كتاب: (ديسقوريدس) هذا الكتاب يختص الطب بالجوانب الطبية وهو خاص بالعقاقير(الأدوية) وهو باللغة ...

كتاب: (ديسقوريدس)

هذا الكتاب يختص الطب بالجوانب الطبية وهو خاص بالعقاقير(الأدوية) وهو باللغة اليونانية ترجم للعربية زمن الخلافة العباسية بمدينة بغداد زمن جعفر المتوكل، فقد تمت ترجمت هذه الكتب عن طريق اصطفن بن بسيل، وقام بمراجعة التَّرجمة وأجازها حنيين بن إسحاق، ولم يعرف اصطفن جميع الأسماء فهناك بعض الأسماء بقيت دون ترجمة، ولقد دخل هذا الكتاب للأندلس كهدية من ملك القسطنطينية أرمانيوس لناصر عبد الرحمن الخليفة الأموي بالأندلس، وكانت الترجمة عن طريق اصطفن فهناك بعض الأسماء عرفت بالعربية والبعض الأخر لم يُعلم له اسماً، وكان لهذا الكتاب فائدة كبيرة بالأندلس زمن الخليفة الأموي الناصر عبد الرحمن محمد، وقد بعث الناصر برسالة لملك القسطنطينية يطلب منه مترجم لذلك الكتاب العلمي الغني بالعلوم الطبية، فأرسل له (نقولا) لترجمة بعض الكلمات من اليونانية إلى العربية، وتقدم العالم حسداي بن بشروط الإسرائيلي لمعْرفته المفردات الطبية باللغة اليونانية، ولقد عاصر هذه الفترة الزمانية العديد من علماء الطب الباحثين والمهتمين بمعرفة أسماء العقاقير الطبية منهم محمد المعروف بالشجار، وأبو عثمان الجزار المُلقب باليابسة، ومحمد بن سعيد الطبيب، ورجل عرف باسم البسباس، وعبد الرَّحمن بن إسحاق بن هيثم، وأبو عبد الله الصَّقلي فقد تميز بمعرفة اللغة اليونانية، فقد عاصر هؤلاء العلماء هذا المترجم نقولا خلال خلافة المستنصر، وساهم ابن جلجل في تأليف كتاب بالأدوية المفردة من خلال الاطلاع على كتاب ديسقوريدس زمن الخليفة هشام بن عبد الحكم المؤيد بالله سنة (372هـ)، وأيضاً له مقال في بعض الأدوية التي لم يتناولها ديسقوريدس بكتابه مما يستخدم بصناعة الطب ولها فائدة كبيرة.

المصدر:
أبي أصيبعة أحمد بن القاسم بن خليفة يونس الخزرجي موفق الدين أبو العباس، د.ت ، عيون الأنباء في طبقات الأطباء، المحقق نزار رضا، دار مكتبة الحياة، بيروت، ص493-494-495

ملاحظة:
الترجمة العلمية هي مسألة نسخ و (أخذ وعطاء)، وهكذا ينتج الازدهار العلمي، فالإبداع العلمي يأتي في بعد النسخ بابتكار وتطوير العلوم بين الأمم، ..... فالتقدم العلمي يحتاج الى البحث والتواصل والأخذ والعطاء بين الدول، فهي مسألة تراكمية بين الحضارات المختلفة.
...المزيد

علماء الإسلام في علم الترجمة (ساهموا في تطور العلوم) يعد حنين بن إسحاق العبادي من أهم من ترجم ...

علماء الإسلام في علم الترجمة (ساهموا في تطور العلوم)

يعد حنين بن إسحاق العبادي من أهم من ترجم العلوم القديمة إلى اللغة العربية، ولد سنة (194هـ)، وتميز بمعرفة اللغة العربية والفارسية واليونانية والسريانية، ويعتبر من أهم وأفضل وأعظم المترجمين، وكانت تدفع له الأموال ويعطى له الذهب ما يزن كمية ما يترجمه من كتب إلى اللغة العربية، وجلب حنين كتاب العين للفراهيدي إلى بغداد، وترجم حنين المصطلحات الفنية وحولها للغة العربية وخاصة التي تهتم بالعين ومن هذه المصطلحات المشيمية والشبكية والملتحمة والقرنية، وقدم معنى المصطلحات والكلمات الطبية اليونانية بشكل دقيق جداً وبعربية واضحة، وقام بتوحيد التعابير التي تخص المصطلحات الطبية في مجال العين، كما برز أبو الحسن علي بن رين الطبري في علم الترجمة، وكان من عائلة تهتم بالعلم والعلماء فأخذ عن والده علوم الفلسفة والسريانية والعبرية وربما اليونانية واجتهد في معرفة العديد من اللغات القديمة، وتمكن أبو الحسن من ترجمة بعض العلوم إلى اللغة العربية، وأيضاً من علماء الترجمة الذين نقلوا إلينا العلوم اليونانية القديمة سند بن علي، ومحمد وأحمد والحسن أبناء موسى بن شاكر، وأبو معشر البلخي، وأيضاً أبو يوسف يعقوب بن إسحاق الكندي، الذي تميز بإنشاء مكتبة كبيرة عرفت باسم الكندية، وكان يتخذ العديد من المترجمين الذين ينقلون ويترجمون له كتب الطب والفلسفة اليونانية والسريانية، ويعد الكندي ممن ساهموا في الحضارة العربية الإسلامية خلال القرنيين الثاني والثالث الهجري، وكذلك من علماء الترجمة محمد بن عبد الملك الزيات الذي برز في الترجمة والنسخ، ويعتبر خالد بن يزيد بن معاوية أول من نقل العلوم المختلفة وقام بترجمتها للغة العربية، وتميز بعلم الكيمياء وأتى بالعلماء ليترجموا له العلوم الكيميائية من اللغة القبطية واليونانية إلى اللغة العربية، وكان حريصاً جداً على التطور والازدهار، فقد جلب عدداً كبيراً من علماء مصر إلى دمشق وأعطاهم الأموال وأحسن إليهم وطلب منهم العمل في مجال التجارب العلمية والترجمة من أجل الحصول والوصول لمادة النحاس، وبهذا العمل قدَّم للحركة العلمية التطور والازدهار في مجال علوم الطب والكيمياء.




المراجع:
- حميدان، زهير، أعلام الحضارة العربية الإسلامية، 1/406-407
- توما شماني، 1986، فردوس الحكمة، مجلة الفيصل، ع 116، الرياض، ص123
- الأهوان، أحمد فؤاد، د.ت، الكندي فيلسوف العرب، المؤسسة المصرية العامة، د.م.، ص48-57-305
- خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان (13هـ-85هـ/635م-704م)، كان موصوفاً بالعلم وقول الشعر، الذهبي، سير أعلام النبلاء، 4/382-383
- على جمعان الشكيل، 1989، الكيمياء في الحضارة الإسلامية، ط1، دار الشروق، القاهرة، ص39
...المزيد

علماء الإسلام في علم الترجمة (ساهموا في تطور العلوم) يعد حنين بن إسحاق العبادي من أهم من ترجم ...

علماء الإسلام في علم الترجمة (ساهموا في تطور العلوم)

يعد حنين بن إسحاق العبادي من أهم من ترجم العلوم القديمة إلى اللغة العربية، ولد سنة (194هـ)، وتميز بمعرفة اللغة العربية والفارسية واليونانية والسريانية، ويعتبر من أهم وأفضل وأعظم المترجمين، وكانت تدفع له الأموال ويعطى له الذهب ما يزن كمية ما يترجمه من كتب إلى اللغة العربية، وجلب حنين كتاب العين للفراهيدي إلى بغداد، وترجم حنين المصطلحات الفنية وحولها للغة العربية وخاصة التي تهتم بالعين ومن هذه المصطلحات المشيمية والشبكية والملتحمة والقرنية، وقدم معنى المصطلحات والكلمات الطبية اليونانية بشكل دقيق جداً وبعربية واضحة، وقام بتوحيد التعابير التي تخص المصطلحات الطبية في مجال العين، كما برز أبو الحسن علي بن رين الطبري في علم الترجمة، وكان من عائلة تهتم بالعلم والعلماء فأخذ عن والده علوم الفلسفة والسريانية والعبرية وربما اليونانية واجتهد في معرفة العديد من اللغات القديمة، وتمكن أبو الحسن من ترجمة بعض العلوم إلى اللغة العربية، وأيضاً من علماء الترجمة الذين نقلوا إلينا العلوم اليونانية القديمة سند بن علي، ومحمد وأحمد والحسن أبناء موسى بن شاكر، وأبو معشر البلخي، وأيضاً أبو يوسف يعقوب بن إسحاق الكندي، الذي تميز بإنشاء مكتبة كبيرة عرفت باسم الكندية، وكان يتخذ العديد من المترجمين الذين ينقلون ويترجمون له كتب الطب والفلسفة اليونانية والسريانية، ويعد الكندي ممن ساهموا في الحضارة العربية الإسلامية خلال القرنيين الثاني والثالث الهجري، وكذلك من علماء الترجمة محمد بن عبد الملك الزيات الذي برز في الترجمة والنسخ، ويعتبر خالد بن يزيد بن معاوية أول من نقل العلوم المختلفة وقام بترجمتها للغة العربية، وتميز بعلم الكيمياء وأتى بالعلماء ليترجموا له العلوم الكيميائية من اللغة القبطية واليونانية إلى اللغة العربية، وكان حريصاً جداً على التطور والازدهار، فقد جلب عدداً كبيراً من علماء مصر إلى دمشق وأعطاهم الأموال وأحسن إليهم وطلب منهم العمل في مجال التجارب العلمية والترجمة من أجل الحصول والوصول لمادة النحاس، وبهذا العمل قدَّم للحركة العلمية التطور والازدهار في مجال علوم الطب والكيمياء.




المراجع:
- حميدان، زهير، أعلام الحضارة العربية الإسلامية، 1/406-407
- توما شماني، 1986، فردوس الحكمة، مجلة الفيصل، ع 116، الرياض، ص123
- الأهوان، أحمد فؤاد، د.ت، الكندي فيلسوف العرب، المؤسسة المصرية العامة، د.م.، ص48-57-305
- خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان (13هـ-85هـ/635م-704م)، كان موصوفاً بالعلم وقول الشعر، الذهبي، سير أعلام النبلاء، 4/382-383
- على جمعان الشكيل، 1989، الكيمياء في الحضارة الإسلامية، ط1، دار الشروق، القاهرة، ص39
...المزيد

مكتبة عائشة بنت أحمد (ت 400هـ-1009م). كانت هذه العالمة تملك مكتبة علمية عامرة بالكتب، وكان ...

مكتبة عائشة بنت أحمد (ت 400هـ-1009م).


كانت هذه العالمة تملك مكتبة علمية عامرة بالكتب، وكان لديها جهد كبير في المجال العلمي، وكانت تُعْرف بحسن الخط والالتزام بالنسخ، فالمجال العلمي لم يكن خاص بالرجال دون النِّساء، فقد كانت هذه المرأة من العُلماء والأُدباء، وقد كانت تكْتب القرآن الكريم، وتقوم بجمع الكُتب ولها عِناية كبيرة جداً بالعلم وهي من قرطبة، يقول عنها ابن بشكوال لم يوجد في الأندلس بزمانها من يعادلها في العلم والمعرفة والفهم، ونلاحظ من خلال ما سبق بأن المرأة المسلمة بالأندلس ساهمت في التعليم ونشر العلوم، ببناء المكتبات العلمية وهذا إن دلَّ فإنه يدل على مكانة المسلمة في تطوير وازدهار الحضارة الإسلامية التي كانت من أهم أسس الحضارة العالمية.

المراجع:
- خوليان ريبيرا، 1925، وهواة الكتب في إسبانيا، ترجمة جمال محمد محرز، ط 3 ص90
- سعد عبد الله صالح البشري، الحياة العلمية في عصر الخلافة في الأندلس، ص127
- دياب، حامد الشافعي، 1998، الكتب والمكتبات في الأندلس، ط 1، دار قباء، القاهرة، ص102
...المزيد

علماء الإسلام في الأندلس_ ومن علماء الأندلس الذين ساهموا بالتطور العلمي بعلم الجغرافية أحمد بن ...

علماء الإسلام في الأندلس_

ومن علماء الأندلس الذين ساهموا بالتطور العلمي بعلم الجغرافية أحمد بن موسى الرَّازي (ت 344هـ/955م)، لديه كتاب بوصف قرطبة وأنساب ومشاهير علماء الأندلس، يضم هذا الكتاب بما يقدر 5 مجلدات كبيرة من أفضل الكتب وأشملها، ويُعد من أول علماء الأندلس وأشهرهم الذين قدَّموا الأوصاف عن الأندلس، ولهذا العالم كتاب عن التاريخ ضخم حافل بالإنجازات والإسهامات العلمية إلا أنه ضاع وفُقِد، وقد ظهرت آثاره بالنَّسخة القشتالية التي صدرت سنة 1852م كايانكوس Gayangos de . p، وأخذها من نسخة كانت بالبرتغال (1279م-1325م) وتمت ترجمة هذه المادة إلى اللغة الفرنسية عن طريق الكاتب نفسه، وحاول إرجاع أصلها العربي سنة (1953م)، ولقد تناول الرَّازي مسالك الأندلس وتحدث عن مرسيها وابدع بدراسة البلدان الأندلسية من الناحية الجغرافية ومميزات كل مدينة، وتعتبر من الأثار التي كان لها نتائج ضخمة فيما بعد، فاستطاع علماء إسبانيا أخذ مؤلفاته كمصادر مهمة في الدراسة والبحث في المجالات الجغرافية.
وهناك آثار باقية وتعتبر من أهم وأبرز عوامل النَّهضة العلمية ما ألَّفه أبو عبيد عبد الله بن عبد العزيز بن محمد البكري (ت487) بعلم الجغرافيا والأنساب والتاريخ، وأصبحت علومه من أهم مصادر التي يرجع إليها العلماء، ولقد أبدع البكري بوصف الأندلس حتى أصبحت مؤلفاته من أهم مفاخر الأندلس، ولسوء الحظ فإن كتابه الذي يتناول فيه صف الأندلس قد فُقد ولم يعرف مكانه، ووردت علوم البكري الجغرافية بكتاب الرُّوض المعطار، فاسْتعان الحميري بمخطوط كتاب الممالك والمسالك لأبي عُبيد البكري الذي تميز بالدراسات الجغرافية بالأندلس بما فيها الأمصار والأنهار والنباتات والتضاريس والبحار والمحيطات، وألف كتاب معجم ما استعجم من أسماء البلاد، عُرف عن البكري بأنه لا يتنقَّل ولا يُسافر كثيراً، فلذلك أغلب معلوماته منقولة من الأخرين.



كذلك تميز محمد بن يوسف أبو عبد الله التاريخي الوّراق (363/973هـ)، بنشر العلم عبر حلقات علمية مختلفة، وكان أبو عبد الله دائما يسْعى للعلم من خلال الرَّحلات العلمية، وتميز بالحركة العلمية المستمرة في أغلب المدن الأندلسية والمشرق العربي، ولا شك بأن هذه الرَّحلات سَاهمت في التَّطور والازدهار العلمي، حيث ألّف للْخليفة الحكم المسْتنصر كتاب (مسالك إفريقية وممالكها)، كذلك ألّف في أخبار وهران والبصرة وسجلماسة وتيهرت ونكور، وألف كتاب عن تاريخ الملوك وأخبارهم، وتوفي بالأندلس ومدفنه قرطبة مع أنه هاجر إليها وأصله من القيروان.

المراجع:

1- الحميدي، جذوة المقتبس في تاريخ علماء الأندلس، ص155.
2- ج.س. كولان، الأندلس، ص71
3- بابتي، عزيزة فواك، 1991، موسوعة الأعلام العرب والمسلمين والعالميين، دار الكتب العلمية، بيروت، 1/342
4- كولان، الأندلس، ص72
5- عبد الكريم غرايبة، 2006، عرب الماء والإنسان، ط1، المؤسسة العربية للدراسات والنَّشر، بيروت، ص52
6- أبو عُبية، طه عبد المقصود عبد الحميد، الحضارة الإسلامية دراسة في تاريخ العلوم الإسلامية، دار الكتب العلمية، بيروت، 2/868



7- سجماسة: مدينة في جنوب المغرب بطرف بلاد السودان تبعد عن فاس عشرة أيام اتجه الجنوب، ياقوت الحموي، المصدر السابق،3/192
8- نكور: تقع في المغرب، مؤسسها سعيد بن إدريس صالح بن منصور الحميري، وقد افتتحها زمن الوليد بن عبد الملك ودخل أرض المغرب، ويوجد بها الكثير من المراسي وتبعد عن البحر 5 أميال، أبو عبيد البكري، أبي عبيد الله بن عبد العزيز الأندلسي، 1992، المسالك والممالك، تحقيق أدريان فان ليوفن، أندي فيري، الدار العربية للكتاب، د.م، 2/ 763-764-765
...المزيد

دروس وعبر ... 1- في دار الأرقم 2- السير نحو الطائف 3- علي رضي الله عنه ينام مكان محمد صلى الله ...

دروس وعبر ...
1- في دار الأرقم
2- السير نحو الطائف
3- علي رضي الله عنه ينام مكان محمد صلى الله عليه وسلم
4- في الغار
5- السير بين مكة والمدينة وقصة سراقة
6- معركة بدر
7- معركة أحد
8- الهجرة للحبشة
مدرسة محمد صلى الله عليه وسلم
...المزيد

الابتكارات الإسلامية_ الورق صناعة صينية، فقد نقل المسلمون مجموعة من الأسرى الصينيين لسمرقند بمنتصف ...

الابتكارات الإسلامية_
الورق صناعة صينية، فقد نقل المسلمون مجموعة من الأسرى الصينيين لسمرقند بمنتصف القرن الثامن الميلادي، ووُجد من بينهم من لديه معرفة بصناعة الورق، فظهرت على أيديهم هذه الصِّناعة، وانتشرت وتطورت في سمرقند ودخلت عليه تعديلات وتحسينات كثيرة، فقد كان الكتان والقطن من المواد الرئيسية في صناعة الورق، وظهرت هذه الصناعة ببغداد في عهد الرشيد، وبعدها ظهرت بمصر ودمشق وطرابلس وفلسطين، ثم المغرب ومنه إلى صقلية والأندلس، ومن الصِّناعات التي طوَّرها عُلماء الإسلام للْقارة الأوروبية صناعة الورق، فكان لها أثر كبير في النَّهضة العلمية بالدُّول الغربية، وقد اشتهرت الأندلس بصناعة الورق كثيراً، وتعتبر القاعدة الأساسية والمركز الرئيسي لصناعة الورق بالأندلس هي مدينة شاطبة، وكانت القناة الواصلة بين هذا الاكتشاف العلمي الرائع والعالم الأوروبي هي هذه المدينة (شاطبة)، ويعد ظهور أول مصنع لهذا الابتكار العلمي الرائع عام 950م، أما الشمال الإفريقي فقد عرف هذا الصِّناعة بالقرن الحادي عشر، وتأثر الغرب بهذه الصناعة في موسم الحج للأندلس، فقد عادوا وهو يحملون معهم الورق الممتاز – الفاخر والناعم – الذي يتميز بأنه من أفضل الخامات من حيث الصناعة، واستمرت الرحلات من بازل (Basel) ونورنبرغ (Nurenberg) ورافنسبوغ (Ravesburg) وكونستانز (Konstans) يرحلون مجموعات وفرادى إلى عدة مدن أندلسية منها برشلونة وبلنسية حيث تتواجد أفضل المصانع الخاصة بالورق الناعم، وانتشرت هذه الصناعة بإيطاليا أثناء التواجد الإسلامي هناك، وكانت أول صناعة بإيطاليا فكانت بفبريانو 1276م، وتأسس مصنع آخر في بادوا وتريفيرا وفلورنسا وبولونيا ولحقت بها ميلانو، ولم تمض أيام كثيرة حتى أقيمت مصانع جديدة في كل من بارما وميلانو والبندقية، وكان لهذه المصانع دور كبير في تزويد ألمانيا بما تْحتاجه من الورق وذلك بالقرن الرابع عشر، فيما ظهر أول مصنع بألمانيا في سنة 1220م، ويُعتقد بأن (جون تات) أول من قام بصناعة الورق في هرتفورد بأوائل القرن السادس عشر، وأقام (السير جون) مصْنعاً لصناعة الورق بأمر من الملكة اليزابت في دارتفود سنة 1589م، ونلاحظ من خلال ما سبق بأن المسلمين بالأندلس هم من علَّم الأوروبيين صناعة الورق بأنواعه، وقد ترتب على هذا الابتكار والتطور العلمي نتائج كبيرة يحقُّ لأهل الإسلام الفخر والاعتزاز بها منذ قرون طويلة، خصوصاً وأن هذه الصناعة قد ترتب عليها حفظ العلوم وتدوينها وإنشاء المكتبات وفروعها، وتميزت صناعة الورق بنقل العلوم لمختلف قارات العالم أي أنها نشرت العلم وكانت من أهم أسس النهضة العلمية العالمية.

المراجع:

1- المبارك، هاني _ أبو الخليل، شوقي، 1996، دور الحضارة العربية الإسلامية في النهضة الأوروبية، دار الفكر المعاصر، بيروت، ص46
2- الفاخوري، حنا، 1987، تاريخ الأدب العربي، المكتبة البولسية، بيروت، ص791
3- المبارك، هاني _ أبو الخليل، شوقي، المرجع السابق، ص57
4- علي جمعان الشكيل، الكيمياء في الحضارة الإسلامية، ص145
5- زيغريد هونكة، المرجع السابق، ص44
6- جلال مظهر، الحضارة الإسلامية أساس التقدم العلمي الحديث، ص113
...المزيد

الشاعر الليبي، إبراهيم بن عمر شاعر من ليبيا... إبراهيم بن عمر الكرغلي ...

الشاعر الليبي، إبراهيم بن عمر


شاعر من ليبيا...
إبراهيم بن عمر الكرغلي (1325-1369هـ/1907-1950م)
هو إبراهيم بن عمر، ويُعرف بالأُسْطى: شاعر ليبي من قبيلة "الكراغلة"، ولد في مدينة درنة (من مدن برقة بالشَّرق الليبي)، ونشأ يتيماً فقيراً، يحْتطِب لِيَعِيش هو وأُمّه وأخواتُه الثلاث، وعمل خادماً في محْكمة لبده، فلقّنه قاضيها دروساً مهدت له الدخول في مدرسة بطرابلس الغرب، فتحصل على شهادة "معلم" سنة 1935.
بداية حياته في العمل والتحصيل:
عزيز النفس قوي الإرادة وطني بكلِّ ما في الكلمة من معنى، عُين كاتباً في المحكمة الشَّرعية في عهد الاسْتعمار الإيطالي، وقد أبت عليْه نفْسه أنْ يسْاكن غاصب وطنه، ومذّل وقوْمه، وأن يرى قوْمه في ذلٍّ وهو لا يقدر أن يخفّف من ويْلاتِهم، ويكفْكف من دموع الهوان الذي يُلحقه المستعمر بقوْمه وذويه، فخرج مهاجراً إلى البلاد العربية - مصر وسورية والعراق والأردن - يعمل لكسب قوته، وأنشأ المهاجرون الليبيون في مصر جيشاً لِّتحْرير بلادهم في أوائل الحرب العالمية الثَّانية، فتطوع جندياً معهم، وقاتل الإيطاليين، وترك الجيش بعد ثلاث سنوات (1942م)، وعاد إلى ليبيا فعين قاضياً أهلياً في محكمة الصلح بمدينة درنة، وترأس "جمعية عمر المختار"، ونقل إلى مدينة "المرج"، وحرَّمت حكومة برقة على الموظفين الاشتغال بالسياسة، ولم يطع، فأُقيل (1948م)، وعاد إلى درنة وانتخب نائباً في البرلمان البرقاوي (قبل اتحاد ليبيا)، فحضر جلسة افتتاحه، وبعد أيام أراد السباحة في شاطئ درنة، فمات غريقا، وأُقيم له "نصب تذكاري" في المكان نفسه، كان - رحمه الله – من دعاة وحدة ليبيا، أنظر إلى قصيدته التي أرسلها إلى المستر "بلت" منوب الأمم المتحدة في ليبيا وهي طويلة، جاء فيها:
يريد الشّعب وحدته ففيها كرامته ولا يرضى انقساماً
ولقد برز في الشّعر، وكان له فيه من عيون القصائد ما يشرفه ويرفع من قدره إذا ذُكر الشعر والشعراء

نموذج من شعره:
له قصيدة في ذكريات حياته يخاطب بها قلبه:
بالله يا قلبي أرحني ....... من عذاب الذِّكريات
وارحم بقية هيكل.......كالآل أضحى في الفلاة
لو لم يئن من العذاب........ لما رأته المبصرات
أخشى عليه من الوقوع...... لدى هبوب السّافيات
وله في وصف الحياة:
قمت مذعوراً من النوم ..... على صوت ينادي
يا إلهي من ترى...... .هذا الذي صدّ رقادي
ما الذي يرجوه مني....... من ضلال أو رشاد
وأنا الأعمى وسيرى....... فوق أشواك القتاد
###
وتجلى الصوت في......... ... سمعي غريب النبرات
جاء من فوقي ومن تحتي ومن كلِّ الجهات
فيه لُطف، فيه عنف ......... فيه حزم وأناة
قال هب نفسك ميتا...... ... ثم قل لي ما الحياةُ
####
قلتُ آلامْ وأحزان ......... ويأس وشرورُ
وشقاء وضلال .......... وجنون وغرور
وأكاذيب وظلم........... وسخافات وزور
وختم الفصل لا أدري.......... . إلى أين المصير
غفر الله له ورزقه الجنة.
المراجع:
خير الدين الزركلي، الأعلام (قاموس التراجم)، ص55
الطاهر أحمد الزاوي، أعلام ليبيا، ص54
...المزيد

صاحب فكرة بناء خزان هندسي بنهر النيل ابن الهيثم الحسن بن الحسين المهندس البصري، برع في علم ...

صاحب فكرة بناء خزان هندسي بنهر النيل

ابن الهيثم الحسن بن الحسين المهندس البصري، برع في علم الفلسفة الطبيعية والهندسة، اشتغل بالتدريس في البصرة بالعراق، ولما اشتهر أمره في الآفاق وبلغ خبره وما يحكى عنه من الإبداع والابتكار في فنون الهندسة لأحد الخلفاء الفاطميين بمصر وهو (الحاكم بأمر الله)، وقد كان يميل إلى العلوم العقلية، تاقت نفسه لرؤيا هذا الْعَالِم الإسْلامي، وقد نُقِل لهذا الأمير أن ابن الهيثم قال (لوْ كُنت بمصر لعملت في "نِيلها" عملاً يحصل به النَّفع في كلِّ حالة من حالاته، من زيادة ونقص، فقد بلغني أنه ينْحدر من موضع عال في جهة مدينة أسوان، فازداد الحاكم بأمر الله شوقاً إليه، وأرسل إليه جملة من المال وأرغبه في الحضور لمصر، فسافر ابن الهيثم إلى مصر، وعمل بالتفكير والنظر في أمر النيل وهندسته للانتفاع بمائه في حالتي الفيضان أو أثناء انخفاض منسوب النيل بشدة، فطلب ابن الهيثم من الخليفة الحاكم أن يمده بالصّناع والمعماريين ليسْعين بهم على هندسته التي خطرت له، فأمده الأمير بذلك، وسار على طول الإقليم المصري حتى مكان يقال له "الجنادل" قبل مدينة أسوان وهو موضع الشلال المعروف الآن بشلال أسوان، فعاينه وباشره واختبره من جانبيه ثم عاد إلى مصر وعرض رأيه على (الحَاكِم) معْتذراً إليه بخطر المشروع الهندسي، وصعوبة إخراج ما قد كان خطر له وفكر فيه، فقبل الحاكم اعتذاره، ووافقه على ما أبداه من الآراء، قال القفطي صاحب كتاب (تاريخ الحكماء) بأن ابن الهيثم هو أو من فكر في ابْتِناء خزان عام لهندسة النّيل. ...المزيد

وبرز من علماء إستجة بالأندلس محمد بن حسين ضابئ الذي رحل لقرطبة وسمع من أحمد بن خالد ومحمد بن عبد ...

وبرز من علماء إستجة بالأندلس محمد بن حسين ضابئ الذي رحل لقرطبة وسمع من أحمد بن خالد ومحمد بن عبد الملك بن أيمن وغيرهما، ورحل للمشرق العربي لطلب العلم فأخذ من ابن الأعرابي وأبي جعفر العقيلي، وعبد الملك بن بحر بن شاذان الجلاب، وكان من صفاته الزُّهد والورع وحب العلم والعلماء، لقد كان لهذه الرحلات منافع كبيرة نتج عنها الازدهار العلمي في أغلب المدن الأندلس، وقد قدم محمد بن الحسن أبو عبد الله المذْحِجيُّ ويعرف بأبي الكتاني مشاركات قوية في علم الشعر والأدب والطِّب والمنطق وله روائع في الحِكمة، وله مؤلفات معروفة ومنها كِتَابُه اسْمه (كتاب محمد وسُعْدى) وعاش حتى سنة 400هـ، ومن شعره:
ألا قد هجرْنا الهجر واتصل الوصل
وبانت يالي البيني واشتمل الشَّمْلُ

فسُعْدى نديمي والمُدامةُ رِيقها
ووَجْنتُها رَوضي وقبلتها النَّقلُ


وأثمرت هذه الرحلات بعلم واسع ومعارف كبيرة كان لها أثر كبير في التعليم بالأندلس
...المزيد

يعد محمد بن أبي حُجيرة الذي يعرف كذلك باسم أبو عبد الله من علماء قرطبة بالأندلس، رحل إلى المشرق ...

يعد محمد بن أبي حُجيرة الذي يعرف كذلك باسم أبو عبد الله من علماء قرطبة بالأندلس، رحل إلى المشرق العربي وحدث عن يونس بن عبد الأعلى ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكيم والمزني، وكان عالماً فاضلاً يحبُّ نشر العلم ويسعى من أجله، وحدَّث عنه محمد بن عُمر بن لُبابة ...المزيد

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً