الأحدث إضافة

أبو مهند الشامي الرجل الذي داس الفصائل بقدمين من حديد • وكان منذ بداية جهاده يحب الجلوس مع ...

أبو مهند الشامي الرجل الذي داس الفصائل بقدمين من حديد

• وكان منذ بداية جهاده يحب الجلوس مع الدعاة وطلبة العلم، وخاصة المهاجرين منهم يسمع منهم ويستفتيهم باحثا عن الحق حتى أنه كان يصطحب معه دائما إخوة من طلبة العلم ليذكروه دائما بالله وينصحوه وكان على رأسهم حبيبه أبو مصعب الأردني تقبله الله.

كان حريصا على حضور الدروس الشرعية وخاصة دروس التوحيد، وكان يلزم جنوده بحضورها وكأنه يحاول أن يستدرك ما فاته مدة احتباسه في مناطق الصحوات قبل هجرته.

وكان من أشد الناس اتباعا للحق فكان يسأل عن الحكم الشرعي في المسألة فإذا بان له أنهى النقاش فيها وقام ليعمل بمقتضى الحكم الشرعي.

وكان شديد الخوف من الظلم ولو أدى ذلك إلى أن يقتص من نفسه ومن شدة خوفه من الظلم أنه كان يطوف بنفسه على السجناء كل فترة، فيلتقي بهم ويسألهم عن قضاياهم خشية أن يكون من بينهم بريء طال حبسه بسبب تأخير في عرض قضيته على القاضي لينظر فيها.

وكان يوقف الرجال من عامة المسلمين في الطرقات وهم لا يعرفونه فيسألهم عن علاقتهم بجنود الدولة الإسلامية، وعن معاملة الإخوة في الدواوين المختلفة لهم، مخافة أن يقع ظلم من أحد من جنوده على أحد ممن استرعاه الله عليه.

أما ثباته على طريق الجهاد في سبيل الحق، فهو الذي لم تزحزحه المحن ولا الكلوم عن ذلك، ففي أول طريقه قدر الله -تعالى- أن ينفجر صاروخ محلي الصنع قبل إطلاقه فيتسبب ببتر قدميه الاثنتين، ليستعيض عنهما بقدمين من حديد يضعهما إذا مشى وينزعهما إذا جلس أو ارتاح، خاض بهما عشرات المعارك، كما قدر الله -تعالى- أن يصاب بعد ذلك أكثر من مرة، إحداها عند استهداف طائرة نصيرية لسيارته أثناء غزوة فتح تدمر، حيث كسرت قدماه الحديديتان، ونجاه الله من القتل، وكذلك حين استهدفته دبابة نصيرية في إحدى معارك الدولة غرب تدمر، فأصابته شظايا القذيفة بجروح وقتلت أبا مصعب الأردني -تقبله الله- الذي كان بجواره، ومما كان يزيد من أعباء إصابته أنه كان مريضا بداء السكري، فلا تشفى جروحه بسهولة.

أما عن ولائه للدولة الإسلامية فإن من يعرفه يعلم أنه منذ بيعته لأمير المؤمنين كان حريصا على كل ما كان من شأنه مصلحة الدولة، فمجرد أن بلغه الأمر بالهجرة حزم متاعه وجمع سلاح لوائه، لينطلق بمن تبعه من جنوده إلى دار الإسلام، وبمجرد وصوله سلّم كل أملاك اللواء إلى الدولة الإسلامية، ومنها مئات الآلاف من الدولارات كانت بحوزته مما غنمه في معاركه الطويلة، بالإضافة إلى 12 دبابة ومدرعة والكثير من السلاح والآليات، ثم عمل على إنهاء اسم (لواء داود) نهائيا ومعاقبة كل من بقي يستعمل هذا الاسم القديم أو ينسب أحدا ممن بايع أمير المؤمنين إليه، وذلك ليزرع في قلوب الجنود جميعا الانتماء للدولة الإسلامية، والطاعة لأمير المؤمنين.

كان صاحب تفكير عسكري مميز، يجهز لغزواته بشكل جيد، وتشهد له بذلك معاركه الكثيرة التي خاضها وفتح الله عليه فيها، قبل بيعته للدولة الإسلامية، ومنها معارك حاجز حميشو، وحاجز باب الهوى، وكلية الشؤون الإدارية، ومطار تفتناز، ومعسكر الشبيبة، وكلية الدفاع الجوي، وحاجز الجديدة، والسادكوب، والحواجز بين إدلب وأريحا، وغيرها.

وبعد بيعته لأمير المؤمنين وهجرته، قاد غزوات كبرى بالمقياس العسكري، وأهمها غزوة فتح تدمر، التي كانت واحدة من أكبر معارك جيش الخلافة على الإطلاق من حيث حشد القوات واتساع جبهة القتال، وكذلك معركة خناصر التي ظهرت فيها إمكاناته القيادية في أوضح صورها إذ أتاه الأمر بالتحضير للغزوة قبل موعدها بخمسة أيام فقط، ورغم ذلك مكنه الله من تجهيزها وحشد القوات والإمكانات اللازمة لها، وكان فيها الفتح المبين بفضل الله.

ورغم اهتمامه الشديد بالجبهات والجنود، فإنه تقبله الله لم يكن من النوع الذي يهمل باقي مفاصل الولاية ودواوينها، بل كان يكثر الجلوس مع أمراء المفاصل ويحثهم على مزيد من الجهد ويسعى في تأمين ما يحتاجونه لنجاح عملهم، لدرجة أن كلا منهم كان يشعر أن أبا مهند لا يهتم بغير مفصله، وكان من عادته إذا أراد الاجتماع بالإخوة لأمر هام أن يسير بهم في البادية مسافات بعيدة لينعزل عن كل ما قد يشغله عن أمر الاجتماع حتى يتم أمره، وكان معروفا عنه أنه يستشير إخوانه مجتمعين أو فرادى، فيطرح عليهم المشاكل ويطالبهم بطرح الحلول، حتى إذا استحسن رأيا عرضه على باقي إخوانه موضحا أنه رأي الأخ فلان، كي لا ينسب لنفسه ما ليس منه، وكي يرفع من شأن أخيه، ويزيد من ثقته بنفسه.

وإلى جانب ذلك كله كان -رحمه الله- صاحب عبادة، حبّب إليه قيام الليل بالصلاة، فيوقظ أهله في الثلث الأخير من الليل ويصلي بهم، وحبّب إليه البكور في العمل، فيبدأ كل أعماله بعد صلاة الفجر، ويعقد الكثير من اجتماعاته في هذا الوقت، ويحض إخوانه على التبكير في النوم، والبكور في العمل بحثا عن البركة.


◽ المصدر: صحيفة النبأ – العدد 25
السنة السابعة - الثلاثاء 26 جمادى الآخرة 1437 هـ

مقتطف من قصة شهيد:
أبو مهند الشامي
الرجل الذي داس الفصائل بقدمين من حديد
...المزيد

أبو مهند الشامي الرجل الذي داس الفصائل بقدمين من حديد • بعد إعلان الخلافة، جاء الأمر لكل جنود ...

أبو مهند الشامي الرجل الذي داس الفصائل بقدمين من حديد

• بعد إعلان الخلافة، جاء الأمر لكل جنود الدولة في مناطق الصحوات أن ينحازوا إلى أراضي الدولة الإسلامية، كي يعيشوا في دار الإسلام تحت حكم الشريعة، وخوفا عليهم من غدر الصحوات، وكان على رأس هؤلاء الشيخ حسان عبود وجنوده، الذي ما إن أتاه الأمر حتى أعد العدة للهجرة إلى دار الإسلام.

في طريق الهجرة منّ الله عليهم بفتح وغنائم حيث هاجم الجيش النصيري قافلة المهاجرين وكاد أن يتمكن من أسر عوائلهم التي أخذوها معهم في حافلات، ولكن الله سلّم، فكرَّ عليهم الإخوة الذين مكنهم الله من التصدي للمرتدين، ثم الهجوم عليهم وقتل كثير من جنودهم واغتنام مدرعتين منهم، ثم اجتياز الطريق الواصل بين أثريا وسلمية الذي يسيطر عليه النظام النصيري عنوة وحربا، والوصول إلى دار الإسلام، ليلحق بهم من تبقى من إخوانهم حيث القوة الأكبر التي كانت تتجهز للهجرة في سبيل الله، بما معها من سلاح وعتاد ومدرعات، لتصل بذلك جميعا إلى مناطق سيطرة الدولة الإسلامية وتلحق بجيش الدولة الإسلامية الذي كان يخوض حينها ملاحم ضد الجيش النصيري في عدة ولايات.

شارك الشيخ حسان عبود وإخوانه في معارك ولاية الرقة ضد الجيش النصيري قبل أن يوليه أمير المؤمنين على ولاية حمص، ورغم أنه كان يفضل العمل العسكري إلا أنه قبل الأمر سمعا وطاعة، ومضى أبو مهند (كما كنّاه أمير المؤمنين حفظه الله) إلى ساحة جهاده التي خلد فيها ذكراه بحسن قيادته، وطيب معشره، وبما فتح الله عليه من البلاد.

كانت ولاية حمص تضم مساحات واسعة من بادية الشام، وجبهات طويلة ممتدة مع النظام النصيري، فكان أول ما عمل عليه الشيخ أبو مهند أن بدأ بإعادة ترتيب قواطعها، وتنظيم جيشها، وتكبد في ذلك مشقة كبيرة بسبب ما استجد عليه من أساليب الإدارة والتنظيم المتّبعة في الدولة الإسلامية، وفي نفس الوقت لم يكن ليغفل عن قتال النصيرية، فقاد بفضل الله عدة غزوات ناجحة على الجيش النصيري وذلك قبل أن يقود الغزوة الكبرى في ولاية حمص وهي غزوة فتح تدمر والسخنة.

في هذه الغزوة وقع على الشيخ أبي مهند مزيد من المسؤوليات ففضلا عن قيادته لجنود ولاية حمص في الغزوة، عيّنه إخوانه في هيئة الحرب أميرا عاما للغزوة، التي شاركت فيها أيضا كتائب من ولايات حماة ودمشق بالإضافة إلى كتائب من جيش الخلافة.

وقد منّ الله عز وجل على الشيخ أبي مهند وجنوده بفتح سريع، وأنهوا وجود الجيش النصيري في الجزء الخاص بهم من الغزوة وهي كل من بلدة السخنة وحقل الهيل الغازي وشركة الأرك ومحطة ضخ النفط T3 بالإضافة إلى الحواجز المنتشرة بين تلك النقاط، كما منّ الله تعالى على إخوانهم في بقية القواطع، ليفتح الله على أيديهم مدينة تدمر ويغنموا من مستودعات السلاح القريبة منها كميات هائلة من السلاح.

بعد فتح تدمر تم نقله من ولاية حمص ليصبح المسؤول عن ولايات حمص وحماة ودمشق في هيئة الحرب، ويقود معارك الدولة الإسلامية في هذه الولايات، التي كان من أهمها فتح مدينتي القريتين ومهين، ومعارك بئر القصب والقلمون الشرقي ضد الصحوات، والمعارك على الطريق الرابط بين أثريا وسلمية، ثم قيادة معركة قطع طريق إمداد النظام في مدينة حلب، والتي كتب الله -سبحانه وتعالى- الفتح لعباده، فقطعوا طريق إمداد النظام الوحيد، وأجبروه على الدخول في معركة لم يكن مستعدا لها تكبد فيها مئات القتلى من «قوات النخبة» لديه، وفي هذه المعركة قدر الله أن يصاب الشيخ أبو مهند الشامي بجروح خطيره، أثناء تقدمه في عمق مناطق النظام.

كانت الصفة البارزة التي صبغت شخصية الشيخ أبي مهند الشامي -تقبله الله- بحثه عن الحق واجتهاده في ذلك، وتمسكه به، وجهاده في سبيله بكل ما أوتي من قوة، ومهما عظمت التكاليف وزادت المشقة.

فهو الذي منذ بدأ جهاده للنصيريين كان يبحث عمن يريد إقامة الشريعة الإسلامية فيرتبط به، ويقاتل تحت رايته، وهو ما أوصله في نهاية مطافه إلى بيعة أمير المؤمنين والانضمام إلى الدولة الإسلامية بعدما بان له كذب الأدعياء من قادة الفصائل التي تنتسب للإسلام وتسعى لإقامة الديموقراطية الشركية، وهو الذي عندما عرف الحق الذي وجده في منهج الدولة الإسلامية تمسك به غير آبه بالعروض والإغراءات التي تلقاها من مرتدي الداخل والخارج، تاركا وراءه ما لديه من قوة وعدد وعتاد وضعها كلها في خدمة الدولة الإسلامية، لا ترهبه كثرة أعدائها وتربصهم بها، ثابتا على بيعته لأمير المؤمنين مثبتا إخوانه الذين معه.


◽ المصدر: صحيفة النبأ – العدد 25
السنة السابعة - الثلاثاء 26 جمادى الآخرة 1437 هـ

مقتطف من قصة شهيد:
أبو مهند الشامي
الرجل الذي داس الفصائل بقدمين من حديد
...المزيد

أبو مهند الشامي الرجل الذي داس الفصائل بقدمين من حديد • غزت أمريكا الصليبية أرض العراق، فهب ...

أبو مهند الشامي الرجل الذي داس الفصائل بقدمين من حديد

• غزت أمريكا الصليبية أرض العراق، فهب لقتالها الآلاف من الشباب، وخاصة من بلاد الشام، وكان ممن نفروا في تلك الفترة حسّان عبد الجليل عبّود، الذي كان يُعرف في بلدته سرمين (في إدلب) بالشجاعة والجرأة والمروءة، سافر إلى العراق، وبقي يقاتل فيها، وخالط المهاجرين فيها وأحبهم وأحبوه، وكان ممن قدر الله أن يلتقي بهم، الشيخ أبو أنس الشامي تقبله الله، فقاتل إلى جانبه، وحضر معه غزوة تحرير سجن أبو غريب، التي كتب الله أن يكشف فيها الصليبيون أماكن المجاهدين فيقصفوهم، ويُقتل كثير منهم، من بينهم الشيخ أبو أنس، إلا أن الله -تعالى- كتب أن ينجي حسان من القتل، وعاد بعد ذلك بمدة إلى الشام.

تابع بعد عودته مساعدة المجاهدين ومناصرتهم، من خلال استقباله المهاجرين وإيوائهم والعمل على إدخالهم إلى العراق، واستمر على هذه الحال حينا من الزمن، حتى انقطع اتصاله بالمجاهدين.

مع خروج المظاهرات في الشام ضد النظام النصيري بدأ حسان عبود يعد نفسه ومن معه من أقاربه وأصحابه لقتال النصيريين، عن طريق جمع ما يمكن من السلاح، والتدرب على تصنيع العبوات، فكانوا من أوائل من رفع السلاح في وجه الجيش النصيري في شمال الشام، ومع اشتداد القتال في الشام مرت المجموعة التي كان يقودها في عدة مراحل ومسميات، آخرها «لواء داود».

وفي نفس الوقت استمر يبحث عن الحق وأهله حيث لم يتمكن في العراق من معرفة منهج المجاهدين كاملا بسبب شدة الوضع هناك وعودته إلى الشام ثم انقطاعه عنهم، وقدر الله أن يقرّب إليه بعض الإخوة الدعاة من المهاجرين، فنصحوه ووجّهوه إلى صحة الاعتقاد وسلامة المنهج، وتزامن ذلك مع إعلان الدولة الإسلامية تمددها إلى الشام، فكان ذلك من أكبر الحوافز التي دعته للارتباط بها والتحالف معها ضد النصيرية.

وبعد مشاركته جيش الدولة الإسلامية في بعض المعارك من بينها غزوة مستودعات الحمراء في ريف حماة، أعلن الشيخ حسان عبود ومن معه البيعة لأمير المؤمنين لينضم بجنوده إلى ولاية إدلب، ويتم تعيينه مسؤولا عسكريا لها، وكان ذلك قبل انطلاق معارك الصحوات ضد الدولة الإسلامية بثلاثة أسابيع تقريبا.

كان الإخوة في ولاية إدلب حينها بضعة مئات معظمهم من المهاجرين وسط غابة من الفصائل التي كانت تتحين الفرصة للانقضاض عليهم، فكان انضمام فصيل «لواء داود» بمقاتليه الذين يبلغ تعدادهم 700 أو أكثر إلى الدولة الإسلامية ومبايعة قائده ومؤسسه حسان عبود لأمير المؤمنين فتحا منّ الله به على المجاهدين، وقد بدأ الشيخ حسّان فور استلامه مهمّة المسؤول العسكري للولاية التخطيط لعمل عسكري كبير على مدينة خان شيخون والحواجز المحيطة بها لتطهيرها من رجس النصيرية، وكان من المقرر أن يشترك فيها جنود الدولة الإسلامية في ولايتي إدلب وحماة، ولكن هذه العملية لم تنطلق بسبب خروج الصحوات وقتالها الدولة الإسلامية في كافة مناطق الشمال، مما اضطر جنودها للانحياز والعمل على تجميع قواتهم كي لا تستفرد بهم الفصائل كما حدث معهم في ريفي حلب الشمالي والغربي، فكانت سراقب وسرمين هما الخيار الأنسب لهم، حيث أمّن الشيخ حسان عبود وإخوانه الحماية لهم وأفشلوا كل محاولات الصحوات وعلى رأسهم صقور الشام للدخول عليهم.

تفرغ الشيخ لفترة من الزمن لتحصين منطقته من الصحوات التي كانت تتربص به، فتمكن من تفكيك العديد من خلايا الصحوات الأمنية في سراقب وسرمين، وتمكن من دعوة بعض الكتائب هناك لبيعة أمير المؤمنين، وبقي في منطقته بانتظار الأوامر له بالتحرك لاستعادة ولاية إدلب من أيدي الصحوات.

بعد إعلان الخلافة، جاء الأمر لكل جنود الدولة في مناطق الصحوات أن ينحازوا إلى أراضي الدولة الإسلامية، كي يعيشوا في دار الإسلام تحت حكم الشريعة، وخوفا عليهم من غدر الصحوات، وكان على رأس هؤلاء الشيخ حسان عبود وجنوده، الذي ما إن أتاه الأمر حتى أعد العدة للهجرة إلى دار الإسلام.

في طريق الهجرة منّ الله عليهم بفتح وغنائم حيث هاجم الجيش النصيري قافلة المهاجرين وكاد أن يتمكن من أسر عوائلهم التي أخذوها معهم في حافلات، ولكن الله سلّم، فكرَّ عليهم الإخوة الذين مكنهم الله من التصدي للمرتدين، ثم الهجوم عليهم وقتل كثير من جنودهم واغتنام مدرعتين منهم، ثم اجتياز الطريق الواصل بين أثريا وسلمية الذي يسيطر عليه النظام النصيري عنوة وحربا، والوصول إلى دار الإسلام، ليلحق بهم من تبقى من إخوانهم حيث القوة الأكبر التي كانت تتجهز للهجرة في سبيل الله، بما معها من سلاح وعتاد ومدرعات، لتصل بذلك جميعا إلى مناطق سيطرة الدولة الإسلامية وتلحق بجيش الدولة الإسلامية الذي كان يخوض حينها ملاحم ضد الجيش النصيري في عدة ولايات.


◽ المصدر: صحيفة النبأ – العدد 25
السنة السابعة - الثلاثاء 26 جمادى الآخرة 1437 هـ

مقتطف من قصة شهيد:
أبو مهند الشامي
الرجل الذي داس الفصائل بقدمين من حديد
...المزيد

كامب ديفيد في عصر الخلافة • إن انهيار الجيش المصري المرتد في سيناء واقع لا محالة، قريبا بإذن ...

كامب ديفيد في عصر الخلافة

• إن انهيار الجيش المصري المرتد في سيناء واقع لا محالة، قريبا بإذن الله تعالى، وإن أحداث الأسابيع الأخيرة في رفح والعريش والشيخ زويد هي خير دليل على ذلك، فمرتدو الجيش والشرطة باتوا -بفضل الله- عاجزين عن التحرك بحرية خوفا من كمائن المجاهدين وعبواتهم التي تفتك بهم وبمدرعاتهم كل يوم، وجنود الخلافة صاروا ينفّذون عملياتهم الجريئة داخل المدن التي يزعم المرتدون السيطرة عليها دون أن يجرؤوا على الخروج من جحورهم لحماية رفاقهم وعملائهم، ومن لا يطاله لهيب العبوات ورصاص الانغماسيين، تبلغه الصواريخ والقذائف، وما زالت قوة جنود الخلافة في تصاعد، وقوة المرتدين في هبوط وتراجع، ومن يقارن بين حال سيناء قبل انضمام مجاهديها للدولة الإسلامية، وبين حالها اليوم يدرك الفرق، وتستبين له نعمة الله على عباده الموحدين في الاجتماع.

هذه التطورات الحادثة في سيناء لن تقف آثارها على حدود سواحلها فحسب، بل ستمتد لتؤثر على كثير من الظروف في المناطق المجاورة، وعلى رأسها العلاقة بين حكومة الطاغوت في مصر ودولة اليهود في بيت المقدس وأكنافه، والتي تم تحديدها منذ عقود في إطار حدود ما يُعرف بـ«اتفاقية كامب ديفيد»، وستكون هذه الاتفاقية المشؤومة أول الأوثان التي تحطمها دولة الخلافة في هذا الجزء من العالم، وذلك بإجبار كل من الطرفين المصري واليهودي على تجاوز بنودها، والتعدي على حدودها في سبيل وقف الزحف المتصاعد لجنود الخلافة، الذي يهدد الحكومتين الكافرتين على حد سواء.

فحكومة الطاغوت في مصر تحاول منذ وصولها إلى الحكم بعد الانقلاب على حكومة الطاغوت الإخواني المرتد محمد مرسي أن تعيد الأوضاع في سيناء إلى سيطرتها لم تعد قادرة على إخفاء حجم خسائرها على يد جنود الدولة الإسلامية، ولا التغطية على فشل جيشها وأجهزة أمنها المختلفة في تحقيق أي نصر ولو إعلاميا عليهم، ولم تنفعها الإمدادات المتواصلة من الجنود والمدرعات الذين تدفع بهم بشكل متواصل إلى ساحة المعركة في تحقيق أي نجاح على الأرض، في الوقت الذي تهدد حالة الاستنزاف هذه مصير النظام الطاغوتي في مصر كلها في حال إصراره على الدفع بالمزيد من قواته إلى سيناء في ظل الوضع الأمني الهش في مدن مصر كلها، الذي يهدد بانهياره في أيّة لحظة يتراجع فيها حضور الجيش المصري قرب المدن الكبرى، وفي الوقت نفسه فإن الحشد الكبير لقوات الجيش المصري في سيناء هو نسف لاتفاقية «كامب ديفيد» التي حرّمت أيّ تواجد عسكري لجيش الردّة المصري في سيناء بصورة تهدد الوثن المعبود عندهم «أمن إسرائيل».

أما بالنسبة لحكومة اليهود التي تخشى من انهيار الجيش المصري في سيناء وهو أسوأ سيناريو للأحداث يُرعبها، فإنها تسعى الآن بكل طاقتها إلى منع حدوث ذلك الانهيار عن طريق سماحها بخرق الجيش المصري لبنود اتفاقية «كامب ديفيد» التي تخصّ حجم القوات المصرية المسموح تواجدها في سيناء، والمناطق المسموح انتشار الجيش المصري فيها، بل وزادت على ذلك بالتدخل العسكري المباشر إلى جانب الجيش المصري في معاركه مع جنود الخلافة سواء عن طريق التجسس وتحديد مواقع المجاهدين باستخدام الجواسيس والطائرات المسيرة، أو المشاركة بالهجوم المباشر على مواقع المجاهدين بالقصف الجوي أو العمليات البرية.

إن تجاوز اتفاقية «كامب ديفيد» التي باتت -حسب رأيهم- عائقا أمام جهودهم للقضاء على الدولة الإسلامية في ولاية سيناء، لن يمنع -بإذن الله- انهيار الجيش المصري المرتد، وإن صحراء سيناء ستكون -بحول الله- ساحة لملاحم كبرى خلال الفترة القادمة ضد جنود الجيشين اليهودي والمصري، بل وضد التحالف الصليبي الذي سيكون مجبرا على دعم حلفائه والدفاع عنهم، خوفا من سقوط هذه المنطقة الحيوية من العالم بالكامل في يد جنود الخلافة.

إن ما يجري في سيناء اليوم من أحداث وما سينتج عنها في المستقبل القريب لهو دليل واضح على الفشل المحتم لخطة التحالف الصليبي الذي تقوده أمريكا، فالعالم أكبر من أن تغطي سماءه طائرات الصليب، وأرضه أوسع من أن تضيق بجنود الله، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.


◽ المصدر: صحيفة النبأ – العدد 25
السنة السابعة - الثلاثاء 26 جمادى الآخرة 1437 هـ

المقال الافتتاحي:
كامب ديفيد في عصر الخلافة
...المزيد

العُلماء الرَّبَّانيوُّنَ • بعضٌ من صفاتهم 1- تقوى الله في السر والعلن، والخشية منه في القول ...

العُلماء الرَّبَّانيوُّنَ

• بعضٌ من صفاتهم

1- تقوى الله في السر والعلن، والخشية منه في القول والعمل، قال تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} [فاطر: ٢٨]

2- بذل الجهد لاستنباط الأحكام من نصوص الكتاب والسنة، قال تعالى: {وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ} [النساء: ٨٣]

3- تبليغ رسالات الله وتبيانها للناس من غير كتمان شيء منها، قال تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ} [آل عمران: ١٨٧]

4- الحكم بما أنزل الله تعالى والقضاء بين الناس بالقسط، قال تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ ۚ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ} [المائدة: ٤٤]

5- مجاهدة الكفار والمنافقين باللسان والسنان، قال تعالى: {وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ} [آل عمران: ١٤٦]؛ قيل (الربيون) يعني "الفقهاء والعلماء".

6- الصبر على الأذى في الله، وعدم الوهن والضعف في نصرة الحق، قال تعالى: {وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ} [آل عمران: ١٤٦]

7- الأمر بالمعروف والتحريض عليه، والنهي عن المنكر والوقوف بوجهه قال تعالى: {لَوْلَا يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ عَنْ قَوْلِهِمُ الْإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ ۚ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَصْنَعُونَ} [المائدة: ٦٣]

• قال الإمام ابن القيم رحمه الله واصفاً حالهم: "هم في الأرض بمنزلة النجوم في السماء، بهم يهتدى الحيران في الظلماء، وحاجة الناس إليهم أعظم من حاجتهم إلى الطعام والشراب" [إعلام الموقعين]

* إنفوغرافيك النبأ شوال 1441 هـ
...المزيد

مازال قلقا. على تخوف. من فرعون10. وملءه ان. يفتنهم. وانه لعال. في ارض. وانه لمن مفسدين

مازال قلقا. على تخوف. من فرعون10. وملءه ان. يفتنهم. وانه لعال. في ارض. وانه لمن مفسدين

مثل سمكة. وبحيرة وسقف. و. الخ الجزائر/. لا. بل. صين/. لا بل3. كلها . مقابل 3 بيوت5. ...

مثل سمكة. وبحيرة وسقف. و. الخ
الجزائر/. لا. بل. صين/. لا بل3. كلها
.
مقابل 3 بيوت5. حانوت.



فلانة. جبارة. مصابة بداء. كلب مكلوبة

قوقل. مثلجات تجد قوقل Crème glacée. صور . ثلاث مقاعد 1 2. 3. الاولى

قوقل. مثلجات
تجد قوقل Crème glacée. صور
. ثلاث مقاعد 1 2. 3. الاولى

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً