فاصبر إنَّ وعد الله حق كلمة صوتية للمتحدث الرسمي للدولة الإسلامية الشيخ المجاهد أبي الحسن المهاجر ...

فاصبر إنَّ وعد الله حق
كلمة صوتية للمتحدث الرسمي للدولة الإسلامية الشيخ المجاهد أبي الحسن المهاجر (تقبله الله)

9/9
ويا أهل السنة في جزيرة محمد صلى الله عليه وسلم، ويحكم أوما تسمعون، أوما تبصرون أين أفئدتكم إن عميت الأبصار، أين توحيدكم وإيمانكم، أين ولاؤكم وبراؤكم، ألا ترون طواغيت الجزيرة قبحهم الله وأزال ملكهم، وهم يمدون طوق النجاة اليوم لرافضة العراق، بل ويباركون لهم استباحة مناطق أهل السنة، أما آن لكم أن تنفضوا عنكم غبار الذل وتنتفضوا على هؤلاء المرتدين الخونة، الذين ما تركوا باباً للكفر إلا وولجوه، ولا خطة للصليبيين لحرب المجاهدين إلا ونصروها وآزروها وأمدوها بما يملكون، أمِن مهبط الوحي ومنبع الرسالة يقتل ويذل أهل السنة في العراق والشام؟ أمن أرض الصحابة والفاتحين الأول، يسامون الخسف والعسف والهوان؟ أين الأغيار منكم؟ أين أحفاد الصديق والفاروق عمر؟ أين أحفاد أبي بصير وأبي جندل؟ فيا أخا التوحيد في بلاد الحرمين، دونك جند الطاغوت وعلماء الشر والفتنة، دونك الأمراء والوزراء، أَرِهم غضبتك نصرة لدينك وذبا عن إخوانك، فقد بلغ البلاء من هؤلاء بأهل الإسلام منتهاه، وشكين رباتُ الخدور العفيفات منهم الضيعة والأرزاء، فلا يقفنَّ في وجهك حائل أو مائق جاهل.


ويا جنود الخلافة في الموصل وتلعفر والرقة وحلب وكل ثغر من ثغور دولة الإسلام، اعلموا أننا اليوم نمر بأعظم مرحلة من تاريخ جهادنا وأخطر منعطف ونقطة تحول في تاريخ الأمة، فكونوا أهلا لحمل الأمانة، وأنتم -بإذن الله- الأقدر على تحمل ذلك العبء، وتزودوا فإن خير الزاد التقوى، واستعينوا بالله ولا تعجزوا. علقوا القلوب بالعلي الرحمن واطلبوا منه العون والمدد، فهو سبحانه قريب يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء، وكافٍ عباده، فمن أنجى إبراهيم الخليل من النار سواه، وفلق لموسى البحر وتدارك عبده يونس برحمة منه وفضل، ونصر عبده محمدا -صلى الله عليه وسلم- بالرعب مسيرة شهر، فالصبر الصبر والثبات الثبات والتوكل التوكل، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [آل عمران: 200]، وتدبروا قول ربكم وتأملوه: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا} [الطلاق: 3].


يا أجناد الخلافة، يا حماة الذِّمار ومدركي الثار لدينهم وأمتهم، ما عهدناكم إلا كماة أنجادا، وسادات أمجادا، وُقرا عند الذِّياد صبرا عند الجلاد، فتنجَّزوا موعود ربكم بالنصر والغلبة والتمكين، ووطِّنوا أنفسكم على أقصى أثر وأمضى ألم، وإنما هي قِتلة وميتة واحدة، ثم هي الكرامة التي لا انقضاء لها أبدا، إياكم أن تتركوا شبرا إلا وجعلتموه جحيما على الكفرة المجرمين، اكمنوا لهم في البيوت والأزقة والطرقات، ولغِّموا القناطر وشنوا الغارات إثر الغارات، وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد، ويا رجالات الدولة في بغداد شمالِها وجنوبِها، وفي كركوك وصلاح الدين وديالى والفلوجة والأنبار، ابذلوا المزيد، وأوفوا الكيل لأعداء الله من الرافضة الأنجاس ومرتدي السنة الأرجاس، أَذيقوهم كأس المرار والسم الذُّعاف، فأنتم أهل الهيجاء مجندلة العدا، واسألوا المولى السداد، واجعلوا اعتمادكم وتوكلكم عليه فالأمر كله بيديه.

ويا جنود الخلافة في خراسان واليمن وسيناء وليبيا وغرب إفريقيَّة وكل مكان، ما زلتم -بفضل الله- نعم العون والسند لدولتكم، فشدوا حملتكم على أعداء الله من الكفرة المجرمين وأذنابهم المرتدين، واعلموا أن في تسعيركم الحرب عليهم، دفعا لصيال أمم الكفر عن دار الإسلام في العراق والشام، وإفشالا لأحلافهم وحشودهم.


ويا أيها الموحدون الصادقون في أمريكا وروسيا وأوروبا، يا أنصار الخلافة، يا من عزَّ عليكم النفير وأنتم اليوم بين ظهراني المشركين، شمِّروا عن ساعد الجد واصدقوا في سعيكم، واعلموا أن حربنا مع عدونا حرب شاملة، ومصالحه يسيرة سهلة المنال، فأشغلوهم بأنفسهم عن خلافتكم ودار الإسلام، وتذكروا قول نبيكم صلى الله عليه وسلم: (لا يجتمع كافر وقاتله في النار أبدا) [رواه مسلم].
اللهم العن الكفرة الذين يصدُّون عن سبيلك، ويكذِّبون رسلك، ويقاتلون أولياءك، اللهم خالف بين كلمتهم، وألقِ بينهم العداوة والبغضاء وزلزل أقدامهم، وأنزل بهم بأسك الذي لا ترده عن القوم المجرمين، اللهم انصر دينك وجندك وأعلِ كلمتك وارفع رايتك إلهَ الحق، ولا حول ولا قوة إلا بالله، والحمد لله رب العالمين.



المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 75
الخميس 9 رجب 1438 ه‍ـ

للإستماع للكلمة الصوتية، تواصل معنا تيليجرام:
@wmc111art
...المزيد

فاصبر إنَّ وعد الله حق كلمة صوتية للمتحدث الرسمي للدولة الإسلامية الشيخ المجاهد أبي الحسن المهاجر ...

فاصبر إنَّ وعد الله حق
كلمة صوتية للمتحدث الرسمي للدولة الإسلامية الشيخ المجاهد أبي الحسن المهاجر (تقبله الله)

8/9
فيا أجناد الخلافة ويا أهل الإسلام، لقد اغترَّت ربة الإجرام والإفساد أمريكا بقوتها وأعمى الكبر ناظريها، فأقبلت تخوض مستنقع هلاكها وزوالها، نعم ستغرق وما ثمَّة مهرب، وظلت تحاول عبثا أن تنأى بنفسها من الشراك فما أفلحت، فجُرَّت برجليها إلى أرض الشام والعراق وستُجرجر، فبعد أن ولَّت هاربة ذليلة مهزومة من العراق، ها هي تعود، ولكنها الوعود، فنحن -بفضل الله- في عز وتمكين وحالٍ خلافَ ما تظن، ولن تغني عنها الأحلاف والأوباش والضباع من المواجهة المباشرة شيئا، ولئن سُلبنا مدينة أو منطقة أو بلدة، فإنما هو التمحيص لجماعة المسلمين والابتلاء، ليُنقَّى الصف ويخرج الخبث، ويصطفي الله من عباده من شاء، وما هو إلا الجزر الذي يعقبه المد والفتح الأكبر بإذن الله، لبغداد ودمشق والقدس وعمان وجزيرة محمد، صلى الله عليه وسلم، ولتغزونَّ كتائب الإيمان فارس ولتفتحن قم وطهران، ولنغزونَّ الروم بعدها، ولتجلجلنَّ الآساد بالتكبير، فتفتح لها القسطنطينية دون قتال، وعد ربنا وبشرى نبينا صلى الله عليه وسلم، فقد تربى جيل في أرض الخلافة -بفضل الله- على التوحيد والولاء والبراء، وأصبح يستعذب القتل والموت في سبيل ربه ورفعة دينه، فأنى لك به أمريكا، أنى لك به، فقد سرى نمير الإيمان في دمه وذاق طعم العزة والاستعلاء بدينه، فكم بذلتِ أمريكا في سبيل صدِّ أهل الإسلام عن دينهم في العراق وخراسان والعالم كلِّه، وكم أجهدتِ نفسك للتنفير عن المجاهدين، وسخَّرتِ بلاعمة الشر والفساد ولكن دون جدوى، نعم دون جدوى، فعزَّ عليكِ ما تمنيتِ وخاب مسعاك، فها هم من يمتطون صهوات الفداء بسياراتهم المفخخة، ومن يقاتلون في الصفوف الأول شيبا قد ابيضت لحاهم، أبوا إلا أن يخضبوها بالدماء.


لقد صدقنا الله وعده وكذبتِ وخسئتِ أمريكا، يوم أن فتح لنا البلاد وأخزاك وجعلك وجنودك عبرة وآية، لقد أنفقت الأموال وسخَّرتِ ما تملكين فأصبحتِ -بفضل الله- غنيمة باردة بيد المجاهدين المستضعفين. لقد صدق الله وعده ونصر عباده وأعز جنده، وكذبتِ وخسئتِ أمريكا، وغدوتِ أضحوكة بعد عقد من البذل والنصب والشقاء، وحسبتِ أنك قضيت على المجاهدين في العراق وأسلمتِ للرافضة القياد، فأعملنا -بفضل الله- سيف الحق على رقاب الرافضة وصحوات الردة من العشائر، يلقون حتفهم رغم أنوفهم، ويحفرون قبورهم بأيديهم ويُذبحون في مخادعهم، كما سيأتي اليوم الذي تتركين فيه ملاحدة الأكراد وصحوات الردة في الشام ليلقوا مصير أسلافهم في العراق، بإذن الله.
لقد صدق الله وعده وكذبتِ وخسئتِ وخابت ظنونك أمريكا، يوم أن أعدنا للأمة معاني غابت عن واقعها قرونا وأحيينا بفضل الله شعائر اندرست ونسيها المسلمون، بل وكثير منهم ما سمع بها مذ أبصرت الدنيا عيناه، فأعلنا الخلافة، نعم، أعلنا الخلافة وبايعنا خليفة للمسلمين وجبت عليهم طاعته في المعروف ما أقام فيهم كتاب ربهم وسنة نبيهم، صلى الله عليه وسلم، يقودهم إلى عزهم ومجدهم، فقد وضح الطريق بفضل الله، ولم نعد أشتاتا تفرقنا الأحزاب والجماعات والتنظيمات.


لقد غرقتِ أمريكا وما ثمَّة منقذ، وأصبحتِ فريسة لأجناد الخلافة في كل صقع من الأرض، ولقد أفلستِ وأماراتُ زوالك ظاهرةٌ باديةٌ للعيان، فلا أدل من أن تسنَّم أمرك رقيع أخرق، ما يدري ما الشام وما العراق وما الإسلام، الذي ما فتئ يهذي بعدائه وإعلان الحرب عليه، وما أمامك إلا خياران اثنان كلاهما أمرُّ من صاحبه، إما أن تعتبري بما سلف وتعودي أدراجك فينعم المجاهدون بما ستخلفينه وراءك من مغنم، أو تنزلي وقد فعلتِ، فتنغمسي في مستنقع الموت فيشفي الموحدون صدورهم، بإذن الله.


المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 75
الخميس 9 رجب 1438 ه‍ـ

للإستماع للكلمة الصوتية، تواصل معنا تيليجرام:
@wmc111art
...المزيد

فاصبر إنَّ وعد الله حق كلمة صوتية للمتحدث الرسمي للدولة الإسلامية الشيخ المجاهد أبي الحسن المهاجر ...

فاصبر إنَّ وعد الله حق
كلمة صوتية للمتحدث الرسمي للدولة الإسلامية الشيخ المجاهد أبي الحسن المهاجر (تقبله الله)

7/9
ويا أهل السنة في الشام، لقد أبصرتم وعاينتم صنيع أحلاف الكفر في مدينة الباب وريفها، وما اقترفه جيش المرتد الإخواني التركي، وكلابه السائبة من صحوات الدياثة والخسة والعمالة من مجازر بحق أهل السنة، وقد طال المدينة من قصف الروس والأمريكان وأذنابهم المرتدين دمار كبير، فلم يرحموا امرأة ولا طفلا ولا شيخا من عوام المسلمين القاطنين فيها، وقد تكالب ملاحدة الأكراد والنصيرية على القرى المحيطة بالمدينة، مستغلِّين شراسة الهجمة على أهل الإسلام، ولم نسمع من علماء الشر والسوء، لعنهم الله وأخزاهم، من يستنكر أو يشجب أو يغار على الحرم وما كانوا أهلا لذلك، ولا تكاد تسمع نشازهم إلا في الافتراء على المجاهدين ورميهم بأقبح الأوصاف وأبشعها، وما هم والله، إلا حربة سنها الصليبيون في مناوئة كل من أراد أن يعيد الأمة إلى سالف عهدها ومجدها، مقاتلا مناكفا لأحزاب الكفر العالمي الجاثم على صدر الأمة المحارب لأهل الإسلام، فاعقلوا يا أهل السنة في الشام وافهموا ما يراد بكم، فإن الدولة الإسلامية ما أغلقت بابها يوما في وجه من أقبل عليها صادقا أو منيبا، وما تريد لكم إلا الخير وما فيه عزكم، وقد رزئتم من قبل بفعل من تركوا مدينة حلب من صحوات الردة، وراحوا يهرولون خلف الدولار لقتال دولة الخلافة، وأسلموا حلب للنصيرية دون قتال، واليوم ينهبون ويسرقون بيوت من شُرِّد وقُتل من أهل الباب، ولم يزل الموتى من ساكنيها تحت ركام ما انهدَّ منها، في أوضع وأحقر صور الدناءة واللؤم والخيانة، وليس بعد الكفر ذنب، ولا تتعجبوا غدا ممن أقام الهدن ونافح عنها ليستجمع النظام النصيري أنفاسه ويوحد جبهات قتاله ضد دولة الخلافة، أن يكون شريكا للنصيرية في الوطن ومكافحا للإرهاب، ممن يتسمون بالجبهات والهيئات والحركات، كالحرباء تلونا، لهم في كلِّ يومٍ حالٌ وشأنٌ ومظهرٌ، وكل أولئك هم درع للصليب وحماة للنصيرية وسبب فيما تلقونه من بؤس وعناء، فليس لكم بعد الله يا أهل السنة في الشام إلا دولة الخلافة، تحفظ عليكم دينكم الذي فيه عزكم وخلاصكم من بؤسكم، وتصون أعراضكم وكرامتكم، فأقبلوا لرفعتكم، أقبلوا لمجدكم، أقبلوا لما يحييكم وينجيكم من عذاب الله، للجهاد للرباط لعبادة ضيعتموها فتُهتم وتسربلتم الذلة والمهانة، فما خُلقتم وربي عبثا، وإن لكم موعدا تلقون فيه ربكم وهو سائلكم فأعدوا للسؤال جوابا.


المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 75
الخميس 9 رجب 1438 ه‍ـ

للإستماع للكلمة الصوتية، تواصل معنا تيليجرام:
@wmc111art
...المزيد

فاصبر إنَّ وعد الله حق كلمة صوتية للمتحدث الرسمي للدولة الإسلامية الشيخ المجاهد أبي الحسن المهاجر ...

فاصبر إنَّ وعد الله حق
كلمة صوتية للمتحدث الرسمي للدولة الإسلامية الشيخ المجاهد أبي الحسن المهاجر (تقبله الله)


6/9
فموتي بغيظك أمريكا، موتي بغيظك، فلن تُهزم أمة يتسابق أبناؤها شيبا وشبانا على الموت وإزهاق النفس رخيصة في سبيل الله، ولن يُغلب جيل همُّه الآخرة وحسن العاقبة. فانهدوا يا أهل السنة لنصرة إخوانكم والتحموا في صفِّهم، وقفوا موقفا يسركم أن تلقوا الله به وهو راض عنكم، وإن الصليبيين وأمم الكفر اليوم يمضون في مسعى خبيث ومكر حثيث، لإفراغ المناطق منكم يا أهل السنة في العراق والشام، لتكون طوع قياد الرافضة والنصيرية والملاحدة الأكراد، فقد علموا من قبل ومن بعد أنكم أشد الناس عداوة لهم، وأخطرهم على دويلة اليهود وعملائهم من حكومات الردة في الخليج والمنطقة على حد سواء، إضافة إلى ما يخشونه على مصالحهم ومكتسباتهم في ديار المسلمين المغتصبة، وقد أنشبوا مخالبهم في جسد الأمة منذ قرون، فلتُقلعن تلك المخالب ولتقطعن تلك الأيدي بإذن الله، بإيمان وثبات وتوكل وصبر وعزم أبناء الخلافة إن شاء الله، وإنها الوعود الربانية شاؤوا أم أبوا، خطَّطوا أو مكروا، فلن يكون إلا أمر الله وقدره، فقد تكفل الله بالشام وأهلها، وإنا نحسن الظن بربنا فلن يضيِّعنا، قال صلى الله عليه وسلم: (إنكم ستُجنَّدون أجنادا؛ جندا بالشام، وجندا بالعراق، وجندا باليمن)، قال ابن حوالة: قلت: يا رسول الله خر لي؟ قال: (عليك بالشام، فمن أبى فليلحق بيمنه وليسقِ من غُدُره، فإن الله تكفّل لي بالشام وأهله) [صحيح ابن حبان]، ولن تبرح أجناد المسلمين مواضعها -بإذن الله- في الشام والعراق واليمن وكل بقعة من بلاد المسلمين امتد إليها سلطان الخلافة، وإن ظن ساسة الكفر ودهاقنة الصليبيين أنهم يستبقون الوعود الربانية والأحداث المؤذنة بزوالهم، أو حسبوا أنهم انتصروا بقتل أبناء الإسلام في معركة أو منطقة أو مدينة أو بلدة فقد وهموا، وما خرج أولئك الرجال الذين وفوا وصدقوا، إلا ونحسب الواحد منهم والله حسيبهم، ممن جد في مسعاه يطلب الموت مظانه، وأمنية لطالما تمناها، فهيهات هيهات يا عباد الصليب، فإن الله منجز وعده لعباده، {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [النور: 55].


المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 75
الخميس 9 رجب 1438 ه‍ـ

للإستماع للكلمة الصوتية، تواصل معنا تيليجرام:
@wmc111art
...المزيد

فاصبر إنَّ وعد الله حق كلمة صوتية للمتحدث الرسمي للدولة الإسلامية الشيخ المجاهد أبي الحسن المهاجر ...

فاصبر إنَّ وعد الله حق
كلمة صوتية للمتحدث الرسمي للدولة الإسلامية الشيخ المجاهد أبي الحسن المهاجر (تقبله الله)


5/9
فإياكم إياكم يا جنود الخلافة أن تلينوا لعدوكم، فهذا لم نعهده عليكم، وهو عين ما تدركه أمم الكفر وعلى رأسها أمريكا، التي ما حفلت -بفضل الله- بنصر مذ أقحمت نفسها في حرب الإسلام والمسلمين، ونحن اليوم -بفضل الله- بتنا في زمان جديد سما وعلا صرح الخلافة فيه، فمهما أزبد الكفر وأرعد فلن يرى منا إلا ما يسوؤه، بحول الله وقوته، فهو حسبنا ونعم الوكيل، وإن الله ناصرنا عليهم، نعم، إن الله ناصرنا عليهم، وما هذه إلا بارقة الملاحم وأولاها، الغالب فيها من صبر وصدق لا من سبق، وإنما العبرة بالخواتيم.


ويا جنود الإسلام وحملة الراية في ليبيا، اللهَ اللهَ في دينكم وأمتكم، لا يؤتينَّ الإسلام من قبلكم، وقد أوفى إخوانكم بعهدهم وما بذمتهم، ولئن صبرتم وثبتُّم على الحق وأيقنتم، لترونَّ طيِّب الثمر من ذلك الغراس الغض بإذن الله، بعد أن روِّي بتلك الدماء الطاهرة والأشلاء، ولقد قيل للإمام أحمد بن حنبل -رحمه الله- أيام المحنة: "يا أبا عبد الله، ألا ترى الحق كيف ظهر عليه الباطل؟! فقال: كلا، إن ظهور الباطل على الحق أن تنتقل القلوب من الهدى إلى الضلالة، وقلوبنا بعد لازمةٌ للحق"، وقد غدا إخوانكم بثباتهم وصبرهم مثلا يحتذى وسيرة تروى، فاستعينوا بالله، وإياكم إياكم أن يهنأ المرتدون بطيب عيش أو لذيذ رُقاد، فالحرب سجال، والأيام دول، والعاقبة للمتقين.


ويا أهل السنة في العراق والشام، يا أهل السنة، لقد تألب الأحزاب من أهل الكفر وأمم الصليب، تقودهم أمريكا لحرب دولة الخلافة في العراق والشام وكل مكان امتد إليه سلطانها، ظنا منهم أنهم سيطفئون جذوة الجهاد من نفوس المسلمين، ويخمدون لهيب العزة المتقِّد في صدورهم، بعد أن أصبح لأهل الإسلام خلافة تجمع شَتاتهم وتوحِّد صفهم وكلمتهم تحت إمام واحد، وراية واحدة، وغاية واحدة، فها هم اليوم يبذلون قصارى جهدهم للسيطرة على مناطق نفوذ دولة الإسلام، التي ظلت -بفضل الله- حصنكم المنيع ودرعكم المتين ضد الروافض والنصيرية والملحدين، وقد أبصرتم وسمعتم بحشود الصليبيين على الموصل وتلعفر، وما يبذله الأماجد من أبناء الخلافة للذب والذود عنهما، ولا نخالكم جهلتم عظيم تضحية أبنائها عنها من مهاجرين وأنصار، وقد رأيتم -بفضل الله ومَنِّه- أن الإقدام وبذل النفس رخيصة في سبيل الله وإهلاكها في مرضاته، أصبح دأب ومقصد الأخيار من أبناء الإسلام النُزَّاع من القبائل، بل وترى الأنصاري يسابق أخاه المهاجر، ولم تعد العمليات الاستشهادية -بتوفيق الله وكرمه- حصرا على الفتيان دون الكهول، بل كلٌّ يتعجل صاحبه.

وفتيانا يرون القتل مجدا
وشيبا في الحروب مجرَّبينا


المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 75
الخميس 9 رجب 1438 ه‍ـ

للإستماع للكلمة الصوتية، تواصل معنا تيليجرام:
@wmc111art
...المزيد

فاصبر إنَّ وعد الله حق كلمة صوتية للمتحدث الرسمي للدولة الإسلامية الشيخ المجاهد أبي الحسن المهاجر ...

فاصبر إنَّ وعد الله حق
كلمة صوتية للمتحدث الرسمي للدولة الإسلامية الشيخ المجاهد أبي الحسن المهاجر (تقبله الله)

4/9
أيها الناس أما بلغكم حديث الثابتين، أما تناها إلى أسماعكم الخبر، وأي خبر، إي وربي وأي خبر، في زمن عظم البلاء فيه وغدت السيادة والريادة لأهل الكفر وحثالة البشر، حدِّثوا من زلت في الطين قدماه، وشطَّت به عن الحق خطاه، عن ثبات أهل الإيمان الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر، من قرعوا أبواب أوروبا الصليبية بالنذارة والبشارة فصُمَّت آذانها وامتلأت رعبا وخوفا وهلعا، وأدركت أنها الزحوف ولحظ الحتوف، وقد علا فسطاط الإيمان -بفضل الله- وما نبا، وازورَّ فسطاط الكفر وخبا، فأينما سِرْتَ فتلك سِرْتُ تنبيك عن أهلها، عن المهاجرين عن الأنصار عن الأخيار عن الأطهار، من ركزوا راية التوحيد على أرض ليبيا عالية خفاقة بعد أن نبذوا الفرقة والاختلاف، وآثروا وحدة الصف وجمع الكلمة طاعةً لله ورسوله، فبايعوا خليفة المسلمين وإمامهم، ففتح الله لهم مناطق عدة، فحكموا فيها بشرع الله وأقاموا الدين وطبقوا الحدود وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر، فوَرِمَت من فعلهم أنوف، فحشَّدت وألَّبت أمم الصليب تمنيِّها العون والولاء والطاعة لحرب الإسلام وأهله، وتولى كِبرَ تلك الحملة والحشود إخوان الشياطين زنادقة العصر، فسخَّروا في سبيل حربهم لدولة الخلافة ما يملكون من طاقات وقُدرات، وفتاوى يستحلون بها الردة والعمالة للصليبيين ويستبيحون بها الدماء المعصومة والحُرَم، فثبت -بفضل الله- جنود الخلافة وأحفاد الفاتحين الأماثل في أشرس حملة شهدتها المنطقة، ثبات الشم الراسيات أعزة بدينهم مُستعلين بإيمانهم مُضحِّين بالنفس والأهل والمال والولد، قائلين موقنين محتسبين: {قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ} [التوبة: 52]، فأنكَوا بأذناب الصليبيين أيما نكاية، وصاولوهم قرابة نصف عام أو تزيد، في حرب أكلت فما أبقت، وأفضى رجال الإسلام وجنود الخلافة إلى ربهم بعد أن أعذروا وأوفوا، نحسبهم كذلك والله حسيبهم، {ومَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ * الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} [البروج: 8 - 9]. لقد كان لثبات تلك الأمة المجاهدة أعظم الأثر، بعد أن آثروا القتل والموت في سبيل الله صابرين محتسبين وأن لا ينحازوا من أرض حكموها بشرع الله ويُسْلِموها لقوم كفروا بالله رب العالمين، وضربوا مثالا حيا لأهل الإيمان في الصبر والمصابرة والمرابطة والتضحية والفداء، ففي إرخاصهم المهج والأرواح، دعوة لأهل الإسلام أن يعرفوا أبناءهم الصادقين، الذين أبوا إلا أن يكونوا القنطرة التي تعبر بها الأمة إلى ميادين العز والسؤدد والنصر والتمكين، بإذن الله.

هما سبيلان إما النصر ندركه
أو جنة الخلد فيها أطيب النزل
لسنا نقاتل بالآلاف نحشدها
ألفا لألف من الأبطال مكتمل
إنا نقاتل بالدين الذي ضمنت
أعلامه النصر في أيامنا الأُول
تقلدوا العزم للهيجاء وادَّرعوا
من صادق البأس ما يغني عن الحيل
وأقبلوا لو تميل الشم من فزع
لم يضطرب جمعهم خوفا ولم يَمل
من يؤثر الحق يبذل فيه مهجتَه
ومن يكن همه أقصى المدى يصل

المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 75
الخميس 9 رجب 1438 ه‍ـ

للإستماع للكلمة الصوتية، تواصل معنا تيليجرام:
@wmc111art
...المزيد

فاصبر إنَّ وعد الله حق كلمة صوتية للمتحدث الرسمي للدولة الإسلامية الشيخ المجاهد أبي الحسن المهاجر ...

فاصبر إنَّ وعد الله حق
كلمة صوتية للمتحدث الرسمي للدولة الإسلامية الشيخ المجاهد أبي الحسن المهاجر (تقبله الله)

3/9
يا جنود الخلافة، ربح البيع وربِّ الأرض والسماء، وإنا لا نقيل ولا نستقيل بإذن الله، فاصدقوا عند اللقاء، فمن أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، فتلك هي التجارة الرابحة التي خصَّ الله بها عباده المؤمنين البائعين نفوسهم رخيصة في سبيله، لإعلاء كلمته وإقامة شرعه، وإن غاية ما يصبو إليه المجاهد في سبيل الله، هو أن ينال رضى ربه وعفوه وإحسانه وتوفيقه وامتنانه، وذلك بامتثال أمره واجتناب نهيه، ومقارعة أعدائه في كل ساح وموطن، حتى يكون الدين كله لله، وأن تُحكم الأرض كل الأرض بشرع الله، فإن عاش، عاش كريما وإن مات مات عزيزا، هكذا كان حال صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وسلف هذه الأمة الأخيار من القرون المفضلة، وهذه بشرى نبيكم -صلى الله عليه وسلم- حيث قال: (تضمن الله لمن خرج في سبيله، لا يخرجه إلا جهادا في سبيلي، وإيمانا بي، وتصديقا برسلي، فهو علي ضامن أن أدخله الجنة، أو أرجعه إلى مسكنه الذي خرج منه، نائلا ما نال من أجر أو غنيمة، والذي نفس محمد بيده، ما من كلم يُكلم في سبيل الله، إلا جاء يوم القيامة كهيئته حين كلم، لونه لون دم، وريحه مسك، والذي نفس محمد بيده، لولا أن يشق على المسلمين ما قعدت خلاف سرية تغزو في سبيل الله أبدا، ولكن لا أجد سعة فأحملهم، ولا يجدون سعة، ويشق عليهم أن يتخلفوا عني، والذي نفس محمد بيده، لوددت أني أغزو في سبيل الله فأُقتل، ثم أغزو فأُقتل، ثم أغزو فأُقتل) [رواه مسلم].


المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 75
الخميس 9 رجب 1438 ه‍ـ

للإستماع للكلمة الصوتية كاملة، تواصل معنا تيليجرام:
@wmc111art
...المزيد

فاصبر إنَّ وعد الله حق كلمة صوتية للمتحدث الرسمي للدولة الإسلامية الشيخ المجاهد أبي الحسن المهاجر ...

فاصبر إنَّ وعد الله حق
كلمة صوتية للمتحدث الرسمي للدولة الإسلامية الشيخ المجاهد أبي الحسن المهاجر (تقبله الله)

2/9
أمة الإسلام، إنا قوم أعزنا الله بالإسلام فلن نبتغي العزة بغيره، ولن يُصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها، وما اعتز بدينه إلا من حقق التوحيد، وأحيا الولاء والبراء وأصبحا سمة ملازمة له في جميع شؤون حياته وتقلب أحواله، في السراء والضراء، في الشدة والرخاء، عند تكالب الأعداء وتفاقم اللأواء، لا إلى الأستانة يمَّم وجهه ولا إلى الطواغيت فاء، كلا بل لزم غرز الملة السمحاء واقتدى بأبي الأنبياء، وقال لأمم الكفر: {إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ} [الممتحنة: 4]. هذا سبيل المؤمنين المهتدين وما سواه سبيل الكافرين المعتدين من حرَّفوا وبدَّلوا شرعة رب العالمين.


فيا جنود الخلافة وآساد الإسلام، اعلموا أن رحمة الله وجنته لا تنال بالأماني، ولا يؤتي الله المغفرة والرحمة الواسعة إلا الثابتين الصابرين الصادقين المصدِّقين بما وعدهم، أما تتلون قول ربكم: {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [التوبة: 111]. وأصل الشراء بين الخلق كما قال القرطبي، رحمه الله: "هو أن يُعوضوا عما خرج من أيديهم ما كان أنفع لهم أو مثل ما خرج عنهم في النفع، فاشترى الله سبحانه من العباد إتلاف أنفسهم وأموالهم في طاعته وإهلاكها في مرضاته، وأعطاهم سبحانه الجنة عوضا عنها إذا فعلوا ذلك، وهو عوض عظيم لا يدانيه المُعوَّض ولا يقاس به، فأجرى ذلك على مجاز ما يتعارفونه في البيع والشراء، فمن العبد تسليم النفس والمال، ومِن الله الثواب والنوال فسمي هذا شراء" [تفسير القرطبي].


المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 75
الخميس 9 رجب 1438 ه‍ـ

للإستماع للكلمة الصوتية كاملة، تواصل معنا تيليجرام:
@wmc111art
...المزيد

فاصبر إنَّ وعد الله حق كلمة صوتية للمتحدث الرسمي للدولة الإسلامية الشيخ المجاهد أبي الحسن المهاجر ...

فاصبر إنَّ وعد الله حق
كلمة صوتية للمتحدث الرسمي للدولة الإسلامية الشيخ المجاهد أبي الحسن المهاجر (تقبله الله)

2/9
أمة الإسلام، إنا قوم أعزنا الله بالإسلام فلن نبتغي العزة بغيره، ولن يُصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها، وما اعتز بدينه إلا من حقق التوحيد، وأحيا الولاء والبراء وأصبحا سمة ملازمة له في جميع شؤون حياته وتقلب أحواله، في السراء والضراء، في الشدة والرخاء، عند تكالب الأعداء وتفاقم اللأواء، لا إلى الأستانة يمَّم وجهه ولا إلى الطواغيت فاء، كلا بل لزم غرز الملة السمحاء واقتدى بأبي الأنبياء، وقال لأمم الكفر: {إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ} [الممتحنة: 4]. هذا سبيل المؤمنين المهتدين وما سواه سبيل الكافرين المعتدين من حرَّفوا وبدَّلوا شرعة رب العالمين.


فيا جنود الخلافة وآساد الإسلام، اعلموا أن رحمة الله وجنته لا تنال بالأماني، ولا يؤتي الله المغفرة والرحمة الواسعة إلا الثابتين الصابرين الصادقين المصدِّقين بما وعدهم، أما تتلون قول ربكم: {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [التوبة: 111]. وأصل الشراء بين الخلق كما قال القرطبي، رحمه الله: "هو أن يُعوضوا عما خرج من أيديهم ما كان أنفع لهم أو مثل ما خرج عنهم في النفع، فاشترى الله سبحانه من العباد إتلاف أنفسهم وأموالهم في طاعته وإهلاكها في مرضاته، وأعطاهم سبحانه الجنة عوضا عنها إذا فعلوا ذلك، وهو عوض عظيم لا يدانيه المُعوَّض ولا يقاس به، فأجرى ذلك على مجاز ما يتعارفونه في البيع والشراء، فمن العبد تسليم النفس والمال، ومِن الله الثواب والنوال فسمي هذا شراء" [تفسير القرطبي].


المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 75
الخميس 9 رجب 1438 ه‍ـ

للإستماع للكلمة الصوتية كاملة، تواصل معنا تيليجرام:
@wmc111art
...المزيد

فاصبر إنَّ وعد الله حق كلمة صوتية للمتحدث الرسمي للدولة الإسلامية الشيخ المجاهد أبي الحسن المهاجر ...

فاصبر إنَّ وعد الله حق
كلمة صوتية للمتحدث الرسمي للدولة الإسلامية الشيخ المجاهد أبي الحسن المهاجر (تقبله الله)

1/9
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا -صلى الله عليه وسلم- عبده ورسوله، أما بعد:

قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} [الأنفال: 45 - 46]. وقال سبحانه: {فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ} [الروم: 60].


صبر وثبات ويقين بوعد الله، رغم المحن والصعاب، رغم تكالب الأحزاب، رغم هدير الراجمات وقصف الطائرات، يقف الواثقون الموقنون بنصر ربهم، صامدين صابرين محتسبين مقبلين غير مدبرين، لم توهنهم الزلازل فيقفوا عاجزين حائرين أو تائهين خائرين، بل أسرجوا في ليل الظلمة نور الحق وأوقدوا بدمائهم مشاعل الهداية وجانبوا سبل الغواية، من كتاب ربهم نهلوا، وبسنة نبيهم -صلى الله عليه وسلم- ساروا وعملوا، علموا أن النصر من عند الله وما كان يوما بكثرة عَدد ولا عُدد، لأن الله عزيز لا يغالبه مغالب، بل هو القهار الذي يخذل من بلغوا من الكثرة وقوة العُدد ما بلغوا، حكيمٌ حيث قدَّر الأمور بأسبابها ووضع الأشياء مواضعها، حكيمٌ في تدبيره ونَصْرِهِ مَنْ نَصَرَ وخذلانه مَنْ خَذَل من خلقه، لا يدخل تدبيرَه وهنٌ ولا خللٌ، قال وقوله الفصل: {إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} [آل عمران: 160].


نعم، إنه وعد الله الحق وأمره لعباده المؤمنين، فسنته وحكمته في خلقه ماضية، يُنزل البلاء متى شاء ويرفعه متى شاء، عليمٌ حكيمٌ لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، وإذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون، قال وقوله الحق: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ }[البقرة: 214].

وإن سنة الله اقتضت، أن النصر لا يتحقق بدون استقامة على أمره -سبحانه- وعودة صادقة إليه، فمن كان أنصر لدين الله وأعظم جهادا لأعدائه وأقوم بطاعة الله ورسوله، كان أعظم نصرة وطاعة وحرمة.

أمة الإسلام، لقد دار الزمان دورته وهذا التاريخ اليوم يعيد نفسه، في صورة مشابهة لما حل بدار الإسلام في سالف عهدها منذ قرون خلت وأحداث عظام عصفت، فتركت أثرا لا يُمحى وجرحا غائرا في جسد الأمة لا يندمل، ولكنها العبرة ممن سلف، والنأي بجماعة المسلمين من منزلق وهوة قد تودي بهم إلى الهلاك الحقيقي بسلبهم دينهم، فيموتون على غير ملة الإسلام، فها هي أمريكا الصليبية وأحلافها يعاودون الكرة على دار الإسلام وأرض الخلافة، وما اتفق عبر التاريخ أن اجتمعت أمم الكفر بكافة مللها ونحلها، وتواطأ المحسوبون زورا وبهتانا على أهل السنة، من حكام مرتدين وعلماء ودعاة سوء بل وممن يدَّعون الجهاد وصحة المنهج، كلهم في صف واحد مع أمم الكفر ضد أبناء الإسلام في دولة الخلافة، غير أن الفارق بين ذلك العهد والغزو وما نحن فيه، أن دولة المسلمين في ذلك الزمان كانت في أسوأ أحوالها وبُعدها عن دين ربها، وقد تقاسمها ملوك الطوائف، فسلَّط الله عليها عدوا جاس خلال الديار فأهلك الحرث والنسل، أما اليوم فمع اشتداد الهجمة والصراع المحموم من الشرق والغرب على دار الإسلام، إلا أن حال المسلمين في أرض الخلافة مغاير لذلك العهد، فالدولة الإسلامية هي من تقارع وتدافع عن دار الإسلام، وتستنهض أهل الإيمان وتشحذ همم أبناء الإسلام للانعتاق من رق العبودية والتبعية لأمم الكفر، وهي تخوض حربا ضروسا طاحنة عن أمتها، التي ما ادخرت جهدا في حربها والصد والتنفير عنها وبكل ما أوتيت من قوة وبشتى الطرق والوسائل، ودولة الخلافة -بفضل الله ومَنِّه- ما فتئت تجر المسلمين للعودة لدينهم بالسلاسل، وعلماء الطواغيت وأبواق الشر يصدُّون ويندُّون ويأبون إلا أن يكون أهل الإسلام أذلة صاغرين تسوسهم أمم الصليب وأذنابهم من الحكام المرتدين، إلا أن دولة الخلافة وبتوفيق الله لها، قد أدركت الداء وعلمت الدواء، وهي ماضية على دربها بإذن الله، ولن تأخذها في الله لومة لائم، حتى تُسلِّم الراية إلى عيسى بن مريم، عليه السلام.


المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 75
الخميس 9 رجب 1438 ه‍ـ

للإستماع للكلمة الصوتية كاملة، تواصل معنا تيليجرام:
@wmc111art
...المزيد

الدولة الإسلامية / صحيفة النبأ العدد 75 الافتتاحية: أَفَحُكْمَ الجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ يحبس ...

الدولة الإسلامية / صحيفة النبأ العدد 75
الافتتاحية:
أَفَحُكْمَ الجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ

يحبس طاغوت تركيا وحزبه المرتد أنفاسهم حتى موعد إنهاء الاستفتاء الذي عقدوا العزم على إجرائه بعد أيام، وعلَّقوا عليه آمالهم، زاعمين أنهم يقدِّمون من خلاله خدمة كبيرة للإسلام والمسلمين، ويحمونهم بذلك من تسلط العسكر، وأهواء البرلمانيين، فبذلوا جهدهم في دعوة الناس للمشاركة في هذا الاستفتاء، والموافقة على التعديلات التي اقترحها أردوغان وأتباعه على الدستور الطاغوتي التركي.

ويجهد علماء السوء في تصوير الاستفتاء على أنه اختيار بين الإسلام والكفر، فمن وقف في صف أردوغان وأقر تعديلاته المقترحة، فهو بنظرهم المسلم الصالح، ومن وقف في وجه أردوغان ورفض تلك التعديلات الدستورية، فهو الخائن لدينه، العميل لليهود والصليبيين، وهم بذلك يكتبون صفحة جديدة من صفحات كذبهم على الله تعالى، وتحريفهم لدين الإسلام إرضاءً للطواغيت.

فالدستور الذي تقوم عليه دولة تركيا اليوم هو دستور وضعي، كتبته حفنة من المرتدين، يفتحون من خلاله الباب للناس ليتخذوا أربابا من دون الله تعالى، من البرلمانيين والقضاة والرؤساء، بل ويُلزمونهم بهذا الشرك إلزاما.

والتعديلات التي يريدها الطاغوت أردوغان لا تمسّ الأصل الكفري لهذا الدستور، بل تعززه وتقويه، من خلال سدّها بعض الثغرات فيه، التي كانت تعرقل عمل الحكومات المرتدة، وتفتح الباب أمام الانقلابات العسكرية، وتسمح بتنازع الصلاحيات بين مختلف الطواغيت المنصَّبين لإقامة النظام السياسي للدولة.

بل في هذه التعديلات المقترحة تقرير جديد لمنح طواغيت البرلمان سلطة التشريع والحكم، ومنازعة رب العالمين في هذه الصفات التي لا تنبغي إلا له سبحانه، فضلا عن أن المُقِرَّ بهذه التعديلات المقترحة مُقِرٌ ضمنا بكامل الدستور التركي الكفري، فهو مقر بالكفر راض به، داع إليه، ومثله في الحكم الرافض للتعديلات، لكونه برفضها أصر على بقاء الدستور التركي على صورته الأولى التي لا تقل كفرا عن صورته المعدَّلة، وأعلن رضاه بهذا الكفر، ولذلك فإن كلا الفريقين من المشاركين في الاستفتاء كافر بالله العظيم، عابد للدستور من دونه.

وبمثل هذه الأفعال يجر الإخوان المرتدون الناس إلى الكفر جرّا، ويخرجونهم من دين الإسلام إخراجا، وطالما فعلوا ذلك في أماكن متعددة وأزمنة مختلفة من تاريخهم الأسود، فمنذ تأسيس هذه الفرقة على يد الطاغوت حسن البنا، وهم مُصرُّون على المشاركة في البرلمانات، ودعوة الناس إلى المشاركة في تنصيب طواغيتها، من خلال انتخاب مرشحي الإخوان ليشغلوا مقاعد الطواغيت في تلك المجالس التشريعية، بعد أن يقسموا على الولاء لدولهم الكافرة، ويُقِرُّوا مختارين بدساتيرها الجاهلية.

ولم يتعلم الإخوان المرتدون من دروسهم المريرة، وتجاربهم الفاشلة، ولعل أشهرها تجربتهم الأخيرة في مصر، إذ تمكنوا من حكم البلاد، وسيطروا على البرلمان، بل وفرضوا دستورهم الوضعي الجديد بديلا عن دستور أسلافهم من الحاكمين بغير ما أنزل الله، كل ذلك وهم يخدعون أنصارهم، ويقنعونهم أنهم بسلوكهم طريق الضلالة هذا يقيمون الدين، ويمكنون لشريعة رب العالمين، فخسروا دينهم كله، ولم يسلم لهم شيء من دنياهم، إذ انقلب عليهم أولياؤهم من طواغيت الجيش المرتد، فأزالوا حكمهم، وسجنوا رئيسهم ومرشدهم، وحلّوا برلمانهم، وغيروا دستورهم، وقتلوا أعضاء حزبهم، واعتقلوا أنصارهم، وصار حالهم أسوأ مما كان عليه قبل ثورتهم الجاهلية.

وإننا اليوم نجدد التحذير من الوقوع في شراك الإخوان المرتدين، والاستجابة لدعوتهم إلى المشاركة في هذا الاستفتاء، فالكفر بالدستور التركي الوضعي واجب متحتِّم على كل مسلم، قال تعالى: {فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [البقرة: 256]، والموافقة على أيٍّ من مواده، هو كالموافقة عليه كلِّه، لأنه أسس جميعه على أصل كفري هو التشريع من دون الله، وهو كفر بالله العظيم، وردّة عن دين الإسلام، وأسوأ من ذلك كله أن يحسب من يقع في هذا الكفر أنه يعمل عملا صالحا، أو يقيم دينا، قال تعالى: {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا} [الكهف: 103 - 104].

كما نحرِّض الموحدين في تركيا على استهداف هذا الاستفتاء ومراكزه والمشاركين فيه بكل ما استطاعوا من قوة، والسعي لتخريبه، وصد الناس عن المشاركة فيه، ولله عاقبة الأمور، والحمد لله رب العالمين.


المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 75
الخميس 9 رجب 1438 ه‍ـ
...المزيد

الابتلاء سنة أتباع الأنبياء • جراح النبي -صلى الله عليه وسلم- في المعركة أما في غزواته -صلى ...

الابتلاء سنة أتباع الأنبياء


• جراح النبي -صلى الله عليه وسلم- في المعركة

أما في غزواته -صلى الله عليه وسلم- فإنه بعد النصر في غزوة بدر، أصابته الجراح في غزوة أحد حتى كُسرت رباعيته وشُجَّ رأسه ودخلت المغفر في وجهه الشريف، فعن عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه، أنه سمع سهل بن سعد، يُسأل عن جرح رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوم أحد، فقال: "جُرح وجه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وكُسرت رباعيته، وهُشمت البيضة على رأسه، فكانت فاطمة بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تغسل الدم، وكان علي بن أبي طالب يسكب عليها بالمِجن، فلما رأت فاطمة أن الماء لا يزيد الدم إلا كثرة، أخذت قطعة حصير فأحرقته حتى صار رمادا، ثم ألصقته بالجرح، فاستمسك الدم" [رواه مسلم].

فعندما يصيب المجاهد كل هذا، عليه أن يتفكر في تلك المواقف التي مرت بالنبي -صلى الله عليه وسلم- ليسكن قلبه ويهدأ روعه، فلم يكن في مراحل بناء الدولة إلا الثبات والقتال والمدافعة بما هو موجود من العدد والعدة مع الصدق واليقين بنصر الله -تعالى- لدينه وأوليائه.

وقد مدح الله أتباع الأنبياء لثباتهم رغم الجراح والقتل، فما ضعفوا عن مواصلة طريقهم إلى الله -تعالى- وما وهنوا لما يصيبهم من ابتلاءات عظيمة، قال الله عز وجل: {وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ} [آل عمران: 146]، وفي قراءة: {وكأين من نبي قُتِل معه ربيون كثير}، وصدق الله، ومن أصدق من الله قيلا، فكم كان مع الأنبياء من أتباعٍ صادقين قاتلوا معهم وقُتلوا ولم يتراجعوا عن غايتهم العليا في تعبيد العباد لرب العباد، وإقامة شرعه في العالمين، ومنهم الصحابة -رضوان الله عليهم- فهم خير أتباع لخير نبي، صلى الله عليه وسلم، وقد وصفهم الله -تعالى- بأجمل أوصافهم فقال: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا} [الفتح: 29].

فيا أهل التوحيد وجنود الخلافة دونكم تلك الخصال الحميدة، وهذا حال القوم فتأسوا بهم في الصبر على الابتلاء والشدة على الكفار، ولا تمهلوهم، ولا تولوهم الأدبار، فالابتلاء سنة أتباع الأنبياء.


* المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 74
الخميس 2 رجب 1438 ه‍ـ

لقراءة المقال كاملاً.. تواصل معنا تيليجرام:
@wmc111art
...المزيد

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً