✍🏻أخي المسلم: 💢إذا فجعتك المصائب، ونزلت بك الهموم، وادلهمت بك الطرق، وأظلمت عليك الدروب، من حوادث ...

✍🏻أخي المسلم:
💢إذا فجعتك المصائب، ونزلت بك الهموم، وادلهمت بك الطرق، وأظلمت عليك الدروب، من حوادث الدنيا المقدرة ..
⬅فعليك بمنزلة الرضا لما قدر الله وقضى، فارض بقضاء الله وقدره: {قُل لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللهُ لَنَا} [التوبة: 51].
◼فالصابرين, هم الذين فازوا بالبشارة العظيمة, والمنحة الجسيمة، ثم وصفهم بقوله: (الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ )[البقرة : 156]
➖والمصيبة هي كل ما يؤلم القلب أو البدن أو كليهما ..
▪فإنا إليه راجعون يوم المعاد, فمجاز كل عامل بعمله، فإن صبرنا واحتسبنا وجدنا أجرنا موفورا عنده، وإن جزعنا وسخطنا, لم يكن حظنا إلا السخط وفوات الأجر، فكون العبد لله, وراجع إليه, من أقوى أسباب الصبر.
🔳واعلم أنه متى أصابك مكروه فاعلم أن الذي قدره حكيم عليم يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد، وأنه تعالى قد تنوعت رحمته على عبده، يرحمه فيعطيه، ثم يرحمه فيوفقه للشكر، ويرحمه فيبتليه، ثم يرحمه فيوفقه للصبر، فرضا الله متقدم على التدابير السارة، والضارة متأخرة عنها، ويرحمه أيضا بأن يجعل ذلك البلاء مكفرا لذنوبه وآثامه ومنميا لحسناته ورافعا لدرجاته.

📋وهناك أمور إذا تأملها من أصيب بمصيبة هانت عليه مصيبته وخفت .
✍🏻وقد ذكر منها ابن القيم في كتابه القيم زاد المعاد " هي ⤵ :
1- " أن ينظر إلى ما أصيب به فيجد ربه قد أبقى عليه مثله أو أفضل منه ، وادَّخر له إن صبر ورضي ما هو أعظم من فوات تلك المصيبة بأضعاف مضاعفة ، وأنه لو شاء لجعلها أعظم مما هي .

2- أن يطفئ نار مصيبته ببرد التأسي بأهل المصائب ، ولينظر يمنة فهل يرى إلا محنة ؟ ثم ليعطف يسرة فهل يرى إلا حسرة ؟ وأنه لو فتَّش العالم لم ير فيهم إلا مبتلى ، إما بفوات محبوب ، أو حصول مكروه ، وأن شرور الدنيا أحلام نوم ، أو كظل زائل ، إن أضحكت قليلاً أبكت كثيراً ، وإن سرَّت يوماً ساءت دهراً ، وإن متَّعت قليلاً منعت طويلاً ، ولا سرته بيوم سروره إلا خبأت له يوم شرور ، قال ابن مسعود رضي الله عنه : لكل فرحة ترحة ، وما مليء بيت فرحاً إلا مليء ترحاً . وقال ابن سيرين : ما كان ضحك قط إلا كان من بعده بكاء .

3- أن يعلم أن الجزع لا يردها – أي : المصيبة - بل يضاعفها ، وهو في الحقيقة من تزايد المرض .

4- أن يعلم أن فوات ثواب الصبر والتسليم وهو الصلاة والرحمة والهداية التي ضمنها الله على الصبر والاسترجاع أعظم من المصيبة في الحقيقة .

5- أن يعلم أن الجزع يشمت عدوه ، ويسوء صديقه ، ويغضب ربه ، ويسر شيطانه ، ويحبط أجره ، ويضعف نفسه ، وإذا صبر واحتسب وأرضى ربه ، وسر صديقه ، وساء عدوه ، وحمل عن إخوانه وعزاهم هو قبل أن يعزوه ، فهذا هو الثبات والكمال الأعظم ، لا لطم الخدود ، وشق الجيوب ، والدعاء بالويل والثبور ، والسخط على المقدور .

6- أن يعلم أن ما يعقبه الصبر والاحتساب من اللذة والمسرة أضعاف ما كان يحصل له ببقاء ما أصيب به لو بقي عليه ويكفيه من ذلك " بيت الحمد " الذي يبنى له في الجنة على حمده لربه واسترجاعه ، فلينظر أي المصيبتين أعظم : مصيبة العاجلة ، أو مصيبة فوات بيت الحمد في جنة الخلد ، وفي الترمذي مرفوعاً : ( يود ناس يوم القيامة أن جلودهم كانت تقرض بالمقاريض في الدنيا لما يرون من ثواب أهل البلاء ) ، وقال بعض السلف : لولا مصائب الدنيا لوردنا القيامة مفاليس .

7- أن يعلم أن الذي ابتلاه بها أحكم الحاكمين ، وأرحم الراحمين ، وأنه سبحانه لم يرسل إليه البلاء ليهلكه به ، ولا ليعذبه به ، ولا ليجتاحه ، وإنما افتقده به ليمتحن صبره ورضاه عنه وإيمانه وليسمع تضرعه وابتهاله ، وليراه طريحا ببابه ، لائذاً بجنابه ، مكسور القلب بين يديه ، رافعا قصص الشكوى إليه .

8- أن يعلم أنه لولا محن الدنيا ومصائبها لأصاب العبد من أدواء الكبر والعجب والفرعنة وقسوة القلب ما هو سبب هلاكه عاجلا وآجلا ، فمن رحمة أرحم الراحمين أن يفتقده في الأحيان بأنواع من أدوية المصائب تكون حمية له من هذه الأدواء ، وحفظا لصحة عبوديته ، واستفراغاً للمواد الفاسدة الرديئة المهلكة منه ، فسبحان من يرحم ببلائه ، ويبتلي بنعمائه ، كما قيل :

قد ينعم الله بالبلوى وإن عظمت ويبتلي الله بعض القوم بالنعم

9- أن يعلم أن مرارة الدنيا هي بعينها حلاوة الآخرة ، يقلبها الله سبحانه ، كذلك وحلاوة الدنيا بعينها مرارة الآخرة ، ولأن ينتقل من مرارة منقطعة إلى حلاوة دائمة خير له من عكس ذلك ، فإن خفي عليك هذا فانظر إلى قول الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم : ( حُفت الجنة بالمكاره ، وحفت النار بالشهوات ) "
📔زاد المعاد " (4/189–195)
🔳◽◼◽🔳
...المزيد

💢 وصية قيمة لاهل العلم وطلبته العناية بالقران تلاوة وتدبرا وتعقلا وتخلقا 💎➖📌➖💎 📄قالت عائشة ...

💢 وصية قيمة لاهل العلم وطلبته
العناية بالقران تلاوة وتدبرا وتعقلا
وتخلقا
💎➖📌➖💎

📄قالت عائشة لما سئلت رضي الله عنها عن خلق النبي عليه الصلاة والسلام، قالت: (كان خلقه القرآن)
⬅فهذه الكلمة العظيمة من عائشة رضي الله عنها ترشدنا إلى أن أخلاقه عليه الصلاة والسلام هي اتباع القرآن، وهي الاستقامة على ما في القرآن من أوامر ونواهي،
▫وهي التخلق بالأخلاق التي مدحها القرآن العظيم وأثنى على أهلها
➖والبعد عن كل خلق ذمه القرآن، وعاب أهله
📄 وهي كلمة جامعة مختصرة عظيمة،
↩فجدير بأهل العلم من الدعاة والمدرسين والطلبة،
▫ جدير بهم أن يعنوا بكتاب الله وأن يقبلوا عليه حتى يأخذوا منه الأخلاق التي يحبها الله عز وجل،
وحتى يستقيموا عليها،
وحتى تكون لهم خلقا ومنهجا يسيرون عليه أينما كانوا،
◽يقول عز وجل:
{إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ}
⬅، فهو الهادي إلى الطريقة التي هي أقوم الطرق وأهدى السبل،
🔄وهل هناك هدف للمؤمن أعظم من أن يكون على أهدى، السبل وأقومها وأصلحها ولا شك أن هذا هو أرفع الأهداف وأهمها وأزكاها وهو الخلق العظيم الذي مدح الله به نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم في سورة القلم حيث
◽قال سبحانه وتعالى:
{ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ * مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ * وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ * وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ }
🔄 فعلى جميع أهل العلم وطلبته أن يعنوا بهذا الخلق، وأن يقبلوا على كتاب الله قراءة وتدبرا وتعقلا وعملا،
◽يقول سبحانه وتعالى:
{كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ}
⬅ وهم أصحاب العقول الصحيحة الذين وهبهم الله التمييز بين الحق والباطل وبين الهدى والضلال،
⬅ومن أراد هذا الخلق العظيم فعليه بالإقبال على كتاب الله عز وجل
والعناية به تلاوة وتدبرا وتعقلا ومذاكرة بينه وبين زملائه وسؤالا لأهل العلم عما أشكل عليه مع الاستفادة من كتب التفسير المعتمدة، ومع العناية بالسنة النبوية لأنها تفسر القرآن وتدل عليه،
💎حتى يسير على هذا النهج القويم وحتى يكون من أهل كتاب الله قراءة وتدبرا وعملا،

📝من مقال للشيخ ابن باز رحمه الله

💢◽📄◽💢
...المزيد

💢الدنيا ابتلاء وشقاء ➖فاعرف قدرها والبسها لبوسها.🔳 ➖➖➖ 🏷اعلم اخي ارشدك الله لطاعته ان الأصل في ...

💢الدنيا ابتلاء وشقاء
➖فاعرف قدرها والبسها لبوسها.🔳
➖➖➖

🏷اعلم اخي ارشدك الله لطاعته ان الأصل في الدنيا هو الابتلاء والمكابدة والشقاء ،
➖وقد ينعم الإنسان ويسعد ، ولكن النعيم والسعادة شيئان طارئان غير دائمين.
▪يسعد الإنسان بأولاده، ثم يفارقهم أو يفارقونه.
▪وينعم الإنسان بماله الكثير ثم يتركه، أو يذهب المال عنه.
▪ويفرح الإنسان بمنصبه الكبير، ثم يفارقه إلى لقاء مولاه.
📜جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد ! عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب من شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مجزي به، واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل، وعزه استغناؤه عن الناس.
📗 روا الطبراني في المعجم الأوسط (4/306) وحسنه الألباني.

🔳فإن كل واحد منا خرج من ظهر أبيه آدم إلى الدنيا له ميراثه من الشقاء والعنت, قل ذلك أوكثر, فإن تجريد الدنيا من الشقاء مثل تجريدها الليل و النهار فإن تصورت هذا العالم بلا ليل ولا نهار لك أن تتوهم حياة بلا لغوب ; فإن هذا جزء من طبيعة الحياة وناموسها...
↩فعيشوا الحياة بقانونها,والبسوا لها لبوسها, وإيايكم والعزائم الرخوة والإرادات اللينة
ومن أراد متعة العيش سيجدها بعد مرارة النصب وضريبة التعب!

◻قال- تعالى- :
"فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَٰذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَىٰ"

↩فكلنا مُمتحن في كل ما نَملِك، وفي كل ما يَعترينا في هذه الحياة، حتى نلقى الله؛
قال تعالى : *﴿ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ ﴾* [الأنبياء: 35].
➖فما تَستقبله النفوس مما يُكره، هو ابتلاء لها على الرضا بقضاء الله والتسليم له،
➖وما تَستقبله مما يُحَبُّ، هو امتحان لها كذلك على الشكر والحمد لما آتاها الله من فضله وإحسانه.
👆🏻وإن فَهم هذه الحقيقة يَسكُب في القلب الطمأنينةَ والسكينة، فيواجه بصبرٍ وثباتٍ كلَّ ما يواجهه في هذه الحياة.

💢وختاماً اخي ان التأمل في حقيقة الحياة الدنيا وسرعة انقضائها وزوالها، من أعظم المُعينات على دفْع الحزن عليها وذَهاب الهمِّ، فكل ما في الدنيا إلى زوال، فعلامَ الهم والحزن؟!
*▫وقيل :
لعمرك ما الدّنيا بدار بقاء
حلاوتها ممزوجة بمرارة
وراحتها ممزوجة بعناء..
وما هو إلاّ يوم بؤس وشدة
ويوم سرور مرّة ً ورخاء
أزور قبور المترفين فلا أرى بهاءً
وكانوا من قبل أهل بهاء
يعزّ دفاع الموت عن كلّ حيلة
ويعيا بداء الموت كلّ دواء
ونفس الفتى مسرورة بنمائها
وللنقص تنمو كلّ ذات نماء
أمامك يا نومان دار سعادة
يدوم البقا فيها ودار شقاء
خلقت لإحدى الغايتين فلا تنم
وكن بين خوف منهما ورجاء
وفي النّاس شرّ لو بدا ما تعاشروا
ولكن كساه الله ثوب غطاء..
💢🔳🌹🔳💢
...المزيد

معلومات

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً