رسالة في الطريق إلى ثقافتنا (2)- المنهج الأدبي

ولكي لا تقع في الوهم والضلال، وكي لا يغرر بك أحد من المتشدقين من أهل زماننا هذا بالثرثرة، فاعلم أن حديثي هنا هو عن الذي يسمى "المنهج الأدبي" على وجه التحديد؛ أي: عن المنهج الذي يتناول الشعر والأدب بجميع أنواعه، والتاريخ، وعلم الدين بفروعه المخلتفة، والفلسلفة بمذاهبها المتضاربة، وكل ما هو صادر عن الإنسان إبانة عن نفسه وعن جماعته؛ أي يتناول ثقافتها المتكاملة المتحدرة إليه في تيار القرون المتطاولة والأجيال المتعاقبة. ووعاء ذلك كله ومستقره هو اللغة العربية واللسان لا غير.

رسالة في الطريق إلى ثقافتنا (1)- المنهج!

فهذا الذي يسمى منهجًا ينقسم إلى شطرين، شطر تناول المادة وشطر في معالجة التطبيق. فشطر المادة يتطلب قبل كل شيء، جمعها من مظانها على وجه الاستيعاب المتيسر، ثم تصنيف هذا المجموع، ثم تمحيص مفرداته، وذلك بتحليل أجزائها بدقة متناهية، حتى يتيسر على الدارس أن يرى ما هو زيف جليًا واضحًا، وما هو صحيح مستبينًا ظاهرًا. أم شطر التطبيق، فيقتضي ترتيب المادة بعد نفي زيفها وتمحيض جيدها، باستيعاب أيضًا لكل احتمال للخطأ أو الهوى أو التسرع، وهو الميدان الفسيح اذي تصطرع فيه العقول وتتناصي الحجج.

أقفال الرحمات

الذنوب أقفال الرحمات والاستغفار مفاتيحها {فَقُلْتُ ٱسْتَغْفِرُوا۟ رَبَّكُمْ إِنَّهُۥ كَانَ غَفَّارًۭا . يُرْسِلِ ٱلسَّمَآءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًۭا . وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَ‌ ٰلٍۢ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّـٰتٍۢ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَـٰرًۭا} [نوح:10-12].

لا من فاته الهدف!

تعمل لتنال الأجر وتدرك الهدف.

وقد تدرك هدفك أو لا تدركه.

لكن لا يفوتنك الأجر وهو الأهم.

فالخاسر عند ربه من فاته الأجر لا من فاته الهدف!

فقد تُوُدّع منهم!

في الحديث:«إذا رأيتم أمتي تهاب الظالم أن تقول له: إنك أنت ظالم، فقد تُوُدّع منهم» (مسند أحمد [10/30])، ومع هذا فشعوبنا المسلمة أكثر شعوب العالم ظلمًا مع تفشي الجبن!

(5) الإرجاء في خدمة العلمانية

كل الأسف والأسى.. أن يتطهَّر (علماء) الشريعة، و(شيوخ) الدين عن السياسة، وأن يُطهِّروا منها مجالسهم، ومساجدهم وبرامجهم وقنواتهم!!  أحلقاتهم وقنواتهم أطهر من الحرمين ومساجد المسلمين الأولين والسلف الصالحين.. وإلا فكيف نكون سلفيين؟! أقنواتهم ومجالسهم أطهر من المجالس التي يجلسها النبي صلى الله عليه وسلم للدين والسياسة التي من هي الدين، ويتبعه فيها السلف الصالحون، حيث كانت مساجدهم موطنًا ومنطلقًا للعبادة والسياسة، ومَعلنا للحرب ومعقدًا للسلم؟! ... المزيد

يوم القصاص!

يوم القصاص!

عن عمار بن ياسر قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من ضرب مملوكه ظلماً أُقيد (اقتُصَّ) منه يوم القيامة» (صحيح الترغيب [2280]). 

وَمَا رَبُّكَ بِغَـٰفِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ

٢ في ١!!

{وَمَا رَبُّكَ بِغَـٰفِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ} [الأنعام من الآية:132]. 

تهديد لأهل الباطل وإنذار للمفسدين.

تسلية لأهل الحق وبشارة للمؤمنين.

لابد وأن تمسه ناره

قضى الله قضاء أن الساكت عن الظلم رضاً به أو خوفاً منه لابد وأن تمسه ناره {وَٱتَّقُوا۟ فِتْنَةًۭ لَّا تُصِيبَنَّ ٱلَّذِينَ ظَلَمُوا۟ مِنكُمْ خَآصَّةًۭ ۖ وَٱعْلَمُوٓا۟ أَنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلْعِقَابِ} [الأنفال:25].​

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً