لا تحزن - انغمسْ في العملِ النافعِ (3)

منذ 2014-05-21

سمحتِ الولاياتُ المتحدةُ الأمريكيَّةُ عام 1985م بدخولِ الدُّعاةِ المسلمين سجون أمريكا، لأنَّ المجرمين والمروِّجين والقَتَلَةَ، إذا اهتدَوْا إلى الإسلامِ، أصبحوا أعضاءً صالحين في مجتمعاتِهمْ {أَوَ مَن كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ}.

وللرّاشدِ كتابٌ، بعنوان (صناعةُ الحياةِ)، تحدَّث عنْ هذهِ المسالةِ بإسهابٍ، وذَكَرَ أنَّ كثيراً من الناسِ لا يقومون بدورِهم في الحياةِ.
وكثيرٌ من الناسِ أحياءٌ، ولكنَّهم كالأمواتِ، لا يُدركون سرَّ حياتِهم، ولا يُقدمون لمستقبلهم ولا لأُمَّتِهمْ، ولا لأنفسِهم خيراً {رَضُواْ بِأَن يَكُونُواْ مَعَ الْخَوَالِفِ}، {لاَّ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ}.

إنَّ المرأة السوداء التي كانتْ تقُمُّ مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم قامتْ بدورِها في الحياةِ، ودخلتْ بهذا الدَّورِ الجنة {وَلأَمَةٌ مُّؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ}.
وكذلك الغلامُ الذي صَنَعَ المِنْبر للرسولِ صلى الله عليه وسلم أدَّى ما عليهِ، وكسب أجراً بهذا الأمرِ، لأنَّ موهلته في النّجارةِ {وَالَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ إِلاَّ جُهْدَهُمْ}.

سمحتِ الولاياتُ المتحدةُ الأمريكيَّةُ عام 1985م بدخولِ الدُّعاةِ المسلمين سجون أمريكا، لأنَّ المجرمين والمروِّجين والقَتَلَةَ، إذا اهتدَوْا إلى الإسلامِ، أصبحوا أعضاءً صالحين في مجتمعاتِهمْ {أَوَ مَن كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ}.
 

  • دعاءانِ اثنانِ عظيمانِ، نافعانِ لمنْ أراد السَّداد في الأمورِ وضبْطِ النفسِ عند الأحداثِ والوقائعِ.
  1. الأولُ: حديثُ عليٍّ، أنَّ الرسول صلى الله عليه وسلم قال لهُ: «قُلْ : اللهمَّ اهدنِي وسدِّدْني»(رواهُ مسلمٌ).
  2. الثاني: حديثُ حُصيْن بن عبيدٍ، عند أبي داود: قال له صلى الله عليه وسلم: «قلْ: اللَّهمَّ ألهمني رُشدْي، وقِني شرَّ نَفَّسي».

إذا لمْ يكنْ عونٌ من اللهِ للفتى *** فأكثرُ ما يجني عليه اجتهادُهُ

عائض بن عبد الله القرني

حاصل على شهادة الدكتوراة من جامعة الإمام الإسلامية

  • 0
  • 0
  • 1,425
المقال السابق
انغمسْ في العملِ النافعِ (2)
المقال التالي
انغمسْ في العملِ النافعِ (4)

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً