الدولة الإسلامية - منزلة الشهادة ● وفي أسباب تسمية الشهيد تكاثرت أقوال العلماء وتقاطرت، قال ابن ...

الدولة الإسلامية - منزلة الشهادة

● وفي أسباب تسمية الشهيد تكاثرت أقوال العلماء وتقاطرت، قال ابن حجر في الفتح: "اختُلف في سبب تسمية الشهيد شهيدا.

1- فقال النضر بن شميل: لأنه حي فكأنّ أرواحهم شاهدة أي حاضرة.
2- وقال ابن الأنباري: لأن الله وملائكته يشهدون له بالجنة.
3- وقيل: لأنه يشهد عند خروج روحه ما أعد له من الكرامة.
4- وقيل: لأنه يشهد له بالأمان من النار
5- وقيل: لأن عليه شاهدا بكونه شهيدا.
6- وقيل: لأنه لا يشهده عند موته إلا ملائكة الرحمة.
7- وقيل: لأنه الذي يشهد يوم القيامة بإبلاغ الرسل
8- وقيل: لأن الملائكة تشهد له بحسن الخاتمة. 9- وقيل: لأن الأنبياء تشهد له بحسن الاتّباع.
10- وقيل: لأن الله يشهد له بحسن نيته وإخلاصه.
11- وقيل: لأنه يشاهد الملائكة عند احتضاره.
12- وقيل: لأنه يشاهد الملكوت من دار الدنيا ودار الآخرة.
13- وقيل: لأنه مشهود له بالأمان من النار". أهـ.

وقد وردت أقوال غيرها كلها تقطر فضلا وتدرّ أجرا وفخرا.


• مقتبس من مقال صحيفة النبأ العدد [511]
"منزلة الشهادة"
...المزيد

الدولة الإسلامية - مؤسسة صرح الخلافة تقدم: جديد - كتاب الجَامع لِأَعمال الخَليفة أَبِي بَكرٍ ...

الدولة الإسلامية - مؤسسة صرح الخلافة

تقدم:
جديد - كتاب الجَامع لِأَعمال الخَليفة أَبِي بَكرٍ البَغداديِّ -تَقَبَّلَهُ اللهُ تَعَالَى-.

#نسخة_مصححة


• الطبعة الثالثة
• رَبيع الأَوَّل ١٤٤٧


[ لطلب الكتاب ]
تواصل معنا على منصة التيليجرام:
@WMC11AR
...المزيد

إِحيَاءُ السُّنَنِ (2) ● قال الإمام البخاري -رحمه الله-: "أفضل المسلمين رجل أحيا سنّة من سنن ...

إِحيَاءُ السُّنَنِ (2)


● قال الإمام البخاري -رحمه الله-: "أفضل المسلمين رجل أحيا سنّة من سنن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قد أُميتت، فاصبروا يا أصحاب السنن رحمكم الله، فإنكم أقلّ الناس" [الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع].



▪ اتخاذ سترة جهة القبلة عند الصلاة

قال -صلى الله عليه وسلم-: (إذا صلى أحدكم فليصلِّ إلى سترة وليدن منها). [أبو داود].


▪ الاستئذان ثلاث مرات أو الرجوع

قال -صلى الله عليه وسلم-: (إذا استأذن أحدكم ثلاثا فلم يؤذن له، فليرجع). [متفق عليه].


▪ المشي حافيا بين الحين والآخر

قال فضالة بن عُبيد: "إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أمرنا أن نحتفي أحيانا". [متفق عليه].


▪ لبس الحذاء باليمين ونزعه باليسار

قال -صلى الله عليه وسلم-: (إذا انتعل أحدكم: فليبدأ باليمين، وإذا نزع: فليبدأ بالشمال). [متفق عليه].


▪ السلام على الصبيان عند المرور بهم

عن أنس بن مالك: "أنه مر على صبيان فسلم عليهم وقال: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يفعله". [متفق عليه].


▪ الاقتصاد في الماء عند الغسل والوضوء

عن أنس قال: "كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يغتسل بالصاع إلى خمسة أمداد، ويتوضأ بالمُد". [متفق عليه].


▪ صلاة ركعتين بعد الفراغ من الوضوء

قال -صلى الله عليه وسلم-: (من توضأ نحو وضوئي هذا ثم قام فركع ركعتين لا يحدث فيهما نفسه، غفر له ما تقدم من ذنبه). [متفق عليه].


▪ الدعاء لإخوانك المسلمين بظهر الغيب

قال -صلى الله عليه وسلم-: (من دعا لأخيه بظهر الغيب، قال الملك الموكل به: آمين، ولك بمثل). [رواه مسلم].



• المصدر:
صحيفة النبأ – العدد 513
السنة السابعة عشرة - الخميس 26 ربيع الأول 1447 هـ

إنفوغرافيك العدد
...المزيد

إِحيَاءُ السُّنَنِ (2) ● قال الإمام البخاري -رحمه الله-: "أفضل المسلمين رجل أحيا سنّة من سنن ...

إِحيَاءُ السُّنَنِ (2)


● قال الإمام البخاري -رحمه الله-: "أفضل المسلمين رجل أحيا سنّة من سنن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قد أُميتت، فاصبروا يا أصحاب السنن رحمكم الله، فإنكم أقلّ الناس" [الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع].



▪ اتخاذ سترة جهة القبلة عند الصلاة

قال -صلى الله عليه وسلم-: (إذا صلى أحدكم فليصلِّ إلى سترة وليدن منها). [أبو داود].


▪ الاستئذان ثلاث مرات أو الرجوع

قال -صلى الله عليه وسلم-: (إذا استأذن أحدكم ثلاثا فلم يؤذن له، فليرجع). [متفق عليه].


▪ المشي حافيا بين الحين والآخر

قال فضالة بن عُبيد: "إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أمرنا أن نحتفي أحيانا". [متفق عليه].


▪ لبس الحذاء باليمين ونزعه باليسار

قال -صلى الله عليه وسلم-: (إذا انتعل أحدكم: فليبدأ باليمين، وإذا نزع: فليبدأ بالشمال). [متفق عليه].


▪ السلام على الصبيان عند المرور بهم

عن أنس بن مالك: "أنه مر على صبيان فسلم عليهم وقال: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يفعله". [متفق عليه].


▪ الاقتصاد في الماء عند الغسل والوضوء

عن أنس قال: "كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يغتسل بالصاع إلى خمسة أمداد، ويتوضأ بالمُد". [متفق عليه].


▪ صلاة ركعتين بعد الفراغ من الوضوء

قال -صلى الله عليه وسلم-: (من توضأ نحو وضوئي هذا ثم قام فركع ركعتين لا يحدث فيهما نفسه، غفر له ما تقدم من ذنبه). [متفق عليه].


▪ الدعاء لإخوانك المسلمين بظهر الغيب

قال -صلى الله عليه وسلم-: (من دعا لأخيه بظهر الغيب، قال الملك الموكل به: آمين، ولك بمثل). [رواه مسلم].



• المصدر:
صحيفة النبأ – العدد 513
السنة السابعة عشرة - الخميس 26 ربيع الأول 1447 هـ

إنفوغرافيك العدد
...المزيد

الدولة الإسلامية -مؤسسة البتار الإعلامية تقدم: الإصدار المرئي: الصحوات والمخابرات قصة ...

الدولة الإسلامية -مؤسسة البتار الإعلامية تقدم:



الإصدار المرئي: الصحوات والمخابرات قصة مكرَّرة

"إن الشام أرضٌ مباركة.. فقد أخرجت خبث الفصائل المرتدة وبيّنت حقيقة عمالتهم للكافرين على حساب دماء المسلمين.. في هذا الإصدار ستعرف وتشاهد الكثير من الحقائق"


لمشاهدة الإصدار..
تواصل معنا على منصة التيليجرام:
@WMC11AR
...المزيد

مقتطفات نفيسة (52) من كلام الشيخ المجاهد أبي حذيفة الأنصاري -حفظه الله تعالى- أيها الموحدون ...

مقتطفات نفيسة (52) من كلام الشيخ المجاهد أبي حذيفة الأنصاري -حفظه الله تعالى-


أيها الموحدون الغيارى

يا ليوث الإسلام.. طاردوا فرائسكم من اليهود والنصارى وحلفائهم، في شوارع وطرقات أمريكا وأوروبا والعالم، اقتحموا عليهم بيوتهم، واقتلوهم ونكّلوا بهم بكل وسيلة تقدرون عليها، وضعوا نصب أعينكم أنكم اليوم يد الدولة الإسلامية التي تضرب في عقر الكافرين، وتثأر للمسلمين في فلسطين والعراق والشام، وسائر بلاد المسلمين.

أحكموا الخطط ونوّعوا العمليات: فنسفا بالمتفجرات، وحرقا بالقنابل الحارقات، ورميا بالطلقات الفالقات، وحزا ونحرا بالسكاكين القاطعات، ودهسا وسحقا بالحافلات، ولن يعدم الصادق حيلة يدمي بها قلوب اليهود والنصارى وحلفائهم، ويشفي منهم صدور قوم مؤمنين.
...المزيد

مقتطفات نفيسة (52) من كلام الشيخ المجاهد أبي حذيفة الأنصاري -حفظه الله تعالى- أيها الموحدون ...

مقتطفات نفيسة (52) من كلام الشيخ المجاهد أبي حذيفة الأنصاري -حفظه الله تعالى-


أيها الموحدون الغيارى

يا ليوث الإسلام.. طاردوا فرائسكم من اليهود والنصارى وحلفائهم، في شوارع وطرقات أمريكا وأوروبا والعالم، اقتحموا عليهم بيوتهم، واقتلوهم ونكّلوا بهم بكل وسيلة تقدرون عليها، وضعوا نصب أعينكم أنكم اليوم يد الدولة الإسلامية التي تضرب في عقر الكافرين، وتثأر للمسلمين في فلسطين والعراق والشام، وسائر بلاد المسلمين.

أحكموا الخطط ونوّعوا العمليات: فنسفا بالمتفجرات، وحرقا بالقنابل الحارقات، ورميا بالطلقات الفالقات، وحزا ونحرا بالسكاكين القاطعات، ودهسا وسحقا بالحافلات، ولن يعدم الصادق حيلة يدمي بها قلوب اليهود والنصارى وحلفائهم، ويشفي منهم صدور قوم مؤمنين.
...المزيد

الدولة الإسلامية - ترجمان الأساورتي يقدم: الإصدار المرئي: من أفواههم خطّة علمنة ...

الدولة الإسلامية - ترجمان الأساورتي يقدم:

الإصدار المرئي:
من أفواههم خطّة علمنة الإسلام


لمشاهدة الإصدار
تواصل معنا على منصة التيليجرام:
@WMC11AR

الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 513 الافتتاحية: مأساة غزة تفاقمت مأساة المسلمين في غزة ...

الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 513

الافتتاحية: مأساة غزة


تفاقمت مأساة المسلمين في غزة خلال الأيام الأخيرة مع بلوغ الحرب اليهودية الدينية ذروة القصف والتدمير، وإعادة تهجير أهلها مجددا إلى جنوبها، بعد أن سمحوا لهم قبل أشهر بالعودة إليها في إطار "تهدئة" لا يُعرف من وقّع عليها ممّن وقَع فيها.

ترافق ذلك مع قصف الجيش اليهودي دويلة قطر "الوسيط" وسط عاصمتها ومركز سيادتها، لترد الأخيرة بقمة عربية طارئة جمعت ربائب أمريكا بمن فيهم "سوريا الجديدة" على طاولة واحدة وأكدوا بصوت واحد أنّ هذه الممارسات اليهودية "تقوّض جهود السلام!"، علما أن التصعيد اليهودي من فلسطين إلى الخليج؛ تزامن مع ذكرى توقيع "اتفاقيات أبراهام" للسلام!

إن ما تمر به الساحة الفلسطينية اليوم هو الأخطر منذ "النكبة" ليس على صعيد موجة القتل والتدمير فحسب، بل على صعيد إمكانية تطبيق مخطط "التهجير" المطروح على خارطة الحرب اليهودية، وهو ما دأب الهواة العابثون على نفيه نفيا قاطعا دون أي مستند واقعي، في حين أنه بات يكمن للفلسطينيين في كل منعطف.

وبعيدا عن السجالات السياسية التي تغرق فيها الساحة الفلسطينية منذ الغزو البريطاني وإلى أن ترتفع فيها راية الشريعة؛ فإنّ عامة المسلمين في فلسطين اليوم يتعرضون لأبشع صور الظلم والعدوان اليهودي الذي يوجب على إخوانهم المسلمين شرقا وغربا مناصرتهم، كل على قدر استطاعته بدءا بالأقرب إليهم ثم الذين يلونهم.

والأدلة على وجوب نصرة المسلمين وإعانتهم وغوثهم وتفريج كربتهم وحرمة خذلانهم؛ فاضت به النصوص الشرعية في الكتاب والسنة، ويتلقاه الناس ويمتثلونه كل بحسب إيمانه وغيرته، فالناس في ذلك بين مستجيب غيور ومُعرض بليد، بين صادق وكاذب، بين مناصر ومتخاذل، وتلك أصناف الناس تجاه كل قضايا المسلمين وجراحاتهم قديما وحديثا.

ولكن بالجملة، فكثير من أبناء المسلمين يسعون لتقديم العون لإخوانهم في فلسطين، وهذا السعي قديم ويتجدّد مع تجدُّد المأساة الفلسطينية التي تشهد حاليا فصول "نكبة" جديدة تفوق نكبات الأمس مجتمعة؛ لكن هؤلاء السُّعاة لا يجدون سبيلا للمشاركة الفعلية المجدية المؤثرة في نصرة مسلمي فلسطين، لأنهم يصطدمون في كل مرة بـ "الحدود الوطنية" التي حدّدها الغزاة وحرسها الطغاة، وتربّت الأجيال على تعظيمها والموالاة والمعاداة فيها!

فمِن حيث البعد الميداني الجغرافي، لا يوجد أي منفذ أو ممر يوصل السُّعاة إلى داخل فلسطين الأسيرة أو يحقق لهم تماسا ومواجهة مباشرة مع اليهود، بما في ذلك "الجنوب السوري" الذي يخضع فعليا للقبضة الأمنية اليهودية، والسيطرة الصورية السورية، تماما كأي حدٍّ من الحدود الطاغوتية الأربعة المحيطة بفلسطين، التي يقف عندها جنود عرب مرتدون يؤدون "واجبهم الوطني" في حماية وتأمين حدود اليهود، يستوي في ذلك جيوش مصر والأردن ولبنان وسوريا القديمة والجديدة.

أمام هذا الواقع المرير والمأساة التي تتفاقم، فإنّ الخيارات العملية المتاحة للمسلمين السُّعاة لنصرة إخوانهم، تتركز في مسارين اثنين لطالما حرّضنا عليهما، وبريدهما الوحيد التوحيد؛ الأول: سعي شباب المسلمين للقيام بعمليات جريئة شجاعة تستهدف التجمُّعات والأحياء اليهودية والنصرانية في كل مكان، خصوصا في دول أوروبا الصليبية مثل بلجيكا وفرنسا وبريطانيا وغيرها، لقوله تعالى: {وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ}، قال ابن جرير: "أي اقتلوهم في أي مكان تمكنتم من قتلهم، وأبصرتم مقاتلهم".

والمسار الثاني وهو مسار أصيل يوما بعد يوم تتأكد صحته ويشتد تأثيره، وهو استهداف الجيوش والحكومات العربية المرتدة التي تحرس حدود اليهود وتشكل طوقا خانقا لفلسطين، فهؤلاء هم "جُدُر اليهود" التي يقاتلون مِن ورائها، وبسقوطها تبدأ المعركة المرتقبة مع اليهود داخل قراهم المحصنة، ومهما شقّ الناس طرقا لقتال اليهود، فقطعا سيمرّون -طوعا أو كرها- من هذا الطريق الذي يأباه أكثرهم في تناقض عجيب لا يفسّره إلا تغلُّب وطنيتهم على دينهم! وطغيان عاطفتهم على عقيدتهم! فكيف سيفلحون؟ وبماذا سينتصرون؟!

ونستذكر في هذا الموطن كلام الشيخ المجاهد أبي حذيفة الأنصاري -حفظه الله- في هذا السياق حين قال في خطابه بمناسبة الحرب على غزة: "إننا نقولُ ونؤكدُ على أن المعركة مع اليهود اليوم هي في حقيقتها معركة مع حلفاء اليهود أكثر من اليهود أنفسهم، وتؤكّد ذلك فصولُ الحرب الأخيرة التي شنُّوها على غزة، وكيف كان تواطؤُ الحكومات العربية المرتدة ثقيلا على أهل غزة كثِقَلِ القنابل والصواريخ الأمريكية، ولذلك فالحل الشرعيُّ يكمن في قتالِ هؤلاء كافة".

والمجاهد المنفرد والمسلم الغيور مدعوٌّ اليوم إلى سلوك أيّ هذين المسارين بحسب استطاعته، وبحسب قوة دافعه الإيماني ومنطلقه العقائدي، فنحن إنّما نحرّض على ذلك تديُّنا وتعبُّدا لله تعالى، انطلاقا من كون فلسطين أرضًا للمسلمين داهمها العدو الكافر وعجز أهلها عن صد عاديته، فوجب على إخوانهم المسلمين مشاركتهم في قتاله ودفع صياله.

كما نحرّض على ذلك انطلاقا من كون المعركة مع اليهود معركة دينية، وليست معركة دونية وطنية لخصوبة ترابها واعتدال مناخها وسهولة تضاريسها، فهذه تربية وطنية لا جهادية ولا إيمانية، وهو مما صبغ "القضية الفلسطينية" فعطّل مسيرتها وحرف بوصلتها منذ انطلاقها، وجعلها قضية وطنية قومية تتخذ الإسلام شعارا لا مسارا، وتراه عائقا لا منطلقا.

وإنما يجب على المسلم أن ينطلق في نصرة إخوانه المسلمين في فلسطين وغير فلسطين؛ من هذه المنطلقات والمقاصد الشرعية التي تناولها مرارا وتكرارا قادة ومشايخ الدولة الإسلامية في خطاباتهم وصوتياتهم عملا بأصول الكتاب والسنة، دعوةً ونصحًا للمسلمين، وكلها تدور وتتمحور حول غاية الجهاد المركزية: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ}.

فإنْ ضبَطَ المسلمُ هذه الغاية وصحَّحَ المسار والراية، فلينطلق على بركة الله تعالى ويتخيّر أقرب الأهداف وأدسمها، ويا حبذا في أعيادهم وما أكثرها، وليضع نصب عينيه أنات الأطفال وصرخات الحرائر واستغاثات المستضعفين، فإنها بلغت الآفاق وأدمت قلب كل مسلم غيور على دينه وأمته، وإنّ خير ترجمة لهذه الغيرة الإيمانية هي السعي العملي لقتال اليهود أو حراسهم، وفي كلّ خير وأجر بإذن الله تعالى، فأين الأباة الغيارى يتدافعون للثأر لإخوانهم، ويتنافسون لتأديب عدوهم؟

اللهم الطف بالمسلمين في فلسطين وكل مكان، اللهم استر عوراتهم وآمن روعاتهم، اللهم أدر دائرة السوء على اليهود وأعوانهم، وهيِّئ للمجاهدين أسباب قتالهم، واشف صدور قوم مؤمنين.



•المصدر:
صحيفة النبأ – العدد 513
السنة السابعة عشرة - الخميس 26 ربيع الأول 1447 هـ

المقال الافتتاحي:
مأساة غزة
...المزيد

الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 513 الافتتاحية: مأساة غزة تفاقمت مأساة المسلمين في غزة ...

الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 513

الافتتاحية: مأساة غزة


تفاقمت مأساة المسلمين في غزة خلال الأيام الأخيرة مع بلوغ الحرب اليهودية الدينية ذروة القصف والتدمير، وإعادة تهجير أهلها مجددا إلى جنوبها، بعد أن سمحوا لهم قبل أشهر بالعودة إليها في إطار "تهدئة" لا يُعرف من وقّع عليها ممّن وقَع فيها.

ترافق ذلك مع قصف الجيش اليهودي دويلة قطر "الوسيط" وسط عاصمتها ومركز سيادتها، لترد الأخيرة بقمة عربية طارئة جمعت ربائب أمريكا بمن فيهم "سوريا الجديدة" على طاولة واحدة وأكدوا بصوت واحد أنّ هذه الممارسات اليهودية "تقوّض جهود السلام!"، علما أن التصعيد اليهودي من فلسطين إلى الخليج؛ تزامن مع ذكرى توقيع "اتفاقيات أبراهام" للسلام!

إن ما تمر به الساحة الفلسطينية اليوم هو الأخطر منذ "النكبة" ليس على صعيد موجة القتل والتدمير فحسب، بل على صعيد إمكانية تطبيق مخطط "التهجير" المطروح على خارطة الحرب اليهودية، وهو ما دأب الهواة العابثون على نفيه نفيا قاطعا دون أي مستند واقعي، في حين أنه بات يكمن للفلسطينيين في كل منعطف.

وبعيدا عن السجالات السياسية التي تغرق فيها الساحة الفلسطينية منذ الغزو البريطاني وإلى أن ترتفع فيها راية الشريعة؛ فإنّ عامة المسلمين في فلسطين اليوم يتعرضون لأبشع صور الظلم والعدوان اليهودي الذي يوجب على إخوانهم المسلمين شرقا وغربا مناصرتهم، كل على قدر استطاعته بدءا بالأقرب إليهم ثم الذين يلونهم.

والأدلة على وجوب نصرة المسلمين وإعانتهم وغوثهم وتفريج كربتهم وحرمة خذلانهم؛ فاضت به النصوص الشرعية في الكتاب والسنة، ويتلقاه الناس ويمتثلونه كل بحسب إيمانه وغيرته، فالناس في ذلك بين مستجيب غيور ومُعرض بليد، بين صادق وكاذب، بين مناصر ومتخاذل، وتلك أصناف الناس تجاه كل قضايا المسلمين وجراحاتهم قديما وحديثا.

ولكن بالجملة، فكثير من أبناء المسلمين يسعون لتقديم العون لإخوانهم في فلسطين، وهذا السعي قديم ويتجدّد مع تجدُّد المأساة الفلسطينية التي تشهد حاليا فصول "نكبة" جديدة تفوق نكبات الأمس مجتمعة؛ لكن هؤلاء السُّعاة لا يجدون سبيلا للمشاركة الفعلية المجدية المؤثرة في نصرة مسلمي فلسطين، لأنهم يصطدمون في كل مرة بـ "الحدود الوطنية" التي حدّدها الغزاة وحرسها الطغاة، وتربّت الأجيال على تعظيمها والموالاة والمعاداة فيها!

فمِن حيث البعد الميداني الجغرافي، لا يوجد أي منفذ أو ممر يوصل السُّعاة إلى داخل فلسطين الأسيرة أو يحقق لهم تماسا ومواجهة مباشرة مع اليهود، بما في ذلك "الجنوب السوري" الذي يخضع فعليا للقبضة الأمنية اليهودية، والسيطرة الصورية السورية، تماما كأي حدٍّ من الحدود الطاغوتية الأربعة المحيطة بفلسطين، التي يقف عندها جنود عرب مرتدون يؤدون "واجبهم الوطني" في حماية وتأمين حدود اليهود، يستوي في ذلك جيوش مصر والأردن ولبنان وسوريا القديمة والجديدة.

أمام هذا الواقع المرير والمأساة التي تتفاقم، فإنّ الخيارات العملية المتاحة للمسلمين السُّعاة لنصرة إخوانهم، تتركز في مسارين اثنين لطالما حرّضنا عليهما، وبريدهما الوحيد التوحيد؛ الأول: سعي شباب المسلمين للقيام بعمليات جريئة شجاعة تستهدف التجمُّعات والأحياء اليهودية والنصرانية في كل مكان، خصوصا في دول أوروبا الصليبية مثل بلجيكا وفرنسا وبريطانيا وغيرها، لقوله تعالى: {وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ}، قال ابن جرير: "أي اقتلوهم في أي مكان تمكنتم من قتلهم، وأبصرتم مقاتلهم".

والمسار الثاني وهو مسار أصيل يوما بعد يوم تتأكد صحته ويشتد تأثيره، وهو استهداف الجيوش والحكومات العربية المرتدة التي تحرس حدود اليهود وتشكل طوقا خانقا لفلسطين، فهؤلاء هم "جُدُر اليهود" التي يقاتلون مِن ورائها، وبسقوطها تبدأ المعركة المرتقبة مع اليهود داخل قراهم المحصنة، ومهما شقّ الناس طرقا لقتال اليهود، فقطعا سيمرّون -طوعا أو كرها- من هذا الطريق الذي يأباه أكثرهم في تناقض عجيب لا يفسّره إلا تغلُّب وطنيتهم على دينهم! وطغيان عاطفتهم على عقيدتهم! فكيف سيفلحون؟ وبماذا سينتصرون؟!

ونستذكر في هذا الموطن كلام الشيخ المجاهد أبي حذيفة الأنصاري -حفظه الله- في هذا السياق حين قال في خطابه بمناسبة الحرب على غزة: "إننا نقولُ ونؤكدُ على أن المعركة مع اليهود اليوم هي في حقيقتها معركة مع حلفاء اليهود أكثر من اليهود أنفسهم، وتؤكّد ذلك فصولُ الحرب الأخيرة التي شنُّوها على غزة، وكيف كان تواطؤُ الحكومات العربية المرتدة ثقيلا على أهل غزة كثِقَلِ القنابل والصواريخ الأمريكية، ولذلك فالحل الشرعيُّ يكمن في قتالِ هؤلاء كافة".

والمجاهد المنفرد والمسلم الغيور مدعوٌّ اليوم إلى سلوك أيّ هذين المسارين بحسب استطاعته، وبحسب قوة دافعه الإيماني ومنطلقه العقائدي، فنحن إنّما نحرّض على ذلك تديُّنا وتعبُّدا لله تعالى، انطلاقا من كون فلسطين أرضًا للمسلمين داهمها العدو الكافر وعجز أهلها عن صد عاديته، فوجب على إخوانهم المسلمين مشاركتهم في قتاله ودفع صياله.

كما نحرّض على ذلك انطلاقا من كون المعركة مع اليهود معركة دينية، وليست معركة دونية وطنية لخصوبة ترابها واعتدال مناخها وسهولة تضاريسها، فهذه تربية وطنية لا جهادية ولا إيمانية، وهو مما صبغ "القضية الفلسطينية" فعطّل مسيرتها وحرف بوصلتها منذ انطلاقها، وجعلها قضية وطنية قومية تتخذ الإسلام شعارا لا مسارا، وتراه عائقا لا منطلقا.

وإنما يجب على المسلم أن ينطلق في نصرة إخوانه المسلمين في فلسطين وغير فلسطين؛ من هذه المنطلقات والمقاصد الشرعية التي تناولها مرارا وتكرارا قادة ومشايخ الدولة الإسلامية في خطاباتهم وصوتياتهم عملا بأصول الكتاب والسنة، دعوةً ونصحًا للمسلمين، وكلها تدور وتتمحور حول غاية الجهاد المركزية: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ}.

فإنْ ضبَطَ المسلمُ هذه الغاية وصحَّحَ المسار والراية، فلينطلق على بركة الله تعالى ويتخيّر أقرب الأهداف وأدسمها، ويا حبذا في أعيادهم وما أكثرها، وليضع نصب عينيه أنات الأطفال وصرخات الحرائر واستغاثات المستضعفين، فإنها بلغت الآفاق وأدمت قلب كل مسلم غيور على دينه وأمته، وإنّ خير ترجمة لهذه الغيرة الإيمانية هي السعي العملي لقتال اليهود أو حراسهم، وفي كلّ خير وأجر بإذن الله تعالى، فأين الأباة الغيارى يتدافعون للثأر لإخوانهم، ويتنافسون لتأديب عدوهم؟

اللهم الطف بالمسلمين في فلسطين وكل مكان، اللهم استر عوراتهم وآمن روعاتهم، اللهم أدر دائرة السوء على اليهود وأعوانهم، وهيِّئ للمجاهدين أسباب قتالهم، واشف صدور قوم مؤمنين.



•المصدر:
صحيفة النبأ – العدد 513
السنة السابعة عشرة - الخميس 26 ربيع الأول 1447 هـ

المقال الافتتاحي:
مأساة غزة
...المزيد

مؤسسة البتار تُقدّم: قراءة لافتتاحية النبأ للعدد 510: صناعة الطاغوت أو الإرهاب! "نبدأ من ...

مؤسسة البتار تُقدّم:

قراءة لافتتاحية النبأ للعدد 510: صناعة الطاغوت أو الإرهاب!


"نبدأ من "أطمة" حيث جاء الصليبيون بطائراتهم مجددا، لأسر رجل من المسلمين بدلالة جنود الجولاني المرتدين، فاستأسد ولم يستأسر وقُتل صابرا محتسبا نحسبه كذلك، بينما انشغل عُبّاد الجولاني وخصومهم معا في التهافت على نيل الإنجاز! إنجاز دلالة العلج الصليبي على عورة المسلم!

وللمفارقة، جاء ذلك بالتزامن مع إحياء النظام الجديد "ذكرى مجزرة الكيماوي" التي ارتكبها النظام السابق، متغافلين أن حادثة "أطمة" -وقبلها الباب- بصورتها السافرة المخزية التي لم تلق نكيرا في الشارع السوري؛ تفوق مجزرة الكيماوي بشاعة وخطورة! فلئن قتلت مجزرة الكيماوي الأنفس وأزهقت الأرواح؛ فقد قتلت "مجزرة الجولاني" الغيرة في النفوس وأشاعت الكفر وشرعنت الردة والخيانة!، فهل حرّم الحقُّ تعالى قتل المسلم بالكيماوي وأباحه بالصواريخ الأمريكية؟!

وبينما كان الإعلام المنافق يستعرض ببعض سجاني "صيدنايا" تغطية على الإفراج عن كبار جلاوزة النظام السابق؛ كان جلاوزة النظام الجديد يتفقدون "صيدنايا" خاصتهم، ويُحكمون وثاقه ويعززون حمايته، وينظرون بعين الغدر من نافذته الصغيرة إلى أقبيته المكتظة بالمجاهدين وصفوة المهاجرين."


للاستماع للإفتتاحية أو لقراءة الصحيفة
تواصل معنا على منصة التيليجرام:
@WMC11AR
...المزيد
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
15 ربيع الآخر 1447
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً