المفاضلة في الإمامة بين المتوضئ والمتيمم

أيهما أولى بالإمامة من تيمم أو من توضأ بالماء؟

الأولى بالإمامة كما جاء في حديث أبي مسعود البدري –رضي الله عنه- «أقرؤهم لكتاب الله» هذا منصوص عليه، «فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة» إلى آخر الحديث [مسلم: 673]، هذا هو الأولى بالإمامة، لكن إذا تساووا من جميع الوجوه المنصوص عليها لا شك أن طهارة المتوضئ أكمل من ... أكمل القراءة

صيام الثالث عشر من ذي الحجة

هل لي أن أصوم اليوم الثالث عشر من أيام التشريق لموافقته أول أيام البيض، أو أنّه يحرم صيامه ولي أن أصوم الرابع عشر والخامس عشر من ذي الحجة، وأكون قد مُنعتُ بالنص؟ وكيف يعمل من كان عادته صيام الاثنين أو الخميس فوافق ذلك أيام التشريق؟

أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر لله، ولا يجوز صيامها إلا لمن عدم الهدي، فإنه يصوم الثلاثة الأيام التي هي أيام التشريق في الحج، وإذا رجع إلى أهله صام السبعة، أما بالنسبة لغيره فإنّه لا يجوز أن يصوم أيام التشريق كالعيدين، واليوم الثالث عشر لا شك أنه أول أيام البيض، لكن الحث على صيام الثلاثة أيام من ... أكمل القراءة

أكل الشبعان مع الضيف لإيناسه

هل يدخل في باب الإسراف إذا أكلتُ مع الضيف وقد نزل بي بعد أن تعشيت وشبعت، لا سيما وأن أكلي معه لا لحاجةٍ، بل لإكرامه ولكي لا يستوحش وينْفُرَ من الطعام؟

إذا أكلت من باب إيناس ضيفك وإدخال السرور عليه لا شك أنك مأجور على هذا القصد، لكن يبقى أنك إذا كنت تتضرر بهذا الأكل بالقدر الزائد على ما تطيقه وتحتمله لا شك أنك آثم، وحينئذٍ لا يجوز لك أن تأكل، أما إذا كنت لا تتضرر به وأكلت إيناسًا له وإدخالاً للسرور عليه فأنت مأجور إن شاء الله تعالى، ولا مانع أن ... أكمل القراءة

وقت زيارة المقابر

هل لزيارة المقابر وقت فاضل أو يوم معين؟

قد جاء الحث على زيارة القبور وأنها تُذكِّر الآخرة؛ للاعتبار والاتعاظ وانتفاع القلب ونفع الميت بالدعاء له، وكذلك سائر الأموات، لكن لم يرد تحديد وقت أو يوم أو شهر لزيارة القبور، وجاء في بعض الأحاديث الضعيفة أنَّ من زار أبويه كل جمعة كُتب برًّا [المعجم الأوسط للطبراني: 6114]، ولكن هذا الحديث ليس ... أكمل القراءة

نزع الجورب بعد المسح عليه

توضأت ولبست الجوارب (الشرّاب) -أعزكم الله- ثم انتقض وُضوئي، فمسحت عليها وبعد ذلك نزعتها وأنا على طهارة ولم تنته مدة المسح وكان الجو باردًا جدًا فلبستها من جديد، فهل فعلي هذا صحيح؟

فعلك هذا يا أخي ليس بصحيح، بل بمجرد نزعك ما مسحت عليه من جورب أو خُف تبطل الطهارة ولو أعدتها؛ لأنك لما أعدتها لبستها على طهارة ناقصة، ولو قلنا بمثل هذا القول -وقد قال به جمع من أهل العلم- للزم عليه بطلان تحديد المدة؛ لأنك إذا خلعت ما مسحت عليه فلا يخلو:- إما أن تكون طهارتك كاملة.- أو ناقصة.فإن كانت ... أكمل القراءة

الرهن في الحضر

قال تعالى في سورة البقرة: {وَإِن كُنتُمْ عَلَىٰ سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُوا كَاتِبًا فَرِهَانٌ مَّقْبُوضَةٌ} [البقرة: ٢٨٣]. سؤالي فضيلة الشيخ: هل قيد السفر في الآية معتبر أو أنه لا مفهوم له، فيصح حينئذٍ الرهن في الحضر والسفر سواء؟

قيد السفر جاء بناءً على وصف الواقع وما تدعو إليه الحاجة، وأنه إذا لم يوجد كاتب فيوجد البديل وهو الرهن، والتوثقة إما أن تكون بالكتابة أو بالرهن الذي يمكن استيفاء الثمن من قيمته، وقد ثبت عن النبي -عليه الصلاة والسلام- أنه رهن درعه عند يهودي [البخاري: 2096]، ومعلوم أن هذا في الحضر في المدينة، فالرهن ... أكمل القراءة

عدم الاتفاق مقدمًا على مقدار الأجرة

شاع بين الناس في بلداننا أنهم إذا أرادوا أن يستأجروا أجيرًا لا يتفقون معه على مقدار الأجرة مسبقًا، ثم بعد انتهاء العمل تحصل المنازعة والمخاصمة بين المستأجر والأجير، وذلك على القدر الذي لم يتفقا عليه في بداية الإجارة، فما حكم هذا العمل؟

الأصل أن الإجارة مثل البيع تكون معلومة الثمن والـمُثْمن، فالعمل لا بد أن يكون معلومًا موصوفًا وصفًا دقيقًا أو مرئيًا مشاهدًا، والأجرة كذلك لابد أن تكون محددة، لكن قد يتعارف الناس في بلد أو في زمان على إطلاق مثل هذا الأمر سواء كان في البيع أو في الإجارة أو في مهر النكاح، فمثلُ هذه الأمور إذا حصلت ... أكمل القراءة

اختلاف الجماعة في تحديد اتجاه القبلة

عندما نكون في البريّة ولم نصل إلى رأي في تحديد اتجاه القبلة، فكيف يكون العمل؟ وبأي الأقوال نأخذ لكي نأتلف ولا نختلف، فكل واحد منا  يقول القبلة من هاهنا، علمًا أنه لا دليل بيِّن مع كل واحد منا؟

هؤلاء الذين اختلفوا ولم يتفقوا على جهة معينة وكل واحد منهم له رأي بحيث اختار كل واحد منهم جهة من الجهات الأربع؛ فإن كانوا على مرتبة واحدة في المعرفة والخبرة أو عدمها فهؤلاء لا يقلد بعضهم بعضًا؛ لأنه ليس أحدهم بالتقليد أولى من غيره، وإذا كان بعضهم راجحًا في معرفة القبلة بأدلتها فمثل هذا يُقلَّد؛ لأن ... أكمل القراءة

درجة خبر: "أوصى النبي -صلى الله عليه وسلم- بسابع جار"

نسمعهم يقولون: أوصى النبي -صلى الله عليه وسلم- على سابع جار، أو هكذا، فهل هذا حديث؟

هذا الحديث لا أصل له في المرفوع، يقول الحافظ ابن حجر في "فتح الباري": "اختلف في حد الجوار، فجاء عن علي -رضي الله عنه-: من سمع النداء فهو جار، وقيل: من صلى معك صلاة الصبح في المسجد فهو جار، وجاء عن عائشة -رضي الله عنها-: حد الجوار أربعون دارًا من كل جانب، وعن الأوزاعي مثلُه، وأخرج ... أكمل القراءة

درجة خبر: "الجنة تحت أقدام الأمهات"

لقد اشتُهِر بين الناس قول: الجنة تحت أقدام الأمهات من شئن أدخلن ومن شئن أخرجن. فهل هو حديث؟ 

هذا الخبر ذكره ابن عدي في (كامله) من حديث ابن عباس –رضي الله عنهما- وفيه موسى بن محمد بن عطاء كذَّبه أبو زرعة وأبو حاتم، وقال النسائي: ليس بثقة، وقال الدارقطني وغيره: متروك، وقال ابن حبان: لا تحل الرواية عنه كان يضع الحديث، قال ابن عدي: كان يسرِق الحديث.يقول ابن عدي بعد أن أورد هذا الحديث: ... أكمل القراءة

الانشغال عن الخشوع في الصلاة

شخص يحس بقرقرة في بطنه بسبب كثرة الغازات التي تشغله عن صلاته وتذهب بخشوعه حتى صار يدافعها إلى نهاية الصلاة، فهل يلزمه أن يعيد تلك الصلاة التي لم يخشع فيها؟

لا شك أن الخشوع هو لبُّ الصلاة، وهو أول ما يُفقد من هذه الأمة كما جاء في الخبر [الترمذي: 2653]، وعلى المسلم أن يحرص على أن يُقْبِل على صلاته بقلبه وقالبه؛ لأنه يناجي ربه، وماثل بين يديه –سبحانه-، ولو تصوّر أنه بين يدي مخلوق ضعيف أحضر قواه لمقابلة هذا المخلوق لا سيما إذا كان له شأن.أما بالنسبة ... أكمل القراءة

الاعتماد على قول أبي الفتح الأزدي في الجرح والتعديل

يكثر في كتب الجرح والتعديل ذكر أقوال أبي الفتح الأزدي في تعديل الرواة وجرحهم، فهل هو عمدة في الباب؟

ينص أهل العلم كما ذكر ذلك الحافظ ابن حجر في "التقريب" وفي "الفتح" وغيرهما من مصنفاته أنّ أبا الفتح الأزدي غير مرضي في حكمه على الرجال؛ لأنه هو مجروح ومقدوح فيه، والذهبي في "الميزان" وفي "السير" يقول: "لا يلتفت إلى قول الأزدي، فإن في لسانه في الجرح ... أكمل القراءة

معلومات



الشيخ حفظه الله : عضو

هيئة التدريس في قسم السنة وعلومها في كلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن

سعود الإسلامية بالرياض .





تعريفه ونشأته :



أكمل القراءة

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً