{لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا}

منذ 2014-02-25

تأملت في مدى انسجام الكون مع بعضه البعض فوجدت عجبًا. وجدت أن الكون مخلوق كله من نفس وحدات البناء الرئيسية. فالمواد على اختلاف أنواعها وخصائصها كلها مخلوقة من إلكترونات وبروتونات ونيوترونات وكواركات وعلى اختلاف تفاعل تلك الجسيمات الدقيقة نشأ كل شئ.

  • دلائل انسجام الكون مع بعضه:
    تأملت في مدى انسجام الكون مع بعضه البعض فوجدت عجبًا. وجدت أن الكون مخلوق كله من نفس وحدات البناء الرئيسية. فالمواد على اختلاف أنواعها وخصائصها كلها مخلوقة من إلكترونات وبروتونات ونيوترونات وكواركات وعلى اختلاف تفاعل تلك الجسيمات الدقيقة نشأ كل شئ.
    وأيضاً تأملت في المعادلات التي تحكم تصرفات الأشياء فوجدت عجبًا. وجدت مثلًا المعادلة التي تصف تصرف جسمًا مربوطًا في زنبرك هي نفسها المعادلة التي تحكم دائرة كهربية مكونة من ملف ومكثف بل لم يتوقف الأمر عند هذا، فإن العلماء الآن بصدد الوصول إلى قانون كلي أو نظرية كلية يصف كل الأحداث في نفس الإطار (نظرية كل شئ) بل وشارك العالم المسلم العبقري محمد عبد السلام في خطوة أساسية نحو هذه النظرية تسمى (نظرية المجال الموحد) والتي حصل بسببها على جائزة نوبل في الفيزياء. وأيضًا علماء الأحياء يعلمون جيدًا مدى انسجام وتشابه الكائنات الحية بعضها مع بعض في أسلوب التكوين وأن الماء تدخل في تكوينها جميعًا ولم -ولن- يشذ عن دخول الماء في الكائنات الحية كعنصر أساسي كائن حي واحد.

     
  • بطلان فرضية وجود أكثر من إله:
    تخيلوا معي على سبيل الجدل أنه يوجد أكثر من إله سيترتب عليه ما يلي:
    أ- ستجد قوانين الطبيعة غير مستقرة وتتغير بصورة عنيفة لتنازع الآلهة على حكم الكون ويؤدي هذا إلى دمار شامل في الكون.
    ب- ستجد جزء من الكون يتكون من جسيمات أوليه معينة وجزء يتكون من مكونات أولية أخرى وسيؤدي هذا إلى تفاعل الكون مع بعضه بطريقة غير محسوبة مما يؤدي لانهياره في الحال.
    ج- لن يقترب العلم بأي حال من الأحوال إلى النظرية الموحدة لأنه يستحيل وجود قانون واحد يصف الكون إذا كان هناك آلهة متعددة.
    د- ستجد أن الكائنات الحية ليس فيها عوامل مشتركة نتيجة لأن أسلوب خلق كائنات معينة مختلف عن أسلوب خلق كائنات أخرى وذلك نتيجة طبيعية لتعدد الآلهة.

    وحيث أن الأربع نقاط العليا غير متحققين. إذن الفرضية التي بدأنا بها هي فرضية باطلة.
    وصدق الله العلي العظيم حينما أعلنها جلية مدوية في القرآن الكريم المعجز:
     {لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلاَّ اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ}  [الأنبياء: 22].
    وصدق الله العظيم عندما قال: {قُل لَّوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذًا لاَّبْتَغَوْا إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلاً}  [الإسراء: 42​]. 

    الخلاصة: لا إله إلا الله. 

أحمد كمال قاسم

كاتب إسلامي

  • 10
  • 6
  • 8,638

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً