هل يوجد اختلاف في مسائل الاعتقاد بين الأشاعرة المتقدمين والأشاعرة المتأخرين؟

هل يوجد اختلاف في بعض مسائل الاعتقاد بين الشاعرة المتقدمين والأشاعرة المتأخرين؟ وإن وجد اختلاف فما هو؟ حفظكم الله.
Audio player placeholder Audio player placeholder

هل ليلة القدر تختلف باختلاف البلدان؟

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ليلة القدر: "التمسوها في الوتر من العشر الأواخر من رمضان"، ونظراً لاختلاف التقويم بين البلاد الإسلامية، فتختلف الليالي الوتر من بلد إلى آخر، فمثلاً هذا العام يوجد اختلاف بين مصر والسعودية في بداية الشهر، فتكون الليالي الوتر بمصر ليست وتراً في السعودية، فكيف يكون ذلك؟ وهل ليلة القدر هي واحدة فقط؟ وجزاكم الله خير الجزاء، وجعل ذلك في ميزان حسناتكم.
الذي يظهر لي أنها لا تتكرر، وإنما هي ليلة واحدة في السنة، والنبي صلى الله عليه وسلم قال: "التمسوها في العشر الأواخر في الوتر" [رواه البخاري (2016)، ومسلم (1167) من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه]، فكل العشر محل لأن تقع فيها ليلة القدر من وتر وغيره، وهو لما قال: "في الوتر"، لم يلغ الالتماس في غير ... أكمل القراءة

اختلاف القراء حول "التابوت"، و"التابوة"

كما هو معلوم أن لجنة جمع القرآن التي اختارها عثمانُ بن عفان رضي الله عنه بقيادة زيد بن ثابت رضي الله عنه كانتْ تراعي أمورًا كثيرة في ضبط كتابة المصحف؛ من بينها: الاقتصار عند الاختلاف على لغة قريش؛ كما جاء في حديث أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه: أَنَّ عُثْمَانَ قَالَ لِلرَّهْطِ الْقُرَشِيِّينَ الثَّلاَثَةِ: "إِذَا اخْتَلَفْتُمْ أَنْتُم ْوَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ فِي شَيْءٍ مِنَ الْقُرْآنِ، فَاكْتُبُوهُ بِلِسَانِ قُرَيْشٍ، فَإِنَّمَا نَزَلَ بِلِسَانِهِمْ، فَفَعَلُوا" [رواه البخاري في صحيحه - كتاب فضائل القرآن - باب جمع القرآن (8/626)، الحديث: (4987)].
وقد اختلف الصحابةُ في كلمة "التابوت"، هل هي بالتاء؟ أو بالهاء؟ كما قال الزهري: "واختلفوا يومئذٍ في "التابوت" و"التابوه"، فقال النفر القرشيون: "التابوت"، وقال زيدٌ: "التابوه"، فرُفِع اختلافهم إلى عثمان، فقال: اكتبوه "التابوت"؛ فإنه بلسان قريشٍ" [رواه ابن أبي داود في كتاب المصاحف - باب جمع عثمان رضي الله عنه القرآن في المصاحف (ص 26)، وانظر فتح الباري (8/635)].
وسؤالي هو: كيف يحدث الاختلافُ من الأساس في رسم كلمة "التابوت"؛ هل هي بالتاء أو بالهاء في حين:
1- أن المصاحف نُقِلَتْ من الصحف التي جمع أبو بكر رضي الله عنه القرآن فيها، والتي ظفرتْ بالتواتر، وإجماع الأمة كما هو معروف وبالتأكيد كلمة "التابوت" كانتْ مكتوبة فيها برسم معين؟
2- أن لديهم قول زيد بن ثابت رضي الله عنه: إنها بالهاء، وهو أعلمهم بما قيل، بغضِّ النظر عن كونِه مِن الأنصار، حيث إنه كان كاتب النبي صلى الله عليه وسلم وقد حضر العرضة الأخيرة للقرآن الكريم؟
3- كان يُمكنهم كتابة كلمة: "التابوت" في نسخة برسم التاء؛ ليوافق بعض الوجوه، وفي نسخةٍ أخرى برسم الهاء؛ ليوافق الوجه الآخر؛ كما فعلوا رضي الله عنهم بالفعل في بعض المصاحف التي كتبوها، وفاوتوا بينها؛ ليحتمل البعض منها أوجه القراءة المتواترة ما لا يحتمله البعض الآخر، ومن الأمثلة على ذلك قوله تعالى: {وَقَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا} [البقرة: 116]، فقد قرأها عبدالله بن عامرٍ الشامي: {قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا} بغير (واو)؛ وهي كذلك في مصاحف أهل الشام؛ كتاب المصاحف؛ لابن أبي داود: (ص 54)، والنشر في القراءات العشر: (1/11)، وشرح الإعلان بتكميل مورد الظمآن: (ص 442).
وجزاكم الله خيرًا.
الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ: فكون المصاحفِ قد نُقِلَتْ من الصُّحُف التي جمع أبو بكر رضي الله عنه القرآن فيها، وأنها ظفرتْ بالتواتر، وإجماع الأمة، وأن كلمة "التابوت" كانتْ مكتوبةً فيها برسمٍ معيَّنٍ، فهذا كلهُ صحيحٌ، لكن لا يَلزمُ منه أن ... أكمل القراءة

موقف العامة من اختلاف العلماء في الفروع

أنا حيران، لا أعرف من أتبع؟ بعض العلماء يقولون بأن الشيء جائز، والآخر ليس بجائز في فتوى خاصة، ماذا أفعل؟ لماذا لا يتفقون على فتوى عامة؟ أليس الإسلام أمة واحدة متماسكة؟ لماذا العلماء الذين يريدون وحدة الأمة لا يتحدون بينهم في الأول كمثال أم أستفتي نفسي أو أختار بين فتويين ما تريد نفسي الأمارة بالسوء، أرشدوني؟ 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن عليك أن تجتهد في اختيار العالم الذي تريد أن تسأله عما أشكل عليك من أمر دينك، ويكون الأساس الذي تختاره عليه هو العلم والورع والاتباع للسنة النبوية المطهرة، فإذا اجتهدت واخترت من بين علماء الأمة من تطمئن إليه نفسك وأفتاك بما ... أكمل القراءة

اختلاف أقوال العلماء في المسائل الفرعية عن فقه وعلم

أنا دائم القراءة للكتب الاسلامية، ولكن تواجهني أثناء القراءة أراء الأئمة الأربعة: الشافعي وابن حنبل ومالك وأبي حنيفة، فأي الآراء أتبع؟ وإذا كانوا متفقين في الآراء، فلماذا هذا العرض في الكتب لآراء هؤلاء الأئمة الأربعة رحمهم الله؟ 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فمن فضل الله وكرمه أن أصول الدين، وقطعيات الإسلام، وما اتفقت عليه الأمة من جليات الشرع، لم تختلف فيها الأمة، ولا يجوز لها ذلك، فليست تلك المسائل محلاً للاجتهاد أصلاً، ولكن شاء الله أن يختلف الناس في أفهامهم ومداركهم، وجعل سبحانه ... أكمل القراءة

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً