حيدرة الأحواز أبو عزام تاب من الرفض ولبى داعي الجهاد، فقتل على ثرى دولة الإسلام! وبعدما يقرب من ...

حيدرة الأحواز أبو عزام
تاب من الرفض ولبى داعي الجهاد، فقتل على ثرى دولة الإسلام!

وبعدما يقرب من عشرين ساعة، قضياها بشكل متواصل وبطيء، بسبب تعرجات وتموجات الطريق، وصلا أخيرا إلى نقطة يتوجّب فيها الترجّل وإكمال الرحلة مشيا، فقَطْع الحدود لا بد أن يكون سيرا على الأقدام، وهو ما كان، حيث استمر أبو عزام وصاحبه وبقية المتسللين في السير لما يقرب من تسع ساعات، حتى وجد الجميع أنفسهم محاطين بجمع غفير من حراس الحدود من مرتدي الأتراك بعد خروجهم من الأراضي الإيرانية، فوضعت القيود في معاصمهم، ولتبدأ مع أبي عزام رحلة في السجون استمرت لأشهر وأسابيع كانت كفيلة لتجعل "الأحوازي" يراجع حساباته، ويعود أدراجه من حيث أتى، لكن أشهُر السجن ما زادته إلا صلابة وإصرارا على مواصلة المشوار نحو أرض الخلافة.

خرج الرفيقان من السجن، بعد أن أمضيا شهورا طويلة فيها، حيث أخبرا المحققين في سجنهما أنّ وجهتهما كانت أوروبا، وتحديدا الدانيمارك، ولكن الدنيا التي فتحت ذراعيها لأبي عزام وصاحبه -بعد أنْ ظن مرتدو الأتراك أنهما لاجئان- كانت لا تساوي عندهما يوما واحدا يقضيانه في ربوع دولة الإسلام.

فما أن خرجا من السجن، حتى استقلا حافلة متوكلين على الله ليتجها صوب دولة الخلافة، ولم يكونا يمتلكان حتى قيمة أجرتها كاملة، فأرسل الله لهما شخصا لا يعرفانه ولا يعرفهما، فقام من فوره ودفع عنهما أجرة الحافلة، بعد أن رأى حيرة أبي عزام وصاحبه أثناء عملية دفع الأجرة، فعرفوا أن الله - سبحانه وتعالى - أرسله إليهم كمنحة ليخرجهم من تلك المحنة التي وقعا فيها.

ما أن وطئت قدمه أرض الدولة الإسلامية، بعد شهور مضنية متعبة عسيرة، عاش فيها الموت مرات ومرات، نزل أبو عزام إلى الأرض وبكى بكاء حارا، من شدة فرحه وسعادته.

كان أبو عزام يتشوق لإنهاء التدريب للثأر من الرافضة، الذين باتوا في قاموس أبي عزام ألدّ الأعداء، بعدما كان منهم يوما، قبل أن يكرمه الله بالتوحيد، بل كان يكنّي نفسه بـ (ذبّاح الروافض)، فلطالما تمنى لو أنه يشرب من دمائهم حتى يشبع، ولن يشبع كما يقول!

كانت مجالسة أبي عزام الأحوازي لا تمُل، وأحاديثه عن الأيام الخوالي لا تنقطع، رجل لا يعرف سوى الابتسام في وجه إخوانه، وكان كثيرا ما يقوم بتقبيل رؤوس المجاهدين واحدا واحدا، بسيطاً طيباً هيّناً ليّناً، وكان يكثر من القول لأصحابه بأنه يحبهم في الله، وكلما رأى فعلا طيبا من أخ، مع أي مجاهد آخر، سارع إليه وقال له: أخي إني أحبك في الله.

أبو عزام، حيدرة الأحواز، الذي نفر إلى الجهاد، ولم يرض بالهوان، فلبّى النداء يوم أن دعاه الإله، ليذود عن حمى التوحيد، الذي كتب على غلاف دفتره الخاص بالمعسكرات دعاءه الذي لطالما كان يكرره "اللهم ارزقني الشهادة"، استجاب الله لدعائه حينما كان يقاتل على ثرى الشام في دولة الإسلام، فسقط الليث شهيدا، مضرّجا بالدماء، بل ولم يجد رفاقه من جسده شيئا، فقد تناثر أشلاء وأشلاء، بعد أن صال في آخر معاركه وجال...


مقتطف من صحيفة النبأ – العدد 12
السنة السابعة - الثلاثاء 24 ربيع الأول 1437 هـ

قصة شهيد:
حيدرة الأحواز أبو عزام
تاب من الرفض ولبى داعي الجهاد، فقتل على ثرى دولة الإسلام!
...المزيد

اغنية 15 salamander josef ff2 اغنية 16 ? اغنية 17 parsia و farah جاٶو في ...

اغنية 15
salamander josef ff2

اغنية 16
?

اغنية 17
parsia و farah جاٶو في قارب

اغنية 18
final fantesy tactics
اومن so mr losley
لا يستعمل18 ومزاح في صفحة21 ومنتدی

19
?

إنَّ الْحَمْدَ لِلهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ ...


إنَّ الْحَمْدَ لِلهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِىَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ



{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}

(آل عمران:102)



{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا}

(النساء:1)



{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا}

(الأحزاب: 70، 71)



أَمَّا بَعْدُ

فَإِنَّ خَيْرَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللهِ، وَخَيْرَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وآله وسلم، وَشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ، وَكُلَّ ضَلاَلَةٍ فِى النَّا





...المزيد

آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ ...

آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285) لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (286)

تضمنت الآيات أركان الإيمان وقد ورد في فضلها ما رواه ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ((منْ قَرَأَ بالآيتَيْنِ مِنْ آخِرِ سُورةِ البقَرةِ فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ )) "متفقٌ عَلَيْهِ." وقد تضمنت ثلاثة مسائل كبرى في العقيدة :

المسألة الأولى في الإيمان : أن تؤمن بالله : أي توحده توحيد الربوبية ( وهو أن تؤمن بأن الله ربك ورب الخلق جميعا وخالقهم ورازقهم وحده لا شريك له وهو مدبر أمورهم) , وتوحيد الألوهية (وهو أن تعبد الله وحده لا شريك له ولا تعتقد الضر والنفع لأحد سواه ولا تتوسل إليه إلا بأسمائه وصفاته ولا تدعوا أحدا من دونه ولا تعتقد التصرف في الكون لأحد سواه ) وبالملائكة أي بوجودهم وأنهم مخلوقات نورانية لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ((لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ))" التحريم , 6 " فهم مخلوقات خلقوا لعبادة الله وحده وتعظيمه وتقديسه ولكل منهم ما يؤمر به وينفذه بقدر الله من تصريف هذا الكون والله غني عنهم فهو المتصرف وحده في الكون حقيقة وحكما وبالرسل أنهم أرسلوا من عند الله جميعا فبلغوا وصدقوا لا نفرق بينهم في الإيمان وأن نقول (( سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ)) : أي أن نكون سامعين لأوامر الله ونواهيه طائعين لها راضين بالعبودية والانقياد له مؤمنين بأن المصير إليه أي مؤمنين باليوم الأخر وقد دل على مضمون هذه المسألة حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين سأل جبريل عليه السلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ما الإيمان؟ قال ((أَنْ تُؤْمِنَ بِاللهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ، وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ )) " الصحيحين "
المسألة الثانية أن الله لم يكلفنا فيما شرع لنا فوق طاقتنا وما هو ليس بوسعنا فأوامره ونواهيه التي شرع في طاقة البشر ووسعهم لذا يقول (( لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا )) وهذه الآية تفسرها أية أخرى في سورة الحج ((وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ )) " الحج ,78 " : أي ما جعل عليكم في الدين ( وهو ما شرع ) من حرج : أي تضيق دليل على سماحة شرعة الله ((أَحَبُّ الدِّينِ إلى اللَّهِ الْحَنِيفِيَّةُ السَّمْحَةُ )) " صحيح البخاري " .
المسألة الثالثة أن كل نفس لها ما كسبت من الخير وعليها ما اكتسبت من الشر فذلك قوله تعالى ((لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ )) وهذا التفسير يتوافق مع قوله تعالى ((فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8) ))
ثم تختم الآيتين بهذا الدعاء لندعوا به ((رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ))
((وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا )) : الإصر العهد المؤكد الذي يثبط ناقضه عن الخيرات
والثواب قال تعالى ((قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي ))" أل عمران , 81" : أي عهدي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إِنَّ اللَّهَ تَجَاوَزَ لِأُمَّتِي عَمَّا وَسْوَسَتْ، أَوْ حَدَّثَتْ بِهِ أَنْفُسَهَا، مَا لَمْ تَعْمَلْ بِهِ أَوْ تَكَلَّمْ)) " الصحيحين " .
...المزيد

b٦ انفال 1_ ط توحيد مٶسسة لكل مجال 2 _ تلحق عبر لكلاس 3 _ و 4_ ...

b٦ انفال
1_ ط توحيد مٶسسة لكل مجال
2 _ تلحق عبر لكلاس
3 _ و
4_ تلحق ((122)) فرميلا

قالت جنة في 55 ولا بشيء من الاء ربنا نكذب death nots قيل لداود في34 اني بما ...

قالت جنة في 55 ولا بشيء من الاء ربنا نكذب death nots
قيل لداود في34 اني بما تعملون11 بصير

دلالة صدق المجاهد مع ربه • إن إمضاء الجهاد بعد الحذر ورغم مخاوف القتل والأسر والكسر والبتر، ...

دلالة صدق المجاهد مع ربه

• إن إمضاء الجهاد بعد الحذر ورغم مخاوف القتل والأسر والكسر والبتر، دلالة على صدق العبد مع ربه، ورغبته فيما عنده حقا، وقد حضت آيات الله تعالى في كتابه أهل الإيمان على أن يغلّبوا خوف ربهم على خوف أعدائه، فقال سبحانه: { أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ ۚ أَتَخْشَوْنَهُمْ ۚ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ }، وبيّن أن الخوف المانع من الجهاد هو تخويف من الشيطان فقال تعالى: { إِنَّمَا ذَٰلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ }، فالجهاد عبادة بين خوفين، خوف من تبعاتها وخوف من ترك أمر الله بالامتثال لها، والصادق من يغلّب خوف الله تعالى على خوف الناس.

• افتتاحية النبأ "بين الخوف والحذر" 449
...المزيد

دماء الموحّدين في جزيرة العرب.. قرابين الطواغيت لأسيادهم • مضى قرن من الزمن تقريبا على إحدى أكبر ...

دماء الموحّدين في جزيرة العرب.. قرابين الطواغيت لأسيادهم

• مضى قرن من الزمن تقريبا على إحدى أكبر الخدع التي تعرّض لها المسلمون في التاريخ، حين خرجوا ينصرون رجلا زعم أنه من أهل التوحيد، ويريد قتال أهل الشرك والتنديد، فخرجت قبائل الجزيرة تنصر هذا الرجل على أعدائه وهي تأمل منه أن يعيد سيرة أجداده من الموحدين، فيكونوا معه كما كان إمامهم الشيخ محمد بن عبد الوهاب مع جده محمد بن سعود رحمهم الله، فقاتلوا تحت راية عبد العزيز، وهم يظنون أنما ينصرون أخاً أطاع الله فجاهد في سبيله، حتى كُشف لهم زيف هذا الرجل وعمالته للصليبيين، الذي ما إن استتب له الأمر حتى كان أول ما يتقرب به للإنكليز هو قتله للموحدين في وقعة (السبلة) المشهورة وما بعدها، ليتمكن من تثبيت حكمه الطاغوتي، الذي رعاه الصليبيون من الإنكليز والأمريكيين طيلة الفترة الماضية.

استمر الخداع طويلا، وساعد الطاغوتَ السعوديَّ - وأبناءه من بعده - في ذلك جيشٌ من علماء السوء، الذين يعرفون الحق ويفتون بخلافه، والذين جعلوا من الحفاظ على حكم آل سعود لجزيرة العرب قضية الإسلام الكبرى، في حين جعل طواغيت آل سعود من محاربة الإسلام في كل مكان قضيتهم الكبرى، وتدرّج هؤلاء في حربهم الإسلام، من المساهمة فيها بتمويل أعداء الله أيّاً كان نوعهم، بفتاوى مَن وظفوهم من العلماء، وصولا إلى المشاركة الفعلية في هذه الحرب، كما فعلوا بدخولهم في التحالف الصليبي ضد الدولة الإسلامية، ومشاركة طيرانهم في حملات القصف الجوي على العراق والشام.

ومثلما فعل أبوهم (عبدالعزيز) عندما كان قربانُ عمالته للإنكليز قتلَه الموحدين، الذين خدعهم وأقام دولته بدمائهم، فإن أبناءه وأحفاده اليوم يكملون المسيرة المخزية ذاتها، ففي ظل المنافسة على الحكم بينهم يطرح كل منهم ما عنده من إثباتات وبراهين على قدرته على حرب الإسلام والمسلمين، وهدم التوحيد، ومناصرة الشرك وأهله، ويتنافسون في ذلك أيّما تنافس، فإن كان (محمد بن سلمان) يقاتل الموحدين خارج حدود مملكة أبيه بطائراته وتحالفاته، بحكم سيطرته على (وزارة الدفاع)، فإن (محمد بن نايف) لديه مشاريع كبرى للحرب على الموحدين داخل حدود مملكة جدِّهِ، بحكم سيطرته على (وزارة الداخلية)، لن يكون آخرها إعدام الموحدين ممن قضوا سنين طويلة في سجون الطواغيت من آل سعود.

إن قتل الموحدين عموما، والعلماء الصادعين بالحق خصوصا، هو منهج الطواغيت والفراعنة في كل زمان ومكان، فلا غرابة إذن فيما فعله طواغيت آل سعود اليوم بقتلهم العشرات ممن نحسبهم من خيرة الموحدين، بل من المجاهدين في سبيل الله تعالى، ولا نزكّي على الله أحدا، ولا غرابة أيضا من تأييد علماء السوء الموظفين في بلاط آل سعود لقتلهم، بل وإظهار الفرح بحدوث ذلك، ولا بسكوت عملاء آل سعود من فصائل الصحوات عن الأمر، بعدما ملؤوا الدنيا بكاء ونحيبا على قتلى الصليبيين في غزوة باريس المباركة.

لقد أعلن طواغيت آل سعود بفعلهم هذا عن سياستهم الجديدة، ألا وهي حشدهم الموحدين في السجون، وجعلهم بمثابة الرهائن لديهم، يهددون بهم المجاهدين، وبأنهم سيردون على أي تهديد لهم بقتل من بيدهم من الأسرى، وهي سياسة خبيثة سبقهم بها الكثيرون وعلى رأسهم النصيرية في الشام والرافضة في العراق، ولم تُجْدِ - بفضل الله - نفعا، ولم تَحمِهم من السقوط والانهيار على أيدي المجاهدين.

إن الدولة الإسلامية - بفضل الله - تسعى دائما لفك الأسرى، ولكن في حسابها دائما، أنّ الانتهاء من قضايا الأسرى لا يكون إلا بإزالة حكم الطواغيت، ثم تدمير سجونهم وتسويتها بالأرض، كما فعلت مع سجون (بادوش) و(الجرائم الكبرى) و(تسفيرات تكريت) و (تدمر) وغيرها، لتتبعها - بإذن الله - قريبا سجون (الحائر) و (الطرفية) وغيرها من سجون آل سعود.

◾ المصدر: صحيفة النبأ – العدد 12
السنة السابعة - الثلاثاء 24 ربيع الأول 1437 هـ

المقال الافتتاحي:
دماء الموحّدين في جزيرة العرب..
قرابين الطواغيت لأسيادهم
...المزيد

بستان النبوة (14) - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: لا ...

بستان النبوة (14)

- عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: لا عَـدْوَى ولا طِيَرَةَ، ولا هامَةَ وَلا صَفَرَ، وَفِرَّ مِنَ المَجْذُومِ كما تَفِر مِنَ الأسد) [رواه البخاري]

• لا عَدْوَى: أي لا عدوى تنتقل بذاتها، وإنما انتقال المرض من المريض إلى الصحيح هو بتقدير الله تعالى.

• ولا طِيَرَةَ: التطيّر هو عادة جاهلية، كانوا إذا أرادوا أمرا أطاروا الطير، فإن ذهب باتجاه اليمين مضوا في أمرهم وإن ذهب باتجاه الشمال رجعوا عنه، فنهي النبي - صلى الله عليه وسلم - المسلمين عن هذا التشاؤم، وهو أيضا نهي عن التشاؤم بكل مخلوق.

• ولا هامة: الهامة طير كان أهل الجاهلية يتشاءمون به، وكانوا يقولون إن روح الميت أو عظامه تصير على شكل طير، وقيل هو البومة وقوله (ولا هامة) هو نهي عن التشاؤم بالطير وإبطال لهذا المعتقد.

• ولا صفر: صفر هو الشهر المعروف، وكان أهل الجاهلية يتشاءمون بقدومه، فنهى النبي - صلى الله عليه وسلم - المسلمين عن ذلك، لأنه كباقي الشهور، وقيل هو داء يصيب البطن فبيّن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه لا ينتقل بذاته، وقيل هو إبطال تقديم شهر (صفر) على (المحرم) كما كان يفعل أهل الجاهلية.

• وفِرَّ مِنَ المَجْذُومِ كما تَفِر مِنَ الأَسَدِ: المجذوم هو المصاب بمرض الجذام، ووجّه النبي - صلى الله عليه وسلم - المسلمين للفرار عن المصاب بهذا المرض لمنع انتقاله بالعدوى، وفي هذا أخذ بالأسباب، وأن العدوى موجودة لكنها لا تنتقل بذاتها.

• إنفوغـرافيك صحيفة النبأ العدد 455 صفر 1446 هـ
...المزيد

طوبى لكم أيها الغرباء • إن القابض على دينه في زمان تشتد فيه غربة الإسلام كالقابض على الجمر، كما ...

طوبى لكم أيها الغرباء

• إن القابض على دينه في زمان تشتد فيه غربة الإسلام كالقابض على الجمر، كما جاء في الحديث النبوي الشريف، وهؤلاء القابضون على دينهم اليوم يعيشون الغربة كما عاشها المسلمون الأوائل، وكيف لا يعيشون الغربة وهم يعيشون زمانا ابتعد أهله عن نور الوحيين، واستطالت فيه أعناق أهل الباطل وانقلبت الموازين وظهرت فيه السنوات الخدّاعات التي أخبرنا بها النبي عليه الصلاة والسلام في قوله: (سيأتي على الناس سنوات خدّاعات يُصدّق فيها الكاذب، ويُكذّب فيها الصادق، ويُؤتمن فيها الخائن، ويُخوّن فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة، قيل: وما الرويبضة؟ قال: الرجل التافه في أمر العامة) [أحمد].

وفي الحديث عن الغربة في الدّين سلوى وبلسم وتثبيت لأهلها، الذين يواجهون أشد البلاء، فلعل حديثنا اليوم في هذا المقال يكون مؤنسا لهم ومذكرا، وقد قال ربنا سبحانه: {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَىٰ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ} [الذاريات].

◾️ من الغرباء وما صفتهم؟

وردت أوصاف هؤلاء الغرباء في عدة أحاديث عن رسول الله - ﷺ -، فعن أبي هريرة عنه - ﷺ - أنه قال: (بدأ الإسلام غريبًا وسيعود غريبًا كما بدأ، فطوبى للغرباء) [مسلم]، وفي رواية أخرى قيل: "يا رسول الله، من الغرباء؟" قال: (الذين يصلحون إذا فسد الناس)، وفي لفظ آخر: (يصلحون ما أفسد الناس من سنتي)، وفي لفظ آخر: (هم النزّاع من القبائل)، وفي لفظ: (هم أناس صالحون قليل في أناس سوء كثير).

قال ابن القيم - رحمه الله -: "ومن صفات هؤلاء الغرباء الّذين غبطهم النّبيّ - ﷺ - التّمسّك بالسّنّة، إذا رغب عنها النّاس، وترك ما أحدثوه، وإن كان هو المعروف عندهم وتجريد التّوحيد، وإن أنكر ذلك أكثر النّاس، وترك الانتساب إلى أحد غير اللّه ورسوله، لا شيخ ولا طريقة ولا مذهب ولا طائفة، بل هؤلاء الغرباء منتسبون إلى اللّه بالعبوديّة له وحده، وإلى رسوله بالاتّباع لما جاء به وحده، وهؤلاء هم القابضون على الجمر حقّا، وأكثر النّاس بل كلّهم لائم لهم، فلغربتهم بين هذا الخلق: يعدّونهم أهل شذوذ وبدعة، ومفارقة للسّواد الأعظمِ". [مدارج السالكين]

◾️ غربة الإسلام أول نشأته

قال ابن رجب - رحمه الله -: "فلما بعث النبي - ﷺ - ودعا إلى الإسلام لم يستجب له في أول الأمر إلا الواحد بعد الواحد من كل قبيلة، وكان المستجيب له خائفًا من عشيرته وقبيلته، يؤذى غاية الأذى، وينال منه وهو صابر على ذلك في الله عز وجل، وكان المسلمون إذ ذاك مستضعفين يشردون كل مشرد ويهربون بدينهم إلى البلاد النائية كما هاجروا إلى الحبشة مرتين ثم هاجروا إلى المدينة، وكان منهم من يعذب في الله ومنهم من يقتل، فكان الداخلون في الإسلام حينئذ غرباء، ثم ظهر الإسلام بعد الهجرة إلى المدينة وعز وصار أهله ظاهرين كل الظهور، ودخل الناس بعد ذلك في دين الله أفواجا، وأكمل الله لهم الدين وأتم عليهم النعمة. وتوفي رسول الله - ﷺ - والأمر على ذلك، وأهل الإسلام على غاية من الاستقامة في دينهم، وهم متعاضدون متناصرون، وكانوا على ذلك في زمن أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما -" [كشف الكربة في وصف أهل الغربة].

■ الإسلام اليوم أشد غربة!

قال ابن القيم - رحمه الله -: "الإسلام الحقّ الّذي كان عليه رسول اللّه - ﷺ - وأصحابه هو اليوم أشدّ غربة منه في أوّل ظهوره، وإن كانت أعلامه ورسومه الظّاهرة مشهورة معروفة، فالإسلام الحقيقيّ غريب جدّا، وأهله غرباء أشدّ الغربة بين النّاس" [مدارج السالكين].

وقال ابن عقيل الحنبلي - رحمه الله - واصفاً حال أهل زمانه: "من عجيب ما نقدت أحوال الناس كثرة ما ناحوا على خراب الديار وموت الأقارب والأسلاف والتحسر على الأرزاق بذم الزمان وأهله، وذكر نكد العيش فيه، وقد رأوا من انهدام الإسلام، وتشعث الأديان، وموت السنن، وظهور البدع، وارتكاب المعاصي، وتقضي العمر في الفارغ الذي لا يجدي، فلا أحد منهم ناح على دينه ولا بكى على فارط عمره ولا تأسى على فائت دهره، ولا أرى لذلك سببا إلا قلة مبالاتهم بالأديان وعظم الدنيا في عيونهم ضد ما كان عليه السلف الصالح يرضون بالبلاغ وينوحون على الدين" [الآداب الشرعية].

فهذا حال أهل زمانهم وقد مضت قرون على مقالهم هذا، فكيف لو رأوا حال أهل زماننا؟! ماذا عساهم أن يقولوا؟! فالله المستعان.


• مقتطف من مقال صحيفة النبأ العدد "455" الخميس 4 صفر 1446 هـ
...المزيد
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
15 ربيع الآخر 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً