رموز .. أم أوثان • وإننا نجد اليوم أن أفراد كثير من التنظيمات والفصائل والأحزاب التي تزعم السعي ...

رموز .. أم أوثان

• وإننا نجد اليوم أن أفراد كثير من التنظيمات والفصائل والأحزاب التي تزعم السعي لإقامة الدين وتطبيق الشريعة، قد حذوا حذو من قبلهم في تعظيم من يرونه من عباد الله الصالحين، لعلمه بالشريعة، أو حسن جهاده أو لصبره على ما لقيه من البلاء من الطواغيت أو لفصاحة خطابه وحسن التعبير في كتاباته أو حتى لمجرد شهرته وشيوع اسمه بين الناس، والزيادة في توقيرهم عن الحد الجائز شرعا، برفع صورهم وتلقيبهم بألقاب التعظيم المبالغ فيها وجعل كلامهم وأحكامهم فوق كلام الله ورسوله، صلى الله عليه وسلم، وإن كانوا يدّعون أن كلامهم مبني عليهما، بل وإطلاق مسمى «المنهج» على أقوالهم وأفعالهم وأحكامهم، وتدوين هذه «المناهج» وتدريسها للأجيال المتعاقبة في هذه الأحزاب على أنها الصراط المستقيم، والسبيل القويم لتحصيل رضا رب العالمين، وبتنا نسمع تسمية هؤلاء الأشخاص «رموزاً» لهذه الحركة أو تلك، وصرنا نرى الاستنكار لأي نقد لهؤلاء «الرموز» بدرجة تفوق الاستنكار على من يطعن في دين الله وشعائره، حتى لكأن هؤلاء «الرموز» من الأحياء والأموات حلّوا عند أولئك الضالين مكان الكتاب والسنة، فمن ينتقص من قدرهم أو يرد كلامهم، فهو الذي يريد أن ينقض عرى الإسلام.

وصرنا نرى من حال هؤلاء «الرموز» المعبودين، أن لكل حزب «رمزا» أو مجموعة من «الرموز»، كما كان لكل قبيلة من قبائل الجاهليين وثن أو مجموعة من الأوثان، وكل حزب يسعى جهده لتعظيم «رموزه» في أعين الناس، وهو يرى أنه سيزيد من أتباعه بمقدار ما يزيد من تعظيم الناس «لرموز» حزبه وتنظيمه، لذلك يكثرون من إضفاء الألقاب والأوصاف لهؤلاء «الرموز»، والاستدلال بأفعالهم على كل ما يريدون اتخاذه من قرارات، فيكفيهم لذلك أن شيخهم أو رأسهم قد فعل ذلك أو أقره أو أمر به، ليكون مباحا أو واجبا، دون النظر فيما يُحتج به من الأدلة الشرعية، بل وبات الحال أن يتنازع الناس على هذا «الرمز» أو ذاك وكل منهم يزعم أنه الوارث لإرثه، والمتبع لسنته، والسائر على نهجه، والأمين على رسالته، فوصل الأمر ببعضهم إلى «بابيّة» معاصرة، شبيهة بما لدى الرافضة والباطنية -أخزاهم الله تعالى- الذين يقدسون بعض شيوخهم وعلمائهم بزعم أنهم الأبواب إلى أئمتهم من آل البيت الذين يزعمون أنهم أحياء بعد موتهم يتواصلون مع الناس عن طريق هؤلاء الأبواب، وذلك بأن يعلن بعض أفراد هذه الأحزاب أن الوصي على منهج «الرمز» والحامي للحزب أو التنظيم أو الفصيل من الانحراف عن منهجه.

إن ارتباط الحزب أو التنظيم أو الفصيل بشخصيات «الرموز» وحرصه على الاستقواء بهم إنما هو سمة عامة لأهل الضلال، لأن المسلم يعلم أن الكتاب والسنة هما الركن الشديد الذي يُلجأ إليه في إثبات صحة دعواه، فمن أعياه من أهل الضلال إيجاد الدليل الشرعي لجأ إلى الاستدلال البدعي على «صحة» منهجه، كما تفعل الأحزاب الضالة اليوم باستنادها في إثبات «صحة» منهجها بالمشاهير من «رموزها»، الذين لو بحثنا في حقائقهم لوجدنا أن منهم المبتدع الضال، بل منهم من تلبس بردّة صريحة، أو تستدل على «صحة» منهجها بحجم تضحيات السابقين من أفرادها، وعدد من قتل وسجن منهم، أو بعدد أتباعها وحجم انتشار أفكارها، وكل هذه الأمور لا تغني من الحق شيئا.

فالمسلم يقيس «الرموز» بمقياس الدين، ولا يقيس دينه على مقياس «الرموز»، ويعرف قدر «الرموز» بمقدار اتباعهم للحق، لا أن يبحث عن الحق في أقوال «الرموز» وأفعالهم، ويسعى لأن يكون عبدا لله -عز وجل- لا عبدا للحزب والتنظيم و«رموزهم»، وتابعا لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا لمنهج الفصيل والحركة.

لقد كثرت «الرموز» اليوم، وباتت أكثر من أوثان المشركين في الجاهلية، وكلٌ من الناس يدعو إلى «رمزه» كما كان الجاهليون يدعون الناس لعبادة أوثانهم، فكل الأحزاب أو التنظيمات صارت «رموزا»، وقادة ورؤوس كل منها «رموز»، وكتبها ومناهجها «رموز»، فإلى أيّ منها يميل المسلم، وبأيها يرتبط، وأيها يتبع؟

سيجيب الجميع: ما وافق منها الكتاب والسنة.

إذن فلنتبع الكتاب والسنة، ولندع «الرموز».


◽ المصدر: صحيفة النبأ – العدد 25
السنة السابعة - الثلاثاء 26 جمادى الآخرة 1437 هـ

مقتطف من مقال:
رموز .. أم أوثان
...المزيد

رموز .. أم أوثان • إن من أهم صفات أهل الجاهلية في كل العصور أن تجد أن لكل قبيلة من القبائل أو ...

رموز .. أم أوثان

• إن من أهم صفات أهل الجاهلية في كل العصور أن تجد أن لكل قبيلة من القبائل أو جماعة من الناس وثنا خاصا بها تتميز به عن غيرها من الجماعات، فتعظمه وتنتسب إليه من دون أوثان سواها، وتتفاخر به على أوثان أعدائها، وتصل بهم الحال أن يكون شعار الانتماء إلى هذه الجماعة من البشر تعظيم هذا الوثن من دون الله، عز وجل، فيكتسب كل من الوثن والجماعة من الآخر قوته وتعظيمه بين الناس، فإما أن يكون هذا الوثن معظما بين كم كبير من الجماعات، فتكتسب الجماعة التي تقوم على خدمته أو يرتبط بها ذكره الكثير من القوة والسلطة بذلك، أو تكون الجماعة من القوة بحيث تفرض تعظيم وتقديس وثنها على بقية الجماعات، وهو الغالب إذ إن تقديس هذا الوثن يحمل في جوانبه غالبا أهدافا سياسية بحيث يكون الخضوع له خضوعا للجماعة التي تزعم الارتباط به، والقيام بأمره، وحيازة الصنم الذي يمثله، وأسرار التخاطب المزعوم معه من قبل كهانها، ولذلك نجد أن ما من أمة من الأمم يزول ملكها إلا زالت مع الملك أوثانها واندثرت أصنامها ليعبد الجاهليون وثنا آخر يكون في الغالب وثن الأمة التي ورثت الغلبة والظفر.

وربما تكون قصة أبرهة الحبشي مع الكعبة خير مثال على ذلك، إذ بنى كنيسته في اليمن ليجذب العرب إلى تعظيمها وبالتالي إخضاعهم لسطوته، فلما رأى إعراضهم عنها وارتباطهم بالكعبة وما فيها من أوثان في ذلك الحين، جرد جيشا جرارا لهدمها وإزالة الأوثان التي فيها المنافسة لوثنه المعبود من دون الله تعالى.

وقد أرسل الله تعالى رسوله عليه الصلاة والسلام بالحق لينهى الناس عن عبادة كل تلك الأوثان ويدعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له، سبحانه، وفي دعوته إلى نبذ الشرك تستوي عبادة كل ما عبد من دون الله تعالى، سواءً كان نبيا مرسلا أم ملكا مقربا أم عبدا صالحا أم حاكما متجبرا أم كاهنا كذابا أم قانونا متبعا أم قبرا معظما أو شجرة أو صخرة متبركًا بهما أو شيطانا مخوفا وما شابه

وكما هي سنة الله سبحانه في الأمم التي خلت من قبل، فإن الناس لا يلبثون إذا طال عليهم الأمد أن يخلق عندهم التوحيد فيعودون إلى تجديد الشرك ونصب الطواغيت، وعبادتهم من دون الله تعالى، بل ودعوة الناس إلى عبادتها.

ومن أبرز صور شرك المشركين اتخاذهم من يرون فيهم الخير من العبّاد الزهّاد آلهة يبدؤون أولا بتصوير هؤلاء العبّاد كأصنام باعتبار صورهم تذكر الناس بعبادة الزهّاد لله تعالى وتثبت من يراها على الطريق الذي سلكوه ثم يتحول المعظّمين إلى أوثان تعبد من دون الله سبحانه، تطلب منهم الشفاعة ويذبح لهم وينذر لهم إلخ، وفي ظن المشركين أنهم يتقربون بذلك إلى الله تعالى، ويرفضون تسمية أفعالهم شركا بالله، كما في قولهم: {ما نعبدهم إلّا ليقرّبونا إلى اللّه زلفىٰ}، وقولهم: {هٰؤلاء شفعاؤنا عند اللّه}، ويدافعون عن معبوداتهم هذه أشد الدفاع ويرفضون كل من ينهاهم عنها، كما في قولهم: {لا تذرنّ آلهتكم ولا تذرنّ ودًّا ولا سواعًا ولا يغوث ويعوق ونسرًا}، بل ويتبعهم في ذلك من أتباعهم من ازدادوا كفرا بجعلهم اتباع الآباء وطاعتهم دينا ينهاهم عن طاعة الله عز وجل، كما قال الله تعالى فيهم: {وإذا قيل لهم تعالوا إلىٰ ما أنزل اللّه وإلى الرّسول قالوا حسبنا ما وجدنا عليه آباءنا} وقد أبطل الله دعواهم تلك بقوله: {أولو كان آباؤهم لا يعلمون شيئًا ولا يهتدون}، قال ابن العربي في تفسير هذه الآية: «قولهم: وجدنا عليه آباءنا، فنحن نقتدي بهم في أفعالهم، ونمتثل ما شاهدناه من أعمالهم ولم يثبت عندهم أن آباءهم بالهدى عاملون، وعن غير الحق معصومون، ونسوا أن الباطل جائز عليهم» [أحكام القرآن]

وإننا نجد اليوم أن أفراد كثير من التنظيمات والفصائل والأحزاب التي تزعم السعي لإقامة الدين وتطبيق الشريعة قد حذوا حذو من قبلهم في تعظيم من يرونه من عباد الله الصالحين، لعلمه بالشريعة، أو حسن جهاده أو لصبره على ما لقيه من البلاء من الطواغيت أو لفصاحة خطابه وحسن التعبير في كتاباته أو حتى لمجرد شهرته وشيوع اسمه بين الناس، والزيادة في توقيرهم عن الحد الجائز شرعا برفع صورهم وتلقيبهم بألقاب التعظيم المبالغ فيها وجعل كلامهم وأحكامهم فوق كلام الله ورسوله، صلى الله عليه وسلم، وإن كانوا يدّعون أن كلامهم مبني عليهما، بل وإطلاق مسمى «المنهج» على أقوالهم وأفعالهم وأحكامهم، وتدوين هذه «المناهج» وتدريسها للأجيال المتعاقبة في هذه الأحزاب على أنها الصراط المستقيم والسبيل القويم لتحصيل رضا رب العالمين، وبتنا نسمع تسمية هؤلاء الأشخاص «رموزاً» لهذه الحركة أو تلك، وصرنا نرى الاستنكار لأي نقد لهؤلاء «الرموز» بدرجة تفوق الاستنكار على من يطعن في دين الله وشعائره، حتى لكأن هؤلاء «الرموز» من الأحياء والأموات حلّوا عند أولئك الضالين مكان الكتاب والسنة، فمن ينتقص من قدرهم أو يرد كلامهم فهو الذي يريد أن ينقض عرى الإسلام.


◽ المصدر: صحيفة النبأ – العدد 25
السنة السابعة - الثلاثاء 26 جمادى الآخرة 1437 هـ

مقتطف من مقال:
رموز .. أم أوثان
...المزيد

لماذا نقاتل؟ أهم مقاصد الجهاد في سبيل الله 13) النجاة من عذاب الله الذي أعده للقاعدين عن ...

لماذا نقاتل؟ أهم مقاصد الجهاد في سبيل الله

13) النجاة من عذاب الله الذي أعده للقاعدين عن الجهاد

قال تعالى: {فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلَافَ رَسُولِ اللَّهِ وَكَرِهُوا أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَالُوا لَا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَّوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ} [سورة التوبة: 81].

وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ * إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ} [سورة التوبة 38-40].

وقال صلى الله عليه وسلم: (من لم يغز، ولم يحدث نفسه بالغزو، مات على شعبة من النفاق) [رواه مسلم].


14) قتال المرتدين الممتنعين عن بعض شرائع الله

قال تعالى: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ} [سورة الأنفال: 39].

وقال أبو بكر الصديق، رضي الله عنه: «والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة، والله لو منعوني عقالا كانوا يؤدونه إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لقاتلتهم على منعه» [رواه مسلم].

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: «وقد اتفق علماء المسلمين على أن الطائفة الممتنعة إذا امتنعت عن بعض واجبات الإسلام الظاهرة المتواترة فإنه يجب قتالها، إذا تكلموا بالشهادتين وامتنعوا عن الصلاة والزكاة أو صيام شهر رمضان أو حج البيت العتيق أو عن الحكم بينهم بالكتاب والسنة أو عن تحريم الفواحش أو الخمر أو نكاح ذوات المحارم أو عن استحلال النفوس والأموال بغير حق أو الربا أو الميسر أو الجهاد للكفار أو عن ضربهم الجزية على أهل الكتاب ونحو ذلك من شرائع الإسلام فإنهم يقاتلون عليها حتى يكون الدين كله لله» [الفتاوى الكبرى].


15) كشف المنافقين وتمييز المؤمنين

قال تعالى: {إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ * وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ * أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ} [سورة آل عمران: 140-142]، وقال سبحانه: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَّنَصَرُوا أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَّهُمْ مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ} [سورة الأنفال: 74].

وعن سعيد بن جبير -رضي الله عنه- قال: «سألت ابن عباس -رضي الله عنه- عن سورة التوبة فقال: «هي الفاضحة، ما زالت تنزل {وَمِنْهُمْ} {وَمِنْهُمْ}، حتى ظنوا أنها لم تبق أحدا منهم»» [متفق عليه].

16) رد البغاة (الخارجين على الإمام)

قال تعالى: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَىٰ فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّىٰ تَفِيءَ إِلَىٰ أَمْرِ اللَّهِ} [سورة الحجرات: 9].

وقال صلى الله عليه وسلم: (من بايع إماما فأعطاه صفقة يده، وثمرة قلبه، فليطعه ما استطاع، فإن جاء آخر ينازعه فاضربوا عنق الآخر) [رواه مسلم].

17) كسب أموال الكفار (الغنائم والفيء)

قال تعالى: {وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا} [سورة الفتح: 20]، وقال سبحانه: {فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلَالًا طَيِّبًا} [سورة الأنفال: 69].

وقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: (جعل رزقي تحت ظل رمحي) [حديث صحيح، رواه أحمد وغيره]، وقال صلى الله عليه وسلم: (أعطيت خمسا لم يعطهن أحد قبلي)، فذكر منها: (وأحلت لي المغانم ولم تحل لأحد قبلي) [متفق عليه].


◽ المصدر: صحيفة النبأ – العدد 25
السنة السابعة - الثلاثاء 26 جمادى الآخرة 1437 هـ

مقال:
لماذا نقاتل؟ أهم مقاصد الجهاد في سبيل الله
...المزيد

لماذا نقاتل؟ أهم مقاصد الجهاد في سبيل الله 11) طلبا لما أعده الله للشهداء من منازل قال الله ...

لماذا نقاتل؟ أهم مقاصد الجهاد في سبيل الله

11) طلبا لما أعده الله للشهداء من منازل

قال الله تعالى: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} [سورة آل عمران: 169]، وقال سبحانه: {وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ * سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ * وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ} [سورة محمد: 4-6]، وقال جل جلاله: {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ} [سورة التوبة: 111].

وقال صلى الله عليه وسلم: (للشهيد عند الله سبع خصال؛ يغفر له في أول دفعة من دمه، ويرى مقعده من الجنة، ويحلى حلة الإيمان، ويزوج اثنين وسبعين زوجة من الحور العين، ويجار من عذاب القبر، ويأمن من الفزع الأكبر، ويوضع على رأسه تاج الوقار، الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها، ويشفع في سبعين إنسانا من أهل بيته) [حديث صحيح، رواه أحمد وغيره]، وقال صلى الله عليه وسلم: (ما أحد يدخل الجنة، يحب أن يرجع إلى الدنيا، وله ما على الأرض من شيء، إلا الشهيد، يتمنى أن يرجع إلى الدنيا فيقتل عشر مرات، لما يرى من الكرامة) [متفق عليه].

12) اجتناب عاقبة المتخلفين عن الجهاد في الدنيا

قال تعالى: {قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} [سورة التوبة: 24].

وقال صلى الله عليه وسلم: (من لم يغز، أو يجهز غازيا، أو يخلف غازيا في أهله بخير، أصابه الله بقارعة قبل يوم القيامة) [حديث صحيح، رواه أبو داود]، وقال صلى الله عليه وسلم: (إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم بأذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد، سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم) [حديث صحيح، رواه أبو داود].

13) النجاة من عذاب الله الذي أعده للقاعدين عن الجهاد

قال تعالى: {فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلَافَ رَسُولِ اللَّهِ وَكَرِهُوا أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَالُوا لَا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَّوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ} [سورة التوبة: 81].

وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ * إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ} [سورة التوبة 38-40].

وقال صلى الله عليه وسلم: (من لم يغز، ولم يحدث نفسه بالغزو، مات على شعبة من النفاق) [رواه مسلم].

14) قتال المرتدين الممتنعين عن بعض شرائع الله

قال تعالى: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ} [سورة الأنفال: 39].

وقال أبو بكر الصديق، رضي الله عنه: «والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة، والله لو منعوني عقالا كانوا يؤدونه إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لقاتلتهم على منعه» [رواه مسلم].

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: «وقد اتفق علماء المسلمين على أن الطائفة الممتنعة إذا امتنعت عن بعض واجبات الإسلام الظاهرة المتواترة فإنه يجب قتالها، إذا تكلموا بالشهادتين وامتنعوا عن الصلاة والزكاة أو صيام شهر رمضان أو حج البيت العتيق أو عن الحكم بينهم بالكتاب والسنة أو عن تحريم الفواحش أو الخمر أو نكاح ذوات المحارم أو عن استحلال النفوس والأموال بغير حق أو الربا أو الميسر أو الجهاد للكفار أو عن ضربهم الجزية على أهل الكتاب ونحو ذلك من شرائع الإسلام فإنهم يقاتلون عليها حتى يكون الدين كله لله» [الفتاوى الكبرى].


◽ المصدر: صحيفة النبأ – العدد 25
السنة السابعة - الثلاثاء 26 جمادى الآخرة 1437 هـ

مقال:
لماذا نقاتل؟ أهم مقاصد الجهاد في سبيل الله
...المزيد

من الأخطاء الشائعة في رمضان نشر الإمساكيات التي لا دليل عليها، بل هي بدعة عصرية محدثة، ولا إمساك ...

من الأخطاء الشائعة في رمضان نشر الإمساكيات التي لا دليل عليها، بل هي بدعة عصرية محدثة، ولا إمساك إلا بأذان الفجر الثاني.

ومن الأخطاء الشائعة عدم رفع الصوت بالحمد بعد العطاس، أو عدم الحمد كليًا، وفي كلا الحالين فلا يستحق ...

ومن الأخطاء الشائعة عدم رفع الصوت بالحمد بعد العطاس، أو عدم الحمد كليًا، وفي كلا الحالين فلا يستحق التشميت كما ثبت عند مسلم: "إذا عطس أحدكم فحمد الله فشمتوه، وإن لم يحمد الله فلا تشمتوه"، ولا بأس لو ذكّروه أو نصحوه فحمد متأخرًا أن يشمّت. ...المزيد

▣- ومن الأخطاء الشائعة إقامة جماعة ثانية قبل أن تنتهي الجماعة الأولى، وهو محرم لا شك فيه؛ إذ قد قال ...

▣- ومن الأخطاء الشائعة إقامة جماعة ثانية قبل أن تنتهي الجماعة الأولى، وهو محرم لا شك فيه؛ إذ قد قال ﷺ: "إذا أتى أحدكم الصلاة والإمام على حال فليصنع كما يصنع الإمام"، وصححه الألباني، وينال من الأجر بقدر ما حضر، وقد أدرك فضل الجماعة بمقدار التواصل بشكل عام. ...المزيد

من الأخطاء الفاحشة والتصور غير المنضبط أن يُظن بأن أحاديث النهي عن التصوير تشمل التصوير الفوتوغرافي ...

من الأخطاء الفاحشة والتصور غير المنضبط أن يُظن بأن أحاديث النهي عن التصوير تشمل التصوير الفوتوغرافي والذي هو أبعد…

▣- ومن الأخطاء الشائعة إقامة جماعة ثانية قبل أن تنتهي الجماعة الأولى، وهو محرم لا شك فيه؛ إذ قد قال ...

▣- ومن الأخطاء الشائعة إقامة جماعة ثانية قبل أن تنتهي الجماعة الأولى، وهو محرم لا شك فيه؛ إذ قد قال ﷺ: "إذا أتى أحدكم الصلاة والإمام على حال فليصنع كما يصنع الإمام"، وصححه الألباني، وينال من الأجر بقدر ما حضر، وقد أدرك فضل الجماعة بمقدار التواصل بشكل عام. ...المزيد

من الأخطاء الفاحشة والتصور غير المنضبط أن يُظن بأن أحاديث النهي عن التصوير تشمل التصوير الفوتوغرافي ...

من الأخطاء الفاحشة والتصور غير المنضبط أن يُظن بأن أحاديث النهي عن التصوير تشمل التصوير الفوتوغرافي والذي هو أبعد من المشرق للمغرب عن التصوير الحقيقي الذي كان في زمنه ﷺ وحرمه على الأمة…

ومن الأخطاء الشائعة، والمحرمات الظاهر، وخيانة الأمانة الواضحة أن يبيع الدلال للبائع دون إذنه، وفوق ...

ومن الأخطاء الشائعة، والمحرمات الظاهر، وخيانة الأمانة الواضحة أن يبيع الدلال للبائع دون إذنه، وفوق هذا يبيع بسعر زائد؛ مستغلًا جهل المشتري والبائع، ثم يأخذ الزائد له.

ومن الأخطاء الشائعة التهاون في إدراك تكبيرة الإحرام، حتى ممن هو في صف الصلاة، لكن يسمع الإمام ...

ومن الأخطاء الشائعة التهاون في إدراك تكبيرة الإحرام، حتى ممن هو في صف الصلاة، لكن يسمع الإمام ويتشاغل عنه فيتأخر عن المتابعة، وبالتالي قد فاتته، مع أنها أهم وأعظم أركان الصلاة.
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
11 رجب 1447
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً