الدولة الإسلامية - ولاية العراق - دجلة الإصدار المرئي: لن يضروكم إلا أذى "إصدار يبين جانبا ...

الدولة الإسلامية - ولاية العراق - دجلة
الإصدار المرئي: لن يضروكم إلا أذى


"إصدار يبين جانبا من فشل التحالف الصليبي الفاشل في قصف مواقع جنود الإسلام"


لطلب الإصدار - تواصل معنا على منصة التيليجرام:
@WMC11AR
...المزيد

الدولة الإسلامية - ولاية الشام - حلب المكتب الإعلامي لولاية الشام يقدم: الإصدار المرئي: باقون ...

الدولة الإسلامية - ولاية الشام - حلب


المكتب الإعلامي لولاية الشام يقدم:
الإصدار المرئي: باقون إلى قيام الساعة

لطلب الإصدار - تواصل معنا على منصة التيليجرام:
@WMC11AR



_


إن دولة الإسلام بإذن الله تعالى باقية.
باقية؛ لأنها على منهاج خير المرسلين.
باقية؛ لأنها صبرت على أمر الله تعالى سنين إثر سنين.
باقية؛ لأنها ما بدلت وما غيرت وما داهنت بل تمضي بصبر ويقين.
باقية؛ لأنها كشفت - بفضل الله تعالى- مكائد الخائنين المتآمرين.
باقية؛ لأنها - بفضل الله تعالى - سفينة نجاة الموحدين.
باقية؛ لأنها مأوى الخائفين المستضعفين. باقية؛ لأنها بعد الله تعالى أمل الأسارى في سجون المرتدين.
باقية؛ لأننا أرخصنا الدماء إرضاء لله رب العالمين.
...المزيد

الدولة الإسلامية - ولاية الشام - حلب المكتب الإعلامي لولاية الشام يقدم: الإصدار المرئي: باقون ...

الدولة الإسلامية - ولاية الشام - حلب


المكتب الإعلامي لولاية الشام يقدم:
الإصدار المرئي: باقون إلى قيام الساعة

لطلب الإصدار - تواصل معنا على منصة التيليجرام:
@WMC11AR



_


إن دولة الإسلام بإذن الله تعالى باقية.
باقية؛ لأنها على منهاج خير المرسلين.
باقية؛ لأنها صبرت على أمر الله تعالى سنين إثر سنين.
باقية؛ لأنها ما بدلت وما غيرت وما داهنت بل تمضي بصبر ويقين.
باقية؛ لأنها كشفت - بفضل الله تعالى- مكائد الخائنين المتآمرين.
باقية؛ لأنها - بفضل الله تعالى - سفينة نجاة الموحدين.
باقية؛ لأنها مأوى الخائفين المستضعفين. باقية؛ لأنها بعد الله تعالى أمل الأسارى في سجون المرتدين.
باقية؛ لأننا أرخصنا الدماء إرضاء لله رب العالمين.
...المزيد

الدولة الإسلامية - ولاية العراق المكتب الإعلامي لولاية العراق يقدم: الإصدار المرئي: حتى لا ...

الدولة الإسلامية - ولاية العراق


المكتب الإعلامي لولاية العراق يقدم:
الإصدار المرئي: حتى لا تكون فتنة


"وإن كان شرك الأصنام هو المنتشر في زمن نبينا صلى الله عليه وسلم، فإن شرك الحكم والتشريع هو الذي فشا في زمننا هذا، فقد اتخذ كثير من الناس لله أندادا، يُحلُّون لهم الخبائث ويحرمون عليهم الطيبات، وسخَّروا في سبيل إرساء حكم الجاهلية الشُّرَط والجيوش، وإن اختلفت هذه الأنظمة في طرق إرساء حكمها وسبل تنفيذه، فإنها اجتمعت في الحكم الشرعي، فكلها طواغيت تحكم بغير ما أنزل الله، فعبد من رضي بهم ربا أصناما لم تعرفها قريش ولا أهل اليمن، كان من أشهرها صنم الديمقراطية.

وإن الدولة الإسلامية حريصة على دعوة الناس وتجنيبهم الشرك، ويتجلى ذلك في تاريخها الحافل بالبذل في سبيل تحقيق العبودية لله، ولما كان صنم الديمقراطية أظهر أنواع الشرك في عصرها، سعت جاهدة في فضحه وتعريته، وقررت منع الانتخابات الشركية بشتى الوسائل، فسخَّرت لذلك جنودها في حملات إعلامية مدروسة، وعمليات عسكرية منظمة، حيث وزعت دولة العراق الإسلامية -سنة 1431 للهجرة- البيانات والمنشورات التي تكشف حقيقة الديمقراطية للناس، وتحذرهم من المشاركة فيها رغم خطورة ذلك الفعل في عقر دارهم، وسخَّرت إعلامها لذلك، واستهدفت مراكز الانتخابات بما يقارب 2000 عملية في يوم الانتخابات، فأحجم كثير من الناس عن المشاركة في الانتخابات حينها."



شاهد كيف تحرص الدولة الإسلامية على هداية الناس للتوحيد
لطلب الإصدار - تواصل معنا على منصة التيليجرام:
@WMC11AR
...المزيد

الدولة الإسلامية - مؤسسة صرح الخلافة تقدم: جديد - كتاب الجَامع لِأَعمال الخَليفة أَبِي بَكرٍ ...

الدولة الإسلامية - مؤسسة صرح الخلافة

تقدم:
جديد - كتاب الجَامع لِأَعمال الخَليفة أَبِي بَكرٍ البَغداديِّ -تَقَبَّلَهُ اللهُ تَعَالَى-.

#نسخة_مصححة


• الطبعة الثالثة
• رَبيع الأَوَّل ١٤٤٧


[ لطلب الكتاب ]
تواصل معنا على منصة التيليجرام:
@WMC11AR
...المزيد

الدولة الإسلامية - مؤسسة صرح الخلافة تقدم: جديد - كتاب الجَامع لِأَعمال الخَليفة أَبِي بَكرٍ ...

الدولة الإسلامية - مؤسسة صرح الخلافة

تقدم:
جديد - كتاب الجَامع لِأَعمال الخَليفة أَبِي بَكرٍ البَغداديِّ -تَقَبَّلَهُ اللهُ تَعَالَى-.

#نسخة_مصححة


• الطبعة الثالثة
• رَبيع الأَوَّل ١٤٤٧


[ لطلب الكتاب ]
تواصل معنا على منصة التيليجرام:
@WMC11AR
...المزيد

الدولة الإسلامية -مؤسسة البتار الإعلامية تقدم: الإصدار المرئي: الصحوات والمخابرات قصة ...

الدولة الإسلامية -مؤسسة البتار الإعلامية تقدم:



الإصدار المرئي: الصحوات والمخابرات قصة مكرَّرة

"إن الشام أرضٌ مباركة.. فقد أخرجت خبث الفصائل المرتدة وبيّنت حقيقة عمالتهم للكافرين على حساب دماء المسلمين.. في هذا الإصدار ستعرف وتشاهد الكثير من الحقائق"


لمشاهدة الإصدار..
تواصل معنا على منصة التيليجرام:
@WMC11AR
...المزيد

الدولة الإسلامية - ترجمان الأساورتي يقدم: الإصدار المرئي: من أفواههم خطّة علمنة ...

الدولة الإسلامية - ترجمان الأساورتي يقدم:

الإصدار المرئي:
من أفواههم خطّة علمنة الإسلام


لمشاهدة الإصدار
تواصل معنا على منصة التيليجرام:
@WMC11AR

مؤسسة البتار تُقدّم: قراءة لافتتاحية النبأ للعدد 510: صناعة الطاغوت أو الإرهاب! "نبدأ من ...

مؤسسة البتار تُقدّم:

قراءة لافتتاحية النبأ للعدد 510: صناعة الطاغوت أو الإرهاب!


"نبدأ من "أطمة" حيث جاء الصليبيون بطائراتهم مجددا، لأسر رجل من المسلمين بدلالة جنود الجولاني المرتدين، فاستأسد ولم يستأسر وقُتل صابرا محتسبا نحسبه كذلك، بينما انشغل عُبّاد الجولاني وخصومهم معا في التهافت على نيل الإنجاز! إنجاز دلالة العلج الصليبي على عورة المسلم!

وللمفارقة، جاء ذلك بالتزامن مع إحياء النظام الجديد "ذكرى مجزرة الكيماوي" التي ارتكبها النظام السابق، متغافلين أن حادثة "أطمة" -وقبلها الباب- بصورتها السافرة المخزية التي لم تلق نكيرا في الشارع السوري؛ تفوق مجزرة الكيماوي بشاعة وخطورة! فلئن قتلت مجزرة الكيماوي الأنفس وأزهقت الأرواح؛ فقد قتلت "مجزرة الجولاني" الغيرة في النفوس وأشاعت الكفر وشرعنت الردة والخيانة!، فهل حرّم الحقُّ تعالى قتل المسلم بالكيماوي وأباحه بالصواريخ الأمريكية؟!

وبينما كان الإعلام المنافق يستعرض ببعض سجاني "صيدنايا" تغطية على الإفراج عن كبار جلاوزة النظام السابق؛ كان جلاوزة النظام الجديد يتفقدون "صيدنايا" خاصتهم، ويُحكمون وثاقه ويعززون حمايته، وينظرون بعين الغدر من نافذته الصغيرة إلى أقبيته المكتظة بالمجاهدين وصفوة المهاجرين."


للاستماع للإفتتاحية أو لقراءة الصحيفة
تواصل معنا على منصة التيليجرام:
@WMC11AR
...المزيد

الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ - قصة شهيد: الطبيب أبو حنظلة -تقبله الله- قائد العمليات في ...

الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ - قصة شهيد:

الطبيب أبو حنظلة -تقبله الله-
قائد العمليات في كابل


نُشهر أقلامنا اليوم لنكتب قصة من قصص البطولة والفداء، وسيرة عطرة من سير الفرسان النبلاء، نقتبس عِبَرها ونتنسّم عبيرها، ونتسنّم ذراها ونتفيّأ ظلالها، قصة الحياة والموت معا لكن في سبيل الله تعالى، بطلها المجاهد الطبيب (نقيب علي أكبر) أبو حنظلة -تقبله الله تعالى- أحد أبطال خراسان وقادتها الشجعان.

• طبيب الأعصاب

وُلد المجاهد أبو حنظلة في إحدى قرى (لوجر) عام 1407 هـ، وتربى في كنف أسرة محافظة غرست فيه القيم النبيلة والأخلاق الأصيلة، وعندما قارب سنّ البلوغ انتقل مع عائلته إلى باكستان واستقر في (بيشاور)، وهناك أتمّ مراحله الدراسية بتفوّق ملحوظ.

في المرحلة الجامعية اختار أبو حنظلة دراسة الطب وتفوّق فيها محرزًا المرتبة الثالثة على دفعته بجامعة الطب في كابل، وحصل على شهادة الطب في "جراحة الأعصاب".

• منحة وسط الأسر

لكن هذه الشهادة الورقية والدرجات الدنيوية لم تكن لتحجب المؤمن عن غايته في نيل الشهادة العليا والدرجات الحقيقية التي أعدها الله للمجاهدين كما في الحديث الصحيح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (إِنَّ في الجنَّةِ مائَةَ درجةٍ أعدَّهَا اللَّه للمُجَاهِدينَ في سبيلِ الله، مَا بيْن الدَّرجَتَينِ كَمَا بيْنَ السَّمَاءِ والأَرْضِ).

ولم تكن جراحة الأعصاب المربحة، تنسيه جراح أمته الغائرة، فطلّق الطبيب الوقور عيش الدعة والقعود وخرج سنة 1430 هـ في طلب الجهاد قاصدا ثغور (وزير ستان).

وهناك تعرض الطبيب أبو حنظلة للأسر من قبل الجيش الأفغاني المرتد وحُكم عليه بالسجن ثلاث سنوات، قضاها في سجن (بُل جرخي)، كانت منحة في ثوب محنة، ونورا أضاء دربه وسط العتمة، (وعَجَباً لأمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ لَهُ خَيْرٌ)، إذْ شاء الله تعالى أن يلتقي في السجن ببعض إخوانه من جنود الخلافة، ويستمع إليهم عن قرب، ويتعرف على منهجهم عن كثب، فانشرح صدره وحسم أمره وبايع الدولة الإسلامية من فوره.

بعد خروجه من الأسر لم ينشغل الشاب الطبيب بخاصة نفسه وإصلاح مستقبله كما هو دأب أكثر شباب الأمة اليوم، بل صدّق القول بالعمل وأتبعَ البيعة بالوفاء، والتحق رسميا بصفوف الدولة الإسلامية في كتيبة كابل، ليبدأ فصلا جهاديا حافلا بالبذل والعطاء للمسلمين، والنكاية والإثخان في الكافرين.

• متواضع رفيق بإخوانه

يُجمع كل من احتك بالطبيب أبي حنظلة أنه حظي بصفات حميدة وخصال مجيدة ينبغي لكل مجاهد أن يتصف بها، من حسن العشرة ودماثة الخلق واللين في أيدي إخوانه، فكان شفيقا رفيقا بإخوانه المجاهدين، متواضعا خافضا جناحه لهم، مهتما لأمرهم وأمر سائر المسلمين وجراحاتهم، باذلا غاية جهده في نصرتهم، ساعيا في تحصيل أسباب قوتهم، ورعا حريصا على حفظ مقدراتهم، كما كان كثير المدارسة للمباحث الشرعية ليحيا عن بينة ويقاتل على بصيرة.

• قائد الهجمات وبطل المعمعات

وعلى الجهة المقابلة، كان المجاهد الطبيب شجاعا في مقارعة الكافرين غليظا عليهم، وبينما ينغمس أطباء الأمة عادة في الترف والإحجام حتى أخمصهم، انغمس طبيبنا في الجهاد والاقتحام حتى اكتظ سجله الجهادي بالصولات والملاحم، فجمع سِفرا من البطولات وخوض المعمعات قلّما يجتمع لأحد في زمن الإسفاف، نُفصح اليوم عن بعض صفحاته شحذا للهمة وتحريضا للأمة، وإبرازا للقدوات الحقيقية التي حريّ أنْ تُقتدى ويُقتفى أثرها ويُحتفى بها، تشجيعا لمن أحجم ليتقدم، وحثا لمن تلكأ أن يقدم، ورفعا للستار عن بعض مآثر المجاهدين في خراسان الذين التقت عمائم النفاق بقبّعات "المارينز" على حربهم.

كان أبو حنظلة نائبا لأمير كابل، وفي الوقت عينه قائد العمليات ورجل المهمات، يخطط ويقود ويشرف ويشارك ويباشر العمل بنفسه في الميدان.

خاض حنظلة العدا المواجهات، وقاد العديد من المعارك والغزوات ضد مفاصل الحكومة المرتدة في كابل، أذاق فيها جنود الطاغوت بأس المؤمنين وغضبة المجاهدين.
...المزيد

لا تباغضوا ولا تحاسدوا - وقد نهانا النبي -صلى الله عليه وسلم- عن جملة من الصفات الذميمة التي ...

لا تباغضوا ولا تحاسدوا

- وقد نهانا النبي -صلى الله عليه وسلم- عن جملة من الصفات الذميمة التي توغر الصدر وتُذهب سلامته، فقال -صلى الله عليه وسلم-: (لَا تَبَاغَضُوا، وَلَا تَحَاسَدُوا، وَلَا تَدَابَرُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا) [البخاري]، أما التباغض فمحمود مع الكافرين، محرَم بين المسلمين، فالمؤمن مفروض عليه بغض الكافرين ومعاداتهم، وحب المسلمين وموالاتهم، وليس العكس كما يفعل المرتكسون.

ولو كان المسلم عاقلا، ما حسد أخاه على نعمة رزقها الله إيَاها، إذ كيف يحسده عليها، وهو يعلم أنه تعالى هو الذي قسم هذه النعم بين خلقه بعدله وحكمته؟! فقد يكون الحسد هنا اعتراضا منه على قدر الله تعالى! فليحترس المسلم من ذلك ويربأ بنفسه أن يقع في هذا المنزلق من أجل لعاعة الدنيا وحطامها.

الدنيا وإبليس

- ومن أسباب الجنوح إلى تلك الصفات الموغرة للصدر، الحرص على الدنيا والتعلق بها واتخاذها دار قرار لا دار ممر، وكما قيل: فحب الدنيا رأس كل خطيئة! وأغلب خصومات الناس اليوم سببها التنافس على الدنيا، وقد حذر النبي -صلى الله عليه وسلم- أمته من ذلك فقال: (فَوَاللهِ ما الْفَقْرَ أخْشَى علَيْكُم، ولَكِنِّي أخْشَى أنْ تُبْسَطَ عَلَيْكُمُ الدُّنْيَا، كما بُسِطَتْ علَى مَن كانَ قَبْلَكُمْ، فَتَنَافَسُوهَا كما تَنَافَسُوهَا، وَتُهْلِكَكُمْ كما أهْلَكَتْهُمْ) [البخاري]، وأي شيء يجلبه التنافس على الدنيا غير الأحقاد والأضغان؟

- ومن أسباب فقدان سلامة الصدر: إبليس اللعين الذي لا يتوقف عن السعي في إيقاع العداوة بين المسلمين، والتحريش بينهم بالخصومات والشحناء والنفخ في نفوسهم كما قال الصادق المصدوق: (إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ أَيِسَ أَنْ يَعْبُدَهُ الْمُصَلُّونَ فِي جَزِيرَةِ الْعَرَبِ، وَلَكِنْ فِي التَّحْرِيشِ بَيْنَهُمْ) [مسلم]. والعجب ممن يجعل إبليس دليله إلى عورات إخوانه، فيضلهم ويحرش بينهم.

المؤمن للمؤمن كالبنيان

لقد وصف النبي علاقة المسلم بأخيه المسلم فقال -صلى الله عليه وسلم-: (إِنَّ الْمُؤْمِنَ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا، وَشَبَّكَ أَصَابِعَهُ) [متفق عليه]، فلا يمكن للبناء أن يعلو ويستقيم إذا كان به ثغرات وفجوات، فيكون حينها عرضة للتصدع والانهيار، ولذا جاء النهي عن كل ما يؤدي لذلك من الأقوال والأفعال.

فالواجب على المسلمين عامة وأصحاب الثغور خاصة -كونهم الأحوج للألفة والاجتماع- الحرص على سلامة صدورهم لإخوانهم، واجتناب كل ما قد يلقيه الشيطان بينهم لإيقاع التدابر والتشاحن فيما بينهم حتى تأتلف الأرواح وتتحد القلوب، وترتص الصفوف، ويقوى عودها وتنتظم لبناتها، ويشمخ بنيانها فيعلو الإسلام ويعز جنابه ويسود أهله، والحمد لله رب العالمين.


• المصدر:
صحيفة النبأ – العدد 511
السنة السابعة عشرة - الخميس 12 ربيع الأول 1447 هـ

مقال:
سلامة الصدور
...المزيد

سلامة الصدور من نعم الله على المؤمنين أن رتّب لهم أجورا على سلامة صدورهم واتساع خواطرهم ...

سلامة الصدور

من نعم الله على المؤمنين أن رتّب لهم أجورا على سلامة صدورهم واتساع خواطرهم لإخوانهم، ولعِظم مكانة هذه الصفة الحميدة خصّ الله تعالى بها أهل الجنة فقال تعالى: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَىٰ سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ}.

ولمّا كان المسلمون الأولون، أذلة على إخوانهم، سليمة صدورهم تجاه بعضهم، صاروا يدا واحدة على من سواهم، فرُصت صفوفهم واشتد بنيانهم، وقويت شوكتهم ودان العرب والعجم لهم.

معنى سلامة الصدر

إن سلامة الصدر تعني خلّوه من الغل والحقد والحسد والضغينة تجاه المسلمين، فلا يحمل المسلم في صدره لأخيه إلا المحبة، ولا يظن به إلا خيرا، ولا يتمنى له إلا خيرا، بل يحب له الخير كما يحبه لنفسه.

ولكن، اعلم أخي المسلم، أنّ سلامة الصدر مما يشق على النفوس، فإن العبد قد يصبر على مكابدة قيام الليل وصيام الهواجر، لكنه قد لا يطيق إزالة ما رسب في قلبه على إخوانه! يشهد لذلك قصة الرجل الذي قال عنه النبي -صلى الله عليه وسلم-: (يَطْلُعُ عَلَيْكُمُ الْآنَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ)، والحديث اختلف العلماء في تصحيحه وتضعيفه، إلا أن الشاهد منه قول الصحابي: "هذه التي بلغت بك، وهي التي لا نطيق"، فدلّ على أن تنقية الصدر من هذه العوالق لا تطيقه النفوس إلا بإرغامها وأطرها عليه.

كيف أحقق ذلك؟

إذن، المسلم مطالب ابتداء بمجاهدة نفسه في تحقيق سلامة صدره وتخليصه مما يوغره ويعلق به من غل ونحوه، فالمجاهدة أول الطرق إلى تحقيق ذلك.

- ومما يعين على ذلك: التوجه إلى الله تعالى بالدعاء أن يطهر قلبه من هذه الأدران، لأن الدعاء مفتاح كل خير، وقد كان من دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم-: (واسلل سخيمة صدري)، يعني نقّه من الغل والحقد.

- ومما يعين على ذلك مطالعة سير السابقين الأولين في تعاملاتهم فيما بينهم، وكيف اجتثوا جذور الغل والحسد والشحناء من صدورهم، بعد أن سمت نفوسهم إلى معالي الأمور وترفّعت عن سفاسفها، فما عاد يهمها من قال فيها بمدح أو ذم، وما عاد يحزنها أن يفوتها حظ من حظوظ الدنيا.

الصحابة وسلامة الصدر

لقد أثنى الله على الأنصار في كتابه لسلامة صدورهم تجاه إخوانهم المهاجرين، فقال عز وجل: {وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا}، قال ابن كثير: "أي، ولا يجدون في أنفسهم حسدا للمهاجرين، فيما فضلهم الله به من المنزلة والشرف، والتقديم في الذكر والرتبة".

وحرصا على سلامة صدورهم، كان الصحابة يسارعون لتطييب خواطر إخوانهم لكي لا تتراكم هذه العوالق فتتكاثر على القلب حتى تملأه غلا وحقدا، ومن ذلك ما رواه مسلم في صحيحه: "أَنَّ أَبَا سُفْيَانَ أَتَى عَلَى سَلْمَانَ، وَصُهَيْبٍ، وَبِلَالٍ فِي نَفَرٍ، فَقَالُوا: وَاللَّهِ مَا أَخَذَتْ سُيُوفُ اللَّهِ مِنْ عُنُقِ عَدُوِّ اللَّهِ مَأْخَذَهَا، قَالَ: فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَتَقُولُونَ هَذَا لِشَيْخِ قُرَيْشٍ وَسَيِّدِهِمْ؟ فَأَتَى النَّبِيَّ فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ: (يَا أَبَا بَكْرٍ، لَعَلَّكَ أَغْضَبْتَهُمْ، لَئِنْ كُنْتَ أَغْضَبْتَهُمْ لَقَدْ أَغْضَبْتَ رَبَّكَ!)، فَأَتَاهُمْ أَبُو بَكْرٍ، فَقَالَ: يَا إِخْوَتَاهْ أَغْضَبْتُكُمْ؟ قَالُوا: لَا، يَغْفِرُ اللَّهُ لَكَ يَا أَخِي"، فتأمل مسارعة الصدّيق إلى إخوانه ليتأكد أنهم لم يحملوا عليه في صدورهم، وتأمل ردهم عليه.

هكذا كان الصحابة الكرام، وهكذا رباهم نبينا عليه الصلاة والسلام، الواحد منهم يرى غيره من إخوانه خيرا منه، يحب لأخيه ما يحبه لنفسه، وينافسه في الآخرة لا في الدنيا.

إن بعض الظن إثم

ومما يعين على سلامة الصدر، ترك مهلكة الظنون، إذ ليس أهلك لصدر المؤمن وأروى لنبتة الضغينة في قلبه، من سوء الظن بإخوانه، لأنه يورث التجسس والغيبة والخوض في الأعراض والنيات، وقد حرّم الله تعالى ذلك كله ونهى عنه فقال تبارك وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ}، قال ابن كثير: "يقول تعالى ناهيا عباده المؤمنين عن كثير من الظن، وهو التهمة والتخون للأهل والأقارب والناس في غير محله، لأن بعض ذلك يكون إثما محضا، فليجتنب كثير منه احتياطا... وروينا عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب أنه قال: ولا تظنن بكلمة خرجت من أخيك المسلم إلا خيرا، وأنت تجد لها في الخير محملا". اهـ.
...المزيد

معلومات

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً