المصدر: موقع الألوكة
خالد عبد المنعم الرفاعي
اغياب عن مكان العمل بسبب عدم توفر مهام يجب تأديتها
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
اشتغلت من سنوات في إطار عقود ما قبل التشغيل بعد تخرُّجي من الجامعة، مع تقاضِي أُجْرة رمزيَّة من الدولة، كمساعدة من أجْل اكتساب التجربة المهنيَّة في ميدان اختصاصي قبل ولوج مهنتي الأساسيَّة.
غير أنني كنتُ أعمل لمدة أربع ساعات يوميًّا - نصف المدَّة المكلف بها قانونيًّا، وهي ثماني ساعات يوميًّا - وأغادر مقرَّ العمل الساعة 12، عوضا عن الساعة الرابعة المطالب قانونيًّا بالمُكُوث إلى غايتها في مقرِّ العمل.
لكن تجدر الإشارة إلى أن حضوري في مكان العمل لا جدوى منه؛ لأنني لَم أكنْ مُكلفًا بتأدية مهام ما، ويقتصر حُضُوري على الجلوس فقط، دون مشاركة في المهام المنجزة؛ بسبب تهميش المسؤولين عن الهيئة التي أشتغل بها لي، وعدم تكليفي بشيء من الأعمال؛ إهمالاً منهم لي، وتفضيلاً منهم للمُوظَّفين الرسميين، رغم مُطالبتي لهم بإشراكي في العمل معهم، فلست سببًا في هذا التفريط، وغيابي عن ساعات العمل المسائيَّة لا يُسمن ولا يُغني من جوع ما دمت غير مكلف بمهام من طرف المسؤول، ولا ينتج عن غيابي تفريطٌ في تأدية مهام معينة - كما هو ظاهر - بل إن حضوري مضيعة للوقت ليس إلا.
فهل أنا آثمٌ ويجب عليَّ الآن ردُّ المبلغ الخاص بالساعات المسائيَّة التي أتقاضاها بدون حضورٍ شكلي لمكان العمل؟
أفيدونا جزاكم الله خيرًا.
خالد عبد المنعم الرفاعي
حكم شراء سيارة من مصلحة الجمارك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ما حكم شراء سيارة بالمزاد العَلَنِي الذي تقيمه مصلحة الجمارك؟
حيث جرت العادة من مصلحة الجمارك بيع بضائع من سيارات وغيرها بالمزاد العَلَنِي، وهي بضائع قد مرَّت عليها المدة المحددة نظامًا، بحيث لم يقدر أصحابها على سداد الرسوم المفروضة عليها، فتتخلَّص منها الجمارك بعد مُضِي المدة بالبيع للجمهور بالمزاد العَلَنِي.
فما حكم هذا الصنيع من الجمارك؟ وما حكم الشراء منهم بهذا الطريق؟
وبارك الله فيكم، وجزاكم الله خيرًا.
استقبال شهر شعبان
خالد عبد المنعم الرفاعي
زواج الملْتزمين، وما يتجاوز عنه وما لا يتجاوز عنه منَ الزوجة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,
أَنْقُل إليكم صدْمةَ ومعاناة وعذاب كثيرٍ منَ المُلتزمين بالدِّين، الذين تَزَوَّجوا على هدي منْه - كذا ظنوا - واختاروا المُنتقبة شريكةً لهم، فبدؤوا مشْوارهم بأن دُلُّوا على بنتٍ صالحة، في بيت لا يُعلم عنه إلا الخير، وبعد الرُّؤية والمجلس الذي لا يَتَعَدَّى ساعات في أقصى حالاته، استخار الطرفان ربَّهُما في بدْءِ علاقة الزواج، وتأتي التباشير ويُيَسَّر الأمر، فتُعقد الخطوبة.
وبعد أيام قليلة جدًّا يبدأ كلٌّ منَ الطرفَيْن في الشُّعور بالقلق مِن عدم التواصُل بالهاتف، فيَبْدَأان في البحث عن حُكم الاتِّصال بالهاتف، فمنهم مَن يُصرُّ على عدم المحادثة إلى العقد، ومنهم من يبدأ المحادثة، ومنهم مَن يذهب للزيارة وهو مُتحرِّج، ومنهم مَن يمنعه الإحْراج، وفي كلِّ الأحوال لا يستمرُّ الأمرُ كثيرًا حتى يعَجِّل أحدُ الطرفَيْنِ الآخر سرًّا أو جهْرًا بطلَبِ العقْد؛ وذلك للأسباب التي لا تخفى منَ الإحراج الذي يشعره الخاطب في الزيارة، وحبه لإطالتها، وفي الوقت نفسه إحساسه بخطأ ذلك، وإن لَم يحس يبدأ الأهلُ في إشْعاره بذلك، فضْلاً عنْ شعور الطرفَيْن بأنه لا تواصُل بينهما، ويُعقد العقْدُ، وتبدأ الزيارات في الازْدِياد ولو نسبيًّا، ويرتفع من الحياء بقَدْر الخطْوة الجديدة، وتتبدى بعض الأخلاقيَّات شيئًا فشيئًا بفِعْل الاحتِكاك الأكثر قُربًا وواقعية من وقت الخطبة، وإذْ بضبابة تعلو عيْن العاقِد، فيظن نفْسه لا يُحسن الرُّؤية، يرى أنَّ الكلام في بداية الخطبة كان مجرد كلام، ولكن هذا الأمر ليس كثيرًا، فعندما يغضب العاقدُ يجِدُ المعقود عليها تنْزل عنْ رأيها إلى رأيِه، وتأخذ الأمور بأريحيَّة، والأمور إمَّا أمور صغيرة تافِهة في نظر الاثنين، ولكن يعطي تنْفيذُها منَ المعقود عليها إحساسًا بأنها زوجة بحق، وأحيانًا تكون أمورًا مُهمَّة في نظر العاقد لَم يكُنْ رآها قبل ذلك، مثل رأيه في تغْطية عين المعقود عليها؛ إذ هي تظهرهما منَ النِّقاب وهو يأْبَى ذلك، أو مثل إظهاره عدم حبِّه لجعْلها تضيف أهلها في بيته بعد الزواج، فتُبْدي المرأةُ مُوَافقتها لذلك، ويتم البناءُ، وبعد أن يستقرَّ العروسان تزيد الضبابةُ في عين الزوج، ويصير يرى نفسه أمام امرأة تُحبُّ أن يَزُورَها أهلُها في كلِّ حين، وتحب أنْ تذْهبَ إليهم في كلِّ وقت، وتخبره بأنَّ جُلُوسَها في بيْتِ أهلِها كجُلُوسِها في بيته، بل أحب!
ويكتشف أنها ترفع عنْ عينها غطاءَها، فيسألها، فإذا هي تفعله منذ أن وافقتْ على تغطيتها أيام العقْد، وتبدأ في مُحاولة تربيته مِنْ جديد، فتستعمل معه العبوس والإشعار بالنفْرة، ثم تستخدم الصوت العالي إنْ هو استعمله لأيِّ سبب من الأسباب، وتصير تخبره بأنه لو كان مُتضايقًا من تصرُّفاتها فلا يجبره على البقاء معها أي شيء، إلا إن كان أجبن مِن اتِّخاذ قرار!
ويَتَدَخَّل الأهلُ الطيبون حقًّا، ويعتذرون مرة، ويقفون في صفِّها قليلاً، ويختلون بها ليفهموها أحيانًا، ويهدأ الزوج مرات، ويُحاول إبْداء الصُّلح مِنْ ناحيتِه، وعندما تتأزَّم الأمورُ جدًّا تَلِين هي قليلاً، فإنْ لَم يلنْ هو للينها هذا، تَعُود سريعًا كسابق عهْدها.
هذه صورةٌ رأيتُها وسمعتُها كثيرًا في مجتمعات مَن يختارون منَ المنتقبات، اللاتي لا يعرفونهن حق المعرفة، وهذه الصُّورة المُكَرَّرة لا بُدَّ أن نجدَ لها حلاًّ، فالزوج الآن صار يقول: سأطلقها، لكن على فرْض أنها امرأة فيها منَ الخير ما لا أجده في غيرها، ثم يعود فيقول: لكنَّها تطاولتْ وأبدتْ عدم رغبتها في البيت إنْ لم تكنْ أنت راغبًا فيها، تعني: لا تعلق على شيء لا يعجبك حتى تسير الأمور، وتقول بلسانها: إن لَم يعجبك الحال فأنت حرٌّ، وتتطاول وتتعامل مع الزوج كطفل وهما أمام أم الزوج، وعندما يُجابهها أمام أهلِها فإنَّها تقول: إنَّه يُعاملني مُعاملة سيئة جدًّا!
تَصارَحَ الزوجُ مع صديق عمره العاقِد، فوَجَدَ المُشْكلة عنده قريبة جدًّا مِن ذلك، العاقد ينصح بالتريُّث، والمتزوِّج ينْصح بالطلاق قبل تفاقُم الأمر وحُدُوث حمل - كما حدث في حالته!
بماذا تنصحون؟ هل إنِ استمرَّ هذا الزواج فلن يكونَ هذا الزوج محترمًا من قِبَل زوجته ومن بعدها أولاده، هل ما يشعره مِن لين من الزوجة أحيانًا هو مُجرد سياسة وزيف؛ كالتي لدغ من جحرها قبل ذلك!
أفيدونا، فإنَّ الصَّديقَيْن - العاقد والمتزوج - على وشك تنفيذ الطلاق فعلاً مع أي غضبة شديدة، أو مع ظهور خُلُق جديد.
خالد عبد المنعم الرفاعي
حكم البناء على أرض مملوكة لشخص آخر رخص بالبناء عليها
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أريد أن استفسر عن فتوى:
والدي لديه أرض مِلْك باسمه، وله خالة أرملة، فخالتُه طلبتْ منه أن تبنيَ غُرفًا لها من مبلغها الخاص على أرض والدي، وقدَّر الله أن خالة والدي توفِّيتْ بسكتةٍ قلبيَّة - رحمة الله عليها - فلم تكن هناك وصية من قِبَل خالة والدي إلى أبي، فهل يستطيع أبي أن يهدمَ الغُرَف كلَّها دون حق للورثة في شيء منها؟ وهل على أبي شيء؟ أرجو إفادتي، وإذا كان أبي يريد أن يستفيد من الغُرف، فما الحكم؟
أفيدوني، جزاكم الله خيرًا.
خالد عبد المنعم الرفاعي
الخلوة في المختبر
ما الحل في عملي في وزارة الصحة في مركز صحي، ومعي امرأة أجنبية، نستقبل المرضَى في المختبر، ولا يوجد أيُّ فاصلٍ بيني وبينها؟ وهل يجوز لي سحب الدم مِن النساء، رغم أنه من واجباتي في العمل، مع العلم أن مديرة المركز الصحي امرأة؟
خالد عبد المنعم الرفاعي
حكم كشف الكفين
هل يجوز للمرأة أنْ تكشِفَ كفَّيْها خارج المنزل؟
حسين أحمد عبد القادر
فضائل الاستغفار في القرآن الكريم والسنة النبوية
خالد عبد المنعم الرفاعي
تخيير الزوجة في الطلاق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,
اتصلت هاتفيًّا على زوجتي قبل أسبوع، وتشاجرتُ معها، وقالتْ لي: نحن مختلفان، ولا بد أن ننفصل - نفس العبارة تتكرر منها في كل مرة.
فأردت أن أضعها أمام أمر واقع وصعب، فقلت لها: سأجعل الاختيار لك، وأنتِ تقررين، فإن أردتِ أن تعيشي معي فأهلاً وسهلاً، وإذا ما أردتِ أن تعيشي معي فاذهبي إلى بيت أهلك، وتعتبرين نفسك طالقًا.
حاولتِ الذهاب تلك الليلة بعد الشجار، ولكن أمي منعتها، فذهبت صباح اليوم الثاني علمًا بأنِّي مُغترب عن زوجتي، وزوجتي حامل.
فهل وقع الطلاق أو لا؟ وفي حالة وُقُوع الطلاق، فما هي صيغة الإرجاع؟ وهل يشترط إخبار أبيها بالإرجاع أو إخبار أحدٍ من أهلي لإخبار أبيها بالإرجاع؟
بصراحة أنا لا أريد أن أخبرها أو أخبر أبيها بالإرجاع حتى فترة معينة، بحيث لا تعود مرة أخرى لتكرار هذا القول.
خالد عبد المنعم الرفاعي
حكم مشاهدة الجنس مع الحيوانات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أنا امرأةٌ مُتزوِّجة منذ 23 سنة، مُلتزمة، وأحاول أن أجعلَ أسرتي مُلتزمة، مُشْكلتي تكمُن في زوجي، فهو مُلتزم، ولكن تغلبه نفسُه هذه الأيام، فقاطَعَني وغضب منِّي؛ لأنِّي أدخلْتُ برنامجًا على الكمبيوتر ضد الإباحيَّات من أجْل أطفالي، فلدي طفلٌ صغيرٌ عنده 8 سنوات، وأخاف عليه مِن مُشاهَدة المحَرَّمات على الإنترنت.
طبعًا زوجي يحبٌّ المواقِع الإباحيَّة، فخاصمتُه كثيرًا، وأخبرته أن هذا حرام، فبدأ يدخل إلى هذه المواقع ليُشاهدَ مُمارسة الجنس مع الحيوانات، وعندما أُواجهه أن هذا حرام، يقول لي: هل لديك دليلٌ؟!
طبعًا هذا البرنامج - ضد الإباحيَّات - الذي وضَعْتُه على جهاز الكمبيوتر لا يسمح له بأنْ يدخلَ على المواقع الجنسيَّة، فقال لي: ليس لكِ الحق أن تمنعيني مما أريد!
وأنا والله أخاف على أولادي، وأريد أن يكونَ بَيْتي نظِيفًا منَ الشياطين، فهل أنا مُخطئة فعلاً لأنَّه لا يُكَلمني، أرجو الإجابة.
وجزاكم الله خيرًا
خالد عبد المنعم الرفاعي
حلف على المصحف بالإكراه
شابٌّ في الثلاثين مِن عُمره، أحبَّ امرأةً مُنفصلة، تكبره بأربع سنوات، وهي تحبه، ويرغبان في الزواج على سُنَّة الله ورسوله، والمشكلةُ أنَّ والدة هذا الشاب ترفُض - وبشِدَّة - هذا الارْتباط، وقد طلبتْ مِن ابنها قطْع علاقته مع هذه المرأة، فلم يستجبْ لطَلَبِها، فأَجْبَرَتْه أنْ يحلفَ على المصحف الشريف بأنه سوف يقطعُ علاقته بها، وفعلاً وَضَع يدَه على المُصحَف، وحلف مُكْرهًا وعلى مضض، وهو الآن في حالةٍ يُرثَى لها.
والسؤال: هل هذا الحلف صحيح؟ وهل وقَع فِعْلاً؟ وما حُكمه؟ وما حكم القسَم على المُصْحَف بالإكراه في مثْل هذه الحال؟ وإذا كان صحيحًا فما حُكم الرُّجوع فيه؟
أرجوكم أفيدوني.