من كتاب:  شيخ المحققين محمد فؤاد عبد الباقي حياته ومنهجه في التحقيق مجهوداته في خدمة السنة. طبعة الدار المالكية في تونس

( إنه كان في العقد التاسع من عمره ولكنك كنت تستطيع بسهولة أن تحذف مع عمره ربع قرن .. فقد كان لا يبدو عليه من سنيه الطويلة العامرة غير ستين ... بل إن نشاطه وطاقته العقلية والجسمية تتفوق به أو يتفوق بها على ابن الخمسين، أما طموحه العريض فينقص بدوره حَلْقةً أخرى من عمره .. فهو في اهتماماته ومطامحه ابنُ أربعين ولا يزيد )

الباطل وإن علا في العيون! فهو بلا جذر راسخ في القلوب والفطر.
يعلو لخفته كما البالون، ويظل على محفة الخطر ينتظر وخزة إبرة لا غير.
فيتلاشى انتفاشه، ويتبدد انتفاخه، ويبدو أنه لم يكن يوماً ذا رصيد في فطر الناس، أو هو حمل كاذب لا يتمخض عن شيء، بينما علو الحق لا عن خفة و طيش، بل هو علو مكين متين مقتدر، أغصان تداعب السماء علوًا، وجذور في قرار اﻷرض رسوخًا {فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ}  [الرعد من الآية:17]. 

إذا سمعت الكلمة تؤذيك؛ فطأطئ لها حتى تتخطاك.

عمر بن الخطاب.

كلما ارتفع الإنسان قدرًا سما نقدًا، فنقد الجزئيات يشغل عن الكليات، كان النبي لا يعيب على الخادم شيئًا ولا يعيب الطعام إن اشتهاه أكله وإلا تركه. 

أضر شيء على العالِم نقص العبادة، وأضر شيء على العابد نقص العلم، فالعلم والعبادة أوتاد الثبات.

إذا رأيت الله يحبس عليكَ الدُّنيا، ويُكثِر عليكَ الشَّدائد والبَلْوَى، فاعلم أنكَ عزيز عنده وأنك عنده بمكان، وأنه يسلكُ بكَ طريق أوليائه وَأصفيائه وأنه يراك، أما تسمعْ قوله تعالى: {وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا} [الطور:48].

الغزالي رحمه الله

أنا جنتي وبستاني في صدري أينما ذهبت فهي معي، إن معي كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، إن قتلوني فقتلي شهادة، وإن نفوني عن بلدي فنفيي سياحة، وإن سجنوني فأنا في خلوة مع ربي. إن المحبوس من حبس عن ربه وإن الأسير من أسره هواه.

شرار الناس صنفان، عالم يبيع دينه لحاكم، وحاكم يبيع آخرته بدنياه.

الدكتور مصطفى السباعي

- الصوم جنة، يستجنُّ بها العبد المسلم من النار؛ لحديث جابر -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: قال ربنا -عز وجل-: «الصيامُ جنةٌ يستجنُّ بها العبدُ من النار (4)، وهو لي وأنا أجزي به».

الصيام خير للمسلم لو كان يعلم؛ لقول الله تعالى: {وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُون}.

إذا سقطت هيبة العالِم تبعتها هيبة الحاكم.

لا ينبغي لأمة الإسلام أن تأكل ملء بطونها وإخوانهم يموتون جوعًا. وفي الحديث «ما آمن بي من بات شبعانَ وجاره جائع وهو يعلم به» (السلسلة الصحيحة [1/279]).
----
د.يوسف القرضاوي