عاطفة الأمومة

ا كتبها محمد المنصوري ، في 3 يوليو 2010 الساعة: 11:59 ص


السبت 21 من رجب 1431 هـ


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده .. والصلاة على من لا نبي بعده .. وعلى آله وصحبه .. وسلّم تسليما كثيرا .. وبعد :

من المشاهد القليلة التي هزّتني من الأعماق بعنف : مشهدُ أمٍ عطوف رحيمة ، كانت تــُعَدّل هيئة طفلها المُعاق ، وقد وقفت وأسندته إلى حقيبة أحد السيارات المتوقفة في جانب الطريق .

كان هذا المشهد قريبا من أحد المستشفيات في وقت الظهيرة ، والطفل قد ظهرت عليه علامات إعاقة مُعينة لستُ أدرك كنـهـها ، ولكنه كان لا يقوى من أمر نفسه على شيء ، ولا أن يُقيمَ ظهره ! إلا إذا أسندته تلك الأم العطوف ، وقد ارتفعت درجة حرارة الجو ، حتى لا تكاد تنظر في وجه أحد إلا وتراه مُكفهرا مُتجهِّما ضَجِرا .

وهي مع ذلك كله رؤوم تبَشُّ وتتبسّم في وجه ولدِها ، وتضُّمه بحنانٍ إلى صدرها ، وتقبِّلُهُ على وجنتيه وبين عينيه ، وتغمره بعاطفة جيّاشة ، قلَّ أن ترى لها مثيلا في هذه الأزمان ، حتى ترقّ القلوب القاسية ، وتلينَ الأكبادُ الغليظة لهذا المشهد ، الذي يعجزُ المرءُ عن وصفه ، وليست تَسَعُهُ الكلمات ولو كَثــُرَت .

وأظنُّ أن كثيرا قد حُرموا مثل هذه العاطفة ، وكانوا – لو رأوا هذا المشهد – ليغبطوا ذلك الطفل على تلك النعمة العظيمة التي رزقه الله إياها ، وإن لم يُدرِكها .

فبؤسا لمن رزقهم الله أبناءً صِحاحا غير ذوي علل ولا عاهات ، وهم مع ذلك يُعاملونهم بالقسوة والغلظة في المُنتهى ، تعسا لهم وأضلَّ أعمالهم .

والخاطرة مسجّلة على الرابط التالي:
http://almansoury.maktoobblog.com/1503897/
...المزيد

العمل وفنُّ التعامل

ا كتبها محمد المنصوري ، في 7 يوليو 2010 الساعة: 19:30 م

الأربعاء 25 من رجب 1431 هـ


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده ، والصلاة على من لا نبي بعده ، وعلى آلـه وصحبه ، وسلّم تسليما كثيرا ، وبعد :

دارت مُناقشة يسيرة حول إدارة عملٍ ما ، ولأن العنصر البشري حيوي جدا في أي عملٍ بنّاء ، وعليه مدار نجاح ذلك العمل أو فشله ، فقد حرِصَ الشيخ – حفظه الله – على توضيح أهميّة ذلك وضرورته ، والحاجة إلى أن تكون علاقات ذلك العمل أقربَ إلى حُسنِ الخلقِ ولينِ الجانب والتغاضي عن الهفوات .

كما أشار – حفظه الله – إلى أنه لا بأس أن تكون علاقة رئيس العملِ بمرؤوسيه علاقة وجدانية يغلبُ عليها التراحم ، وقد قال الله – عزّ وجل – : " ثم كان من الذين آمنوا وتواصَوا بالصبر وتواصَوا بالمرحمة ، أولئك أصحابُ الميمنة " .

ولعلّ الدافع إلى ذلك هو ما شعر به الشيخ – حفظه الله – من الجفوة بين العاملين في ذلك المكان ، حتى علّق بأن فلانا يجلس في جزيرة جرين لاند ، وفلانا يجلس في جزيرة نيو فاوند ، وبينهم بحار شاسعة لا سواحل لها ، وهذا الملحظ الوجداني الذي أبداه الشيخ – حفظه الله – من الأمور التي قلّ أن تجد لها نظيرا عند غيره .

وقد ضربَ – حفظه الله – أمثلة عديدة على ذلك ، وكان مما ذكره ... البقية على الرابط التالي:
http://almansoury.maktoobblog.com/1503933/
...المزيد

رؤيا صالحة

ا كتبهامحمد المنصوري ، في 29 أكتوبر 2011 الساعة: 21:57 م

السبت 2 من ذي الحجة 1432 هـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده، والصلاة على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه، وسلّم تسليما كثيرا، وبعد:

كثيرا ما يرى النائم رؤىً ينشرحُ لها صدره، ويطمئن لها قلبه، ويستبشر برؤيتها خيرا، لكنه قد لا يدري تأويلها، إذ تأويلُ الرؤى له أهله المُتفننون فيه، وليس التأويلُ أمرا يستطيعه كل أحد.

غيرَ أن الإنسان قد يرى رؤىً لا تحتاج إلى تأويل، فهي تخبر عن نفسها كفلق الصبح، وإن كانت الرؤى مما لا ينبني عليه أحكام شرعية، إلّا أنها قد توافق الواقع وتلامسه، حتى يستشعرَ الإنسان أن هذه الرؤيا مما يُثبتُ الله به عباده الضعفاء على الحق، ويرون فيها بصيص أمل في حق يُرجى ظهوره.

لقد رأيتُ أني أقرأ في كتاب من كتب العلم، لا أدري ما هو، لكنه كتاب عتيق يُذكرك بتلك الكتب التي كانت من أول ما طُبِعَ في المطابع، وكانت الصفحة التي فتحتها ذات متن وحاشية، والمتنُ ذو خط أثقل وأكبر أوضح من الحاشية، وإن كان كلاهما واضحا، وكان مما قرأت في المتن ... البقية على الرابط التالي:
http://almansoury.maktoobblog.com/1504141/
...المزيد

معلومات

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً