من بركات العيد

منذ 2014-10-11

بشرى خبر التحاق إحدى الأخوات الإسبانيات بالركب الحضاري للإسلام وعزة الانتساب إليه

في حشرٍ عظيمٍ من المؤمنين ومسافة إرسال البصر وإرجاعه، وتحت وقع تكبيرات مريدي صلاة العيد بـ(سلا) العالمة المرابطة بالتوحيد والقرآن وسنة سيد ولد عدنان، صلينا صلاة العيد وبتمام الجزء الأول من الخطبة وقبل الشروع في جزئها الثاني زف إلينا الشيخ يحيى حفظه الله بشرى خبر التحاق إحدى الأخوات الإسبانيات بالركب الحضاري للإسلام وعزة الانتساب إليه ونعمة العيش تحت ظل شريعته السمحة.

فكان أن لقنها الشهادة تحت مسمع تكبير معشر المصلين الذين فرحوا بهذا الاستهلال الجديد، وفي غمرة هذا الاستبشار وزيادة انبهار تذكرت كم يصرف من بلايير الدولارات للصد عن سبيل الله وإطفاء نوره والحيلولة بين خيره والناس، وكم من مكر يحاك في أقبية الأشرار وعباد النار والحجر والصلبان والأبقار... صنعوا (داعش) و(داحش) و(فاحش) وتعددت الأنباز والألقاب وأوكلوا للصنعة مهمة الاستشهار والترويج لصورة قمئة سوداء مربادة لا يعرف لشكلها ولا لتشكيلها معروف ولا رحمة ولا رفق ولا اعتدال، وإنما القادم من أخبار السطر والصوت والصورة محصور بسبق إصرار وترصد في القتل والذبح وقطف الرقاب وجز الأعناق ونقطة تؤشر على الرجوع إلى السطر لتبتدئ فصول التهمة الجاهزة والكسوة البرتقالية المعدة سلفًا ليلبسها الإسلام قبل المسلم، والشريعة قبل المنادي بتطبيقها، والعقد قبل العاقد، والأحكام قبل المحكوم، والعبادة قبل العابد، وربما طال حبل المعطوفات فأغنانا عن الاسترسال مع عقده قولنا أن الإسلام مدان متهم إلى أن تثبت براءته، ولن يتم الإثبات المنشود ولو أتيت القوم بكل آية.

قلت سبحان الله يمكرون ويمكر الله، يمكرون ولا يزال الله يغرس في هذا الدين غرسًا يستعملهم في طاعته إلى أن تقوم الساعة، وطبعًا من هذا الغرس هذا الوافد الجديد وأعني به أختنا مارية الإسبانية زادها الله إيمانًا وتبثها على الحق المبين وختم لها بالحسنى وزيادة.

والحمد لله الذي أنقذها من الكفر ومنّ عليها بتذوق حلاوة الإيمان؛ تلك الحلاوة التي انقلبت إلى مرارة في جوف الكثير من بني الجلدة الذين ينتسبون إلى الدين بالاسم والرسم ويأكلون من خيره وينيبون لغيره فيرفعون لواء الاستشهار لتلك الصورة السالف ذكرها فلا نزال نسمع ضجيجهم وعربدتهم ونزقهم وصفاقتهم وهم يعتلون منابرهم المدخولة ليحدثوا الناس عن (داعش) و(فاحش) و(كاحش) ثم ينتقلون بعدها إلى رمي الإسلام بكل كبيرة ويجعلون منه الشماعة التي يعلقون على أذرعها كل ذنب يقع، وكل جريمة ترتكب، وكل تطرف يرتقب، يفعلون هذا وزيادة نيابة عن أسيادهم من الذين أخرج الله من أصلابهم نسمة موحدة اسمها مارية حفظها الله، آمين.

المصدر: صفحة الكاتب على الفيس بوك

محمد بوقنطار

محمد بوقنطار من مواليد مدينة سلا سنة 1971 خريج كلية الحقوق للموسم الدراسي 96 ـ97 الآن مشرف على قسم اللغة العربية بمجموعة مدارس خصوصية تسمى الأقصى.

  • 1
  • 0
  • 1,528

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً