أبو أويس الأمازيغيّ من دراسة الإعلام إلى سوح الجهاد فجنان الرحمن • هداه الله إلى معرفة طريق ...

أبو أويس الأمازيغيّ من دراسة الإعلام إلى سوح الجهاد فجنان الرحمن

• هداه الله إلى معرفة طريق الحقّ فاتّبعه ولم يتّبع السّبل.. فأصبح مداوماً على الصّلاة، وأصبح القرآن رفيقه بعدما حفظه، فكان يختمه في رمضان سبع مرّاتٍ على الأقلّ، ثم درس العقيدة حتّى فقهها..

تولّى شؤون البيت، من ضمنها المطبخ وأمور التّنظيف، فتداعيات السّنين تمنع والدته من القيام بالمهمّة، وأخواته قد تزوّجن، فحرص على القيام بخدمة والديه وشقيقه الصّغير بنفسه، فكان بارّاً بهما، ما جعله ينقطع أحياناً حتّى عن لقاء أصحابه وأبناء حيّه، الذين أحبّوه وحرصوا على رفقته وتفقّده، فهو ذو طباعٍ حسنةٍ، وأخلاقٍ حميدةٍ، ومراسٍ سهلٍ، ما جعل له قائمةً طويلةً من الأصدقاء والأحباب..

حينما ظهرت الدّولة الإسلاميّة أحبّها ونصرها على مواقع التّواصل الاجتماعي، فكان يذود ويدافع عنها بشراسة، حتّى أصبح كلّ حلمه الهجرة إليها، وأن يجعله الله أحد جنودها..

إنّه أبو أويس الأمازيغيّ، شابٌ بسيطٌ، تجاوز عقده الثّاني بربيع، دخل الجامعة، بعد حصوله على معدلٍ جيّدٍ في (البكالوريا)، وقُبل في كليّة الإعلام والاتّصال، لكنّ أمراً عظيماً جللاً كان يشغله، جعله ينتفض تاركاً جامعته، ومغادراً دراسة الإعلام وأحلامها، بل وزاد على ذلك ترك والديه وهجر أشقائه وأصحابه، فهو يرى أمته تذبح من الوريد إلى الوريد، وقد تكالب عليها القريب والبعيد، فلا بدّ أنْ يهجر كلّ شأن يؤخّره عن الجهاد، حتّى وإن كان أمّه وأباه، وأخته وأخاه، فركب أمواج الصّعاب، وخاض المنايا، وسعى نحو الحتوف، فما عاد عيشٌ له يطيب، فموتٌ يتخطّفه في عزٍ خيرٌ عنده من حياةٍ يعيشها كالبهائم.

حاول أن يسبق أصحابه في الهجرة والنّفير، لا سيّما أنّ لكلّ واحدٍ ممّن اتفق معهم على الهجرة عقباتٍ وموانع كثيرةً، تماماً مثلما كان هو، لكنّ أبا أويس كانت همّته أعلى، فدفعته ليتخلّى عن كلّ شيءٍ، عدا أمر دينه ونصرته، فاستعدّ للهجرة، وبات جاهزاً للنّفير قبل غيره، رغم الحمل الثّقيل الملقى على عاتقه، لكنّه كان يدرك أنّ من سيتخلى عنهم من أهلٍ وإخوة سيكونون في كفلٍ من الله الذي لا تضيع ودائعه، وأنّ خدمته لدينه يجب ألّا تؤخرها دراسةٌ أو علمٌ دنيويّ أبداً، بل رأى أنّ السّنان يشفي غليله أكثر من الأقلام، وهو يشاهد صغار المسلمين يُدفنون تحت أنقاض بيوتهم التي يهدمها قصف الصّليب وبراميل الموت النّصيريّة والرّافضيّة على رؤوسهم..

كان حلمه وأمنيته أن يدخل دار الخلافة ليجاهد في سبيل الله، وأن يصطفيه الله في أوّل غزوةٍ له فحبّه للشّهادة لا يوصف فسعى لنيلها بجدٍ واجتهاد، وكان يدعو الله أنْ يرزقه إيّاها في صلاته، وفي سجوده، وحين أكله -حسب قول أهله- فكان يردّد بلهجته الجزائريّة: "يا خو شحال مليحة غير تلحق تقتل..."، أي ما أجمل أن تُقتل فور وصولك أرض الجهاد!

لم يكن يطيق الانتظار، فلقد أحبّ لقاء ربّه أشدّ الحبّ، وحينما يمازحه أصحابه عن الزّواج، كان يردّ بغضب:

"نحن مقاتلون، فلِمَ نتزوّج ووراؤنا الحور العين"؟!

كان أبو أويس كلّما رأى إصداراً للدّولة الإسلاميّة صاح بأصحابه غضباً "كلّ النّاس هاجروا إلّا نحن"، فكان يتحسّر ويأسف على حاله وحال أصحابه، وما كان يمنعه إلا المال، الذي كان يسعى للحصول عليه، ليسلك درب الهجرة والنّفير، ففتح الله له فتحاً عجيباً، ورزقه من حيث لا يحتسب، وسخّر له المال والطّريق، فهاجر الشّاب قبل صحبه وأصدقائه، ممّن عاهدهم على النّفير، فيسّر الله له أمر الوصول إلى دولة الإسلام في غضون أيامٍ قليلةٍ، في رحلةٍ لا تعب فيها ولا نصب، لا يعكّر صفوها إلا فراق الأهل والصّحب والخلّان، وما عبارته التي كان يُكثر من ترديدها: "والله إنّ طريقي كانت كرحلة سياحيّة" إلّا دليلٌ على يُسر هذه الرّحلة، لكنّه كان يغبط بقيّة المهاجرين ممّن كانوا يتحدّثون عن تفاصيل هجرتهم المضنية، وصِعاب طريقهم الشّائك، فهو يرى في تلك الصّعاب مزيداً من الأجر، وتقرّباً أكثر إلى ربّ العباد.

• مقتطف من صحيفة النبأ – العدد 9
قصة شهيد:
أبو أويس الأمازيغيّ
من دراسة الإعلام إلى سوح الجهاد فجنان الرحمن
...المزيد

من الوصيّة الثّلاثينيّة لأمراء وجنود الدّولة الإسلاميّة • سَلّمْ لأميرك، وانزِلْ عند رأيه ...

من الوصيّة الثّلاثينيّة لأمراء وجنود الدّولة الإسلاميّة

• سَلّمْ لأميرك، وانزِلْ عند رأيه وتدبيره، حتّى لا تختلف الكلمة ويتفرّق الصّفّ، ما دام الأمر رأياً أو مسألةً اجتهاديةً أو له وجهٌ من الشّريعة وليس معصيةً بحتةً، وما دمت تطلب الأجر فإنّ الأجر في السّمع والطّاعة ما لم يُخالف الشّرع.

لا تكتمْ عن أميرك أمراً ترى في ذكره مصلحةً شرعيّةً كفساد على المجموع، فإنّ إخباره من النّصح وعكسه من الغشّ، وليس هذا من الغيبة المحرّمة ولا النّميمة المذمومة، شرط أن يكون ما ترفعه قد ثبت عندك بيقينٍ أو غلبة ظنٍّ، قال النّوويّ: "فإن دعت حاجة إليها فلا منع منها، وذلك كما إذا.... أخبر الإمام، أو من له ولاية بأنّ إنساناً يفعل كذا، ويسعى بما فيه مفسدةٌ، ويجب على صاحب الولاية الكشف عن ذلك وإزالته، فكلّ هذا وما أشبه ليس بحرامٍ، وقد يكون بعضه واجباً، وبعضه مُستحباً على حسب المَوَاطن".

وإيّاك وأنْ تكون خائناً أو أميناً للخونة، فقد كان يُقال: "كفى بالمرء خيانةً أنْ يكون أميناً للخونة".

قال تعالى: (وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا) [النساء: 83].

أبو حمزة المهاجر تقبّله الله وزير الحرب (سابقا) في الدّولة الإسلاميّة


• المصدر: صحيفة النبأ – العدد 9
مقال:
من الوصيّة الثّلاثينيّة لأمراء وجنود الدّولة الإسلاميّة
...المزيد

• إِلى الشُّجعانِ في بَرنُو: إلَى الشُّجعَانِ في بَرنُو ** إلَيهِم كَم فَتَى يَرنُو أسُودُ ...

• إِلى الشُّجعانِ في بَرنُو:

إلَى الشُّجعَانِ في بَرنُو ** إلَيهِم كَم فَتَى يَرنُو
أسُودُ الحَربِ فُرسَانٌ ** وَكَم مِن مُعدَمٍ أغنُوا
وَفِي الإنفَاقِ إخوَانِي ** كِرَامٌ مَا لَهُم مَنُّ
رِجَالُ الحَقِّ إخوَانٌ ** لِكُلِّ الخَيرِ هُم عَونُ
مَعَ الإخوَانِ فيِ ذُلٍّ ** علَى الطَاغُوتِ مَا حَنُّوا
وَعِندَ الزَّحفِ أبطَالُ ** تَرَاهُم خِلتَهُم جُنُّوا
وَفيِ الغَارَاتِ إن بَانُوا ** كَأنَّ النَّازِلَ الجِنُّ
وَحَزُّ الرَّأسِ إن يَبدُو ** وَفيِ الحَزِّ لَهُم فَنُّ
رَأينَا فِيهُم التَّقوَى ** وَأهلَ الكُفرِ قَد أنُّوا
ذَوِي التَّوحيدِ فِي عِزٍّ ** وَأمَّا الكُفرُ لَن يَدنوا
أقِلُّوا اللَّومَ يَا قَومِي ** فَإنَّ القَومَ لَم يَجنُوا
أقَامُوا الشَّرعَ فِي أرضٍ ** عَلاَهَا الكُفرُ مَا ضَنُّوا
سَلاَمُ اللهِ إخوَانِي ** وَفِيكُم يُحسَنُ الظَنُّ

• نَظَمَها حَفيدُ أُسامَةَ - وَفَّقَهُ اللهُ تَعَالَى -
...المزيد

فشل قوات الصليبيين في إفريقية القوات الصليبية التي تقاتل جنود الخلافة في الكونغو لم تفشل في ...

فشل قوات الصليبيين في إفريقية

القوات الصليبية التي تقاتل جنود الخلافة في الكونغو لم تفشل في حماية النصارى فحسب، بل صارت هي أيضا موضع استنزاف كبير على المستوى العسكري والاقتصادي والنفسي، خصوصا مع حرب الكر والفر في الغابات الواسعة، والتي ترهق أقوى الجيوش النظامية تسليحا وإمكانيات، ولذلك، لم يكن أمام القوات الكونغولية الصليبية إلا أن تستعين بقوات خارجية أكثر تدريبا وخبرة من قواتهم المتهالكة، خصوصا الأوغندية، غير أن النتيجة واحدة: فشل واستنزاف مستمرَّين بفضل الله تعالى.

افتتاحية النبأ "الجهاد في الكونغو" 448
...المزيد

مواقف من ثبات الصحابة • أولئك أصحاب محمد ﷺ كانوا خير هذه الأمة، أبرها قلوباً، وأعمقها علماً ...

مواقف من ثبات الصحابة

• أولئك أصحاب محمد ﷺ كانوا خير هذه الأمة، أبرها قلوباً، وأعمقها علماً وأقلها تكلفاً، قوم اختارهم الله لصحبة نبيه ﷺ ونقل دينه، فتشبهوا بأخلاقهم وطرائقهم، فهم أصحاب محمد ﷺ كانوا على الهدى المستقيم وربِّ الكعبة.

"فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم، إن التشبه بالكرام فلاحُ"

- بلال بن رباح:
كان أمية بن خلف يُخرج بلالاً رضي الله عنه إذا حميت الظهيرة، فيطرحه على ظهره في بطحاء مكة، ثم يأمر بالصخرة العظيمة فتوضع على صدره، ثم يقول له: لا تزال هكذا حتى تموت، أو تكفر بمحمد وتعبد اللات والعزى، قال ابن كثير: "كان بلال رضي الله عنه يأبى عليهم ذلك وهم يفعلون به الأفاعيل، حتى أنهم ليضعون الصخرة العظيمة على صدره في شدة الحر، ويأمرونه أن يشرك بالله فيابى عليهم وهو يقول: أحدٌ أحد، ويقول: والله لو أعلم كلمة هي أغيظ لكم منها لقلتها رضي الله عنه وأرضاه".

- خباب بن الأرت:
خباب بن الأرت رضي الله عنه أسلم ولم يبلغ العشرين من عمره، وهو من السابقين الأولين في الإسلام، إذ كان سادس ستة أسلموا على ظهر الأرض، وكان رضي الله عنه مولى لأم أنمار بنت سباع الخزاعية، فلما علمت بإسلامه عذبته بالنار، وكانت تأتي بالحديدة المحماة فتجعلها على ظهره ورأسه، ليكفر برسول الله ﷺ ويرجع عن إسلامه، فلم يكن يزيده ذلك إلا إيمانا، وكذلك كان المشركون يعدبونه فيلوون عنقه، ويجذبون شعره، وقد ألقوه على النار، ثم سحبوه عليها، فما أطفاها إلا شحم ظهره.. ولما اشتد تعذيب المشركين له رضي الله عنه ولغيره من المسلمين المستضعفين ذهب إلى النبي ﷺ يشكو إليه ويطلب منه الدعاء له ولأصحابه فقال: (شكونا إلى رسول الله ﷺ وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة، قلنا له: ألا تستنصر لنا، ألا تدعو الله لنا؟ قال: كان الرجل فيمن قبلكم يحفر له في الأرض، فيجعل فيه، فيجاء بالمنشار فيوضع على رأسه فيشق باثنتين وما يصده ذلك عن دينه، ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه من عظم أو عصب، وما يصده ذلك عن دينه، والله ليتمن هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت، لا يخاف إلا الله، أو الذئب على غنمه، ولكنكم تستعجلون) [رواه البخاري].

- عثمان ابن عفان:
روی ابن سعد في الطبقات عن محمد بن إبراهيم بن حارث التيمي قال: "لما أسلم عثمان بن عفان أخذه عمه الحكم بن أبي العاص بن أمية فأوثقه رباطاً وقال: أترغب عن ملة آبائك إلى دين محدَثْ؟ والله لا أحلك أبداً حتى تدع ما أنت عليه من هذا الدين، فقال عثمان والله لا أدعه أبداً ولا أفارقه، فلما رأى الحكم صلابته في دينه تركه".

- خالد بن سعيد بن العاص:
روی ابن سعد عن عمرو بن شعيب قال: "كان إسلام خالد بن سعيد بن العاص ثالثاً أو رابعاً، وكان ذلك ورسول الله ﷺ يدعو سرا، وكان يلزم رسول الله ﷺ ويصلي في نواحي مكة خالياً، فبلغ ذلك أبا أحيحة فدعاه فكلمه أن يدع ما هو عليه، فقال خالد لا أدع دين محمد حتى أموت عليه... ثم أمر به إلى الحبس، وضيق عليه وأجاعه وأعطشه، حتى لقد مكث في حر مكة ثلاثاً ما يذوق ماء).

- الزبير بن العوام:
عن أبي الأسود قال: "أسلم الزبير وهو ابن ثمان سنين، وهاجر وهو ابن ثمان عشرة، وكان عمه يعلقه في حصير ويدخن عليه بالنار ويقول: ارجع إلى الكفر، فيقول: الزبير لا أكفر ابدا" [رواه الطبراني]

- عمار بن ياسر وأمه:
عن عمر بن الحكم قال: "كان عمار يعذب حتى لا يدري ما يقول". وفي السيرة النبوية لابن هشام "سمية أم عمار عذبها هذا الحي من بني المغيرة على الإسلام وهي تأبى حتى قتلوها وكان النبي ﷺ يمر بعمار وأمه وأبيه وهم يعذبون بالأبطح في رمضاء مكة فيقول: (صبراً يا آل یاسر فإن موعدكم الجنة). وسمية رضي الله عنها هي أول شهيد في الإسلام، قال ابن حجر: "أخرج ابن سعد بسند صحيح عن مجاهد قال: أول شهيد في الإسلام سمية والدة عمار بن ياسر"، وقال ابن كثير في البداية والنهاية: "قال الإمام أحمد حدثنا وكيع عن سفيان عن منصور عن مجاهد قال: أول شهيد كان في الإسلام إستشهد أم عمار (سمية) طعنها أبو جهل بحربة في قُبُلها".
...المزيد

تعلموا أمر دينكم (3) • ثانياً: طاغوت الحكم: وهو كل ما تُحُوكِم إليه من دون الله من دستور شركي ...

تعلموا أمر دينكم (3)

• ثانياً: طاغوت الحكم:
وهو كل ما تُحُوكِم إليه من دون الله من دستور شركي أو قانون وضعي أو حاكم بغير ما أنزل الله، سواء كان سلطاناً أو قاضياً أو غيرهما، ودليل ذلك قوله تعالى: { يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ } [النساء: ٦٠]، وقوله تعالى: { أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ۚ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ } [المائدة: ٥٠].


• ثالثاً: طاغوت المتابعة:
ومثاله متابعة علماء السوء في تحليل الحرام وتحريم الحلال، وتشريع أحكام الطواغيت من الديمقراطية والقوانين الوضعية، ولا بدّ أن يعلم المرء أنّ التشريع من خصائص الله جلّ وعلا، قال تعالى: { وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَٰذَا حَلَالٌ وَهَٰذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ } [النحل: ١١٦]، وقوله تعالى: { اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ } [التوبة: ۳۱]، وقد جاء في تفسير هذه الآية أن الأحبار والرهبان أحلوا ما حرم الله وحرموا ما أحل الله فبهذا اتخذهم الناس أربابا من دون الله.

• والطواغيت كثيرة ورؤوسهم خمسة:
1- الشيطان.
2- الحاكم المغيّر لأحكام الله، ومثله المشرّع.
3- الحاكم بغير ما أنزل الله.
4- الذي يدّعي علم الغيب من دون الله.
5- الذي يُعبد من دون الله وهو راضٍ بذلك.

- كتاب: تعلموا أمر دينكم صادر عن ديوان الدعوة والمساجد سلسلة (3)
...المزيد

غريب القرآن - سورة غافر • { مِنْ بَأْسِ اللَّهِ } عذابه. • { مِثْلَ يَوْمِ الْأَحْزَابِ ...

غريب القرآن - سورة غافر

• { مِنْ بَأْسِ اللَّهِ }
عذابه.

• { مِثْلَ يَوْمِ الْأَحْزَابِ }
يعني: مثل عذاب الأمم الخالية.

• { يَوْمَ التَّنَادِ }
يوم القيامة، ينادي أهل الجنة أهل النار
وأهل النار أهل الجنة والناس ينادي بعضهم بعضا.

• { مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ }
مثل حال.

• { يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ }
يعني عن النار، أي فارين غير معجزين الله.

• { مِنْ عَاصِمٍ }
أي: من ناصر.
...المزيد

فَوَائِدُ وَفَرَائِدُ مِنَ السُّنَّةِ وَالآثَارِ • عن عطاء، عن ابن عباس، قال: «ما اجتمع رجلان ...

فَوَائِدُ وَفَرَائِدُ مِنَ السُّنَّةِ وَالآثَارِ

• عن عطاء، عن ابن عباس، قال: «ما اجتمع رجلان يختصمان فافترقا حتى يفتريا على الله عزَّ وجل».

• عن الحارث العكلي، قال: «أيما رجلين جلسا يختصمان، فليعلما أنهما في بدعةٍ حتى يفترقا».

- [الإبانة الكبرى (639) (640)]
...المزيد

فَضَائِلُ الصَّحَابَة • عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ رَضِيَ ...

فَضَائِلُ الصَّحَابَة

• عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ بَعَثَهُ عَلَى جَيْشِ ذَاتِ السَّلَاسِلِ، فَأَتَيْتُهُ فَقُلْتُ: أَيُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: «عَائِشَةُ»، فَقُلْتُ: مِنَ الرِّجَالِ، فَقَالَ: «أَبُوهَا»، قُلْتُ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ». فَعَدَّ رِجَالًا.*


أخرجه أحمد والبخاري ومسلم والترمذي
...المزيد

قسوة القَلب • قال ابن رجب الحنبلي -رحمه الله- ‌وأمَّا أسبابُ القسوة فكثيرة: - منها: كثرةُ ...

قسوة القَلب

• قال ابن رجب الحنبلي -رحمه الله- ‌وأمَّا أسبابُ القسوة فكثيرة:

- منها: كثرةُ الكلام بغير ذكر الله

- ومنها: نقض العهد مع الله تعالى، قال تعالى: {فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً}

- ومنها: كثرةُ الضَّحك عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (كَثْرَةَ الضَّحِكِ تُمِيتُ الْقَلْبَ)

- ومنها: كثرةُ الأكل، ولا سيما إِنْ كان من الشبهات أو الحرام؛ قال بشر ابن الحارث: خصلتان تُقسِّيان القلب، كثرةُ الكلام وكثرة الأكل.

- ومنها: كثرةُ الذنوب، قال تعالى: {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَىٰ قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ}

• وأمَّا مزيلاتُ القسوة، فمتعددة أيضاً:

- فمنها: كثرةُ ذكر الله الَّذِي يتواطأ عليه القلب واللسان

- ومنها: الإحسانُ إِلَى اليتامى والمساكين

- ومنها: كثرةُ ذكر الموت

- ومنها: زيارةُ القبور بالتفكر في حال أهلها ومصيرهم

- ومنها: النظرُ في ديار الهالكين، والاعتبار بمنازل الغابرين

• [ذم قسوة القلب] لابن رجب -رحمه الله-


• المصدر: إنفوغرافيك النبأ - قسوة القَلب
صحيفة النبأ الأسبوعية العدد 461
الخميس 16 ربيع الأول 1446 هـ
...المزيد

بنغلاديش وحكم الشريعة • إن سبب فشل هذه "الثورات" المتلاحقة في بنغلاديش وغيرها من بلاد المسلمين، ...

بنغلاديش وحكم الشريعة

• إن سبب فشل هذه "الثورات" المتلاحقة في بنغلاديش وغيرها من بلاد المسلمين، يكمن في بطلان المنطلقات التي انطلقوا منها، فالشباب الذي أطاح بزعيمة بنغلاديش وقبلها بزعماء مصر وتونس واليمن وليبيا، لم ينطلقوا من منطلقات شرعية، ولم يخرجوا ضد الحكام لأنهم يحكمون بغير ما أنزل الله، ولم تكن غايتهم تطبيق شريعة الله، ولم تكن وسيلتهم الجهاد في سبيل الله، ذلك أنهم نتاج ضخّ عقدي وإعلامي لنفس منظومة الطاغوت الذي ثاروا ضده، فهم حصاد مر لسنوات من الجاهلية التي روجت للسلمية سبيلا للحل، والديمقراطية غايةً في الحكم، وهي كارثة عقدية كبيرة لم تحلّ بشباب بنغلاديش وحدهم، بل ما زالت تعيث فسادا في كل بلدان المسلمين، رغم كل ما أنتجته وأفرزته من ضياع الدين والدنيا.

ومن أسباب هذه الكارثة في بنغلاديش، تضييع الولاء والبراء عند كثير من المنتسبين للإسلام، إلى الحد الذي ترى البوذيين الذين قتلوا وهجّروا مئات آلاف المسلمين من ميانمار المجاورة، والهندوس الذين بلغ إجرامهم بحق المسلمين الآفاق؛ يعيشون آمنين مطمئنين بين "الغالبية المسلمة" في بنغلاديش! دون أن تراق دماؤهم ويُثأر منهم للمسلمين، وهذا مثال واحد من أمثلة إفساد عقائد المسلمين، الذين يجمعهم -في الأصل- دين واحد، ومن ذلك أيضا، أنك تجد الناس يخرجون في بنغلاديش دعما لأهل غزة وسخطا على اليهود؛ في الوقت الذي يتركون فيه ويوادعون الهندوس الداعمين بقوة لليهود، في تناقض فجّ لا يفسره إلا فساد العقيدة وانحرافها.

هذه الاضطرابات العقدية والمنهجية الخطيرة، لا بد لشباب بنغلاديش أن يسعوا لإصلاحها ويعطوا لذلك الأولوية القصوى في حياتهم، قبل أي تحرك ميداني على الأرض، فيحرصوا على تصحيح العقيدة أولا، ويكفروا بالطاغوت أيا كان عنوانه وصفته، جاهلا كان أم من حملة "الشهادات"، عسكريا أو مدنيا، مدفوعا من الشرق أو مدعوما من الغرب، فكل حكم بغير ما أنزل الله العظيم كفر، وكل حاكم بالقوانين الوضعية أيا كان مصدرها ومرجعها ومشرّعها هو كافر بالله، ثم بعد ذلك، نوصيهم باستغلال كل ثغرة تنتج عن هذه الفوضى للإعداد وجمع السلاح والموارد اللازمة لإحياء فريضة الجهاد على منهاج النبوة، وعدم تضييع الفرصة كما ضيعها غيرهم، فإن دول النظام الجاهلي العالمي لن تدع بلاد البنغال دون طاغوت من ثوبها وعلى شاكلتها في الكفر والظلم، ولن تدع المسلمين يحكمون بشريعة ربهم إلا إن انتزعوا منهم الأرض بالحديد والنار، وذلك لا يكون بغير الجهاد في سبيل الله.

وبالجملة، فالواجب على المسلمين في بنغلاديش وكل مكان، أن يصححوا المسار في مواجهة الحكومات المرتدة، فلا يزهقوا أنفسهم في سبيل تغيير شكل الطاغوت، من عسكري إلى مدني أكاديمي، ومن سارق عديم الخبرة إلى سارق محترف، ومن مدمّر للبلاد ناهب لثرواتها إلى معمر لها وبانٍ لاقتصادها، فلا تعمر الأرض بغير شريعة الرحمن، ولو صارت مروجا وقصورا، فالشريعة هي البداية وبغيرها لا سيادة ولا سعادة، ودونها وفي سبيلها تسفك الدماء، هذا هو ديننا الذي ارتضاه لنا ربنا سبحانه، ومن استبطأ النصر واستعظمه، أو أكبر الثمن واستغلاه فلن يصل لمراده، فالغايات العظيمة لا بد لها من بذلٍ عظيم، {وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ}.


▫️ المصدر: افتتاحية النبأ
صحيفة النبأ الأسبوعية العدد 461
الخميس 16 ربيع الأول 1446 هـ
...المزيد

بنغلاديش وحكم الشريعة • عصفت ببنغلاديش مؤخرا أحداث واضطرابات أسبابها تراكمية قديمة، تجددت وتنامت ...

بنغلاديش وحكم الشريعة

• عصفت ببنغلاديش مؤخرا أحداث واضطرابات أسبابها تراكمية قديمة، تجددت وتنامت شيئا فشيئا إلى أن تمخضت في النهاية عن هروب أو "تهريب" حاكمتها إلى الهند على متن مروحية عسكرية، فيما دخلت البلاد مرحلة من "التداول السياسي" من طاغوت لآخر، في مشهد قارنه الكثيرون بما جرى قبل سنوات في بلدان عربية سقط فيها الحاكم دون الحكم، وهي مقارنة لا تبعد كثيرا عن الواقع من حيث الأسباب والوسائل والنتائج.

من ناحية تاريخية، لا تختلف بلاد البنغال كثيرا عن حال بلدان المنطقة من حيث تسلسل أحداث الحكم، فقد استولى البريطانيون الصليبيون على البلاد، ثم تركوها فريسة لصراعات طواغيت باكستان والهند، لتعيش البلاد انقساما مزمنا سيئا أعقبه "استقلال مزعوم" أسوأ، بعد معارك دامية تأتي في سياقها الطبيعي حين يُنازع الطواغيت في حكمهم، ثم استمرت انقلابات ودسائس "المستقلين" على بعضهم حتى رست مراكب الحكم لـ "رئيسة الوزراء" الأخيرة التي ولّت هاربة إلى مشغّليها في الهند، إلا أن القاسم المشترك بين هذه الحكومات المتصارعة على مدار مئات السنين هو الحكم بغير شريعة الإسلام في بلد يوصف بأن غالبيته مسلمة!

من حيث الأسباب والغايات، لم تكن غاية خروج الطلاب والناس إلى شوارع بنغلاديش هو المطالبة بتحكيم الشريعة، بل كان الخروج للمطالبة بتنفيذ "إصلاحات" في نظام الحكم لا تخرجه عن كونه نظاما كفريا، لكنها تحقق لـ "الثائرين" مكاسب دنيوية لا أكثر من قبيل "التوزيع العادل للوظائف"، وفي سبيل هذه الغاية أتلف مئات الشباب أنفسهم وصاروا وقودا لـ "معركة الديمقراطية" و "الوطنية" البائسة التي ما زالت فصولها مستمرة حتى اليوم.

وهو الأمر ذاته الذي جرى في بعض الدول العربية، حين ثار الناس على الأنظمة الطاغوتية المرتدة، في "ثورات" لم تكن على بصيرة من أمرها ولم تسلك سبيل ربها، فانتهت بإبدال طواغيت بطواغيت آخرين أشد فتكا وكفرا، فالمشهد في بنغلاديش يعيد ما جرى في تلك البلدان، حين أسقطوا الطاغوت وأبقوا حكمه وأعوانه ونظامه العميق المتغلغل في كل نواحي الحياة، فهم في الواقع لم يزيدوا على تغيير الرأس برأس آخر، يختلف شكلا لا مضمونا، لتبقى منظومة الطاغوت الكفرية مهيمنة على بلاد المسلمين.

منهجيا، يوجد فرق كبير وبون شاسع بين الأساليب "الثورية" ومشتقاتها، في تغيير الواقع، وبين سبيل الجهاد؛ ذلك أن الجهاد يغيّر الواقع من جذوره، ويقتلع الباطل من أصله ويجتثه من عروقه، من أصغر جندي في منظومة الطاغوت إلى رأس الهرم فيه، ولا يداهنه أو يحاصصه أو يلتقي معه في منتصف الطريق!، فيثمر الجهاد تغييرا حقيقيا جوهريا لا صوريا، كما هو حال "الثورات" التي يخرج فيه حكم الطاغوت من الشباك ويدخل من النافذة!، وهذا من بركات وثمار التمسك بالسبيل الرباني والتزام الوحي الإلهي، فالله تعالى أعلم بما يُصلح الخلق، ولو كان غير الجهاد سبيلا لدلنا عليه سبحانه، ولسلكه نبيُّنا -صلى الله عليه وسلم- وصحابته رضوان الله عليهم.

إن سبب فشل هذه "الثورات" المتلاحقة في بنغلاديش وغيرها من بلاد المسلمين، يكمن في بطلان المنطلقات التي انطلقوا منها، فالشباب الذي أطاح بزعيمة بنغلاديش وقبلها بزعماء مصر وتونس واليمن وليبيا، لم ينطلقوا من منطلقات شرعية، ولم يخرجوا ضد الحكام لأنهم يحكمون بغير ما أنزل الله، ولم تكن غايتهم تطبيق شريعة الله، ولم تكن وسيلتهم الجهاد في سبيل الله، ذلك أنهم نتاج ضخّ عقدي وإعلامي لنفس منظومة الطاغوت الذي ثاروا ضده، فهم حصاد مر لسنوات من الجاهلية التي روجت للسلمية سبيلا للحل، والديمقراطية غايةً في الحكم، وهي كارثة عقدية كبيرة لم تحلّ بشباب بنغلاديش وحدهم، بل ما زالت تعيث فسادا في كل بلدان المسلمين، رغم كل ما أنتجته وأفرزته من ضياع الدين والدنيا.

ومن أسباب هذه الكارثة في بنغلاديش، تضييع الولاء والبراء عند كثير من المنتسبين للإسلام، إلى الحد الذي ترى البوذيين الذين قتلوا وهجّروا مئات آلاف المسلمين من ميانمار المجاورة، والهندوس الذين بلغ إجرامهم بحق المسلمين الآفاق؛ يعيشون آمنين مطمئنين بين "الغالبية المسلمة" في بنغلاديش! دون أن تراق دماؤهم ويُثأر منهم للمسلمين، وهذا مثال واحد من أمثلة إفساد عقائد المسلمين، الذين يجمعهم -في الأصل- دين واحد، ومن ذلك أيضا، أنك تجد الناس يخرجون في بنغلاديش دعما لأهل غزة وسخطا على اليهود؛ في الوقت الذي يتركون فيه ويوادعون الهندوس الداعمين بقوة لليهود، في تناقض فجّ لا يفسره إلا فساد العقيدة وانحرافها.

▫️ المصدر: افتتاحية النبأ
صحيفة النبأ الأسبوعية العدد 461
الخميس 16 ربيع الأول 1446 هـ
...المزيد

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً