حماس والتماس الشرعية

منذ 2007-07-13

بالأمس القريب قدمت حركة حماس أروع الأمثلة في التضحية والجهاد والصبر والثبات, فبثت في قلوب اليهود الرعب الدائم, واستحقت احترام الكبير والصغير


الحمد لله القائل: {وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ} [الأنفال:60]

 {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ قَاتِلُواْ الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُواْ فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ} [التوبة :123]

بالأمس القريب قدمت حركة حماس أروع الأمثلة في التضحية والجهاد والصبر والثبات, فبثت في قلوب اليهود الرعب الدائم, واستحقت احترام الكبير والصغير, ووقف العالم المتواطيء مع اليهود يسترضيها لتكف يدها عن بني صهيون, فاستمدت مصداقيتها وشرعيتها من جهادها في سبيل الله وسعيها لإعلاء كلمة الله.

واليوم وللأسف الشديد بعدما وقعت في الفخ السياسي واتكأت على عصا الديموقراطية, باتت تسترضي هي من كان يسترضيها بالأمس وتلتمس الشرعية ممن لا يملكها, فلا هي دخلت السياسة من بابها الشرعي القائم على عدم التنازل عن ثوابتها بتطبيقها للشريعة الإسلامية كحكومة تملك قرار المطالبة والتطبيق, ولا أكملت مشوارها الجهادي الطويل الذي روى مؤسسوها بذوره بدمائهم مروراً بيحيى عياش والمؤسس أحمد ياسين ثم الرنتيسي وغيرهم من أبناء حماس الأطهار الأبرار رحمهم الله رحمة واسعة وأسكنهم حواصل طير خضر معلقة في الجنة يروحون ويغدون راضين مرضيين اللهم آمين.
فأضحت حماس في منعطف صعب معقد كانت في غنى عنه, وبيدها إصلاح الخطأ بالعودة إلى طريقها الصحيح بتصويب سهامها لقلب عدوها الغاشم, والعودة إلى عملياتها التي اهتز لها العالم وارتعدت منها مفاصل اليهود وأذنابهم من خونة الشرق والغرب.

فيا حماس الأبية عودي لعهدك التليد وماضيك المشرف, ولو أبيت إلا سبيل السياسة فلا حكم إلا بشرع الله, ووالله لو رفعت لواء الله وأعلنت تطبيق شرعه لرفعك كما رفعت لواءه ولنصرك ولو بعد حين.

وأشفق على هذه الحركة المجاهدة أن تقع فيما وقعت فيه قبلها الحكومة التركية وإن شاء الله لن تكون حماس نسخة جديدة من حكومة أردوغان التي أضحت كالمسخ الإسلامي الذي ينتحل الإسلام ويطبق العلمانية.

 فإما شرع الله وتحمل المشاق في سبيله والذي سيقودك في النهاية للجهاد لامحالة وإما الرجوع للجهاد من الآن لو استصعبت طريق المطالبة بالشريعة وليكن ديدنك:


                       فلست أبالي حين أُقتل مسلماً *** على أي جنب كان في الله مصرعي
                         وذلك في ذات الإله وإن يشأ *** يبارك على أوصال شلو ممزع

ويا قادة حماس أسأل الله أن يصلح أعمالكم ونياتكم وأرجو أن تملك نصيحتي لبكم وأن تقع منكم موقع السمع والعمل, وقلوبنا وأقلامنا وسواعدنا معكم في المطالبة بشريعة الله لو فعلتم وقلوبنا وما نملك من مساعدة معكم في جهادكم إن جاهدتم وفقكم الله وسدد خطاكم.

كتبه: محمد أبو الهيثم

,
محمد أبو الهيثم
المصدر: خاص بطريق الإسلام
أبو الهيثم محمد درويش

أبو الهيثم محمد درويش

دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.

  • 11
  • 11
  • 12,394
  • ابومشعاب البكران

      منذ
    [[أعجبني:]] اوافقك على كلامك المكتوب يااخي تعبنا من سماع الخطب الرنانه ونبغى شفاء القلوب بالوحدة والتضامن واتباع الدين الاسلامي بشكله الصحيح قولا وفعلا وبس ليس في فلسطين فقط وانما في جميع انحاءالعالم الاسلامي [[لم يعجبني:]] التغني بالماضي ! نحن رجال اليم
    0 0 رد التقرير
  • عبدالله

      منذ
    [[أعجبني:]] صدقت والله ياشيخنا.... فقد تنازلت حماس درجة درجة.... وأصبحت تستجدي الامريكان والاوربيين... ولم نرى أي أثر ايجابي لوجودها في السلطة... ولا حول ولا قوة ألا بالله
    0 0 رد التقرير
  • عبيدة ابو مريم

      منذ
    لم يعجبني: اخي الكريم هم تحت الحصار و الجوع و القهر و الاغتيال اليومي تحت حصار ليس فقط من الدول الغربية او مايسمى اسرائيل بل من اخوانهم و ابناء جلدتهم و اذا اردت يا اخي ان تعرف هل هم على صواب ام لا انظر الى وضع اهلنا في غزة قبل ان تكون حماس في الحكومة و بعد ذلك ترى ان حماس اصلحت الشيء الكثير من اوضاع اهلنا و خاصة امور الفساد فان حماس دخلت الى الحكومة لا لتحرير ارضها بل لتحسين اوضاع شعبها المعيشية و هي تقول انه لا تحرير الا بالتضحية و المقاومة و بذل الدماء
    0 0 رد التقرير
  • ابو حبيبة

      منذ
    [[أعجبني:]] جزاكم الله على اللهجة النصح [[لم يعجبني:]] 1. لماذا نرى انصاف الحقائق وليس الحقيقة الكاملةللأمور وجهات نظر عديده واخبار وحقائق يجب ان ينظر لها بطريقة شامله ولا ننظر لعناوين الأمور 2. لماذا لاننظر للتجربة وما لها من آثار للنهاية ونحكم على بدايات الأمور 3. لكل تجربة مهما كانت مميزات وعيوب لماذا لم تذكر اى ميزه من مميزات تجربة حماس 4. سؤال اذكره لك لو كان هناك عدو غير واضح غير العدو الصريح ماذا ستفعل ؟
    0 0 رد التقرير
  • تامر

      منذ
    [[أعجبني:]] اعجبنى الحب والود والخلاف المؤدب الذى نفتقده فى كثير من المشايخ وانه لم يصف حماس بالخوارج او انهم كلاب اهل النار كما يفعل الذين يسمو بالمشايخ بعضهم للامانه [[لم يعجبني:]] انه يريد ان تعلن حماس الشريعه فى غزه طب ازاى وهمه مش لقين ياكلو (فليعبدوا رب هذا البيت الذى اطعمهم من جوع وامنهم من خوف) الامان منقوص لسيطرة اسرائيل والطعام العرب بيحاصروهم طب الرسول طاف حول الكعبه وهى مليئة بالاصنام وبعد اكثر من عشرين سنه من بدايه الدعوه يعنى جل الدعوه هدم الاصنام ولم يستطع مع كل ذلك ان يبنى الكعبه على قواعد ابراهيم والشريعه ايه المقصود بيها الحدود ولا الشموليه للاسلام فى كل شىء طب همه لازم يستدعو العداء من الجميع ويقولو هنطبق الشريعه ممكن يطبقو اللى يقدروا عليه بدون ضجيج اعلامى _ولا هى عركه فى خماره _ وانا ارى ان من تطبيقى الشريعه الوحده والتحرر من الاحتلال فلابد من وحده فلسطين اولا وتحرير فلسطين وانتو نسيتو موقف مصر من غزه وحماس ورفضها قيام كيان اسلامى على حدودها مع موافقتها على كيان مشرك طب احنا عملنا ايه من الاخر ليهم ساعدناهم بالرغيف حتى طب مين اللى بيدعى ليهم على الاقل فى صلاته مين اللى بيقاطع المنتجات اللى بتقدم دعم لاسرائيل نعيب حماس والعيب فينا
    0 0 رد التقرير
  • عصام العبسي

      منذ
    [[أعجبني:]] إن حركة حماس هي حركة إسلامية من أصولها جذورهاو إن الأصل الثابت القوي (حماس) لا يتضرر مهما كانت الضروف و لكن ما تمر به حماس في هذه الأيام ماهي إلا مرحلة سبات وذلك بسبب ما أنجرة به حماس نحو الديمقراطية الحقيقية و التي اثبت ان الشارع الفلسطيني مع هذه الحركة المقاومة و لكن ما وصلت اليه اليوم هي بسبب الظروف و الحصار الذي فرضناه عليها نحن العرب و المسلمين قبل الغرب و إن حصار الإخوة العرب لها جعلها تتخذ سياسة هم اعلم بصحتها و هم افضل منا في التقييم لأنهم في الميدان و في خط المواجهة . و لا نقول لهم جزاكم الله خيرا عن الإسلام و المسلمين ووفقكم الله و سدد خطاكم
    0 0 رد التقرير
  • أنس

      منذ
    [[أعجبني:]] أعجبني في المقالة الدعاء لحماس والثقه فيها [[لم يعجبني:]] لم يعجبني تحليل الاخ لموقف حماس الحالي لاني لا ارى لحماس اخطاء فيما فعلته وتفعله حاليا ولاحظوا انها تتعامل مع عملاء اسرائيل المستعدون لقتلها فهل تقدم لهم غصن الزيتون ام السيف كما حدث في غزة ثم ان غزة الان تشهد امان لم تشهده من قبل وتوقف المواخير والمخدرات اوليس هذا تطبيق للشريعه امااننا لا نصدق الا عندما تقطع يد احدهم والامر اكبر مناجميعا ومن تصوراتنا وحماس لم تهادن الاعداء يوما ولماذا لم نقرأ يوما عن الحكام الظالمين ام اننا ننقض فقط المصلحين
    0 0 رد التقرير
  • أبوابان

      منذ
    [[أعجبني:]] النصيحه كانت ممتازه و أصابت كبد الحقيقة, حماس زرعت وبثمارها سنعرف إن هي أخطأت أو أصابت. لا يصح إلا الصحيح
    0 0 رد التقرير
  • ابو حفص

      منذ
    [[أعجبني:]] رحم الله أمريء أهدى إلي عيوبي شعار أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه ، جزاك الله خيرا يا أخي الفاضل اجتهدت رأيك فجزيت خيرا [[لم يعجبني:]] ماذا تقولون اليوم في الدك المتواصل اليوم لحصون العدو من قبل حماس ؟! ، حماس لم ولن تتخلى عن مشروعها الضخم وتيقنوا أن أول من سيقف لحماس بالمرصاد هم أبنائها المجاهدين حفظة كتاب الله إن تخلت عن مشروع الجهاد، مشروعنا كبير وثقيل وإما أن نحي أولئك الأبطال ونقف وقفة إحترام أمام عظم تضحياتهم واما ألا نثبطهم ونزرع في قلوبهم تشتت وتشتت
    0 0 رد التقرير
  • عبود

      منذ
    [[أعجبني:]] لا نعليق اي عمل جيد وكل علي قدر أستطاعته وندعوا لها بالنصر والتمكين ولكل المجاهدين أنشاء الله
    0 0 رد التقرير

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً