رموز أم أوثان؟! (4) سرقت امرأة من بني مخزوم، فاهتمت القبيلة لشأنها، وهالهم أن تُقطع يد امرأة من ...

رموز أم أوثان؟! (4)

سرقت امرأة من بني مخزوم، فاهتمت القبيلة لشأنها، وهالهم أن تُقطع يد امرأة من أشراف قريش، فأرسلوا أسامة بن زيد -رضي الله عنه- ليستشفع لها عند رسول الله، فغضب -صلى الله عليه وسلم- لشفاعة أحد أصحابه في حدّ من حدود الله، ثم خطب الناس، وقال: (أيها الناس، إنما أهلك الذين قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد، وايم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها) [رواه البخاري ومسلم].

وهذا الحديث حجة في أن شرف الفرد، أو شهرته، أو ثراؤه، أو منصبه، لا تمنع من الحكم عليه بمقتضى فعل اقترفه، أو قول خرج منه.
ولكن من علامات هلاك كثير من الناس في عصرنا الحالي أنهم إن زعموا إقامة الدين والحكم من خلاله على الأشخاص والجماعات فإنهم يقيمونه على الضعيف الذي لا ظهر له، وعلى الغمر الذي لا يؤبه له، أما القوي المعضود، والشريف المشهور فإنهم يتغافلون عن سيئاته، بل إنهم يجعلون من تلك السيئات حسنات يحمد عليها.

ومن أمثلة ذلك ما نراه من بعض المنتقدين للأحزاب الضالة والمذاهب الباطلة، فتجدهم يهاجمون ما في عقيدة التنظيم أو الحزب من الانحراف والضلال، ويفضحون ما في المذاهب الباطلة والطرق الصوفية من الشرك والبدع وتراهم يغلظون في القول على أتباعها، ويكثرون من التحذير من اتّباعها، ولكنهم في الوقت نفسه يتجنبون أي ذكر لقادة تلك الأحزاب والفصائل، أو شيوخ تلك الطرق والفرق والمذاهب بل إنهم يتكلمون عنهم بكل إجلال وإكبار ويبالغون في ذكر ما يُشاع من فضائلهم ومآثرهم، بل لا غرابة إن اعتبروهم من أئمة الهدى ومصابيح الدجى، ومن السادة الشهداء وأعلام النبلاء، وهذا وجه من وجوه تناقضهم.

إذ كيف يجرَّم التابع على ضلالة ويبرَّأ المتبوع، مع أن جرم المتبوع أكبر، وإثمه أعظم، لأنه هو من سنّ تلك السنّة السيئة، وأمر بذلك المنكر العظيم، فهو حامل لإثمه ولإثم من اتبعه في فعله أو اعتقاده إلى يوم القيامة، كما قال، صلى الله عليه وسلم: (من سن في الإسلام سنة سيئة، كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده، من غير أن ينقص من أوزارهم شيء) [رواه مسلم]، بل إن كل فعل يسنّه الإنسان ولو لم يقصد منه متابعة غيره له فيه فإنه يحمل وزر من يفعله إلى يوم القيامة كما في قوله صلى الله عليه وسلم: (لا تُقتل نفس ظلما إلا كان على ابن آدم الأول كفل من دمها، لأنه أول من سنّ القتل) [رواه البخاري ومسلم].

ولا نقصد من ذلك ما نسبه الضالون من أتباع المذاهب والفرق المختلفة إلى الأنبياء المعصومين من أفعال وأقوال لا تليق بهم، كما فعل مشركو النصارى بادعائهم أن عيسى -عليه السلام- أمرهم بعبادته من دون الله، وكما يفعل المبتدعة من المنتسبين إلى الإسلام في نسبة أهوائهم إلى النبي، صلى الله عليه وسلم، بناء على ما اختلقوه من أحاديث مكذوبة موضوعة، ولا ما نسبه هؤلاء إلى السلف الصالح في القرون الأولى المفضلة من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم وآل بيته رضوان الله عليهم أجمعين من المحدثات في الدين، كما في بدعة تقليد بعض العلماء من أئمة السلف من أمثال مالك والشافعي وأحمد بن حنبل الذين نهوا الناس عند تقليدهم وتعظيم أقوالهم.
ولا نقصد من ذلك أيضا من تبرأ من بدعته أو منهجه الضال الذي كان يدعو الناس إليه ثم تاب عن ذلك كلّه، وبيّن للناس ما كانوا عليه من ضلالة باتباعهم له فيما خالف الشريعة، ودعاهم إلى ترك الشرك والبدعة والعودة إلى التوحيد والسنّة.

ولكن من نقصده هنا هم من سنّوا لأتباعهم سبل الضلالة وأبعدوهم بذلك عن الصراط المستقيم، وماتوا ولم تظهر منهم توبة عما اقترفوه، ولا نصيحة لأتباعهم بترك ما هم عليه والرجوع إلى الحق، فهؤلاء يحملون أوزارهم وأوزار من اتبعوهم إلى يوم الدين، وهؤلاء أولى من أتباعهم بفضح باطلهم، وبيان حقيقتهم للناس كي لا ينخدعوا بأسمائهم البراقة، ولا بكلامهم المنمّق، ولا بالهالة الكاذبة التي يحيطهم بها أتباعهم ومريدوهم، بعكس ما يفعل المفسدون من تمجيدهم مع ذمّ أفعالهم، مجاملة للمتعصبين لهم، والغالين في محبتهم وتعظيمهم، وخوفا من إغضابهم.

ولا ينتبه هؤلاء الضالون أن مجرد مدح أولئك القادة والزعماء إنما هو فتنة للناس عن دينهم، ودعاية غير مباشرة لاتباع مذاهبهم وطرائقهم التي يزعمون الحرب عليها، فعندما يصف أحدهم رأسا من دعاة الضلالة وشرك الديموقراطية هو حسن البنا مؤسس حزب الإخوان المرتدين بأنه الإمام الشهيد ويترحّم عليه وفي نفس الوقت يعدد كثيرا من الأقوال والأفعال المكفّرة التي وقع فيها، والتي دعا أتباعه إلى فعلها من بعده، وهم بالفعل يسيرون على منهجه الضال منذ عقود، فإن هذا من التناقض الغريب، إذ كيف يكون «إماماً» من قاد أتباعه إلى الوقوع في شرك الديموقراطية وسنّ لهم سنّة السعي للدخول في المجالس البرلمانية التي تنازع الله في سلطانه وحكمه؟ وكيف يحكم بـ الشهادة لمن وقع بنفسه في كل تلك المكفّرات، وأوقع من اتّبعه فيها؟!

صحيفة النبأ - العدد 43
لقراءة المقال المقال تيليغرام:
@wmc111at
...المزيد

صحيفة النبأ - العدد 43 واقعدوا لهم كلّ مرصد لا تمر أيّام إلا ويسمع الناس أنباء عن عمليات ...

صحيفة النبأ - العدد 43
واقعدوا لهم كلّ مرصد


لا تمر أيّام إلا ويسمع الناس أنباء عن عمليات كبيرة ينفّذها جنود الخلافة في المناطق التي هي خارج سيطرتهم، سواء منها ما انحازوا عنه تحت ضغط القصف والتدمير، أو التي لم يتمكّنوا منها سابقاً.

فتتوالى التفجيرات والعمليات الاستشهادية والانغماسية في مناطق بغداد وديالى وصلاح الدين والبركة والقامشلي وعين الإسلام وسد الفاروق وغيرها، بالإضافة إلى العمليات المباركة لجنود الخلافة ضد الصليبيين في أنحاء العالم المختلفة، موقعة في صفوف المشركين والمرتدين المئات من القتلى والجرحى، ومسببة لهم المزيد من الرعب والخوف في المناطق التي يحسبونها آمنة من ضربات جنود الخلافة، وغير بعيد عنا الإعلان الأخير عن توجيه ضربة موجعة لمرتدي الصحوات على الحدود التركية المصطنعة أثناء انتقالهم لقتال الدولة الإسلامية في ريف حلب الشمالي.

إن المرتدين بكل أنواعهم ومِن ورائهم أسيادهم الصليبيون يخطئون كثيرا عندما يظنون أن إخراج الدولة الإسلامية من منطقة ما بقصف جوي عنيف، أو حادثة غدر وخيانة، سيجعلها تيأس من العودة إليها، أو ترضى ببقاء الكفار فيها آمنين مطمئنين، وهم بهذا الظن يفضحون جهلهم بالعقيدة التي يحملها جنود الدولة الإسلامية، والمنهج الذي يسيرون عليه في جهادهم.

فمِن أُسُس التوحيد الراسخة عند جنود الخلافة -بفضل الله- أنهم لا يكفّون عن قتال المشركين حتى يخضعوهم لدين الله وأحكامه، إسلاما منهم، أو جزية وصغارا عليهم، أو عهدا من إمام المسلمين إليهم، ولا يكفّون عن قتال المرتدين حتى يتوبوا من ردّتهم ويصلحوا ما أفسدوه من دينهم ويعودوا إلى دائرة الإسلام، وأن ذلك من أعلى صور إعلانهم الولاء للتوحيد وأهله، والبراء من الشرك وأهله.

وشواهد التاريخ تثبت أن مجاهدي الدولة الإسلامية لم يتركوا يوما المرتدين ينعمون بالأمن والأمان ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا، وشعارهم قول ربهم: {قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ} [التوبة : 14]، ولا أدلّ على ذلك من السنوات التي تلت خروج الصحوات في العراق، حيث انحاز المجاهدون إلى الصحراء، تاركين خلفهم عشرات المجاهدين الأخفياء من جنود المفارز الأمنية الذين أمعنوا في المرتدين قتلا وتنكيلا، والذين نغصوا على المرتدين عيشهم، وأقلقوا راحتهم، وخلخلوا صفوفهم، وأنهكوا جيوشهم وشرطهم وأجهزة مخابراتهم، حتى أذن الله بعودة فرسان الصحراء لينقضّوا على المرتدين داخل حصونهم وهم مرهقون من حصائد أيدي أسود الكواتم والعبوات والعمليات الاستشهادية، وهذا ما ستستمر عليه -بإذن الله- إلى أن يفصل الله بينها وبين القوم المجرمين في كل مكان.

فما لم تطأه حوافر خيل جيش الخلافة من الأرض في واضحة النهار، تسلل إليها أحفاد محمد بن مسلمة -رضي الله عنه- في ظلام الليل ليجوسوا خلال الديار ويتبّروا ما علوا تتبيرا.

وكما فرح الروافض والصحوات في العراق من قبل بانحياز جنود الدولة الإسلامية من مناطق تمكينهم، فرح مرتدو الصحوات وملاحدة الأكراد بذلك في الشام، دون أن يعتبروا بمن سبقهم، أو يتعلموا من دروسهم، أو يستمعوا لنصح دولة الخلافة لهم بالتوبة والرجوع إلى الله، ليحقنوا بذلك دماءهم، ويأمنوا على أنفسهم وأموالهم.

إن حرب المفارز الأمنية ضد المرتدين لا زالت في بدايتها، ولا يمرّ يوم إلا ويزداد المجاهدون فيه خبرة على خبرتهم بطرق خداع أعدائهم، وإفشال خططهم الأمنية، وتجاوز الحدود والعقبات التي ينصبونها في طريق المجاهدين لتقيهم من ضرباتهم، وما ضربات باريس وبروكسل عنّا ببعيد، وما من يوم يمرّ إلا ويهدي الله به أقواما إلى التوحيد، ويحبب إلى قلوبهم الهجرة والجهاد، فمن عجز منهم عن الوصول إلى دار الإسلام، قرر جهاد المشركين والمرتدين في عقر دار الكفر.

وعلى المرتدين من جنود فصائل الصحوات في الشام أن يراجعوا أنفسهم، ويرجعوا إلى دينهم، ويتوبوا مما أوقعهم به قادتهم من الردّة بمظاهرتهم للمشركين على المسلمين من جنود الدولة الإسلامية وامتناعهم بشوكة عن التزام شرائع الدين، وأن يعلموا أن قادتهم ومَن وراءهم مِن حلفائهم طواغيت العرب والعجم غير قادرين على حماية أنفسهم من ضربات المجاهدين، فلن يستطيعوا حمايتهم من باب أولى، وعليهم أن يعلموا أنهم لن يستطيعوا حماية أنفسهم إلا بإعلان التوبة إلى الله، فيأمنوا بذلك من عذابَي الدنيا والآخرة بإذن الله، قال تعالى: {فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [التوبة


المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 43
الثلاثاء 12 ذو القعدة 1437 ه‍ـ
...المزيد

قليل دائم، خير من كثير إليك أخي المناصر: أخي المناصر، داوم على الأعمال، وإن كانت قليلة، فهو ...

قليل دائم، خير من كثير

إليك أخي المناصر:

أخي المناصر، داوم على الأعمال، وإن كانت قليلة، فهو محبوب عند الله، فالقليل المستمر أفضل من الكثير المنقطع.

عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم سُئل: أي الأعمال أحب إلى الله فأجاب: (أدومها وإن قل). صحيح البخاري (٦٤٦٥) ...المزيد

قصة شهيد / العالم العابد والداعية المجاهد الشيخ أبو علي الأنباري (تقبّله الله) [1/4] من آيات ...

قصة شهيد / العالم العابد والداعية المجاهد الشيخ أبو علي الأنباري (تقبّله الله)
[1/4]

من آيات حفظ الله للجهاد في العراق أن حفظ كثيرا من قادته بعد أن كاد بهم الصليبيون وأعوانهم، فأودعوهم السجون والمعتقلات وعرّضوهم لبطش الطواغيت ليتخلصوا منهم، ليخرج بعد ذلك بتقدير الله مِن هؤلاء مَن يقيم الدين ويرفع الله به راية الجهاد.

فلا يلبث هؤلاء أن يعودوا إلى ساحات الجهاد، فيحيي الله بهم جبهات القتال، وينقلوا إلى إخوانهم خبرات سنين في التعامل مع أصناف المشركين والمرتدين، ويرفع الله بهم الهمم، ويثبّت بهم الأقدام.

ومن الذين منّ الله على الدولة الإسلامية بخروجهم من الأسر الشيخ المجاهد أبو علي الأنباري، تقبله الله.

فبعد ست سنين من الأسر في معتقلات الصليبيين والروافض، خرج الشيخ من محبسه، وإذا الحال غير الحال الذي شهده قبل دخوله السجن.

فالصليبيون قد تركوا حكم العراق لأذنابهم من مشركي الرافضة بعد أن أثخنتهم الجراح وأنهكتهم التكاليف، والمجاهدون منحازون في الصحاري والقفار بعد زمن من العزّ والتمكين، أعلنوا فيها دولتهم، وبايعوا فيها إمامهم، فيما الفصائل قد ذابت واندثرت تماما، بعد أن سقط أغلبها في فتنة الصحوات، وأحبطوا كل أعمالهم بوقوعهم في الردّة الصريحة، وأنظمة حكم الطواغيت باتت تتساقط في عدة دول لتأذن بمرحلة جديدة من مراحل التمكين لدين الإسلام، مفتاحها مشاركة مجاهدي الدولة الإسلامية في قتال طاغوت الشام بشار الأسد.

خرج الشيخ من سجنه فوجد إخوانه الذين كانوا معه في (مجلس شورى المجاهدين) في انتظاره ليأخذ مكانه من جديد في صفوف (دولة العراق الإسلامية) التي بلغه نبأ قيامها وهو في الأسر، وكان أميرا لجنودها ومعلما ومرجعا لهم في السجون التي تنقل بينها، فجدّد البيعة لأمير المؤمنين الشيخ أبي بكر البغدادي -حفظه الله- بعد أيام قليلة من خروجه، وانطلق يخدم دولة الإسلام جنديا من جنودها، لا يبالي بتاريخه القديم، ولا بقدره عند تلاميذه أو أقرانه، ولا حتى بما حازه من علم وتجارب، بل وضع نفسه تحت تصرف إخوانه ممّن كان كثير منهم تحت إمرته قبل السجن وأثناءه، ولم يكن إخوانه ليكفروا العشير، ولا لينكروا المعروف، ولا ليجهلوا مقادير الرجال، وقيمة العلماء المجاهدين، فأنزلوه المنزل الذي يليق بأمثاله، وسعوا ليستفيدوا من علمه وتجربته خير استفادة.

فكانت أولى المهام الملقاة على عاتقه الاتصال بالجماعات المقاتلة خارج العراق وخاصة أفرع (تنظيم القاعدة) في العالم، ليفتح معهم قناة للتواصل بعد انقطاع دام سنين، بسبب الظروف الأمنية، وبسبب ما جرى من القائمين على التنظيم من تهجم على الدولة الإسلامية ظنّه الإخوة وليد جهل بالحال، بسبب حجم التشويه الإعلامي لسمعة الدولة الإسلامية، فأرسل الشيخ أبو علي إليهم عدة رسائل يوضح لهم بعض القضايا التي كان يظنّها أشكلت عليهم، وهو يحسب نفسه يخاطب أقواما على منهج الشيخ الزرقاوي -تقبلّه الله- الذي عرفه ورضي منهجه وبايعه على ذلك الأساس، فكانت تلك الرسائل بدايةً لعودة الاتصال بين الدولة الإسلامية وتنظيم القاعدة وفروعها.

وفي تلك الأثناء كان جنود الدولة الإسلامية في الشام قد صارت لهم شوكة وانتشار واسع، ومع أخبار الفتوحات والانتصارات كانت التقارير الواردة من الشام إلى العراق لا تبشّر بخير، وخاصّة فيما يتعلق بانحراف القائمين على العمل هناك عن منهج الدولة الإسلامية، وسعيهم المبكر لاسترضاء طوائف الشرك والردّة، وسوء إدارتهم، وقوة العصبيات العشائرية والمناطقية داخل الصف، ما يهدّد فعليا بانهيارها أو اختطافها من قبل زمرة من الخونة المتآمرين.

فقرّر أمير المؤمنين إيفاد من ينوب عنه للاطلاع على حقيقة الوضع، والتأكد من صحة التقارير، فوقع اختياره على الشيخ أبي علي لأداء هذه المهمّة لعدّة أسباب، على رأسها معرفة الشيخ بالجولاني في مرحلة سجنه، حيث كان معه في بعض الفترات، وكان ذلك الماكر يظهر له التقدير والاحترام داخل السجن وبعده، إلى درجة أنه كان يخاطبه في رسائله إليه بصيغة (والدي العزيز)، والشيخ يحسن به الظن، ويرى أن الشهادات ضده من جنس الخصومات التي تنشأ كثيرا بين الجنود وأمرائهم، أو بين الأقران من الأمراء.


المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 43
الثلاثاء 12 ذو القعدة 1437 ه‍ـ

لقراءة المقال القصة كاملة، تواصل - تيليغرام:
@wmc111at
...المزيد

الثبات على العهد {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ ۚ أَفَإِنْ ...

الثبات على العهد

{وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ ۚ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ ۚ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا ۗ وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ} [آل عمران:١٤٤]

• يَعِزُّ الثبات

- عند التحام الصفوف مع العدو
- وقت انتشار الشبهات وتشويش أهل الأهواء
- في الرباط لحفظ ديار الإسلام
- عندما يكثر الخذلان ويقل الناصر والمعين
- عند حصول الشدائد والمحن
- عند وقوع المصائب والابتلاءات

• مما يعينك على الثبات

- الإلحاح على الله بالدعاء بأن يرزقك الثبات
- الإكثار من الأعمال الصالحة وخاصة الخفية منها
- مطالعة سير الأنبياء ومن ثبت على نهجهم
- تجديد النية واحتساب الأجر في كل أمر

• مما يمنعك من الثبات

- مجالسة أهل التخذيل وأصحاب الأهواء
- اتباع خطوات الشيطان في التردد والتشكيك
- سوء الظن بالله وسوء الظن بخلقه
- التعلق بالدنيا وكثرة الروابط بها والخوف عليها

• إن تعلقت بالدنيا
- قال تعالى: {قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} [التوبة:٢٤]

• إن خفت الموت
- قال تعالى: {وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا ۗ وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا ۚ وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ} [آل عمران:١٤٥]

• إن وجدت ما تكره
- عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله ﷺ قال: من رأى من أميره شيئاً يكرهه فليصبر فإنه من فارق الجماعة شبراً فمات فميتة جاهلية [رواه مسلم]

إنفوغرافيك النبأ ربيع الثاني 1440 هـ
...المزيد

معركتنا مع الرافضة حتى لا تكون فتنة • عندما نزل الصليبيون أرض العراق، أراد الضالون أن يكون ...

معركتنا مع الرافضة حتى لا تكون فتنة

• عندما نزل الصليبيون أرض العراق، أراد الضالون أن يكون قتالهم «مقاومة لاحتلال»، أو سبيلا لتحرير «وطن» واستعادة نظام طاغوتي علماني، وأراده الموحّدون جهادا في سبيل الله، تكون غايته ألَّا يبقى شرك في الأرض، وأن يكون الحكم والطاعة والعبادة لله وحده لا شريك له، لا في أرض الرافدين وحدها ولكن في كل أرض الله، عندما تعمّها راية الخلافة التي بدأ العمل لرفعها مع انطلاق الموحدين في جهادهم لكل طوائف المشركين.

أراد الضالون أن يكون القتال محصورا بأمريكا وحدها، وأن تترك طوائف الشرك وشأنها وهي التي جعلت صدورها دون صدور الصليبيين، وأعملت سيوفها في ظهور المجاهدين، وسامت المسلمين سوء العذاب أسرا وتقتيلا، بل وتعدى بعضهم الأمر بالدعوة إلى التحالف مع مشركي الرافضة في سبيل إخراج الأمريكيين من العراق، متناسيا أنهم كانوا أداتهم الطيعة في فرض سيطرتهم على البلاد، وخنجرهم المسموم في إخضاع العباد، فسلمهم الصليبيون الحكم والسلطة، والجيش والشرطة، والسلاح والسجون، والمال والنفط، وبدؤوا يتراجعون من المشهد رويدا رويدا لينحازوا إلى قواعدهم تاركين للرافضة تأمين مصالحهم، وتحمل الخسائر بالنيابة عنهم.

لم تنحصر استفادة الرافضة من غزو الصليبيين في العراق وحده، بل جعلوا منه قاعدة لنشر دينهم ونصرة مذهبهم، فأنفقوا عشرات المليارات من موارد البلاد في تقوية ميليشياتهم وتمويل دعوتهم، ومن ذلك تمويل النظام النصيري وإمداده بآلاف الجنود، التي من دونها لم يكن له الاستمرار في حربه المنهكة كل هذا الوقت، فحشد زعماء الرافضة في طهران كل قوتهم للوقوف في صف النظام ومساندته، وبذلوا في سبيل ذلك كل ما استطاعوا.

إن الفتوح التي منّ بها الله تعالى على الدولة الإسلامية في العراق هي فرصة للقضاء على المشروع الرافضي، وذلك بفتح جبهات قتال واسعة ضدهم، قتل فيها عشرات الألوف من جنودهم، وأنفقوا فيها الكم الأكبر من سلاحهم وعتادهم، واستنزفت فيها ميزانياتهم إلى أن وصلوا إلى حد الإفلاس.

فدخول الرافضة في حربين كبريين في العراق والشام، أجبرهم على توزيع قواتهم على جبهات قتال واسعة لا قبل لهم بها، ما دفعهم أوّلا إلى توريط أحد أهم مرتكزات عملهم وهو حزب اللات اللبناني في القتال إلى جانب الجيش النصيري، رغم ما سببه ذلك من تشويه لسمعة الحزب المشرك الذي قدم نفسه لعقود بصورة المقاوم لليهود الحريص على تحرير المسجد الأقصى، ثم أردفوه بالميليشيات العراقية، ثم زادوا عليهم بمتطوعين من الرافضة من كل أنحاء العالم، بل واضطرهم الاستنزاف المستمر والحاجة إلى قوات أحسن تدريبا وأداء إلى الزج بالحرس الثوري، وفي النهاية تورط الجيش النظامي الإيراني بالدخول في الحرب بمستشاريه وجنوده.

إن الفرصة التي أتيحت اليوم للقضاء على الرافضة ودولهم وميليشياتهم يجب أن لا تضيع من أيدي الموحّدين، وإن استمرار التورط الرافضي في الحرب المنهكة في العراق والشام، بالإضافة إلى ما فتحوه من حرب في اليمن، سيؤدي خلال سنوات قليلة -بإذن الله- إلى تشتيت قوتهم، وإفراغ خزائنهم، وإنهاك جيوشهم، ما سيؤدي بالمحصلة إلى إضعاف قوتهم، وتفكيك منظومتهم، وإفشال مخططاتهم بالسيطرة على بلدان المسلمين وقلوبهم وعقولهم، ثم اجتثاث ذلك الدين من الأرض كما جرى عدة مرات على مدى التاريخ.

لقد بنى الشيخ أبو مصعب الزرقاوي وإخوانه -تقبلهم الله- جهادهم في العراق على قاعدة الصدام بالرافضة، وجعلهم على رأس قائمة الاستهداف ليرفعوا أقنعتهم ويظهروا وجههم الكالح وحقيقتهم القبيحة، فتحصل المفاصلة بين خندق التوحيد وخنادق الشرك، فيهبّ المسلمون لقتالهم، وهو ما تحقق اليوم بأبهى صوره، والمشروع الذي بدأه الموحدون بقتلهم للطاغوت باقر الحكيم بدأ يؤتي اليوم ثماره، بفضل الله، فقد اختفت اليوم كل دعوات التقارب مع الرافضة، وزال من الوجود كل مُدافع عنهم ممن يزعم الانتساب إلى أهل السنة، وباتت الحرب بيننا وبينهم حربا عقدية بامتياز.

فالأسباب الكونية للانتصار على الرافضة متوفرة، بإذن الله، ولا يلزم منها بعد التوكل على الله سوى مواصلة الحرب في العراق والشام، بل وتوريطهم في بؤر استنزاف جديدة، عن طريق فتح جبهات جديدة عليهم، وضربهم في عقر دورهم.

والرافضة كما وصفهم الشيخ الزرقاوي قبل عقد من الزمان «العدو القريب الخطير لأهل السنة، وخطرهم أعظم، وضررهم أشد، وأفتك على الأمة من الأمريكان»، فقتالنا للصليبيين قد يستمر لعقود قبل أن يعلنوا هزيمتهم وينسحبوا إلى ديارهم كما هو حال جميع الحملات الصليبية التي غزوا بها بلاد المسلمين، أما قتال الرافضة فلم يتوقف منذ عشرة قرون أو يزيد، ولن ينتهي حتى تُطهّر الأرض منهم ويظهر دين الله في جميع أرضه على أيدي أوليائه.


◽ المصدر: صحيفة النبأ – العدد 28
السنة السابعة - الثلاثاء 18 رجب 1437 هـ

مقتطف من المقال الافتتاحي:
معركتنا مع الرافضة حتى لا تكون فتنة
...المزيد

3/3 أما إسباغ صفة العرقية أو الوطنية على جهاد يحددونه بحدود سايكس وبيكو؛ فهذا ما لا يلزمنا ولن ...

3/3

أما إسباغ صفة العرقية أو الوطنية على جهاد يحددونه بحدود سايكس وبيكو؛ فهذا ما لا يلزمنا ولن نحتكم إليه ما حيينا، وسيسعى المجاهدون لتحطيم هذه الأصنام وهذه الطواغيت وهذه الحدود؛ لأنها - أصلًا - من مخططات الصليبيين ومن وضعهم، فهم من وضع هذه الحدود المصطنعة.

الشيخ أبو مصعب الزرقاوي
من كتيب حوار مع الشيخ أبي مصعب الزرقاوي
حاوره: أبو اليمان البغدادي
صادر عن مؤسسة الفرقان || ١٤٢٧ هـ


* الخارجية الأمريكية:
الدبلوماسيون بحثوا مع هيئة تحرير الشام التطورات الإقليمية ومحاربة الدولة الإسلامية.

* المبعوث الأممي لسوريا:
شطب اسم هيئة تحرير الشام من قائمة الإرهاب ليس مجانا، ويعتمد على سلوكها والجماعات الأخرى.
...المزيد

رمضان شهر الاجتهاد والطاعات والجهــــاد والفتـوحـــات فالجهادُ من الإيمان بل هو ذروة الإيمان ...

رمضان شهر الاجتهاد والطاعات
والجهــــاد والفتـوحـــات

فالجهادُ من الإيمان بل هو ذروة الإيمان وأعلاه، فلا يَفُتْكَ -يا رعاك اللَّه- حظُّك منه في هذا الشهر الكريم، ففي الصحيح عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه- عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قال: (انتدب الله لمن خرج في سبيله، لا يُخرجه إلا إيمان بي وتصديق برسلي، أن أرجعه، بما نال من أجر أو غنيمة، أو أدخله الجنة، ولولا أن أشق على أمتي ما قعدت خلف سرية، ولوددت أني أُقتل في سبيل الله، ثم أُحيا ثم أُقتل، ثم أُحيا ثم أُقتل).
قال ابن بطال: «انتدب اللَّه: يريد أوجب اللَّه وتفضّل لمن أخلص النية في جهاده أن ينجزه ما وعده» [شرح البخاري].

أنْعِمْ حياةً في الجهاد وفي الهدى
إنَّ الجهادَ مجامعُ الإيمانِ
فاحملْ سلاحكَ لا يغيبُ بريقهُ
إنَّ السلاحَ وسامة الفرسانِ
وارمِ بنفسك في النزال فإنما
لا تقصر الأعمار بالشجعانِ
شهرٌ كريمٌ قد أطلَّ صباحهُ
قد يرفسُ الخيرَ العظيمَ جبانِ

قال، صلى اللَّه عليه وسلم: (من خير معاش الناس لهم رجلٌ ممسكٌ عِنان فرسه في سبيل الله، يطير على متنه، كلما سمع هيعة أو فزعة طار عليه، يبتغي القتل أو الموت مظانَّه) [رواه مسلم].
قال النووي: «أي مِنْ خير أحوال عيشهم رجلٌ ممسكٌ...» [شرح مسلم]، وقال القرطبي في «المفهم»: «أي مِنْ أشرف طرق المعاش: الجهاد».
فتأمل -رحمك اللَّه- قوله صلى اللَّه عليه وسلم: (يبتغي القتل)، بعد قوله: (من خير معاش الناس)، فإنّ ذلك يدل على أن الموت في سبيل اللَّه حياة -وإنْ كذبتْ نفسُك الأمّارة بالسوء وأثقلتْ عليك بالشهوات والشبهات- فقد قال اللَّه تعالى: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} [سورة آل عمران: 169].
فاحرص -أيها المجاهد- على الشهادة في هذا الشهر الكريم، وإيّاك إيّاك أن تَحسَب أن الشهادة لُقَطَة لا قيمة لها، بل هي كنز عظيم لا يناله إلا ذو حظ عظيم، ووسام شرف لا يناله إلا من ارتفع إلى درجة عالية.

ثم اعلم أن الطريق إلى الجنة لا مكان فيه للعاجزين الخائفين الجبناء، وإنما يسلكه الشجعان الشرفاء، شرفاء النفس والدين، الذين باعوا أنفسهم للَّه وفي سبيل اللَّه، فهو طريقُ جدٍّ واجتهاد وتعب ونَصَب، تُزهق فيه الأنفس ويَتلف فيه المال، كما أن الجهاد عزة ورفعة.

وإليك منقبة من مناقب أجدادك الكثيرة:

فقد طمع يوماً ملك الروم الصليبيين (أرمانوس) في هزيمة المسلمين على قلة رآها في العدد والعدّة، فجاء في مئتي ألف من الكفار لقتال السلطان (ألب أرسلان) فوصلوا إلى (ملاذ كرد) فبلغ السلطانَ كثرتُهم، وما عنده من الجنود سوى خمسة عشر ألف فارس، فصبَّحهم على الملتقى، فلما التقى الجمعان أرسل السلطان يطلب الهدنة، فقال له طاغيةُ الروم المغرور: لا هدنة إلا بالري (أي في عقر دار المسلمين)، فغضب السلطان ألب أرسلان، وجرى المصاف بين الجيشينِ يوم الجمعة والخطباء على المنابر، ونزل السلطان وعفَّر وجهه بالتراب وبكى وتضرَّع لمولاه ومَنْ بيده النصر، القادر على كل شيء، ثم ركب وحمل، وصدقوا اللَّه، فنزل النصر وقتلوا الروم كيف شاؤوا، وانهزم الصليبيون، وامتلأت الأرضُ بقتلاهم، وأُسر الطاغية (أرمانوس)، وأُحضر إلى السلطان فضربه ثلاث مقارع بيده، ثم فدى نفسه بألف وخمسمائة دينار وبكل أسير في مملكته.

أيها الأبطال، أيها الموحدون المجاهدون:

أنتم في شهر مبارك كريم، لكم من اللَّه فيه المعونة على أنفسكم وعدوكم، شرّفكم اللَّه بجهاد المرتدين والصليبيين، وقد تحمّلتم همّ إقامة الدين واستنقاذ المستضعفين المقهورين، فشدُّوا رحمكم اللَّه، فلقد قال أميرُ المؤمنين أبو عمر البغدادي كلمة عظيمة حين قال: «فيجب على كل مسلم قَدَرَ اللَّهَ حقَّ قدره وعظّم دينَ اللَّه وشرعَه أنْ يبذلَ نفسَه رخيصةً في سبيل اللَّه»، وقال عن السجون والأسرى مخاطباً الأمّهات: «ولكم علينا أن تَرَيْنَ دماءنا تسيل تحت أسوارها حتى تَرَيْنَ أهليكم أحراراً».

فالإخلاص الإخلاص، والجماعة الجماعة، والثبات الثبات، والحذر الحذر، والدعاء الدعاء، والتوكل التوكل يا جنود اللَّه، ودونكم أعداء اللَّه {فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ} [سورة التوبة: 5]، فإنهم ظَلَمةٌ كفرةٌ معتدون، لا يرقبون في مؤمن إلَّاً ولا ذمة، ويسعون في الأرض فسادا، ويحبون أن تشيع الفاحشةُ في الذين آمنوا، وودُّوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء، فلا حَلّ لهم إلا أن يُقتَّلوا أو يُصلَّبوا أو تُقطّع أيديهم وأرجلهم من خلاف.


◼ صحيفة النبأ - العدد 35
الثلاثاء 9 رمضان 1437 ه‍ـ

مقتطف من مقال:
رمضان شهر الاجتهاد والطاعات
والجهــــاد والفتـوحـــات
...المزيد

العلم والهداية إلى الحق فضيلة العلم مقرونة بالهداية مفتقرة إليها، ورُب مسلم أمّي لا يقرأ ولا يكتب، ...

العلم والهداية إلى الحق فضيلة العلم مقرونة بالهداية مفتقرة إليها، ورُب مسلم أمّي لا يقرأ ولا يكتب، اهتدى بيسير علم وعاه قلبه فعمل به أحبّ إلى الله من "شيخ" يشار إليه بالبنان يتفيهق ويتعاظم على الخلق بما حمله من علم لم يستخدمه إلا سلاحا لنصرة هواه وتمجيد نفسه، أو نصرة طاغوت يحارب دين الله وينشر في الناس الكفر والفسق والفجور، فتجد هذا "الشيخ" يحرّف لأجله معاني النصوص ويبثُّ بين الناس الشبه ويطوّع له رقابا منهم ليكونوا له جندا محضرين، فيسوقهم إلى خسارة دينهم وآخرتهم، وهؤلاء هم الذين قال فيهم النبي ﷺ: ( دُعاة على أبواب جَهَنَّمَ مَن أَجَابَهُم إِليها قذَفُوه فيها ) [ البخاري ].


[ إفتتاحية النبأ - بين الهداية والعلم - العدد: 441 ]
...المزيد

معلومات

⭕ إن مـن يـريـد الحـق لابـد أن يـسمـع مـن الطـرفيـن لا مـن طـرف واحـد.. ندعـوك أخـي المسلـم لتسمـع منـا قبـل أن تحكـم علينـا بما سمعت عنـا•• تواصل تلجرام @wmc111a11

أكمل القراءة

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً