حرب الأفكار على العالم الإسلامي

بدأت أمريكا في شن حروب الأفكار على العالم الإسلامي وفي 11 سبتمير 2001 تغيرت خريطة الحرب الفكرية الأمريكية إلى لبّ العالم الإسلامي وإلى مضمون الدين الإسلامي ذاته ،وبأيدي أبناء الإسلام لتحويله إلى منظومة تتوافق مع النظام الجديد ،وترد الهجوم على برجي التجارة بحرب أفغانستان والعراق فيما سُمي بالحرب على الإرهاب وتجفيف منابعه .

من الغزو الفكري إلى حرب الأفكار ..قراءة في أساليب الغارة على العالم الإسلامي 
د. أحمد محمود السيد 
 

أسير الإعلام!

ومن الناس من يعيش أسيرًا أو عبدًا تابعًا ذليلًا للإعلام
الحلال ما أحله له ‫‏الإعلام‬!
والحرام ما حرمه!
والحسن ما استحسنه! والقبيح ما استقبحه!
لقد مسخت تصوراته حتى صارت مجرد صدىً لما يمليه الأخ الأكبر الذي هو فقط يعرف ما عليه تضخيمه!
وهو وحسب من يدرك ما ينبغي الاعتراض عليه! وما ينبغي تجاهله!
الإعلام وحده هو الذي يعرف مصلحتك! ومن يحق له تحديد اهتماماتك! 

التفكر في عواقب الدنيا

من تفكر في عواقب الدنيا، أخذ الحذر، ومن أيقن بطول الطريق تأهب للسفر.
ما أعجب أمرك يا من يوقن بأمر ثم ينساه، ويتحقق ضرر حال ثم يغشاه {وتخشى الناس واللّه أحق أن تخشاه}

صيد الخاطر

شرع الله!

تحكيم شرع الله فرض على كل مسلم، وليس لمسلم مهما كان حق التخيير فيه، أو الاقتراع على أخذه أو رده {أَمْ لَكُمْ كِتَابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ . إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَمَا تَخَيَّرُونَ} [القلم:37-38].

الفوائد (14)- الفاتحة وما تضمنته (2)

فكمال الإنسان وسعادته لا تتم إلا بمجموع هذه الأمور، وقد تضمنّتها سورة الفاتحة وانتظمتها أكمل انتظام. فإن قوله تعالى {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ . الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ . مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} [الفاتحة: 2-4]، يتضمّن الأصل الأول وهو معرفة الرب تعالى ومعرفة أسمائه وصفاته وأفعاله. والأسماء المذكورة في هذه السورة هي أصول الأسماء الحسنى، وهي اسم (الله والرب والرحمن). فاسم (الله) متضمّن لصفات الألوهيّة، واسم (الرب) متضمّن لصفات الربوبية، واسم (الرحمن) متضمن لصفات الإحسان والجود والبر. ومعاني أسمائه تدور على هذا. وقوله {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} [الفاتحة:5]، يتضمّن معرفة الطريق الموصلة إليه، وأنها ليست إلا عبادته وحده بما يحبّه ويرضاه، واستعانته على عبادته. 

لا يكون

ما لا يكون بالله لا يكون، وما لا يكون لله لا ينفع ولا يدوم (مجموع الفتاوى [8/329]).

رسالة في الطريق إلى ثقافتنا (51)- حماية عقل الأوربي المثقف

وبين لك الآن بلا خفاء أن كتب الاستشراق ومقالاته ودراساته كلها، مكتوبة أصلًا للمثقف الأوربي وحده لا لغيره، وأنها كتبت له لهدف معين، في زمان معين، وبأسلوب معين، لا يراد به الوصول إلى الحقيقة المجردة، بل الوصول الموفق إلى حماية عقل هذا الأوربي المثقف من أن يتحرك في جهة مخالفة للجهة التى يستقبلها زحف المسيحية الشمالية على دار الإسلام في الجنوب. وأن تكون له نظرة ثابتة هو مقتنع كل الاقتناع بصحتها، ينظر بها إلى صورة واضحة المعالم لهذا العالم العربي الإسلامي وثقافته وحضارته وأهله، وأن يكون قادرًا على خوض ما يخوض فيه، وفي عقله وفي قلبه وفي لسانه وفي يقينه وعلى مد يده، معلومات وافرة يثق بها ويطمئن إليها ويجادل عليها، دون أن تضعف له حمية، أو تلين له قناة، أو يتردد في المنافحة عنها أو يتلجلج، أيا كان الموضوع الذي تدفعه المفاوضة إلى الخوض فيه. 

بين المخلوق والخالق

ليس بين المخلوق والخالق نسب إلا محض العبودية والافتقار من العبد، ومحض الجود والإحسان من الرب عز وجل (مجموع الفتاوى [15/25])

رسالة في الطريق إلى ثقافتنا (47)- الصورة الوثيقة المأمونة (1)

وبديهي أن يكون المستشرقون، كما عرفت صفتهم، هم أسبق الناس إلى معرفة هذه الحاجة الملحة التي تضمن للزحف الأكبر على دار الإسلام أن يسير على هدى لا يختل ولا يضل، ويعصم أكبر قدر ممكن من أشتات الزاحفين، حين يدخل دار الإسلام ليطول مقامهم بها، ويجري بينهم وبين من يخالطهم ما يجري بين الناس من التفاوض وتجاذب الأحاديث، يعصمه أن ينبهر بما يرى أو يسمع، أو أن تضعف حميته، أو تلين قناته، أو يتردد ويتلجلج. لا بد إذن من أساس يرتكز عليه تفكيره، ومن صورة سابقة شاملة ثابتة ينبثق بها ويطمئن إليها، ويثق أيضًا بصدقها وأمانتها، حتى يتمكن من أن يرفض أكثر ما يرى وما يسمع، إذا هو خالف ما يعتقد أنه الصورة الوثيقة المأمونة التى سوغه إياها دارس عارف بأحوال هؤلاء الناس. 

أسرار الصلاة (45)- وجعلت قرة عيني في الصلاة

ولهذا لم يقل النبي صلى الله عليه وسلم: جعلت قرة عيني في الصوم، ولا في الحج والعمرة، ولا في شيء من هذه الأعمال وإنما قال: «وجعلت قرة عيني في الصلاة» (صحيح، زاد المعاد [1/145]) .

وتأمل قوله: «وجعلت قرة عيني في الصلاة» ولم يقل: "بالصلاة "، إعلاماً منه بأن عينه لا تقر إلا بدخوله كما تقر عين المحب بملابسته لمحبوبه وتقر عين الخائف بدخول في محل أنسه وأمنه، فقرة العين بالدخول في الشيء أم وأكمل مِت قرة العين به قبل الدخول فيه، ولما جاء إلى راحة القلب من تعبه ونصبه قال: «يا بلالُ أقمِ الصلاةَ، أرِحْنا بها» (صحيح أبي داود [4985])، أي أقمها لنستريح بها من مقاساة الشواغل كما يستريح التعبان إذا وصل إلى مأمنه ومنزله وقرَّ فيه، وسكن وفارق ما كان فيه من التعب والنصب.

أسرار الصلاة (28)- تعظيم الربِّ

وكلما استولى على قلبه تعظيم الربِّ، وقوى خرج منه تعظيم الخلق، وازداد تصاغره هوعند نفسه فالركوع للقلب بالذات، والقصد والجوارح بالتبع والتكملة.

ثم شرع له أن يحمد ربه، ويثني عليه بآلائه عند اعتداله وانتصابه ورجوعه إلى أحسن هيئاته، منتصب القامة معتدلها فيحمد ربه ويثني عليه بآلائه عند اعتداله وانتصابه ورجوعه إلى أحسن تقويم، بأن وفقه وهداه لهذا الخضوع الذي قد حرمه غيره.

أسرار الصلاة (23)- إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ

فإذا قال: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} [الفاتحة:5] انتظر جواب ربه له: "هذا بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل"، وتأمل عبودية هاتين الكلمتين وحقوقهما، وميِّز الكلمة التي لله سبحانه وتعالى، والكلمة التي للعبد، وفِقهِ سرَّ كون إحداهما لله، والأخرى للعبد، وميِّز بين التوحيد الذي تقتضيه كلمة {إِيَّاكَ نَعْبُدُ والتوحيد الذي تقتضيه كلمة {وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}، وفِقهَ سرَّ كون هاتين الكلمتين في وسط السورة بين نوعي الثناء قبلهما، والدعاء بعدهما، وفِقه تقديم {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} على {وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}.

يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
23 ذو الحجة 1445
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً