سارعوا إلى التوبة ونوجه دعوة جديدة لمن بقي في صف الصليبيين من الجيش والشرط والصحوات بأن يتوبوا ...

سارعوا إلى التوبة

ونوجه دعوة جديدة لمن بقي في صف الصليبيين من الجيش والشرط والصحوات بأن يتوبوا إلى الله، ويتركوا مظاهرة الكفار على المسلمين، لعل الله أن يتوب عليهم ويغفر لهم فينجون من النار.

فسارعوا إلى التوبة فإن بابها لا يغلق حتى تطلع الشمس من مغربها، توبوا عسى أن تدركوا آخرتكم قبل فوات الأوان، فقد خسرتم الدنيا فلا تخسروا معها الآخرة بدنيا غيركم، توبوا قبل أن تطالكم أيدي المجاهدين فلا توبة لكم بعدها، وتخسروا الدنيا والآخرة، توبوا وأوبوا وعودوا إلى أهلكم، توبوا تجدونا بكم رحماء، ولتوبتكم أحب إلينا من قتلكم أو تشريدكم، توبوا فلا ندعوكم عن ضعف، وإنما ندعوكم وسيوفنا قاب قوسين أو أدنى من رقابكم وإن تبتم فلن تروا منا إلا الخير والإحسان


• من كلمة الخليفة أبي بكر البغدادي - تقبله الله - { انفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا }
• للإستماع للكلمة الصوتية، تواصل - تيليغرام:
@wmc111at
...المزيد

مشروع الدولة الإسلامية ومشروع الصحوات ولسنا في موضع نقارن به مشروع دولة الإسلام بمشاريع الجبهات ...

مشروع الدولة الإسلامية ومشروع الصحوات

ولسنا في موضع نقارن به مشروع دولة الإسلام بمشاريع الجبهات والهيئات الوطنية القُطرية، فإن الذي بيننا وبينهم لمختلفٌ جدا، ولكن نذكّر بأن جيوش الخلافة في البوادي والأرياف لم توقف قتالها للنظام النصيري يوما، ولم تُذل خيولها.

ولئن كان تحرُّكُ الصحوات متوافقا متقاطعا مع مصالح الحلف اليهودي الأمريكي، فإن الدولة الإسلامية يوم زحفت، كان زحفها وما يزال مخالفا معارضا لكل الرغبات والمصالح الأمريكية اليهودية، حتى وصل زحفها نحو "أربيل" و "كوباني" حدائق اليهود الخلفية، فتداعى التحالف الجاهلي بكل أطرافه يتصارخون اليهودَ اليهودَ أدركوا اليهود! وانكبت طائرات الأرض تصبُّ حممها لوقف هذا الزحف الهادر، وتكرر الأمر عندما زحف المجاهدون نحو أسوار بغداد، فانصهر الروم مع الفرس جيشا واحدا يقاتل ويذب عن بغداد خشية أن تعود دارا للخلافة، فكان زحف الدولة الإسلامية خلافا لكل الرغبات الدولية ومفارقةً لا التقاءً لكل المصالح الدولية، ومع ذلك اتهمت بالعمالة لكل أقطاب الأرض! (سنوات خداعات.. يؤتمن فيها الخائن ويخوّن فيها الأمين)

• افتتاحية النبأ "سوريا الحرة وسوريا الأسد" 472
• لقراءة الافتتاحية، تواصل - تيليغرام:
@wmc111at
...المزيد

بقاء حال المسلمين بين المحن والمنح لقد تعددتِ الأسبابُ والخذلان واحد، وإنما تكون الدائرة سجالاً ...

بقاء حال المسلمين بين المحن والمنح

لقد تعددتِ الأسبابُ والخذلان واحد، وإنما تكون الدائرة سجالاً ودولة، هزيمةً ونصرا، ومن أراد نصرا بلا جهاد، أو جهادا بلا قتال، أو قتالاً بلا تضحية؛ فإنما يطلب دينا آخرَ غيرَ دينِ محمد ﷺ، ومن عزت عليه الحياة فهو لا شك ميت، ومن بعدت عليه الشقة فالقادم أبعد وأشق، ولا يزال الجهاد قائماً إلى قيام الساعة، وسيظل حال المسلمين بين منح ومحن، حتى ينجز الله وعده وينصر جنده، والعاقبة للمتقين.

• افتتاحية النبأ "فكيف بهم غدًا" 483
• لقراءة الافتتاحية، تواصل - تيليغرام:
@wmc111at
...المزيد

طالبان وتبريرات فقهاء التراجعات وكان من جملة ترقيع الإمارة لموقفها الجاهلي، تصريحها بأن مشكلتها ...

طالبان وتبريرات فقهاء التراجعات

وكان من جملة ترقيع الإمارة لموقفها الجاهلي، تصريحها بأن مشكلتها كانت مع "حواش وزيادات رأت أن فيها غلوا وإفراطا، وليس لمخالفتها مضمون الكتاب أو معارضته لجوهره" وهو تبرير تلقّفته من جوقة "فقهاء التراجعات" الذين صنعتهم "الحوزة الخليجية" لتدوير الجهاديين الناكثين وإعادة استخدامهم في حرب المجاهدين!، وفات هؤلاء جميعا أن الحكم على طالبان لا يحتاج للنظر في كتاباتها وتبريراتها ولا استعاراتها، فسلوكها العملي على الأرض يكفي للحكم عليها.

• افتتاحية النبأ "في الأصل لا الحاشية" العدد (482)
• لقراءة الافتتاحية، تواصل - تيليغرام:
@wmc111at
...المزيد

كيف بهم غدًا مع الفتن والملاحم؟ فكيف بهم وبزمانٍ قد مضى فيه من التضحيات قصصٌ مسطرةٌ في الكتاب ...

كيف بهم غدًا مع الفتن والملاحم؟

فكيف بهم وبزمانٍ قد مضى فيه من التضحيات قصصٌ مسطرةٌ في الكتاب والسنة المعطرة، فتراها تزدحم بمراثي الشهداء من المؤمنين والمؤمنات وتروي المحن والأزمات وتذكر الانحيازات وتحكي الانتصارات، فإن كانت "ثمرتهم" وصول الحكم بمفارقة الدين! وإن كان مهر الشريعة التضحيات و"فداحتها" بقوفل الشهداء وأنهار الدماء؛ فكيف بهم غداً مع الفتن والملاحم العظام وقد بان أطرافها اليوم؟

• افتتاحية النبأ "فكيف بهم غدًا" 483
• لقراءة الافتتاحية، تواصل - تيليغرام:
@wmc111at
...المزيد

جهاز الهاتف في خدمتك، وفي خدمة أعدائك! تخصص المخابرات الصليبية جزءا كبيرا من مواردها ...

جهاز الهاتف
في خدمتك، وفي خدمة أعدائك!

تخصص المخابرات الصليبية جزءا كبيرا من مواردها وإمكانياتها لمتابعة المجاهدين وجمع المعلومات عنهم، وتسعى لتحقيق ذلك مهما بلغت التكاليف.

الهاتف الخليوي... عدو المجاهدين في العراق

ولقد بلغ استخدام هذه التقنية في التعقب أَوجَه بعد الغزو الصليبي الأمريكي للعراق، إذ عمدت المخابرات الأمريكية والشركات الأمنيّة التي تعمل تحت إمرتها إلى تعقب المجاهدين عن طريق هذا الأسلوب في المتابعة، وزادت على أبراج الاتصالات العامة، باستخدامها أجهزة خاصة أكثر قدرة على التعقب، وأكثر مرونة من حيث التموضع، إذ يمكن تركيبها على عربات همر مخصصة لهذا الغرض، أو نصبها على طائرات مسيّرة تطوف في الأجواء وتبحث عن أجهزة الهاتف المتابعة، فما إن يدخل في تغطيتها أحد المستهدفين، ويتم التعرف عليه بناء على رقم الـ (IMEI) لجهازه، أو رقم هاتف شريحته، حتى تتحرك مروحيات الصليبيين لاعتقاله أو قتله، أو تحضر قاذفاتهم لقصف مكان وجوده.

وإننا لا نبالغ إذا قلنا أن الهاتف الخليوي كان من أكبر أسباب الإيقاع بالمجاهدين، فقُتل واعتُقل منهم عدد كبير، بمجرد اتصاله مع مجاهد آخر أو استقباله مكالمة منه، وتبادلهما حديثا فهم منه الصليبيون وجود علاقة عمل بينهما، وتم تعقب كثير من الأشخاص المتخفين والوصول إلى أماكنهم عن طريق متابعة أجهزة هواتفهم، أو هواتف الأشخاص المرتبطين بهم.

ولذلك لم يكن التخلص من أجهزة الهاتف ضروريا لكي يحمي المجاهد نفسه من الاعتقال أو القتل فقط، ولكن ليحمي إخوانه الذين يلتقي بهم أو يزورهم في مقراتهم ومخابئهم أيضا، إذ إن العدو إذا لم يستطع الوصول إلى أحد المجاهدين بسبب احتياطاته الأمنية، فإنه يسعى للوصول إلى المرتبطين به، سواء من أقاربه وأهل بيته، أو من إخوانه المجاهدين الذين يكونون أقل احتياطا من الأخ الهدف، وذلك لشعورهم أنهم غير مهمّين في أنفسهم للمخابرات الصليبية كي تنفق الوقت والجهد والمال لتعقبهم، وجهلهم أنهم قد يكونون بالغي الأهمية بالنسبة للصليبيين، وذلك لكونهم خيوطا توصل إلى أهم المطلوبين.

إمكانية التعقب بدون شبكة خليوية

مع سيطرة الدولة الإسلامية على أي منطقة يقوم الجهاز الأمني غالبا بتعطيل عمل أبراج اتصالات الشبكات الخليوية، حفاظا على أمن المجاهدين من الاختراق لكون إدارة هذه الشبكات الخليوية بيد المرتدين، وكذلك لإعاقة عمل الجواسيس في التواصل مع أسيادهم من الصليبيين أو مخابرات الطواغيت، مما ولّد لديهم صعوبات في تعقب المجاهدين، ما لم يتصلوا بشبكة الإنترنت، ولكن الصليبيين استعاضوا عن ذلك بالطائرات المسيرة التي باتت لا تفارق الأجواء، والتي من وظائفها البحث عن المجاهدين، وتحديد مواقعهم، وتعقّب تحركاتهم، حتى في ظل غيابهم عن عيون الجواسيس الأرضيين، أو الكاميرات، وذلك باستخدام الوسيلة القديمة الجديدة وهي البحث عن أجهزة الهواتف التي يحملونها.

حيث تحمل هذه المسيّرات أجهزة اتصال متطورة تقوم ببث شبكة اتصال وهمية، تلتقطها جميع أجهزة الهاتف المفتوحة في نطاق تغطيتها، وتتخاطب معها، مقدمة لها رقم الـ (IMEI) الخاص بها، وعن طريق مطابقة كل الأرقام الواردة إليها، مع قاعدة بيانات الأشخاص المستهدفين، يمكن للصليبيين تمييز جهاز المجاهد المستهدف وبالتالي تحديد موقعه.

أما الحصول على رقم الـ (IMEI) لجهاز المجاهد المستهدف مع عدم وجود شبكات هاتف خليوية فقد بات سهلا بسيطا بوجود شبكة الانترنت، وهذا ما سنتناوله -بإذن الله- في الحلقة القادمة من هذه السلسلة، والله ولي التوفيق.


• المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 55
الخميس 17 صفر 1438 ه‍ـ

• لقراءة المقال كاملاً، تواصل - تيليغرام:
@wmc111at
...المزيد

جهاز الهاتف في خدمتك، وفي خدمة أعدائك! تخصص المخابرات الصليبية جزءا كبيرا من مواردها ...

جهاز الهاتف
في خدمتك، وفي خدمة أعدائك!

تخصص المخابرات الصليبية جزءا كبيرا من مواردها وإمكانياتها لمتابعة المجاهدين وجمع المعلومات عنهم، وتسعى لتحقيق ذلك مهما بلغت التكاليف.

التجسس في عصر الاتصالات الخليوية

مع دخول الاتصالات الهاتفية عصر الاتصال الخليوي زادت إمكانيات أجهزة المخابرات في متابعة الأهداف، وذلك أن أكبر فوائد الهواتف الخليوية هي إبقاء حاملها على اتصال في كل مكان، لأنه يحملها معه حيثما يذهب.

وعن طريق هذه الخاصية صار بإمكان أجهزة المخابرات معرفة مكان الهدف في أي وقت بمجرد معرفة رقم هاتف جهازه الخليوي، وبالتالي تحديد موقعه بشكل أكيد أو تقريبي بناء على المسافة التي تفصله عن أبراج توزيع شبكة الاتصال الخليوي.

إذ إن كل برج اتصال له تغطية، محدود مكانيا بدائرة تحيط به، وبمجرد دخول جهاز الهاتف المتابَع إلى نطاق تغطية البرج فإن هذا الجهاز يقوم بعملية تخاطب مع البرج، ليتحقق من إمكانية استقبال الإشارة منه، وتبدأ عملية التخاطب هذه بالتعارف، إذ يقدم جهاز الهاتف هويته للبرج، وهي عبارة عن رقم فريد لا يتكرر في أي جهاز هاتف آخر في العالم، يعرف هذا الرقم برقم الـ (IMEI)، فيستقبل البرج هذا الرقم، ويعلم بالتالي بوجود الجهاز صاحب هذا الرقم الفريد في نطاق تغطيته، وأنه يبعد عنه مسافة معينة بناء على قوة الإشارة المستقبلة منه، وبانتشار الكثير من أبراج الاتصالات فإن جهاز الهاتف يكون عمليا في نطاق أكثر من برج في الوقت نفسه، وبمقاطعة المعلومات الواردة من أكثر من برج (3 أبراج) يتم تحديد موقع الجهاز المستهدف بدقة.

وبناء على هذا صارت هوية الهدف بالنسبة لأجهزة المخابرات مرتبطة برقم الـ (IMEI)، وصار تحديد موقعه ممكنا بمجرد أن يكون جهازه في نطاق التغطية، حتى ولو كان الهاتف منزوع الشريحة، لأن الهاتف يتخاطب مع البرج، ويعرّفه على نفسه بوجود الشريحة أو بغيابها، في حين تنحصر فائدة الشريحة في تمكين الجهاز من إرسال واستقبال المعلومات (مكالمات، رسائل، إنترنت... إلخ) عن طريق شبكة الهاتف التي يخدمها برج الاتصال.

وبمعرفة أجهزة المخابرات لرقم هاتف الهدف سواء عن طريق أخذه من عميل، أو انتزاعه من أسير، أو رصد اتصال بين الهدف وشخص آخر خاضع للمتابعة، أو حتى عن طريقة بصمة الصوت (للأهداف الكبيرة)، فإن المتعقّبين للهدف يطلبون من شركة الهاتف التي يشترك بها الهدف، رقم الـ (IMEI) للجهاز الذي اتصلت منه شريحة الهاتف ذات الرقم المحدد، وبالتالي الاستمرار في متابعة هذا الجهاز، لتحديد موقعه أولا، ولضمان عدم تفلّته من أيديهم عن طريق تغيير شريحة الهاتف ثانيا، وذلك أن الهدف إذا عاد للاتصال من رقم هاتف مختلف (شريحة اتصال مختلفة) فإن المتعقّب يدرك بسهولة أن رقم الهاتف الجديد يعود أيضا لنفس الهدف، وذلك أن رقم الـ (IMEI) لا يتغير بتغير الشريحة، ولا يكون أمام الهدف للتخلص من هذه المتابعة إلا أن يتخلص من الشريحة وجهاز الهاتف كليهما، لأنهما باتا أداة تعريف به، فالشريحة ستفضح أي جهاز هاتف آخر يستخدمه، والجهاز سيفضح أي شريحة أخرى يستخدمها.


• المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 55
الخميس 17 صفر 1438 ه‍ـ

• لقراءة المقال كاملاً، تواصل - تيليغرام:
@wmc111at
...المزيد

جهاز الهاتف في خدمتك، وفي خدمة أعدائك! تخصص المخابرات الصليبية جزءا كبيرا من مواردها ...

جهاز الهاتف
في خدمتك، وفي خدمة أعدائك!

تخصص المخابرات الصليبية جزءا كبيرا من مواردها وإمكانياتها لمتابعة المجاهدين وجمع المعلومات عنهم، وتسعى لتحقيق ذلك مهما بلغت التكاليف.

وكان الأسلوب التقليدي يتمثل في توظيف عناصر المخابرات والجواسيس العاملين على الأرض، لتعقب المجاهدين، وتحديد مواقعهم، وجمع المعلومات عنهم، مع ما في الأمر من صعوبات وتكاليف ومخاطر.

ومع انتشار التقنيات الحديثة، وتمكن أجهزة المخابرات من توظيفها في أعمالها بات الأمر أسهل بكثير، وأكثر دقة، وأقل تكاليفا، خاصة وأن بعض التقنيات يُدفع المجاهدون دفعا إلى اقتنائها، للاستفادة من خدماتها.

وبمعرفة المخابرات لنقاط الضعف في هذه الأجهزة، وجهل المجاهد بهذه الثغرات التي تشكل خطرا على سلامته، وعلى المعلومات التي يهمه أن لا يطلع عليها الأعداء، أو بجهله طرق سد هذه الثغرات ومنع أعدائه من الاستفادة منها لإلحاق الضرر به، تمكن الصليبيون من توظيف هذه الأجهزة في خدمتهم، وصارت الوسيلة المحببة إلى قلوبهم في التجسس على المجاهدين.
وبات المجاهد يشتري هذا الجاسوس بماله، ويحرص على أن يكون ملازما له في حله وترحاله، وأن يزور معه كل الأماكن مهما بلغت درجة سريتها، بل ويحضر معه اللقاءات مع أهم الأشخاص، والاجتماعات التي قد تُناقَش فيها أهم القضايا، وأن يوظفه كأمين سر على أخطر المعلومات، بل ويستعمله كساعي بريد لإيصالها إلى أفراد آخرين، وبالتالي تعريفه عليهم أيضا، ليجري عليهم ما جرى عليه من قبل.


تطور استفادة أجهزة المخابرات من الهواتف

إن الوصف البسيط للاتصال الهاتفي (الأرضي)، أنه جهاز هاتف يرسل معلومات إلى وسيط يُعرف بالمقسم (البدالة)، ويقوم هذا الوسيط بتحويل تلك المعلومات إلى جهاز هاتف آخر هو المستقبل، ويتعرف الوسيط على كل من المستقبل والمرسل عن طريق هوية فريدة لكل منهما هي بالتحديد (رقم خط الهاتف).

وبما أن الاتصال الهاتفي البسيط يتم عن طريق أسلاك تنقل المعلومات، فإن تحديد موقع كل جهاز هاتف مرتبط بالوسيط (المقسم أو البدالة) أمر سهل وذلك بتتبع خريطة الأسلاك الداخلة إلى المقسم والخارجة منه إلى حيث مكان الهاتف المطلوب.

وبذلك كانت متابعة أجهزة المخابرات للأهداف التي تهتم بها عن طريق أجهزة الهاتف تقوم على أساس معرفة الأشخاص المرتبطين بهذا الهدف، عن طريق متابعة المكالمات المستقبلة والمرسلة إلى هاتف الهدف، وبالتالي تحديد أرقام الهواتف التي استخدمت في إجراء هذه المكالمات، ومعرفة أسماء أصحابها، وعناوينهم عن طريق المعلومات الموجودة سلفا في شركة الهاتف عن كل مشترك بشبكتها.

أما المعلومات المتداولة عن طريق الهاتف فكان من الممكن الحصول عليها بسهولة عن طريق التنصت المباشر على المكالمات الهاتفية، أو تسجيلها للرجوع إليها عند الحاجة.

وفضلا عن متابعة الأهداف المعروفة، كانت أجهزة المخابرات تقوم بالتنصّت العشوائي على المكالمات الهاتفية، فإذا وجد المتنصّت في إحدى المكالمات كلاما يهمّه، وُضِع رقما الهاتفين اللذين تجري المكالمة عن طريقهما على لائحة المتابعة، حتى التأكد من وضعهما.

وللتفلّت من هذه الرقابة كانت أشهر الوسائل المتبعة حينها تقوم على استخدام الهواتف العموميّة التي لا يمكن من خلالها تحديد هوية المتصل، واستخدام الكلام العام والكلام المشفر والمبهم في نقل المعلومات، وتمثل الرد من المتنصّتين باستخدام بصمة الصوت للأشخاص المتابَعين، بحيث ينتبه المتنصت إلى أي مكالمة يرد فيها صوت الشخص الهدف، ويتم تحديد موقعه عن طريق ذلك، وكذلك تسجيل المعلومات التي يتم تداولها من خلال المكالمة.


• المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 55
الخميس 17 صفر 1438 ه‍ـ

• لقراءة المقال كاملاً، تواصل - تيليغرام:
@wmc111at
...المزيد

حوار: أمير هيئة الحرب: سيرى المرتدون ما يعدّه المجاهدون لهم بعد انكسار حملتهم على الموصل، إن شاء ...

حوار:
أمير هيئة الحرب:
سيرى المرتدون ما يعدّه المجاهدون لهم بعد انكسار حملتهم على الموصل، إن شاء الله.

في ظل الانشغال بالمعارك في مختلف ولايات الدولة الإسلامية، أجرينا معه حوارا يسيرا، ليحدّثنا عن حقيقة الحرب في الموصل وما حولها، وعن مجريات المعارك في مختلف الجبهات والمحاور، وليكشف لـ (النبأ) وقرائها رؤية مجاهدي الدولة الإسلامية لمآلات هذه الحملة الصليبية الرافضية.
(٤/٤)
12- يزعم الروافض والصليبيون أن سبب تأخرهم في التقدم في الموصل هو امتناعهم عن القصف بالأسلحة الثقيلة والغارات الجوية حرصا على سكان المدينة، ما مدى صحة هذه المزاعم؟

كذبوا، فقد قصفوا بطائراتهم عامة المسلمين في كثير من المواقع، وقتلوا كثيرا منهم، وخاصة من النساء والأطفال، وهذا مما وثقه إعلام الدولة الإسلامية وبث مشاهد منه، بل نقول إنهم تعمّدوا قصف الأهالي ليرعبوهم، ويوهنوا من عزائمهم، بل وقام جنود الجيش الرافضي بقتل من تمكنوا من الوصول إليه من عامة المسلمين، وهم يساوون بينهم وبين جنود الدولة الإسلامية في العداء لهم، والسعي إلى قتلهم وإخراجهم من الأرض.

13- ما هو تصوركم لمستقبل المعركة وما بعدها؟

قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} [محمد: 7]، فنتيجة المعركة هي في صالح المجاهدين -بإذن الله- إن صدقوا مع الله تعالى في جهادهم المرتدين والصليبيين، وهذا من حسن ظننا بالله تعالى.

أما ما بعد هذه المعركة، فأملنا بالله العظيم أن يكون حال المرتدين أسوأ -بإذن الله- من حالهم قبلها، وسيرون ما يعّده المجاهدون لهم بعد انكسار حملتهم، إن شاء الله، فهم قد جمعوا أقصى ما يستطيعون من قوتهم لهذه الحملة، وهزيمتهم فيها تعني أنه لن يبقى عندهم ما يدرؤون به عن أنفسهم كرّة جنود الدولة الإسلامية عليهم، بحول الله وقوته.

14- معركة الموصل تتزامن اليوم مع حملات صليبية على مدن الرقة والباب وسرت، كيف ترون هذا التزامن في المعارك لجنود الدولة الإسلامية في أهم مدنهم؟ وما رسالتكم إليهم؟

أوصي إخواني في كل الجبهات وفي كل المدن أن يصبروا ويثبتوا، فإنما يريد أعداء الله من حربهم عليهم أن يطفؤوا نور الله، والله متمّ نوره ولو كره الكافرون.

وأوصيهم أن يعلموا أن المعركة بين أهل الحق وأهل الباطل لم تبدأ اليوم أو أمس، وإنما بدأت منذ أخرج الله أبانا آدم من الجنة وأنزله إلى الأرض، وهي معركة لن تنتهي حتى يرث الله الأرض ومن عليها.

وأن يعلموا أنهم يقاتلون في سبيل الله، وأعداؤهم يقاتلون في سبيل الطاغوت، كما قال الله سبحانه: {الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا} [النساء: 76]، فما دام هناك طاغوت في الأرض وكان له أولياء، فنحن مستمرون في قتالهم، لا نقيل ولا نستقيل، كما قال صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم، ورضي عنهم- من قبلنا:

نحن الذين بايعوا محمدا
على الجهاد ما بقينا أبدا

والحمد لله رب العالمين.

• المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 55
الخميس 17 صفر 1438 ه‍ـ

• لقراءة الحوار كاملاً، تواصل - تيليغرام:
@wmc111at
...المزيد

حوار: أمير هيئة الحرب: سيرى المرتدون ما يعدّه المجاهدون لهم بعد انكسار حملتهم على الموصل، إن شاء ...

حوار:
أمير هيئة الحرب:
سيرى المرتدون ما يعدّه المجاهدون لهم بعد انكسار حملتهم على الموصل، إن شاء الله.

في ظل الانشغال بالمعارك في مختلف ولايات الدولة الإسلامية، أجرينا معه حوارا يسيرا، ليحدّثنا عن حقيقة الحرب في الموصل وما حولها، وعن مجريات المعارك في مختلف الجبهات والمحاور، وليكشف لـ (النبأ) وقرائها رؤية مجاهدي الدولة الإسلامية لمآلات هذه الحملة الصليبية الرافضية.

(٣/٤)
9- يعترف الروافض أن معارك شرق الموصل هي الأقسى عليهم منذ فتح الموصل قبل عامين ونصف، فهل هذا الأمر صحيح؟ وما السبب وراء إطلاقهم مثل هذه التصريحات؟

لا شك أن خسائرهم في شرق الموصل كانت الأقسى عليهم، حيث قُتل المئات من جنودهم، ودُمِّرت آلياتهم، خلال أيام قليلة فقط، ولكن هذا لا ينفي أن خسائرهم في بقية محاور المعركة كبيرة أيضا.

أما عن شكواهم من حجم هذه الخسائر في المحور الشرقي، فسببه أنهم يُدفعون إلى التقدم دفعا من قبل أسيادهم الأمريكيين، رغم علمهم أن في تقدمهم الهلكة لهم، وكذلك علمهم بصعوبة احتفاظهم بأي منطقة يتقدمون إليها في ظل هجمات المجاهدين المستمرة عليهم، إن شاء الله.

نسأل الله أن يزيدهم رعبا على رعبهم، وأن يجعلهم فرائس للمجاهدين، وأسلحتهم وآلياتهم غنائم للموحدين.

10- تقدم الحشد الرافضي غرب مدينة الموصل تحت مزاعم قطع الطريق على جنود الخلافة لمنعهم من الانحياز عن الموصل إلى الشام، ما تعليقكم على هذه الخطوة؟ وما تأثيرها على المعارك في داخل الموصل؟

يحاول الروافض التقدم في مناطق غرب الموصل للتخفيف عن إخوانهم الذين يتعرضون لخسائر كبيرة في المحور الشرقي، وكذلك فإن الغاية من ترك المنطقة الغربية مفتوحة كانت لتشجيع جنود الدولة الإسلامية على الانسحاب من الموصل، ولكنهم فوجئوا بثبات المجاهدين، واستماتتهم في الدفاع عن دينهم.

فكان هذا الهجوم من قبل الرافضة على مناطق غرب الموصل بكثافة عددية كبيرة من الجنود والآليات، ما زالت المعارك مستمرة في هذا المحور، والخسائر في صفوف المرتدين كبيرة، وما زال للحرب في هذا الجانب صفحات كثيرة، وفصول طويلة، ستتجلى في قابل الأيام، بإذن الله.

11- كان المرتدون يعوّلون كثيرا قبل بدء هجومهم على وقوف أهالي الموصل معهم، وانضمامهم إليهم بمجرد وصولهم إلى أطراف المدينة، فكيف تقيّم موقف أهالي المدينة اليوم في ظل هذه المعركة، وهم باتوا يسمعون أصوات الاشتباكات على أطراف مدينتهم؟

موقف أهالي الموصل من المعركة بين الموحدين والمشركين طيب، ولله الحمد، فهم يريدون أن يبقى شرع الله حاكما في أرضهم، وقد عرفوا فضل التوحيد، وخطورة الشرك، وقد التحق أبناؤهم بالدولة الإسلامية، فجاهدوا في صفوف جيشها، وقُتل كثير منهم في سبيل الله تحت رايتها.

وفي المعركة التحق كثير منهم بالمجاهدين، وحملوا السلاح معهم، وقاتلوا إلى جانبهم، وبذلوا الغالي والنفيس في سبيل الله، وقد تفاجأ الصليبيون والمرتدون بموقفهم، إذ كان المنافقون يوحون لهم من قبل أن الناس تنتظر قدومهم، وهذا ما أثبتت الأحداث كذبه، بفضل الله، فكان سببا إضافيا من أسباب خيبة أمل أعداء الله في حسم سريع للمعركة.


• المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 55
الخميس 17 صفر 1438 ه‍ـ

• لقراءة الحوار كاملاً، تواصل - تيليغرام:
@wmc111at
...المزيد

حوار: أمير هيئة الحرب: سيرى المرتدون ما يعدّه المجاهدون لهم بعد انكسار حملتهم على الموصل، إن شاء ...

حوار:
أمير هيئة الحرب:
سيرى المرتدون ما يعدّه المجاهدون لهم بعد انكسار حملتهم على الموصل، إن شاء الله.

في ظل الانشغال بالمعارك في مختلف ولايات الدولة الإسلامية، أجرينا معه حوارا يسيرا، ليحدّثنا عن حقيقة الحرب في الموصل وما حولها، وعن مجريات المعارك في مختلف الجبهات والمحاور، وليكشف لـ (النبأ) وقرائها رؤية مجاهدي الدولة الإسلامية لمآلات هذه الحملة الصليبية الرافضية.

(٢/٤)
4- يشتكي ضباط الجيش الرافضي من كثافة استخدام الدولة الإسلامية للعمليات الاستشهادية والانغماسيين في المعركة، فما دور هذين السلاحين المؤثرين، وما حقيقة نتائجهما على سير المعارك؟

نعم، لقد استخدم المجاهدون -بفضل الله وحده- أسلوبي العمليات الاستشهادية والانغماسية بوفرة في معارك المحور الشرقي خصوصا، وكان هذا محض توفيق الله تعالى لنا، وقد حقّق ذلك -ولله الحمد- النتائج الكبيرة في صد محاولات المرتدين التقدم، وفي تشتيت تجمعاتهم، وإيقاع أعظم الخسائر في صفوفهم.

ونبشركم بأن أعداد الإخوة الاستشهاديين كبيرة جدا، بفضل الله، وإقبال الإخوة على العمليات الاستشهادية في تزايد، بل وجدنا من عامة الرعية من قدّم نفسه وسيارته، فأراق دمه، وعقر جواده في سبيل الله، وسيجد الرافضة في وجههم المزيد من الاستشهاديين والانغماسيين، بإذن الله.

5- يتحدث الإعلام الصليبي والرافضي كثيرا عن الأنفاق ودورها الكبير في معركة الموصل اليوم، ما هي حقيقة استخدامكم لتكتيك الأنفاق في المعارك ضد المرتدين؟

الأنفاق تحت الأرض، ونفضل أن يبقى موضوعها كذلك، ولكن نقول للمرتدين، سيبلغهم -بإذن الله- من نبأ الأنفاق ما يرونه بأعينهم، لا ما يقرؤون عنه في هذا الحوار.

6- نشر إعلام الدولة الإسلامية معلومات عن خسائر كبيرة للروافض في حملتهم على الموصل، فما تقييمكم لحجم هذه الخسائر؟ وهل يصح قول المرتدين أنهم دخلوا في فخ الاستنزاف؟

لم يعد إعلام الدولة الإسلامية هو الوحيد الذي يتحدث عن خسائر المرتدين، فحجم تلك الخسائر أكبر من قدرتهم على إخفائها، فعندما تتحدث عن خسارة آلاف المقاتلين خلال شهر واحد من المعارك، بالإضافة إلى المئات من الدبابات والمدرعات والآليات، فهذا -وبلا شك- خسارة كبيرة لأي جيش في العالم، فكيف بالنسبة لجيوش الرافضة والبيشمركة المنهكة التي تنزف منذ أكثر من عامين، والتي لم تكن لتحتمل المطاولة في الحرب لولا وقوف كل الكفار في العالم معهم، قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ} [الأنفال: 36].

7- لاحظنا عجزا للقوات الرافضية عن اقتحام بعض المناطق حول الموصل، وتأخرا كبيرا في دخول أخرى، كما حدث في تلكيف وبعشيقة، ما هو تفسير ذلك برأيكم؟

ما حدث هو نتيجة فشلهم في تنفيذ الخطة الموضوعة لهذه الحملة، فعندما تفاجؤوا بعدم قدرتهم على تنفيذ خطتهم، وتحقيق أهدافها خلال الفترة الموضوعة لها، خرجوا عن تلك الخطة، والمسار الموضوع من خلالها للمعركة، وصار عملهم أقرب ما يكون للوقائي والآني، فهم يعملون على إدامة الزخم في أي محور يجدون فيه بعض النجاح، ولذلك نجد أنهم تقدموا في بعض المحاور أكثر من قدرتهم على التحمل، فيما تركوا بعض المحاور تقريبا، وتجاوزوا بعض المناطق التي كان يفترض أن يحسموا أمرها قبل الانتقال لما بعدها، والحمد لله.

8- يعكف الصليبيون والروافض الآن على إعادة التخطيط لمعركة الموصل، كيف سيكون رد جنود الخلافة على هذا التغيير في خطة هجوم المرتدين والصليبيين على المدينة؟

يعلم المجاهدون من خلال ملامستهم للواقع أن خطة المرتدين والصليبيين الموضوعة لمعركة الموصل قد فشلت، وقد تأكد للمجاهدين ذلك من خلال التتبع والاستقراء والتجربة، كما أن هذا الأمر بات واضحا جليا من خلال تضارب تصريحاتهم، وحجم التشتت في تصرفاتهم، بل أعلنوا بأنفسهم فشلهم في تنفيذ الخطة في الموعد الموضوع سلفا لها، بعد أن تفاجؤوا بحجم المقاومة الشديدة من جنود الخلافة، وبحجم الخسائر الكبيرة في صفوفهم، وهذا من مكر الله فيهم، والفضل لله وحده.

أما بالنسبة لخطتهم الجديدة لإكمال المعركة، فقد باتت واضحة المعالم، ولن يتفاجأ المجاهدون بالتغيرات في سير المعركة، وسيستعينون بالله على إفشال خطتهم المعدلة، كما أفشلوا -بفضل الله- خطتهم الأصلية.


• المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 55
الخميس 17 صفر 1438 ه‍ـ

• لقراءة الحوار كاملاً، تواصل - تيليغرام:
@wmc111at
...المزيد

حوار: أمير هيئة الحرب: سيرى المرتدون ما يعدّه المجاهدون لهم بعد انكسار حملتهم على الموصل، إن شاء ...

حوار:
أمير هيئة الحرب:
سيرى المرتدون ما يعدّه المجاهدون لهم بعد انكسار حملتهم على الموصل، إن شاء الله.

في ظل الانشغال بالمعارك في مختلف ولايات الدولة الإسلامية، أجرينا معه حوارا يسيرا، ليحدّثنا عن حقيقة الحرب في الموصل وما حولها، وعن مجريات المعارك في مختلف الجبهات والمحاور، وليكشف لـ (النبأ) وقرائها رؤية مجاهدي الدولة الإسلامية لمآلات هذه الحملة الصليبية الرافضية.

(١/٤)
1- هل تحدثنا باختصار عن مجريات الحملة الأخيرة على الموصل حتى وصول الروافض إلى أطراف المدينة الشرقية؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد.

فقد بدأ الصليبيون والمرتدون حملتهم العسكرية الأخيرة على الموصل بحملة إعلامية كبيرة شاركت فيها كل وسائل الإعلام التي تتبع لهم وللطواغيت في المنطقة، وحاولوا من خلالها النيل من معنويات المجاهدين وعامة المسلمين على حد سواء، عن طريق تضخيم قدراتهم وإمكانياتهم، وذلك لكي يسحروهم ويسترهبوهم، وكذلك بذلوا كل جهدهم في محاولة إقناع الناس أن نتيجة المعركة محسومة للمرتدين، وأن حسمها لن يستغرق أكثر من أيام قليلة، كي يزرعوا اليأس في نفوس الموحدين، ويشدّوا بذلك من عزائم المنافقين والمرجفين.

فلما بدأ العمل العسكري انكشف سحر أعداء الله، فإذا بالمجاهدين يدافعون عن مواقعهم متوكلين على الله موقنين بنصره، ولا يتمكن المرتدون من الوصول إلى أي موقع حتى يدفعوا في سبيل ذلك الخسائر الفادحة في أرواح جنودهم وعتادهم، ورغم ذلك استمروا في سعيهم للوصول إلى أطراف مدينة الموصل، لتحقيق هدفهم الإعلامي والذي يصرّ عليه أسيادهم الصليبيون، الذي دفعوا في سبيل تحقيقه المئات من القتلى، والعشرات من الآليات المتنوعة التي خلفوها وراءهم.

فلما وصلوا إلى أطراف المدينة الشرقية وهم في غاية الإنهاك من ضراوة المعارك التي خاضوها مع جنود الخلافة في الأرياف، وجدوا المجاهدين في انتظارهم مجددا ليغرقوا في حرب شوارع شديدة الاستنزاف لهم، وحالهم الآن بات لا يخفى على أحد، إذ انهارت معنوياتهم تماما، مع شدة ما خسروه من آليات وجنود، رغم التغطية الجوية الصليبية لهم، ولله الحمد.

2- بعد أيام من انطلاق الحملة الصليبية على الموصل، قام جنود الخلافة في عدة ولايات بعمليات نوعية على أهداف للروافض والبيشمركة بعيدا عن الموصل، كما حدث في كركوك والرطبة وسنجار وغيرها، هل كان لتلك العمليات تأثير على المعركة في الموصل؟

من نعم الله تعالى على عباده المجاهدين أن وفقهم للتخطيط لهذه العمليات المباركة قبل انطلاق الحملة الأخيرة على الموصل، وذلك لتوفير إمكانية المناورة أثناء المعركة، من أجل التخفيف على المجاهدين في الموصل، ولتحقيق النكاية في صفوف المرتدين، وقد نجحت أكثر تلك العمليات، بفضل الله، وحققت الأهداف التي خُطط لها.

أما تأثير هذه العمليات على المعركة، فقد ظهر -بفضل الله- حجم الرعب الذي أحدثته في صفوف المرتدين، وكم أجبرتهم على حشد أعداد كبيرة من جنودهم في مختلف المناطق التي يخشون من تهديد جنود الدولة الإسلامية فيها، فمنعوا بذلك من توجيه تلك الحشود إلى معركة الموصل، والتعويض عن النقص الحاصل هناك في جنودهم نتيجة الاستنزاف المستمر، وكذلك ساهمت تلك العمليات بقوة في كسر الهالة الإعلامية التي حاول الصليبيون والروافض إحاطة حملتهم على الموصل بها، بأن غطت أخبار انتصارات إخواننا في تلك العمليات على كل أخبارهم الكاذبة التي نشروها عن معاركهم في ريف الموصل، والحمد لله من قبل ومن بعد.

3- مع وصول المرتدين إلى منطقة كوكجلي باتوا يعترفون بوجود مقاومة شديدة من جنود الدولة الإسلامية، كيف تجري الأمور على أطراف الأحياء الشرقية للمدينة، وما هو واقع المعركة في هذا الوقت؟

مع وصول الجيش الرافضي إلى منطقة كوكجلي شرق الموصل، ودخولهم مع جنود الدولة الإسلامية في حرب الشوارع المنهكة، بات المرتدون على الغالب في حالة دفاع عن المناطق التي دخلوها، وذلك بسبب كثرة الهجمات الخاطفة والموجعة التي يشنها جنود الدولة الإسلامية عليهم، وبسبب حرصهم على تقليل الاستنزاف في قطعاتهم العسكرية التي باتت أحجامها تتقلص -بفضل الله- تحت تأثير الخسائر.

وقد سعى المرتدون ومن ورائهم أسيادهم من الصليبيين إلى استهداف المشاة من جنود الدولة الإسلامية في هذه المناطق، لينالوا من معنوياتهم، وهذا ما لم يتمكنوا منه، بفضل الله، خاصة مع تفاجئهم بأساليب في القتال لم يكونوا يتوقعون من المجاهدين استخدامها في هذه الأماكن، يسرها الله للمجاهدين، كالعمليات الاستشهادية، والعبوات الناسفة، والإسناد المدفعي، والصواريخ الحرارية، والقنص، وغيرها.


• المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 55
الخميس 17 صفر 1438 ه‍ـ

• لقراءة الحوار كاملاً، تواصل - تيليغرام:
@wmc111at
...المزيد

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً