أسرار الصلاة (43)- فقيل له مسلم!

ولما كان العبد بين أمرين من ربه عز وجل:
أحدهما: حكم الرب عليه في أحواله كلها ظاهراً وباطناً، واقتضاؤه من القيام بعبودية حكمه، فإن لكلّ حكم عبودية تخصه، أعني الحكم الكوني القدري، والثاني: فعل، يفعله العبد عبودية لربه، وهو موجب حكمه الديني الأمري.

وكلا الأمرين يوجبان بتسليم النفس إلى الله سبحانه، ولهذا اشتق له اسم الإسلام من التسليم، فإنه لما سلّم لحكم ربه الديني الأمري، ولحكمه الكوني القدري، بقيامه بعبودية ربه فيه لا باسترساله معه في الهوى، والشهوات، والمعاصي، ويقول: قدَّر عليّ استحق اسم الإسلام فقيل له: مسلم.

أسرار الصلاة (39)- لمن سمع الآذان

ما شرع لمن سمع الآذان: أن يقول كما يقول المؤذن، وأن يقول رضيت بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد رسولاً، وأن يسأل الله لرسوله الوسيلة والفضيلة، وأن يبعثه المقام المحمود، ثم ليصل عليه، ثم يسأل حاجته، فهذه خمس سنن في إجابة المؤذن لا ينبغي الغفلة عنها.

أسرار الصلاة (23)- إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ

فإذا قال: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} [الفاتحة:5] انتظر جواب ربه له: "هذا بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل"، وتأمل عبودية هاتين الكلمتين وحقوقهما، وميِّز الكلمة التي لله سبحانه وتعالى، والكلمة التي للعبد، وفِقهِ سرَّ كون إحداهما لله، والأخرى للعبد، وميِّز بين التوحيد الذي تقتضيه كلمة {إِيَّاكَ نَعْبُدُ والتوحيد الذي تقتضيه كلمة {وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}، وفِقهَ سرَّ كون هاتين الكلمتين في وسط السورة بين نوعي الثناء قبلهما، والدعاء بعدهما، وفِقه تقديم {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} على {وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}.

أسرار الصلاة (8)- سرُّ الصلاة!

وكان سرُّ الصلاة ولُبها إقبال القلب فيها على الله، وحضوره بكلِّيته بين يديه، فإذا لم يقبل عليه واشتغل بغيره ولهى بحديث نفسه، كان بمنزلة وافد وفد إلى باب الملك معتذرًا من خطاياه ومستمطرًا سحائب جوده وكرمه ورحمته، مستطعمًا له ما يقيت قلبه، ليقوى به على القيام في خدمته، فلما وصل إلى باب الملك، ولم يبق إلا مناجته له، التفت عن الملك وزاغ عنه يمينًا وشمالًا، أو ولاه ظهره، واشتغل عنه بأمقت شيء إلى الملك، وأقلّه عنده قدرًا عليه، فآثره  عليه، وصيَّره قلبة قلبه، ومحلَّ توجهه، وموضع سرَّه، وبعث غلمانه وخدمة ليقفوا في خدم طاعة الملك عوضًا عنه ويعتذروا عنه،  وينوبوا عنه في الخدمة.

أسرار الصلاة (2)- حظ القلب

وجعل حظ القلب العارف منها أكمل الحظين وأعظمهما؛ وهو إقباله على ربِّه سبحانه، وفرحه وتلذذه بقربه، وتنعمه بحبه، وابتهاجه بالقيام بين يديه، وانصرافه حال القيام له بالعبودية عن الالتفات إلى غير معبوده، وتكميله حقوق حقوق عبوديته ظاهرًا وباطنًا حتى تقع على الوجه الذي يرضاه ربه سبحانه.

فقد تُوُدّع منهم!

في الحديث:«إذا رأيتم أمتي تهاب الظالم أن تقول له: إنك أنت ظالم، فقد تُوُدّع منهم» (مسند أحمد [10/30])، ومع هذا فشعوبنا المسلمة أكثر شعوب العالم ظلمًا مع تفشي الجبن!

فليراجع نيته

للعمل الصالح بركة ينالها صاحبه، وإذا لم يجد الإنسان بركة عمله الصالح في نفسه وماله وأهله فليراجع نيته.

النصر والتمكين

وعد الله عباده المؤمنين بالنصر والتمكين، وما يأتي من الضائقات والمشكلات إنما هو امتحان وتمحيص وسرعان ما يذهب ويزول.

الفتن خطافة!

الفتن خطافة من لم يتيقن تمييزها والثبات فيها فلا يبرز إليها، وأعظم ملاذ منها هو العلم، قال صلى الله عليه وسلم: «ومَنْ يُشْرِفْ لها تَسْتَشْرِفْهُ، ومَنْ وجد مَلْجَأً أَوْ مَعَاذًا فَلْيَعُذْ بِهِ» (صحيح البخاري [3601]).

رَبِّ أقِمِ السَّاعَةَ

رُبَّ رجل أو امرأة في باطن الأرض، أسعد ممن هو على ظهرها

«ويَأتِيهِ رَجلٌ حَسَنُ الوَجهِ ، حَسنُ الثِّيابِ ، طَيِّبُ الرِّيحِ ، فيَقولُ : أبْشِرْ بِالَّذِي يَسُرُّكَ ، هذا يَومُكَ الذي كُنتَ تُوعَدُ ، فيقولُ لهُ : مَن أنتَ ؟ فوجْهُكَ الوَجْهُ يَجِيءُ بِالخيرِ ، فيَقولُ : أنَا عَملُك الصالِحُ ، فيَقولُ : رَبِّ أقِمِ السَّاعَةَ » (صحيح الجامع من حديث [1676]).

 

 

نستودعك حلب وأهلها

اللهم في ثلث الليل الآخر نستودعك #حلب وأهلها وكل #سوريا،اللهم عظم كربهم وأنت العظيم فانصرهم بجند من جندك،وعليك بأعدائهم الظالمين #حلب_تباد.

مقتبسات من كتاب رقائق القرآن

إذا ضم المتدبر هذه الشواهد، ورأى كيف أن الرعد والجبال والسماوات والأرض، والكائنات كلها تسبح لله، وأن الله استفتح سبع سور بالتسبيح، وأن الله جعل الركوع والسجود وهما من أهم أركان الصلاة تسبيحًا، ومنزلة التسبيح عند الأنبياء، واتصال الملائكة بالتسبيح، وتسبيح أهل الجنة، تغيرت نظرته لمفهوم التسبيح، وأدرك أن للتسبيح منزلة عند الله تفوق المنزلة التي نتصورها عادة. ولا يتأمل المؤمن هذا المنزلة إلا ويدركه شيء من الألم على فوات كثير من لحظات العمر عبثًا دون استثمارها بالتسبيح. 

يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
22 ذو الحجة 1445
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً