هل يجوز الكذب على العملاء في هذه الحالة؟!

أنا فتاةٌ أعمل في مركزٍ فرنسي للمُكالمات، وهو مركزٌ يتعامَل مع شركات أجنبيَّةٍ فرنسيةٍ، وعملي يقتصر على "الرد على الهاتف"، فأتصل بالعملاء وأقدم لهم خدمات.
وقد تعاقَد المركزُ مع شركةٍ أجنبيةٍ، على أساس أن نتصل بالأطباء ونطلب منهم البريد الإلكتروني الخاص بهم؛ فالشركةُ تقوم بجمع البريد الإلكتروني الخاص بالأطباء، فأتصل بالطبيب، وأطلب منه البريد الخاص به، لأبعث له دعوة لحضور ندوة!
وقد علمتُ فيما بعدُ أنه لا توجد ندوات، وهذا الكلام ليس صحيحًا، ولكنهم يجمعون البريد الإلكتروني لأغراضٍ غير ظاهِرة!
فما موقفي من عملي الذي أضطرُّ فيه للكذب؟ وهل يجوز أن أستمرَّ فيه؟ مع العلم أني لم أجدْ وظيفةً أُخرى؛ لأني أرتدي الحجاب الشرعي!
كذلك المركز يفرض عليَّ أن أقدِّم نفسي باسم أجنبيٍّ؛ لأنَّ العملاء أجانب، فهل يجوز هذا؟
وجزاكم الله خيرًا.
الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ: فما ذكرتِه مِن قيامِكِ بالكذبِ عَلَى الأطباء الفرنسيين، والمشاركة في خديعتهم، وإعطائهم معلومات وهميةً، وأنتِ تعلمين، فكلُّ هذا لا يجوز لكِ أن تفعليه، ولا يُبيحُ لكِ حاجتكِ للعمل، ولا عدم وجود عملٍ غيرِه، لا ... أكمل القراءة

ظلمتُ فتاة وأريد أن أتوب!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يُعرف عني وسط الناس حُسن الخُلُق، ولكني أشعر أني بيني وبين الناس من الصالحين وبيني وبين نفسي (إبليس)!
تعرَّفتُ على زميلةٍ لي، وحصلتُ على رقْمِ هاتفها بطُرُق ملتويةٍ وحادثتُها، وشرحتُ لها حبي، ونسجتُ لها الأباطيل والأكاذيب حول تعلُّقي بها ما لا يُطِيق الحجر إلا أن ينهارَ أمامه.
كنتُ أُرسِل لها رسائل على الفيس بوك، وكانتْ لا تردُّ، فجعلتُ فتاة تحدِّثها عن حبي لها، وأني أريد الزواج منها عقب الانتهاء من الدراسة، والحقُّ أني كنتُ كاذبًا كذبًا مركبًا، بالرغم من عدَم التكافؤ الاجتماعي والمادي بيننا، كما أن أخلاقها لا أتمنى أن تكونَ في زوجتي؛ فهي غير مُلتَزِمة بالحِجاب الإسلاميِّ الشرعيِّ وبعيدة جدًّا عنه، فجعلتُها لُعبة بين يديَّ، وأشعرتُها بجو من الحب، ووعدتها بالزواج!
ظنتْ فيَّ كل خير، ووثقتْ فيَّ؛ لِمَا منَّ الله علي به من مظاهر جيّدة، والخلق الرفيع أمام الناس، والتفوق الدراسي.. إلخ، ثم وجَّهتُ إليها رسالةً قاسيةً، فردتْ عليَّ بأنها لا تريدني زوجًا لها؛ لاختلاف أسلوب تفكيرِ كلٍّ منا؛ ظنًّا منها أني أسعى لخطبتها، وهي لا تعرف الحقيقة!
وجهتُ لها رسالة بعد ذلك مفادها أنها لا تصلح لي كزوجة، أو أمًّا لأولادي، ولا أرضى خُلُقها، وجرحت كرامتها، وكبرياءها، وإنسانيتها، ومسحت بها وبكرامتها وبأهلها التراب، ولم أتركْ لها خطأ اقترفتْه إلا وجعلتُ أبيِّن لها أن مثل تلك الأخلاق ومثل هذا السماح لي بالكلام معها يجعلها لا تصلح أن تكون زوجة لي أو أُمًّا لأولادي.
حملتْ رسالتي كلَّ معاني الإهانة والتحقير والازدراء، وأوقن أنها لو دعتْ عليَّ لاستجاب الله دعاءها، فأنا مَن ظلَمَها، فأنا في قلقٍ شديدٍ، وأريد أن أتوب، فكيف الطريق إلى التوبة؛ فأنا لا أنام، وأشعر بظلمي لها، وأظن أن الله سيعاقبني عقابًا شديدًا، فكيف السبيل؟
أخي الكريم، إن كنتَ حقًّا كما تقول راغبًا في العودة إلى الله، فتأمَّل معي كلام شيخ الإسلام ابن تيمية قبل أن أشرع في جوابك؛ فقد قال: "إن المؤمن للمؤمن كاليدين تغسل إحداهما الأخرى، وقد لا ينقلع الوسخ إلا بنوع من الخشونة، لكن ذلك يُوجب من النظافة والنعومة ما نحمد معه ذلك التخشين، وتعلمون أنَّا جميعًا ... أكمل القراءة

كذب وزعم أنه حج عن نفسه ثم حج ثلاث مرات عن غيره

سألني أحد من الأشخاص أنك حجيت فقلت نعم وأنا لم أحج فحجيت عن أشخاص آخرين 3 أعوام متتالية وأنا أعلم بالحكم وأنه لا يجوز إلا إذا حجيت أنا فما الحكم وما الذي يترتب علي؟

الحمد لله أولا: لا يخفى أن ما قمت به كذب وخداع يترتب عليه تأخير الحج عمن أراده منك، والواجب أن تتوب إلى الله تعالى وتندم على ما قدمت. ثانيا: لا يجوز للإنسان أن يحج عن غيره حتى يحج عن نفسه أولا، فإن فعل قبل أن يحج عن نفسه انصرفت الحجة له، ولزمه رد المال إلى أصحابه. قال ابن قدامة رحمه الله: "(ومن ... أكمل القراءة

تكذب في الرؤيا لحمل صديقتها على الصلاة!

لي صديقة عزيزة جداً وزوجها هو أخي الأكبر؛ دائماً يشكو لي من عدم التزامها بالصلاة في مواعيدها وتأديتها جميعها أو بعضها في وقت متأخر من الليل، ادعيت بأنني رأيتها في النوم تحترق وتبكي، وأنا وزوجها بالقرب منها لكننا لم نستطع إنقاذها، حركت فيها بعض الذعر والخوف، وبدأت تلتزم نوعاً ما، ثم فوجئت بأخي يشتكي لي بأنها تهجره الفراش لمدة 3 أشهر متتالية نتيجة نقاشات بينهم؛ من بينها أنها تقضي جل ليلها أمام التلفاز أو على جهاز الكمبيوتر، أخبرتها مرة أخرى برؤية جديدة، وهذه المرة ادعيت بأنني سألت من تفسير الحلم، وأن المفسرين ذكروا لي بأن زوجها غضبان منها، فخافت للمرة الثانية؛ وعندما سألت أخي من النتيجة رد علي بأنها تعامله جيداً في البيت وتتحدث إليه، إلا أنها ما زالت تنام في غرفة منفصلة، ما رأي الدين في كذبي وادعاءاتي وماذا أفعل من أجلهم؟ التزامها بالصلاة حتى الآن ليس كما هو مطلوب؛ لكن أحسن من الفترة الأولى. 

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد: فجزاك الله خيراً على حسن نيتك وسعيك في إصلاح زوجة أخيك؛ لكن الطريقة التي سلكتها خاطئة؛ إذ الكذب لا يكون سبيلاً للدعوة أبداً، وما أباح النبي صلى الله عليه وسلم الكذب فيما يقوله الناس إلا في الحرب وإصلاح ذات ... أكمل القراءة

كذب الموظف في عدد ساعات العمل

أعمل في شركة بداية الدوام فيها من الساعة السابعة والنصف، ولا أحضر للعمل الا بعد هذه الساعة، وأوقع دائما الساعة السابعة والنصف، رغم إنني أتيت في الثامنة، وإن كتبت الوقت الفعلي الذي حضرت به يتضرر كل من أتى بعدى، فهل فعلي هذا جائز؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: الواجب على المسلم أن يكون صادقاً فيما يخبر به، وأن يؤدي ما عليه من حقوق ويوفي بالعقود، ولا يخفى أن الذي يتأخر عن الحضور لعمله على الوقت الذي حدد في عقد العمل، ثم يكتب في ورقة التحضير خلاف ذلك، قد جمع بين الكذب والتقصير في واجبه، حسب العقد الذي بينه ... أكمل القراءة

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً