محمد بن إبراهيم الحمد
الترحيب بالهم
«في الغالب: كلُّ شيءٍ تُرَحِّبُ به يقيم عندك، حتى الهم، والغم.» المصدر: استدعاء السعادة من كتاب الشذرات
محمد بن إبراهيم الحمد
السعادة قريبة التناول
«السعادة لا تكمن في نجاح كبير، أو تحقق أمنية عظيمة؛ فذلك قد يطول انتظاره، وقد لا يتحقق؛ السعادة قريبة التناول، وقد تتحقق بنجاحات صغيرة، وقد تلتمس من كلمات، أو مواقف يسيرة.» المصدر: استدعاء السعادة من كتاب الشذرات
محمد بن إبراهيم الحمد
زيارة المريض الحكيم
«بعض الناس - وقليلٌ ما هم - تزوره في مرضه الشديد؛ فيسعدك بصبره، وشكره لربه، وشدة حفاوته، ومحاسن كلامه.»
المصدر: استدعاء السعادة من كتاب الشذرات
محمد بن إبراهيم الحمد
ابتسامة الكريم المحزون
«من أروع الابتسامات: ابتسامةُ كريمٍ حليمٍ يُظهر فَرَحه، ويُخفي كمده؛ كظماً للغيظ، وسلوكاً لمسلك العلم والأدب، ومن أحكم ما قالته العرب: ولربما ابتسم الكريم من الأذى *** وفؤاده من حرِّه يتأوَّه » المصدر: استدعاء السعادة من كتاب الشذرات
محمد بن إبراهيم الحمد
الصبر عند الصدمة الأولى
«المصائب كالسياط يشتد أَلَمُها أولَ وقوعِها، ثم لا يلبث أن يضعف شيئاً فشيئاً؛ لذا فإن الصبر الحقيقي إنما يكون عند الصدمة الأولى. » المصدر: استدعاء السعادة من كتاب الشذرات
محمد بن إبراهيم الحمد
لا تعط المصاعب أكبر من حجمها
« المتاعب والمصاعب التي تمر بنا، وتنال نيلها منا - غالباً ما نعطيها أكبر من حجمها؛ بدليل أنها -مع مرور الزمن- تصبح مجرد ذكريات، وربما أضحت مجالَ تَنَدُّرٍ.» المصدر: استدعاء السعادة من كتاب الشذرات
عبد العزيز بن مرزوق الطريفي
زوال الهموم
من أسباب زوال الهموم وغفران الذنوب: الصلاة على النبي ﷺ، يوم الجمعة يكون أثر الصلاة أعظم، قال النبي ﷺ للمصلَّي عليه: (تُكفي همك ويُغفر لك ذنبك).
محمد الطاهر بن عاشور
[سُورَة النَّحْل : الْآيَات 17 إِلَى 19]
[سُورَة النَّحْل : الْآيَات 17 إِلَى 19] بتصرف
{أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لَا يَخْلُقُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ (17) وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوها إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (18) وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَما تُعْلِنُونَ (19) }
بَعْدَ أَنْ أُقِيمَتِ الدَّلَائِلُ عَلَى انْفِرَادِ اللَّهِ بِالْخَلْقِ ابْتِدَاءً مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى {خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ} [سُورَة النَّحْل: 3] ... فَالِاسْتِفْهَامُ عَنِ الْمُسَاوَاةِ إِنْكَارِيٌّ، أَيْ لَا يَسْتَوِي مَنْ يَخْلُقُ بِمَنْ لَا يَخْلُقُ... وَهَذَا كَلَامٌ جَامِعٌ لِلتَّنْبِيهِ عَلَى وَفْرَةِ نِعَمِ اللَّهِ تَعَالَى عَلَى النَّاسِ بِحَيْثُ لَا يَسْتَطِيعُ عَدَّهَا الْعَادُّونَ، وَإِذَا كَانَتْ كَذَلِكَ فَقَدْ حَصَلَ التَّنْبِيهُ إِلَى كَثْرَتِهَا بِمَعْرِفَةِ أُصُولِهَا وَمَا يَحْوِيهَا مِنَ الْعَوَالِمِ.
{وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَما تُعْلِنُونَ (19)}
فَبَعْدَ أَنْ أَثْبَتَ أَنَّ اللَّهَ مُنْفَرِدٌ بِصِفَةِ الْخَلْقِ دُونَ غَيْرِهِ بِالْأَدِلَّةِ العديدة ثمَّ باستنتاج ذَلِكَ بِقَوْلِهِ: { أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لَا يَخْلُقُ } انْتَقَلَ هُنَا إِلَى إِثْبَاتِ أَنَّهُ مُنْفَرِدٌ بِعُمُومِ الْعِلْمِ. وَلَمْ يُقَدَّمْ لِهَذَا الْخَبَرِ اسْتِدْلَالٌ وَلَا عُقِّبَ بِالدَّلِيلِ لِأَنَّهُ مِمَّا دَلَّتْ عَلَيْهِ أَدِلَّةُ الِانْفِرَادِ بِالْخَلْقِ، لِأَنَّ خَالِقَ أَجْزَاءِ الْإِنْسَانِ الظَّاهِرَةِ وَالْبَاطِنَةِ يَجِبُ لَهُ أَنْ يَكُونُ عَالِمًا بِدَقَائِقِ حَرَكَاتِ تِلْكَ الْأَجْزَاءِ وَهِيَ بَيْنَ ظَاهِرٍ وَخَفِيٍّ، فَلِذَلِكَ قَالَ: { وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَما تُعْلِنُونَ } .
المصدر: التحرير والتنوير لابن عاشور رحمه الله. 124/7 طبعة الدار التونسية
عائض بن عبد الله القرني
عقوبات المعاصي
"الذنوب لها عقوبات .. السرُّ بالسرِّ والعلانية بالعلانية!".
مجموع الفتاوى (١٤ / ١١١).
صحيح المقدمات
دليل واحد صحيح المقدمات، سليم عن المعارضة، خير من عشرين دليلاً مقدماتها ضعيفة (مختصر منهاج السنة [2/887]).
محمود محمد شاكر
رسالة في الطريق إلى ثقافتنا (44)- دوائر المعارف الإسلامية
وما هو إلا قليل حتى كان تحت يد الاستشراق آلاف مؤلفة من مخطوطات من كتب دار الإسلام نفيسة منتقاة، مشتراه أو مسروقة، موزعة مفرقة في جميع أرجاء أوربة وأديرتها ومكتباتها وجامعاتها. ولما كانت هذه المخطوطات التي يعكف نفر منهم على دراستها متفرقة في البلاد، حبيسة تحت يد عدد قليل جدًا، قد يكون رجلًا واحدًا في قرية أو دير، عمدوا إلى نشر بعضها مطبوعة. ولكي تكون الفائدة أكثر تمامًا والجهد أكثر جدوى، أنشأوا أيضًا مجلات بكل لسان من ألسنتهم، ينشر فيها كل مستشرق نتائج بحثه ودراسته، لتكون عونًا لكل دارس مستشرق وغير مستشرق، وهي مجلات الدراسات الإسلامية أو الشرقية. بل سمت همتهم فبدأوا في صناعة جماهر الإسلام التي يسمونها (دوائر المعارف الإسلامية)، وكذلك أصبح الاستشراق في أوربة كلها هيئة واحدة، لها هدف واحد، ونظام واحد، وفهم واحد، وأسلوب واحد، ونظر مشترك واحد، إلى حضارة دار الإسلام قديمها وحديثها.
محمود محمد شاكر
رسالة في الطريق إلى ثقافتنا (43)- حضارة جديدة!
وصارت أوربة عالمًا مخيفًا مرهوب الجانب، وتزداد كل يوم ثقافة وعلمًا، وفهمًا ويقظة، وتجربة وخبرة في كل خير وشر، وتزداد أيضًا نفاقًا وخبثًا ومكرًا وغدرًا بالآمنين حيث كانوا في أرجاء عالم كانت تحجبه عنهم دار الإسلام قرونًا طويلًا. أما دار الإسلام فعلى الأيام وهنت قوة طليعته المسلمة الناشبة في قلب أوربة، وصارت دارًا محصورة في الجنوب، بعد أن كانت حاصرة للمسيحية في الشمال. وكذلك بدأت حضارة عتيقة تتضعضع قواها وترث حبالها، وقامت في الأرض حضارة جديدة، غذيت بالدم المسفوح، ومزجت ثقافتها بالمكر والغدر والدهاء والخبث، توزها نار أحقاد مكتمة، ثم صارت لهيبًا يؤج أجًا! حضارة سوف تطبق وجه الأرض، وهي بذلك كله حضارة إنسانية عالمية، أليس كذلك؟ ويزيدها إنسانية وعالمية أنها جاءت مبشرة بدين جديد، عقيدته مبنية على البغضاء والحقد والجشع والغدر وسفك الدماء!
الفجر 00:00 | الظهر 00:00 | العصر 00:00 | المغرب 00:00 | العشاء 00:00 |