هل يقبل الله توبة اللوطي؟!

أنا شاب عمري 20 عامًا تُبت إلى الله.

ولكن وأنا في الخامسة عشرة من عمري وقعت في اللِّواط مع شخْص أكبر مني، استدرجني حتَّى وقعت معه في ذلك؛ فقد كان عندَه مرض الشُّذوذ الجنسي، واستمرت فعلتي معه سنة، كان عقلي فيها غائبًا.

عندما وصل سني السادسة عشرة كنتُ سأقع في ذنوب أكبر، ولكن ابتلاني الله ببلاء أوقفني عن تلك المعاصي، واستمرَّ هذا البلاء لمدَّة ثلاث سنوات أبعدني عن المعصية، ولكني لم أرجع إلى الله.

وبعدها قرأتُ كثيرًا عن هذا البلاء، وبدأ عقلي يفكِّر في أشْياء خطيرة عنْه، فخِفْت خوفًا شديدًا فرَجَعْت إلى الله، وتُبْت وندمت وقرَّرت أن أذهب إلى الدكتور، فطمأنَني الدُّكتور وقال: إنَّها مجرَّد هواجِس، فخرجتُ من عنْدِه وأنا أبكي وأشعر بمدى حقارتي في البعد عن الله، وصلَّيتُ وشكرت الله، وفي اليوم التالي كانت صلاة الجمعة، وكانت الخطبة عن الاستِغْفار ورحْمة الله، فأحسستُ وكأنَّ الخطيب أو المنادي ينادي عليَّ ويُشاور عليَّ، ويقول لي: الاستِغْفارَ، فانْهمرت عيناي بالبُكاء حيث أحسستُ وقتَها برحمة الله، وأنَّه مع كلِّ هذه الذُّنوب أرْجعني الله إليه، وظللت أسبوعين بالعِلاج الذي أعطاني إيَّاه الدكتور، وبكيت بكاءً شديدًا طوال أيَّام هذين الأسبوعين، فعِنْدما كنت أقابل أحدًا يقول لي: ماذا بك؟ ويلاحظ أنَّني على غير عادتي، كنت أنْهمر بالدُّموع، وأمسك نفسي أمامه ثم أمشي وحدي، وأدمع وأبكي بشدة؛ لأنني ظلمت نفسي حتَّى ابتليت وظلمت نفسي كثيرًا بالبعد عن الله - عزَّ وجلَّ - ودعيت الله كثيرًا أن يفرِّج همي.

وسبحان الله! إنني بعد أن تبتُ حضرت بالصدفة خطبًا كثيرة عن البلاء، وأنَّه من أسباب مغفِرة الذُّنوب، وعن الحزن والهمِّ، وأنَّه من أسباب مغفرة الذُّنوب، ثمَّ بعد أن انتهى الأسبوعان، توجَّهت إلى الدُّكتور بعد أن نفد الدَّواء، وشعرت بتحسُّن شديد في الأسبوعين، فكشف عليَّ الدكتور، فقال لي: أني شفيت بحمد الله، وأن أنسى أن ذلك حدث لي في يوم من الأيام، ففي ذلك الوقت شعرت بِحقارتي أكثر وأكثر أمام رحْمة الله، وخرجت أبكي أكثر وأبكي وأضحك في نفس الوقت، وكأني مجنون، ورجعت إلى الله - عزَّ وجلَّ.

سؤالي الذي أرجو أن تردُّوا عليْه: هل الله - تعالى - يُمكن أن يغفِر لي مع العلم أنني شعرت بأجمل شعور شعرت به في حياتي عندما كنت أصلي وأبكي فكنت أشعر براحة شديدة، وبعدها حدثت لي هواجس شيْطانيَّة، فشعرت أنَّها يمكن أن تكون من علامات قبول التَّوبة، فكنت أجاهد نفسي فكان يقول لي: ما هي حقيقة الله - والعياذ بالله - وتخلَّصت أيضًا - بِحمد الله - من خلال الصَّلاة والقرآن الكريم من مرَض نفسي.

والشيء الجميل أنني غضضت بصري من أجل الله - عزَّ وجلَّ - حتَّى حلمت في يوم أن امرأة كانت ستخلع ثيابَها أمامي دون قصد، ولكني غضضت بصري، فأتمنَّى أن يكون ذلك من علامات قبول الله لي.

وشكرًا، وأرجو تقْديم نصيحتِكم، أنا الآن بِحمد الله لم أعافَ من البلاء تمامًا، وأنتظِر فرج الله - عزَّ وجلَّ.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فالحمد لله الَّذي منَّ عليك بالتَّوبة وحسن الأوْبة، والله نسأل أن يثبِّتك على الحق، ويعيذك من شر نفسك، آمين.فقد أنزل الله آياتٍ في حق من أسرف على نفسه من عباده يعلِّمهم بسعة كرمه، وعظيم رحمته، ويحثُّهم على ... أكمل القراءة

هل نكاح الدبر يسعه الخلاف بين الفقهاء

هل نكاح الدبر يسعه الخلاف بين الفقهاء ؟

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ عَلَى رسولِ اللهِ، وعَلَى آلِهِ وصحبِهِ وَمَن والاهُ، أمَّا بعدُ:فقد ذهب عامة أهل العلم من الأئمة الأربعة وغيرهم إلى حرمة إتيان الزوجة في دبرها، وهو المروي عن الصحابة: علي وأبي الدرداء وابن عباس وابن عمر وأبي هريرة رضي الله عنهم، وهو قول جمهور التابعين.وقد نقل الإجماع ... أكمل القراءة

مجمل صفات المنافقين في القرآن الكريم

من دراسة آيات المنافقين وتاريخهم في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم يتبين لنا من مجمل أوصافهم البارزة ما يأتي: ... المزيد

يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور

لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ * أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ ... المزيد
رؤية الكل

الظلم في الميراث

قضية الظلم في الميراث، وأكل حقوق الورثة، والتحايل عليهم، قضية انتشرت بين المسلمين كانتشار النار في الهشيم، ظاهرة تسببت في الكثير من المعاناة والخلافات والنزاعات بين أبناء العائلة الواحدة ... المزيد

حكم صلاة الجنب بالوضوء فقط

هل تجوز صلاة الفجر مكتفيًا فقط بالوضوء الأصغر، دون الاغتِسال من الجنابة حتى الصباح؟

وجزاكم الله خيرًا.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبه ومن والاه، أما بعدُ:فإن الطهارة شرط من شروط صحة الصلاة؛ لقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا ... أكمل القراءة

معنى حي على الصلاة وحي على الفلاح

ما معنى: حي على الفلاح في الأذان؟ وهل يوجد حديث للجواب من الرسول صلى الله عليه وسلم؟ وهل بالإمكان اعتماد هذا التفسير الذي وجدته في بعض المواقع، وإذا قال: حي على الصلاة، يقول: إن الله تعالى قد أقام لكم هذا الدين فأقيموه، وإذا قال: حي على الفلاح، يقول: خوضوا في الرحمة وخذوا أسهمكم من الهدى؟ أريد الحديث، وشكراً.
 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن معنى حي على الصلاة: أي تعالوا إلى الصلاة وأقبلوا إليها، ومعنى حي على الفلاح: هلموا إلى الفوز والنجاة، قال النووي في شرح صحيح مسلم: حي على الصلاة معناه تعالوا إلى الصلاة وأقبلوا إليها، ومعنى حي على الفلاح هلموا ... أكمل القراءة

الصلاة (صلاة الفجر) بعد الأذان الأول

ما هو موعد صلاة الصبح؟ إنني أقوم على صوت الأذان وأصلي قبل أن يقول: "الصلاة خير من النوم"، ويصلي المسجد الذي بجوارنا بعد 25 دقيقة، فهل علي أن أنتظر قول: "الصلاة خير من النوم" أم أنه وجبت الصلاة بعد "النباه" الأول؟ أرجو الرد عاجلاً لأن أختي تقول لي: أن أعيد الصلاة إذا صليت قبل أن يقول: "الصلاة خير من النوم".
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد: فلا يصح لك الصلاة إلا بعد دخول الوقت، لقوله تعالى: {إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً}، ولأن جبريل عليه السلام هو الذي بيَّن أوقات هذه الصلوات -بأمر الله- لنبينا صلى الله عليه وسلم. والأذان الأول لصلاة الصبح ... أكمل القراءة

حول حديث: (يوشك أن تتداعى عليكم الأمم)

من المستغرب جدًّا الشك في صحة الحديث بدعوى "إنه يخبر عن الغيب، ولا يعلم الغيب إلا الله"، ومن المؤسف حقًّا أن تروج هذه الدعوى عند كثير من شبابنا المسلم، وهي دعوى مباينة للإسلام تمام المباينة. ... المزيد

إذا مررتم برياض الجنة.. فارتعوا

لما كان للذكر هذا الفضل وتلك المكانة، كان لمجالسه الرفعة على بقية المجالس، حتى شبهها النبي صلى الله عليه وسلم برياض الجنة ... المزيد

ما حكم تقبيل الفرج لكل من الزوجين بعضهما لبعض؟

ما حكم تقبيل الفرج لكل من الزوجين بعضهما لبعض؟

لا حرج في ذلك فللرجل أن يستمتع بزوجته بكل شيء منها من جسدها ماعدا ما استثناه الشرع فلا يجوز له جماعها في الدبر ولا جماعها في الحيض والنفاس أما تقبيل الفرج فلا حرج فيه وهو من ضمن الحلال الذي لم يرد فيه تحريم وسكت الشرع عنه فدل ذلك أنه باق على البراءة الأصلية وهو الجواز لذلك والمحرم له عليه ... أكمل القراءة

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً