انقسام معسكر الصليب • لم تتسع كل مسارات الدبلوماسية لاحتواء خلاف الحليفين الأمريكي والأوكراني ...

انقسام معسكر الصليب

• لم تتسع كل مسارات الدبلوماسية لاحتواء خلاف الحليفين الأمريكي والأوكراني حتى انفجر على الهواء مباشرة وسط المكتب البيضاوي الذي لطالما تآمروا واجتمعوا فيه على حربنا، إنه انقسام كبير في المعسكر الصليبي هو الأبرز في عصرنا، لكنه ليس جديدا ولا غريبا على التركيبة الصليبية طوال تاريخها الأسود.

وسريعا امتدت الأزمة الصليبية خارج المكتب البيضاوي لتشمل أوروبا بأسرها التي سارعت إلى عقد قمة أوروبية استثنائية في "لحظة لا تتكرر إلا مرة كل جيل" كما وصفوها بأنفسهم، هذه القمة لم تنعقد لبحث خطر الدولة الإسلامية وهجماتها العالمية! وإنما لبحث سُبل دعم أوكرانيا بعد موقف "العم سام" الذي جنح للسلم حاليا مع روسيا على حساب علاقته التاريخية بأوروبا العجوز، سعيًا منه للتفرغ لأزماته الخاصة وانكفاءً على ذاته تحت شعار "أمريكا أولا".


افتتاحية النبأ "موقعة المكتب البيضاوي" 485
لقراءة الافتتاحية كاملة.. تواصل معنا تيليغرام:
@WMC111ART
...المزيد

الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ - قصة شهيد مكث في السجن بضع سنين فحفظ كتاب الله وتعلّم أحكامه ...

الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ - قصة شهيد


مكث في السجن بضع سنين فحفظ كتاب الله وتعلّم أحكامه وبعد أن حرّره إخوانه نفّذ ما هاجر له

(أبو عمر الشامي)
لم تُضعف المحنة عزيمته أو تحوّل وجهته وثبت إلى أن لقي -الله تعالى-

تنقّل بين أربعة سجون وهو لم يُكمل العشرين من عمره، أُودع في "المحاجر السوداء" دون رفيق أو أنيس، حُكم عليه بالسجن 6 أعوام بتهمة الالتحاق بالمجاهدين، حافظ خلالها على صيامه وقيامه، وأتمّ حفظ كتاب الله تعالى، وبينما هو في سجنه الأخير إذ بأزيز الرصاص يصدح، وصوت التكبير يعلوا فأدرك أن جنود الإسلام اقتحموا السجن لتحريره وإخوانه.

من (المحاجر السوداء) في مطار الموصل إلى (أبو غريب) ثم إلى (بوكا) ثم إلى (أبو غريب) مرة أخرى، وأخيرا استقرّ به الأمر في (بادوش).

أنار الله قلبه بالإيمان ووفقه لطرق الهداية وجعل له فرقانا يميز به بين الحق والباطل، ورغم صغر سنه ونشوئه في بيئة انتشرت فيها البعثية والقومية إلا أنّ الله أراد به خيرا ككثير من إخوانه، فانتفض للهجرة إلى بلاد الرافدين في عام 1425 عند نزول الصليبيين بأرض العراق وانتهاكهم لحرمات المسلمين ودينهم.


- الامتحان

وبعد وصوله لإخوانه التحق بكتائب أمير الاستشهاديين أبي مصعب الزرقاوي -تقبله الله- وعلم أنهم بحاجة للإنغماسيين والاستشهاديين فأقدم غير ملتفت للوراء رغم علمه أنه مُقدم على أمر عظيم، ولم يكن لديه خبرة في قيادة السيارات فطلب من إخوانه أن يعلموه القيادة رغبة بتنفيذ عملية استشهادية ليُثخن في أعداء الله، فبدء بالتعلم رغم صعوبة التنقل والتضييق من قبل الصليبيين والمرتدين وكثر الحواجز وتقطيع المناطق والأحياء بالكتل الخرسانية.

وبعد تعلمه توجه إلى الموصل بانتظار ساعة التنفيذ وقبل الموعد بأيام عدة خرج برفقة أحد الإخوة للتأكد من مدى جاهزيته فاعترضهم حاجز للمرتدين وبدؤوا بتفتيش السيارة فشكّ المرتدون بأبي عمر بعدما انهالت عليهما الأسئلة فأخذوه لمركز التحقيق ثم علموا أثناء التحقيق معه أنه من بلاد الشام ولرحمة الله به لم يعلموا أنه من فرسان الاستشهاد، ثم نقلوه بعد ذلك إلى (المحاجر السوداء) في مطار الموصل، وهي زنازين انفرادية عرضها متر وطولها متر وسبعين سنتيمترا، وقد تم طلاؤها باللون الأسود الداكن، وهذا سبب تسميتها (المحاجر السوداء) وكان القائمون على حراستها من الشركات الأمنيّة الصليبية والمحققون من الصليبيين الأمريكيين، والقائمون على الترجمة من مرتدي العرب.


- أولى مواطن البلاء

يبدأ المحقق الصليبي عادة تحقيقه بالصراخ على الأخ سعيا منه لتشتيت ذهنه وإخافته ويكمل المترجم المرتد الصراخ مع سيده، وكانت ساعات التحقيق مليئة بالتعذيب واليدان مقيدتان للخلف والعينان معصوبتان وكانت صرخات النساء تقطع الصمت ليلا وأنين الشيوخ يدوي في المكان، كما لم يكن مسموحا للمعتقلين بالوضوء أو بالصلاة أو الاغتسال وفوق ذلك يقف العلوج أمام بيوت الخلاء التي تفتقر للأبواب كي يهينوا الأخ ويكسروا نفسه حتى قرر الإخوة عدم تناول إلا القليل من الطعام تجنبا للإهانة.

وكان المحققون يحرصون على عدم السماح للأخ بالنوم ليفقدوه التركيز في الإجابة أثناء الاستجواب، كما أن الأغطية ورفع العصبة عن العينيين وفك الأغلال من الأيدي يتوقف على مدى تجاوب الأخ مع المحقق قاتله الله.

وثبّت الله أخانا أبا عمر فنقلوه من سجن المطار إلى سجن (أبو غريب) فبقي فيه فترة وتنقل بين العديد من خيامه، وبادر منذ دخوله بالبدء بحفظ كتاب الله وطلب العلم فتحولت المحنة منحة -وهذا من توفيق الله له وعلى كثير ممن ثبتوا على هذا الطريق ولقوا الله وهم يحسنون به الظن سبحانه- وقد نقل أبو عمر خلال هذه الفترة إلى مُعتقل (بوكا) ثم أعيد مرة أخرى إلى سجن (أبو غريب).


- محاكم الطواغيت

وفي أحد الأيام نادى الصليبيون عليه وعلى مجموعة من الاسرى فأخرجوهم خارج السجن وكبّلوا أرجلهم وأيديهم بالقيود وأحكموها إلى البطون فلم يكونوا يعلمون أين يراد بهم وأين هي المحطة التالية في امتحانهم، فأحضر الصليبيون شاحنة نصبوا سلما في آخرها، وأمروا السجناء بالصعود وسارت بهم لمكان لا يعلمون وجهته، وبعد مدة وقفت الشاحنة التي كانت ترافقها الهمرات والطائرات المروحية، فرفع الغطاء عن أعينهم ونُصب السلم مرة أخرى وأمُروا بالنزول وإذا بهم أمام محكمة بغداد محكمة الظلم والردة وأذناب الصليب، فدخلوا قاعة الانتظار مع حراسة مشددة من الصليبين وأخرجوهم واحداً تلو الآخر، وأودعوهم في توقيف المحكمة، وكان كلما جاء أخ يخبر أخاه أنه حكم عليه بكذا من السنوات فكانوا يحمدون الله ويثبتون بعضهم البعض، وحكم على أخينا (أبو عمر) بست سنوات، فحمد الله تعالى، وكان كثير من المجاهدين يكفّر طواغيت المحكمة علانية ويخبرهم بردتهم في وسط قاعة المحكمة، فيقوم الحراس بضربهم ضربا شديدا ولا يوقفهم ذلك عن إذلال القضاة وإعلان حكم الله بهم.- صبر وتعلم واحتساب وفرج

فأعيد الأخوة لمحبسهم ومعهم أحكامهم الجائرة فبدأ الاخوة بتصبير بعضهم البعض وأن الفرج من الله وحده قريب، وأكمل أبو عمر في حفظه كتاب الله الكريم فتنقل بين السجون ترافقه نسخة المصحف التي كان يحفظ منها، حتى قدّر الله له النقل إلى سجن (بادوش) في الموصل، وهناك التقى بإخوانه المهاجرين والانصار حيث أودعوه في قسم المهاجرين، وبدأ يتعلم من المجاهدين الذين التقاهم هناك علوم العقيدة وأحكام التجويد فزاده الله نورا فوق النور الذي كان يملأ وجهه وقلبه فحافظ على صيامه وقيامه وكان من أهل القرآن ولم يهمل عبادة الإعداد للجهاد، وأثناء ذلك كان الشيخ أبو مصعب الزرقاوي -تقبله الله- يسعى لإخراج أسارى المسلمين من سجون الكفرة الصليبين وأذنابهم المرتدين بأي وسيلة فجهّز سرية من الاستشهادين والانغماسيين لاقتحام سجن (بادوش) وتحرير المجاهدين بعد التنسيق مع بعض المجاهدين داخل السجن، فاقترب الفرج الذي كان ينتظره الصابرون المحتسبون إلا أن الشهادة كانت أسبق للشيخ -تقبله الله- ومع عظيم المصاب الذي ابتلي المجاهدون به، لم يلينوا أو يهنوا فأكملوا المسير من بعده بقيادة الشيخ أبي حمزة المهاجر تقبله الله.

وفي إحدى ليالي شهر صفر من عام 1428هـ سمع (أبو عمر) زغردة الرصاص تصدح في أرجاء السجن، وإذ بالأسود المُلثّمين يقتحمون السجن ويفتحون الأبواب ويكسرون الأصفاد، فأمروا الكل بالخروج، وخلال دقائق منّ الله تعالى على عباده بالفرج.


- حقق هدفه الذي هاجر له

وبعد خروجه -تقبله الله- تواصل مع إخوانه لاستكمال مشروعه فأعلمهم نيته في تنفيذ عملية استشهادية، وكان له ما أراد، حيث يسرها الله له خلال مدة يسيرة بعد إنعامه عليه بإكمال حفظ القرآن الكريم، وتعبده له تعالى بالصبر على البلاء، فكانت رفعة اختارها الله له -كما نحسبه-، وهذا حال كثير ممن منّ الله عليهم بحسن الخاتمة، ما ضرهم أن لم يعرف الناس قصصهم وأحوالهم إذا كان رب الناس يعلمها.



• المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 175
الخميس 21 رجب 1440 هـ
...المزيد

تقرير - أسروه وذبحوه.. عقاباً على ردّته عن الدين وحربه للمسلمين ليكون عبرةً لإخوانه من المرتدين ...

تقرير - أسروه وذبحوه.. عقاباً على ردّته عن الدين وحربه للمسلمين ليكون عبرةً لإخوانه من المرتدين

• ولاية الشام - الخير

رصدوا تحركاته، وتابعوه في ذهابه وإيابه، ولم يمنحوه فرصة التغيّب طويلا عن أعينهم، فثمّة ثأر ينتظره، وأسود تعطشت لدمه، وفاتورة يجب عليه دفعها، طالما آذى عباد الله الموحدين، وساهم في الإبلاغ عنهم، وقاتل مع الـPKK المرتدين ضدهم، وكما أن لكل أجل كتاب فقد حان وقت القصاص.

عاش في ظل الخلافة خلال سنوات التمكين، وخضع لدورات شرعية عديدة، وانخرط نحو 6 أشهر في صفوف الدولة الإسلامية، فلما اشتد البلاء تركها والتحق في صفوف الـ PKK المرتدين، وبدأ يقدّم لهم خدماته مقابل دولارات قليلة، فباع دينه بدنيا لم يصب فيها متاعا يذكر، فخسر دنياه وآخرته.

تفاخر مرات عديدة بالوقوف على جثث الشهداء، موثقا ذلك بالصور، واعتدى على من أُسر منهم في الزنازين والمعتقلات، وأساء لأهلهم وأضر بهم، إلى أن جاء وقت القصاص، فمكّن الله منه سرية من جنود الدولة الإسلامية في الخير وذبحوه ذبح النعاج.

ظن أن التحاقه في صفوف الـ PKK المرتدين سيكون منعة له من سيوفهم، وملجأ يحميه من ضرباتهم، وسدا يقيه بنادقهم، ونسي أو تناسى بأن الله تعالى ليس بغافل عما يفعل الظالمون.

إنه المرتد المدعو (عقاب حامد العلي/ 20 عاما) من بلدة (صبيخان) في ريف مدينة الخير، أسره جنود الخلافة في رابعة النهار، ظهر يوم الأحد (10/ رجب) بعد رصد استمر لمدة شهر كامل، لم يعجزهم استهدافه بالسلاح خلال اليوم الأول من رصده ولكن أرادوا اعتقاله وذبحه ليكون عبرة لغيره.

وبحسب مصدر أمني لـ (النبأ) فلقد رصد جنود الخلافة المرتد وعزموا على أسره وذبحه لعدائه للمجاهدين والإضرار بهم، إضافة لأنه كان لفترة من الزمن من جنود الدولة الإسلامية وتركها وارتد على عقبيه والتحق بعناصر الـ PKK المرتدين.

وقال المصدر إن المرتد عقاب وخلال قتاله مع الـ PKK المرتدين، قام بتصوير نفسه أثناء تمثيله بجثث المجاهدين بعد مقتلهم وهم أموات، وارتدى حزام أحد الإخوة المجاهدين بعد مقتله واستهزأ به.

ولفت المصدر إلى أن هذا المرتد عايش فترة التمكين في الدولة الإسلامية وخاض دورات شرعية عديدة لكنه لم ينتفع بها، وكانت نهايته كنهاية غيره من المرتدين، لافتا إلى أن سرية صغيرة من جنود الخلافة رصدته بدقة وكان بإمكانها القضاء عليه من اليوم الأول ولكن فضّلت -بارك الله بها- أسره وذبحه، وقد منّ الله عليهم بذلك.

وحذّر المصدر جميع عناصر الـ PKK المرتدين من المصير الذي انتهى إليه المرتد (عقاب)، مؤكدا بأن جنود الخلافة يرصدون العديد من المرتدين ويُعدّون القوائم بأسماء المستهدفين، موجها نصيحته لهم بإعلان التوبة قبل القدرة عليهم.



• المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 175
الخميس 21 رجب 1440 هـ
...المزيد

مالي.. النيجر.. بوركينا فاسو ساحة جهاد واسعة ضد الصليبيين والمرتدين خسائر كبيرة في صفوف ...

مالي.. النيجر.. بوركينا فاسو
ساحة جهاد واسعة ضد الصليبيين والمرتدين


خسائر كبيرة في صفوف الفرنسيين والأمريكيين
واستنزاف مستمر لجيوش المرتدين وصحواتهم
(النبأ) تسرد بعض وقائع ملحمة الجهاد في الصحراء الكبرى

على رمال الصحراء الكبرى، وبعيدا عن التغطيات الإعلامية المكثفة، يخوض المجاهدون منذ عقد من الزمان حربا شرسة، هدفهم فيها إقامة شرع الله في تلك الأرض، وأعداؤهم كثر، حكومات طاغوتية، وفصائل صحوات قبلية مرتدة، ومن فوق هؤلاء جيوش الصليبيين وطائراتهم وأوامرهم.

فرنسا الصليبية، صاحبة السجل الحافل بالجرائم بحق المسلمين في إفريقيا هي من يقود هذه الحرب، كونها تعد هذه المنطقة من مناطق نفوذها الحصرية، وقد نشرت آلاف الجنود في تشاد ومالي والنيجر، ودفعت بأسطولها الجوي وأجهزة مخابراتها لإدارة الحرب على الموحدين هناك، ودخلت في اشتباك مرير كبدها خسائر كبيرة في أرواح جنودها ونفقاتها الحربية، حتى طلبت العون في تلك الحرب من حلفائها الأمريكيين والإنكليز، ولن ينفعهم ذلك بإذن الله تعالى، فالخسائر اليوم امتدت لتشمل الأمريكيين أيضا.

حكومة الطاغوت في مالي، نجت بفضل الدعم الصليبي من السقوط قبل سنين، ولا زالت تنازع للبقاء مستعينة بمرتدين من بعض القبائل شكلوا فصائل صحوات لقتال المجاهدين وتقديم الدعم للجيوش المرتدة والصليبية، ولا زال القتال مستمرا معهم لا يهدأ، كلما عاهدوا بالكف عن قتال المسلمين عادوا لينقضوا عهودهم، استجابة لأوامر الصليبيين وطلبا لأموالهم.

وقد تواصلت (النبأ) مع مصدر إعلامي من جنود الخلافة الذين يعملون بصمت وثبات في تلك البقعة الساخنة من الأرض، طلبا لمزيد من التوضيح حول واقع الجهاد فيها.


- حرب على قبائل أهل السنة

القتال في شمال مالي -بحسب المعلومات التي زودنا بها المجاهدون هناك- يظهر بشكل صراعات قبلية، ولكنه في حقيقته عمليات انتقام يقوم بها جيش الطاغوت ومن ورائه الصليبيون بحق القبائل التي تعتبرها الحكومة معادية لها أو ترى أن كثيرا من أبنائها ينتمون إلى المجاهدين أو يقدمون الدعم لهم.

وفصائل الصحوات المدعومة من الحكومة والصليبيين تتخذ شكلا قبليا أيضا، منها (حركة طوارق إمغاد) المرتدة المعروفة اختصار بـ GATIA وحلفاؤها، والتي يتزعمها عقيد في الجيش المالي المرتد يدعى (هيجي غومو)، وقد بدأ نشاط هذه الحركة بتشكيل عصابات لقتال الحركات الانفصالية شمال مالي، وبعد سيطرة الجيش المرتد على مدينة (كيدال) التي تنشط الحركة في المناطق القريبة منها، انتقل نشاطها لقتال جنود الخلافة بالتحالف مع (حركة خلاص أزواد) المرتدة والمعروفة اختصارا بـ MSA، والتي يقودها عميل فرنسا الأول في المنطقة (موسى الشيخ عثمان)، وكانت في بدايتها حركة انفصالية تطالب بانفصال منطقة (أزواد) عن مالي، ثم دخلت تحت إمرة التحالف الصليبي، وهي اليوم تقاتل المجاهدين إلى جانب الجيش المالي المرتد، وتنشط في المناطق الشرقية من مالي في محيط مدينة (مينكا).


- قتال المجاهدين للصحوات في مالي

وبعد تعرض هذه الصحوات لهزائم كبيرة على أيدي جنود الخلافة في مناطق شرق وجنوب مالي القريبة من النيجر وبوركينا فاسو، وخشية الصليبيين من سقوط هذه المنطقة بأيدي المجاهدين، تدخلت القوات الفرنسية بشكل مباشر في الحرب إلى جانبهم من خلال تقديم الدعم الجوي، والإسناد الأرضي، والتمويل والتسليح والتدريب، بالإضافة لمشاركتهم في العمليات العسكرية أحيانا، في عملية أسمتها (برخان).

وساعد هذا مرتدي الصحوات على التقدم في بعض المناطق، حيث ارتكبوا الكثير من الجرائم من قتل وتهجير بحق القبائل التي وقف أبناؤها في صف أهل الإسلام ضد الصليبيين والمرتدين.

وقد كانت حصيلة هذه الجولة من المعارك التي استمرت أكثر من عام قاسية على المرتدين، بلغت أكثر من 400 قتيل منهم، وما يزيد على 1000 من الجرحى والمصابين، بالإضافة إلى خسارتهم لكميات كبيرة من السلاح والعتاد والآليات، التي دمّرها المجاهدون أو اغتنموها منهم ولله الحمد والمنّة.

كما لم تنج ُالقوات الصليبية الفرنسية من تكبد خسائر فادحة أثناء مشاركتها المرتدين في معارك ودوريات للبحث عن المجاهدين وتعقبهم خلال حملتها العسكرية الكبيرة على مناطق شرق وجنوب مالي، فقد وقعت اشتباكات عدة بين جنود الخلافة ودوريات الصليبيين المعززة بالدبابات والمدرعات والمحمّية بالمروحيات والطائرات المقاتلة، كما استهدفهم جنود الخلافة بعدة كمائن وعمليات استشهادية وعبوات ناسفة.

- عمليات استشهادية تعصف بجيش فرنسا الصليبي

وتعرضت الدوريات الصليبية لعدة هجمات بسيارات مفخخة، وأخرى بالعبوات الناسفة، خلال تنقلاتها على الطرق، اعترف الفرنسيون ببعضها، مع تقليل خسائرهم فيها، وانكروا وقوع أخرى بالمطلق.

ومن أهم تلك الهجمات، العملية التي نفذها أحد جنود الدولة الإسلامية، وهو الأخ الاستشهادي (حسن عثمان الأنصاري) تقبله الله تعالى، الذي انغمس بسيارته المفخخة في رتل للصليبيين، وفجّرها بعد صدمها بآلياته المدرعة ، وذلك على الطريق بين مدينتي (مينكا) و(أنسونغو) قرب الحدود مع بوركينا فاسو، وقد قتل في الهجوم 5 من الجنود الفرنسيين وجرح آخرون، ودمّرت دبابة وعدة آليات، فيما لم يعترف الجيش الفرنسي سوى بسقوط 3 جرحى في الهجوم، وزعم أن قواته تمكنت من تفجير السيارة قبل وصولها إلى الرتل، وأن الجرحى سقطوا في اشتباك حصل بعد الانفجار، وهذا ما بين كذبه جنود الخلافة المطّلعون على تفاصيل ذلك الهجوم المبارك.

وبعد أيام من العملية الاستشهادية، وفي المنطقة نفسها، غرب (مينكا) فجر المجاهدون عبوة ناسفة على رتل عسكري فرنسي آخر، ما أدى إلى تدمير إحدى آلياته بالكامل وسقوط من فيها من الجنود بين قتيل وجريح.

- مقتل وجرح 30 من جنود الصليب الفرنسيين

وقبل أيام من إعداد هذا التقرير، وبالتحديد يوم الأحد (3 رجب) الماضي، خسر الفرنسيون أكثر من 30 من جنودهم بين قتيل وجريح، قرب بلدة (أكابار) الواقعة جنوب (مينكا) على الحدود مع النيجر، حيث تمكن الأخ الاستشهادي (عمر سندة) تقبله الله من اقتحام رتل صليبي كبير كان يجوب المنطقة، وفجر سيارته وسطه، لينثر أشلاء الفرنسيين وحطام آلياتهم في الصحراء، ويتابعه عدد من المجاهدين بالهجوم على الجنود الصليبيين بالأسلحة الخفيفة والقذائف الصاروخية، وينسحبوا من الموقع قبل وصول الدعم الجوي الصليبي للرتل الذي وقع في كمين المجاهدين.


- معارك ضد جيش النيجر المرتد وصحواته

جيش النيجر لم يكن بعيدا عن الحملة الصليبية على المجاهدين في غرب إفريقية، فهو عضو في التحالف الإفريقي الذي يقاتل مجاهدي الدولة الإسلامية في المناطق المحيطة ببحيرة تشاد منذ سنين، وكذلك فإن التركز الأكبر للقوات الصليبية الفرنسية والأمريكية موجود في هذه البلاد، وخاصة قرب العاصمة (نيامي)، وقد تكبد -بحمد الله- خسائر كبيرة في هذه الحرب، ليس آخرها الهجمات المتكررة في عمق أراضي النيجر، حيث هاجم جنود الخلافة الثكنات القريبة من مدينة (ديفا) وقصفوا مطارها الذي يستخدمه التحالف الصليبي في حربه على المسلمين.

وفي غرب النيجر يخوض جنود الدولة الإسلامية حربا مع جيش النيجر المرتد، والصحوات التي تقاتل تحت إمرته، وكذلك ضد الجيشين الصليبيين الأمريكي والفرنسي اللذان يقودان الحرب ويدفعان بقطعان المرتدين للقتال من أمامهم.

ومن أشهر المعارك بين الموحدين والمرتدين في هذه المنطقة، هجوم نفذه المجاهدون على رتل عسكري لقوات "مكافحة الإرهاب"، التي تتلقى التدريب والدعم من الصليبيين، قرب منطقة (تيلوة) على الحدود مع مالي، وقد سقط فيه 19 قتيلا من المرتدين، وخسروا عربتين دمّرهما المجاهدون، الذين اغتنموا 5 عربات عسكرية مع كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر.

وكذلك هجوم على ثكنة عسكرية للجيش النيجري المرتد قرب (أبالا)، قتل خلاله المجاهدون عددا من الجنود المرتدين، وأسروا آخرين، واغتنموا آليات وأسلحة وذخائر متنوعة.

وفي طريق عودتهم من موقع الهجوم، اعترض طريقهم عدد من مقاتلي الصحوات الذي جاؤوا لمؤازرة المرتدين في الثكنة، حيث اشتبك معهم جنود الخلافة وأوقعوا عددا منهم بين قتيل وجريح.

وكان هذا الاشتباك من أوائل نشاطات مرتدي الصحوات ضد المجاهدين داخل النيجر، والذي شجّع جيش الطاغوت ومن ورائه الصليبيون على تقديم الدعم والإسناد لهم، وتحريضهم على التصدي لجنود الدولة الإسلامية، وارتكاب القتل والتهجير بحق أبناء القبائل الذين يوالونهم في دين الله تعالى.


- ضربة للقوات الخاصة الأمريكية في النيجر

وخلف خطوط الاشتباك مع جنود الطاغوت وأوليائهم من مرتدي الصحوات، وفي القواعد العسكرية المحصنة، يقبع آلاف من الجنود الصليبيين، يدرّبون العملاء، ويحلّلون المعلومات التي يقدّمها لهم الجواسيس، ويضعون الخطط لحرب أهل الإسلام، ويشاركون في المعارك ضدهم بالتغطية الجوية، والإسناد بالأسلحة الثقيلة، وقد يشتركون في القتال أحيانا، عندما يكون الراجح لديهم أنهم لن يدخلوا في اشتباك مباشر مع المجاهدين، إلا أن الحسابات لا تكون دقيقة دائما.

ففي واحدة من أبرز عمليات جنود الخلافة في النيجر والتي تسببت بضجة كبيرة داخل أمريكا، وحرج كبير لقادة جيشها، وقع رتل عسكري مشترك يضم جنودا من القوات الخاصة الأمريكية، وأتباعهم من مرتدي جيش النيجر في كمين للمجاهدين، وسقط فيه عدد من الصليبيين بين قتيل وجريح.

فقد تقدمت قوة عسكرية مشتركة بجوار الحدود بين النيجر ومالي، قرب منطقة (تنغو تنغو)، وذلك لتعقب عدد من مجاهدي الدولة الإسلامية، حدد الصليبيون مواقعهم من خلال تعقب هواتفهم المحمولة، وقرروا الهجوم عليهم لاعتقالهم، لأنهم حسبوهم من أمراء المجاهدين، وهو الأمر الذي نفاه الإخوة الذين قدّموا لنا معلومات هذا التقرير، ونذكره ليكون حسرة أخرى في قلوبهم، أنهم تكبدوا الخسائر الكبيرة في سبيل وهم لا أكثر أوقعهم فيه مخابراتهم وجواسيسهم.

ونظرا لأهمية العملية بالنسبة إليهم فقد قرر الصليبيون أن يقع عبء تنفيذها على أفضل قواتهم الخاصة تسليحا وتدريبا، من الوحدات التي يطلق عليها لقب (القبعات الخضر)، وأثناء مسيرهم مطمئنين باتجاه هدفهم، وجدوا أنفسهم فجأة داخل كمين لجنود الخلافة الذين هاجموهم بمختلف أنواع الأسلحة، ولم تفلح نداءات الجنود الأمريكيين وإلحاحهم طالبين الدعم الجوي في استعجال وصول الطائرات إلى المكان.

وأسفر الهجوم -بفضل الله وحده- عن مقتل 4 من جنود القوات الخاصة الأمريكيين وإصابة آخرين، ومقتل وإصابة عدد من مرتدي جيش النيجر، وتدمير عدة آليات، واغتنام أخرى بالإضافة إلى أسلحة ومعدات عسكرية وحواسيب وأجهزة إلكترونية متنوعة.

- اختطاف صليبي وتصفيته في بوركينا فاسو

وفي بوركينا فاسو يخوض المجاهدون أيضا حربا مماثلة لما يقوم به إخوانهم في النيجر ومالي، فتركيبة الأعداء واحدة تقريبا، جيوش صليبية تقود جيش الطاغوت الذي يحرك بدوره مرتدي الصحوات.

وقد أدى حدث مهم في تلك البلاد إلى زيادة الاهتمام الصليبي بحرب المجاهدين فيها، وهو اختطاف صليبي كندي وقتله على أيدي جنود الخلافة، وإلقاء جثته في الصحراء، حيث عثر عليها المرتدون بعد يومين من العملية.

ومما زاد مخاوف الصليبيين من هذه العملية المباركة التي نفذها جنود الدولة الإسلامية، أن الصليبي الهالك يشغل منصبا عاليا في شركة تعمل في مجال التنقيب عن الذهب في منطقة غرب إفريقيا، الأمر الذي يعني تهديد هذه الصناعة التي تدر ملايين الدولار على اقتصادات الصليبيين سنويا.

وعرّفت وسائل إعلامهم الهالك (كيرك وودمان) بأنه جيولوجي يعمل نائبا لرئيس قسم الاستكشاف في شركة (بروغرس مينرالز) الكندية، وأن له خبرة تقدر بـ 30 سنة في شركات التنقيب عن المعادن.

وقد نفذ المجاهدون عملية اختطاف وقتل الصليبي قرب مدينة (غوروم) الواقعة قرب الحدود مع النيجر، وذلك في (19/جمادى الأولى) من هذا العام، ولله الفضل والمنة.


- الآن.. الآن.. جاء القتال

ولا زال جنود الدولة الإسلامية يصاولون أعداء الله تعالى في مشارق الأرض ومغاربها، لا يضرّهم من خذلهم ولا من خالفهم، يقاتلون أعداء الله، وسيبقون على ذلك حتى لا تكون فتنة، ويكون الدين كله لله، والحمد لله رب العالمين.


• المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 175
الخميس 21 رجب 1440 هـ
...المزيد

آمنّا بالله ربّ أصحاب الباغوز آمنت أمّةٌ من الأمم لموقفٍ شهدتْه، غلام ثبّته الله تعالى في ...

آمنّا بالله ربّ أصحاب الباغوز


آمنت أمّةٌ من الأمم لموقفٍ شهدتْه، غلام ثبّته الله تعالى في موقف الموت، فقُتل وهو صابر على إيمانه، موقنٌ أنّه منقلب إلى ربٍّ كريم، فقالت تلك الأمّة من النّاس: "آمنّا بربّ الغلام.. آمنّا بربّ الغلام .. آمنّا بربّ الغلام" [رواه مسلم].

فلمّا أوقف الطّاغوت تلك الأمّة المؤمنة في موقف الغلام، وخيّرهم بين الرّجوع عن دينهم أو الحرق بنار الأخدود، ما كانوا بأضعف من إمامِهم الغلام، ولا أقل صبراً وثباتاً على دين الله تعالى، حتّى نطق فيهم الصبيّ يحذّر أمّه أن تتقاعس عن تفضيل عذاب الدّنيا على عذاب الآخرة: "اصبري يا أمّاه فإنّك على الحقّ" [رواه مسلم].

وكما جعل الله تعالى صبر الغلام على قضائه سبحانه سبباً في ثبات أمّة من المؤمنين من بعده، فإنّه جلّ جلاله قد جعل من صبر أصحاب الأخدود سبباً لثبات المسلمين إلى يوم القيامة.

ورغم أنّ الكريم المنّان قد خفّف على هذه الأمّة المباركة فرفع عنها الحرج فيما استُكرهت عليه من الإثم، إلّا أنّ الأجر العظيم الّذي ناله أصحاب الأخدود الّذين قال فيهم ربّهم تعالى: { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ } [البروج: 11] يدفع الأكْمليْن إيمانا إلى طلبه بالثبات على توحيدهم والصبر على الأذى فيه، ولو لاقوا ما لاقوه في سبيل ذلك.

وهكذا أمر ربّنا جلّ وعلا نبيَّه الكريم أن يقتدي بأسلافه الصّابرين الّذين بيّن له ثباتهم على الحقّ وصبرهم فيه رغم كلّ ما أصابهم على أيدي المشركين، كما في قوله سبحانه: {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ} [الأحقاف: 35].

وما زال أهل البلاء من المسلمين يجدون -على مدى الزّمان- السّلوى في قصص وأخبار الصّابرين من الأنبياء وأتباعهم السّابقين، ومن حكمته سبحانه وتعالى أن يرينا في كلّ زمان من أهل الإسلام نماذجَ فذّة في الصّبر والثّبات، تكون حجّة على المنهزمين من أبناء جيلهم، الّذين يحسبون قصصَ الهداة حكايا تروى ولا يُقتدى بأصحابها، لا عبرةً لمن يأتي مِن بعدِهم من القوم المؤمنين.

ولقد أرانا الله تعالى في هذا الزّمان من قصص ثبات إخواننا من جنود الدّولة الإسلاميّة، ما تعجز الأقلام عن وصفه، وما تقصر الأذهان عن تصوّره بتمامه، فجزاهم الله الكريم عن أمّة الإسلام خير الجزاء، فقد أروهم منهم ما يحبّون، وأروا الكفّار منهم ما يكرهون.

وما أصحابُ الباغوز إلا ثمرةً طيبة لشجرة طيبة بإذن الله تعالى، وما هؤلاء الأبطال الأماجد إلّا كإخوانهم في الفلوجة والرّمادي والموصل ودمشق وسرت وماراوي وغيرها من حواضر الدّولة الإسلاميّة، الّذين قاتلوا أهل الشّرك حتّى أعذروا إلى ربّهم باستنفادهم الوسع وبذلهم أقصى ما قدروا عليه من العرق والدّم، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر، وما بدّلوا تبديلا، نحسبهم كذلك والله تعالى حسيبهم ولا نزكّي على الله أحدا.

وإن كانت محنة الباغوز على أهل الإسلام قد أظهرت مجدداً بريق معدن أهل التّوحيد من الرّجال والنّساء والولدان، بشدّة ثباتهم ورسوخ اليقين في نفوسهم بموعود الله تعالى لمن صبر منهم بالنّصر في الدّنيا والآخرة، نحسبهم كذلك، فإنّها ما زادت مرضى القلوب ممن يخشون النّاس كخشية الله تعالى أو أشد خشية إلّا مرضا، فخرجوا يُخوّفون أولياءَهم بمصير أصحاب الباغوز بعد أن كانوا يخوفونهم بمصير أصحاب الرّقة والموصل، وكذلك حال النّاس مع كلّ آية قرآنية ينزلها الله تعالى عليهم أو كونيّة يريهم إيّاها سبحانه، { فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ * وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ } [التوبة: 124، 125].

ولقد شكر إخواننا لمّا أعطاهم ربّهم الظّفر والتّمكين، بأن أقاموا دينه وحكّموا شرعه وجاهدوا عدوه حقّ الجهاد، كما صبروا لمّا ابتلاهم ربّهم بتسلّط الأعداء وخذلان الأولياء، بأن عضّوا على دينهم بالنّواجذ، وصبروا على ما أصابهم في ذات الله تعالى، ولم يعطوا الدّنيّة في دينهم، نحسبهم كذلك ولا نزكي على الله تعالى أحدا.

وعلى سبيلهم ستسير -بإذن الله تعالى- أممٌ من الموحّدين من بعدهم، كلّما دعاهم طاغوت من الطّواغيت إلى عبادته أجابوه كما أجاب سلفهم من أتباع الغلام الصالح: آمنا بالله ربِّ أصحاب الباغوز .. آمنا بالله ربِّ أصحاب الباغوز.



• المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 175
الخميس 21 رجب 1440 هـ
...المزيد

الإسلام والوطنية من رواسب الوطنية التي أنتجتها الجاهلية المعاصرة، التنكُّر لجراحات المسلمين ...

الإسلام والوطنية


من رواسب الوطنية التي أنتجتها الجاهلية المعاصرة، التنكُّر لجراحات المسلمين وإهمالها والتنصل منها، طالما أنها لم تمس الموطن الأصلي الذي نشأ فيه ذلك الكائن "الوطني" الذي يزعم عبثا مواجهة الغزاة بـ "وطنيته" بينما هي صنيعتهم وغراس أيديهم.

تفسّر المقدمة السابقة، الأسباب الرئيسة وراء انشغال المسلمين عن مأساة إخوانهم في السودان، فالوطنية تفرض على أهل كل قطر أو بلد الاهتمام بمشاكلهم وقضاياهم الخاصة أو كما يسمونها القضايا الوطنية! في حين يُعدّ الاهتمام بقضايا بلد آخر تدخُّلا في شؤونه وتعدّيا على سيادته!

وبالتالي يتم برمجة الشعوب على عدم التدخل في شؤون البلدان الأخرى، وعدم نصرتها عند وقوع الظلم عليها، حتى لو كان أهلها مسلمين يشتركون في الديانة مع سائر المسلمين في العالم، لماذا؟ لأن الوطن هو الموجّه وليس الدين، ولأن رابطة الوطن تعلو على رابطة الدين! فمأساة السودان لا تُلزم مسلمي العالم بالتحرك لنصرتهم، لأنه شأن داخلي سوداني!

هذا ما تقرره الوطنية بعيدا عن محاولات التضليل والتجميل لهذه النبتة الشيطانية واللوثة الجاهلية التي مزقت بلدان المسلمين، وصنعت منها مجتمعات جاهلية مفككة، تُفرّقها الحدود وتُقسّمها الأوطان التي قدسوها وقدّموها على رابطة الإيمان التي أثبتها الله تعالى في كتابه للمؤمنين فقال تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ}.


• المصدر:
صحيفة النبأ العدد 519
المقال الافتتاحي:
السودان بين الإسلام والوطنية
...المزيد

الفرق بين الطرفين كالفرق بين الباطل والباطل ولئن تورطت ميليشيا الطاغوت "حميدتي" بدعم من الإمارات ...

الفرق بين الطرفين كالفرق بين الباطل والباطل

ولئن تورطت ميليشيا الطاغوت "حميدتي" بدعم من الإمارات وغيرها، باقتراف أبشع المجازر بحق المسلمين؛ فإن قوات الطاغوت "البرهان" تورطت بذلك أيضا، وهي جزء من النظام العالمي الكافر، تسعى لترسيخ الحدود الجاهلية التي تقيّد المسلمين وتسجنهم خلف شِبَاكِها وتجلدهم بقوانينها، وطاغوتها يوالي الكافرين ويحادّ حكم الشريعة ويتواصى بتنحيتها ويضاد أحكامها، ومن تابع سلسلة خطواتهم التي أجروها بإشراف أمريكا ومباركة آل سلول؛ علِم أنهم يجتهدون في إرساء دولة علمانية محاربة للشريعة موالية لليهود والنصارى، وبالتالي، فالفرق بين الطرفين كالفرق بين الباطل والباطل.

وفي المقابل، فإن موقف أكثر الناس اليوم مما يتعرض له إخوانهم في السودان، هو موقف سلبي لا مبالي، يتراوح بين قعود عن النصرة، أو نصرة خجولة لا تزيد في أحسن أحوالها عن المظاهرات السلمية والحملات الإعلامية التي سرعان ما تخبو وتتلاشى مع مرور الأيام، ولو وضع المرء نفسه في محل صاحب المأساة، لساءه موقف إخوانه تجاهه.


• المصدر:
صحيفة النبأ العدد 519
المقال الافتتاحي:
السودان بين الإسلام والوطنية
...المزيد

نصرة المسلمين لبعضهم وإن نصرة المسلمين في السودان واجب كل مسلم قادر تماما كما هو الحال في ...

نصرة المسلمين لبعضهم

وإن نصرة المسلمين في السودان واجب كل مسلم قادر تماما كما هو الحال في العراق والشام واليمن وفلسطين وغيرها، ولا يكون ذلك إلا بالجهاد والقتال أو ما يعين عليه من الإنفاق والتحريض، قال الله تعالى: {وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا}، فمن عجز عن الجهاد بكل صوره والإنفاق بكل سبله، فلا أقل من الدعاء لهم.

ولئن كان الطواغيت يتحالفون فيما بينهم من أجل مصالحهم ومخططاتهم؛ فمن باب أولى أن يتحالف المسلمون فيما بينهم نصرة لإخوانهم في هذه القضية المنسية، فالأصل أنها قضية تعني المسلمين جميعا، فالمسلمون في السودان جزء من أمة الإسلام وأحد أعضاء الجسد الواحد، والأصل ألا تفرقهم حدود قومية ولا قوانين كفرية، وإن هذه الأحداث تؤكد مجددا أن هذه الحدود ومفرزاتها هي أكبر عائق لنصرة المسلمين بعضهم بعضا، وهو ما أدركه المجاهدون مبكرا، ولذلك سعوا منذ اليوم الأول لهدمها وكسرها لتعود بلاد المسلمين واحدة كما كانت.

المصدر: صحيفة النبأ – العدد 479
السنة السادسة عشرة - الخميس 23 رجب 1446 هـ

المقال الافتتاحي:
السودان المنسي!
...المزيد

ميليشيات الردة في خدمة الصليب وكان من غير المستغرب انخراط ميليشيات الردة الشيشانية في القتال إلى ...

ميليشيات الردة في خدمة الصليب

وكان من غير المستغرب انخراط ميليشيات الردة الشيشانية في القتال إلى جانب روسيا الصليبية ووصف البلاعمة لهم بـ "المجاهدين!"، ومثاله انخراط ميليشيات الكفر من دول أوروبا الصليبية للقتال إلى جانب أوكرانيا، بل إن هذا الاصطفاف خلف ما يسمونه "المحور" الأمريكي والروسي" سيزداد حدة وتصاعدا في السنوات القادمة، وستكشف هذه الحرب والحروب التي تليها أنه في كل بلد "قاديروف" مرتد يقاتل على منهاج بوتين تماما كما كشفت حروب خلت أن في كل بلد "كرزايًا" مرتدًا يقاتل على منهاج بوش!


افتتاحية صحيفة النبأ "حروب صليبية – صليبية"
العدد 328
...المزيد

مؤسسة آفاق الإلكترونية سلسلة نصائح أمنية - الحلقة الثالثة: الفقرة 2 • استعمل المتاجر ...

مؤسسة آفاق الإلكترونية

سلسلة نصائح أمنية - الحلقة الثالثة: الفقرة 2


• استعمل المتاجر البديلة لا التي تتطلب بريدًا إلكترونيًّا

Google play ❌
App Store ❌

أهلُ النار خمسَة ◾️ قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (وَأَهْلُ النَّارِ خَمْسَةٌ: الضَّعِيفُ ...

أهلُ النار خمسَة



◾️ قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (وَأَهْلُ النَّارِ خَمْسَةٌ: الضَّعِيفُ الَّذِي لَا زَبْرَ لَهُ؛ الَّذِينَ هُمْ فِيكُمْ تَبَعًا لَا يَبْتَغُونَ أَهْلًا وَلَا مَالًا، وَالْخَائِنُ الَّذِي لَا يَخْفَى لَهُ طَمَعٌ وَإِنْ دَقَّ إِلَّا خَانَهُ، وَرَجُلٌ لَا يُصْبِحُ وَلَا يُمْسِي إِلَّا وَهُوَ يُخَادِعُكَ عَنْ أَهْلِكَ وَمَالِكَ، وَذَكَرَ الْبُخْلَ أَوِ الْكَذِبَ، وَالشِّنْظِيرُ الْفَحَّاشُ) [مسلم]



▪️ 1 (الضعيف الذي لا زَبْرَ له؛ الذين هم فيكم تبعا..)

أي لا عقل له يقوده للهدى، فهم كما بيّن القرطبي: "ضعفاء العقول، لا يسعون في تحصيل مصلحة دنيوية ولا فضيلة دينية، يهملون أنفسهم إهمال الأنعام، لا يبالون بما يثبون عليه من الحلال والحرام". فغاية أمرهم اتباع شهواتهم.


▪️ 2 (والخائن الذي لا يخفى له طمع وإن دقّ إلا خانه)

أي لا تظهر له فرصة للخيانة ولو صغُرت إلا أتاها، كما قال القاضي عياض: "أي لا يخفى عليه شيء مما يمكن أن يطمع فيه (وإن دقّ) بحيث لا يكاد يُدرك؛ إلا سعى في التفحص عنه والتطلع عليه حتى يجده فيخونه".


▪️ 3 (ورجل لا يصبح ولا يمسي إلا وهو يخادعك..)

هو المخادع الذي صار الخداع صفة ملازمة له لا تنفك عنه، فيقضي ليله ونهاره وهو يتربص بالمسلمين يراوغهم ويخادعهم في أهليهم وأموالهم بالحرام، فلا يأمنه المسلم على عرضه ولا ماله.


▪️ 4 (وذكَر البخل أو الكذب)

أي والبخل والكذب صفتان ذميمتان من صفات أهل النار، وهما يتقاطعان في دناءة الطبع ووضاعة النفس، والحرص على الدنيا، ولذا كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يستعيذ بالله من البخل، ويحذر أمته من الكذب.


▪️ 5 (وَالشِّنْظِيرُ الفحّاش)

هو الفاحش البذيء كما قال النووي: "الشِّنْظِيرُ: السيئ الخلق، والفحّاش المبالغ في الفحش". فلا صبر للمسلم الحيي على سماع كلامه ولا رؤية فعاله ولا حتى مجالسته، لأنه متفحش في كل أحواله، وهو مما شاع في زماننا.


• المصدر:
صحيفة النبأ – العدد 493
السنة السادسة عشرة - الخميس 3 ذو القعدة 1446 هـ
إنفوغرافيك العدد
...المزيد

اعرف قدرك يامعادي الأمم فيا أيها العزيز الأبي في زمن الملاحم، امض ولا تلتفت وراءك فأنت ما ...

اعرف قدرك يامعادي الأمم


فيا أيها العزيز الأبي في زمن الملاحم، امض ولا تلتفت وراءك فأنت ما خُلقت من أجل عرض فانٍ، بل خُلقت لتعبد الله وحده وتفوز بالجنان والروض الحسان، فحقق معنى العبودية لله بتحكيم شرعه والكفر بأنظمة طواغيت العالم وأديانهم وحشودهم، واصدع بكل عزة وافتخار بدين الله الذي كتب الله له الهيمنة على كل الأديان، فأنت من أجل ذلك هدفهم الوحيد وغايتهم الأولى.

فهل عرفت قدرك عند أعدائك؟ هل علمت مقدار تقصيرك في أداء واجبك حين تضيع وقتك والكفار يستثمرون أوقاتهم لحربك؟ هل علمت مقدار تقصيرك في حق نفسك حين تهمل سلاح التزود بالتقوى وأمم الكفر تطور أسلحتها كل يوم لتنال منك؟


مقتبس من افتتاحية صحيفة النبأ العدد 85
...المزيد
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
14 جمادى الأولى 1447
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً