الأَحَادِيثُ الطِّوَالُ (6)... حَدِيثُ الإِفْكِ

وَهَكَذَا الأَصْفِيَاءُ يُبْتَلُونَ، حَتَّى إِذَا كُشِفَ الغِطَاءُ، وَرُفِعَ البَلاَءُ، وَزَالَتِ الغُمَّةُ، وَذَهَبَتِ الكُرْبَةُ؛ ظَهَرَ الحَقُّ، وَثَبَتَ الأَجْرُ، وَفُضِحَ النِّفَاقُ، وَمَا زَادَ عَائِشَةَ مَا رُمِيَتْ بِهِ مِنَ الإِفْكِ إِلاَّ رِفْعَةً عِنْدَ اللهِ تَعَالَى، وَمَحَبَّةً فِي قُلُوبِ المُؤْمِنِينَ، وَمَا زَادَتْ أَذِيَّةُ المُنَافِقِينَ لِلنَّبِيِّ عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ فِي عِرْضِهِ وَلِأَبِي بَكْرٍ وَآلِ بَيْتِهِ فِي ابْنَتِهِمْ إِلاَّ أَجْرًا عِنْدَ اللهِ تَعَالَى، وَعِزًّا فِي الدُّنْيَا وَالأخِرَةِ. ... المزيد

حديث الموت

المَوْتُ حَقِيقَةٌ يَقِينِيَّةٌ كُبْرَى، لاَ قُدْرَةَ لِأَحَدٍ عَلَى دَفْعِهَا أَوْ تَأْجِيلِهَا أَوْ إِنْكَارِهَا، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِاللهِ تعالى وَلاَ بِكُتُبِهِ وَلاَ بِرُسُلِهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ فَلا بُدَّ أَنْ يُؤْمِنَ بِالمَوْتِ؛ لِأَنَّهُ يُشَاهِدُ الأَمْوَاتَ أَمَامَهُ، فَلاَ قُدْرَةَ لَهُ عَلَى إِنْكَارِهِ. ذَلِكُمُ المَوْتُ الَّذِي يَخَافُهُ كُلُّ شَخْصٍ، وَيَهْرُبُ مِنْهُ كُلُّ حَيٍّ، زُرِعَ الخَوْفُ مِنْهُ فِي القُلُوبِ، وَفُطِرَ الخَلْقُ عَلَى الهُرُوبِ مِنْهُ، يَفِرُّ مِنْهُ الطِّفْلُ الَّذِي لَمْ يُمَيِّزْ، وَيَهْابُ مِنْهُ المَجْنُونُ الَّذِي لاَ يَعْقِلُ ... المزيد

مِنْ أَخْبَارِ الشَّبَابِ (3) مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ

إِنَّ عَلَى الشَّبَابِ أَنْ يَعُوا أَنَّهُمُ الرَّقْمُ الأَهَمُّ فِي البَشَرِ، وَأَنَّ الأُمَمَ لاَ تَتَقَدَّمُ إِلاَّ بِهِمْ، وَلاَ تَزْهُو إِلاَّ عَلَى أَكْتَافِهِمْ، وَأَنَّ أُمَّةً بِلاَ شَبَابٍ فَمَصِيرُهَا إِلَى التَّحَلُّلِ وَالانْدِثَارِ، وَأَنَّ ضَيَاعَ الشَّبَابِ فِيهِ ضَيَاعُ الأُمَّةِ كُلِّهَا، وَلَمَّا وَعَى شَبَابُ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ ذَلِكَ حَمَلُوا الإِسْلامَ إِلَى النَّاسِ، فَانْتَشَرَ فِي الآفَاقِ، فَحُفِظَتْ سِيَرُهُمْ، وَذُكِرَتْ مَآثِرُهُمْ، وَهَا نَحْنُ نَتَذَاكَرُهَا بَعْدَ أَرْبَعَةَ عَشْرَ قَرْنًا. ... المزيد

تَفْرِقَةُ الدِّينِ تُفَرِّقُ الأَمَّةَ (خطبة عيد الفطر)

إن أعظم فتنة هي الفتنة في الدين، وأعظم فتنة فيه فتنة تفرقته، حين تكثر الأهواء، وتختلف الآراء، وتتباعد النفوس، وتتباغض القلوب، وهي الحالقة التي تحلق الدنيا والآخرة، فلا دنيا تصلح بالاختلاف والتفرق، ولا دين يستقيم بتفرقته. ... المزيد

ماذا في القبور؟!

زائر القبور يرى أهلها لا يستطيعون العمل، ولا اكتساب حسنة واحدة؛ فيسعى للعمل والاكتساب ما دام قادرًا عليه، قَالَ أَبُو ذر رضي الله عنه: "أَلا أخْبركُم بِيَوْم فقري! يَوْم أنزل قَبْرِي"، ونظر الحسن رحمه الله تعالى إلى ميت يدفن فقال: "إن شيئًا أوله هذا لحقيق أن يُخاف آخره، وإن شيئًا هذا آخره لحقيقٌ أن يُزهد في أوله". ... المزيد

رمضان والمراقبة..

فمن لازم مراقبة الله تعالى في سره وعلنه فهو حري أن يستظل بظل الله تعالى في عرصات القيامة، والمراقبة سبب رئيس لتفريج الكربات والخلوصِ من المضائق والأزمات في الدنيا قبل الآخرة، ففي قصة الثلاثة الذين آواهم المبيت إلى غار فانحدرت عليهم صخرة فأغلقت عليهم الغار فسألوا الله تعالى بأعمال صالحة عملوها فأزال الله عنهم الصخرة وفرج كربتهم . والملاحظ أن مراقبتهم لله تعالى كانت سبباً في أعمالهم الصالحة التي عملوها، وكانت هذه الأعمال سبباً لخلوصهم من شدتهم. ... المزيد

{زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ}

فأتباع الشبهات في زمننا اجترؤوا على انتهاك حمى الشريعة، سواء بالتشكيك في أصل الدين، وتمثل ذلك في موجة الإلحاد والزندقة التي جرفت جمعاً من الشباب فطوحت بهم في أودية الجحود أو الشك؛ أو كانت في تحليل المحرمات وإسقاط الواجبات، فإن كثيراً من أهل الأهواء وعُبَّاد المناصب والشهوات استخرجوا شذوذ الأقوال والفتوى من بطون الكتب وشغبوا به على المحكم في إباحة المحرم، كالاختلاط، وسفر المرأة بلا محرم، وتحديد سن الزواج، وتقنين القضاء وغير ذلك؛ أو إسقاط الواجب، ومن أمثلته إضعاف واجب الحسبة، وتقليصه إلى أقصى حد ممكن، وحصره في فئة قليلة. ... المزيد

تعارض الحرية مع العبودية

مما يقر به المؤمن أنه ما خلق إلا ليعبد الله تعالى؛ إيمانًا منه بقوله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الجِنَّ وَالإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ}، ونحوها من الآيات الكثيرة الدالة على أن علة خلق الإنسان هي عبوديته لله تعالى، والعبودية نوعان عامة وخاصة؛ فالعامة لا خروج لأحد من الخلق عنها، ومنها الخضوع لله تعالى في تدبيره وأمره الكوني القدري، وأما الخاصة فهي قبول العبودية لله تعالى، والتشرف بها، والانتظام في سلك أهلها من أفاضل البشر، وهي عبودية المؤمنين. ... المزيد

رمضان والنصرة (بين نصرة الأمس وخذلان اليوم)

إذا استضيم مسلم أو أهين وجب على جماعة المسلمين بذل النصرة له بما يستطيعون {وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ} [الأنفال:72]، وفي إسلام المسلم لعدوه، والتخاذل عن نصرته قول النبي صلى الله عليه وسلم: «المُسْلِمُ أَخُو المُسْلِمِ لاَ يَظْلِمُهُ وَلاَ يُسْلِمُهُ» (رواه الشيخان عن ابن عمر رضي الله عنهما)، وهذه النصرة حق للمسلم على أخيه المسلم إذا دهمه عدو فاستباح دمه أو عرضه أو ماله. ... المزيد

إيمانًا واحتسابًا

من صام فصان الصيام من الآثام رجي أن يحقق الإيمان والاحتساب في صيامه، ومن قام فأحسن القيام، ولم ينصرف حتى ينصرف الإمام من التراويح رجي أن يكون قام إيمانًا واحتسابًا. ... المزيد

{وَاللهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ}

إن لأهل الشهوات طريقًا غير طريق الله تعالى، ومنهجًا غير منهجه، ودينًا غير دينه.. إنه دين الهوى والشهوة.. دين الانفلات والحرية البهيمية، دين الانحلال والضياع.. ... المزيد

من آثار رمضان

لئن فقدتم شهر التقوى بصيام نهاره، وقيام ليله، واستغفار أسحاره، وأنواع بره وإحسانه، فإن رمضانكم أعماركم، وإن تقوى ربكم في كل أيامكم، وإن أوقاتكم مستودع أعمالكم، فأودعوها صالح الأعمال، واحفظوا الفرائض من الضياع، وصونوا الجوارح عن الآثام، وأكثروا النوافل والإحسان، وأتبعوا رمضان بصيام ستٍ من شوال، في أوله أو وسطه أو آخره، متواليات أو متفرقات، فمن صامها مع رمضان كان كمن صام الدهر كله ... المزيد

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً