وسم: توبة
محمد بن صالح العثيمين
خالد أبو شادي
(4) نفقات العلاج
خالد أبو شادي
(10) مُعاهدة الصُلح
خالد أبو شادي
(11) صرخات الاستغاثة
محمد بن إبراهيم الحمد
توبة الأمة
مفتاح الاستقامة
كيف السبيل للتخلص من الكذب نهائيا؟
السلام عليكم
عمري 21 سنة، منذ طفولتي تعودت على الكذب في أبسط الأشياء الصغيرة، وهذه العادة أدخلتني في مشاكل كثيرة مع خطيبي، فقد كان كلامي بالنسبة له مصدر ثقة، وعندما اكتشف أمر كذبي وكأنها هواية أصبح لا يثق بكلامي.
أنا أحترمه جداً، وأوده كثيراً، ومتعلقة به جداً، وكل المشاكل التي تحدث بيننا بسبب الكذب الذي أظنه صغيراً، وخطيبي أكثر شيء يكرهه في الحياة هو الكذب، فقد كذبت كثيراً، وسامحني كثيراً، إلا أننا وصلنا إلى مشكلة أثرت على نفسيتي كثيراً، فدائما بالي مشغول، ولا أستطيع التركيز، ولا أشعر بما أفعله، ولا أشعر بوجود الناس حولي، لكن بعد أيام وعندما يرضى عني خطيبي أتجاوز هذه المرحلة.
أنا حقاً أريد أن أتخلص من الكذب، أريد رضا خطيبي واستعادة ثقته بكلامي، أريد التخلص من المشاكل بيننا من جذورها التي أساسها الكذب، هو متسامح جداً، والآن بدأنا بعمل اتفاقية، وهي أننا سنخصص وقتا كل يوم لاعترافات الكذب، حتى يأتي اليوم الذي أقول له لم أكذب اليوم أبداً مع أي إنسان.
أريد المساعدة للتخلص من الكذب نهائياً.
وجزاكم الله كل خير.
خالد عبد المنعم الرفاعي
هل يقبل الله توبة اللوطي؟!
أنا شاب عمري 20 عامًا تُبت إلى الله.
ولكن وأنا في الخامسة عشرة من عمري وقعت في اللِّواط مع شخْص أكبر مني، استدرجني حتَّى وقعت معه في ذلك؛ فقد كان عندَه مرض الشُّذوذ الجنسي، واستمرت فعلتي معه سنة، كان عقلي فيها غائبًا.
عندما وصل سني السادسة عشرة كنتُ سأقع في ذنوب أكبر، ولكن ابتلاني الله ببلاء أوقفني عن تلك المعاصي، واستمرَّ هذا البلاء لمدَّة ثلاث سنوات أبعدني عن المعصية، ولكني لم أرجع إلى الله.
وبعدها قرأتُ كثيرًا عن هذا البلاء، وبدأ عقلي يفكِّر في أشْياء خطيرة عنْه، فخِفْت خوفًا شديدًا فرَجَعْت إلى الله، وتُبْت وندمت وقرَّرت أن أذهب إلى الدكتور، فطمأنَني الدُّكتور وقال: إنَّها مجرَّد هواجِس، فخرجتُ من عنْدِه وأنا أبكي وأشعر بمدى حقارتي في البعد عن الله، وصلَّيتُ وشكرت الله، وفي اليوم التالي كانت صلاة الجمعة، وكانت الخطبة عن الاستِغْفار ورحْمة الله، فأحسستُ وكأنَّ الخطيب أو المنادي ينادي عليَّ ويُشاور عليَّ، ويقول لي: الاستِغْفارَ، فانْهمرت عيناي بالبُكاء حيث أحسستُ وقتَها برحمة الله، وأنَّه مع كلِّ هذه الذُّنوب أرْجعني الله إليه، وظللت أسبوعين بالعِلاج الذي أعطاني إيَّاه الدكتور، وبكيت بكاءً شديدًا طوال أيَّام هذين الأسبوعين، فعِنْدما كنت أقابل أحدًا يقول لي: ماذا بك؟ ويلاحظ أنَّني على غير عادتي، كنت أنْهمر بالدُّموع، وأمسك نفسي أمامه ثم أمشي وحدي، وأدمع وأبكي بشدة؛ لأنني ظلمت نفسي حتَّى ابتليت وظلمت نفسي كثيرًا بالبعد عن الله - عزَّ وجلَّ - ودعيت الله كثيرًا أن يفرِّج همي.
وسبحان الله! إنني بعد أن تبتُ حضرت بالصدفة خطبًا كثيرة عن البلاء، وأنَّه من أسباب مغفِرة الذُّنوب، وعن الحزن والهمِّ، وأنَّه من أسباب مغفرة الذُّنوب، ثمَّ بعد أن انتهى الأسبوعان، توجَّهت إلى الدُّكتور بعد أن نفد الدَّواء، وشعرت بتحسُّن شديد في الأسبوعين، فكشف عليَّ الدكتور، فقال لي: أني شفيت بحمد الله، وأن أنسى أن ذلك حدث لي في يوم من الأيام، ففي ذلك الوقت شعرت بِحقارتي أكثر وأكثر أمام رحْمة الله، وخرجت أبكي أكثر وأبكي وأضحك في نفس الوقت، وكأني مجنون، ورجعت إلى الله - عزَّ وجلَّ.
سؤالي الذي أرجو أن تردُّوا عليْه: هل الله - تعالى - يُمكن أن يغفِر لي مع العلم أنني شعرت بأجمل شعور شعرت به في حياتي عندما كنت أصلي وأبكي فكنت أشعر براحة شديدة، وبعدها حدثت لي هواجس شيْطانيَّة، فشعرت أنَّها يمكن أن تكون من علامات قبول التَّوبة، فكنت أجاهد نفسي فكان يقول لي: ما هي حقيقة الله - والعياذ بالله - وتخلَّصت أيضًا - بِحمد الله - من خلال الصَّلاة والقرآن الكريم من مرَض نفسي.
والشيء الجميل أنني غضضت بصري من أجل الله - عزَّ وجلَّ - حتَّى حلمت في يوم أن امرأة كانت ستخلع ثيابَها أمامي دون قصد، ولكني غضضت بصري، فأتمنَّى أن يكون ذلك من علامات قبول الله لي.
وشكرًا، وأرجو تقْديم نصيحتِكم، أنا الآن بِحمد الله لم أعافَ من البلاء تمامًا، وأنتظِر فرج الله - عزَّ وجلَّ.