الأوثق (1) - تفكرت يوماً

منذ 2005-08-31
تفكرت يوماً

تفكرت يوماً بمعنى الصديق

وأرسلت طرفي بفكر عميق

ترى من سيرسوا عليه اختياري

ومن ذا سيغدو كظلي رفيقي

وقالوا سيضنيك بحث دقيق

فجهزت نفسي لبحث دقيق

ركبت البحارى وخضت الصحارى

وسرت النهارى وقد جف ريقي

ويممت شطر الجبال الرواسي

وفي قمة قرب واد سحيق

دعوت الإله الذي لا إله

سواه بأن أهتدي للطريق

فإذ بي على حين يأس وصمت

بشيخ وقور حكيم رفيق

بدت في محياه آثار دهر

وعيناه أوحت بماض عريق

فبادرته سائلاً كيف أختار ؟

من بين كل الأنام صديق؟

لقد طال صبري ومازال بحري

عميقاً وهذا نداء الغريق

كأني لليلي أسير فهل لي

بعيني بصير وكفي طريف

وقال: استمع إنه من يؤد

حقوق التآخي كعقد وثيق

ومن حين تفضي إليه بهم

وغم وحزن وكرب وضيق

تجد منه جوداً بصدر رحيب

ورأي رشيد ونصح رقيق

ومن نحن إلا صديق الأقاحي

فهل نال إلا ارتشاف الرحيق

كما الليل إذا صاحب النجم دهرا

فهل كان يحلوا بغير المريق

فصاحبه للخير والعقل والصدق

والنصح تلقى الصديق الحقيقي
  • 124
  • 1
  • 134,206
النشيد السابق
المقدمة
النشيد التالي
أحبائي

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً