زكاة فوائد البنوك

لديَّ مبلغ من المال أضَعُه في أحد البنوك، والفائدة الشَّهريَّة النَّاتِجة عنه تُساعدني على الحياة أنا وأسرتي.

فهل زكاة هذا المال تُحْسَب على المبلغ الأساسي الموجود بالبنْك أم تُحْسَب على الفائِدة الشَّهريَّة؟ وما هي نسبة هذه الزَّكاة؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فإنَّ زكاة الأموال التي توضع في البنوك إن كانت ربويَّة - كما هو حال أكثر البنوك - واجبة في أصل المال، لا على الفائدة الربويَّة؛ لأنَّها مال خبيث محرَّم لا يتملَّكه صاحبه أصلاً، وكذلك لا يَجوز الانتفاع بها مطلقًا؛ بل ... أكمل القراءة

الفارق بين العاملين عليها والوكيل

أحبابَنا الكرام،

أعرف متبرِّعًا كلَّما أخبرتُه أن يتبرَّع فعل ذلك.

وتبرَّع (بمئات الآلاف) وهو سعودي.

فآخُذ المبلغ وأوزِّعه في فعل الخير، أُطْعِم هذا، وأكسو هذا، وأبني دارًا لهذا، وأفرِّج كربة هذا.

وهكذا كلَّما أخبرتُه تبرَّع، والحمد لله.

والسؤال: هل يَحق لي أن آخُذ من هذا المال من باب "والعاملين عليْها"؟ وكم هي النِّسبة هذه؟ كوني أنا من كلَّم المتبرِّع، وأيضًا أنا مَن وزَّع التبرُّعات.

أفيدونا رعاكم الله، ووفَّقكم لكل خير.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فإن كان الحال كما ذكر السَّائِل الكريم، فإنَّه لا يحلُّ له أخْذ شيء من الزَّكاة بوصْفِه عاملاً عليْها؛ لأنَّه ليس كذلك - لَم يعيَّن من قِبل وليِّ الأمر المسلِم على الزَّكاة، بِجَمعها وحفْظِها وتوزيعها ونحو ذلك - ... أكمل القراءة

هل النصيحة للوالدين تعد عقوقًا؟

زوجتي تُعاني من تَجاهل والدتي لها، وتدليل والدتي لزوْجة أخي الأصغر دونها، وتطلب منِّي أن أنصَح والدتي بضرورة المساواة بيْنهما، فهل نصيحتي لوالدتي تُعَدُّ عقوقًا؟ وماذا أفعل إن لم تنتصِح أمي؟ وهل إذا منعتُ زوجتي من الذَّهاب إلى أمِّي تجنُّبًا للمشاكل أكون قاطعًا للرَّحِم؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فنُصح الوالديْن ليس من العقوق في شيء، بل هو من جُملة الإحسان إليْهِما: دعوتهما إلى الحق، وإرشادهما للخَير، وجلب المنفعة إليهما، وتحذيرهما من المعصية، وممَّا يُشيع البغضاء، وإنَّما يتعيَّن على الأبناء في نصْحِهما: ... أكمل القراءة

ليس للمسلم أن يتْبع جنازة الكافِر

هل يحلُّ للمُسْلِم أن يتبع جِنازة النَّصراني؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فلا يجوز للمسلم أن يتْبع جنازة الكافِر؛ لأنَّ تشْييع الجنازة من إكرام الميت، والكافر ليس أهلاً للإكرام، بل يُهان؛ قال الله - تبارك وتعالى -: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ ... أكمل القراءة

ماذا أفعل وزوجتي غير محتجِبة؟

السادة الأفاضل، السَّلام عليْكم ورحْمة الله - تعالى - وبركاتُه.

مُشكلتي تتلخَّص في كوْني متزوِّجًا ولي ولدان والحمد لله، لكن زوْجتي تتهاون في مسألة الحجاب، خصوصًا عند زيارة المعارف لنا، فأنا أُذكرها بذلك في كلِّ مرَّة، لكن دون جدوى.

وحتَّى في بعض المرَّات التي تحتجِب فيها، فإنَّها تتضجَّر وتتأفَّف، بل يتطوَّر الأمر أحيانًا إلى شجار على مرْأى من الولدَين.

لقد حِرْتُ في أمري: هل أفارقها ويضيع الطِّفْلان؟ أم أصبِر وأكِلُ أمْرَها إلى الله، مع العِلْم أنِّي لا أكْره منها إلاَّ ما ذكرتُه؟

وجزاكم الله خيرًا.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فالواجب على زوجتِك أن تعلم أنَّ الحجاب فرضٌ عليها، وليس لها الخِيَرة في ذلك؛ لقول الله تعالى: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الخِيَرَةُ مِنْ ... أكمل القراءة

راتبة الظهر يوم الجمعه، ومساعدات المنصرين

أنا أصلي بالبيت ظهر الجمعة، فهل أُصلِّي الراتبة؛ أي: أربع ركعات قبل صلاةِ الظُّهر وركعتَين بعدها أم لا؟

لي صديقة أم لخمسة أطفال، حالتُها المادِّية جدّ صعْبة، ولديْها ولدان مصابان بِمرض مزمن، يَحتاجان إلى رعاية طبية، فتقدَّمت إليْها راهبات نصرانيَّات من جنسيَّات أوربيَّة مُختلفة لتقديم المساعدة: شراء الأدوية، الألبسة، ....  فقبلت مساعدتَهم، فهل عليْها إثْم في ذلك؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فإذا صلَّت المرأة صلاة الظُّهر من يوْم الجمعة في بيتِها، فإنَّها تصلِّي أربعًا مثْل ظهر سائر الأيَّام، وتصلِّي الرَّاتبة القبليَّة والبعديَّة لصلاة الظُّهر كعادتها. أمَّا إذا ذهبت إلى المسجِد وصلَّت الجمعة مع ... أكمل القراءة

الصِّيام في يوْم المولد النبوي وليلة الإسراء والمعراج

السَّلام عليْكم ورحْمة الله وبركاته،

هل الصِّيام في يوْم المولد النبوي وليلة الإسراء والمعراج حلال أو حرام؟

صلَّيت في وقت متأخِّر من عمري، وعرفْتُ أنَّ عليْنا صلاةً تُعْتَبر دينًا عليَّ، فعزمتُ أن أجمع مع صلاةِ اليوم كلِّه يومًا آخَر من الصَّلوات التي مضت، ولم أصلِّها، اليوم الذي أسدِّده كنت أصليه بعد صلاه الفجْر مباشرةً.

أنتهي من صلاة عشائِه عند شروق النَّهار، بعدها أصلّي الضُّحى ثم أنام، فهل الصلاة في هذا التَّوقيت حلال أو حرام؟

لأني سمعت أنَّ الصَّلاة بعد صلاة الفجْر مباشرة حرام.

أفيدوني أفادكم الله.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فلا شكَّ أنَّ صيام التطوُّع مندوبٌ إليه، وهو من الطَّاعات التي يعظُم ثوابها عند الله تعالى.وهناك بعض الأيَّام يستحبُّ الصيام فيها كعرفة وعاشوراء، ويومي الاثنين والخميس من كلِّ أسبوع، والأيَّام البيض من كلِّ شهر، وهى ... أكمل القراءة

حكم جعل الصدقة جارية عن أكثر من شخص

السَّلام عليْكم ورحْمة الله - تعالى - وبركاته،

إخواني في الله، توفِّي والدي وتوفِّيت أخت زوجي - رحِمهما الله - هل يجوز أن نتصدَّق بشيءٍ واحد عنْهما الاثنين، مثلاً سبيل ماء بنيَّة أنَّه عنهُما؟

أنا عندي مياه مقطَّرة ومفلترة وأسقي منها أسلافي وبيت والد زوجي، هل يَجوز أن أعتبر هذا العمل صدقة، ويكون عن رُوح والدي وأخت زوْجي معًا؟

أفيدوني أفادكم الله وزادكم من علمِه، ولكم جزيل الشُّكر.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فيَجوز للشَّخص أن يُشرك أكثر من ميِّت في ثواب الصدقة الجارية؛ لما رواه مسلم عن عائِشة - رضي الله عنْها -: أنَّ رسول الله - صلَّى الله عليْه وسلَّم - أمر بكبشٍ أقرن يطأ في سواد، ويبرك في سواد، وينظُر في سواد، فأُتي ... أكمل القراءة

التحلِّي بخواتم من الأحجار النفيسة

السَّلام عليْكم، أحببتُ أن أسألَكم يا شيوخنا الأفاضل:

هل يَجوز لبس خواتِم الأحجار الكريمة عند أهل السنَّة؟

أتمنى أن تساعدوني يا أهل الخَير وشكرًا.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فإنَّ التحلِّي بالخواتم المصنوعة من الأحجار النفيسة جائزٌ للنِّساء، وأمَّا الرِّجال، فجائز بشرْط ألاَّ يكون فيه إسراف، أو تشبُّه بالنِّساء.وقد كرِهه بعض العُلماء للرِّجال دون النِّساء؛ لما فيه من التحلي بزيِّ ... أكمل القراءة

حكم الطَّبل والدّفّ

ما هو حكم الطَّبل والدّفّ، وما الفرق بيْنهما؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فإنَّ الطَّبل لا يجوز استِخْدامه؛ لأنَّه من المعازف التي نَهى عنْها النَّبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - في حديث أبي مالكٍ الأشْعري - رضِي الله عنْه -: أنَّ النَّبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: «ليكوننَّ ... أكمل القراءة

كفارة اليمين الغموس

أعلم أن كفارة اليمين من إحداها صيام 3 أيَّام، فهل يُشْتَرط فيها أن يكونوا متواصلين أو يُمْكِن أن يكونوا منفصِلين؟

دخلتُ على زوْجتي وأنا أتكلَّم في المحمول، وكنت أكلِّم امرأة أخرى، فأغلقتُ الخط معها وسألتْني زوْجتي: أنت كنت تكلِّم واحدة، أليس كذلك؟ قلت لها: لا، فقالت: وحياةِ ابنِك؟ قلت لها: لا، فلما أصرَّت ودخل معنا في الحوار والدي ووالدتي، حلفت وقلتُ كالتَّالي: "واللهِ ما كنت أكلِّم واحدة أنا كنت أكلِّم صديقًا لي".

فهل هذا اليمين له كفَّارة، وأعرف أنَّه ليس يمين لغو، أرجو توْضيح الإجابة: هل له كفَّارة أو لا؟

وجزاكم الله خيرًا.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فإن كان الحال كما تقول: أنَّك حلفتَ بالله كذِبًا متعمِّدًا، فهو كبيرة من أكبر الكبائر، وهُو يسمَّى بـ"اليمين الغموس"؛ لأنَّها تغمِس صاحبَها في النَّار، ولشدَّة قُبْحِها وعظيم وِزْرِها؛ لا يرفع إثْمَها ... أكمل القراءة

كيف أتخلص من فتنة المناظر الخليعة والمواقع الوضيعة

السؤال الأول: أنا شابٌّ عمري 37 سنة ومتزوج، وعندي 3 بنات، أنا كنت أنظر للصور والمقاطع الخليعة من النت من فترات طويلة، ومدمن على ذلك، ثمَّ توقَّفت عنه من قبل 7 شهور تقريبًا؛ لكن في خلال 7 أشهر كنتُ أضعف وأرجع إليه؛ لأني أحس لدي برغبة في الرجوع، وعندما أرجع إليه لمدَّة ساعتين تقريبًا، وبعد ما أقضي حاجتي، أتأسف وأندم وأتوب مرَّة أخرى، ويتكرَّر هذا معي كثيرًا: أضعف وأرجع أتوب مرَّة أخرى بعد شهر أو أسبوعين.

ومن ثلاثة أشهر التزمت وبدأت أطلِق اللِّحية وأقصِّر الثَّوب؛ ولكن أُحسُّ أن لديَّ رغبة في الرجوع، وأضغط على نفسي حتى لا أرجع، لكن أحيانًا أضعف ثم أعود للتوبة؛ لكن أُحِسُّ لديَّ بالرغبة في العودة مرَّة أخرى؛ لأني عندي شهوة قويَّة، بمجرد أن ألمح شيئًا أو أحد عبر أمامي، فتاة أو امرأة - أحس بشهوة قويَّة.

من يومين حاولت أن أضغط على نفسي؛ لكن ضعفت وعدت، بل أمس لمدة ساعتين تقريبًا، أحس عندما أرجع أرجِع تدريجيًّا، وأنا الآن أحس أنَّ عندي شهوة قويَّة ترغمني أن أرجع إلى ذلك، فما الحل وما العلاج؟ وهل أنا مقبول عند الله وسيغفر لي أو لا؟

أريد أن أبتعد عن المناظر الخليعة، ولكن أحسُّ بالشهوة والرغبة في الرجوع، وكلما تعوَّذت من الشَّيطان أرجع مرَّة أخرى، وتأتيني أفكار سيئة، ولا أحس بتأثير قراءة القرآن ولا الصلاة، ولا أشعر بالخشوع.

أفدني يا فضيلة الشَّيخ، وجزاك الله خيرًا.

السؤال الثاني: أنا أسرح كثيرًا في كل وقت في الصلاة، أو في أي وقت، حتى وأنا جالس أسرح كثيرًا، ولا أحس بالخشوع، أو أي تأثير بالصلاة، ولا عندي تركيز في الصلاة، قليل من التركيز أثناء الصَّلاة، هل صلاتي صحيحة أو لا؟

كيف أتخلَّص من كل هذا؟ أريد الخُشوع والتَّركيز، والتقرُّب إلى الله.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فإنَّ ما تشاهِده من مقاطعَ وصورٍ خليعة على مواقع الإنترنت المنحرِفة هو سبب ما تشعر به من ثوران الشَّهوة؛ لأنَّ تلك القاذوراتِ تستدعي الشَّهوة وتؤجِّجها، وتذْكي نارَها، فابتعِد عن المهيِّجات من الصور والأفلام ... أكمل القراءة

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً