رسالة في الطريق إلى ثقافتنا (9)- ورأس كل ثقافة هو الدين!

ورأس كل ثقافة هو الدين بمعناه العام، والذي هو فطرة الإنسان، أي دين كان، أو ما كان في معنى الدين، وبقدر شمول هذا الدين لجميع ما يكبح جموع النفس الإنسانية ويحجزها عن أن تزيغ عن الفطرة السوية العادلة، وبقدر تغلغله إلى أغوار النفس تغلغلًا يجعل صاحبها قادرًا على ضبط الأهواء الجائرة، مريدًا لهذا الضبط بقدرهذا الشمول وهذا التغلغل في بنيان الإنسان، تكون قوة العواصم التي تعصم صاحبها من كل عيب قادح في مسيرة ما قبل المنهج، ثم في مسيرة المنهج الذي يتشعب عنه من شطره الثاني وهو شطر التبيطق.

والتعلّق بها فتنة!

الدنيا تؤثر على القلب بقربها لا بحجمها، فمن قرّب ديناراً من عينه لن يرى ما أمامه ولو كانت جبالاً، الانتفاع من الدنيا فطرة والتعلّق بها فتنة.

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً