إليك أخي المجاهد الهمام ينبغي أن تعلم علم اليقين أنك لا تقاتل إلا من أجل الحق؛ فغاية المجاهدين ...

إليك أخي المجاهد الهمام

ينبغي أن تعلم علم اليقين أنك لا تقاتل إلا من أجل الحق؛ فغاية المجاهدين اليوم هي إعلاء كلمة الله، وإقامة الخلافة على أرضه، ونصرة المستضعفين من المسلمين الذين يقبعون تحت وطأة جبروت الطاغوت وظلمه، فما أوضحها من راية، وما أصفاه من منهج وأنقاه، واعلم أخي؛ أنك مُؤيَّدٌ ومنصور بإذن الله تعالى وجنده، كما قال في محكم التنزيل: { وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ } وقال تعالى: { إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ ۖ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ ۗ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ }، وعلى النقيض من ذلك؛ فإن الهزيمة والذل والخسران حليف الكفر والظلم والطغيان، ولو بعد حين، قال تعالى: ‍{ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَن تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُم مِّنَ اللَّهِ شَيْئًا ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ }، وقال تعالى: { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ ۗ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ }. ...المزيد

ضعف وجبن الجندي الأمريكي لقد أثبت الجندي الأمريكي أنه أجبن شيء وأضعفه، وصار هدفاً سهلاً لأسياف ...

ضعف وجبن الجندي الأمريكي


لقد أثبت الجندي الأمريكي أنه أجبن شيء وأضعفه، وصار هدفاً سهلاً لأسياف المجاهدين يحصدون منهم الرؤوس، ولم تفلح التكنولوجيا المتطورة، ولا الأسلحة الفتاكة الذكية في الدفع والذود عن هؤلاء النوكى؛ فليكن ذلك إذاً بأيدي العبيد السمر والجنود رخاص الثمن من أبناء العالم الثالث؛ يُتخذون درعاً للأمريكان ومجناً لهم يستترون بهم من ضربات المجاهدين، وليكونوا أيضاً كاسحة ألغام وطلائع معركة مع أبناء أمتهم؛ فهم أقدر على القتال وأشد وأنكى على المجاهدين ولينعم السيد الأمريكي بقرة العين هانئاً في قواعده بعيداً عن لظى الحرب، وهاهم الأمريكان يستاقون الآلاف من هؤلاء ليدوسوا بهم أمة الإسلام مقابل لعاعة من الدنيا، وفتات من مال سرقوه أصلاً من ثروات وكنوز هذه الأرض المعطاء.


من كلمة: الموقف الشرعي من حكومة كرزاي العراق
للأمير أبو مصعب الزرقاوي تقبله الله
...المزيد

دموع المنسيات | Les larmes des oubliées سعوا إلى كسر جسدي بالبرد والضرب والحرق، مزقوا ثيابي، ...

دموع المنسيات | Les larmes des oubliées


سعوا إلى كسر جسدي بالبرد والضرب والحرق، مزقوا ثيابي، ونزعوا حجابي عنوة، سكبوا علي دلاء من الماء المجمد حتى أصابني انخفاض الحرارة، ضربوني بقضبان الحديد حتى فقدت الوعي، أحرقوني بسجائرهم، لكن إيماني كان أصلب من حقدهم، وأقوى من وحشيتهم، كل ضربة نزلت على جسدي، وكل ألم ذقته لم يزدني إلا قربا من الله، وارتباطا بأمة الإسلام العظيمة.
إنما بالألم تصفى الأرواح، وتشحذ العقيدة وترسخ العزيمة، طريق الشهادة هو درب النور.

يا أخواتي؛ من جاهدت في سبيل الله، فلن تموت أبدا في طيّ النسيان عن قلوب إخوانها ومع كل ضربةٍ توجّه إلينا، ينهض مجاهد جديد للانتقام.

- رسالة من أخت مسجونة


Ils ont cherché à briser mon corps par le froid, les coups, et les brûlures. Ils ont déchiré mes vêtements, m'ont arraché mon hijab. Ils m'ont jetée des seaux d'eau glacée jusqu'à l'hypothermie. Ils m'ont frappé de barres de fer, jusqu'à perdre connaissance. Ils m'ont brûlée avec leurs cigarettes. Mais ma foi est restée plus ferme que leur haine et leur violence. Chaque coup porté sur mon corps, chaque souffrance n'a fait que me rapprocher d'Allah et unir mon âme à la grandeur de la Oummah. C'est dans la souffrance que l'âme se purifie et que la foi se renforce.
Le chemin du martyr est celui de la lumière. ô mes soeurs, celle qui lutte sur le sentier d'Allah ne meurt jamais oubliée de ses frères. Et un nouveau mujahid se dresse pour chaque coup infligé.

- Lettre d'une soeure détenue
...المزيد

أين أهل البذل والتضحيات أمة الإسلام؛ لسنا اليوم بحاجة لمن يذرف الدموع، ويؤلف الشعارات، إننا ...

أين أهل البذل والتضحيات


أمة الإسلام؛ لسنا اليوم بحاجة لمن يذرف الدموع، ويؤلف الشعارات، إننا اليوم بحاجة إلى التضحيات، بحاجة لمن سمع قول الله تعالى: { انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا } فطار عن فراشه ووطئه، وذب عن كاهله الجبن والخنوع، وامتطى صهوة الجهاد وكان باطنه كظاهره.

أمتي الحبيبة، لقد عزم رجالك على أن يقيموا للإسلام دولته، يحكموا فيها شرعه، ويطيعوا فيها أمره، ويجتمع فيها جنده، فسكبوا لذلك دماءهم من بعد ما ضحوا بأموالهم، فطلقوا كل شهوة وقاسوا كل شدة، يطلبون الموت مظانه، يبتغون النصر أو الشهادة.


• الشيخ أبو عمر البغدادي تقبله الله تعالى
من كلمة صوتية بعنوان: { وقل جاء الحق وزهق الباطل }
...المزيد

جنون الصليبي الأهوج تهديدات الطاغوت الأمريكي الأهوج بالتدخل العسكري في نيجيريا لوقف نزيف ...

جنون الصليبي الأهوج


تهديدات الطاغوت الأمريكي الأهوج بالتدخل العسكري في نيجيريا لوقف نزيف النصارى، لم تخرج عن السياسة العامة التي أعلن عنها في حملاته الانتخابية، متعهدا بحماية نصارى العالم، ناحتا لنفسه صورة "المخلِّص".

وقد برز ذلك "التعهُّد" كبند أساسي في سياسته الخارجية الصليبية تجاه قضايا النصارى في العالم، كما برز ذلك جليا في تصريحات وسلوكيات "وزيري حربه وخارجيته" وغيرهم من قادة "إدارته" التي لا تخفى صليبيتها وحقدها على الإسلام؛ إلا على من يجهل الإسلام أو يجهل الصليبية.

وإلى جانب اليهود المتنفّذين في أمريكا، فقد حصدت الإدارة الأمريكية الحالية أصواتها الانتخابية من أفواه ما يسمى بالنصارى الإنجيليين، وبالتالي فالتهديدات الترامبية ليست خروجا عن المألوف، سواء في شقّها الديني الصليبي أو شقّها السياسي الانتخابي.


• المصدر:
افتتاحية صحيفة النبأ – العدد 520
"فزادهم إيمانا"
...المزيد

قل للذين كفروا ستغلبون وإلى آساد الخلافة في ولاية خراسان، شدوا العزائم والهمم ونغصوا عيش ...

قل للذين كفروا ستغلبون


وإلى آساد الخلافة في ولاية خراسان، شدوا العزائم والهمم ونغصوا عيش الروافض المشركين وطالبان المرتدين، كما نوصيكم بانتقاء أهداف أشد وأنكى برأس حكومة الطاغوت ومفاصلها، فإذا مكنكم الله تعالى من رأس الأفعى سقط ذيلها وكل ما عليها.

- الشيخ أبو حمزة القرشي (تقبله الله تعالى)
{وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين}
...المزيد

أبيات يثني فيها العدناني على الزرقاوي تقبلهما الله. قال أبو محمد العدناني في منظومة وقعة ...

أبيات يثني فيها العدناني على الزرقاوي تقبلهما الله.


قال أبو محمد العدناني في منظومة وقعة الفلوجة عن الزرقاوي:


وَأَتَى مِنَ الزَّرْقَاءِ لَيْثٌ غَاضِبٌ
خَلَعَ الْقُلُوبَ عَدَا يَصُولُ وَيَزْأَرُ

سَيْلٌ تَحَدَّرَ مِنْ جِبَالِ عَقِيدَةٍ
إِعْصَارُ إِيْمَانٍ وَرِيحٌ صَرْصَرُ

حَارَتْ طُغَاةُ الْعَصْرِ مِنْ ضَرَبَاتِهِ
أَصْنَامُهَا مِنْ هَوْلِهَا تَتَكَسَّرُ

هُوَ رَايَةٌ جَمَعَتْ كُمَاةَ الدِّيْنِ بَلْ
مِرْآةُ كُلِّ مُجَاهِدٍ لَا أَكْثَرُ

مُتَوَاضِعٌ سَكَنَ الْقُلُوبَ بِصِدْقِهِ
أُمٌّ بِرَأْفَتِهِ وَرَاعٍ يَسْهَرُ

وَلَمَنْ رَآهُ غَدَا أَسِيرَ وَقَارِه
مُتَعَلِّقًا وَيَهَابُهُ مَنْ يَحْضُرُ

مُتَحَدِّيًا جَازَ الصِّعَابَ مُذَلِّلًا
فَعَظَائِمٌ بِأَبِي الْمَصَاعِبِ ¹ تَصْغُرُ

خَلَطَ الْمُرُوءَةَ بِالشَّهَامَةِ صَاعِقًا
بِفَتِيلِ تَوْحِيدٍ رِجَالًا تَنْصُرُ


¹ - أبي المصاعب: هو أبو مصعب الزرقاوي
...المزيد

السبيل الوحيد لاستنقاذ المسلمين في السودان سبيل واحد تلتئم به جراح المسلمين وتندثر مآسيهم، إنه ...

السبيل الوحيد لاستنقاذ المسلمين في السودان


سبيل واحد تلتئم به جراح المسلمين وتندثر مآسيهم، إنه الجهاد في سبيل الله تحت ظلال الشريعة تحت راية العقاب، فهو والله مصدر عزتهم وريادتهم، وبدونه لن يندمل لهم جرح ولن تبقى لهم مهابة بين الأمم، فهبوا أيها المسلمون وشمروا عن ساعد الجد وانفضوا عنكم غبار الذل والراحة والكسل والعويل، والتحقوا بجحافل المجاهدين الساعين لرفع الظلم عن أهل الإسلام في كل مكان؛ الذين سامهم الكافرون سوء العذاب وأنواع النكال وأشنع المجازر، فبغية المجاهدين اليوم جهاد الصليبيين واليهود والطواغيت وجيوشهم والمرتدين ودفع صيالهم وصد عاديتهم فلا ينفع مع هؤلاء الطواغيت إلا سيف الجهاد وخوض غمار الحروب، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون. ...المزيد

مؤسسة آفاق الإلكترونية سلسلة نصائح أمنية - الحلقة الثالثة: الفقرة 4 لا تضع طرقًا لفتح قفل ...

مؤسسة آفاق الإلكترونية


سلسلة نصائح أمنية - الحلقة الثالثة: الفقرة 4


لا تضع طرقًا لفتح قفل جهاز المناصرة عبر بصمة عين أو إصبع أو النمط، بل اجعلها رقمًا سريا مكونا من أحرف وأرقام وعلامات مثل ( *&^@?/:": -={[]]: ) ، ويجب أن تتكون من ثمانية أو أكثر ليكون رقمًا قويا، كما لا تضع اسمًا سهلًا تعرف به، ولا تضع أرقامًا سهلة تعرف بسرعة، ولا تجعله رقمًا سريا معروفًا ومنتشرًا، والأهم لا تسجل أو تكتب الرقم السري على أي مكان بل احفظه. ...المزيد

شروط النصرة الإلهية فاجتهدوا أيها المجاهدون في استجلاب ولاية الله تعالى وكفالته وكفايته التي ...

شروط النصرة الإلهية


فاجتهدوا أيها المجاهدون في استجلاب ولاية الله تعالى وكفالته وكفايته التي لا تُجلب بغير الطاعة والتوبة والإخلاص والصدق معه سبحانه، فهو وحده مولاكم وناصركم، نعم المولى ونعم النصير.

وكونوا يا فرسان الدولة الإسلامية على قدر المرحلة التي تشتد فيها الهجمة العالمية عليكم، من دمشق إلى إفريقية، لا لشيء سوى أنكم صرتم العقبة الكؤود في وجه المؤامرات العالمية التي تستهدف عقيدة الإسلام، بعد أن فرّط فيها المفرّطون وصاروا إلى محافل الردة يتسابقون، فاحتسبوا ما أنتم فيه من الجهد والجهاد والمراغمة، واثبتوا فلن تصلوا إلى مرادكم بغير خوض غمار الصبر واليقين، وقد خاض مخاضتكم هذه السابقون قبلكم حين جمع العدو لهم، فزادهم إيمانا ويقينا وتسليما، وكان لسان حالهم ومقالهم: "حسبنا الله ونعم الوكيل".



• المصدر:
افتتاحية صحيفة النبأ – العدد 520
"فزادهم إيمانا"
...المزيد

رعاة خنازير الإفرنج! بينما تتدفق دفعات المهجّرين من "السويداء" بإرادة يهودية وخضوع سوري رسمي؛ ...

رعاة خنازير الإفرنج!


بينما تتدفق دفعات المهجّرين من "السويداء" بإرادة يهودية وخضوع سوري رسمي؛ تدفقت الأخبار عن عملية أمنية مشتركة قاد فيها التحالف الصليبي جنوده "السوريين" لغزو بيت للمسلمين بمدينة "الباب"، لتنتهي العملية بمقتل مجاهد ونجليه وأسر ذويه! ثم تتناقل المنصات الحكومية الثورية "نجاح العملية" بكل فخر واعتزاز!

تُذكّرنا "واقعة الباب" بجرائم جيش "أردوغان" العلماني الذي دكها قبل سنوات بمئات الغارات الجوية لأنها كانت تُحكم بالشريعة، وها هو الجولاني اليوم يكمل المهمة خلف القيادة الأمريكية التي تقوده وأسياده في "إسطنبول".

لقد بات ثابتا لدى الجميع أن التعاون بين الطاغوت الجولاني والصليبيين في الحرب على الإسلام ليس جديدا، غير أنه هذه المرة جاء أكثر وضوحا ورسوخا في "تحقيق مناط الردة" لأولئك الذين ما زالوا يفرون من تحقيقه ويتعامون عن تحقّقه منذ زمن، فما جرى في "واقعة الباب" مظاهرة ومعاونة وموالاة صريحة للمشركين على المسلمين، وهي مناط كفر وردة وناقض من نواقض الدين، كما قال ابن حزم في المحلى: "وصحّ أن قول الله تعالى: {وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ}، إنما هو على ظاهره بأنه كافر من جملة الكفار، وهذا حق لا يختلف فيه اثنان من المسلمين". اهـ.

لقد استغرق "تحقيق" هذا المناط عشرات الجلسات والمناظرات السفسطائية بين الجهاديين منذ بداية غدر الصحوات بالدولة الإسلامية في الشام، بينما يتحقق اليوم على مرأى ومسمع العالم، وتتسابق قنوات الثورة على بثه وإثباته بعد أن مكثت سنوات تنفيه وتكذّبه! {لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَىٰ مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ}.

وليست الصورة من قبيل الاستعانة بالكافر على قتال المسلم فهذا توصيف آخر، لأن ما يجري هو تجنيد وتسخير للنظام السوري الجديد في الحرب على الإسلام، بعد أن خضع قادته لأمريكا الصليبية وركعوا تحت أقدامها وتجندوا تحت رايتها، فصاروا خدما لها وجندا محضرين في تحالفها، تسيّرهم وتسوسهم وتقودهم.

دعوة إلى الله، نخاطبك أيها الجهادي المرتاب، أليس ما يجري ردة صريحة ومظاهرة للكافر "الصهيوصليبي" -كما تسمونه- على المسلم المجاهد المرابط على ثرى شام الكرامة والإباء؟ فهل أسلمتم "الصهيوصليبية" أم كفّرتم الدولة الإسلامية؟ ما الفرق بين تبعية الطاغوت الجولاني لـ "الصهيوصليبية العالمية" وتبعية بقية طواغيت الحكم لها؟! أحرام على ابن زايد والسيسي وجيوشهم؟! حلال للجولاني وجيشه؟!

أليس هذا هو الجولاني ذاته الذي حارب "القاعديون" مشروع الدولة الإسلامية؛ لأجل مشروعه الثوري ودولته المدنية؟! أليس هو الذي لأجله حكموا على الدولة الإسلامية بالخارجية، بينما نحت "مشايخهم وحكماؤهم" صورة للجولاني لم ينحتها هو لنفسه رغم ولعه وهوسه بنحت الأوثان، فهل أدركتم البون الشاسع بين بصيرة الدولة الإسلامية وعمه تنظيماتكم؟! هل عاينتم الفرق بين الهداية والضلال؟! {أَفَمَن يَمْشِي مُكِبًّا عَلَىٰ وَجْهِهِ أَهْدَىٰ أَمَّن يَمْشِي سَوِيًّا عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ}.

لقد رفض "المعتمد بن عباد" الاستعانة بالصليبيين على خصومه الملثّمين في دولة المرابطين، وخلّد التاريخ موقفه يوم قال: "أهون الأمرين أمر الملثّمين، ولأن يرعى أولادنا جِمالهم، أحبّ إلينا من أن يرعوا خنازير الإفرنج!". بينما لسان حال الجولاني وجنوده اليوم: "لأن نرعى خنازير الإفرنج أحب إلينا من بقاء الدولة الإسلامية".

بل لم يكتف الطاغوت الجولاني برعي خنازير الصليبيين، فبات يسعى إلى رعي خنازير اليهود وربما سقْي "غردقهم" عما قريب بدماء جنوده الكفرة الفجرة، وهو ما بدت تتضح ملامحه في "ملف السويداء" الذي جرجر قاد ةَ النظام السوري أذلةً حقراء إلى المحافل اليهودية الفرنسية لتقديم الولاءات وتجديد التعهدات بالالتزام بالخطوط اليهودية الحمراء، وهو ما تم ترجمته عمليا على أرض السويداء عبر "حافلات الفاتح" في خطوة مشبوهة تهدف لإحداث تغيير "ديموغرافي" في الجنوب السوري، وما السويداء إلا البداية.

ولعل من معالم خذلان هذا النظام أنه ما خطا خطوة إلا انتكس بدلا منها عشرة، فلم تمض سوى أيام على إطلاق هويته البصرية الجاهلية التي أرادها رمزا لـ "سوريا موَّحدة" وإذْ بشبح "التقسيم" يطل برأسه من السويداء التي لعب فيها الجولاني -فجأة- دور المخلّص للدروز من "فزعة" سكان الأرض الأصليين، بعد أن ورطهم في معركته السياسية ثم تركهم وحدهم تحت شعار: "إن غابت عصائبنا حضرت عشائرنا"، فماذا كان مصير "العشائر" غير الحصار والخذلان والتهجير؟! خدمة للمشروع اليهودي الذي يزدهر كثيرا في حقبة الجولاني المتشبّث بالحكم ولو تحت حِراب الدجال!

"ممر داود" الذي حلمت به دويلة يهود منذ نشأتها، بدا أكثر نضجا في عهد الجولاني الذي يعاني من "متلازمة الخيانة" حتى بات كثير من أصدقائه الثوار يتهامسون في خلواتهم ويتخافتون فيما بينهم: "هل يكون نظام الجولاني أكثر خدمة لليهود من نظام الأسد؟"، لقد جاءت مخاوف هؤلاء بعد إدراكهم أنّ ما يمليه اليهود والصليبيون على النظام السوري في المحافل الدولية في باريس وأذربيجان وغيرها، يقابله الجولاني بـ: "نعم سيدي!".

في الجانب الشرعي، فإن الدروز طائفة باطنية كافرة تتقاسم مع اليهود العداء والحقد على المسلمين وليس لها من الإسلام اسم ولا رسم، وهي طائفة معادية محاربة قبل خلافها المناطقي مع نظام الجولاني وأنصاره، وقد عالجت الدولة الإسلامية مبكرا ملف الدروز بحكم الله تعالى، فأعملت سيوفها فيهم قتلا وتشريدا، فكان أنصار الجولاني وأشباههم أول من أنكر واستنكر، وعدّوا ذلك "اعتداء على حرمة الدم السوري!"، بينما صاروا اليوم ينعتون الدروز بالعمالة والخيانة لليهود في خصومة سياسية بحتة ليس للدين فيها نصيب!

أما الدولة الإسلامية فقد بقيت رايتها خفاقة براقة بين ظلمة الرايات الجاهلية، وبقي مشروعها طاهرا ناصعا نقيا لم يتلوث أو يتدنس، وبقي جنودها -على محنتهم- جنودا للشريعة كماة حماة لها، بينما صار الثوار جنودا في جيش التحالف الصليبي؛ هذا برتبة "رئيس دولة" لا يملك من أمرها شيئا، وذلك "وزير عدل" أبدل الشريعة بالديمقراطية فتلبس بالظلم العظيم، وتلك "وزارة دفاع" عن المصالح الأمريكية واليهودية، قوامها جيش من الشبيحة الجدد لا يعرفون سوى: "نعم سيدي" ولو رعوا خنازير الفرنجة واليهود، {وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ}.


• المصدر:
صحيفة النبأ – العدد 506
السنة السابعة عشرة - الخميس 6 صفر 1447 هـ
...المزيد

حصحص الحق! تنص الخارجية الأمريكية على إمكانية إلغاء التصنيف بالإرهاب في حال "أنّ الظروف ...

حصحص الحق!


تنص الخارجية الأمريكية على إمكانية إلغاء التصنيف بالإرهاب في حال "أنّ الظروف الأصلية التي أدت إلى التصنيف؛ قد تغيّرت بما يكفي لتبرير إلغائه، أو أنّ مصالح الأمن القومي الأمريكي تُبرّر إلغاءه". وهذا ما حدث مع هيئة الجولاني المرتدة، حيث أزالوها من "قائمة الإرهاب" بعد انتفاء أسباب التصنيف وتحقُّق الشروط الأمريكية.

بعيدا عن التفسيرات الكثيرة لهذا القرار المتوقع، فإنّ حجر الزاوية في اعتماده هو الالتزام التام بحماية المصالح "الأمريكية-اليهودية" إذْ لا يمكن الفصل بينها، وليس من قبيل المصادفة أن يصدر إعلان براءة الجولاني من الطُهر بينما هو في أحضان "ابن زايد".

سلفًا، قدّم الطاغوت الجولاني ثمن هذا "الاستحقاق الجاهلي"، وفي أول لقاء له مع "ترامب" منحه حق الوصول لخيرات الشام فوق الأرض وتحتها، وأعاد له رعاياه جثثا وأسرى، وطمأن دويلة يهود وسهّل العثور على رفات جنودها، وسلّم إحداثيات "الأسلحة الكيماوية" خشية وصولها لمن يأخذها بحقها! وقبل هذا وذاك سخّر كل طاقاته وتفانى في حرب الدولة الإسلامية في سوريا وخارجها، لقد فعل كل ما تطلّبه القرار حتى الآن.

دوليًّا، تزامن القرار الأمريكي مع قرار روسيا الاعتراف بإمارة طالبان، كخطوة موازية للخطوة الأمريكية، كي لا يعيّر أحدهما الآخر بدعم "الإرهابيين" الذين طلّقوا "الإرهاب" ثلاثا، وتولوا محاربته من دمشق إلى كابل!

في زمن التراجعات أو "التحوّلات الفكرية" كما يسميها المتحوّلون، صار الثوار ينظرون لأمريكا كشريك في إعمار وتنمية سوريا! وصارت طالبان تنظر نفس النظرة إلى روسيا! فمع من كانت حروب هؤلاء على مرّ السنين؟! إنْ كانت أمريكا تبني وروسيا تعمّر فمن الذي دمر حواضر المسلمين؟ إن أصبح الثوار والجهاديون حلفاء أمريكا وروسيا فمن أعداؤهم إذن؟! وما المانع أن ينظروا لليهود نفس النظرة غدا؟!

في أبعاده السياسية، يمثّل القرار الأمريكي احتواء لنظام الجولاني في المعسكر الغربي، تماما كما يمثل القرار الروسي احتواء لنظام طالبان في المعسكر الشرقي.

لقد بات الثوار والجهاديون بيادق في صراعات المعسكرات الجاهلية، بينما أنت يا جندي الخلافة تقف وحدك في معسكر التوحيد ثابتا شامخا كالطود تنافح عن دينك وأمتك، وتلاقي ما تلاقي في سبيل ذلك، فاصبر واحتسب واحمد الله على هذا الموقف حق حمده، واشكره سبحانه حق شكره.

وانظر حولك وتأمل كيف تتسع "سوريا الجديدة" لكل الطوائف الكافرة إلا الطائفة المؤمنة المنصورة بإذن الله تعالى، التي ترتبط بالشام وملاحمها أشد من ارتباط الجولاني بالخيانة! انظر حولك يا جندي الخلافة وتأمل، وأنت في خراسان وما جاورها، تقاتل الروس والأمريكيين معا، بينما بات الناكثون اليوم يكفِّرون عن حروبهم السابقة معهما، كما لو أنها "خطيئة" أقلعوا عنها وأتبعوها بـ "محاربة الإرهاب" لمحوها!

فاحمد الله يا جندي الخلافة وأنت تحافظ على هويتك الدينية -منهاج النبوة-، بينما يدشّن "المتحوّل" هوية قومية وطنية تمثّل قطيعة مع كل رمز أو شعار إسلامي كان قد اتخذه في مراهقته الجهادية أو ثورته الجاهلية.

وعلى الهامش، لا شيء أنسب للهوية البصرية لنظام الجولاني، من صورة "الضبع" فهو لا يعيش إلا على الجيف ولا يقتل إلا غدرا، وتلك دورة حياة الجولاني من الخيانة إلى الرئاسة.

المسؤولون الأمريكيون كانوا منذ البداية صريحين في أنهم لن يقيّموا الجولاني وإدارته وفقا للأقوال بل للأفعال، وبالفعل فلم يخيّب "عدو الشرع" آمال الصليبيين، وكانت أفعاله في حرب الجهاد عند حسن ظنهم ومحط إعجابهم!، حتى تردّى في ردته وخيانته منتقلا من دائرة السر إلى العلن، ومن التبرير إلى المفاخرة! ولا عجب فالرجل "براغماتي" صرف كما مدحوه! لا يعرف معروفا ولا يُنكر منكرا ولا يؤمن إلا بالمصلحة، والغاية عنده أسوأ من الوسيلة.

في سوريا الجديدة يتفاخر الثوار بـ "تطبيع العلاقات" مع أمريكا بينما يتهربون من الحديث عن "التطبيع" مع اليهود، مع أنهما فعلان متصلان مترابطان متساويان، والسبب في هذا التناقض أنّ الإسلام خارج معادلتهم الثورية.

شرعيا، يتناسى هؤلاء المرتدون قوله تعالى: {وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ}، قال الإمام البغوي: "(ولن ترضى عنك اليهود) إلا باليهودية، (ولا النصارى) إلا بالنصرانية". اه. فهذه لفتة مهمة من وحي الكتاب إلى هؤلاء أنه مهما تزلفتم وتقربتم لليهود والنصارى، فبغير اليهودية والنصرانية لن تنالوا رضاهم، وعاجلا أم آجلا يستبدلونكم بغيركم، فأنتم مجرد بيادق بأيديهم جئتم خلفا لسلفكم، وستذهبون أذلّ وأخزى من ذهابهم، فهل أنتم إلا بدائل "الأسد" و "كرزاي" ومن لفّ لفهم؟!

في الأوساط الجهادية، يقف خصوم الدولة الإسلامية اليوم أمام خيارات صعبة؛ فهم إما أنْ يعترفوا بصحة موقف الدولة الإسلامية يوم كشفت حقيقة هؤلاء مبكرا؛ بينما كان قادة "القاعدة" يشيدون بهم ويحيكون المؤامرات لترجيح كفتهم على الدولة الإسلامية حسدا من عند أنفسهم، وانحرافا عن منهاج النبوة الذي لم يعد يناسب "تراجعاتهم وتحديثاتهم" في عصر "الربيع الجاهلي" الذي انقلب خريفا عليهم؛ أو أنّ عليهم الإقرار بردة هذه الهيئات عملا بقواعد الإيمان والكفر المعتبرة، وعندها سيدرك أتباعهم أنهم ظلموا الدولة الإسلامية يوم حكموا بخارجيتها، وهو ما يخشاه عبدة الألقاب العلمية والرتب الجهادية لأنه يحطم رموزهم وينهي تاريخهم.

إن مسلسل التبديل والانحراف في الأوساط الجهادية، يقيم الحجة على هؤلاء الخصوم، ويضع كل فرد منهم أمام مفترق طرق؛ هل يتبع هواه وينكر البيّنات والحقائق والواضحات؟ أم يتبع الحق الذي حصحص وبان، فيكثّر سواده ويعذر إلى ربه قبل فوات الأوان.

ولئن كنتم تعجبون مما ترونه في الشام أو خراسان فإن الأعجب لم يأت بعد، فجدّدوا إيمانكم -معاشر المؤمنين- وعضوا على توحيدكم بالنواجذ، فإن الفتن ما زالت تتوالد، ولم يكتمل بعد الزمان الذي يمسي فيه الحليم حيرانا، وهل الحليم يحتار في أمر الجولاني وأمثاله؟!

بل إن ما يجري يحتاج منا وقفة تدبر وتأمل في ما آلت إليه أحوال هؤلاء، وهي لفتة تربوية مهمة للذين يلتحقون بالجهاد دون بصيرة من أمرهم، ويريدون أن يضبطوا فوهات البنادق ويحفروا الخنادق قبل أن يضبطوا بوصلة المناهج ويحفروا في صخر المفاصلة العقدية، فمن كان هذا حاله فالتبديل والتفريط مآله، فاسمعوا وعوا: المناهج المناهج! العقائد العقائد! فبها وإلا فإنّ العواقب "جولانية!".

الآن حصحص الحق لمن لا يؤمن بغير الأدلة المحسوسة صوتا وصورة، أما لأولي الأحلام والنهى فقد حصحص الحق قديما منذ صرخ الشيخ العدناني في الجموع: "ما كان هذا منهجنا ولن يكون".


• المصدر:
صحيفة النبأ – العدد 503
السنة السابعة عشرة - الخميس 15 المحرم 1447 هـ
...المزيد

معلومات

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً