بيان في مطالبة الحكومة الأثيوبية بترك التعدي على حقوق الأكثرية المسلمة
إن المسلمين اليوم بأثيوبيا أرض الهجرة الأولى، قد رزئوا بحكومة تنتقص من حقوقهم، فتسجن دعاتهم، وتصادر مؤسساتهم، وتضيِّق على أنشطتهم الدعوية المشروعة، لا تساوي بينهم وبين المواطنين النصارى ..
الحمد لله رب العالمين، ناصر المستضعفين، والصلاة والسلام على خاتم النبيين وقائد الغر المجلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فإن المسلمين اليوم بأثيوبيا أرض الهجرة الأولى، قد رزئوا بحكومة تنتقص من حقوقهم، فتسجن دعاتهم، وتصادر مؤسساتهم، وتضيِّق على أنشطتهم الدعوية المشروعة، لا تساوي بينهم وبين المواطنين النصارى مع أنَّ المسلمين هم الأكثرية، ثم تسلط على أكثرية المسلمين أقلية تتصرف في شؤونهم من طائفة الأحباش الضالة المُكَفِّرة للمسلمين، المتآمرة مع الدولة العلمانية والفئة الباغية النصرانية.
ونحن إذ نصدر هذا البيان نصرة لإخواننا في أرض الحبشة، نطالب الحكومة الأثيوبية بإقامة العدل، فإن العدل قيمة تتفق عليها الشرائع السماوية والوضعية المؤمنة بالعدل أساساً لقيام الدول، ولا قُدِّست أمةٌ لا يأخذ حقَّه ضعيفُها من شديدها غير قلق أو وَجِل.
ونذكر الحكومة المذكورة بأن عاقبة الظلم وخيمة في الدنيا قبل الآخرة، ولتعتبر في ذلك بما جرى ويجري في بلاد إسلامية ليست بنائية عنها، ولتعلم أن المسلمين أمة إذا بلغ بهم الظلمُ حدَّ النيل من دينهم بعد دنياهم، فلا شيء يوقف ثورتهم، وإخوانهم في أرجاء المعمورة أنصار لهم بموجب الدين، فلتحذر الحكومة من التمادي في تهميش المسلمين وظلمهم، ولتبادر برد ما أخذ منهم عَنْوَة، سواء ما ألحق بالمجلس الأعلى الذي تسيطر عليه طائفة الأحباش أو غيره، كما نطالبها بالإطلاق الفوري عن المعتقلين المعارضين لسياستها القمعية، وإتاحة مجال للحريات الدينية والدعوية المتعلقة بالمسلمين، كما ندعو الدول الإسلامية للوقوف مع قضايا إخوانهم في أثيوبيا، وأن يضغطوا بعلاقاتهم الدبلوماسية والاقتصادية على الحكومة الأثيوبية، كما نحث المسلمين على دعم إخوانهم في إثيوبيا والالتفات إلى قضيتهم، وبذل ما يستطيعون لنصرتهم عبر مؤسسات المجتمعات المختلفة وأحزابها ونقاباتها، ونُذَكِّر كذلك بواجب العلماء والدعاة وبالأخص الدعوة إلى العناية بأمر المسلمين وموالاتهم، وبيان زيف العقائد الضالة، التي تروج هناك ولا سيما عقائد طائفة الأحباش البدعية الغالية المكفرة للمسلمين، وأخيراً ندعو إخواننا في أثيوبيا إلى الائتلاف على الكتاب والسنة، وبذل الجهود في الدعوة بالحكمة، وليعلموا أنهم أقدر من غيرهم على استرداد حقوقهم إن استعانوا بالله ثم سَعوا في ذلك بالعمل المدروس الدؤوب، أعاد الله حقهم المسلوب، هذا والله نسأل أن يعز دينه، ويعلي كلمته، وينصر المستضعفين، ويرد كيد الكائدين، والحمد لله رب العالمين.
رئيس الرابطة
الأمين الحاج
أمين عام الرابطة
ناصر بن سليمان العمر
25/9/1433 هـ
- التصنيف:
- المصدر: