. . . . الأرض الأرض الأرض الأرض الأرض الأرض الأرض الأرض الأرض الأرض الأرض الأرض الأرض الأرض ...

.
.
.
.
الأرض الأرض الأرض الأرض الأرض الأرض الأرض الأرض الأرض الأرض الأرض الأرض
الأرض الأرض الأرض الأرض الأرض الأرض الأرض الأرض الأرض الأرض الأرض الأرض

المودّة بين الصالحين سريع اتصالها بطىء انقطاعها كآنية الذهب التى هى بطيئة الانكسار هيّنة الإعادة
وقال:من لا يشكر له كان كمن نثر بذره فى السّباخ

http://www.up.ashfa.com/upashfa/uploads/ashfacom1620242587661.zip
http://www.up.ashfa.com/upashfa/uploads/ashfacom1620248129471.zip
...المزيد

---وزعم بعض الحكماء أنّه لا ينبغي أن يكون في الأرض شيء من الأشياء أنتن من العذرة، فكذلك لا شيء أقذر ...

---وزعم بعض الحكماء أنّه لا ينبغي أن يكون في الأرض شيء من الأشياء أنتن من العذرة، فكذلك لا شيء أقذر من الذّبان والقمل. وأمّا العذرة فلولا أنّها كذلك لكان الإنسان مع طول رؤيته لها، وكثرة شمّه لها من نفسه في كلّ يوم صباحا ومساء، لقد كان ينبغي أن يكون قد ذهب تقذّره له على الأيّام، أو تمحّق، أو دخله النّقص.
فثباتها ستين عاما وأكثر وأقلّ على مقدار واحد من النتن في أنف الرّجل ومنهم من وجدناه بعد مائة عام كذلك، وقد رأينا المران والعادات وصنيعها في الطّبائع. وكيف تهوّن الشديد، وتقلّل الكثير. فلولا أنّا فوق كلّ شيء من النّتن، لما ثبتت هذا الثّبات، ولعرض لها ما يعرض لسائر النّتن، وبعد فلو كان إنّما يشمّ شيئا خرج من جوف غيره ولم يخرج من جوف نفسه، لكان ذلك أشبه. فإذ قد ثبت في أنفه على هذا المقدار. وهو منه دون غيره، وحتّى صار يجده أنتن من رجيع جميع الأجناس- فليس ذلك إلّا لما قد خصّ به من المكروه..
.
الشؤم(البدعة الشرك) في الدار والمراة و الفرس..
...المزيد

. . . . ---فأمّا الكثير ودهاة العرب، وأهل التّجربة من نازلة الأمصار وحذّاق المتكلّمين، فإنهم ...

.
.
.
.
---فأمّا الكثير ودهاة العرب، وأهل التّجربة من نازلة الأمصار وحذّاق المتكلّمين، فإنهم يكرهون الأكل بين أيدي السّباع، يخافون نفوسها وأعينها، للّذي فيها من الشّره والحرص، والطّلب والكلب، ولما يتحلّل عند ذلك من أجوافها من البخار الرديء، وينفصل من عيونها من الأمور المفسدة، التي إذا خالطت طباع الإنسان نقضته.
وقد روي مثل ذلك عن الثّوري عن سماك بن حرب عن ابن عبّاس أنّه قال على منبر البصرة: إنّ الكلاب من الحنّ، وإنّ الحنّ من ضعفة الجنّ، فإذا غشيكم منها شيء فألقوا إليه شيئا واطردوها، فإنّ لها أنفس سوء .
ولذلك كانوا يكرهون قيام الخدم بالمذابّ والأشربة على رؤوسهم وهم يأكلون؛ مخافة النفس والعين. وكانوا يأمرون بإشباعهم قبل أن يأكلوا،
وكانوا يقولون في السّنّور والكلب: إمّا أن تطرده قبل أن تأكل وإمّا أن تشغله بشيء يأكله، ولو بعظم.
.
.
--
من قولهم لا تكن في الاخاء مكثرا فيعرف سرفك في الاخاء يوم مؤونتك..
-قال أبو عبيد: من أمثال أكثم بن صيفي: الإفراط في الناس يكسب قرناء السوء.
وقال بعض الحكماء: الأنس يذهب المهابة.
يضرب هذا للرجل يأنس بالرجل حتى يجترئ عليه.
...المزيد

كتب ابن أبي الدنيا

تأليف/ ابن أبي الدنيا ... المزيد

الفرق بين العلم والمال قبحه الله https://top4top.io/downloadf-1729636zk1-doc.html قال رجل ما ...

الفرق بين العلم والمال قبحه الله
https://top4top.io/downloadf-1729636zk1-doc.html
قال رجل ما احوج الناس للغيث...فراى في المنام ان مناديا ينادي ..ما اعلمك بعباده


---يحْكى عَن أنوشروان، أَنه قَالَ: جَمِيع المكاره فِي الدُّنْيَا، تَنْقَسِم على ضَرْبَيْنِ، فَضرب فِيهِ حِيلَة، فالاضطراب دواؤه، وَضرب لَا حِيلَة فِيهِ، فالاصطبار شفاؤه.
كَانَ بعض الْحُكَمَاء يَقُول: الْحِيلَة فِيمَا لَا حِيلَة فِيهِ، الصَّبْر.
وَكَانَ يُقَال: من اتبع الصَّبْر، اتبعهُ النَّصْر.
وَمن الْأَمْثَال السائرة: الصَّبْر مِفْتَاح الْفرج، من صَبر قدر، ثَمَرَة الصَّبْر الظفر، عِنْد اشتداد الْبلَاء يَأْتِي الرخَاء.
وَكَانَ يُقَال: تضايقي تنفرجي.
وَكَانَ يُقَال: إِذا اشْتَدَّ الخناق انْقَطع.
وَكَانَ يُقَال: خف المضار، من خلل المسار، وارج النَّفْع، من مَوضِع الْمَنْع، واحرص على الْحَيَاة، بِطَلَب الْمَوْت، فكم من بَقَاء سَببه استدعاء الفنان.وَمن فنَاء سَببه إِيثَار الْبَقَاء، وَأكْثر مَا يَأْتِي الْأَمْن من قبل الْفَزع.
وَالْعرب تَقول: إِن فِي الشَّرّ خيارا.
وَقَالَ الْأَصْمَعِي: مَعْنَاهُ، أَن بعض الشَّرّ أَهْون من بعض.
مقال بعنوان......

.
.
.
.
قَالَ: بعض عقلاء التُّجَّار: مَا أَصْغَر الْمُصِيبَة بالأرباح، إِذا عَادَتْ بسلامة الْأَرْوَاح.
وَكَأَنَّهُ من قَول الْعَرَب: إِن تسلم الجلة فالسخل هدر.
وَمن كَلَامهم: لَا تيأس أَرض من عمرَان، وَإِن جفاها الزَّمَان.
والعامة تَقول: نهر جرى فِيهِ المَاء، لابد أَن يعود إِلَيْهِ.
وَقَالَ تيمسطوس: لم يتفاضل أهل الْعُقُول وَالدّين، إِلَّا فِي اسْتِعْمَال الْفضل فِي حَال الْقُدْرَة وَالنعْمَة، وابتذال الصَّبْر فِي حَال الشدَّة والمحنة.
وَقَالَ بعض الْحُكَمَاء: الْعَاقِل يتعزى فِيمَا نزل بِهِ من الْمَكْرُوه بأمرين، أَحدهمَا السرُور بِمَا بَقِي لَهُ، وَالْآخر رَجَاء الْفرج مِمَّا نزل بِهِ، وَالْجَاهِل يجزع فِي محنته بأمرين، أَحدهمَا استكثار مَا أُدي إِلَيْهِ، وَالْآخر تخوفه مِمَّا هُوَ أَشد مِنْهُ.
...المزيد

الاشجار المذكورة ........... [إبراهيم:24]. وهي الشجرة التي ضربها الحديث «إِنَّ مِنْ الشَّجَرِ ...

الاشجار المذكورة ...........
[إبراهيم:24]. وهي الشجرة التي ضربها
الحديث «إِنَّ مِنْ الشَّجَرِ شَجَرَةً لا يَسْقُطُ وَرَقُهَا
شجرة الزيتون المباركة [النور:35]
{وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ ...} ]المؤمنون:20]
.
.
.الخ
رابط المادة: http://iswy.co/e140k7
...المزيد

كثرة الاستئناس للاخوان ليس محمود . . قال القومسي: السلطان في تدبير الرعية كالشمس في تفصيل ...

كثرة الاستئناس للاخوان ليس محمود
.
.
قال القومسي: السلطان في تدبير الرعية كالشمس في تفصيل الأزمان، والجند كالريح في التلقيح، والعلماء من الجميع كالنبت والحيوان، والعوام في نقل الأمور كالأرض في حمل الأنام، وما يكون منه منافع الإنسان.
.
.
قالوا بلادي منك حزني وفرحي نجحي مولدي واعتزازي...كاش هربة الله الله
يقال: لحية هلوفية إذا كانت كثيرة الشّعر، واليوم إذا كان بهذه الصفة كان ذا زمهرير
وكانوا يقولون مع هذا: إذا كثرت المؤتفكات زكت الأرض وإذا ذخرت الأودية بالماء كثرت الثّمر، والمؤتفكات: الرّياح البوارح وهي شمال حارّة في الصيف، وذات عجاج، سمّيت لتقلّبها العجاج، مؤتفكات ولا أحسبهم أنّ لها عملا في ذلك، وإنّما يريدون أنّ عضوفها، إذا اشتدّ وكثر كان ذلك إمارة الزّكاء، ويجوز أن يكونوا أرادوا بالمؤتفكات الرّياح كلّها إذا اشتدّت.
قال بعض الحكماء: الرّياح على ثلاثة أضرب: منها ما هي من الملائكة وصفتها أن تكسح من الأعلى إلى الأسفل، وتهبّ صافية ثم تنقطع، ومنها ما هي حركة الجو، وصفتها دوام هبوبها صافية، وكدرة سفلا وعلوا.
وروى طاوس في خبر يرفعه: لا تسبّوا الرّياح ولا المطر ولا الرّعد ولا البرق، بعثن رحمة للمؤمنين وعذابا على الكافرين. وفي حديث آخر: لا تسبّوا الرّيح فإنّها من نفس الرّحمن. وفي آخر: ما هلك قوم ولا عاش آخرون إلا بهبوب الرّياح ودرور السّحاب.
وذكر بعضهم أنّ الروم تسمّي الأمطار والرّياح نقالات الدّول. وعن سفيان الثّوري:
الدّعاء عند هبوب الرّياح وتحت المطر لا يرد.
وقال بعضهم: النّسيم الطّيب صديق الرّوح، قال: والرخاء: ريح سليمان وكانت تحمل عرشه، وقيل: النّسيم بدو كلّ ريح، يقال: نسمت الرّيح.
...المزيد

اما الذين في قلوبهم مرض فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تاويله.. والامة تاخذ بتفسير ...

اما الذين في قلوبهم مرض فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تاويله..
والامة تاخذ بتفسير السلف وتفسير رسول الله والمحكم من القران
.
.
بعد هذه المقدمة لا ضير في ايراد تفسير لي لهذه الاية .. رغم أن الامر يفتح الابواب للمستنين والمقلدين فيذهبون بمتشابه القران كل مذهب
.
.
الاية في سورة يونس ..هو الذي جعل الشمس ضياءا والقمر نورا وقدره منازل ...الخ
اما الشمس فمثل لرسول الله عليه السلام.. انعم به اعم الانوار داءمة صرمدا وانعم بي خير المتنورين انشاء الله
.
اما القمر فمثل العلماء .. انوارهم في كل زمان تخفوا تارة بزوالهم وتسطع اخرى بمولد اخرين ..
...المزيد

Nasibona mina intikad.. --وذكر محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، بلاغة بعض أهله فقال: إني لأكره أن ...

Nasibona mina intikad..
--وذكر محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، بلاغة بعض أهله فقال: إني لأكره أن يكون مقدار لسانه فاضلا على مقدار علمه، كما أكره أن يكون مقدار علمه فاضلا على مقدار عقله.
وهذا كلام شريف نافع، فاحفظوا لفظه وتدبروا معناه، ثم اعلموا أن المعنى الحقير الفاسد، والدني الساقط، يعشش في القلب ثم يبيض ثم يفرخ، فإذا ضرب بجرانه ومكن لعروقه، استفحل الفساد وبزل، وتمكن الجهل وقرح ، فعند ذلك يقوى داؤه، ويمتنع دواؤه، لأن اللفظ الهجين الردي، والمستكره الغبي، أعلق باللسان، وآلف للسمع، وأشد التحاما بالقلب من اللفظ النبيه الشريف، والمعنى الرفيع الكريم. ولو جالست الجهال والنوكى، والسخفاء والحمقى، شهرا فقط، لم تنق من أوضار كلامهم، وخبال معانيهم، بمجالسة أهل البيان والعقل دهرا، لأن الفساد أسرع إلى الناس، وأشد التحاما بالطبائع. والإنسان بالتعلم والتكلف، وبطول الاختلاف إلى العلماء، ومدارسة كتب الحكماء، يجود لفظه ويحسن أدبه، وهو لا يحتاج في الجهل إلى أكثر من ترك التعلم، وفي فساد البيان إلى أكثر من ترك التخير.
ومما يؤكد قول محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، قول بعض الحكماء حين قيل له: متى يكون الأدب شرا من عدمه؟ قال: إذا كثر الأدب، ونقصت القريحة.
.
.
---قال: وجعل ابن السماك يوما يتكلم، وجارية له حيث تسمع كلامه، فلما انصرف إليها قال لها: كيف سمعت كلامي؟ قالت: ما أحسنه، لولا أنك تكثر ترداده. قال: أردده حتى يفهمه من لم يفهمه. قالت: إلى أن يفهمه من لا يفهمه قد ملّه من فهمه.
عباد بن العوام، عن شعبة عن قتادة قال: مكتوب في التوراة: «لا يعاد الحديث مرتين» .
سفيان بن عيينة، عن الزهري قال: «إعادة الحديث أشد من نقل الصخر» .
وقال بعض الحكماء: «من لم ينشط لحديثك فارفع عنه مؤونة الاستماع منك» .
.
.
---ومن أمثال العامة: «أحمق من معلم كتّاب» . وقد ذكرهم صقلاب فقال:
وكيف يرجّى الرأي والعقل عند من ... يروح على أنثى ويغدو على طفل
وفي قول بعض الحكماء: «لا تستشيروا معلما ولا راعي غنم ولا كثير القعود مع النساء» .
وقالوا: «لا تدع أم صبيك تضربه، فإنه أعقل منها وإن كانت أسن منه» .
وقد سمعنا في المثل: «أحمق من راعي ضأن ثمانين» .
.
.
---وذكر رجل من القرشيين عبد الملك بن مروان، وعبد الملك يومئذ غلام، فقال: «إنه لآخذ بأربع، وتارك لأربع: آخذ بأحسن الحديث إذا حدث، وبأحسن الاستماع إذا حدّث، وبأيسر المئونة إذا خولف، وبأحسن البشر إذا لقي وتارك لمحادثة اللئيم، ومنازعة اللجوج، ومماراة السفيه، ومصاحبة المأفون» .
وذم بعض الحكماء رجلا فقال: «يحزم قبل أن يعلم، ويغضب قبل أن يفهم» .
وقال عمر بن الخطاب رحمه الله في بعض رسائله إلى قضاته: «الفّهم الفهم فيما يتلجلج في صدرك» .ولا يمكن تمام الفهم إلا مع تمام فراغ البال.
وقال مجنون بني عامر:
أتاني هواها قبل أن أعرف الهوى ... فصادف قلبي فارغا فتمكنا
.
.
---وقال بعض الحكماء: إذا رغبت في المكارم، فاجتنب المحارم.
.
.
---وقال عمر بن الخطاب رحمه الله: إذا توجه أحدكم في وجه ثلاث مرات فلم يصب خيرا فليدعه.
وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: لا تكوننّ كمن يعجز عن شكر ما أوتي، ويبتغي الزيادة فيما بقي، ينهي ولا ينتهي، ويأمر الناس بما لا يأتي، يحب الصالحين ولا يعمل بأعمالهم، ويبغض المسيئين وهو منهم، يكره الموت لكثرة ذنوبه، ولا يدعها في طول حياته.
وقال أعرابي: خرجت حين انحدرت أيدي النجوم وشالت أرجلها، فلم أزل أصدع الليل حتى أنصدع الفجر.
قال: وسألت أعرابيا عن مسافة ما بين بلدين فقال: عمر ليلة، وأديم يوم. وقال آخر: سواد ليلة، وبياض يوم.
وقال بعض الحكماء: لا يضرّك حب إمرأة لا تعرفها.
وقال رجل لأبي الدرداء: فلان يقرئك السلام. فقال: هدية حسنة، ومحمل خفيف.
وسرق مزبّد نافجة مسك فقيل له: إن كل من غلّ يأتي يوم القيامة بما غل، يحمله في عنقه، فقال: إذا والله أحملها طيبة الريح، خفيفة المحمل
.
.
---قال سمعت عبد الملك بن صالح يوصي ابنه وهو أمير سرية ونحن ببلاد الروم، فقال له: أنت تاجر الله لعباده، فكن كالمضارب الكيّس، الذي إن وجد ربحا تجر، وإلا احتفظ برأس المال. ولا تطلب الغنيمة حتى تحرز السلامة. وكن من إحتيالك على عدوك أشدّ خوفا من إحتيال عدوك عليك.
وقال بعض الحكماء: لا تصطنعوا إلى ثلاثة معروفا: اللئيم فإنه بمنزلة الأرض السبخة، والفاحش فإنه يرى أن الذي صنعت إليه إنما هو لمخافة فحشه، والأحمق فإنه لا يعرف قدر ما أسديت إليه. وإذا اصطنعت إلى الكرام فازدرع المعروف واحصد الشكر.
قال: وواضع المعروف في غير أهله كالمسرج في الشمس، والزارع في السبخ.
ومثله البيت السائر في الناس:
ومن يصنع المعروف في غير أهله ... يلاق الذي لاقى مجير أمّ عامر
وقالوا: من لم يعرف سوء ما يولي لم يعرف حسن ما يولي.
وقال الأبادي صاحب الصرح، الذي إتخذ سلما لمناجاة الرب، وهو الذي كان يقول: «مرضعة وفاطمة. القطيعة والفجيعة، وصلة الرحم وحسن الكلم.
زعم ربكم ليجزين بالخير ثوابا، وبالشر عقابا. وإن من في الأرض عبيد لمن في السماء. هلكت جرهم وربلت أياد «1» ، وكذلك الصلاح والفساد. من رشد فاتبعوه، ومن غوى فارفضوه. كل شاة برجلها معلقة» .
وإياه يعني الشاعر بقوله:
ونحن أياد عبيد الاله ... ورهط مناجيه في السلم
ونحن ولاة حجاب العتيق ... زمان الرعاف على جرهم
.
.
---وذكر بعض الحكماء أعاجيب البحر وتزيد البحرين، فقال: البحر كثير العجائب، وأهله أصحاب زوائد، فأفسدوا بقليل الكذب كثير الصدق، وأدخلوا ما لا يكون في باب ما قد يكاد يكون، فجعلوا تصديق الناس لهم في غرائب الأحاديث سلّما إلى إدعاء المحال.
وقال بعض العرب: «حدث عن البحر ولا حرج، وحدث عن بني إسرائيل ولا حرج، وحدث عن معن ولا حرج» .
وجاء في الحديث: «كفى بالمرء حرصا ركوبه البحر» .
وكتب عمرو بن العاص إلى عمر بن الخطاب، يصف له البحر فقال:
«يا أمير المؤمنين، البحر خلق عظيم، يركبه خلق صغير، دود على عود» .
وقال الحسن رحمه الله: «إملاء الخير خير من الصمت، والصمت خير من إملاء الشر» .
وقال بعضهم: مروا الأحداث بالمراء، والكهول بالفكر، والشيوخ بالصمت.
عبد الله بن شداد قال: «أرى داعي الموت لا يقلع، وأرى من مضى لا يرجع. لا تزهدنّ في معروف، فإن الدهر ذو صروف. وكم من راغب قد كان مرغوبا إليه، وطالب أصبح مطلوبا إليه. والزمان ذو الوان، ومن يصحب الزمان يرى الهوان. وإن غلبت يوما على المال فلا تغلبن على الحيلة على حال. وكن أحسن ما تكون في الظاهر حالا، أقل ما تكون في الباطن مالا» .
.
.
---جهم بن حسان السليطي قال: قال رجل للأحنف: دلني على حمد بلا مرزئة. قال: الخلق السّجيح، والكف عن القبيح. ثم اعلموا إن أدوى الداء اللسان البذيء، والخلق الرديء.
وقال محمد بن حرب الهلالي: قال بعض الحكماء: لا يكوننّ منكم المحدث لا ينصت له، ولا الداخل في سر اثنين لم يدخلاه فيه، ولا الآتي الدعوة لم يدع إليها، ولا الجالس المجلس لا يستحقه. ولا الطالب الفضل من أيدي اللئام، ولا المتعرّض للخير من عند عدوه، ولا المتحمق في الدالة( الدالة: ما تدل به على حميمك.).
قالوا: قل النبي صلّى الله عليه وسلّم في معاوية: «للهم علّمه الكتاب والحساب، وقه العذاب» .
.
.
---وقال الحسن: إن لله ترائك في خلقه، لولا ذلك لم ينتفع النبيون وأهل الإنقطاع إلى الله بشيء من أمر الدنيا: وهي الأمل، والآجل، والنسيان.
وقال مطرّف بن عبد الله لأبنه: يا بني لا يلهينّك الناس عن نفسك، فإن الأمر خالص إليك دونهم. إنك لم تر شيئا هو أشد طلبا ولا أسرع دركا من توبة حديثة لذنب قديم.
وفي الحديث أن أبا هريرة مر بمروان وهو يبني داره، فقال يا أبا عبد القدوس، ابن شديدا وأمل بعيدا، وعش قليلا وكل خضما، والموعد الله.
قال: كان عمرو بن خولة، أبو سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص- وأمه خولة من المسامعة- وكان ناسكا يجتمع إليه القراء والعلماء يوم الخميس.
وقال الشاعر فيه:
وأصبح زورك زور الخميس ... إليك كمرعية وارده
وقال الآخر في ابن سيرين:
فأنت بالليل ذئب لا حريم له ... وبالنهار على سمت ابن سيرين
وقال ابن الأعرابي: قال بعض الحكماء: لا يغلبن جهل غيرك بك علمك بنفسك.
قال: وصلى محمد بن المنكدر ، على عمران بقرة، فقيل له في ذلك، فقال: إني لأستحي من الله أن أرى أن رحمته تعجز عن عمران بقرة.
وقال محمد بن يسير:
كأنه قد قيل في مجلس ... قد كنت آتيه وأغشاه
محمد صار إلى ربه ... يرحمنا الله وإياه
.
.
---وقال بعض الحكماء: «صاحب من ينسى معروفه عندك، ويتذكر حقوقك عليه» :
وقال منقر بن فروة المنقريّ:
وإن خفت من أمر فواتا فوله ... سواك وعن دار الأذى فتحوّل
وما المرء إلا حيث يجعل نفسه ... ففي صالح الأخلاق نفسك فاجعل
ونظر أبو الحارث جمين إلى برذون يستقي عليه الماء، فقال:
وما المرء إلا حيث يجعل نفسه لو هملج هذا البرذون لم يجعل للرواية.
وأنشد:
لا خير في كلّ فتى نؤوم ... لا يعتريه طارق الهموم
وأنشد:
اجعل أبا حسن كمن لم تعرف ... واهجره معتزما وإن لم يخلف
آخ الكرام المنصفين وصلهم ... واقطع مودّة كلّ من لم ينصف
وقال عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير:
ما زال عصياننا لله يسلمنا ... حتى دفعنا إلى يحيى ودينار
إلى عليجين لم تقطع ثمارهما ... قد طال ما سجدا للشمس والنار
---قال عبد الرحمن بن أبي ليلى: لا أماري أخي، فأما أن أكذبه وأما أن أغضبه ابن أبي الزناد قال: إذا اجتمعت حرمتان تركت الصغرى للكبرى.
.
.
...المزيد

حكايات للسلف سلمة والحجاج ---نظر الحجّاج يوما على المائدة إلى رجل وجأ عنق رجل آخر، فدعا بهما، فقال ...

حكايات للسلف سلمة والحجاج
---نظر الحجّاج يوما على المائدة إلى رجل وجأ عنق رجل آخر، فدعا بهما، فقال للواجئ: علام صنعت؟ فقال: غصّ بعظم فخفت أن يقتله، فوجأت عنقه فألقاه، فسأل الآخر فقال: صدق، فدعا بالطبّاخ فقال له: أتدع العظام في طعامك حتى يغصّ بها؟ فقال: إنّ الطعام كثير، وربما وقع العظم في المرق فلا يزال. قال: تصب المرق على المناخل. فكان يفعل.
قال سلمة بن المحبّق: شهدت فتح الأبلّة، فوقع في سهمي قدر نحاس، فنظرت فإذا هي ذهب فيها ثمانون ألف مثقال، فكتبت في ذلك إلى عمر، فأجاب بأن يحلّف سلمة بأنه أخذها يوم أخذها وهي عنده، فإن حلف سلّمت إليه، وإلا قسمت بين المسلمين، قال: فحلفت فسلّمت إليّ، فأصول أموالنا اليوم منها.

---
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقول الله تبارك وتعالى: «يابن آدم أحدث لي سفراً أحدث لك رزقاً» ،
وفي بعض الحديث «سافروا تغنموا» .
وقال الكميت بن زيد الأسدي:
ولن يزيح هموم النفس إن حضرت ... حاجات مثلك إلا الرحل والجمل
وقال أبو تمام الطائي:
وطول مقام المرء في الحي مخلقٌ ... لديباجتيه، فاغترب تتجدد
فإني رأيت الشمس زيدت محبةً ... إلى الناس أن ليست عليهم بسرمد
وقال بعض الحكماء: «لا تدع الحيلة في التماس الرزق بكل مكان، فإن الكريم محتال والدنيء عيال وأنشد يقول:
فسر في بلاد الله والتمس الغنى ... تعش ذا يسارٍ أو تموت فتعذرا
ولا ترض من عيش بدون ولا تنم ... وكيف ينام الليل من كان معسرا
وتقول العامة: «كلب جوال خير من أسد رابض» ، وتقول: «من غلى دماغه صائفاً، غلت قدره شاتياً» .
ووقع عبد الله بن طاهر: «من سعى رعى، ومن لزم المنام رأى الأحلام» .




---سئل بعض الحكماء عن البرد، أيه أشد؟ فقال: «إذا أصبحت السماء نقية، والأرض ندية، والريح شاميّة» .



---ما كتب به أحمد بن إسماعيل بن الخطيب إلى آخر: الكبر- أعزّك الله- معرض يستوي فيه النّبيه ذكرا، والخامل قدرا، ليس أمامه حاجب يمنعه، ولا دونه حاجز يحظره، والناس أشدّ تحفّظا على الرئيس المحظوظ، وأكثر اجتلاء لأفعاله، وتتبّعا لمعايبه، وتصفّحا لأخلاقه، وتنقيرا عن خصاله منهم عن خامل لا يعبأ به، وساقط لا يكترث له، فيسير عيب الجليل يقدح فيه، وصغير الذنب يكبر منه، وقليل الذمّ يسرع إليه، ولابن هند وفي هذا المعنى:
العيب في الرجل المذكور مذكور ... والعيب في الخامل المستور مستور
كفوفة الظّفر تخفى من مهانتها ... ومثلها في سواد العين مشهور
وقال الزّهيري: قد نجم بأصبهان ابن لعبّاد في غاية الرقاعة والوقاحة والخلاعة وإن كان له يوم، فسيشقى به قوم. سمعته يقول هذا سنة اثنتين وخمسين في مجلس من الفقهاء.
وقال ابن حبيب: قال بعض الحكماء: إن للنفس أمراضا كأمراض البدن إلا أن فضل أمراض النفس على أمراض البدن في الشرّ والضرر كفضل النفس على البدن في الخير، وصاحبنا- يعني ابن عبّاد- مريض عندنا، صحيح عند نفسه، زيف بنقدنا، جيّد بنقده، ولو قامت السّوق على ساقها، وتناصف المتعاملون فيها، ولم يقع إكراه في أخذ ولا إعطاء، عرف البهرج «2» الذي ضرب خارج الدار والجيّد الذي ضرب داخل الدار.



---أن أخلاق أصناف الحيوان الكثيرة مؤتلفة في نوع الإنسان، وذلك أن الإنسان صفو الجنس الذي هو الحيوان، والحيوان كدر النوع الذي هو الإنسان والإنسان صفو الشخص الذي هو واحد من النوع، وما كان صفوا ومصاصا «1» بهذا النظر انتظم فيه من كلّ ضرب من الحيوان خلق وخلقان وأكثر، وظهر ذلك عليه وبطن أيضا بالأقل والأكثر والأغلب والأضعف، كالكمون الذي في طباع السبع والفأرة، والثبات الّذي في طباع الذئب، والتحرّز الذي في طباع الجاموس من بنات الليل، والحذر الذي في طباع الخنزير، والتقدم الذي في طباع الفيل أمام قطيعه تمثّلا بصاحب المقدّمة.
وكذلك ضد ذلك في الخنزير تمثّلا بصاحب الساقة، وكالحراسة التي في طباع الكلب، وكاوب الطير إلى أوكارها التي تراها كالمعاقل وغيرها بالدّغل والأشب والغياض.
ولهذا قال بعض الحكماء: خذ من الخنزير بكوره في الحوائج، ومن الكلب نصحه لأهله، ومن الهرّة لطف نفسها عند المسألة.
وقالت الترك: ينبغي للقائد العظيم أن يكون فيه عشر خصال من ضروب الحيوان: سخاء الديك، وتحنّن الدجاجة، ونجدة الأسد، وحملة الخنزير وروغان الثعلب، وصبر الكلب، وحراسة الكركيّ، وحذر الغراب، وغارة الذئب، وسمن بعروا، وهي دابة بخراسان تسمن على التعب والشقاء.




---وقال بعض الحكماء: إنّ المدن تبنى على الماء والمرعى والمحتطب والحصانة.
وقال الشاعر:
لاح سهيل في الظلام الدّامس ... كأنّه نار بكفّ القابس


---وحكى لنا أبو سليمان أنّ أرسطوطاليس كتب إلى رجل لم يشفّعه في رجل سأله الكلام له في حاجة: إن كنت أردت ولم تقدر فمعذور، وإن كنت قدرت ولم ترد فسوف يجيء وقت تريد ولا تقدر.

...المزيد

عن مفتخر.............. عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «لا ...

عن مفتخر..............
عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «لا تفتخروا بآبائكم في الجاهلية فو الذي نفسي بيده لما يد حرج الجعل برجله خير من آبائكم الذين ماتوا في الجاهلية» .
قال: وكان الحسن البصري يقول: «يا ابن آدم، لم تفتخر، وإنما خرجت من سبيل بولين نطفة مشجت بأقذار» .
وقال بعضهم لرجل: «أتفتخر؟ ويحك وأولك نطفة مذرة، وآخرك جيفة قذرة، وأنت فيما بينهما وعاء عذرة، فما هذا الافتخار» ؟
وروي عن ابن عباس، أنه قال: «الناس يتفاضلون في الدنيا بالشرف والبيوتات والإمارات والغنى والجمال والهيئة والمنطق، ويتفاضلون في الآخرة بالتقوى واليقين، وأتقاهم أحسنهم يقيناً، وأزكاهم عملاً، وأرفعهم درجة» .
وقيل في ذلك:
يزين الفتى في الناس صحة عقله ... وإن كان محظوراً عليه مكاسبه
وشين الفتى في النّاس قيّلة عقله ... وإن كرمت آباؤه ومناسبه
وقيل لعامر بن قيس: «ما تقول في الإنسان» ؟ قال: وما أقول فيمن إن جاع ضرع وإن شبع بغى وطغى» .
وقال بعض الحكماء: «لا يكون الشرف بالنسب. ألا ترى أن أخوين لأب وأم يكون أحدهما أشرف من الآخر، ولو كان ذلك من قبل النسب لما كان لأحد منهم على الآخر فضل، لأن نسبهما واحد، ولكن ذلك من قبل الأفعال، لأن الشرف إنما هو بالفضل لا بالنسب» . قال الشاعر:
أبوك أبي والجد لا شك واحدٌ ... ولكننا عودان آس وخروع
...المزيد

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً