غُسْل الجنابة مسائل وأحكام تعريف غُسْل الجنابة: الغسل لغة: مصدر للفعل غَسَل يَغْسِل غَسْلاً ...

غُسْل الجنابة مسائل وأحكام


تعريف غُسْل الجنابة:

الغسل لغة: مصدر للفعل غَسَل يَغْسِل غَسْلاً وغُسْلاً، ومعناه: سيلان الماء على الشيء، والغُسل شرعا: هو إفاضة الماء الطهور على جميع البدن على وجه مخصوص بنية التطهر.

أما الجنابة لغة: فهي مأخوذة من البُعد، ومنه قوله تعالى: {وَالْجَارِ الْجُنُبِ} [النساء: 36] أي البعيد، والجنابة شرعا: هي الاسم من الجُنُب، والجُنُب هو من أنزل المني، أو جامع وإن لم يُنزل، وسمي جنبا لأنه يجتنب الصلاة والمسجد وقراءة القرآن.

حالات وجوب الغسل من الجنابة:

الأسباب التي توجب على المسلم والمسلمة الغسل هي:

1- خروج المني في يقظة أو نوم: لقوله تعالى: {وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا} [المائدة: 6]، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: (الماء من الماء) [رواه مسلم]، ففي حال اليقظة يشترط لوجوب الغسل خروج المني بدفق وشهوة، قال ابن قدامة: فخروج المني الدافق بشهوة يوجب الغسل، وهو قول عامة الفقهاء [المغني]، فإذا خرج من الإنسان مني في حال اليقظة بغير شهوة بسبب مرض ونحوه، فلا يجب عليه الغسل.

أما في حال النوم فإن مجرد خروج المني يوجب الغسل سواء كان بشهوة أو بغير شهوة، فعن أم المؤمنين أم سلمة -رضي الله عنها- قالت: جاءت أم سليم إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقالت: يا رسول الله، إن الله لا يستحي من الحق، هل على المرأة غسل إذا هي احتلمت؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (نعم، إذا رأت الماء) [متفق عليه]، وظاهر الحديث أن المحتَلِم بمجرد أنه يرى آثار المني في ثوبه يجب عليه الغسل وإن لم يشعر بشهوة، في حين أنه لو شعر بالشهوة واللذة ولم يجد آثار المني فلا غسل عليه.

2- الجماع ولو من غير إنزال لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا قعد بين شعبها الأربع، ثم أجهد نفسه، فقد وجب الغسل، وإن لم ينزل) [رواه مسلم].

صفة غسل الجنابة (كيفية الاغتسال من الجنابة):

وصفت أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- غسل النبي -صلى الله عليه وسلم- فقالت: (كان إذا اغتسل من الجنابة بدأ فغسل يديه، ثم توضأ كما يتوضأ للصلاة، ثم أدخل أصابعه في الماء، فخلل بها أصول شعره، ثم صب على رأسه ثلاث غرف بيديه، ثم أفاض الماء على جلده كله) [متفق عليه]، وبيّن الفقهاء -رحمهم الله- أن للغسل من الجنابة صفة واجبة لا يتم الغسل ولا تتحقق الطهارة إلا بها، وصفة مستحبة (صفة كمال) وهي كل ما زاد على الصفة الواجبة من سنن.

أولا: الصفة الواجبة في الغسل، وهي الصفة التي إن توفرت في الغسل كان مجزئا، وتتحقق هذه الصفة بتحقق ركنين هما:

1- النية، أن ينوي بقلبه رفع الحدث الأكبر (وهو هنا الجنابة).

2- تعميم جميع البدن بالماء (إيصال الماء إلى كل البشرة والشعر).


ثانيا: الصفة المستحبة في الغسل (صفة الكمال)، وتتحقق هذه الصفة بالآتي:

1- النية.

2- التسمية (أن يقول: بسم الله).

3- أن يغسل يديه ثلاثا قبل إدخالهما في الإناء.

4- ثم يغسل فرجه وما أصابه من الأذى بشماله.

5- ثم يغسل يديه بعد غسل فرجه.

6- ثم يتوضأ وضوءا كاملا كالوضوء للصلاة.

7- ثم يفيض الماء على رأسه ثلاثا حتى يبلغ أصول الشعر، ويبدأ بشق رأسه الأيمن ثم الأيسر.

8- ثم يفيض الماء على سائر جسده مرة واحدة.

9- كما يستحب للمغتسل تخليل شعر رأسه ولحيته، وتعاهد الأماكن التي قد لا يصلها الماء مباشرة كالإبطين وداخل الأذنين والسرة وغيرها.

- ما يجوز للجنب وما لا يجوز:

يحرم على الجنب: الصلاة، والطواف، ومس المصحف، وقراءة القرآن، واللبث (المكث) في المسجد. ويستحب للجنب: أن يغسل فرجه ويتوضأ إذا أراد أن يأكل، أو يشرب، أو ينام، أو يعاود الجماع. ويباح للجنب: الذكر، والدعاء، ودخول المسجد وعبوره، وأن يصبح صائما قبل أن يغتسل، وأن يقضي حوائجه، وأن يخالط الناس... وهناك خلاف مشهور في بعض هذه المسائل، والله أعلم.


◽ المصدر: صحيفة النبأ – العدد 30
السنة السابعة - الثلاثاء 3 شعبان 1437 هـ

مقال:
غُسْل الجنابة
مسائل وأحكام
...المزيد

تجربة فاشلة.. أم منهج فاسد في أول موقف مفصلي تتعرض له قاعدة اليمن أمام الصليبيين وحلفائهم من ...

تجربة فاشلة.. أم منهج فاسد


في أول موقف مفصلي تتعرض له قاعدة اليمن أمام الصليبيين وحلفائهم من طواغيت الجزيرة، وعملائهم من مرتدي اليمن، وجد التنظيم نفسه وحيدا أمام أعدائه، ووجد الناس الذين كان يسميهم في خطاباته وأدبياته «حاضنة شعبية» له قد انفضوا عنه، بل ووقفوا في صف الكفار ضده، ليعود إلى الصحاري التي جاء منها قبل شهور، ملبّيا -على حد زعمه- استغاثاتهم عندما اقترب الروافض الحوثيون من مدنهم ومناطقهم في جنوب اليمن وشرقه.

لقد كرّس التنظيم الضالّ نفسه كليا لإرضاء تلك «الحاضنة»، وتقديم نفسه بوصفه الحامي لها، الساعي إلى دفع الصائل عنها، وحاول أن يقدم صورته كجمعية خيرية تقدم المساعدات، وفرقة أناشيد ومسابقات، وشركة لتعبيد الطرق ورش مبيدات الحشرات.

ورغم سيطرتهم على عدة مدن، ومساحات من الأرض، فإنهم كانوا يتهربون من إقامة الدين وتحكيم شرع الله فيها، خوفا من إغضاب المنافقين، واستفزاز الطواغيت المرتدين، فحكموها بأهواء الناس لا بشرع رب العالمين، وقد نسوا قوله تعالى: {فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ}، وقوله تعالى: {وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ}، ثم زادوا على ذلك أن لبّسوا على أتباعهم وأنصارهم، فسموا انتقاءهم وتطبيقهم بعض أحكام الدين التي تقبلها «الحاضنة» -دون ما ترفضه- تطبيقا لشرع الله، وحصروا قتالهم بمن ترضى «الحاضنة» بقتاله، محجمين عن قتال رؤوس الكفر من طواغيت الحكومة الجديدة وجنودها، وتاركين مَنْ بين أيديهم من المرتدين، مبرّرين لهم أفعالهم التي تخرجهم من الإسلام، فصاروا بذلك وجها مقابلا لعلماء السلاطين الذين يفعلون كل شيء إرضاءً لأسيادهم الطواغيت، فيعتقدون من الدين ما يرتضون، ويصححون من الأفعال ما يقترفون، أما هؤلاء فهم يفعلون كل ما يفعله علماء الطواغيت وعملاؤهم، إرضاءً لطاغوت «الحاضنة الشعبية».

وما جرى على قاعدة اليمن يجري على كل فروعهم اليوم، بعد أن تبنت كلها الغلو في الإرجاء عقيدة، و«ثورات الربيع العربي» منهجا، وبالتالي سيكون مآلها جميعا إلى ما آل إليه إخوانهم في اليمن من التلاشي والزوال، عاجلا أم آجلا.

إن تنظيم القاعدة بكل فروعه وقياداته يكذبون عندما يزعمون أن علاقتهم بـ «الحاضنة الشعبية» هي علاقة حب ووفاء، فهي في حقيقتها علاقة خوف وخشية لا أكثر، فالقاعدة في حربها على أعدائها أكثر ما تخشاه أن تنقلب عليها «الحاضنة» فتشكل ضدها الصحوات، أو تنفضّ عنها وتتركها وحيدة في العراء تقتنصها القاصفات والمسيّرات، فلذلك يبذلون كل شيء لها، حتى الدين، ورغم ذلك فإن حاضنتهم المزعومة تعلّقت بالطواغيت واستجلبتهم إلى أرضها، وأشاحت بوجهها عن التنظيم وطردت جنوده من مدنها، وهذا ما حصل في اليمن، ونرى بوادر انقلاب «الحاضنة» المزعومة عليهم في الشام وليبيا.

أما الدولة الإسلامية فقد نجّاها الله من الوقوع فيما سبق بتجريدها العبودية لله وحده، واتباعها لمنهج النبي صلى الله عليه وسلّم، وكذلك بأخذها الدروس والعبر من تجاربها السابقة خاصة في العراق، فبنت منهجها في القتال على أساس أن يكون الدين كله لله وحده، وأن يقام الدين في كل أرض يصلها سلطانها، وصدقت في ذلك وثبتت عليه بفضل الله، وكلما منّ الله عليها بمزيد تمكين، شكر قادتها وجنودها ذلك بمزيد من إقامة للدين وتحكيم لشرع الله، حتى أعلنت الخلافة، وقاتلت المشركين والمرتدين ممن يلونها من الكفار بكل أصنافهم، وأغلظت عليهم، وثبتت بفضل الله في حرب عاتية لم يشهد لها التاريخ المعاصر مثيلا ضد كل ملل الكفر التي اجتمعت لقتالها، ولم ينحز جنودها عن أرض إلا وقد أثخنوا في أعداء الله، وأحسنوا فيهم النكاية، فلم يدعوهم يفرحون بنصر، أو يُسرُّون بمغنم.

لقد انسحب تنظيم القاعدة من المكلا وأبين وزنجبار وأسلمها للطواغيت، في حين يقاتل في الشام لينتزع المدن من يد الدولة الإسلامية ويسلمها لتحالف الصحوات، وكذلك فعل إخوانهم من قبل في مدينة درنة، وإننا على يقين لو أن جيش الخلافة كان هو الغازي لمدن اليمن وحضرموت ليفتحها ويقيم فيها شرع الله لقاتل عليها أمراء القاعدة حتى آخر جندي يسمع لهم ويطيع، ولتحالفوا في سبيل إبعاد الدولة الإسلامية مع كل أعدائهم ولو كانوا من صحوات الردة وجيش الطاغوت، كما فعل إخوانهم في الشام من قبل.

إن مصيبة القاعدة وأتباعها اليوم، ليست في انحياز عن أرض، أو خسارة لموارد، ولكن في انكشاف حقائق مغيبة عن كثير من المخدوعين بالشعارات والرموز، وإن تبيان انحرافاتها العقدية -التي كانت الأساس لخسائرها العسكرية- أمر في غاية الأهمية لفضح المخادعين وهداية المخدوعين، ولتستبين سبيل المجرمين.


◽ المصدر: صحيفة النبأ – العدد 30
السنة السابعة - الثلاثاء 3 شعبان 1437 هـ

المقال الافتتاحي:
تجربة فاشلة.. أم منهج فاسد
...المزيد

9 فيفري عيد ميلاده وفتاه فتخذت سبيلها في بخر عجبا ... فتح ج. .... 16 ...

9 فيفري عيد ميلاده وفتاه

فتخذت سبيلها في بخر عجبا ... فتح ج. .... 16
6
ينزيد دجتال

طاعة المرأة لزوجها عبادة واجبة خلق الله الزوجين الذكر والأنثى، وجعل بعضهم لبعض أزواجا، وجعل ...

طاعة المرأة لزوجها عبادة واجبة


خلق الله الزوجين الذكر والأنثى، وجعل بعضهم لبعض أزواجا، وجعل بينهم مودة ورحمة، وجعل للرجال منهم القوامة على النساء، كما في قوله تعالى: {وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَىٰ}، وقوله تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً}، وقوله تعالى: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ}.

وأوصى الرجال بما أعطاهم من القوامة أن يحسنوا عشرة زوجاتهم ويصبروا على ما يكرهون منهن كما في قوله: {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَىٰ أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا}، وما جاء في الحديثِ: (ألا واستوصوا بالنساء خيرا، فإِنما هنّ عوانٌ عندكم) [رواه الترمذي]، ومعنى قوله: عوانٌ عندكم، أي: أسرى في أيديكم، بل وجعل الله ذلك أحد مقاييس التفاضل بين الرجال كما في حديث النبي -عليه الصلاة والسلام- عن عائشة أم المؤمنين، رضي الله عنها: (خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي) [حديث صحيح، رواه الترمذي وابن حبّان].

كما جعل الله للرجل على زوجته حقوقا يجب عليها أن تؤديها له، وقرن أداءها لحقوق زوجها بأدائها لحقوق الله عليها، كما في قوله عليه الصلاة والسلام: (المرأة لا تؤدي حق الله عليها حتى تؤدي حق زوجها كلّه، حتى لو سألها وهي على ظهر قتب لم تمنعه نفسها) [حديث صحيح، رواه الطبراني]، وقوله عليه الصلاة والسلام: (إذا صلّت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحصّنت فرجها، وأطاعت زوجها، قيل لها: ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت) [رواه أحمد والطبراني]، وفي الحديث المرفوع: (أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة) [رواه ابن ماجه والترمذي والحاكم].

فطاعة المرأة المسلمة لزوجها عبادة تتقرّب بها إلى الله كسائر العبادات، ولا يعقل من مسلمة تخاف الله واليوم الآخر أن تزعم أن صلاتها وصيامها وصدقتها وهجرتها تغنيها عن أداء حق زوجها عليها، فتتكبر عليه، أو ترى نفسها ندا له، أو تعصيه فيما أمرها من غير معصية الله، أو تعتدي عليه بالكلام أو ما سواه، ويكفيها ما سبق من الأدلّة على افتقارها إلى أداء حقوق زوجها وطاعته لتنال رضا الله وتدخل جنته، وتكون بذلك من الصالحات، اللواتي وصفَهن الله عز وجل بقوله: {فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ}، قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: «وقوله: {فَالصَّالِحَاتُ} أي: من النساء {قانِتَاتٌ}، قال ابن عباس وغير واحد: يعني مطيعات لأزواجهن».

فكيف تسوّغ بعض النساء لأنفسهن الخروج من منازلهن بغير إذن أزواجهن، بل معصيتهم إن منعوهن من ذلك؟ وكيف يبرّرن معصيتهن لأزواجهن فيما أباح الله لهم أن يتأمّروا فيه، فضلا أن يكون أمرهم هو واجبا شرعيا من التزام بالحجاب، وتجنّب للاختلاط، وقرار في البيوت؟

وكيف تجرؤ امرأة أن تنافس الزوج وتزاحمه فيما أعطاه الله إياه من حقوق القوامة عليها، وولايته لأمرها وأمر أولاده، كما في قوله تعالى {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ}، وقوله {وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ}، وقول نبيه عليه الصلاة والسلام (والرجل راعٍ على أهل بيته وهو مسؤول عن رعيته) [رواه البخاري ومسلم].

وكيف تنسى امرأة تقرأ كتاب الله قوله تعالى: {وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا}، فأعطى الله بذلك للزوج الحق في ضرب الزوجة ضربا غير مبرّح إن أبت إعطاء ما عليها من حق الطاعة، ولم تستجب للموعظة وعقوبة الهجر، فعن ابن عباس -رضي الله عنهما- في قول الله تعالى: {وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ}، قال: «تلك المرأة تنشز، وتستخف بحق زوجها، ولا تطيع أمره» [رواه الطبري والبيهقي]، وقال الطبري، رحمه الله: «وأما قوله: {نُشُوزَهُنَّ}، فإنه يعني استعلاءهن على أزواجهن، وارتفاعهن عن فُرُشهم بالمعصية منهن، والخلاف عليهم فيما لزمهنّ طاعتهم فيه، بغضاً منهن وإعراضاً عنهم».

فليذكر الرجال أزواجهم بما لهم عليهن من حق الطاعة، وليخوفوهن بالله من معصيتهم في المعروف، وليذكّر الآباء بناتهم بذلك، ولتذكّر المرأة أختها بذلك، فإنّ الأمر عظيم، وإن معصية الزوج وعدم أداء حقوقه إنما هو من كبائر الذنوب، نعوذ بالله أن تقع فيه نساء المسلمين، إنه الهادي إلى سواء السبيل.


◽ المصدر: صحيفة النبأ – العدد 30
السنة السابعة - الثلاثاء 3 شعبان 1437 هـ

مقال:
طاعة المرأة لزوجها عبادة واجبة
...المزيد

📍 حَدَّثَنَا هَنَّادٌ ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ ، ...

📍 حَدَّثَنَا هَنَّادٌ ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ ، عَنْ أَنَسٍ بن مالك رضي الله عنهم ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ : " يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ، ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ " ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، آمَنَّا بِكَ وَبِمَا جِئْتَ بِهِ فَهَلْ تَخَافُ عَلَيْنَا ؟ قَالَ : " نَعَمْ ، إِنَّ الْقُلُوبَ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ اللَّهِ يُقَلِّبُهَا كَيْفَ يَشَاءُ "

📕 جامع الترمذي من كتاب القدر : باب ما جاء أن القلوب بين أصبعي الرحمن
...المزيد

غُسْل الجنابة مسائل وأحكام تعريف غُسْل الجنابة: الغسل لغة: مصدر للفعل غَسَل يَغْسِل غَسْلاً ...

غُسْل الجنابة مسائل وأحكام


تعريف غُسْل الجنابة:

الغسل لغة: مصدر للفعل غَسَل يَغْسِل غَسْلاً وغُسْلاً، ومعناه: سيلان الماء على الشيء، والغُسل شرعا: هو إفاضة الماء الطهور على جميع البدن على وجه مخصوص بنية التطهر.

أما الجنابة لغة: فهي مأخوذة من البُعد، ومنه قوله تعالى: {وَالْجَارِ الْجُنُبِ} [النساء: 36] أي البعيد، والجنابة شرعا: هي الاسم من الجُنُب، والجُنُب هو من أنزل المني، أو جامع وإن لم يُنزل، وسمي جنبا لأنه يجتنب الصلاة والمسجد وقراءة القرآن.

حالات وجوب الغسل من الجنابة:

الأسباب التي توجب على المسلم والمسلمة الغسل هي:

1- خروج المني في يقظة أو نوم: لقوله تعالى: {وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا} [المائدة: 6]، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: (الماء من الماء) [رواه مسلم]، ففي حال اليقظة يشترط لوجوب الغسل خروج المني بدفق وشهوة، قال ابن قدامة: فخروج المني الدافق بشهوة يوجب الغسل، وهو قول عامة الفقهاء [المغني]، فإذا خرج من الإنسان مني في حال اليقظة بغير شهوة بسبب مرض ونحوه، فلا يجب عليه الغسل.

أما في حال النوم فإن مجرد خروج المني يوجب الغسل سواء كان بشهوة أو بغير شهوة، فعن أم المؤمنين أم سلمة -رضي الله عنها- قالت: جاءت أم سليم إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقالت: يا رسول الله، إن الله لا يستحي من الحق، هل على المرأة غسل إذا هي احتلمت؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (نعم، إذا رأت الماء) [متفق عليه]، وظاهر الحديث أن المحتَلِم بمجرد أنه يرى آثار المني في ثوبه يجب عليه الغسل وإن لم يشعر بشهوة، في حين أنه لو شعر بالشهوة واللذة ولم يجد آثار المني فلا غسل عليه.

2- الجماع ولو من غير إنزال لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا قعد بين شعبها الأربع، ثم أجهد نفسه، فقد وجب الغسل، وإن لم ينزل) [رواه مسلم].

صفة غسل الجنابة (كيفية الاغتسال من الجنابة):

وصفت أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- غسل النبي -صلى الله عليه وسلم- فقالت: (كان إذا اغتسل من الجنابة بدأ فغسل يديه، ثم توضأ كما يتوضأ للصلاة، ثم أدخل أصابعه في الماء، فخلل بها أصول شعره، ثم صب على رأسه ثلاث غرف بيديه، ثم أفاض الماء على جلده كله) [متفق عليه]، وبيّن الفقهاء -رحمهم الله- أن للغسل من الجنابة صفة واجبة لا يتم الغسل ولا تتحقق الطهارة إلا بها، وصفة مستحبة (صفة كمال) وهي كل ما زاد على الصفة الواجبة من سنن.

أولا: الصفة الواجبة في الغسل، وهي الصفة التي إن توفرت في الغسل كان مجزئا، وتتحقق هذه الصفة بتحقق ركنين هما:

1- النية، أن ينوي بقلبه رفع الحدث الأكبر (وهو هنا الجنابة).

2- تعميم جميع البدن بالماء (إيصال الماء إلى كل البشرة والشعر).


ثانيا: الصفة المستحبة في الغسل (صفة الكمال)، وتتحقق هذه الصفة بالآتي:

1- النية.

2- التسمية (أن يقول: بسم الله).

3- أن يغسل يديه ثلاثا قبل إدخالهما في الإناء.

4- ثم يغسل فرجه وما أصابه من الأذى بشماله.

5- ثم يغسل يديه بعد غسل فرجه.

6- ثم يتوضأ وضوءا كاملا كالوضوء للصلاة.

7- ثم يفيض الماء على رأسه ثلاثا حتى يبلغ أصول الشعر، ويبدأ بشق رأسه الأيمن ثم الأيسر.

8- ثم يفيض الماء على سائر جسده مرة واحدة.

9- كما يستحب للمغتسل تخليل شعر رأسه ولحيته، وتعاهد الأماكن التي قد لا يصلها الماء مباشرة كالإبطين وداخل الأذنين والسرة وغيرها.

- ما يجوز للجنب وما لا يجوز:

يحرم على الجنب: الصلاة، والطواف، ومس المصحف، وقراءة القرآن، واللبث (المكث) في المسجد. ويستحب للجنب: أن يغسل فرجه ويتوضأ إذا أراد أن يأكل، أو يشرب، أو ينام، أو يعاود الجماع. ويباح للجنب: الذكر، والدعاء، ودخول المسجد وعبوره، وأن يصبح صائما قبل أن يغتسل، وأن يقضي حوائجه، وأن يخالط الناس... وهناك خلاف مشهور في بعض هذه المسائل، والله أعلم.


◽ المصدر: صحيفة النبأ – العدد 30
السنة السابعة - الثلاثاء 3 شعبان 1437 هـ

مقال:
غُسْل الجنابة
مسائل وأحكام
...المزيد

تجربة فاشلة.. أم منهج فاسد في أول موقف مفصلي تتعرض له قاعدة اليمن أمام الصليبيين وحلفائهم من ...

تجربة فاشلة.. أم منهج فاسد


في أول موقف مفصلي تتعرض له قاعدة اليمن أمام الصليبيين وحلفائهم من طواغيت الجزيرة، وعملائهم من مرتدي اليمن، وجد التنظيم نفسه وحيدا أمام أعدائه، ووجد الناس الذين كان يسميهم في خطاباته وأدبياته «حاضنة شعبية» له قد انفضوا عنه، بل ووقفوا في صف الكفار ضده، ليعود إلى الصحاري التي جاء منها قبل شهور، ملبّيا -على حد زعمه- استغاثاتهم عندما اقترب الروافض الحوثيون من مدنهم ومناطقهم في جنوب اليمن وشرقه.

لقد كرّس التنظيم الضالّ نفسه كليا لإرضاء تلك «الحاضنة»، وتقديم نفسه بوصفه الحامي لها، الساعي إلى دفع الصائل عنها، وحاول أن يقدم صورته كجمعية خيرية تقدم المساعدات، وفرقة أناشيد ومسابقات، وشركة لتعبيد الطرق ورش مبيدات الحشرات.

ورغم سيطرتهم على عدة مدن، ومساحات من الأرض، فإنهم كانوا يتهربون من إقامة الدين وتحكيم شرع الله فيها، خوفا من إغضاب المنافقين، واستفزاز الطواغيت المرتدين، فحكموها بأهواء الناس لا بشرع رب العالمين، وقد نسوا قوله تعالى: {فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ}، وقوله تعالى: {وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ}، ثم زادوا على ذلك أن لبّسوا على أتباعهم وأنصارهم، فسموا انتقاءهم وتطبيقهم بعض أحكام الدين التي تقبلها «الحاضنة» -دون ما ترفضه- تطبيقا لشرع الله، وحصروا قتالهم بمن ترضى «الحاضنة» بقتاله، محجمين عن قتال رؤوس الكفر من طواغيت الحكومة الجديدة وجنودها، وتاركين مَنْ بين أيديهم من المرتدين، مبرّرين لهم أفعالهم التي تخرجهم من الإسلام، فصاروا بذلك وجها مقابلا لعلماء السلاطين الذين يفعلون كل شيء إرضاءً لأسيادهم الطواغيت، فيعتقدون من الدين ما يرتضون، ويصححون من الأفعال ما يقترفون، أما هؤلاء فهم يفعلون كل ما يفعله علماء الطواغيت وعملاؤهم، إرضاءً لطاغوت «الحاضنة الشعبية».

وما جرى على قاعدة اليمن يجري على كل فروعهم اليوم، بعد أن تبنت كلها الغلو في الإرجاء عقيدة، و«ثورات الربيع العربي» منهجا، وبالتالي سيكون مآلها جميعا إلى ما آل إليه إخوانهم في اليمن من التلاشي والزوال، عاجلا أم آجلا.

إن تنظيم القاعدة بكل فروعه وقياداته يكذبون عندما يزعمون أن علاقتهم بـ «الحاضنة الشعبية» هي علاقة حب ووفاء، فهي في حقيقتها علاقة خوف وخشية لا أكثر، فالقاعدة في حربها على أعدائها أكثر ما تخشاه أن تنقلب عليها «الحاضنة» فتشكل ضدها الصحوات، أو تنفضّ عنها وتتركها وحيدة في العراء تقتنصها القاصفات والمسيّرات، فلذلك يبذلون كل شيء لها، حتى الدين، ورغم ذلك فإن حاضنتهم المزعومة تعلّقت بالطواغيت واستجلبتهم إلى أرضها، وأشاحت بوجهها عن التنظيم وطردت جنوده من مدنها، وهذا ما حصل في اليمن، ونرى بوادر انقلاب «الحاضنة» المزعومة عليهم في الشام وليبيا.

أما الدولة الإسلامية فقد نجّاها الله من الوقوع فيما سبق بتجريدها العبودية لله وحده، واتباعها لمنهج النبي صلى الله عليه وسلّم، وكذلك بأخذها الدروس والعبر من تجاربها السابقة خاصة في العراق، فبنت منهجها في القتال على أساس أن يكون الدين كله لله وحده، وأن يقام الدين في كل أرض يصلها سلطانها، وصدقت في ذلك وثبتت عليه بفضل الله، وكلما منّ الله عليها بمزيد تمكين، شكر قادتها وجنودها ذلك بمزيد من إقامة للدين وتحكيم لشرع الله، حتى أعلنت الخلافة، وقاتلت المشركين والمرتدين ممن يلونها من الكفار بكل أصنافهم، وأغلظت عليهم، وثبتت بفضل الله في حرب عاتية لم يشهد لها التاريخ المعاصر مثيلا ضد كل ملل الكفر التي اجتمعت لقتالها، ولم ينحز جنودها عن أرض إلا وقد أثخنوا في أعداء الله، وأحسنوا فيهم النكاية، فلم يدعوهم يفرحون بنصر، أو يُسرُّون بمغنم.

لقد انسحب تنظيم القاعدة من المكلا وأبين وزنجبار وأسلمها للطواغيت، في حين يقاتل في الشام لينتزع المدن من يد الدولة الإسلامية ويسلمها لتحالف الصحوات، وكذلك فعل إخوانهم من قبل في مدينة درنة، وإننا على يقين لو أن جيش الخلافة كان هو الغازي لمدن اليمن وحضرموت ليفتحها ويقيم فيها شرع الله لقاتل عليها أمراء القاعدة حتى آخر جندي يسمع لهم ويطيع، ولتحالفوا في سبيل إبعاد الدولة الإسلامية مع كل أعدائهم ولو كانوا من صحوات الردة وجيش الطاغوت، كما فعل إخوانهم في الشام من قبل.

إن مصيبة القاعدة وأتباعها اليوم، ليست في انحياز عن أرض، أو خسارة لموارد، ولكن في انكشاف حقائق مغيبة عن كثير من المخدوعين بالشعارات والرموز، وإن تبيان انحرافاتها العقدية -التي كانت الأساس لخسائرها العسكرية- أمر في غاية الأهمية لفضح المخادعين وهداية المخدوعين، ولتستبين سبيل المجرمين.


◽ المصدر: صحيفة النبأ – العدد 30
السنة السابعة - الثلاثاء 3 شعبان 1437 هـ

المقال الافتتاحي:
تجربة فاشلة.. أم منهج فاسد
...المزيد

الطاغوت {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا ...

الطاغوت

{وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ} [النحل:٣٦]
{وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ} [البقرة:٢٥٧].

• الطاغوت: كل ما تجاوز به العبد حدّه من معبود أو متبوع أو مطاع، فطاغوت كل قوم من يتحاكمون إليه غير الله ورسوله، أو يعبدونه من دون الله، أو يتبعونه على غير بصيرة من الله، أو يطيعونه فيما لا يعلمون أنه طاعة لله
[ابن القيّم إعلام الموقّعين].

»» من رؤوس الطواغيت

• إبليس لعنه الله
• من عُبد من دون الله وهو راضٍ
• من حكم بغير ما أنزل الله
• من دعا الناس إلى عبادة نفسه
• من ادّعى شيئا من علم الغيب
[محمد بن عبد الوهاب: الأصول الثلاثة]

♢ هذه أحوال الناس مع الطواغيـت، فاحذر أن تكون منهم:
فهذه طواغيـت العالم، إذا تأملتها وتأملت أحوال الناس معها، رأيت أكثرهم عدلوا عن عبادة الله إلى عبادة الطاغوت وعن التحاكم إلى الله وإلى الرسول إلى التحاكم إلى الطاغوت وعن طاعته ومتابعة رسوله إلى طاعة الطاغوت ومتابعته.[ابن القيّم: إعلام الموقّعين]

• تعلم دينك وتمسّك بالعروة الوثقى:
{فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ} [البقرة:٢٥٧].

• ليكن إبراهيم عليه السلام أسوتك:
{قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّىٰ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ} [الممتحنة:٤].

• صفة الكفر بالطاغوت:
أن تعتقد بطلان عبادة غير الله، وتتركها، وتبغضها، وتكفر أهلها، وتعاديهم.

• ومعنى الإيمان بالله:
أن تعتقد أن الله هو الإله المعبود وحده دون من سواه، وتخلص جميع أنواع العبادة كلها لله، وتنفيها عن كل معبود سواه، وتحب أهل الإخلاص وتواليهم، وتبغض أهل الشرك وتعاديهم
[محمد بن عبد الوهاب: رسالة في الطاغوت]

إنفوغرافيك النبأ جمادى الآخرة 1437 هـ
...المزيد
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
26 شعبان 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً