كناشة الفوائد (5): عسى أن يهيأ له خير

نقل ابن وهب عن الإمام مالك قوله: "ينبغي للعالم أن يألف -فيما أشكل عليه- قول: لا أدري فإنه عسى أن يهيأ له خير".

قلتُ: تأمل في كلمته في تعليل وصيته: "فإنه عسى أن يهيأ له خير"!

ثم قال ابن وهب: "وكنت أسمعه كثيرًا ما يقول: لا أدري، ولو كتبنا عن مالك: لا أدري لملأنا الألواح"! (ينظر: جامع بيان العلم وفضله: [2/839]).

كناشة الفوائد (4): لفتة موفّقة

لما تحدث السخاوي عن شروط المؤرخ، وأن منها عدم التعرض لما قد يقع من العالم في مقتبل العمر، والتشهير به، ويكون في مستدبر العمر قد رجع عنها، قال رحمه الله:

"وكذا يتجنب التعرض للوقائع المنقصة، الصادرة في شبوبية من صيره الله بعد ذلك مقتدى به، فمن ذا سلم؟! وإنما الاعتبار بحاله الآن، وما أحسن قول سعيد بن المسيب رحمه الله تعالى: إنه ليس من شريف ولا عالم، ولا ذي فضل -يعني غير الأنبياء عليهم الصلاة والسلام- إلا وفيه عيب، ولكن من الناس من لا ينبغي أن تُذكر عيبوبه، فمن كان فضله أكثر من نقصه وُهب نقصه لفضله" (ينظر: الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ، ص: [٦٩]).

الرضا عن النفس

أصل كل معصية وغفلة وشهوة؛ الرضا عن النفس، وأصل كل طاعة ويقظة وعفة؛عدم الرضا منك عنها. ولأن تصحب جاهلًا لا يرضى عن نفسه، خير لك من أن تصحب عالمًا يرضى عن نفسه.

ابن عطاء السكندري.

شرار الناس

شرار الناس صنفان، عالم يبيع دينه لحاكم، وحاكم يبيع آخرته بدنياه.

الدكتور مصطفى السباعي

اختلاف العلماء

اختلاف العلماء لا يعني فتح باب الاختيار لأحد القولين، والشهوة ليست دليلًا مرجحًا، فالدواء لا يعرف بطعمه فتحرّ عالمًا لدينك كما تتحرى طبيبًا لبدنك.  

السياسة والإسلام

العالم هو من يحفظ الإسلام بالسياسة، لا من يحفظ السياسة بالإسلام.

هيبة العالِم

إذا سقطت هيبة العالِم تبعتها هيبة الحاكم.

الحق ميزانٌ لإنصاف الخلق

تَتَبُع كبيرة الحاكم وسترها، وتَتَبُع صغيرة العالم وفضحها لا يجتمعان إلا في صاحب هوى،
الحق ميزانٌ لإنصاف الخلق، والخلق ليسوا بميزان لإنصاف الحق. 

انشغال العالِم وترسيخ العلمانية!

انشغال العالِم بإصلاح الدين وسكوته عن إصلاح الدنيا، يرسخ علمانية تفصل الدين عن الدنيا، والله أمر بإصلاح الأمرين {وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ ٱلْكِتَٰبَ وَٱلْمِيزَانَ} [الحديد من الآية:25].

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً