجيم (السرف) بالتحريك أي وعاهة السخاء التبذير والإنفاق في غير طاعة وتجاوز المقاصد الشرعية. والجود إعطاء ما ينبغي لمن ينبغي وهو أعم من الصدقة. والسرف صرف الشيء فيما ينبغي زائدا على ما ينبغي. والتبذير صرفه فيما لا ينبغي. ذكره جمع.
* وقال الماوردي: الإسراف تجاوز في الكمية وهو جهل بمقادير الحقوق. والتبذير تجاوز في موضع الحق فهو جهل بمواقعها وكلاهما مذموم والثاني أدخل في الذم إذ المسرف مخطئ بالزيادة والمبذر مخطئ بالكل ومن جهل مواقع الحقوق ومقاديرها بماله وأخطأها فهو كمن جهلها بفعاله. وقال الراغب: التبذير التفريق أصله إلقاء البذر وطرحه فاستعير لكل مضيع ماله فتبذير البذر تضييع في الظاهر لمن لم يعرف مآل ما يلقيه. ثم القصد بهذه الجملة الحث على تجنب هذه الأخلاق والتنفير عنها والتحذير منها وأنه ما من خلق كريم إلا وله آفة تنشأ من طمع لئيم فنبه على أن الإنسان يكون بالمرصاد لدفع ما يرد عليه من هذه الآفات " تنبيه " قد ذكر الحكماء آفات من هذا الجنس فقالوا: آفة العلم الملل وآفة العمل رؤية النفس وآفة العقل الحذر وآفة العارف الظهور من غير وارد من جهة الحق وآفة المحبة الشهوة وآفة التواضع الذلة وآفة الصبر الشكوى وآفة التسليم التفريط في جنب الله وآفة الغنى الطمع وآفة العز البطر وآفة البطالة فقد الدنيا والآخرة وآفة الكشف التكليم به وآفة الصحبة المنازعة وآفة الجهل الجدل وآفة الطالب التسلل دون الإقدام على المكاره وآفة الفتح الالتفات للعمل وآفة الفقير الكشف وآفة السالك الوهم وآفة الدنيا الطلب وآفة الآخرة الإعراض وطلب الأعواض وآفة الكرامات الميل إليها وآفة العدل الانتقام وآفة التعبد الوسوسة وآفة الاطلاق الخروج عن المراسم وآفة الوجود رؤية الكمال. وذكروا آفات أخر وفي هذا الكفاية
/.
👋(هب) وكذا ابن لال في المكارم وزاد: " وآفة الدين الهوى " (وضعفه) قال السخاوي: وفيه مع ضعفه انقطاع (عن) باب مدينة العلم ربان سفينة الفهم سيد الحنفاء زين الخلفاء ذي القلب العقول واللسان والسؤال بشهادة الرسول أمير المؤمنين (علي) بن أبي طالب القائل فيه المصطفى: " من كنت مولاه فعلي مولاه " والقائل هو لو شئت لأوقرت لكم من تفسير سورة الفاتحة سبعين وقرا. والقائل: أنا عبد الله وأخو رسوله والصديق الأكبر لا يقولها بعدي إلا كاذب. قتل بالكوفة شهيدا وعمر كالنبي وصاحبيه. ثم إن اقتصار المؤلف على عزو تضعيفه للبيهقي يؤذن بأنه غير موضوع وقد رواه الطبراني بتقديم وتأخير عازيا لعلي أيضا وتعقبه الهيتمي بأن فيه أبا رجاء الحبطي وهو كذاب وبما تقرر عرف خطأ من زعم كبعض شراح الشهاب أنه حسن
...المزيد

‏سُئِل ابنُ مَسعود رضي الله عنه : ‏ كيفَ كُنتم تَسقبلون شَهر رمَضان ؟ ‏ قال : ما كَـان أحَـدنا ...

‏سُئِل ابنُ مَسعود رضي الله عنه :
‏ كيفَ كُنتم تَسقبلون شَهر رمَضان ؟

‏ قال : ما كَـان أحَـدنا يَجرؤ أنْ يستقبلَ الهِـلال وفي قَلبه مِثقال ذرّةِ حِقدٍ على أخيه المُسلم .

كل عام وأنتم بخير💚

كل الأشياء تذبل إن تركتها، إلّا القرآن إن تركته تذبل أنت.

كل الأشياء تذبل إن تركتها، إلّا القرآن إن تركته تذبل أنت.

🟨 ✍🏻 34 يَجمَعُ اللهُ الأوَّلينَ والآخِرينَ لمِيقاتِ يَومٍ مَعلومٍ قيامًا أربَعينَ ...

🟨

✍🏻

34 يَجمَعُ اللهُ
الأوَّلينَ والآخِرينَ
لمِيقاتِ يَومٍ مَعلومٍ
قيامًا أربَعينَ سَنةً
شاخِصةً أبصارُهم
يَنتَظِرونَ فَصلَ القَضاءِ
قال ويَنزِلُ اللهُ عَزَّ وجَلَّ في ظُلَلٍ
مِن الغَمامِ مِن العَرشِ إلى الكُرسيِّ
ثمَّ يُنادي مُنادٍ
أيُّها الناسُ
ألم تَرضَوْا مِن رَبِّكمُ الذي خَلَقَكم ورَزَقَكم
وأمَرَكم أنْ تَعبُدوه
ولا تُشرِكوا به شَيئًا أنْ يُوَلِّيَ كلَّ إنسانٍ منكم ما كانوا يَعبُدونَ في الدُّنيا؟
أليسَ ذلكَ عَدلًا مِن رَبِّكم؟ قالوا
بَلى
فيَنطَلِقُ كلُّ قَومٍ إلى ما كانوا يَعبُدونَ ويَتوَلَّوْنَ في الدُّنيا
قال فيَنطَلِقونَ ويُمَثَّلُ لهم أَشْباهُ ما كانوا يَعبُدونَ فمِنهم مَن يَنطَلِقُ إلى الشَّمسِ
ومنهم مَن يَنطَلِقُ إلى القَمَرِ والأوثانِ مِن الحِجارةِ
وأَشْباهِ ما كانوا يَعبُدونَ
قال
ويُمَثَّلُ لمَن كان يَعبُدُ عيسى شَيطانُ عيسى
ويُمَثَّلُ لمن كان يَعبُدُ عُزَيرًا شَيطانُ عُزَيرٍ
ويَبقى محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأُمَّتُه
قال
فيَتمَثَّلُ الرَّبُّ تَبارَكَ وتَعالى
فيَأْتيهم فيقولُ
ما لكم لا تَنطَلِقونَ كما انطَلَقَ الناسُ؟
قال فيقولونَ إنَّ لنا إلهًا ما رأَيْناه فيقولُ
هل تَعرِفونَه إنْ رأَيتُموه؟ فيقولونَ
إنَّ بَينَنا وبَينَه عَلامةً إذا رأَيْناها عَرَفْناه قال
فيقولُ
ما هي؟
فيقولونَ يَكشِفُ عن ساقِه فعِندَ ذلكَ يَكشِفُ عن ساقِه
فيَخِرُّ كلُّ مَن كان مُشرِكًا يُرائي لظَهرِه
ويَبقى قَومٌ ظُهورُهم كصياصي البَقَرِ
يُريدونَ السُّجودَ
فلا يَستَطيعونَ
{وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ} [القلم
43]

ثمَّ يقولُ
ارفَعوا رُؤوسَكم
فيَرفَعونَ رُؤوسَهم
فيُعطيهم نُورَهم على قَدْرِ أعمالِهم
فمِنهم مَن يُعطَى نُورَه مِثلَ الجَبَلِ العَظيمِ يَسعى بينَ أيديهم
ومِنهم مَن يُعطَى نُورَه أصغَرَ مِن ذلكَ
ومنهم مَن يُعطَى مِثلَ النَّخلةِ بيَدِه ومنهم مَن يُعطَى أصغَرَ مِن ذلكَ
حتى يكونَ آخِرُهم يُعطَى نُورَه على إبهامِ قَدَمِه يُضيءُ مَرَّةً
ويُطفَأُ مرَّةً
فإذا أضاءَ قَدَمُه قَدِمَ
وإذا أُطفِئَ قامَ
قال والرَّبُّ تَبارَكَ وتَعالى أمامَهم
حتى يَمُرَّ بهم إلى النارِ
فيَبقَى أثَرُه كحَدِّ السَّيفِ
قال
فيقولُ
مُرُّوا فيَمُرُّونَ على قَدْرِ نُورِهم
منهم مَن يَمُرُّ كطَرفةِ العَينِ
ومنهم مَن يَمُرُّ كالبَرقِ
ومنهم مَن يَمُرُّ
كالسَّحابِ
ومنهم مَن يَمُرُّ كانقِضاضِ الكَواكِبِ
ومنهم مَن يَمُرُّ كالرِّيحِ
ومنهم مَن يَمُرُّ كشَدِّ الفَرَسِ
ومنهم مَن يَمُرُّ

كشَدِّ الرجُلِ حتى يَمُرَّ الذي يُعطَى نُورَه على ظَهرِ قَدَمَيْه يَحْبو على وَجهِه ويَدَيْه ورِجلَيْه تُجَرُّ يَدٌ وتُعلَّقُ يَدٌ وتُجَرُّ رِجلٌ وتُعلَّقُ رِجلٌ وتُصيبُ جَوانبَه النارُ فلا يَزالُ كذلكَ حتى يَخلُصَ فإذا خلَصَ وقَفَ عليها
فقال
الحَمدُ للهِ الذي أَعْطاني ما لم يُعطِ أحَدًا
إذْ أَنْجاني منها بعدَ إذْ رأَيتُها
قال فيُنطَلَقُ به إلى غَديرٍ عِندَ بابِ
الجنَّةِ فيَغتَسِلُ
فيَعودُ إليه ريحُ أهلِ الجنَّةِ وألوانُهم
فيَرى ما في الجنَّةِ مِن خَلَلِ البابِ
فيقولُ
رَبِّ أَدْخِلْني الجنَّةَ
فيقولُ اللهُ
أتسأَلُ الجنَّةَ وقد نَجَّيتُكَ مِن النارِ؟ فيقولُ
رَبِّ اجعَلْ بَيني وبَينَها حِجابًا
حتى لا أسمَعَ حَسيسَها
قال
فيَدخُلُ الجنَّةَ
ويَرى أو يُرفَعُ له مَنزِلٌ أمامَ ذلكَ
كأنَّ ما هو فيه بالنِّسبةِ إليه حُلمٌ
فيقولُ
يا رَبِّ
أَعْطِني ذلكَ المَنزِلَ
فيقولُ
لعَلَّكَ إنْ أُعطِيتَه تَسأَلُ غَيرَه؟
فيقولُ لا وعِزَّتِكَ
لا أسأَلُ غَيرَه
وأيُّ مَنزِلٍ أحسَنُ منه؟
فيُعْطاه
فيَنزِلُه
ويَرَى أمامَ ذلكَ مَنزِلًا كأنَّ ما هو فيه بالنِّسبةِ إليه حُلمٌ
قال
رَبِّ
أَعْطِني ذلكَ المَنزِلَ
فيقولُ اللهُ تَبارَكَ وتَعالى له
لعَلَّكَ إنْ أُعطِيتَه تَسأَلُ غَيرَه؟
فيقولُ
لا وعِزَّتِكَ
وأيُّ مَنزِلٍ أحسَنُ منه
فيُعْطاه فيَنزِلُه
ثمَّ يَسكُتُ
فيقولُ اللهُ جَلَّ ذِكرُه
ما لكَ لا تَسأَلُ؟
فيقولُ
رَبِّ قد سأَلتُكَ حتى استَحيَيتُكَ
فيقولُ اللهُ جَلَّ ذِكرُه
ألَمْ تَرضَ أنْ أُعطيَكَ مِثلَ الدُّنيا مُنذُ خَلَقتُها إلى يَومِ
أَفْنَيتُها وعَشَرةَ أضعافِه؟
فيقولُ
أتَهزَأُ بي وأنتَ رَبُّ العِزَّةِ؟
قال
فيقولُ الرَّبُّ جَلَّ ذِكرُه
لا ولكِنِّي على ذلكَ قادِرٌ فيقولُ
أَلْحِقْني بالناسِ
فيقولُ الْحَقْ بالناسِ
قال
فيَنطَلِقُ يَرمُلُ في الجنَّةِ حتى إذا دَنا مِن الناسِ رُفِعَ له قَصرٌ مِن دُرَّةٍ
فيَخِرُّ ساجِدًا
فيقولُ له
ارفَعْ رأْسَكَ
ما لكَ؟
فيقولُ
رأَيتُ رَبِّي
أو تَراءَى
لي رَبِّي
فيُقالُ
إنَّما هو مَنزِلٌ مِن مَنازِلِكَ
قال
ثمَّ يأتي رجُلًا فيَتهيَّأُ للسُّجودِ له فيُقالُ له
مَهْ
فيقولُ
رأَيتُ أنَّكَ مَلَكٌ مِن المَلائكةِ
فيقولُ
إنَّما أنا خازِنٌ مِن خُزَّانِكَ
وعبدٌ مِن عَبيدِكَ تَحتَ يَدي
ألْفُ قَهرَمانٍ على ما أنا عليه
قال فيَنطَلِقُ أمامَه حتى يَفتَحَ له بابَ القَصرِ
قال وهو مِن دُرَةٍّ مُجَوَّفةٍ سَقائفُها وأبوابُها وأغلاقُها ومَفاتيحُها منها
يَستَقبِلُها جَوهَرةٌ خَضراءُ مُبَطَّنةٌ بحَمراءَ
فيها سَبعونَ بابًا كلُّ بابٍ يُفضي إلى جَوهَرةٍ خَضراءَ مُبَطَّنةٍ كلُّ جَوهَرةٍ تُفْضي إلى جَوهَرةٍ على غَيرِ لَونِ الأُخرى
في كلِّ جَوهَرةٍ سُرُرٌ وأزواجٌ ووَصائفُ
أدناهنَّ حَوراءُ عَيْناءُ
عليها سَبعونَ حُلَّةً
يُرَى مُخُّ ساقِها مِن وَراءِ حُلَلِها
كَبِدُها مِرآتُه وكَبِدُه مِرآتُها إذا أعرَضَ عنها إعراضةً ازدادَتْ في عَينِه سَبعينَ ضِعفًا عَمَّا كانتْ قبلَ ذلكَ فيقولُ لها
واللهِ لقدِ ازدَدتِ
في عَيني سَبعينَ ضِعفًا وتَقولُ له وأنتَ لقدِ ازدَدتَ في عَيني سَبعينَ ضِعفًا
فيُقالُ له
أَشْرِفْ
فيُشرِفُ
فيُقالُ له
مُلكُكَ مَسيرةُ مئةِ عامٍ
يَنفُذُه بَصَرُكَ
قال
فقال له عُمَرُ
ألَا تَسمَعُ ما يُحَدِّثُنا
ابنُ أُمِّ عبدٍ يا كَعبُ عن أَدْنى أهلِ الجنَّةِ مَنزِلًا؟
فكيفَ أَعْلاهم؟
قال
يا أميرَ المؤمِنينَ
ما لا عَينٌ رأَتْ
ولا أُذُنٌ سَمِعتْ


الراوي عبدالله بن مسعود المحدث المنذري المصدر الترغيب والترهيب
الصفحة أو الرقم 4/296‏ خلاصة حكم المحدث [روي]
من طرق أحدها

صحيح | انظر شرح الحديث رقم 119836


📘






🍏
```بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة والسلام على نبينا```


🕯
*من أراد مشاركتنا على الموقع الاسم الكامل والبريد الالكتروني رقم الهاتف اسم البلد*

✋🏻 👇🏻👇🏻

https://hugh.websites.co.in/products/alhdyth/96566👈🏽

📍 📍
...المزيد

خطبة جمعة بعنوان : أربع من أمر الجاهلية إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره, ونعوذ بالله من شرور ...

خطبة جمعة بعنوان : أربع من أمر الجاهلية
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره, ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له, ومن يضلل فلا هادي له, وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه أجمعين, أما بعد:
فعن أبي مالك الأشعري, أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: {أربع في امتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن: الفخر بالأحساب, والطعن في الأنساب, والاستسقاء بالنجوم, والنياحة. وقال: النائحة إذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران, ودرع من جرب} _رواه مسلم و غيره
خصال الجاهلية التي لا تزال مستمرة في الأمة كثيرة, منها قطيعة الأرحام, والاستغاثة بأصحاب القبور, وأكل الربى وأكل مال اليتيم. وإنما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم هذه الأربع من باب ضبط العلم, حتى يتيسر حفظه, ونسب هذه الخصال المذكورة إلى الجاهلية,تحذيرا منها وتنفيرا, فهذا أبلغ من أن يقال: هذه الخصال محرمة عليكم أيها المسلمون. ولذلك لما عير أبو ذر أحد الصحابة بأمه, شكاه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال لأبي ذر: {يا أبى ذر أعيرته بأمه؟ إنك امرء فيك جاهلية} .قال: أعلى كبر سني؟ قال: {نعم}, يعني هذا لا يليق بمثلك, ومقامك, والجاهلية هي مرحلة ما قبل الإسلام, سميت بذلك لأن الناس كانوا في جهل مطبق, وضلال مبين, يعبدون الأوثان, ويئدون البنات, ويقتلون أولادهم خشية الفقر, ويأكل القوي منهم الضعيف, قال العلماء: "ولا يجوز وصف المجتمع المسلم بأنه مجتمع جاهلي" هذا خطأ فادح, لأن معنى ذلك أنه ليس في المجتمع رائحة الإسلام, وهذا خطأ عظيم, ترتبت عليه الويلات, والطامات, وإنما يقال: المجتمع فيه خصال من خصال الجاهلية. قال عليه الصلاة والسلام: {الفخر بالأحساب} أي يتفاخر الإنسان بمآثر آبائه,وأجداده. كأن يقول: كان أبي شجاعا مقداما يقوله من باب الفخر, والتباهي, كان أبي شجاعا مقداما وفارسا مغوارا, وكان جوادا قل نظيره في الأمة, وكان جدي مضيافا ملجأ لليتامى, والأرامل, ويدخل في الفخر بالأحساب: التباهي بشرف القبيلة, كأن يقول القائل قبيلتنا أشرف من قبيلتكم, ونسبنا أرفع من نسبكم, كأنهم خلقوا من ذهب, وغيرهم خلق من طين, وقد قال الله تعالى: [إن أكرمكم عند الله أتقاكم] الكريم على الله هو التقي, بغض النظر عن كونه شريفا أو غير ذلك. الخصلة الثانية: {الطعن في الأنساب} كأن يعيب زيد نسب عمر ويتنقصه, ويحقر نسبه ونسب أبيه وجده, وأن يعتبر نسبه أرقى من نسب صاحبه, وليست الأنساب هي التي تنفعك عند الله, ليست الأنساب هي التي ترفع قدرك عند ذي الجلال والإكرام, قال صلى الله عليه وسلم: {ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه} كم من شريف وقد صغره فجوره, وحقره فسقه, وكم ممن يعده الناس وضيع النسب, وقد رفع قدره عند الله تقواه, وتواضعه. المؤمن إذا كان حقيقة نسيبا لا يزيده ذلك إلا تواضعا لربه, قال صلى الله عليه وسلم: {وما تواضع عبد لله إلا رفعه الله عز وجل} _رواه مسلم_.
ما ضر بلال أن كان مولى وقد قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: {يا بلال بم سبقتني إلى الجنة؟ لقد سمعت البارحة بين يدي دف نعليك في الجنة} وهل نفع أبا لهب نسبه؟ وهو عم نبينا صلى الله عليه وسلم, قال الله عنه: [تبت يدا أبي لهب وتب[] ما أغنى عنه ماله وما كسب[] سيصلى نارا ذات لهب] ومما ترتب على الفخر بالأحساب والطعن في الأنساب, أن كثيرا من الأسر يرفضون أن يزوجوا بناتهم لأناس نسبهم وضيع, كما يدعون ويزعمون, وإلا فالنبي صلى الله عليه وسلم قال: {كلكم من آدم وآدم من تراب}. ألم تعلموا أيها المسلمون أن زيد بن حارثة وكان مولى, تزوج زينب النسيبة, القرشية, وأن بلالا المولى, بلال الحبشي تزوج أخت عبد الرحمن بن عوف القرشية
كن بن من شئت واكتسب أدبا يغنيك مضمونه عن النسب إن الفتى من يقول هآ أنا ذا ليس الفتى من يقول كان أبي
يقول الله عز وجل: [فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتسآلون] يخبر الله تعالى أنه إذا نفخ في الصور نفخة البعث والنشور, وقام الناس من القبور, فلا يبالي أحد بأحد, ولو كان أقرب قريب, [ولا يسأل حميم حميما [] يبصرونهم...] أي لا يسأل قريب قريبه عن حاله وهو يبصره, ولو كان عليه من الخطايا ما أثقل ظهره, ولو كان أعز عليه في الدنيا من كل عزيز, لا يمكن أن يلتفت إليه, ولا يمكن أن يحمل عنه مثقال جناح بعوضة. عن بن مسعود رضي الله عنه قال: إذا كان يوم القيامة, جمع الله الأولين والآخرين, ثم نادى مناد: ألا من كان له مظلمة, فليجئ فليأخذ حقه, فيفرح المرء أن يكون له الحق على والده أو ولده أو زوجته, وإن كان صغيرا, ومصداق ذلك [فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتسآلون] , يصيبهم من الهول ما ينسيهم أنسابهم التي كانوا يتعززون بها في الدنيا, ويفتخرون.
الخصلة الثالثة {الاستسقاء بالنجوم} كان أهل الجاهلية يعتقدون أن النجوم لها تأثير في نزول المطر, وفي زمننا هذا طوائف من المسلمين يصنعون الوعدة والزردة لأصحاب القبور ليرضوا عنهم, ويشفعوا لهم عند الله زعموا, ليغيثهم, فإذا نزل الغيث قالوا رضي عنا سيدنا, أليس في هؤلاء رجل رشيد؟ الصحابة رضي الله عنهم كانوا إذا أقحطوا ذهبوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو على قيد الحياة, فسالوه أن يدعو لهم, أو أن يصلي بهم صلاة الاستسقاء, فلما مات النبي صلى الله عليه وسلم هل صنعت له الوعدة؟ كلا. بل كان عمر وهو على المنبر, يوم الجمعة يقول: اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا, وإنا اليوم نتوسل إليك بعم نبينا, قم يا عباس فادع الله أن يغيثنا, فيقوم العباس فيدعوا, لماذا لم يستغيثوا بالنبي صلى الله عليه وسلم ولم يكن بينهم وبين قبره سوى أمتار, لأنهم كانوا في المسجد النبوي, يا قومنا أجيبوا داعي الله, وتوبوا من هذه الشركيات, والبدع والضلالات, إني لكم ناصح امين, المنبغي إذا رأى الناس المطر, أن يقولوا: مطرنا بفضل الله ورحمته, [وما بكم من نعمة فمن الله], [أأنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون] هكذا يقول ربنا سبحانه. الخصلة الرابعة: النياحة هي البكاء على الميت برفع الصوت, مع التسخط على قدر الله وقضاءه, كأن تقول المراة إذا فقدت زوجها: وا حزناه, وا أسفاه على أسد فقدته, من لي ولأولادي بعدك, يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا, وا حسرتاه, يا ويلتاه, هذه من الجاهلية المقيتة البغيضة, يقول النبي صلى الله عليه وسلم: {صوتان ملعونان في الدنيا والآخرة: مزمار عند نعمة_وذلك ما يصنعه اليوم الناس في الأعراس والمناسبات السارة -, ورنة عند مصيبة} المنبغي الرضى بقضاء الله وقدره, نعم يجوز البكاء بدمع العين, لما مات إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {إن العين لتدمع, وإن القلب ليحزن, ولا نقول إلا ما يرضي ربنا, وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون} .قال صلى الله عليه وسلم: {والنائحة إذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران ودرع من جرب} وهذا فيه دليل على أن التوبة تمحو ما تقدمها من الذنوب, يقول النبي صلى الله عليه وسلم: { إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر} أي لم تبلغ روحه حلقومه, توبته مقبولة. تقام يوم القيامة بين أهل الموقف, للفضيحة, وعليها سربال من قطران أي لباس من قطران , والقطران مادة تطلى بها الإبل الجرباء للمداواة, فيحرق القطران بحره وحدته الجرب. فهذه المرأة تلبس لباس من قطران, { ودرع من جرب} قال العلماء: "الدرع طبعا هو اللباس الذي تلبسه النساء, يسلط على أعضاء النائحة يوم القيامة الحكة والجرب, بحيث تغطي جلدها كما يغطي الدرع جسدها, ثم تطلى بالقطران, فيأذيها بحدته وحره, ونتن ريحه وسواد لونه, بحيث تشمئز منها النفوس". يقول بعض العلماء: "خصت النائحة بالدرع من الجرب لأنها كانت تأذي بكلماتها المحرقة قلوب ذوات المصائب, وتهيجهن على الحزن والبكاء, فعوقبت بما يماثل ذلك في الصورة, وخصت بسربال من قطران لأنها كانت تلبس الثياب السود في المآتم, فألبسها الله سربالا من قطران". أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم.
الحمد لله رب العالمين, والعاقبة للمتقين,ولا عدوان إلا على الظالمين, وأشهد الا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:
من فوائد هذا الحديث: تحريم النياحة على الميت, لما في ذلك من عدم الرضا بقضاء الله وقدره, ثم إن النياحة سبب في تعذيب الميت, فيا من تبكين أمواتكن أتردن أن تعذبن أمواتكن؟ هل هذا هو الوفاء؟ أهكذا يكون الوفاء والمحبة؟ إن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: { إن الميت يعذب ببكاء أهله عليه} فالمنبغي على المسلم الرضى بقضاء الله وقدره, وبعض المسلمين عفا الله عنا وعنهم, إذا فقد عزيزا أعفى لحيته, ليعبر عما هو فيه من شدة الحزن, هذه عادة مقيتة, بغيضة مستكرهة, المنبغي أن يعفي المسلم لحيته في كل زمان ومكان, وقد قال نبينا صلى الله عليه وسلم: { أنهكوا الشوارب وأعفوا اللحى} لو كان النبي صلى الله عليه وسلم حيا بين ظهرانينا, هل يجرأ أحد أن يقول له يا رسول الله أهذه سنة أم واجب؟ كلا بل سيسارع الجميع إلى امتثال امره صلى الله عليه وسلم. المسلم يعفي لحيته وجوبا, كما قال العلماء المحققون, ولما في ذلك من التأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم, [لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر]
اللهم رضنا بقضائك, اللهم اجعلنا عند النعماء من الشاكرين, وعند البلاء من الصابرين, اللهم اجعل هذا البلد آمنا مستقرا وسائر بلاد المسلمين, ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار, آمين والحمد لله رب العالمين.
أبو أنس الجزائري
...المزيد

﴿اللَّهُ يَبسُطُ الرِّزقَ لِمَن يَشاءُ مِن عِبادِهِ وَيَقدِرُ لَهُ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيءٍ ...

﴿اللَّهُ يَبسُطُ الرِّزقَ لِمَن يَشاءُ مِن عِبادِهِ وَيَقدِرُ لَهُ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيءٍ عَليمٌ﴾. العنكبوت 62
انظر قال العليم و يَقْدِرُ لَهُ فدل ذلك على أنه حتى التضييق في الرزق لك لا عليك و إن بدا لك غير ذلك فأحسن الظن بالله فهو بكل شيء عليم فضيَّق الرزق لك لسبب في علمه سبحانه و تعالى و لعل مما اراده لك من الخير ان ينفيك عن دائرة قوله تعالى ﴿وَلَو بَسَطَ اللَّهُ الرِّزقَ لِعِبادِهِ لَبَغَوا فِي الأَرضِ وَلكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ ما يَشاءُ إِنَّهُ بِعِبادِهِ خَبيرٌ بَصيرٌ﴾. الشورى 27
سبحانك ربي ما قدرناك حق قدرك لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
هذا و الله أعلم
...المزيد
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
9 ربيع الأول 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً