خواطر بسمة موسى - تذكَّر!

منذ 2017-04-06

قُل لِلذي استَمرأ الطُّغيانَ وغَرَّهُ الإمهال.. إنَّ الذي هوَ قاهِرٌ فَوقَ عِبادِهِ مُوَفّيك َيَوماً حِسابك.. وليس لك من دونه من غمة عذابه يومئذ كاشفة !

1- وكُلُّ قَولٍ أو عَمَلٍ أو رِزقٍ أوتيتَهُ ما تَعَدَّت نِيَّتُهُ جَنَبات دُنياك.. فهُوَ إرثٌ ما صينَ وأمانَةٌ ما حُفِظَت.. وطول مَسألةٍ بينَ يَدَي وقفَةِ الحساب غَرَّتكَ بها على حين غَفلَةٍ من حُرّاس ِ قَلبِكَ نَفسُك.. ناسيةً أو متناسية..أنَّ الواهِبَ لَمّا أعطى وأنعَمَ وأجزل من زهرة الدنيا ونعمائها، ذَكَّرَ ذاكَ الذي جُبِلَ على النِّسيانِ ونادم النُّكرانِ ولو أوتِيَ واديانِ من ذَهَبٍ لابتغى ثالثهما..

2- والأَصلُ عندَ ذوي الفِطَرِ السَّوِيّة.. أن لا تَعلو عَينَها هامَتَه..مهما علا كَعبها في أَمرِ دينٍ أو دُنيا.. لِعِظَمِ حَقّ الله عليها فيه.. وأن لا يُجاوِزَ مهما عظم شأنه من أمرِها شيئاً ولو دَق ..عِنايةً ورحمةً واهتماما.. لِعظم الأمانةِ وثِقَلِ الإرث..!

وأن يَدَّكِرا بين الحينِ والحينِ الغاية َ من جمعهما... {هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا}[الفرقان:74].

3- قُل لِلذي استَمرأ الطُّغيانَ وغَرَّهُ الإمهال.. إنَّ الذي هوَ قاهِرٌ فَوقَ عِبادِهِ مُوَفّيك َيَوماً حِسابك.. وليس لك من دونه من غمة عذابه يومئذ كاشفة !

4- وأَمّا الصَّبرُ فَمَتاعٌ لا يُجبَر عليه حامِلُه .. فَإنِ ارِتَضاهُ لَمَّا أَقبَلَ يُطِلُّ بِرأسِهِ إثرَ الابتلاءِ وحَمَدَ عَطايا من وَهَبَ.. حُمِلَت عَنهُ أَثقالُه وحارَتِ الدُنيا كيفَ تُصيبُه ورَبا له عندَ مَليكهِ جزاءَ صَبرِهِ ما لا يستطيعُهُ الحساب.. والعاقبة لمن اتقى .. !

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

بسمة موسى

مهتمة بالقراءة في مجالات مختلفة والمجال الأدبي خاصة بفروعه المختلفة

المقال السابق
خبيئة!
المقال التالي
شيءٌ فيهِم يَختَلِف