【في زمن المجزرة 】 تشتعل النفوس وتلتهب المشاعر مع كل مجزرة يهودية في فلسطين، دون ترجمة هذه ...

【في زمن المجزرة 】

تشتعل النفوس وتلتهب المشاعر مع كل مجزرة يهودية في فلسطين، دون ترجمة هذه المشاعر إلى أفعال أو مواقف على الأرض، بل تبقى حبيسة الصدور أو السطور، بينما تتوالى المجازر والمواجع، وتتوالى معها الصيحات والمدامع ثم تخبو تلك المشاعر تدريجيا، وهكذا حلقة مفرغة من التيه والعجز والقعود في زمن المهاجع والمضاجع، هذا توصيف الواقع بعيدا عن الإفراط والتفريط، لكن السؤال الذي ينبغي أن يُطرح: ما هو الحل لدفع هذه المجازر؟ وما الدروس المستفادة منها؟


في زمن المجزرة سقطت كل دعاوی "السلام" وابنته "السلمية"! فالأولى كانت وسيلة العلمانيين، والثانية كانت بدعة "الإسلاميين"، وكما فشل خيار "السلام" ، فشلت "السلمية" بكل صورها في دفع أي خطر عن الأمة أو حقن قطرة دم واحدة من دماء المسلمين خلافا للوهم الذي كان يسيطر على أربابها وأتباعها بوصفها حكمة وحنكة ومنقذة، وأينما حلّت السلمية حلّت المذبحة! بل كانت أشد فشلا من خيار "السلام"! ولذلك وجب على الناس هجر "السلمية" وخياراتها، فهي من المجازر الفكرية التي طرأت ولم تعرفها العصور السابقة.

ومن مخلفات السلمية غير الصراخ والعويل؛ التعويل على الحلول "الدبلوماسية" الدولية، وما تغني "الدبلوماسية" في زمن المجزرة؟! وهل "الدبلوماسية" اليوم إلا الوجه الآخر للجيوش والحروب العسكرية؟! وهل تقصف الطائرات وتَحرق الدبابات إلا بإيعاز وتخطيط السياسيين "الدبلوماسيين" الذين يشكلون رأس الحربة في الحروب؟!


في زمن المجزرة على المسلم أنْ يعي بأنّ هذا الكون يسير وفق سنن ونواميس إلهية لا تحابي أحدا، وأنّ السبيل الذي وضعه الله للتغيير ودفع الظلم عن المسلمين، لا يوجد له بديل في كل قواميس السياسة و "الوطنية" و "الثورات" المعاصرة، فالجهاد الذي شرعه الله تعالى لنصرة المسلمين والتمكين لهم؛ لا ينوب عنه نائب بحال، لا "سلمية" ولا "مقاومة" ولا "وطنية"، بل الجهاد الشرعي الأصيل الذي مارسه النبيُّ ﷺ وصحابته خلال دورة التاريخ الإسلامي، جهاد ليس لديه سوى الشريعة ضابطا وموجِّها ودافعا، جهاد لا يستجدي "مجلس الأمن" ولا مواثيقه الكفرية، هذا الجهاد المفقود في فلسطين وغيرها هو الحل الوحيد في زمن المجزرة.


في زمن المجزرة على المسلم أنْ يوقن أنه لا يحدث شيء في أرض الله إلا بعلمه ومشيئته سبحانه، فما يصيب المسلم من محن وجراح مقدّر عليه تماما كما يناله من منح وأفراح، وأن المؤمن كما يسعد بالقدر خيره ويشكره، عليه أن يرضى بالقدر شره ويصبر عليه وتطيب نفسه به، وقد كشفت الحروب والكروب أنْ لدى الناس مشكلة عميقة في باب الإيمان بالقضاء والقدر، وأنّ المؤمنين بذلك -على وجه اليقين والتسليم- قلة مقارنة بمن يوغلون في الاعتراض على الخالق سبحانه!، قولا وفعلا، بالجنان واللسان والأركان وهذا بحد ذاته مجزرة تفوق المجزرة! إذْ الواجب على المسلم أن يستقبل أقدار المولى سبحانه بالصبر والتسليم والرضى، فنحن خلق الله نتقلب في أرضه وملكه، فالأرض أرضه والملك ملكه، والخلق خلقه، ونحن عبيده، وهذه هي العلاقة بين البشر والخالق، عبودية محضة، من رضي فله الرضى ومن سخط فعليه سخطه.


في زمن المجزرة على العبد أنْ يتعظ بكثرة الموت ومشاهده، فيبادر في إحسان ما أساء، وإصلاح ما أفسد، وترميم ما تداعى من بناء التوحيد في قلبه وواقعه، فإنَّ آفة الأمة اليوم في عقيدتها، ومن قال غير ذلك فقد غشَّ الأمة وضيّع الأمانة وكتم النصيحة.

▫في زمن المجزرة ليحذر المرء خطورة متابعة دعاة السوء الذين يحركون الناس بعيدا عن منهاج النبوة، يبكونهم تارة ويضحكونهم تارة ويخدرونهم تارات، وفقا لمصالح الطاغوت وسياسات الدول، وليدرك المسلم عمّن يأخذ دينه وكيف يحسم موقفه اتجاه قضايا المسلمين، فإنْ لم يكن الداعي إلى نصرة المستضعفين وقضاياهم هو العقيدة والرابطة الإيمانية؛ فإن هذه النصرة سرعان ما تخبو وتتلاشى بمرور الوقت، وهذا الذي يحدث ويتكرر مع كل قضايا المسلمين، ولذلك تختفى النصرة وتستمر المجزرة.


في زمن المجزرة ينظر المسلم إلى مجازر فلسطين على أنها امتداد لمجازر الكافرين بحق المسلمين في كل مكان، امتداد لمجازر التاريخ القريب والبعيد، امتداد لمجازر العراق والشام واليمن وخراسان، وقبلها مجازر الشيشان والبوسنة والهرسك وغيرها التي ارتكبها أعداء الإسلام نصارى ووثنيين وشيوعيين ومجوس، وإن التفريق بين دماء وقضايا المسلمين تبعا للفوارق والحدود الجاهلية، هو بحد ذاته جزء من المجزرة الفكرية التي ضربت عقيدة المسلمين وكانت أخطر عليهم من المجزرة نفسها، فيا لهوان موت المرء مقارنة بموت توحيده!.

وليس اليهود أو الأمريكان وحدهم المتورطين في مجازر فلسطين، بل هناك أطراف أخرى شاركت قصدا أو تبعا في هذه المجازر وإنْ ظهروا اليوم يتباكون على ضحاياها، فدعاة السوء الذين نذروا حياتهم للدفاع عن الطواغيت وجيوشهم الكافرة الحامية لحدود اليهود؛ هم مشاركون في المجزرة، الحركات والجبهات المرتدة التي حاربت المجاهدين وقطعت الطريق عليهم وأخَّرت مسيرهم، هي جزء من هذه المجزرة، الكتّاب والإعلاميون المنافقون أو ما يطلق عليهم في الوسط الجاهلي " المثقفون والنخب"، والذين تسلطوا على المجاهدين وسلقوهم بألسنة حداد، هؤلاء أيضا مشاركون في المجزرة، هؤلاء وغيرهم متورطون في المجزرة بقدر حربهم وتشويههم للمجاهدين الذين خاضوا غمار الحروب ضد قوى الكفر، فاصطف هؤلاء في صف تحالف الكفر ضد المجاهدين، فاستمرت المجزرة بحق المسلمين.


لا شيء يدفع المجزرة عن أمة الاسلام غير المجزرة، واقرأوا التاريخ أيها "الإسلاميون" لكي تعرفوا كيف كان المسلمون! اقرأوا سير الصحابة والفاتحين، اقرأوا عن بأس الصدّيق يوم حروب الردة، اقرأوا عن مغازي خالد بن الوليد ونكايته بالكافرين، اقرأوا تاريخ الإسلام من مظانه فهو التطبيق العملي لما جاء في الوحيين اقرأوا وامتثلوا قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} وقوله سبحانه: {فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّىٰ إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ}، اقرأوا تاريخكم بوحييه لتعلموا أن المسلمين دفعوا المجزرة بالمجزرة، وفلّوا الحديد بالحديد، وحقنوا دماء المسلمين بسفك دم الكافرين، فأدموا الروم والفرس وقبلهم المشركين والمرتدين، نصروا الإسلام بالجهاد الذي لا يستحي من النكاية والبأس والغلظة والشدة على الكافرين حتى امتلأت الصحاری بنتن قتلاهم، وكان زهم الموت يملأ الأجواء، هكذا واجه سلفُنا السابقون المجزرة ودفعوها.

▫وإن التأمل في حتمية نزول عيسى عليه السلام في نهاية الزمان رافعا الجزية مخيّرا أهل الكتاب بين الإسلام أو السيف؛ يدرك أنّ الغلبة في زمن الملحمة للسيف، وأنه سيُقدم على سواه من الوسائل التي اتسع لها صدر الإسلام، وسيغدو السيف خير داع إلى الإسلام بشروط الكتاب والسنة، ولذلك جرّدوا أيها المسلمون توحيدكم ثم سيوفكم فلا شيء أنفى للمجزرة من المجزرة، لا شيء أنفى للقتل من القتل، {وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}.


🖇افتتاحية النبأ العدد 456
...المزيد

سلف معطلي الجهاد لقد طرق المنافقون قديما باب المصالح والمفاسد، واتخذوه مدخلا لتبرير إعراضهم عن ...

سلف معطلي الجهاد

لقد طرق المنافقون قديما باب المصالح والمفاسد، واتخذوه مدخلا لتبرير إعراضهم عن أحكام الشريعة الربانية، ولمّا كان هذا الصنف في كل زمان نزلت فيهم الآيات لتفضحهم إلى يوم القيامة، قال سبحانه: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَىٰ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا ۝٦١ فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا}، فهم يحلفون بالله أنهم أرادوا المصلحة حين صدوا عن حكم الله تعالى ورسوله! وهم في ذلك كاذبون قطعا، وإلا لو صدقوا أنفسهم لصرحوا أنهم لا يريدون العمل بمقتضى الوحيين، وأنهم يرون ما هم عليه من الآراء والأهواء أنسب وأصلح، إلا أنهم وجدوا "الإحسان والتوفيق" لافتةَ مصلحةٍ يحاولون تقديمها مبررا للإعراض عن حكم الله.

ولقد أنكر الله تعالى على من أراد الهروب وقت الشدة يوم الخندق، وحاول تبرير هروبه بالمصلحة والمفسدة، فقال تعالى: {وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ ۖ إِنْ يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًا}، فقدموا هذا المبرر المفضوح الذي يتلخص في أن مقامهم في بيوتهم لحمايتها أصلح من مقامهم مع رسول الله ﷺ في الميدان أمام أهل الكفر، فأنزل الله هذه الآية تنبيها على خطورة هذه الاجتهادات بين يدي الشرع.


افتتاحية النبأ "وهو خير لكم" ٤٤٦
...المزيد

المحورين الهامين إنّ معارك المجاهدين مع أعدائهم تدور اليوم على مِحورين هامّين، الأول هو المحور ...

المحورين الهامين

إنّ معارك المجاهدين مع أعدائهم تدور اليوم على مِحورين هامّين، الأول هو المحور العسكري وسبق، والثاني هو محور مجابهة الإعلام الشيطاني الذي مسخ هوية الأمّة وحرّف عقيدتها وقيّمها وأرسى دعائم التبعية والهزيمة النّفسية، فإنّ حِمم قذائف الإعلام أكثر فتكاً و أشد خطراً على الأمّة ورجالها من لهيب حِمم قذائف الطّائرات. ولذا ينبغي على المجاهدين الذين وفّقهم الله لكسر شوكة أعدائهم عسكرياً أن يناضلوا على جبهةٍ أخرى هي جبهة الإعلام.

الشيخ المجاهد أبو حمزة المهاجر (تقبله الله تعالى)
...المزيد

فكوا العاني ولئن تقاعست الأمة عن فكاكم فإنّ إخوانكم في الدولة الإسلامية قد جعلوا مهمة إخراجكم ...

فكوا العاني

ولئن تقاعست الأمة عن فكاكم فإنّ إخوانكم في الدولة الإسلامية قد جعلوا مهمة إخراجكم وتحريركم أولى الأولويات وعلى رأس قائمة المهمات, ووالله لن يهنأ لنا بال أو يقر لنا قرار أو يطيب لنا عيش وفي سجون الكفار مسلمٌ واحد, فإننا نعاهد الله ثم نعاهدكم أن لا ندخر وسعًا في إخراجكم, وأن نبذل في سبيل ذلك الأموال والأرواح, ولن ندخر جهدًا في قطف رؤوس جزاريكم من المحققين والقضاة، وكتم أنفاسهم بالكواتم وخلع قلوبهم بالمفخخات وتقطيع أوصالهم باللاصقات، حتى أننا لم ندخر جهدًا في التخطيط والترتيب حتى أوصلنا السلاح إلى إخوانكم في سجن ما يسمى"مكافحة الإرهاب" لنكافح المكافحة، فتمكن البطل الشهيد - بإذن الله - الدكتور الحافظ حذيفة البطاوي الوالي السابق لبغداد مع بضع من إخوانه من قتل العميد المدعو إياد صالح لا أصلحه الله، وسط مكتبه مع زمرة من قطيعه ...المزيد

عَليكَ بهم أيُها المُوحِد لا يسكت عن إهانة نبينا صلى الله عليه وسلم إلا كل منسلخ عن الدين مرتكس ...

عَليكَ بهم أيُها المُوحِد

لا يسكت عن إهانة نبينا صلى الله عليه وسلم إلا كل منسلخ عن الدين مرتكس في النفاق، وهذه الجريمة لا يُقبل فيها اعتذار ولا يجدي بها بيان أو خطبة أو استنكار ولا يرد عليها إلا بحز الغلاصم وإراقة الدماء وكسر الجماجم وتناثر الأشلاء، من شتم النبي صلى الله عليه وسلم فحكمه القتل دون استتابة فإن كان مسلما قبل شتمه فهو مرتد بشتمه ردة مغلظة وإن كان ذمي أو معاهدا انتقضت ذمته وعهده ووجب قتله فإن كان في دار الكفر اغتيل وإن كان في دار الإسلام رفع أمره إلى القضاء قال الإمام محمد بن سحنون رحمه الله (أجمع العلماء على أن شاتم النبي صلى الله عليه وسلم كافر والوعيد جار عليه بعذاب الله له وحكمه عند الأمة القتل ومن شك في كفره وعذابه كفر) وقد بسط شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله الأدلة والأثار في ذلك كما في كتابه النفيس الصارم المسلول على شاتم الرسول صلى الله عليه وسلم ...المزيد

عليك بهم أيها الموحد ياله من حرمان ويا لها من خسارة!... قوم قامت سوق الشهادة بأرضهم، وأناخت ...

عليك بهم أيها الموحد

ياله من حرمان ويا لها من خسارة!... قوم قامت سوق الشهادة بأرضهم، وأناخت ركابها ببابهم، وهم مازالوا في سباتهم نائمين، وفي لهوهم سامدين.
ولكن اقتضت سنة الله أن يكون له عباد يصطفيهم على مر السنين، لحمل راية هذا الدين وتبليغها للعالمين.


الشيخ المجاهد: أبو مصعب الزرقاوي - تقبله الله -
...المزيد

إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ كيف تنصر نبيك - صلى الله عليه وسلم - "إن عجزتَ عن ...

إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ

كيف تنصر نبيك - صلى الله عليه وسلم -

"إن عجزتَ عن العبوة أو الرصاصة، فاستفرد بالأمريكي أو الفرنسي الكافر، أو أي من حلفائهم، فارضخ رأسه بحجر أو انحره بسكين، أو ادهسه بسيارتك أو ارمهِ من شاهق، أو اكتم أنفاسه أو دس له السم، فلا تعجز ولا تهين، وليكن شعارك: لا نجوت إن نجا عابد الصليب".

[الشيخ العدناني]
...المزيد

عليك بهم أيها الموحد وقوموا يا أهل التوحيد؛ فلئن كان أعداؤكم يسعون إلى إغلاق باب الهجرة في ...

عليك بهم أيها الموحد

وقوموا يا أهل التوحيد؛ فلئن كان أعداؤكم يسعون إلى إغلاق باب الهجرة في وجوهكم، فافتحوا في وجوههم باب الجهاد في عقر دارهم، فجروا بركان الغضب في وجوههم، واملؤوا شوارعهم رعبًا واسفكوا من دمائهم أنهارا، فقد ثقل الحساب وحان موعد السداد.

والمجاهدون خصماء يوم القيامة لكل موحد يستطيع أن يريق قطرة دم ألماني كافر ولا يفعل، وقد علمتم مشاركة القوات الألمانية في معركة الموصل وقتل المسلمين الموحدين فيها.
ولئن عجز بعضكم عن العبوة والرصاصة، فلن يعجز عن السكين والحجر.
...المزيد

الورعُ كلّهُ في كلمة واحدة قال ابن القيم رحمه الله: قد جمع النبي ﷺ الورعَ كلّهُ في كلمة واحدة، ...

الورعُ كلّهُ في كلمة واحدة

قال ابن القيم رحمه الله: قد جمع النبي ﷺ الورعَ كلّهُ في كلمة واحدة، فقال: مِن حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه.

فهذا يعمّ التَّرك لما لا يعني من الكلام والنظر والاستماع والبطش والمشي والفكر وسائر الحركات الظاهرة والباطنة، فهذه الكلمة شافية في الوَرع.

[مدارج السالكين (21/2)]
...المزيد

فضائل القرآن 5 باب وجوب تعلم القرآن وتفهمه واستماعه والتغليظ على من ترك ذلك.. وقول الله ...

فضائل القرآن 5

باب وجوب تعلم القرآن وتفهمه واستماعه والتغليظ على من ترك ذلك..

وقول الله تعالى: ﴿ وَجَعَلۡنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمۡ أَكِنَّةً أَن یَفۡقَهُوهُ وَفِیۤ ءَاذَانِهِمۡ وَقۡرࣰاۚ ﴾ [٤٦الإسراء]
وقال تعالى: ﴿ إِنَّ شَرَّ ٱلدَّوَاۤبِّ عِندَ ٱللَّهِ ٱلصُّمُّ ٱلۡبُكۡمُ ٱلَّذِینَ لَا یَعۡقِلُونَ ﴾ {٢٢ الأنفال}
وقوله: ﴿ وَمَنۡ أَعۡرَضَ عَن ذِكۡرِی فَإِنَّ لَهُۥ مَعِیشَةࣰ ضَنكࣰا ﴾ [١٢٤ طه] الآية.

عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" مثـل مــا بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل الغيث الكثير أصاب أرضا ، فكان منها نقية قبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير. وكانت منها أجادب أمسكت الماء فنفع الله بها الناس ، فشربوا وسقوا وزرعوا. وأصاب منها طائفة أخرى إنما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلا. فذلك مثل من فقه في دين الله ونفعه ما بعثني الله به ، فعلم وعلم. ومثل من لم يرفع بذلك رأسا ولم يقبل هدى الذي أرسلت به" أخرجاه. وعن ابن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" ارحموا ترحموا واغفروا يغفر الله لكم. ويل لأقماع القول ويل للمصرين الذين يصرون على ما فعلوا وهم يعلمون" رواه أحمد.

[فضائل القرآن للشيخ المجدد الإمام محمد بن عبدالوهاب]
...المزيد

دلالة صدق المجاهد مع ربه إن إمضاء الجهاد بعد الحذر ورغم مخاوف القتل والأسر والكسر والبتر، دلالة ...

دلالة صدق المجاهد مع ربه

إن إمضاء الجهاد بعد الحذر ورغم مخاوف القتل والأسر والكسر والبتر، دلالة على صدق العبد مع ربه، ورغبته فيما عنده حقا، وقد حضت آيات الله تعالى في كتابه أهل الإيمان على أن يغلّبوا خوف ربهم على خوف أعدائه، فقال سبحانه: {أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ ۚ أَتَخْشَوْنَهُمْ ۚ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}، وبيّن أن الخوف المانع من الجهاد هو تخويف من الشيطان فقال تعالى: {إِنَّمَا ذَٰلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ}، فالجهاد عبادة بين خوفين، خوف من تبعاتها وخوف من ترك أمر الله بالامتثال لها، والصادق من يغلّب خوف الله تعالى على خوف الناس.

افتتاحية النبأ "بين الخوف والحذر" 449
...المزيد

الحصيلة الأهم لغزوات الدولة الإسلامية إن مجريات الأعمال العسكرية في ضرب المشركين والمرتدين في كل ...

الحصيلة الأهم لغزوات الدولة الإسلامية

إن مجريات الأعمال العسكرية في ضرب المشركين والمرتدين في كل مكان تأتي ضمن سياق تصحيح الدولة الإسلامية لعقيدة الولاء والبراء في النفوس، وتوحيد المسلمين كافة ضد المشركين كافة، بحيث ينتصر فيها المسلم من أقاصي شرق آسيا لأقاصي غرب إفريقية لأخيه المسلم، وهذه هي الحصيلة الأهم من هذه الغزوات المباركة؛ فالدولة الإسلامية تحرص في غزواتها على الحصيلة العقدية أشد من حرصها على الحصيلة العسكرية؛ ذلك أن تصحيح عقائد المسلمين وضبط ميزان الولاء والبراء لديهم هو حجر الأساس لنصرتهم ورد عادية المشركين عنهم، وأن التوحيد هو الربح الأعظم والفوز الأكبر للمسلمين في أية حرب لهم ضد أعدائهم.


مقتبس من صحيفة النبأ العدد: 425 - بتصرف يسير
...المزيد

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً