أنيــــن المُفتقِدِين! حتى لا ننسَاهم
أبيات رائعة في الشيخ: فوزي السعيد كان الله له ولإخوانه المجاهدين جهادَه!
لقد أنَّك الأنِين! ورثاكَ الرَّثاء! وبكاكَ البُكاء
يا جبلًا شمَخ بقامته في وجه طغيانٍ ذَرَّ قرنَيه كناطحَةِ سَحــــاب
يا جاهرًا بحقٍّ أمام جائرٍ كذَّاب هلَك مَن هَلك وبَقِي مَن بقي ولا ارتياب
يا صادعًا بحقٍ لاتخاف في ربك لومةَ لائم أقمتَ الحُجَّة على كل متكبرٍ ظالم
يا عزيزًا بدينك مُعليًا رايتَه ما حَيِيتْ
رافعًا إيَّاه ما ضَعُفتَ وما اسْتكنت! قد هُديتْ
في وقتٍ ذلَّ فيه المُرجفو وأحْنَت الجِباهَ المنافقون
سَلْ عنك مسجد التوحيد بغمرة! وبالهَرم الرحمة
سل ترابَ الكِنانة شرقًا وغربًا
سل الحاكمية وقضاياها عن تحقيقِكَ وتحريرك
سل الجهاد ومسائله عن ضبطك وتدقيقك
سل الولاء، سل البراء عن صدعك وتبيينك
سل أجيالًا من شباب الصحوة عن خطبك ودروسك وتوجيهك
جدارنُ التوحيد تبكيك منبرُه حنَّ إلى فراقك أركانُه تحنُو إلى صوتك!
أرْبَى سِنُّك على السبعين طعنتَ في السِّنِّ يا شيخ المجاهدين
شابَ شعرُك وابيضتْ لحيتُك ضَعُفَت جوارحُك وشابتْ شَبيبتُك
لكنك أبدًا لم تَفقِدْك سجادتُك ولا التسبيحَ أناملُك ولا الوحدةَ خلوتُك
شاب منك كلُّ شيء وأبدًا لم تَشب هِمَّتُك!
وما نقموا منك إلا جُسورك وعزَّتك وأجمعوا أمرَهم فدبَّروا سَجنَك وأذيتَك
لكنهم أعزُّوك حيث أرادوا ذِلَّتك ونَصروك حيث شاؤا هزيمَتك
أفسدوا عليك شيئًا من دنياك لكنك أفسدتَ أخراهم وربِحْتَ جنتَك
فسلامٌ عليك حتى حِين وأبشر بنصرٍ قريبٍ وتمكين
وقرة عينٍ لنا ولك بزَهق الباطل والمنافقين
وعزاؤنا أن الابتلاء إلى حين وعما قليلٍ يزولُ الغُبار ويُكشَف الدِّثار
وسيعلمُ الذين ظَلموا أيَّ مُنقلَبٍ يَنقلبُون
الشيخ المجاهد بحُجَّتِه ولِسَانِه ودليلِه وبُرهانِه
فوزي السعيد: كان الله له ولإخوانه المجاهدين جهادَه!
وما هي إلَّا إشارة على مَن سبَق، ومَن لَحق!
- التصنيف: