مهلكة القدوات

الانتصار للنفس مهلكة القدوات، ولا يسلم أحد منها إلا بالعفو عند الخطأ وتعليم الجاهل والإعراض عن أذاه {خُذِ ٱلْعَفْوَ وَأْمُرْ بِٱلْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ ٱلْجَـٰهِلِينَ} [الأعراف:199].  ​

حلاوة الدعوة

لن يذوق المرء حلاوة الدعوة إلى الله حتى يعيش اللهفة لهداية الخلق، وصف الله نبيه {لَعَلَّكَ بَـٰخِعٌۭ نَّفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا۟ مُؤْمِنِينَ} [الشعراء:3]، والبخع: إهلاك النفس أسفًا.

الفتن خطافة!

الفتن خطافة من لم يتيقن تمييزها والثبات فيها فلا يبرز إليها، وأعظم ملاذ منها هو العلم، قال صلى الله عليه وسلم: «ومَنْ يُشْرِفْ لها تَسْتَشْرِفْهُ، ومَنْ وجد مَلْجَأً أَوْ مَعَاذًا فَلْيَعُذْ بِهِ» (صحيح البخاري [3601]).

الغلو!

مداواة الغلو في التكفير بمقابلته بالغلو في التكفير، هو بمثابة إضرام النار في النار لإطفائها! وإنما إطفاء نار التكفير بماء الاعتدال.

بر الوالدين

أحسن طريقة لتحقق طموحك في بر الوالدين، وترتوي من نهمة التذلل لهما، أن تجعل برهما أولوية بحياتك، وتنسج كل المهام الأخرى تبعًا لهذه الأولوية.

أخطر أعداء الأمة!

أخطر أعداء الأمة منافقوها، لأنهم قد يخفون على العالِم فكيف بالجاهل، قال الله لنبيه صلى الله عليه وسلم: {هُمُ ٱلْعَدُوُّ فَٱحْذَرْهُمْ ۚ قَـٰتَلَهُمُ ٱللَّهُ ۖ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ} ​[المنافقون من الآية:4]. 

رَبِّ أقِمِ السَّاعَةَ

رُبَّ رجل أو امرأة في باطن الأرض، أسعد ممن هو على ظهرها

«ويَأتِيهِ رَجلٌ حَسَنُ الوَجهِ ، حَسنُ الثِّيابِ ، طَيِّبُ الرِّيحِ ، فيَقولُ : أبْشِرْ بِالَّذِي يَسُرُّكَ ، هذا يَومُكَ الذي كُنتَ تُوعَدُ ، فيقولُ لهُ : مَن أنتَ ؟ فوجْهُكَ الوَجْهُ يَجِيءُ بِالخيرِ ، فيَقولُ : أنَا عَملُك الصالِحُ ، فيَقولُ : رَبِّ أقِمِ السَّاعَةَ » (صحيح الجامع من حديث [1676]).

 

 

شَرطُ الخيريَّة، ووِسامُ الفَلاح!

قال عُمر بنُ الخطَّاب رضي الله عنه: "يا أيُّها الناسُ: مَن سرَّه أن يكونَ مِن تلْك الأمَّة فَليُؤدِّ شَرْطَ اللهِ منْها..
{كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ}  [آل عمران من الآية:110] " (الطبري رحمه الله، في تفسيره).

مقتبسات من كتاب رقائق القرآن

نتوكل على الله لأن الله سبحانه هوأعظم وكيل، حتى إن الله سبحانه قال في خمسة مواضع من القرآن ذات الجملة {وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَكِيلًۭا}. فإذا كان القرآن يعيد على مسامعنا خمس مرات ذات الجملة، فهل امتلأت قلوبنا فعلًا بحقيقة هذا المعنى ونحن نعارك تصاريف الحياة؟ وهل نحن نتسلق المطالب، ونتجرع المصائب، ونخوض الأهوال؛ وقلوبنا معلقة بالسماء تفيض بهذا المعنى {وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَكِيلًۭا}؟ ألا يكيفيك يا نفس أن الله هو الوكيل؟

مقتبسات من كتاب رقائق القرآن

لماذا نتوكل على الله؟ بحسب المنظور القرآني: نتوكل على الله لأن التوكل هو معيار الإيمان، التوكل على الله هو اللحظة التي تكشف مصداقية إيماننا بالله، ولاحظ هذا الامتحان في قول الله {وَعَلَى ٱللَّهِ فَتَوَكَّلُوٓا۟ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} [المائدة من الآية:23].فإذا تدبر قارئ القرآن هذه المنزلة لاعتماد القلب على الله ولجوئه إليه، وتفويضه الأمور إليه تغيرت نظرته كليًا لموقع التوكل في حياته.

مقتبسات من كتاب رقائق القرآن

كثيرًا ما يرتبط في أذهاننا أن قوة النتائج مرتبطة بما يظهر من قوة الأسباب في مظاهرها وغطائها المادي، ولذلك تهفو النفوس لتعلق بالسبب. يقول ابن تيمية: "قوم ينظرون إلى جانب الأمر والنهي والعبادة والطاعة شاهدين لإلهية الرب سبحانه الذي أمروا أن يعبدوه، ولا ينظرون إلى جانب القضاء والقدر والتوكل والاستعانة، وهو حال كثير من المتفقهة والمتعبدة، فهم مع حسن قصدهم وتعظيمهم لحرمات الله ولشعائره يغلب عليهم الضعف والعجز والخذلان؛ لأن الاستعانة بالله والتوكل عليه واللجؤ إليه والدعاء له؛ هي التي تقوي العبد وتيسر عليه الأمور، ولهذا قال بعض السلف: من سره أن يكون أقوى الناس فليتوكل على الله" (الفتاوى [32/10]).

مقتبسات من كتاب رقائق القرآن

إذا ضم المتدبر هذه الشواهد، ورأى كيف أن الرعد والجبال والسماوات والأرض، والكائنات كلها تسبح لله، وأن الله استفتح سبع سور بالتسبيح، وأن الله جعل الركوع والسجود وهما من أهم أركان الصلاة تسبيحًا، ومنزلة التسبيح عند الأنبياء، واتصال الملائكة بالتسبيح، وتسبيح أهل الجنة، تغيرت نظرته لمفهوم التسبيح، وأدرك أن للتسبيح منزلة عند الله تفوق المنزلة التي نتصورها عادة. ولا يتأمل المؤمن هذا المنزلة إلا ويدركه شيء من الألم على فوات كثير من لحظات العمر عبثًا دون استثمارها بالتسبيح. 

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً