(26) بناء المساجِد

مِن هذا المكان الطاهر ينطلق نداءُ السماء العلوي المقدَّس: "الله أكبر.. الله أكبر"، هذا النداء الذي تتجاوب أصداؤه بين الجوارح المؤمِنة، فتهتزُّ له حبات القلوب الخاشعة مع كلِّ صلاة، بل مع كلِّ خفقة من خفقات الأفئدة، هو بيت كل مؤمن ... المزيد

(25) كثرة ذكر الله

الأذكار الموظَّفة في اليوم والليلة، افرضْها على نفسك فرضًا، وعاقب نفسك على التفريط في شيءٍ منها؛ وهي أذكارُ دخول البيت والخروج منه، وكذا المسجد، وكذا الخلاء، وأذكار الطعام والشراب واللِّباس، والنوم والجِماع، وأذكار الصباح والمساء، وغيرها. ... المزيد

الدعوة إلى الإسلام

كيف أجيب على مَن يقول: إن الإسلام انتشر بقوة السيف، وإن شروط الجهاد إما الإسلام، أو الجزية، أو السيف؟ فهذا يجعلهم يعتقدون أننا إرهابيون كما يقولون

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:فإن دعوى المستشرقين وغيرهم: بأن الإسلام استخدم السيفَ وسيلةً لإرغام الناس على الدخول فيه - دعوى باطلةٌ، يَرُدُّها كتابُ الله، وسنة رسوله، والواقعُ العملي على مرِّ الزمان، وسوف نبيِّن ذلك في النقاط التالية: أولاً: أثبت القرآن الكريم: أن الدخول في ... أكمل القراءة

(24) اغتنام يوم الجمعة

الاستعداد للجُمُعة مِن ليلة الجُمُعة، فتفرّغ قلبك مِن الشواغل الدنيويَّة، وتشغل نفسك بالتوبة والاستغفار والذِّكر والتسبيح، وتعزم على التبكير إلى المسجدِ؛ لتكونَ مِن السابقين المجدين في الخيرات. ... المزيد

محبة الله للعبد

ملخص السؤال:

امرأة عاشتْ طفولةً قاسية، وشبابًا مؤلمًا، وتوالتْ عليها النكبات، وتسأل بعدَ كل هذه الابتلاءات: هل يُحبني الله؟

تفاصيل السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أنا امرأة تجاوزت سنَّ الشباب، وحين أتذكَّر طفولتي القاسيَة وشبابي المؤلم رغم جدِّي واجتهادي والتزامي وتديُّني، وأتذكَّر موت والديَّ، وما عانيتُه بعد وفاتهما - حين أتذكَّر كل ذلك يسيطر عليَّ سؤال وهو: هل يُحبني ربي؟!

أحاول جاهدةً طرد هذا السؤال بتذكُّر نِعَم الله عليَّ؛ مِن صحة ومال وعقل، وأحاول التقوِّي بإيماني على المشاكل التي تُحاصرني، لكنَّني صرتُ أخاف مِن نفسي بسبب توالي النكبات عليَّ؛ حتى إنني صرتُ أراني كسُنبلة وحيدة غريبة في حقل فسيح خطَف الموتُ كلَّ سنابله، وتركني أصارع الفصول بضَعفي!

هذه الوَحدة زادت بسبب تذكُّري للماضي ومَرارته، لكن صار أشدَّ شيء عليَّ هو هذا السؤال حين يُحاصرني.

قرأتُ عن الابتلاء، وأن الله إذا أحبَّ عبدًا ابتلاه، وإنْ صبَر اجتباه، لكني للأسف لا أستطيع فَهم ذلك؛ نَعَمْ رضيتُ يا ربِّ ولا اعتراض على حكمك!

الآن، وبعد أن تجاوزتُ الثلاثين أشعر بأن قواي لم تَعُدْ كالسابق، وأن درجة تحمُّلي لمصاعب الحياة تراجعتْ، وظلَّتْ تُراودني هذه الأسئلة مِن حينٍ إلى حينٍ: متى الفرج؟ أليس للمحبة لذة؟ ألا يكون حبي لربي سعادة معنوية وحسيَّة أيضًا؟

أخبروني كيف أتخلَّص من هذا الشعور؟!
 

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فأيتها الأخت الكريمة، فرَّج الله همَّكِ، وكشف كربَكِ، وعجَّل فرجَكِ، وأثابَكِ على تلك المشاعر الإيمانية الظاهرةِ من رسالتكِ التي أُحييكِ على جودة صياغتِها، وعلى ما حوَتْ بين كلماتِها المختصرة من جوابٍ لمعاناتِك؛ فقد ... أكمل القراءة

(23) المحافظة على صلاة الفجر خصوصا

إنَّ صلاة الصبح هي أقصرُ الصلوات المفروضة، فهي ركعتان فقط، ولكنَّها جعلت مقياسًا للإيمان، واختبارًا للصِّدق؛ لصعوبة وقتها، وعلى قدْر تعجُّبي من صاحبي الذي لا يعلم أمرًا مِن بديهيات هذا الدِّين، على قدْر حُزني من أنَّ الثقافة الإسلامية والعلوم الشرعيَّة وصلتْ إلى هذه الدرجة مِن الانحدار، حتى لا يعلم بعضُ المسلمين أو كثير مِن المسلمين أوقاتَ الصلاة المفروضة! ... المزيد

(22) المحافَظة علَى الصلوات الخمس

احرصْ على الوصولِ للمسجد مبكرًا؛ فإنَّه مهم لصلاحِ القلْب؛ قال -صلى الله عليه وسلم- فيما رواه مسلم: «مَن توضَّأ فأحسن الوضوء، خرجتْ خطاياه مِن جسده حتى تخرُجَ مِن تحت أظفاره»، وقال -صلى الله عليه وسلم- عند مسلم أيضًا: ((مَن توضأ فأحسن، ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله، وحْدَه لا شريك له، وأشهد أنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه، اللهمَّ اجعلْني من التوَّابين ومِن المتطهِّرين، فُتِحت له أبوابُ الجنة الثمانية يدخُل مِن أيها شاء)). ... المزيد

علمي دعوي لكن غريب

السؤال..

بسم الله الرحمن الرحيم

في الحقيقة أنَّ مشكلتي قد تكون غريبة وفيها بعض الغموض، إلاَّ أنها واقعية، فهدفي في الحياة والذي أصبو إليه وأدندن حوله، هو: ﴿ وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا ﴾ [الأحزاب: 46]، فأنا أريد أن أكون داعيةً إلى الله، ولا شكَّ أن كلَّ داعية عالم، فأنا أريد أن أكونَ عالمًا أفيد في الأوَّل نفسي، ثم أفيد الآخرين.

 

لكن مشكلتي أنَّ في الطريق كثيرين جدًّا، (وهذا هو الغموض الذي سوف تفهمونه).

 

فكم هم الذين يسلكون طريق الدَّعوة والعلم!! وهذا هو سبب ضُمورِ هِمَّتِي وانحلال عزيمتي، فلو كان الطَّريق خاليًا أو شبه خالٍ لكان عزمي متوقِّدًا، وكنت شعلةً منَ النَّشاط.

 

في الطَّريق أناسٌ أكثَرُهم متعلمون في هذا الزَّمن يفقهون أبجديَّات الدِّين، ويوجد كثير منَ الدُّروس والمُحاضرات والمُؤتَمرات والمُناقشات والحوارات العِلميَّة الدَّعويَّة، وكم الكتب التي تطبع، وكم عدد المشايخ والمربين وأساتذة الجامعات والطُّلاَّب والمتربّين... إلخ.

 

قد تستغرب هذا السُّؤال، وتقول لي: الحمد لله، هذا خير وبركة...

 

لكن أقول لك هذه سبب مشكلتي، لا أعلم لماذا أحب أن يكون كثير من أصدقائي طلبة العلم والقُرَّاء والمُتابعين جَهَلة.

 

لا أدري أين المشكلة، بدأت أحبُّ أن يكونَ النَّاس جُهَّالاً، وألاَّ يقرؤوا حتى أُفِيدهم.

 

المُشكلة أنَّ كثيرًا منَ النَّاس مثقَّفون وأصحاب قراءة، أعتقد أنِّي بعد طلبي للعلم لن أفيد إلاَّ نفسي والنَّزر اليسير منَ المجتمع، فقدْ أكون خطيبًا وأستاذًا وكاتبًا فقط؛ لكن أريد أكثر، بدأت أحبُّ أن ينصرفَ النَّاس عنِ الدِّيانة والعياذُ بالله؛ حتى أدعو إلى الله وأعلمهم - في الحقيقة لا أعلم.

 

لكن أريد حلاًّ لهذه المشكلة الغَرِيبة.

 

أرجوكم أنا مؤمن إيمانًا كامِل الإيمان أنَّ الله سوف يوفّقكم وتدلّوني على الطَّريق الصَّحيح؛ كما هي عادتكم.

 

وفَّقكم الله وسدَّدكم

الجوابمرحبًا بك أخي الكريم، وأهلًا وسهلًا بك في موقع الألوكة..قرأت رسالتك عدَّة مرَّات لأقف منها على ما تريد، وأستشفَّ ما تقصد؛ فراعني فيها أنَّك تَحمل همًّا كبيرًا، ولديك طموح رائع، لكنَّك تخشى أن تُغبن وتتوجَّس من بُنَيَّات الطريق. تعال بنا نرتّب بعض الأفكار؛• أوَّلاً: سُمُوّ هَدفِك:ما ... أكمل القراءة

كيف أعرض الإسلام على غير المسلمات؟

♦ ملخص السؤال:

فتاة قررتْ أن تتعلمَ اللغة الإنجليزية، وتعرَّفتْ على فتيات غير مسلمات، وتشعُر بالذنبِ لأنها لا تَقدِر أنْ تَعْرِض عليهن فكرةَ الإسلام.

♦ تفاصيل السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

قررتُ أن أتعلمَ اللغة الإنجليزية من خلال دورات وكورسات خاصة بها، وتعرَّفتُ على أناس رائعين، وكونتُ صداقات مع فتيات غير مسلمات، لكني أشعُر بالذنب لأني لا أقدِر أنْ أَعْرِض عليهن فكرةَ الإسلام، وهذا يتسبب في حزني.

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فجزاك الله خيرًا أيتها الابنة الكريمة على حِرصك على هداية الناس، وسؤالُك عن كيفية دعوة غير المسلمين للخير - أمرٌ يدل على حبك للإسلام، وعنايتك به، وأُبَشِّرك بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب رضي الله ... أكمل القراءة

(21) الوضوء الشرعي وإسباغه

اعلم يا بنَ الإسلام أنَّك إذا توضأتَ فإنَّك تستعد وتتهيَّأ للدُّخول على الله -تعالى- فعليك أن تتوبَ إليه؛ لأنَّه جعل الغسل بالماء مقدمةً للغسل مِن الذنوب، فإذا تمضمضت فطهر لسانك مِن الغِيبة والنميمة؛ فإنَّما خُلق اللسان لذِكْر الله -تعالى- وتلاوة القُرآن والتسبيح والتهليل والتحميد، وإذا استنشقتَ فطهِّر أنفك أن تشمَّ محرَّمًا ... المزيد

التقويم التربوي

أنا مُدَرِّسة وأريد معرفة معنى التَّقويم التَّربوي، والقياس؛ ومجالاته للضَّرورة؟


 

أولاً: معنى التقويم التربوي.:يتضمن التقويم التربوي معنيين أساسيين: أ – المعنى العام الشامل للتقويم التربوي.ب- معنى التقويم التربوي من الوجهة التربوية والنفسية. أ - المعنى العام الشامل للتقويم التربوي:يتضمَّن مفهوم التَّقويم التَّربوي عدَّة معانٍ عامَّةٍ شاملةٍ منها:1- عمليَّة إصدار ... أكمل القراءة

ما التشاؤم وما التفاؤل؟

كثيرًا ما يشغل ذهني هذا القول: ((تفاءلوا بالخَيْرِ تَجِدوه)) وكثيرًا ما نوصي بعضنا عندما نتوقَّع الأسوأ ونقول: "تفاءل بالخير، يا أخي".

 

السؤال الذي يدور في ذهني: ما معنى التشاؤم والتفاؤل؟ وهل لكم بأن تحدِّثونا عنه بعض الشيء؛ لكي يكون المعنى جليًّا؟ لأنه في تقديري: كلَّما كنا أكثر قدرةً على فهم المصطلحات والمفاهيم أتَحْنَا لأنفسنا تطبيقًا أفضلَ وعملاًَ أحسَنَ..

الأخ الكريم،، السلام عليكم ورحمة الله..ببساطةٍ المتفائل هو الشخص الذي يشغل بالَه بعواقب حسنة للأمور, الشخص الذي يعتقد أن بإمكانه فعلَ شيء في مواجهة أيِّ حدث سيِّئ, أمَّا المتشائم فهو الشخص الذي يشغل بالَه بأسوأ العواقب المتوقَّعة, ويشعر بأنَّ ما حدث أو سيحدث له هو أمر فوق طاقته وسيطرته، وما له ... أكمل القراءة

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً