سؤال رومانسي للجماعات الإسلامية!

وسط الصراعات والتشابكات الرهيبة و(اللخفنة) من كل اتجاه؛ هل الحركات الإسلامية الموجودة على وضعها الحالي باختلاف مسمياتها تصلح لقيادة الأمة؟

طبعًا كلامي المقصود به الإصلاح، وليست دعوة لنصرة العلمانية المحاربة للإسلام.

كنت ولا زلت أكرر بدون فواصل كلنا مسلمون، بدون مسميات، علينا السعي لنشر دين الله، وتطبيق الشريعة، لنجعلها مطلبًا شعبيًا، وليس نخبويًا أو مقصور على جماعة أو مسمى معين.

والله أعلم.

ولا زال السؤال أعلاه يفرض نفسه؛ هل الحركات الإسلامية الموجودة على وضعها الحالي باختلاف مسمياتها تصلح لقيادة الأمة؟

الفوائد (40)- معرفة قدر الله وقدر النفس

طوبى لمن أنصف ربّه فأقر له بالجهل في علمه، والآفات في عمله، والعيوب في نفسه، والتفريط في حقه، والظلم في معاملته. فإن آخذه بذنوبه رأى عدله، وإن لم يؤاخذه بها رأى فضله. وإن عمل حسنة رآها من منّته وصدقته عليه، فإن قبلها فمنّة وصدقة ثانية، وإن ردّها فلكون مثلها لا يصلح أن يواجه به. وإن عمل سيّئة رآها من تخلّيه عنه، وخذلانه له، وإمساك عصمته عنه، وذلك عدله فيه، فيرى في ذلك فقره إلى ربّه، وظلمه في نفسه، فإن غفرها له فبمحض إحسانه وجوده وكرمه. ونكتة المسألة وسرّها أنّه لا يرى ربّه إلا محسنًا ولا يرى نفسه إلا مسيئًا أو مفرطًا أو مقصّرًا فيرى كل ما يسرّه من فضل ربّه عليه وإحسانه إليه، وكل ما يسوؤه من ذنوبه وعدل الله فيه.

رسالة في الطريق إلى ثقافتنا (76)- يقظتنا ويقظتهم (3)

كان المستشرقون منذ نأنأة الاستشراق وإلى هذا اليوم  يجوبون دار الإسلام من أطرافها إلى قلبها، يلاقون الخاصة من العلماء، ويخالطون عامة المثقفين والدهماء، وفي قلوبهم حمية الحقد المكتم، وفي النفوس العزيمة المصممة، وفي العيون اليقظة، وفي العقول التنبه، وفي الوجوه البشر والبراءة، وفي الألسنة الحلاوة والتملق، ولبسوا لجمهرة المسلمين كل زي، وتوغلوا يستخرجون كل مخبوء، وكانت بلادهم يومئذ قريبة عهد بعصر النهضة وعصر اليقظة وعصر الإحياء، فهم على أتم معرفة بأسرار اليقظة كيف تبدأ وإلى أين تنتهى، فأدركوا إدراكًا واضحًا لا لجاجة فيه أن ما كان يجري في دار الإسلام منذ منتصف القرن الـ 11 الهجري، إلى منتصف القرن الـ 12 الهجري، إنما هو يقظة حقيقية، ونهضة كاملة، وإحياء صحيح، منبثق كله من ينبوع صافٍ عتيقٍ، طمست معالمه كر الدهور والقرون، هو جميعه في حوزة دار الإسلام، وهم في يقظتهم هذه يومئذ عالة عليه، ولا يستقون إلا من ثماده بعد جهد جهيد، فوجفت قلوبهم ورجفت من هول ما هم مقبلون عليه، إذا تمت لدار الإسلام اليقظة، واستوت وبلغت أشدها، واستقامت خطواتها على سنن الطريق!

الفوائد (31)- أعظم الربح

أعظم الربح في الدنيا أن تشغل نفسك كل وقت بما هو أولى بها وأنفع لها في معادها.

رسالة في الطريق إلى ثقافتنا (74)- يقظتنا ويقظتهم!

دوت أسماء هؤلاء الخمسة في أرجاء دار الإسلام، وأشتات غيرهم، مؤذنة بيقظة جديدة، وإحياء لعلم الأمة ولغتها وثقافتها، واستعادة لسيطرة الأمة على أسباب حضارتها الزاهرة القديمة، وإرادة لبعثها بعثًا جديدًا، دون شعور واضح أو علم مستبين، بالذي كان يجري في ديار المسيحية الشمالية من يقظة ونهضة وبعث جديد. ونصيحة وتنبيه، لا تنظر إلى الفرق الهائل الكائن اليوم بين الشمال المسيحي والجنوب الإسلامي، فإنك إن فعلت ضللت عن الحقيقة. والحقيقة يومئذ أن الفرق بيننا وبينهم كان خطوة واحدة تستدرك بالهمة والصبر والدأب والتصميم لا أكثر، بل أكبر من ذلك، فإن اليقظة الأوربية كانت بعد في أول الطريق وتتكئ اتكاءً شديدَا على ما كان عندنا من العلم المسطور في كتبنا برموزه التي تحتاج إلى استبانة وفهم، وعلى العلم الحي الذي عند أهل دار الإسلام. 

الفوائد (22)- تفكر!

فإذا شهدت القلوب من القرآن ملكًا عظيمًا رحيمًا جوادًا جميلًا هذا شأنه فكيف لا تحبّه، وتنافس في القرب منه، وتنفق أنفاسها في التودد إليه، ويكون أحب إليها من كل ما سواه، ورضاه آثر عندها من رضا كل ما سواه؟ وكيف لا تلهج بذكره، ويصير الحب والشوق إليه والأنس به غذاؤها وقوتها ودواؤها، بحيث إن فقدت ذلك فسدت وهلكت، ولم تنتفع بحياتها؟

لا يكون

ما لا يكون بالله لا يكون، وما لا يكون لله لا ينفع ولا يدوم (مجموع الفتاوى [8/329]).

رسالة في الطريق إلى ثقافتنا (35)- العلم الحي

فالذي يعنيني هنا ما كان عند بدء اليقظة في أوربة. فبالهمة والإخلاص والعقل أيضًا، كان لا بد لهم من أن يزداد عدد الذين يعرفون اللسان العربي ويجدونه زيادة وافرة، لحاجتهم يومئذ أن يعتمدوا اعتمادًا مباشرًا على الاتصال بالعلم الحي عند علماء الإسلام، لكي يتمكنوا من حل الرموز اللغوية الكثيرة المسطرة في الكتب العربية، ولا سيما كتب الرياضة والجبر والكيمياء والطب والفلك وسائر علوم الصناعة التي قل من يعرفها.

أسرار الصلاة (36)- الطيبات

فالطيبات له وصفاً وفعلاً وقولاً ونسبةً، وكلّ طيّب مضاف إليه طيّب، فله الكلمات الطيبات والأفعال، وكلّ مضاف إليه كبيته وعبده، وروحه وناقته، وجنته دار الطيبين، فهي طيبات كلّها، وأيضاً فمعاني الكلمات الطيبات لله وحده، فإنها تتضمن تسبيحه، وتحميده، وتكبيره، وتمجيده، والثناء عليه بالآئه وأوصافه؛ فهذه الكلمات الطيبات التي يثنى عليه بها، ومعانيها له وحده لا شريك له: كسبحانك اللهمَّ وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك.

أسرار الصلاة (31)- هل يسجد القلب؟

وقد طابق قلبُه في ذلك حال جسده، فسجد القلب للرب كما سجد الجسد بين يدي الله، وقد سجد معه أنفه ووجهه، ويداه وركبتاه، ورجلاه فهذا العبد هوالقريب المقرَّب فهوأقرب فهوما يكون من ربه وهوساجد. فأحرِ به به في هذه الحال أن يكون أقرب إلى ربه منه في غيرها من الأحوال كلِّها، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «أقربُ ما يكونُ العبدُ من ربَّه وهوساجدٌ» (رواه مسلم [482]).

ولما كان سجود القلب خضوعه التام لربّه أمكنه استدامة هذا السجود إلى يوم القيامة، كما قيل لبعض السلف: هل يسجد القلب؟

رسالة في الطريق إلى ثقافتنا (29)- منزلة الدين الراسخ!

وكذلك رسخت في العظام الحية، لا في النفوس وحدها ولا في العقول، بغضاء سارية مشتعلة للفظ الترك (أي المسلمين)، لا تزداد على الأيام إلا توهجًا وانتشارًا، ونزلت من النفوس منزلة الدين الراسخ في أعماق الفطرة. وهذه البغضاء المشتعلة  النافذة في غور العظام هي التي دفعت أوربة دفعًا إلى طلب المخرج من المأزق الضنك، وهي التي أيقظت الهمم، يقظة لا تعرف الإغماض. وباليقظة المتوهجة دار الصراع في جنبات أوربة بين جميع القوى التي كانت تحكم الجماهير الهمج الهامج. ومن قلب هذا الصراع خرجت طبقة إصلاح خلل المسيحية الشمالية مرة أخرى، وخرج أيضًا صراع اللغات واللهجات المتبانية، طلبًا لاستقرار لغة موحدة لكل إقليم، وإخراج سيطرة اللاتينية العتيقة من طريق الرهبان والعلماء والكتاب، لكي يمكن نشر التعليم على أوسع نطاق بين جماهير الهمج الهامج من رعايا الكنيسة، وتاريخ طويل حافل متنوع وجهاد مرير قاس، في سبيل اليقظة العامة، والتنبه والتجمع لإعداد أمة مسيحية قادرة على دفع رعب الترك عن أرض أوربة المقدسة. 

أسرار الصلاة (21)- ٱلرَّحْمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ

{ٱلرَّحْمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ} [الفاتحة:3]؛​ عبودية تخصه سبحانه، وهي شهود العبد عموم رحمته. وشمولها لكلّ شيء، وسعتها لكلِّ مخلوق وأخذ كلّ موجود بنصيبه منها، ولاسيما الرحمة الخاصَّة بالعبد وهي التي أقامته بين يدي ربه: أقم فلاناً، ففي بعض الآثار أن جبرائيل يقول كل ليلة أقم فلاناً، وأنم فلاناً فبرحمته للعبد أقامه في خدمته يناجيه بكلامه، ويتملقه ويسترحمه ويدعوه ويستعطفه ويسأله  هدايته ورحمته، وتمام نعمته عليه دنياه وأخراه فهذا من رحمته بعبده، فرحمته وسعت كل شيء، كما أن حمده وسع كل شيء، وعلمه وسع كل شيء، {رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَىْءٍۢ رَّحْمَةًۭ وَعِلْمًۭا} [غافر من الآية:7]، وغيره مطرود محروم قد فاتته هذه الرحمة الخاصَّة فهو منفي عنها.

يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
14 ربيع الأول 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً