وقفات عند أحاديث الفتن والملاحم
تتشوق النفس البشرية للتعرف على ما هو كائن في قابل الأيام، سواء عما يتعلق بمستقبل الإنسان نفسه أم بمصير البشرية كلها وصولا إلى قيام الساعة، ولعل في انتشار الكهنة والعرافين في كل أمم الشرك خير دليل على ذلك، إذ يُنفق المشركون كثيرا من أموالهم طلبا لمعرفة المستقبل الذي يزعم أولئك الكذبة الدجالون معرفته.
وفي الوقت نفسه فإن الله سبحانه -الذي لا يعلم الغيب إلا هو- أوحى إلى بعض عباده وهم الأنبياء -عليهم السلام- في جملة ما أوحى إليهم أمورا هي من الغيب، تخص ما هم ملاقوه وأتباعهم في أيامهم القادمة، ولعل أكبر مثال على ذلك، ما أوحاه -تعالى- للمرسلين السابقين عن بعثة أخيهم محمد، صلى الله عليه وسلم، وأمره لهم بالإيمان به ونصرته هم وأتباعهم، وأخذ الميثاق منهم على ذلك.
وكذلك فإن نبينا -عليه الصلاة والسلام- بلَّغ من جملة ما بلَّغه عن ربه -تعالى- من العلم أمورا تحصل بين بعثته وقيام الساعة، منها ما هو من أخبار الفتن والملاحم التي تكون في آخر الزمان، ومنها ما هو من أشراط الساعة التي يجعلها الله -سبحانه- علامات على اقتراب قيامها، فلا تقوم إلا بعد ظهور هذه الأشراط.
ولا زال المسلمون في كل عصر يولون هذه الأحاديث الاهتمام الكبير، فيؤمنون بما فيها من العلم، ويعلِّمونها، ويبلِّغها كل قرن للذي يليه، وكما في كل مسألة من مسائل الدين الكثيرة التي ضل فيها أقوام، فإن طوائف كثيرة من الناس قد ضلت في هذه القضية الهامة، فغلوا فيها إفراطا أو تفريطا، بين متعلق بها أشد التعلق يريد أن يُسقط كل ما يسمعه من أنبائها على واقعه المعاش، هربا من ضغوط عليه أو طمعا في مصير يطمح إليه، وبين قالٍ يريد أن يردّ هذه الأحاديث كلها، ويكفر بها، لأنه لا يعتقد بما ورد فيها من أمور لا تتوافق مع عقله القاصر.
والمؤمن يعمل بالمسألة كما أراد الله سبحانه، فلا يندفع في عالم من الجهل، يتتبع كل كلمة لا يعرف صدقها فيجعلها من محكمات الدين، ولا يزهد في هذا الباب من العلم الذي نزل به الروح الأمين من لدن رب العالمين، وبلغه إلى رسولنا الكريم، عليه الصلاة والسلام، ونقله عنه خيار الناس من الصحابة والتابعين، ولا زال مدار اهتمام وتعليم له من أهل العلم الراسخين، ومن أهم أسس المنهج النبوي في هذا الباب:
• الإيمان بكل ما جاء في الكتاب والسنة
فلا شك أن من أصول أهل الإيمان أن يؤمنوا بكل ما جاءنا من النبي، عليه الصلاة والسلام، ومن ذلك الإيمان بما ورد في الكتاب والسنة من أحاديث الفتن والملاحم، فقد ورد كثير مما يتعلق بهذا الباب في كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ولا يصح إيمان امرئ لا يؤمن أن كل ما فيه حق، وأنه من الله تعالى، وكذلك الإيمان بكل ما صح عن النبي، عليه الصلاة والسلام، وإن لم يعقله، أو يدرك مغزاه، وأن لا يكون في صدره حرج منه، كما قال تعالى: {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} [البقرة: 136].
ولذلك نجد أن أئمة السلف جعلوا الإيمان بالمسائل الغيبية التي أنبأ النبي -عليه الصلاة والسلام- بحدوثها في آخر الزمان في كتب العقيدة التي كتبوها للناس، مبينين من خلالها اعتقاد أهل السنة والجماعة الذين لا يزيغ عن عقيدتهم إلا هالك، وما كان اهتمامهم الكبير بإبراز هذه المسائل إلا خوفا على المسلمين من أن يفتنهم أهل الضلال عنها، ويدفعوهم إلى الكفر ببعض ما ورد عن النبي -عليه الصلاة والسلام- اتباعا لأهواء الذين لا يعلمون.
قال ابن قدامة في لمعة الاعتقاد: "ويجب الإيمان بكل ما أخبر به رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وصح به النقل عنه فيما شهدناه أو غاب عنا، نعلم أنه حق وصدق، وسواء في ذلك ما عقلناه وجهلناه ولم نطلع على حقيقة معناه، مثل: حديث الإسراء والمعراج، ومن ذلك أشراط الساعة، مثل خروج الدجال، ونزول عيسى بن مريم -عليه السلام- فيقتله، وخروج يأجوج ومأجوج، وخروج الدابة، وطلوع الشمس من مغربها، وأشباه ذلك مما صح به النقل"، انتهى كلامه رحمه الله.
ولا يشترط تواتر الأحاديث لوجوب الإيمان بها، بل إذا صح الحديث عند علماء الحديث فإننا نؤمن ونعمل به، خلافاً لأهل البدع الذين اشترطوا تواتر الحديث لإثبات أمور العقائد، وادعوا أن الحديث غير المتواتر لا يفيد العلم اليقيني.
ولا يجوز اعتقاد أن بعض الأخبار المستقبلية قد نسخ، لأن النسخ يكون للأحكام لا للأخبار، فما أخبر عنه الله -عز وجل- ورسوله -صلى الله عليه وسلم- كله حق وصدق، قال تعالى: {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا} [النساء: 122]، وقال عن نبيه، صلى الله عليه وسلم: {وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} [النجم: 3 - 4].
• الحذر من الأحاديث المكذوبة والتأويلات الفاسدة
ولما كانت القضية هنا تتعلق بما ورد عن النبي، صلى الله عليه وسلم، وجب التأكد من نسبة الأقوال إليه، قبل الإيمان بها أو نسبتها إليه عند تبليغها للناس، وخاصة أن باب الفتن والملاحم من الأبواب التي كثر الكذب فيها من أهل الضلال الذين حاولوا الانتصار لضلالهم من هذا الطريق، وخاصة الروافض الملاعين الذين أكثروا من الكذب على النبي -عليه الصلاة والسلام- وآل بيته، ووضعوا قصصا كثيرة يزعمون من خلالها انتصار ضلالهم في آخر الزمان.
وكذلك فإن كثيرا من أحاديث الفتن والملاحم وصلتنا من طرق ضعيفة لا يقوم بها دين، فالحديث الضعيف وإن لم يكن شديد الضعف فهو لا يفيد العلم اليقيني، بل يفيد الظن، والظن لا يغني من الحق شيئاً، ولكن من الجهة الأخرى لا يُكذب المسلم ما جاء في الأحاديث الضعيفة من أخبار، وإن لم يؤمن بها، إلا إذا جاء في الأحاديث الصحيحة ما يعارضها وينفي صحة ما جاء فيها، لأن بعض الأحاديث تختلف فيها اجتهادات أهل العلم بالحديث فيصححها بعضهم ويضعفها آخرون.
والإيمان بما ورد من الغيبيات يقتضي أن نصدق بالأخبار على ظاهرها، خلافاً لأهل البدع الذين يسمون أنفسهم العقلانيين ومن على شاكلتهم حيث ادعوا الإيمان بالغيب ثم صرفوا كثيراً من النصوص عن ظاهرها، فلا نتأول أحاديث الفتن والملاحم تأولا يحرفها عن حقيقتها، بل نؤمن بما جاء فيها، ونمررها كما جاءت عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، حتى يظهر تأويلها واضحا جليا في الوقت الذي يأذن به الله عز وجل.
والواجب على المسلم الرجوع إلى تفسير أهل العلم للآيات والأحاديث التي فيها أخبار عن أشراط الساعة وغيرها من الأمور المستقبلية، كما هو شأن المسلم دائماً، ألا يفسر القرآن برأيه ولا بآراء أهل البدع والضلال.
وكذلك فإنه ينبغي الابتعاد عن إسقاط النصوص التي تتضمن إشارات إلى أحاديث آخر الزمان على واقع المسلمين في أي زمان دون برهان بيّن من الشريعة، ففي هذه الهاوية زلَّت كثير من الأقدام، وفي هذا الطريق ضلت طوائف من الناس، وسنسعى -بإذن الله- إلى الحديث عن هذا الجانب الخطير من جوانب الإيمان بأحاديث الملاحم والفتن، والله الهادي إلى سواء السبيل.
• المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 107
الخميس 5 ربيع الأول 1439 هـ ...المزيد
وقفات عند أحاديث الفتن والملاحم تتشوق النفس البشرية للتعرف على ما هو كائن في قابل الأيام، سواء ...
وقفات عند أحاديث الفتن والملاحم
تتشوق النفس البشرية للتعرف على ما هو كائن في قابل الأيام، سواء عما يتعلق بمستقبل الإنسان نفسه أم بمصير البشرية كلها وصولا إلى قيام الساعة، ولعل في انتشار الكهنة ...المزيد
تتشوق النفس البشرية للتعرف على ما هو كائن في قابل الأيام، سواء عما يتعلق بمستقبل الإنسان نفسه أم بمصير البشرية كلها وصولا إلى قيام الساعة، ولعل في انتشار الكهنة ...المزيد
لقد كان في قصصهم عبرة فاذهب أنت وربك فقاتِلا (2) الحمد لله رب العالمين، باعث الرسل مبشرين ...
لقد كان في قصصهم عبرة
فاذهب أنت وربك فقاتِلا (2)
الحمد لله رب العالمين، باعث الرسل مبشرين ومنذرين، والصلاة على خاتم الأنبياء وسيد المرسلين، سلام الله عليهم أجمعين، وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم ...المزيد
فاذهب أنت وربك فقاتِلا (2)
الحمد لله رب العالمين، باعث الرسل مبشرين ومنذرين، والصلاة على خاتم الأنبياء وسيد المرسلين، سلام الله عليهم أجمعين، وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم ...المزيد
صحيفة النبأ العدد 107 - قصة شهيد: قُتل منغمساً بالمشركين الحوثة في الصف الأول أبو صالح ...
صحيفة النبأ العدد 107 - قصة شهيد:
قُتل منغمساً بالمشركين الحوثة في الصف الأول
أبو صالح العولقي:
قائد عسكري أقسم أن ينصر دينه وألَّا ينام على ضيم
كان قليل الكلام، شديد التواضع، كريم النفس، طيب ...المزيد
قُتل منغمساً بالمشركين الحوثة في الصف الأول
أبو صالح العولقي:
قائد عسكري أقسم أن ينصر دينه وألَّا ينام على ضيم
كان قليل الكلام، شديد التواضع، كريم النفس، طيب ...المزيد
فوائد دريّة من كلام الإمام ابن قيم الجوزية الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما ...
فوائد دريّة من كلام الإمام ابن قيم الجوزية
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد:
قال الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله في كتابه زاد المعاد في هدي خير العباد: [فصل في ذكر بعض ...المزيد
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد:
قال الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله في كتابه زاد المعاد في هدي خير العباد: [فصل في ذكر بعض ...المزيد
تكونون غثاءً كغثاء السيل لا شك أن لكل مرض يعتري الأفراد والجماعات أسبابا علمها من علمها وجهلها ...
تكونون غثاءً كغثاء السيل
لا شك أن لكل مرض يعتري الأفراد والجماعات أسبابا علمها من علمها وجهلها من جهلها، ولا يمكن علاج هذه الأمراض قبل التعرف عليها، كما لا يمكن الوقاية منها دون معرفة الأسباب التي ...المزيد
لا شك أن لكل مرض يعتري الأفراد والجماعات أسبابا علمها من علمها وجهلها من جهلها، ولا يمكن علاج هذه الأمراض قبل التعرف عليها، كما لا يمكن الوقاية منها دون معرفة الأسباب التي ...المزيد
إنفوغرافيك صحيفة النبأ العدد 504 الغفلَة: * أسبابها كثرة المعاصي التعلق في الدنيا صحبة ...
إنفوغرافيك صحيفة النبأ العدد 504
الغفلَة:
* أسبابها
كثرة المعاصي
التعلق في الدنيا
صحبة الغافلين
الإسراف في المباح
هجر القرآن والذكر
* أخطارها
1- الضلالة عن سبيل الرشاد
قال تعالى: {سَأَصْرِفُ ...المزيد
الغفلَة:
* أسبابها
كثرة المعاصي
التعلق في الدنيا
صحبة الغافلين
الإسراف في المباح
هجر القرآن والذكر
* أخطارها
1- الضلالة عن سبيل الرشاد
قال تعالى: {سَأَصْرِفُ ...المزيد
مقتطفات نفيسة (48) من كلام الشيخ المجاهد أبي مصعب الزرقاوي تقبله الله تعالى أيها المجاهدون؛ إن ...
مقتطفات نفيسة (48)
من كلام الشيخ المجاهد أبي مصعب الزرقاوي تقبله الله تعالى
أيها المجاهدون؛
إن سنة الله جرت؛ أنه ليس هناك من هو فوق الحكم الشرعي، بل إن الله خاطب نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم ...المزيد
من كلام الشيخ المجاهد أبي مصعب الزرقاوي تقبله الله تعالى
أيها المجاهدون؛
إن سنة الله جرت؛ أنه ليس هناك من هو فوق الحكم الشرعي، بل إن الله خاطب نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم ...المزيد
الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 504 الافتتاحية: فأما الزبد فيذهب جُفاءً إن انتفاشة أهل ...
الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 504
الافتتاحية:
فأما الزبد فيذهب جُفاءً
إن انتفاشة أهل الباطل واغترارهم بما في أيديهم من وسائل البطش، ليست ببدع من أمرهم وما هي بجديد عليهم، بل هي طريقة متبعة ...المزيد
الافتتاحية:
فأما الزبد فيذهب جُفاءً
إن انتفاشة أهل الباطل واغترارهم بما في أيديهم من وسائل البطش، ليست ببدع من أمرهم وما هي بجديد عليهم، بل هي طريقة متبعة ...المزيد
ستجري دماكم كنهر غزير أَأَرْفاضُ ڪُفْر خَؤونٍ وَضيعْ سـَنَدْفَعُكُمْ نَحْوَ نارِ ...
ستجري دماكم كنهر غزير
أَأَرْفاضُ ڪُفْر خَؤونٍ وَضيعْ
سـَنَدْفَعُكُمْ نَحْوَ نارِ السَّعيرْ
سَݩثْأرُ مِنْڪُمْ لِصَحْبٍ عِظامْ
لِعِرْضِ النَّبِيِّ العَظيمِ الطَّهُورْ
وَلَنْ نَتَوانى عَنِ ...المزيد
أَأَرْفاضُ ڪُفْر خَؤونٍ وَضيعْ
سـَنَدْفَعُكُمْ نَحْوَ نارِ السَّعيرْ
سَݩثْأرُ مِنْڪُمْ لِصَحْبٍ عِظامْ
لِعِرْضِ النَّبِيِّ العَظيمِ الطَّهُورْ
وَلَنْ نَتَوانى عَنِ ...المزيد
أشداء على الكفار ومن لوازم الأخوة الإيمانية محبة المؤمنين أينما كانوا ومناصرتهم والذود عنهم، ...
أشداء على الكفار
ومن لوازم الأخوة الإيمانية محبة المؤمنين أينما كانوا ومناصرتهم والذود عنهم، وبغض أعدائهم ومعاداتهم، ولذا كان الصحابة رضوان الله عليهم أكثر التجمعات أخوة وتماسكا وترابطا، وقد طبقوا ...المزيد
ومن لوازم الأخوة الإيمانية محبة المؤمنين أينما كانوا ومناصرتهم والذود عنهم، وبغض أعدائهم ومعاداتهم، ولذا كان الصحابة رضوان الله عليهم أكثر التجمعات أخوة وتماسكا وترابطا، وقد طبقوا ...المزيد
حصحص الحق الآن حصحص الحق لمن لا يؤمن بغير الأدلة المحسوسة صوتا وصورة، أما لأولي الأحلام والنهى ...
حصحص الحق
الآن حصحص الحق لمن لا يؤمن بغير الأدلة المحسوسة صوتا وصورة، أما لأولي الأحلام والنهى فقد حصحص الحق قديما منذ صرخ الشيخ العدناني في الجموع: "ما كان هذا منهجنا ولن يكون".
مقتبس من افتتاحية ...المزيد
الآن حصحص الحق لمن لا يؤمن بغير الأدلة المحسوسة صوتا وصورة، أما لأولي الأحلام والنهى فقد حصحص الحق قديما منذ صرخ الشيخ العدناني في الجموع: "ما كان هذا منهجنا ولن يكون".
مقتبس من افتتاحية ...المزيد
متشابهون في عداوتهم لدولة الخلافة في أبعاده السياسية، يمثّل القرار الأمريكي احتواء لنظام ...
متشابهون في عداوتهم لدولة الخلافة
في أبعاده السياسية، يمثّل القرار الأمريكي احتواء لنظام الجولاني في المعسكر الغربي، تماما كما يمثل القرار الروسي احتواء لنظام طالبان في المعسكر الشرقي.
لقد بات ...المزيد
في أبعاده السياسية، يمثّل القرار الأمريكي احتواء لنظام الجولاني في المعسكر الغربي، تماما كما يمثل القرار الروسي احتواء لنظام طالبان في المعسكر الشرقي.
لقد بات ...المزيد