محمد مكاوي طلبت قتله أمريكا واغتاله يهود الجهاد (2/1) هذه وقفة مع أَسَد من أُسْد الله ...

محمد مكاوي
طلبت قتله أمريكا
واغتاله يهود الجهاد
(2/1)
هذه وقفة مع أَسَد من أُسْد الله الأعلام وبطل من أبطال الإسلام، نحسبه كذلك والله حسيبه، أبت نفسه إلا أن يُقتل تحت راية دولة الإسلام، فرفض الفتات ونبذ الفرقة والشتات، إنه البطل الشهيد المهندس محمد مكاوي إبراهيم، قضى قسطا من صباه في دويلة «الإمارات»، حيث كانت تقيم أسرته هناك، ثم رجع إلى السودان، فواصل دراسته، إلى أن التحق بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا ودخل كلية الهندسة، وفي سنين دراسته للهندسة، هداه الله لطريق الحق والسداد، فسلك درب الجهاد، وكان عضوا بارزا في مجموعة «السلمة» التي كانت تحاول القيام بعمليات على الصليبيين في الخرطوم، لكن الله قدّر انكشاف أمرها قبل تحقيق أهدافها، بعد انفجار عبوة كانت قيد التصنيع، وقبض وكلاء الأمريكيين في السودان على جميع أفراد المجموعة، عدا أخوين، كان من بينهما محمد مكاوي.

ولكن المرتدين لم يهدأ لهم بال، وظلوا يبحثون عنه ويطاردونه، وقد حوصر من قبل قوات المباحث في إحدى الليالي، وأراد المرتدون اعتقاله لكنه ولشجاعته -رحمه الله- خرج إليهم شاهرا سلاحه، وأمطرهم بوابل من الرصاص، فولّوا الأدبار تاركين سيارتهم، فأخذ سيارة وهرب بها، ثم اضطر للوقوف بعد أن ابتعد عنهم لإصلاح أحد إطارات السيارة الذي أُصيب ببعض رصاصاتهم، فلحقوا به مرة أخرى واقتربوا منه، فانحاز إلى بناية صغيرة على الطريق، وكلما حاول المرتدون التقدم نحوه أطلق عليهم النار ولم يكن معه سوى ستين طلقة فقط (مخزني كلاشنكوف)، ثم انحاز قبل بزوغ الفجر، بعد أن ملأ قلوبهم رعبا، ودخل إلى الخرطوم، ثم التحق مع رفيقه ببعض الإخوة الذين كانوا في دارفور لتأسيس خلايا جهادية في تلك المنطقة، ثم رجع مرة أخرى للخرطوم، وبعد فترة من وصوله، قدّر الله أن يُلقى القبض عليه وعلى وبعض الإخوة، فحُكم عليهم بالإعدام في قضية قتل الدبلوماسي الأمريكي «جون مايكل جرانفيل» الشهيرة.

وفي كرامة من الكرامات التي منّ الله بها عليه، تمكن هو ومجموعته من الهروب من أعتى السجون السودانية، سجن «كوبر» سيء الصيت، بعد أن وفقهم الله لحفر نفق أرضي، يصل طوله إلى 45 مترا، وظل بعد خروجه متخفيا لمدة عام في السودان، حتى قرر الهجرة إلى الصومال، ووصل كذلك بكرامة أخرى، عابرا نقاط التفتيش والحواجز التي وضع عليها المرتدون صورته، وكان حينئذ يتنقل بجواز سفر لشخص آخر بصورة ليست له، لكنه التوكل على الله الذي ملأ قلبه.

فوصل إلى الصومال وانضم للمجاهدين، وكان مثالا للسمع والطاعة والانضباط، بشهادة كل من عاشره، وكان في سريّة من أشد السرايا في الصومال، حيث يمكث فيها المجاهد أحيانا قرابة العام، دون الرجوع إلى أهله، وتخرّج -رحمه الله- من معسكرين، أحدهما كان معسكرا خاصا لتخريج للكوادر، وقد روى أصدقاؤه أنه كان طالب علم شديد الحرص على الاستفادة من وقته، حتى إجازاته كان يقضيها في التعلم والاستفادة من أصحاب الخبرات العسكرية والشرعية، إلى أن صار الداعية الأبرز في سَريته، يدعو إخوانه ويحرضهم ويعلمهم ويذكرهم بالله، وكان حريصا على تعليم أهل البادية التوحيد وسائر أمور دينهم.

كان -تقبله الله- شجاعا لا يتردد، ففي إحدى المرات أراد أمير السرية التي كانت تعمل في إحدى الغابات داخل الأراضي الكينية أن يمتحن شجاعة الجنود، وفي جنح الظلام كان بالقرب منهم نهر يسبح فيه عدد من أفراس النهر، وكان صوتها عاليا، فأمرهم الأمير أن يقوم كل واحد منهم بجلب الماء من النهر، فرفض الجميع إلا مكاوي، حيث أخذ سلاحه وتوجه إلى النهر، وما هي إلا دقائق حتى سمعوا صوت إطلاق النار، فقد هاجمه فرس النهر، لكن مكاوي لم يفر وأطلق النار عليه وأرداه قتيلا وجلب الماء.

وظل مجاهدا يدافع عن دينه وينصر المستضعفين، حتى جاءت المحنة التي امتحن الله بها المجاهدين، ليعلم من يتبع الحق ممن يتبع الهوى، وقد كان الأخ مكاوي لا يحب التقليد بل يبحث دائما عن الدليل، وبعد إعلان تنصيب خليفة للمسلمين بعد أن خلت الديار منه لقرون، وقف الشهيد محمد مكاوي مع نفسه، وكعادته بدأ البحث والتفتيش عن الحق في هذا الأمر، وقد قال لأحد إخوانه أنه قرأ في ذلك ألف ورقة، وبعد أن ظهر له الحق -وكعادته أيضا- بدأ في الدعوة إليه وعلى الملأ، لا يخاف في الله لومة لائم ولا عذل عاذل، وشهد جلسة جاء فيها «شرعيو حركة الشباب» الذين أخذوا يلبّسون الحق بالباطل، فطلب مناقشتهم، فرفضوا أن تكون أمام الناس، وأبى هو إلا أن تكون أمام الناس، فانفضّوا من غير نقاش، ثم قرر بعدها الهجرة من الصومال مرة أخرى، واللحاق بإحدى ولايات الدولة الإسلامية، ولم يخبر الحركة لأنه كان لا يثق بها ولا بقيادتها.


◽ المصدر: صحيفة النبأ - العدد 33
الثلاثاء 24 شعبان 1437 ه‍ـ

مقتطف من قصة شهيد
...المزيد

محمد مكاوي طلبت قتله أمريكا واغتاله يهود الجهاد (2/2) كان -تقبله الله- شجاعا لا يتردد، ...

محمد مكاوي
طلبت قتله أمريكا
واغتاله يهود الجهاد
(2/2)

كان -تقبله الله- شجاعا لا يتردد، ففي إحدى المرات أراد أمير السرية التي كانت تعمل في إحدى الغابات داخل الأراضي الكينية أن يمتحن شجاعة الجنود، وفي جنح الظلام كان بالقرب منهم نهر يسبح فيه عدد من أفراس النهر، وكان صوتها عاليا، فأمرهم الأمير أن يقوم كل واحد منهم بجلب الماء من النهر، فرفض الجميع إلا مكاوي، حيث أخذ سلاحه وتوجه إلى النهر، وما هي إلا دقائق حتى سمعوا صوت إطلاق النار، فقد هاجمه فرس النهر، لكن مكاوي لم يفر وأطلق النار عليه وأرداه قتيلا وجلب الماء.

وظل مجاهدا يدافع عن دينه وينصر المستضعفين، حتى جاءت المحنة التي امتحن الله بها المجاهدين، ليعلم من يتبع الحق ممن يتبع الهوى، وقد كان الأخ مكاوي لا يحب التقليد بل يبحث دائما عن الدليل، وبعد إعلان تنصيب خليفة للمسلمين بعد أن خلت الديار منه لقرون، وقف الشهيد محمد مكاوي مع نفسه، وكعادته بدأ البحث والتفتيش عن الحق في هذا الأمر، وقد قال لأحد إخوانه أنه قرأ في ذلك ألف ورقة، وبعد أن ظهر له الحق -وكعادته أيضا- بدأ في الدعوة إليه وعلى الملأ، لا يخاف في الله لومة لائم ولا عذل عاذل، وشهد جلسة جاء فيها «شرعيو حركة الشباب» الذين أخذوا يلبّسون الحق بالباطل، فطلب مناقشتهم، فرفضوا أن تكون أمام الناس، وأبى هو إلا أن تكون أمام الناس، فانفضّوا من غير نقاش، ثم قرر بعدها الهجرة من الصومال مرة أخرى، واللحاق بإحدى ولايات الدولة الإسلامية، ولم يخبر الحركة لأنه كان لا يثق بها ولا بقيادتها.

ومن أعجب المشاهد التي تكشف لنا مزيدا من مكر يهود الجهاد، أن أبا سليمان (كنيته في الصومال حينها) كان قد سجل في كتيبة الاستشهاديين منذ سنوات، وكان يطالب بتنفيذ عملية استشهادية، لكن الحركة كانت تماطله، وبعد تلك الجلسة جاؤوه مباشرة، وقالوا له إن العملية جاهزة، فعرف أنهم يريدون التخلص منه، وقد كان واضحا معهم، فأخبرهم على الفور أنه يريد الشهادة، ولكن تحت راية نقية وليس تحت راية «الحركة» العُمّية.
كان مقصد الأخ ورفاقه ولايات ليبيا فرتبوا لرحلتهم، ولكن ما أن سمعت «حركة الشباب» بالخبر حتى سارعت في مطاردتهم ومنعهم من الخروج، وبعد أن مُنعوا قرروا اللحاق بمن ظهر من جند الخلافة في الصومال والانضمام إليهم.
التقى مكاوي بإخوانه الذين بايعوا الخليفة بعد رحلة شاقة من المعاناة والمطاردة من قبل يهود الجهاد، عانى فيها مكاوي ورفاقه الذين اعتقل بعضهم -وما زالوا في سجون الحركة- أشد المعاناة، فقد كانوا يختفون في النهار ويتحركون في الليل، ولم يكن لهم طعام إلا التمر، وأحيانا كانوا يأكلون سرطانات البحر، وكان مكاوي دائما يدعو الله أن يخرجه من بين أيديهم، وكان يقول لرفاقه الذين كان أميرا عليهم: «هكذا هي طبيعة الهجرة، والله لو وصلنا إلى هدفنا بسلام بدون مشاكل لشككت في هجرتنا».

بعد لقائه بباقي الإخوة عيّنوا أميرا لهم، وسجلوا البيعة المرئية التي نُشرت على الإنترنت باسم «بيعة ثلة من مجاهدي الصومال»، والتي كان مكاوي فارس إعلامها، فهو من صنع الراية وصمّمها وخطّط لذلك التسجيل.

وكان مما كتبه لأحد إخوانه وهو في محنة بحث «حركة الشباب» عنه لقتله:
«أنا الحمد لله أتقلب في نعم الله، فقط نحتاج منكم الدعاء، لأنك سمعت -كما أظن- أن الحركة جمعت جيوشا وفرغت جبهات لا لحرب الصليبيين بل لحرب من يبحثون عن الشهادة تحت راية الخلافة، وعلى كل حال أخي، هذا هو درب الجهاد وسنة الله في عباده، فما لنا أن نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل».

وفي آخر أيامه -رحمه الله- كان يكثر من ذكر الله وقراءة القرآن وقيام الليل وسائر العبادات، وكان يخاف على نفسه من الفتن، وكثيرا ما يقول: «اللهم كما جعلتنا من أول من يخرج لنصرة الخلافة فاجعلنا من أول من يُقتل تحت رايتها»، فاستجاب الله دعاءه وقُتل نُصرةً للحق الذي آمن به ودعا إليه.

وقبل الهجوم الذي قامت به الحركة على مجموعة مكاوي بدقائق، جمع الإخوة ووعظهم وطلب منهم العفو والمسامحة، ولما بدأ الهجوم سقط -رحمه الله- شهيدا مع بداية الاشتباكات، فرحمك الله يا أبا سليمان وجعل الجنة مثواك فقد أديت واجبك في الدعوة الهجرة والجهاد والبيعة، وصدقت الله فصدقك، ليُشطب اسمك من قائمة المطلوبين لرأس الكفر أمريكا، ويفرح الصليبيون بصنيع يهود الجهاد بأن حققوا أمنيتهم بلا عناء، ووفروا على خزينتهم خمسة ملايين من الدولارات.


◽ المصدر: صحيفة النبأ - العدد 33
الثلاثاء 24 شعبان 1437 ه‍ـ

مقتطف من قصة شهيد
...المزيد

ما الحل لمصاب المسلمين اليوم؟ • إن الحل لمصاب المسلمين يكمن في وحدتهم وإحياء رابطة الإيمان ...

ما الحل لمصاب المسلمين اليوم؟

• إن الحل لمصاب المسلمين يكمن في وحدتهم وإحياء رابطة الإيمان بينهم ونبذ روابط الجاهلية، فالمسلمون أولى بإخوانهم المستضعفين؛ لأنهم أولياء لهم، وأهلهم وإخوانهم، وأقرب الناس لهم، وكفايتهم تعني قطع الطريق على كثير من هذه المفاسد التي يُلجئهم إليها الكفار والمرتدون، مع التأكيد والتذكير بأنه لا ينبغي أن ينسي جرح للمسلمين في بلد ما جراح باقي المسلمين، فالمسلمون تتكافؤ دماؤهم فوق كل أرض وتحت كل سماء.

[ إفتتاحية النبأ - يشد بعضه بعضا - العدد: 438 ]
...المزيد

انتكاس الفطرة وعلم الغيب • ومن إفرازات انتكاس الفطرة أن كثيرا من الناس لمّا لم يجدوا في صدورهم ...

انتكاس الفطرة وعلم الغيب

• ومن إفرازات انتكاس الفطرة أن كثيرا من الناس لمّا لم يجدوا في صدورهم الإيمان الذي تركن إليه أنفسهم، وتشبع منه أفئدتهم، وتملأ عليهم الفراغ الرهيب الذي يعيشون أرجعوا كل شيء إلى عالم الشهادة دون علم الغيب، فآمنوا بالمادة وكفروا بالله تعالى، بل أنكر كثير منهم وجود الخالق أصلا! ومن ثَمّ أوكلوا كل شيء إلى أنفسهم القاصرة، فانكبّوا عليها يدرسونها ويتفحصون، ويحللون وينظرون، حتى ينتهي المطاف بكثير منهم إلى مصحّات "العلاج النفسي والإدمان على حبوب الطمأنينة الموهومة وعقاقير الراحة المفقودة، وهكذا ينتهي المطاف بكل من اتبعهم في هذا التيه الكبير، الذي يصادم الفـطرة البشرية التي تتشوّف للإيمان بالله خالقا ومدبّرا، وربّا عظيما مهيمنا.

افتتاحية النبأ "الحرب على الفطرة" ٤٤٥
...المزيد

أمير المؤمنين (تقبله الله) لليهود والصليبيين والمرتدين (فتربّصوا إنّا معكم متربّصون) • وجه ...

أمير المؤمنين (تقبله الله) لليهود والصليبيين والمرتدين (فتربّصوا إنّا معكم متربّصون)

• وجه خليفة المسلمين الشيخ أبو بكر البغدادي - تقبله الله - كلمة خاطب بها الأمة الإسلامية والمجاهــدين حراس العقيدة..

وتضمنت الكلمة كذلك رسائل عدة وجهها أمير المؤمنين إلى أعداء الدولة الإسلامية من يهود وصليبيين ونصيرية ورافضة ومرتدين..

وتنشر (النبأ) النص الكامل لكلمة خليفة المسلمين الشيخ المجاهد أبي بكر البغدادي:

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا - صلى الله عليه وسلم - عبده ورسوله، أما بعد:

قال الله تعالى: (قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَن يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِّنْ عِندِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُم مُّتَرَبِّصُونَ).

أيها المسلمون، إننا نقاتل طاعة لله وقربة له، نقاتل لأنه - سبحانه - أمرنا بالقتال ورغبنا فيه، وجعله أفضل وسيلة إليه، ونحمد الله - سبحانه - أن أمرنا بالقتال ووعدنا إحدى الحسنيين، فلم يكلفنا بالنصر، قال تعالى: (وَمَن يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا)، فإنما علينا القتال والصبر، وعلى الله النصر، فلذا لا يهولنّنا اجتماع أمم الكفر علينا أو يخيفنا أو يفت من عزمنا، لأننا الفائزون على كل حال، بحول الله وقوته، قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)، وقال سبحانه: (وَأُخْرَىٰ لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْهَا قَدْ أَحَاطَ اللَّهُ بِهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا وَلَوْ قَاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوَلَّوُا الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا) فإن صمدنا في وجه العالم وقارعنا جيوشه جميعا بقدراتها وانتصرنا، فلا عجب وهو وعد الله لنا، (وَأُخْرَىٰ تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ).

وإن أصابنا القـتل وكثرت الجراح وعصفت بنا النوائب وعظمت المصائب فلا عجب أيضا، وهو وعد الله لنا، بل إن الابتلاء قدر محتوم، قال تعالى: (أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّىٰ يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ)، وعن خباب - رضي الله عنه - قال: شكونا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو متوسدٌ بردةً في ظل الكعبة فقلنا: ألا تستنصر لنا ألا تدعو لنا، فقال: (قد كان مَن قبلكم يؤخذ الرجل فيحفر له في الأرض، فيجعل فيها، فيجاء بالمنشار فيوضع على رأسه، فيُجعل نصفين، ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه وعظمه فما يصده ذلك عن دينه، والله ليَتمنّ هذا الأمر، حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه، ولكنكم تستعجلون).

مقتطف من الكلمة الصوتية لأمير المؤمنين الشيخ أبو بكر البغدادي - تقبله الله - بعنوان: (فتربّصوا إنّا معكم متربّصون)
...المزيد

أيها المسلمون، لا تتعجبوا من اجتماع أمم الكفر ودوله وملله على الدولة الإسلامية، فهذا حال الطائفة ...

أيها المسلمون، لا تتعجبوا من اجتماع أمم الكفر ودوله وملله على الدولة الإسلامية، فهذا حال الطائفة المنصورة في كل زمان، وسيستمر هذا الاجتماع وتشتد الفتن والمحن حتى يكتمل الفسطاطان، فلا يبقى في هذا منافق، ولا يبقى في ذاك مؤمن، ثم كونوا على يقين أن الله سينصر عباده المؤمنين، وأبشروا واطمئنوا فإن دولتكم لا زالت بخير، وكلما ازداد تكالب الأمم عليها كلما ازدادت يقينا بنصر الله، وأنها على الصراط المستقيم، وكلما اشتدت بها المحن كلما لفظت الأدعياء والمنافقين، وازداد صفها نقاء وازدادت صلابة وثباتا.

أيها المسلمون، إن المعــركة اليوم لم تعد مجرد حملة صليبية، وإنما هي حرب أمم الكفر جميعا ضد أمة الإسلام، ولم يسبق في تاريخ أمتنا أن اجتمع عليها العالم بأسره في معــركة واحدة كما هو حاصل اليوم، إنها معركة الكفار جميعا ضد المسلمين جميعا، وإن كل مسلم معني بهذه الحرب، معني بامتثال أمر الله له، بتأدية فريضة الجهاد في سبيل الله، فإن امتثل فله الحسنى، والنجاة والفوز والقرب من الله ونيل رضاه، وإن عصى فله السوء والهلاك والخسران، والبوء بغضب الله وسخطه، وإن كل مسلم معني بهذه الحـرب، بالدفاع عن دين الله وشرعه، ونصـرة المستضعفين من الرجال والنساء والولدان، فهذه الحرب حرب كل مسلم، وعليه خوضها للدفاع عن دينه ونفسه وماله وعرضه وكرامته، فشمروا لحـربكم أيها المسلمون في كل مكان، شمروا وأنتم واثقون من نصر الله، شمروا ولا تهنوا ولا تحزنوا، ولقد قال لكم ربكم - عز وجل - عن الكفار: (لَأَنتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِم مِّنَ اللَّهِ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَفْقَهُونَ لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُم بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّىٰ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ)، وصدق الله عز وجل، وها هم النصـارى الصلـيبيون وأمم الكـفر وملله معهم ومن ورائهم اليهود، لا يجرؤون على المجيء برا لقتال ثلة قليلة من المجاهدين، وكل يدفع صاحبه ليورطه، لا يجرؤون على المجيء لامتلاء قلوبهم رعبا من المجا،هدين، ولأنهم بفضل الله تأدبوا في أفغانستان والعراق، وعلموا أنه لا طاقة لهم بالمجاهـدين، لا يجرؤون على المجيء لأنهم يعلمون يقينا ما ينتظرهم من الأهوال والويلات، في الشام والعراق وليبيا وأفغانستان وسيناء وأفريقيا واليمن والصومال، يعلمون ما ينتظرهم في دابق والغوطة من الهزيمة والهلاك والدمار، يعلمون أنها الحرب الأخيرة، وبعدها - بإذن الله - نغزوهم ولا يغزوننا، ويسود الإسلام العالم من جديد، وإلى قيام الساعة، ولذا يؤخرون المجيء ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا، ويعملون جاهدين لحشد المزيد من أذنــابهم وعملائهم، من الصحوات والمرتدين وملحدي الأكراد، وقطعان الروافض البهائم، وما زالت أمريكا وحلفاؤها يحلمون بالقضاء على الخلافـة عبر وكلائهم وأذنابهم.

وكلما فشل لهم حلف أو قُطع ذنب، سارعوا لإنشاء آخر، حتى أعلنوا مؤخرا عن التحالف السلــولي المسمى زورا بالإسلامي، وقد أعلن أن هدفه محــاربة الخلافة، ولو كان تحالفا إسلاميا لأعلن نصرته ونجدته لأهل الشام المستضعفين المنكوبين، وأعلن حــربه على النصيرية وأسيادهم الروس، ولو كان إسلاميا لأعلن العداوة والحـرب على الروافض المشركين والأكراد الملحدين في العراق، الذين استباحوا أهل السنة قتلا وتشريدا وعاثوا في ديارهم فسادا، ولو كان تحالفا إسلاميا لما أيدته الصين الملحدة وطالبت الدخول فيه، ولو كان تحالفا إسلاميا لأعلن براءته من أسياده اليـهود والصلـيبيين، ولجعل هدفه قتل اليهود وتحرير فلسطين، نعم فلسطين، التي ظن اليهود أننا نسيناها وظنوا أنهم أشغلونا عنها، كلا يا يهـود، ما نسينا فلسطين لحظة، وبإذن الله لن ننساها وقريبا قريبا بإذن الله تسمعون دبيب المجاهدين، وتحاصركم طلائعهم، في يوم ترونه بعيدا ونراه قريبا، وها نحن نقترب منكم يوما بعد يوم، وإن حسابكم لعسير عسير، لن تهنؤوا في فلسطين أبدا يا يــهود، ولن تكون داركم وأرضكم، لن تكون فلسطين إلا مقبــرة لكم، وما جمعكم الله فيها إلا ليقـتلكم المسلمون، حتى تختبئوا خلف الشجر والحجر، ولقد علمتم ذلك جيدا، فتربصوا إنا معكم متربصون.

• مقتطف من الكلمة الصوتية لأمير المؤمنين الشيخ أبو بكر البغدادي - تقبله الله- بعنوان: (فتربّصوا إنّا معكم متربّصون)
...المزيد

فتح القدس تحررت القدس في عهد الفاروق عمر بن الخطاب وفي عهد القائد المسلم صلاح الدين، ومن ...

فتح القدس

تحررت القدس في عهد الفاروق عمر بن الخطاب وفي عهد القائد المسلم صلاح الدين، ومن المفارقات أن الفاتح الأول للقدس قُتل على يد مجوسي يحتفي به الرافضة إلى اليوم ويمجّدونه ويحيون ذكراه! والفاتح الثاني لم يفتح القدس إلا بعد أن أعمل سيفه في ضرب رقاب الرافضة الفاطميين قادة وأتباعا، ووحّد صفوف المسلمين، وبينما يريد خونة أهل السنة اليوم أن يحرروا القدس بالتوحّد مع الرافضة وموالاتهم.

وفي المقابل، فإنّ من يريد تحرير بيت المقدس فليبحث عن سيف القدس في ميراث النبوة وميراث الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم فمن أخذ هذا السيف بحقّه فحريٌّ أن يفتح الله على يديه، أما من يبحث عن سيف القدس في ميراث الخميني ومحوره الرافضي فلن يظفر بغير خنجر أبي لؤلؤة المجوسي!.

افتتاحية النبأ (حزب الله أم حزب الشيطان؟) العدد 386
...المزيد

🔥 *مݴ ݩسيݩݴكم / سݼوݩ ـہډم ݼݩوډ ݴࢦډوࢦة ݴࢦݴسࢦݴࢧية أسوݴࢪـہݴ في ݴلعࢪݴق* 🔥 سݼوݩ في بغډݴډ 1- سݼݩ ...

🔥 *مݴ ݩسيݩݴكم / سݼوݩ ـہډم ݼݩوډ ݴࢦډوࢦة ݴࢦݴسࢦݴࢧية أسوݴࢪـہݴ في ݴلعࢪݴق*

🔥 سݼوݩ في بغډݴډ

1- سݼݩ كࢪوبࢪ 1431 ـہـ
2- ݴلمࢪة ݴلثݴݩية في 1434 ـہـ
3- سݼݩ ݴلتݴݼي 1434 ـہـ
4- سݼݩ أبو غࢪيب 1434 ـہـ
5- سݼݩ ݴلطوبݼي 1435 ـہـ

🔥 سݼوݩ في ډيݴلى

1- سݼݩ ݴلمقډݴډية 1427 ـہـ
2- سݼݩ مډيࢪية ݴلشࢪطة في ݼلولݴء 1435 ـہـ
3- سݼݩ ݴلخݴلص 1436 ـہـ

🔥 سݼوݩ في ݴلأݩبݴࢪ

1- سݼݩ (ݴلݼزيࢪة وݴلبݴډية ݴللوݴء 27) بيݩ مډيݩتي (عݩـہ - ࢪݴوة) 1434 ـہـ
2- سݼݩ (ݴللوݴء 28 ݴلفوسفݴت) قࢪب ݴلقݴئم 1434 ـہـ
3- سݼݩي (ݴللوݴء وݴلمࢪكز) في ݴلقݴئم 1434 ـہـ
4- سݼݩ (تسفيࢪݴت ݴلࢪمݴډي) في ݴلࢪمݴډي 1435 ـہـ
5- سݼݩ (شࢪطة ـہيت) بمډيݩة ـہيت 1435 ـہـ
6- سݼݩ (ݴللوݴء ݴلثݴمݩ) بݴلࢪمݴډي 1438 ـہـ
7- سݼݩ (شࢪطة ݴلࢪطبة) 1438 ـہـ

🔥 سݼوݩ أخࢪى

1- سݼݩ بݴډوش بݩيݩوى ݴلمࢪة ݴلأولى في 1425 ـہـ
2- ݴلمࢪة ݴلثݴݩية 1435 ـہـ
3- سݼݩ تسفيࢪݴت تكࢪيت في صلݴح ݴلډيݩ ݴلمࢪة ݴلأولى 1433 ـہـ
4- ݴلمࢪة ݴلثݴݩية 1435 ـہـ
5- سݼݩ مډيࢪية شࢪطة ݴلفلوݼة 1434 ـہـ
6- سݼݩ مكݴفحة ݴلإࢪـہݴب في مډيݩة ݴلموصل 1435 ـہـ


• إݩفوغࢪݴفيك ݴلݩبأ ݼمݴډى ݴلآخࢪة 1442 ـہـ
...المزيد

*ٺݹڪࢦݹݴ عࢦۍ الله ࢦݴ عࢦۍ ڡْڝࢦ ݴࢦݾٺݴء* *قࢦݹب ݴࢦعبݴډ بيںْ إڝبعيںْ مںْ أڝݴبع ݴࢦࢪحمںْ يقࢦبهݴ ڪيڡْ ...

*ٺݹڪࢦݹݴ عࢦۍ الله ࢦݴ عࢦۍ ڡْڝࢦ ݴࢦݾٺݴء*

*قࢦݹب ݴࢦعبݴډ بيںْ إڝبعيںْ مںْ أڝݴبع ݴࢦࢪحمںْ يقࢦبهݴ ڪيڡْ يݾݴء، ݹݴࢦݾࢪك بݴلله ٺعݴࢦۍ يډبّ إࢦۍ هذه ݴࢦقࢦݹب ڪډبيب ݴࢦںْمࢦ، ࢦذݴ ڪݴںْ عࢦۍ ݴࢦعبډ ݴࢦمںںںـࢦم ݹﺣْڝݹڝݴ ݴࢦمݼݴهډ ڡْي ںںںـبيࢦ الله أںْ يڪثࢪ مںْ ݴࢦݴںںںـٺعݴذة بݴلله مںْ ݴࢦݹقݹع ڡْي ݾࢪك يعࢦمه ݹݴࢦݴںںںـٺعْڡْݴࢪ ممݴ ࢦݴ يعࢦمه، ڪمݴ أںّْ عࢦۍ ݴࢦمݼݴهډ ڡْي ںںںـبيࢦ الله أںْ يعࢦم أںْ ڪࢦ مݴ ڡْي هذݴ ݴࢦڪݹںْ هݹ ݼںْډ مںْ ݼںْݹډ الله ٺعݴࢦۍ ݴࢦٺي قډ يںںںـﺣْࢪهݴ الله ٺعݴࢦۍ ࢦںْڝࢪة ݴࢦمݼݴهډ، ڡْٺںںںـﺣْيࢪهݴ بأمࢪ الله إںْْ عمࢦ هذݴ ݴࢦمݼݴهډ بأںںںـبݴب ݴࢦںْڝࢪ ݴࢦٺي أمࢪ الله ٺعݴࢦۍ عبݴډه ݴࢦمݼݴهډيںْ بݴࢦأﺣْذ بهݴ، ݹأهمهݴ ݴࢦٺݹڪࢦ عࢦۍ الله ٺعݴࢦۍ ݹحډه ݹݴࢦبعډ عںْ ݴࢦذںْݹب ݹݴࢦمعݴڝي ݹݴࢦحذࢪ مںْ طْࢦم ݴࢦںْݴںںں ډݹںْمݴ ٺݼݴهࢦ ࢦإعډݴډ ݴࢦعډة ݴࢦٺي أمࢪ الله ٺعݴࢦۍ بهݴ ڡْي قݹࢦه: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَّا اسْتَطَعْتُمْ مِّنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ ۝٦٠} [الأنفال].*

*ڡْقډݹم ݴࢦݾٺݴء ࢦݴ يأٺي بݴࢦںْڝࢪ ݹإںْ ڪݴںْ ݴࢦݾٺݴء ݼںْډيݴ مںْ ݼںْݹډ الله ٺعݴࢦۍ، ڡْࢦݴ ٺعٺمډ عࢦۍ هذݴ ݴࢦݼںْډي بࢦ ݴعٺمډ ݹٺݹڪࢦ عࢦۍ ࢪبّه، ڡْهذݴ إبࢪݴهيم عࢦيه ݴࢦںںںـࢦݴم ࢦمݴ أࢦقي ڡْي ݴࢦںْݴࢪ قݴࢦ: "حںںںـبي الله ݹںْعم ݴࢦݹڪيࢦ"، ڪمݴ ࢪݹۍ ݴࢦبـﺣْݴࢪيّ عںْ ݴبںْ عبّݴںںں، ݹذڪࢪ بعصْ ݴࢦںںںـّࢦڡْ أںّْه عࢪصْ ࢦه ݼبࢪيࢦ ݹهݹ ڡْي ݴࢦهݹݴء، ڡْقݴࢦ: أࢦك حݴݼة؟ ڡْقݴࢦ: أمّݴ إࢦيڪ ڡْࢦݴ، هذݴ مع أںْ ݼبࢪيࢦ عࢦيه ݴࢦںںںـࢦݴم ݼںْډي مںْ ݼںْݹډ الله ݹقډ أࢪںںںـࢦه الله ٺعݴࢦۍ ࢦںْڝࢪة إبࢪݴهيم، ࢦڪںْ إبࢪݴهيم عࢦيه ݴࢦںںںـࢦݴم معࢦم ݴࢦںْݴںںں ݴࢦٺݹحيډ أبۍ بث ݾڪݹݴه إࢦۍ ݼبࢪيࢦ ݹأبۍ ݴࢦݴعٺمݴډ عࢦيه ݹٺݹڪࢦ عࢦۍ الله ٺعݴࢦۍ، ݹيݹم ݴࢦأحࢪْݴب ࢦم ٺڪںْ ݴࢦࢪيح ںںںـبب هࢪْيمة ݴࢦمݾࢪڪيںْ بࢦ ڪݴںْٺ ݼںْډيݴ ںںںـﺣْࢪه الله ٺعݴࢦۍ ࢦںْڝࢪة ݴࢦمؤمںْيںْ بعډ أںْ ڪݴںْ مںْهم ذࢦڪ ݴࢦمݹقڡْ ݴࢦعطْيم قݴࢦ ٺعݴࢦۍ: {وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَٰذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا ۝٢٢}، ڡْيݴ ݼںْݹډ ډݹࢦة ݴࢦإںںںـࢦݴم ݴࢦحذࢪ ݴࢦحذࢪ مںْ ݴࢦࢪڪݹںْ إࢦۍ هذه ݴࢦطْݹݴهࢪ أݹ ݴࢦݴعٺمݴډ عࢦيهݴ، ݹٺݹڪࢦݹݴ عࢦۍ الله حقّ ݴࢦٺݹڪࢦ.*

*ڡْڡْي ࢪمصْݴںْ ݴࢦمݴصْي عࢦۍ ںںںـبيࢦ ݴࢦمثݴࢦ حډّثںْي عډډ مںْ ݴࢦإﺣْݹة عںْ ٺࢪقّبهم ݹݴںْٺطْݴࢪهم ࢦںْڝࢪ عطْيم يحࢦّ عࢦيهم إذݴ مݴ ݼݴء ݾهࢪ ࢪمصْݴںْ، ݹڪأںْ ݴࢦںْڝࢪ ࢦݼںْډ الله مٺعࢦق بحࢦݹࢦ هذݴ ݴࢦݾهࢪ مع ݴࢦعࢦم أںْ ݴࢦڡْٺح ݴࢦعطْيم ࢦمډيںْة ݴࢦمݹڝࢦ ڪݴںْ ڡْي ݾهࢪ ݾعبݴںْ مںْ ںںںـںْة 1435 هـ، ݹݴࢦڡْٺح ݴࢦثݴںْي ࢦںںںـهࢦ ںْيںْݹۍ ݹمݴ بعډه ڪݴںْ ڡْي ݾهࢪ ݾݹݴࢦ مںْ ݴࢦںںںـںْة ذݴٺهݴ، ݹࢦم يڪݹںْݴ ڡْي ࢪمصْݴںْ، ڡْࢦݴ ٺںْٺطْࢪ ݴࢦںْڝࢪ ݹݴࢦڡْٺح إࢦݴ إذݴ أﺣْذٺ بأںںںـبݴبه، ڡْقډ ںُْڝࢪ ݴࢦمںںںـࢦمݹںْ يݹم بډࢪ مع قࢦة عډډهم بڡْصْࢦ الله ٺعݴࢦۍ، ݹهُࢪْمݹݴ أݹࢦ ݴࢦأمࢪ يݹم حںْيںْ مع ڪثࢪة عډډهم بںںںـبب ݴعْٺࢪݴࢪهم بهذه ݴࢦڪثࢪة ݹهُࢪْمݹݴ يݹم أحډ، ࢦݴ ࢦڪثࢪة أعډݴئهم بࢦ ࢦمعڝيٺهم ࢪںںںـݹࢦ الله ﷺ عںْډمݴ أمࢪهم بࢦࢪْݹم ݴࢦݼبࢦ، ڡْݴࢦںْڝࢪ مںْ عںْډ الله ݹحډه، ڡْإذݴ ںْڝࢪٺ الله ںْڝࢪك الله ڡْي حࢪ ݴࢦڝيڡْ أݹ ڡْي بࢪډ ݴࢦݾٺݴء بعډډ قࢦيࢦ أݹ ڪثيࢪ، ںںںـݹݴء ڪݴںْ مںْ يعݴډيڪ ڡْڝيࢦݴ مࢪٺډݴ ݹݴحډݴ أݹ ݴࢦعݴࢦم ڪࢦه. ڡْيݴ ݼںْډ ډݹࢦة ݴࢦإںںںـࢦݴم ٺݹڪࢦݹݴ عࢦۍ الله ࢦݴ عࢦۍ ڡْڝࢦ ݴࢦݾٺݴء، ݹݴࢦحذࢪ ݴࢦحذࢪ مںْ ݴࢦطْࢦم، ڡْݴࢦطْࢦم ݼࢪم قډ يؤﺣْࢪ ݴࢦںْڝࢪ*.

*ڡْهذه ࢪںںںـݴࢦة ࢦݹࢦݴة أمࢪ ݴࢦمںںںـࢦميںْ أںْ يںْطْࢪݹݴ ڡْي مطْݴࢦم ݴࢦࢪعية بأںْڡْںںںـهم ݹࢦݴ يڪٺڡْݹݴ بإيڪݴࢦ هذݴ ݴࢦأمࢪ إࢦۍ هيئة أݹ قݴصْ، ڡْهذݴ ݴࢦقبطي قډ ݼݴء عمࢪ بںْ ݴࢦﺣْطݴب ࢪصْي الله عںْه قݴڝډݴ إيݴه مںْ أࢪصْ مڝࢪ ڡْقصْۍ أميࢪ ݴࢦمؤمںْيںْ ࢦه أمࢪه ݹأںْڝڡْه ݹࢦم يقࢦ ࢦه ݴࢪݼع إࢦۍ قݴصْي بࢦډڪ أݹ ݴࢪݼع إࢦۍ ݹݴࢦيڪ، ݹهذݴ عمࢪ بںْ ݴࢦﺣْطݴب ࢪصْي الله عںْه أيصْݴً يعࢪْࢦ ݴࢦڝحݴبي ݴࢦمبݾّࢪ بݴࢦݼںْة ںںںـعډ بںْ أبي ݹقݴڝ ࢦݾڪݹۍ ࢪݼࢦ مںْ أࢪصْ ݴࢦڪݹڡْة عࢦيه.*

*ڝحيڡْة ݴࢦںْبأ ݴࢦعډډ ݴࢦثݴںْي - محࢪم 1437 هـ*
...المزيد

*أهمية التربية الإيمانية* • *كما لا نقصد بالتربية الإيمانية المجالس العلمية المجردة، فقد يشتغل ...

*أهمية التربية الإيمانية*

• *كما لا نقصد بالتربية الإيمانية المجالس العلمية المجردة، فقد يشتغل المرء بذلك ولا يلين قلبه، ويصح إيمانه لكنه لا يزداد!، خصوصا إن طغى على هذه المجالس الجدالات التي تُخرج العلم عن غايته، وفي هذا يقول ابن الجوزي في صيد الخاطر: "رأيت الاشتغال بالفقه وسماع الحديث لا يكاد يكفي في صلاح القلب؛ إلا أن يمزج بالرقائق، والنظر في سير السلف الصالحين".*

*ومن المهم أن يدرك المجاهدون أن التربية الإيمانية لا تخص ساحة دون أخرى أو مرحلة دون أخرى، أو تقتصر على فئة عمرية محددة، كما يظن البعض بأنها تلزم المجاهد في مراحل نفيره الأولى، ثم يُعفى منها في مراحله اللاحقة، بل هي ملازمة للمجاهد في كل مراحله، فهي تسبق الجهاد وتمهد له، كما تصاحبه وترافقه في كل محطاته، وهي - بعد صحة التوحيد - المحرك والوقود لاستمرار المجاهد وثباته.؟

*وعلى مدار سنوات طويلة، كانت قضية التربية الإيمانية موضع خلاف بين "الإسلاميين"، فريق ينظّر لها مشترطا التخلية قبل التحلية، ولا حد لتخليته ولا أفق لتحليته!، فيبقى المرء عندهم طول العمر وأبد الدهر في التخلية، فتصير بذلك التزكية الإيمانية مانعا من موانع الجهاد فالرجل لم يكمل طور التخلية بعد، وأمامه عقود من أطوار التحلية، فتصبح تلك ذريعة لإسقاط فريضة الجهاد عن هذا الكائن الذي أرادوه ملاكا فغدا نقيض ذلك تماما.*

*وفريق آخر يهمل التربية الإيمانية بالكلية بحجة فضل الجهاد وجوازه مع البر والفاجر، ويقدّمون حالة العسكرة على ما سواها، فتكون المحصلة مقاتلا عسكريا فارغا أجوف، إن تقوّى بطش وتجاوز، وإن ضعف خار وتراجع، وإن ابتُلي فاللهم سلامة من الحور بعد الكور.*

*وإنما مذهب أهل التوفيق وسط بين مُعطّلة الجهاد بمانع التزكية الملائكية، وبين معطّلة التزكية بمانع العسكرة التي لا تدوم، والمقصود أن تكون التربية والتزكية الإيمانية مستمرة مصاحبة لكل فصول ومحطات الجهاد، قبل النفير وبعد النفير، في المضافات والمعسكرات، في الولايات القائمة والأمنية، ولكل المهام والتخصصات فليس أحد فوق التربية الإيمانية، ولا يسع المجاهد الزهد فيها فإن الزهد فيها زهد في أسباب الثبات بل زهد في الجهاد ذاته فلا يثبت له إلا من ربّى بالإيمان قلبه؛ فتربّت جوارحه وانقاد باطنه وظاهره لربه وتعلق قلبه به.*

*ولا يعني هذا أننا ننشد مجاهدا ملائكيا لا يخطئ فهذا بعيد شرعا وواقعا، فالمجاهد بشر يصيب ويخطئ ويغفل ويزل لكنه لا يستمرئ الخطأ ولا يتساهله، أواب سرعان ما يعود، كما في قوله: {إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ}.*

*إنما ننشد مجاهدا على منهاج النبوة تزكية وسلوكا، سيرة وسريرة، خاشعا قلبه قريبة دمعته توابا أوابا يلوم نفسه وينصب لها موازين الحساب، رحيما في مواطن الرحمة شديدا في مواطن الشدة، وقورا في مواطن الوقار غيورا في مواطن الغيرة ه‍صورا في مواطن الملحمة صبورا في مواطن المحنة، متمترسا في مواطن الثبات، متورعا متريثا في مواطن الشك والريبة، مجاهدا متبتلا في المحاريب إذا خلى بنفسه، متجلدا متصبرا إذا لاح له عدوه، إننا ننشد مجاهدا قلبه في الأرض وروحه تحلق حول العرش كما قال ابن القيم: "فترى الرجلَ روحُه في الرفيق الأعلى وبدنُه عندك، فيكون نائمًا على فراشِه وروحُه عند سدرة المنتهى تجول حول العرش".*

*إننا نريد جيلا من المجاهدين يتأهب لفصول قادمة من المعامع والملاحم لا يثبت لها إلا أهل التربية الإيمانية المتجذرة المتجددة، المتقين القانتين المخبتين الذين ربوا قلوبهم على التقوى وصانوا جوارحهم، ترفعوا عن الدنيا والدنايا، وتربعوا على عرش العزم والهمم، يسهرون لياليهم، ويصبّحون عدوهم، يتنافسون على الطاعة ويتسابقون نحو المنايا يطلبون الموت في مظانه وينازلون العدو في مكامنه ويطاردونه في مآمنه، ويباغتونه من حيث لا يحتسب.*

*إن العلاقة بين محاريب الإخبات ومحاريب الجهاد علاقة وطيدة ومتى انفكت العلاقة أو ضعفت، فاعلم أن هناك خللا في التربية الإيمانية وصدعا في جدارها لا بد من تداركه قبل فوات الأوان، وهي مهمة فردية من حيث أن كل مجاهد أدرى بنفسه ومواطن قوته وضعفه ومواضع إخفاقه وتوفيقه، ومع ذلك فهي مهمة يتقاسمها الجميع ويحتاجها الجميع، فإنا قد لا نؤتى من قبل طائرات عدونا كما نؤتى من ضعف إيماننا، فنحن نقاتل بالإيمان، فإن ضعف ضعفت قوتنا وتسلط علينا عدونا، وإن قوي إيماننا لم تقوَ علينا قوة في الأرض، فهذه دعوة لتشييد وترميم صروح التربية الإيمانية بيننا لنبني للإسلام صروحا من العز لا تنهدم.*


▫️ *المصدر: افتتاحية النبأ*
*صحيفة النبأ الأسبوعية العدد 471*
*الخميس 26 جمادى الأولى 1446 هـ*

🔻 *ݪقرݴءة ݴݪصحيفة ڪݴمݪة، توݴصݪ معنݴ تيݪيجرݴم:*
@wmc111ann
...المزيد

*أهمية التربية الإيمانية* • *تشتد حاجة المجاهد في هذا العصر الذي يقطر جاهلية، إلى تعزيز تربيته ...

*أهمية التربية الإيمانية*

• *تشتد حاجة المجاهد في هذا العصر الذي يقطر جاهلية، إلى تعزيز تربيته الإيمانية وتجديدها وترميمها وجعلها عملية مستمرة، مع التسليم بفضل بيئة الجهاد على غيرها من البيئات، وفضل الجهاد على غيره من العبادات.*

*لكن أفضلية الجهاد على سائر العبادات، لا تعفي المجاهد من تحصيل التربية الإيمانية، ولا تعني زهده في الطاعات أو تساهله في الصغائر واللمم... بل العكس تماما فإنّ القائم بفريضة الجهاد في هذا الزمان العصيب أحوج الناس إلى رصيد من التربية الإيمانية تبلّغه مراده وتعينه في طريقه.*

*إن التربية الإيمانية مهمة للمجاهد في سائر ميادينه وثغوره، صحيح أن ميادين الجهاد هي ميادين تربية تصقل النفس وتربي المؤمن، لكن في واقع الجهاد المعاصر لا يكون المجاهد ملاقيا للعدو على الدوام، ولا يتصور المرء أن بيئة الجهاد هو ميدان الرماية والاشتباك، بل بيئة الجهاد أوسع وأعم، فقد يقضي المجاهد أسابيع وأشهرًا في المضافات بغير صولات ولا جولات، ويكون مجاهدا لا ينفك عن وصف الجهاد وحقيقته ولا ينقطع أجره، أو يكون تكليفه الجهادي في بيئة جاهلية معادية، فهو بحاجة دورية إلى تجديد وتعزيز حالته الإيمانية جنبا إلى جنب مع حالته الأمنية، ولا ينفعه في هذه الظروف إلا تربيته التي ادّخرها لمثل هذه الأيام التي يتفاضل بها المجاهدون في إيمانهم وتقواهم ولذلك قال تعالى: {وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىٰ} كما قال: {وَلِبَاسُ التَّقْوَىٰ ذَٰلِكَ خَيْرٌ} قال ابن كثير: "لما ذكر اللباس الحسي نبّه مُرشدا إلى اللباس المعنوي، وهو الخشوع والطاعة والتقوى". وإنما أوردنا هذا المثل لنقرب للقارئ المقصود بالتربية الإيمانية، فليست هي عين العبادة أو التلاوة أو الصلاة أو النسك وإنْ كانت بريدها وسبيلا إليها بالجملة؛ وإنما هي أثرها وثمرتها من الخشية والخشوع والوجل والتدبر ودوام المحاسبة وسرعة الإنابة، إنها باب واسع شامل يغلب فيه حركة القلب على حركة الجوارح.*

*كما لا نقصد بالتربية الإيمانية المجالس العلمية المجردة، فقد يشتغل المرء بذلك ولا يلين قلبه، ويصح إيمانه لكنه لا يزداد!، خصوصا إن طغى على هذه المجالس الجدالات التي تُخرج العلم عن غايته، وفي هذا يقول ابن الجوزي في صيد الخاطر: "رأيت الاشتغال بالفقه وسماع الحديث لا يكاد يكفي في صلاح القلب؛ إلا أن يمزج بالرقائق، والنظر في سير السلف الصالحين".*

*ومن المهم أن يدرك المجاهدون أن التربية الإيمانية لا تخص ساحة دون أخرى أو مرحلة دون أخرى، أو تقتصر على فئة عمرية محددة، كما يظن البعض بأنها تلزم المجاهد في مراحل نفيره الأولى، ثم يُعفى منها في مراحله اللاحقة، بل هي ملازمة للمجاهد في كل مراحله، فهي تسبق الجهاد وتمهد له، كما تصاحبه وترافقه في كل محطاته، وهي - بعد صحة التوحيد - المحرك والوقود لاستمرار المجاهد وثباته.)

*وعلى مدار سنوات طويلة، كانت قضية التربية الإيمانية موضع خلاف بين "الإسلاميين"، فريق ينظّر لها مشترطا التخلية قبل التحلية، ولا حد لتخليته ولا أفق لتحليته!، فيبقى المرء عندهم طول العمر وأبد الدهر في التخلية، فتصير بذلك التزكية الإيمانية مانعا من موانع الجهاد فالرجل لم يكمل طور التخلية بعد، وأمامه عقود من أطوار التحلية، فتصبح تلك ذريعة لإسقاط فريضة الجهاد عن هذا الكائن الذي أرادوه ملاكا فغدا نقيض ذلك تماما.*

*وفريق آخر يهمل التربية الإيمانية بالكلية بحجة فضل الجهاد وجوازه مع البر والفاجر، ويقدّمون حالة العسكرة على ما سواها، فتكون المحصلة مقاتلا عسكريا فارغا أجوف، إن تقوّى بطش وتجاوز، وإن ضعف خار وتراجع، وإن ابتُلي فاللهم سلامة من الحور بعد الكور.*

*وإنما مذهب أهل التوفيق وسط بين مُعطّلة الجهاد بمانع التزكية الملائكية، وبين معطّلة التزكية بمانع العسكرة التي لا تدوم، والمقصود أن تكون التربية والتزكية الإيمانية مستمرة مصاحبة لكل فصول ومحطات الجهاد، قبل النفير وبعد النفير، في المضافات والمعسكرات، في الولايات القائمة والأمنية، ولكل المهام والتخصصات فليس أحد فوق التربية الإيمانية، ولا يسع المجاهد الزهد فيها فإن الزهد فيها زهد في أسباب الثبات بل زهد في الجهاد ذاته فلا يثبت له إلا من ربّى بالإيمان قلبه؛ فتربّت جوارحه وانقاد باطنه وظاهره لربه وتعلق قلبه به.*

*ولا يعني هذا أننا ننشد مجاهدا ملائكيا لا يخطئ فهذا بعيد شرعا وواقعا، فالمجاهد بشر يصيب ويخطئ ويغفل ويزل لكنه لا يستمرئ الخطأ ولا يتساهله، أواب سرعان ما يعود، كما في قوله: {إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ}.*


▫️ *المصدر: افتتاحية النبأ*
*صحيفة النبأ الأسبوعية العدد 471*
*الخميس 26 جمادى الأولى 1446 هـ*

🔻 *ݪقرݴءة ݴݪصحيفة ڪݴمݪة، توݴصݪ معنݴ تيݪيجرݴم:*
*wmc111a7*
...المزيد

▫️ *اّلّـرّجّــلّ يّـقّــاّتّـلّ شّـجّـاّعّـةّ (1/3)* *جّاّء فّيّ اّلّسُّّنّةّ اّلّمّطّهّرّةّ ...

▫️ *اّلّـرّجّــلّ يّـقّــاّتّـلّ شّـجّـاّعّـةّ (1/3)*

*جّاّء فّيّ اّلّسُّّنّةّ اّلّمّطّهّرّةّ ّضّمّنّ صّوّرّ اّلّقّـتّاّلّ اّلّبّاّطّلّةّ: (اّلّرّجّلّ يّقّـاّتّلّ شّجّاّعّةّ) أيّ أنّّ طّبّعّهّ مّجّبّوّلّ عّلّىّ اّلّشّجّاّعّةّ فّهّوّ يّقّـاّتّلّ بّهّاّ وّتّغّلّبّ عّلّيّهّ، وّ (يّقّـاّتّلّ حّمّيّّةّ) يّعّنّيّ عّنّ قّوّمّهّ وّوّطّنّهّ كّمّاّ هّوّ حّاّلّ أغّلّبّ قّتّـاّلّ (حّرّكّاّتّ اّلّتّحّرُّّرّ) اّلّيّوّمّ، وّمّعّ ذلّكّ لّمّ تّكّنّ اّلّشّجّاّعّةّ وّحّدّهّاّ كّاّفّيّةّ لّتّصّحّيّحّ اّلّنّيّةّ وّتّزّكّيّةّ اّلّقّتّـاّلّ أوّ اّلّمّقّـاّتّلّ، مّاّ لّمّ يّكّنّ فّيّ سّبّيّلّ الله تعالى، نّصّرّةّ لّلّشّرّيّعّةّ وّمّرّاّغّمّةّ لّأعّدّاّئّهّاّ.*

*وّبّاّلّتّاّلّيّ، فّاّلّشّجّاّعّةّ بّغّيّرّ تّوّحّيّدّ لّاّ تّنّفّعّ صّاّحّبّهّاّ سّوّىّ فّيّ اّلّدّنّيّاّ، كّقّوّلّهّمّ: إنّّ فّلّاّنّاّ شّجّاّعّ، وّقّدّ قّيّلّ! أمّاّ فّيّ اّلّآخّرّةّ فّلّاّ اّعّتّبّاّرّ لّلّشّجّاّعّةّ بّدّوّنّ تّوّحّيّدّ صّاّفّ وّعّقّيّدّةّ سّلّيّمّةّ تّوّاّفّقّ اّعّتّقّاّدّ أهّلّ اّلّسّنّةّ وّاّلّجّمّاّعّةّ اّلّذيّنّ لّيّسّ مّنّهّمّ بّاّلّقّطّعّ "اّلّإمّاّمّ اّلّخّمّيّنّيّ!" وّلّاّ "سّوّرّيّّةّ اّلّأسّدّ!" وّلّاّ حّزّبّ اّلّشّيّطّاّنّ "اّلّذيّ يّمّثّلّ اّلّشّطّرّ اّلّأهّمّ مّنّ جّنّدّ اّلّشّاّمّ" بّحّسّبّ تّعّبّيّرّ "جّيّفّاّرّاّ اّلّعّرّبّ".*

*وّقّدّ جّاّء فّيّ حّدّيّثّ آخّرّ أوّرّدّهّ اّلّإمّاّمّ اّلّبّخّاّرّيّ فّيّ بّاّبّ: (إذاّ بّقّيّ حّثّاّلّةّ مّنّ اّلّنّاّسّ)، يّصّفّ فّيّهّ حّاّلّ آخّرّ اّلّزّمّاّنّ حّيّنّ تّخّتّلّ مّوّاّزّيّنّ اّلّنّاّسّ، فّيّتّمّاّدّحّوّنّ وّيّتّفّاّخّرّوّنّ بّكّلّ شّيّء إلّاّ اّلّإيّمّاّنّ، (وّيّقّاّلّ لّلّرّّجّلّ: مّاّ أعّقّلّهّ وّمّاّ أظّرّفّهّ وّمّاّ أجّلّدّهّ، وّمّاّ فّيّ قّلّبّهّ مّثّقّاّلّ حّبّّةّ خّرّدّلّ مّنّ إيّمّاّنّ!)، أيّ يّكّوّنّ اّلّرّجّلّ فّطّنّاّ، فّصّيّحّاّ، وّقّوّيّاّ شّجّاّعّاّ وّلّيّسّ فّيّ قّلّبّهّ أدّنّىّ دّرّجّاّتّ اّلّإيّمّاّنّ.*

*وّلّذلّكّ أشّكّلّ عّلّىّ اّلّنّاّسّ فّهّمّ كّيّفّ يُّقّـتّلّ اّلّرّجّلّ "شّجّاّعّاّ مُّشّتّبّكّاّ" وّهّوّ عّلّىّ غّيّرّ عّقّيّدّةّ اّلّتّوّحّيّدّ، بّلّ هّوّ مّفّاّرّقّ مّحّاّدّ لّهّاّ، فّيّ صّفّوّفّ خّصّوّمّهّاّ مّوّاّلّيّاّ لّهّمّ مّكّثّّرّاّ سّوّاّدّهّمّ، مّعّ أنّ اّلّمّاّّضّيّ وّاّلّحّاّّضّرّ يّّضّجّّاّنّ بّقّصّصّ مّقّـاّتّلّـيّنّ شّجّعّاّنّ قّاّتّـلّوّاّ حّتّىّ آخّرّ رّمّقّ، لّكّنّ فّيّ سّبّلّ بّاّطّلّةّ وّتّحّتّ رّاّيّاّتّ جّاّهّلّيّةّ، وّمّاّذاّ سّيّفّعّلّ عُّمّّاّرّ اّلّجّاّهّلّيّةّ اّلّثّاّنّيّةّ، لّوّ رّأوّاّ شّجّاّعّةّ وّجّلّدّ قّاّدّةّ اّلّجّاّهّلّيّةّ اّلّأوّلّىّ؟!*

*وّجّرّيّاّ عّلّىّ طّرّيّقّةّ اّلّمّتّطّفّلّيّنّ عّلّىّ أصّوّلّ اّلّفّقّهّ اّلّهّاّدّمّيّنّ لّأصّوّلّ اّلّشّرّيّعّةّ؛ اّلّذيّنّ بّرّّرّوّاّ مّوّاّلّاّةّ اّلّرّاّفّـّضّةّ بّـ "اّنّفّكّاّكّ اّلّجّهّةّ" تّلّبّيّسّاّ وّتّّضّلّيّلّاّ؛ ألّاّ يّصّحّ أنّ يّكّوّنّ فّيّ مّقّـتّلّ "اّلّشّجّاّعّ اّلّمّشّتّبِّكّ" هّذاّ "اّنّفّكّاّكّ جّهّةّ"؟! ألّاّ تّنّفّكّّ جّهّةّ اّلّشّجّاّعّةّ عّنّ جّهّةّ صّحّةّ اّلّتّوّحّيّدّ، فّيّكّوّنّ اّلّرّجّلّ مّقّـاّتّلّاّ شّجّاّعّاّ مّنّ جّهّةّ؛ نّاّقّّضّاّ لّلّتّوّحّيّدّ مّنّ جّهّةّ أخّرّىّ؟ أمّ أنّهّ لّاّ تّنّفّكّ اّلّجّهّةّ عّنّدّهّمّ إلّاّ فّيّ أسّلّمّةّ اّلّرّوّاّفّـّضّ وّاّلّتّرّقّيّعّ لّمّحّوّرّهّمّ؟!*

*وّمّنّ سّوّء جّرّيّرّتّهّمّ، فّتّنّوّاّ اّلّنّاّسّ فّيّ دّيّنّهّمّ أحّيّاّء وّأمّوّاّتّاّ، فّكّاّنّتّ حّيّاّتّهّمّ فّتّنّةّ وّمّوّتّهّمّ فّتّنّةّ، قّعّوّدّهّمّ فّتّنّةّ وّقّتّـاّلّهّمّ فّتّنّةّ، إنّهّ شّؤّمّ مّسّلّكّهّمّ اّلّذيّ سّلّكّوّهّ وّمّسّاّرّهّمّ اّلّذيّ اّتّبّعّوّهّ، وّكّيّفّ يّفّلّحّ مّنّ اّرّتّمّىّ فّيّ أحّّضّاّنّ اّلّرّاّفّّـضّةّ مّدّاّفّعّاّ عّنّهّمّ مّفّاّرّقّاّ هّدّيّ اّلّنّبّوّةّ وّاّلّصّحّاّبّةّ لّأجّلّهّمّ، كّيّفّ يّفّلّحّ مّنّ عّدّّ بّشّاّرّ وّأوّبّاّشّهّ "جّنّدّ اّلّشّاّمّ!" وّحّزّبّ اّلّشّيّطّاّنّ "اّلّشّطّرّ اّلّأهّمّ مّنّ جّنّدّ اّلّشّاّمّ!"، وّلّاّ نّعّرّفّ أحّدّاّ مّنّ غّلّاّةّ اّلّفّرّقّ اّلّّضّاّلّةّ سّبّقّ إلّىّ هّذاّ وّتّجّرّأ عّلّيّهّ كّمّاّ فّعّلّ هّؤّلّاّء، فّمّاّ أجّرّأهّمّ عّلّىّ اّلّشّرّيّعّةّ وّمّاّ أصّبّرّهّمّ عّلّىّ اّلّنّاّرّ!*


🔗 *اّفّـتّتّـاّحّيّـةّ اّلّنّـبّــأ اّلّعّـدّدّ 466 اّلّخّمّيّسّ 21 رّبّيّعّ اّلّآخّرّ 1446 هّـ* *اّلّرّجّلّ يّقّاّتّـلّ شّجاّعّةّ*
...المزيد

معلومات

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً