إن في العبادات من الأسرار والحكم الشيء الكثير،  والاعتكاف ينطوي على سر عظيم، وهو حماية العبد من آثار فضول الصحبة، فإن الصحبة قد تزيد على حد الاعتدال، فيصير شأنها شأن التخمة بالمطعومات لدى الإنسان، وفي الاعتكاف أيضاً حماية القلب من جرائر فضول الكلام، لأن المرء غالباً يعتكف وحده، فيُقبل على الله تعالى بالقيام وقراءة القرآن والذكر والدعاء ونحو ذلك..

كثيرٌ من الأيتام في مجتمعاتنا لا يجدون من يكفلهم خاصةً مع زيادة ضغوط الحياة، وتطور أنماط الاستهلاك، ووفرة الشح لدى الكثير مِنَّا والضن بالمال ولو الفائض عن الحاجة.

فما بالنا في شهر معظًّم تصومه الأمة ويظل اليتيم مُفتقِرًا لكلمة طيبة.. ووجبة مشبعة وكسوة تستر جسده وتقيه حرّ الصيف وبرد الشتاء ولو كانت فتاة فتحتاج لما يسترها من أعين الذئاب ولا يحوجها للطلب من اللئام.

يقول الله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلْ مَا أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ } [البقرة:215].

يتهمون الصوراريخ بأنها عبثية، ثم لا يساعدون المقاومة بالصواريخ غير العبثية!، ودوا لو هلك المجاهدون وظهر اليهود المجرمون. هذا ما تخفي صدورهم!

يصلي ويصوم ويقوم ويساند اليهود في ضرب إخوانه وأهله في غزة! ليتها لم تزن ولم تتصدق!

مذ نشأت (دويلة يهود) لم تُهدَدْ في عمقها: ببساطة.. ما كان ثمة رجال شرفاء. الآن.. أنبتت الأرض رجالا متوضئين، فوصلت الصواريخ تل أبيب وحيفا.

يحاصرون غزة لأن نموذج المقاوم الصلب هناك لو تم استنساخه في الأمة لزالت دولة اليهود في بضع سنين.

ما أخطر القلب حبا وكرها! يُحشَر المرء مع من أحب. فإما مع المنافقين السائرين في ركاب اليهود المجرمين أو مع المجاهدين المخلصين!

من يُسر بما يفعله يهود بالمسلمين في غزة ويتشفى، نكاية بحماس، مثله مثل من اختلف مع زوجته أوأخته، فهو يرقص على فاجر يغتصبها.

يا غربة الدين .. والله ما دار في خاطري وأنا صغير أن سيأتي يوم نحتاج فيه للمحاججة والاستدلال بأن اليهود المحاربين هم المشكلة .. من يصدق؟!

ماذا يقول إعلاميو الفلول، أبواق السيسي عما يجري في غزة الآن؟! ويل للكذبة الفجرة الذين شيطنوا حماس طوال عامين. (د. ياسر الزعاترة).

قال الحسن البصري رحمه الله: "في تعريف التوبة النصوح ندم بالقلب، واستغفار باللسان، وترك بالجوارح، وإضمار أن لا يعود".

قال ابن القيم رحمه الله: "وفرحك بالذنب أشد عند الله من الذنب، وضحكك وأنت تفعل الذنب أشد عند الله من الذنب، وحزنك عند فوات الذنب إذا فاتك أشد عند الله من الذنب، وحرصك على أن تستر نفسك وأنت تذنب ولا يضطرب قلبك لنظر الله إليك، أشد عند الله من الذنب".