جِنايةُ التأويل الفاسد على الإسلام والمسلمين
قال ابن القيم رحمه الله: "فأصلُ خراب الدين والدنيا إنما هو من التأويل، الذي لم يُرده اللهُ ورسولهُ بكلامه، ولا دَلَّ عليه أنه مُراده".
"فما امتُحن الإسلام بمحنةٍ قطّ، إلَّا وسببها التأويل! فإن محنته إما مِن المتأولين، وإما أن يُسلَّط عليهم الكفار؛ بسبب ما ارتكبوا من التأويل، وخالَفوا ظاهر التنزيل، وتعلَّلوا بالأباطيل، وهل اختلف الأممُ على أنبيائهم؛ إلا بالتأويل؟! وهل وقعَت في الأمَّة فتنٌة كبيرة أوصغيرة؛ إلا بالتأويل؟! فمِن بابِه دُخل إليها، وهل أريقت دماءُ المسلمين في الفتن إلا بالتأويل؟!" (ابن القيم رحمه الله، في إعلام المُوقِّعين).
لذا: احذر التأويـل، فليس دومًا يَصلُح عُـذرًا!
"الاستحلال بالتأويل؛ قد يكون أشد من التعمّد مع الاعتراف بالتحريم! وذلك حيث يكون المُسْتحَلُّ بالتأويل معلومَ التحريم بالضرورة؛ كـ(ترك الصلاة) فإن مَن تركها متأولًا كفَّرناه بالإجماع، وإن كان عامدًا معترفًا ففيه الخلاف، فكان التأويل هنا أشد تحريمًا" (ابن الوزير اليماني رحمه الله، في الروض الباسم).
قلتُ: والتأويل المذموم ها هنا؛ هو كلُّ ما كان مُخالفًا لمراد الله ورسوله، وكان مَحملُه الهَوى، وزينة الدنيا من جاهٍ أو مالٍ أو سُلطان.
قال ابن القيم رحمه الله: "فأصلُ خراب الدين والدنيا إنما هو من التأويل، الذي لم يُرده اللهُ ورسولهُ بكلامه، ولا دَلَّ عليه أنه مُراده" (إعلام المُوقِّعين).
- التصنيف: