حيازة الدنيا والآخرة
الدنيا، دار غرورٍ، زخرفٌ زائلٌ، يعقبها موتٌ داهم، إما إلى جنةٍ وإما إلى نار.هذا اختصار الأمر كله، ما المطلوب من المؤمن ليضمن الجنة ؟
الدنيا، دار غرورٍ، زخرفٌ زائلٌ، يعقبها موتٌ داهم، إما إلى جنةٍ وإما إلى نار.هذا اختصار الأمر كله، ما المطلوب من المؤمن ليضمن الجنة ؟
المطلوب باختصار:
إفراد الله بالعبادة: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [سورة الذاريات: 56]، وبالنية الصالحة في كل عمل تتحول الحياة كلها لعبادة خالصة: قال الله تعالى: { قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ*لَا شَرِيكَ لَهُ ۖ وَبِذَٰلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ} [الأنعام: 162، 163].
وما هو حقي من الدنيا وللنفس حقوق ولها مطالب :
إعلم أنك إذا توفر لك ثلاثٌ فقد حُزت الدنيا بأكملها وما فوقهم ترفيه وزيادة يجب شكرها وعدم اللهاث لتحصيلها : الأمن على النفس والأهل والمال، والعافية في البدن، والستر الكافي لامتلاك القوت دون الحاجة للناس.
عن سلَمَةَ بنْ عبُيَدْ الله بنْ محِصْنَ الخطَمْيِِّ، عنَْ أبَيِه - وكَاَنتَ لهَ صحُبْةَ - قاَل: قاَل رسَوُل الله صلََّى اللَّهُ علَيَهْ وسَلََّم: «منَ أصَبْحَ منِكْمُ آمنِاً فيِ سرِبْهِ، معُاَفىً فيِ جسَدَهِ، عنِدْهَ قوُت يوَمْهِ، فكَأَنََّماَ حيِزتَ لهَ الدُّنيْاَ» (رواه البخاري في "الأدب المفرد" (رقم/ 300 ) والترمذي في "السنن" ( 2346 ))، فهل وعينا ؟؟؟؟و اكتفينا؟؟؟
اللهم نجنا من فتن الدنيا وأرزقنا الفردوس الأعلى من الجنة وإسترنا بسترك الجميل في الدارين.
أبو الهيثم محمد درويش
دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.
- التصنيف:
- المصدر: